
لبنان.. قلق من تنامي التصعيد الإسرائيلي بعد قصف «الضاحية»
أبدت أوساط لبنانية خشيتها من تأزم الوضع الأمني في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، التي كان أعنفها فجر يوم الجمعة الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالتزامن مع تقرير عبري يفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تخططان لإنهاء عمل قوات الأمم المتحدة «اليونيفيل» بعد 47 عاماً من الخدمة في جنوب لبنان.
وأغارت مسيرة إسرائيلية أمس على سيارة في بلدة الشهابية، قضاء صور، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، بالتوازي مع تحليق مسيرات إسرائيلية في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان وبشامون والبقاع والجنوب، فيما حلق الطيران الحربي فوق مدينتي بعلبك والهرمل، شرق لبنان، على علو متوسط.
ووسط أجواء متوترة، تصاعدت حالة الغموض والشكوك المتصلة بالوضع الميداني بين لبنان وإسرائيل في ظل تواصل التداعيات والترددات السلبية للغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى.
ومع أن عطلة العيد حالت دون توضيح الاتجاهات التي ستسلكها السلطة اللبنانية في اتصالاتها الديبلوماسية للحؤول دون مزيد من التصعيد، فإن المعطيات المتوافرة في هذا السياق لا توحي بنتائج واعدة، بل تشير إلى كون لبنان محاصراً بين كماشة الاعتداءات الإسرائيلية والغطاء الأمريكي لها من جهة، وبين العجز الذاتي عن تبديل المعادلة الميدانية فوراً وبسرعة من خلال نزع السلاح وفقاً لمطالب معظم الدول المعنية، من جهة أخرى.
ويتوقع المراقبون أن يطغى الوضع الناشئ عن الغارات على الضاحية على جدول أعمال زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي إلى بيروت جان إيف لودريان بعد عطلة الأضحى، وسط تساؤلات عما سيكون عليه دور لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بعد هذه التطورات، خصوصاً أن الجيش اللبناني لمح للمرة الأولى إلى إمكان وقف تعاونه مع اللجنة.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفل)، وذلك مع اقتراب موعد تجديد ولايتها نهاية شهر أغسطس المقبل.
وبحسب التقرير، قررت إسرائيل الانضمام إلى موقف الإدارة الأمريكية وإنهاء أنشطة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان بعد 47 عاماً.
وعزت الصحيفة السبب وراء هذه الخطوة إلى أن الولايات المتحدة تريد توفير تكاليف تشغيلها، وإسرائيل تعتقد أن التنسيق مع الجيش اللبناني فعال إلى الحد الذي يجعل قوات «اليونيفيل» زائدة على الحاجة.
يذكر أن قوة اليونيفيل وصلت إلى جنوب لبنان عقب قرار مجلس الأمن رقم 425. وحتى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة الