logo
«الصحة العالمية».. بين تراجع الدعم الأمريكى والاستغلال الصينى

«الصحة العالمية».. بين تراجع الدعم الأمريكى والاستغلال الصينى

بوابة الأهرام٠٢-٠٤-٢٠٢٥

لا شك أن قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المتعلقة بانسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية ووقف التمويل للبرامج الصحية الدولية، قد أحدثت حالة من القلق والارتباك داخل الأوساط السياسية والصحية. وأثارت انتقاد البعض من أن تؤدى إلى تراجع دور واشنطن القيادى فى بعض المناطق الإستراتيجية، وهذا بدوره قد يفسح المجال أمام بكين لاستغلال الفرصة.
وعلى الرغم من أن الصين تقدم بالفعل تمويلا بديلا فى جنوب شرق آسيا، وقد تفعل الشيء نفسه فى أمريكا اللاتينية. لكن البعض يرى أنه من غير المرجح أن تقوم بالشيء نفسه فى معظم الأماكن التى تستهدفها المساعدات الأمريكية، وهذا ما أشار إليه تقرير نشرته مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، والذى أكد حرص قادة الصين على استغلال المساعدات لتعزيز النفوذ مع الشركاء الإستراتيجيين، وأنه ليس لدى الحكومة الصينية رغبة فى القيام بدور الولايات المتحدة فى الوقاية من أخطر الأمراض فى العالم واكتشافها والاستجابة لها. وألمح التقرير إلى أنه فى ظل غياب الدعم للمؤسسات الدولية أو البرامج الصحية فى أفقر بلدان العالم، فإن النتيجة سوف تكون فراغا فى الصحة العالمية سيجعل الجميع أقل أمانا.
التمويل الأمريكى
على مدى 25 عاما، مكن التمويل الأمريكى من إحراز تقدم ملحوظ فى مجال الصحة العالمية. فمجموعة كبيرة من المؤسسات والبرامج الدولية، التى أنشأتها الولايات المتحدة وتمولها فى المقام الأول، تستهدف الأمراض التى لا تستطيع البلدان الفقيرة مكافحتها بمفردها من خلال الحلول الطبية التى لا يمكن أن يوفرها سوى التحالف الدولى. ويشكل دعم الولايات المتحدة للصحة العالمية جزءا صغيرا من ميزانيتها المحلية، ولكنه يشكل جزءا كبيرا من التمويل الصحى الدولى. ففى عام 2023، مثَل الإنفاق الصحى العالمى للولايات المتحدة نحو 0.3% من الإنفاق الفيدرالى أى (20.6 مليار دولار من الميزانية الأمريكية البالغة 6.1 تريليون دولار). كما أنه فى العام نفسه، كانت الولايات المتحدة مسئولة عما يقرب من ثلاثة أرباع المساعدات الإنمائية الدولية لفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز»، و40 %من مساعدات الملاريا، وأكثر من ثلث التمويل لمكافحة السل. وحتى مستهل هذا العام، كانت الولايات المتحدة أيضا أكبر ممول لمنظمة الصحة العالمية، وأكبر مزود للقاحات كوفيد19.
ويستفيد ملايين الأشخاص فى أفقر دول العالم من المساعدات الأمريكية، حيث توفر المنظمات والبرامج التى تمولها الولايات المتحدة - بما فى ذلك منظمة الصحة العالمية، وتحالف التطعيم المعروف باسم التحالف العالمى للقاحات والتحصين، والصندوق العالمى لمكافحة الإيدز والسل والملاريا - اللقاحات والرعاية والعلاج وغيرها من التدخلات المنقذة للحياة فى جميع أنحاء العالم. ويعتمد ما يقرب من 21 مليون شخص مصاب بفيروس الإيدز على الخطة الأمريكية الطارئة للإغاثة. كما يساعد التحالف العالمى للقاحات والتحصين فى تحصين ما يقرب من 70 مليون طفل كل عام ضد أمراض الأطفال الفتاكة. وأكد التقرير أن نتائج هذه الاستثمارات كانت مذهلة. فمنذ بدء الخطة الطارئة للإغاثة من الإيدز فى عام 2003، انخفضت الوفيات العالمية الناجمة عنه بأكثر من 50 %، كما انخفض عدد الوفيات بسبب السل والملاريا بمقدار الثلث خلال الفترة نفسها. وأوضح التقرير أن هدف المساعدات الأمريكية لا يقتصر على خفض أعداد الوفيات الناجمة عن أمراض محددة تستهدفها البرامج الفردية فقط، بل أيضا لتهيئة العالم للاستعداد بشكل أفضل للتهديدات الصحية المستقبلية. فقد عملت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مع وزارات الصحة فى 90 بلدا لتطوير أنظمة لتتبع تفشى الأمراض، من الإيدز إلى إنفلونزا الطيور.
الصين .. وخطوة المصلحة
تطرق التقرير لنقطة مهمة جدا وهى أنه مع تخلى الولايات المتحدة عن دعمها لمجال الصحة العالمية، بدأت الصين بالفعل فى استغلال تلك الخطوة. ففى نيبال، أفادت التقارير بأن المسئولين الصينيين طمأنوا السياسيين المحليين بأن بكين «مستعدة للمساعدة إذا واجهت نيبال تحديات فى المساعدات الإنسانية والصحة والتعليم». وفى كمبوديا، أعلنت الصين عن برامج تمويل جديدة لصحة الأطفال والتغذية والصرف الصحى، وتدخلت بمنحة قدرها 4.4 مليون دولار لتمويل إزالة الألغام الأرضية، وكل ذلك فى الأسابيع الستة الأولى بعد أن أمر الرئيس الأمريكى ترامب بتجميد تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وفى بنجلاديش، قال مدير جمعية محلية للصحفيين: «نحن بحاجة إلى تنويع تمويلنا.. والصين هى أيضا صديق جيد لبنجلاديش».
ومع ذلك، فإن سجل الصين الأخير فى المساعدات الإنمائية لا يتطابق مع خطابها. فلم تمنح البلاد الأولوية للبرامج متعددة الأطراف أو تهديدات الأمراض العابرة للحدود أو المساعدات لأفقر البلدان. كما أنها متشككة فى هيئات الصحة العالمية الدولية ولها علاقة معقدة ومتوترة فى بعض الأحيان مع منظمة الصحة العالمية. فعلى الرغم من أن الصين كانت عضوا مؤسسا فى منظمة الصحة العالمية، إلا أنها لم تبدأ فى أخذ علاقتها مع المنظمة على محمل الجد إلا عقب وباء سارس 2002-2003. وكانت وزارة الصحة الصينية على علم بسلالة جديدة خطيرة من الالتهاب الرئوى فى مقاطعة قوانجدونج منذ أشهر قبل أن تشارك هذه المعلومات مع الشعب الصينى أو الحكومات الأخرى. ومع توسع وباء السارس، الذى انتشر فى النهاية إلى 29 دولة وقتل ما يقرب من 800 شخص، وبخ جرو برونتلاند، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية آنذاك، الصين علنا لافتقارها إلى الشفافية. وعلى أمل إصلاح الضرر الذى لحق بسمعتها، كثفت الصين مشاركتها مع منظمة الصحة العالمية. وفى عام 2006، تم انتخاب وزيرة الصحة السابقة فى هونج كونج الدكتورة مارجريت تشان مديرة عامة لمنظمة الصحة العالمية، لتصبح بذلك أول مواطن صينى يقود منظمة كبرى للأمم المتحدة.
توترات ما بعد الوباء
وبالرجوع إلى يناير 2020، حينما تداولت الأنباء عن تفشى فيروس كورونا فى مدينة ووهان الصينية، لم توجه منظمة الصحة العالمية أى انتقاد لبكين حول استجابتها للوباء. ويزعم تقرير «فورين أفيرز» أن منظمة الصحة العالمية، تحت ضغط صينى، أجلت إعلان تفشى المرض حالة طوارئ صحية عامة لمدة أسبوع، حتى أواخر يناير. وكانت الصين بطيئة فى مشاركة مدى انتقال العدوى من إنسان إلى آخر فى المرحلة المبكرة الحاسمة من تفشى المرض. لذا حرصا منه على عدم إلقاء اللوم على استجابة إدارته لـ «كوفيد 19»، أعلن ترامب فى 2020 أن الولايات المتحدة ستنسحب من المنظمة، وكان السبب فى ذلك متمحورا حول الصين. واستغلت بكين بسرعة الفرصة الدبلوماسية، وتعهدت بتقديم 30 مليون دولار إضافية للمساعدة فى تعويض النقص فى التمويل الأمريكي. ورغم زيادة التمويل الصيني، إلا أن المنظمة ردت على غضب الولايات المتحدة بأن نأت بنفسها عن بكين، واستمرت التوترات بعد الوباء. ثم جاء وعد ترامب مرة أخرى بانسحاب الولايات المتحدة من المنظمة فى يناير الماضي، ولكن هذه المرة بدت الصين مترددة فى حل محل الولايات المتحدة بالكامل. فحتى الآن، أسهمت بكين بقدر ضئيل نسبيا فى معظم المنظمات الصحية العالمية، لتفضيلها السبل الثنائية على النهج المتعدد الأطراف. فقبل جائحة كوفيد19، أنفقت بكين ما يقدر بنحو 600 مليون دولار إلى 800 مليون دولار سنويا على المساعدات الخارجية المتعلقة بالصحة، مع تدفق 10 % فقط من هذا الإجمالى عبر الجهات متعددة الأطراف. فتمويل الصين غير المتعلق بجائحة كورونا بلغ 25 مليون دولار فقط على مدى 10 سنوات، مقارنة بمساهمة أمريكية تزيد على مليارى دولار فى السنوات الخمس الماضية وحدها.
أصداء القرار
الأدهى مما سبق، هو أن قرارات ترامب باتت تلقى صداها فى العديد من الدول. فعلى خطاه، انسحبت الأرجنتين من منظمة الصحة العالمية، كما أعلنت المملكة المتحدة، أكبر مانح للتحالف العالمى من أجل اللقاحات والتحصين، مؤخرا أنها ستخفض المساعدات الإنمائية من 0.5 % من الناتج المحلى الإجمالى إلى 0.3 % بحلول عام 2027 من أجل زيادة الإنفاق الدفاعى نتيجة لتذبذب الموقف الأمريكى تجاه أوكرانيا. واقترحت حكومة الأقلية الفرنسية التى تعانى ضائقة مالية خفض ميزانية المساعدات بنسبة تصل إلى 40 %. وقد تجد الحكومة الألمانية المنتخبة حديثا صعوبة فى الحفاظ على التزام ألمانيا تجاه منظمة الصحة العالمية وسط ضغوط اقتصادية متزايدة وزيادة الإنفاق الدفاعى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"يظهر على قدميك".. 6 علامات تشير إلى مرض خطير في جسمك
"يظهر على قدميك".. 6 علامات تشير إلى مرض خطير في جسمك

مصراوي

timeمنذ 2 ساعات

  • مصراوي

"يظهر على قدميك".. 6 علامات تشير إلى مرض خطير في جسمك

كتبت- أسماء العمدة: القدمان هما بالفعل مرآة تعكس صحة الجسم، وظهور بعض العلامات عليهما قد يشير إلى وجود مشكلات صحية خطيرة تستدعي الانتباه. إليك 6 علامات تظهر على القدمين وقد تدل على مرض خطير في جسمك، وفقاً لما ورد عبر موقع "هيلث لاين". 1- تورم القدمين والكاحلين المفاجئ والمستمر: قد يشير إلى مشكلات في القلب، أو الكلى، أو الكبد، حيث يؤدي ضعف وظائف هذه الأعضاء إلى احتباس السوائل في الجسم وتراكمها في الأطراف السفلية. 2- تغير لون الجلد الون الأزرق أو البنفسجي في الجسم، قد يدل على ضعف الدورة الدموية أو مشاكل في الأوعية الدموية وعدم وصول الأكسجين الكافي للأطراف. الشحوب قد يكون علامة على فقر الدم أو مشاكل في الدورة الدموية. برودة القدمين المستمرة قد تدل على ضعف الدورة الدموية، أو مشاكل في الأعصاب، أو فقر الدم، أو ارتفاع الكوليسترول. تغير ملمس الجسم جفاف وتقشر الجلد قد يكون علامة على مشاكل في الغدة الدرقية، أو الأكزيما، أو فطريات القدم. ترقق وتجعد الجلد قد يشير إلى مرض الشرايين الطرفية وضعف الدورة الدموية. تغير في الأظافر زيادة سمك الأظافر واصفرارها: قد يدل على فطريات الأظافر أو مشاكل في الدورة الدموية أو الصدفية. الأظافر الهشة أو المتشققة قد تكون علامة على نقص التغذية أو مشاكل في الغدة الدرقية أو فطريات الأظافر. والجروح أو التقرحات التي تلتئم، خاصة لدى مرضى السكري، قد تشير إلى ضعف الدورة الدموية وتلف الأعصاب (الاعتلال العصبي المحيطي)، ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى ومضاعفات القدم السكرية. اقرأ أيضا: "خطر صامت".. عادة يومية شائعة قد تضر بالدماغ والقلب "جميلة الجميلات".. اعتقال ملكة جمال فيتنام السابقة لسبب صادم أغلى 5 أنواع شاي في العالم.. سعر الكيلو يصل إلى 70 ألف دولار "السم في العسل".. استشاري نفسي يحذر من تأثير دمية "لابوبو" على الأطفال

الأونروا تحذر: خطة إسرائيل للمساعدات في غزة غير قابلة للتنفيذ وتفاقم الأزمة الإنسانية
الأونروا تحذر: خطة إسرائيل للمساعدات في غزة غير قابلة للتنفيذ وتفاقم الأزمة الإنسانية

تحيا مصر

timeمنذ 2 ساعات

  • تحيا مصر

الأونروا تحذر: خطة إسرائيل للمساعدات في غزة غير قابلة للتنفيذ وتفاقم الأزمة الإنسانية

في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في خطة إسرائيلية مثيرة للجدل: أعلن المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات عبر مراكز تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي تهدف إلى تحقيق أهداف عسكرية أكثر من كونها تهدف إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية. وأكد المفوض العام للأونروا، أن هذه الخطة لا تتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية ولا يمكن لأي منظمة تحترم هذه المبادئ أن تلتزم بها. الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة: تشير التقارير إلى أن أكثر من 90% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، مع تعرض أكثر من 576,000 شخص لخطر المجاعة. وقد تم نهب 15 شاحنة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب قطاع غزة، مما يعكس حالة اليأس والجوع الشديد بين السكان. تحذيرات دولية: حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن الفلسطينيين في غزة يمرون بأقسى مراحل النزاع، مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية وارتفاع معدلات الوفيات والدمار. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الهجوم العسكري الإسرائيلي يتصاعد مع مستويات مروعة من الموت والتدمير. دعوات لعمل عاجل: دعت منظمات الإغاثة الدولية إلى اتخاذ إجراءات فورية لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى قطاع غزة. وأكد برنامج الأغذية العالمي أن هناك حاجة ماسة إلى تمويل قدره 265 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية في غزة والضفة الغربية خلال الأشهر الستة المقبلة. في ظل هذه الظروف الحرجة، تؤكد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمنظمات الإنسانية الأخرى أن الخطة الإسرائيلية الحالية لتوزيع المساعدات غير عملية وقد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وتدعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون عوائق. غزة تستغيث: الاحتلال يمنع الإغاثة ويستهدف الطواقم الإنسانية والمجاعة تفتك بالأطفال والحوامل في مشهد يزداد سوداوية، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره واعتداءاته على قطاع غزة، مانعاً وصول المساعدات الإنسانية، ومستهدفاً بشكل مباشر فرق تأمينها. ومع تصاعد القصف وتجويع السكان، ترتفع أرقام الضحايا من المرضى والأطفال والنساء الحوامل، في وقت تطلق فيه المؤسسات الصحية نداءات استغاثة عاجلة لحماية طواقمها ومرافقها. استهداف مباشر للمساعدات: أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الاحتلال قتل 6 من أفراد فرق تأمين المساعدات خلال أدائهم لمهامهم، متهماً إسرائيل بالسعي الممنهج لشلّ عمليات الإغاثة. وأضاف أن قوات الاحتلال تمنع المنظمات الإنسانية من توزيع المساعدات مباشرة على المحتاجين، مما يزيد الوضع الإنساني تعقيداً. ضحايا الجوع والحرمان: وأشار المكتب إلى أن 58 فلسطينياً قضوا جوعاً بسبب سوء التغذية، فيما توفي 242 آخرون نتيجة نقص الدواء والغذاء. كما سجلت وزارة الصحة وفاة 26 مريض كلى بعد فقدانهم العلاج والرعاية التغذوية المناسبة، وهو ما يعكس انهياراً شاملاً في النظام الصحي. أرقام مرعبة بين النساء: أوضح التقرير الحكومي أن أكثر من 300 حالة إجهاض سُجلت بين النساء الحوامل، نتيجة لنقص حاد في العناصر الغذائية الأساسية، مثل الحديد وحمض الفوليك، محملاً الاحتلال والدول الداعمة له مسؤولية ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية".

هل السكر عدوك الخفي؟ تعرف على الحقيقة
هل السكر عدوك الخفي؟ تعرف على الحقيقة

الدستور

timeمنذ 3 ساعات

  • الدستور

هل السكر عدوك الخفي؟ تعرف على الحقيقة

يتصدَّر السكر قائمة 'المتهمين' الرئيسيين في التسبب بالعديد من الأمراض المزمنة والمشاكل الصحية، ما يثير تساؤلات متكررة بين الناس: هل السكر حقًا عدونا الخفي؟ وهل الامتناع عنه كليًا هو الحل الأمثل للحفاظ على الصحة؟ خلال السطور التالية، نرصد الحقيقة العلمية حول السكر، أضراره، فوائده المحدودة، وكيفية التعامل معه بعقلانية دون الوقوع في فخ الإدمان الغذائي. ما هو السكر ولماذا يعد مشكلة؟ السكر هو أحد أنواع الكربوهيدرات البسيطة، ويتواجد بشكل طبيعي في الفواكه والخضروات (سكر الفركتوز) والحليب (سكر اللاكتوز)، إلا أن السكر المضاف هو محور الجدل، خاصة السكروز والجلوكوز المستخدمين في الحلويات والمشروبات الغازية والمخبوزات التجارية. تكمن خطورة السكر في الكمية، إذ يستهلك بكميات تفوق الاحتياجات اليومية للجسم، مما يساهم في ارتفاع مستويات السكر في الدم، وزيادة الوزن، واضطراب الهرمونات. السكر في الحلويات أضرار السكر المضاف على المدى الطويل: 1. زيادة الوزن والسمنة لأن السكر الزائد يتحول إلى دهون مخزنة بالجسم. 2. ارتفاع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني نتيجة ارتفاع مقاومة الجسم للأنسولين. 3. أمراض القلب ترفع السكريات من معدلات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار. 4. تسوس الأسنان، السكر غذاء أساسي للبكتيريا الضارة داخل الفم. 5. ضعف التركيز وتقلب المزاج نتيجة تغيرات مفاجئة في مستوى الجلوكوز بالدم. 6. مشاكل الكبد خاصة من استهلاك الفركتوز المفرط الموجود في شراب الذرة عالي الفركتوز. 7. إضعاف المناعة حيث يؤثر السكر على كفاءة خلايا الدم البيضاء. هل يمكن التخلص من السكر نهائيًا؟ رغم أن تقليل السكر المضاف أمر مطلوب، إلا أن الجسم يحتاج إلى كميات طبيعية من السكريات الموجودة في الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان، وينصح الخبراء باتباع سياسة تقليل السكر المضاف، وليس الإلغاء الكامل، لضمان التوازن الغذائي. نصائح لتقليل استهلاك السكر • استبدال المشروبات الغازية بالماء أو العصائر الطبيعية بدون سكر. • استخدام العسل أو التمر بكميات محدودة كمحليات بديلة. • تجنب المخبوزات التجارية والاعتماد على وصفات منزلية. • تناول الفواكه بدلًا من الحلوى. • الاعتماد على البروتينات والألياف للشعور بالشبع لفترات أطول. ما هو الحد المسموح به من السكر يوميًا؟ توصي منظمة الصحة العالمية بألا يتجاوز استهلاك الفرد من السكر المضاف 10% من إجمالي السعرات اليومية، أي حوالي 6 ملاعق صغيرة (25 جرامًا تقريبًا) للنساء، و9 ملاعق صغيرة (37.5 جرامًا) للرجال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store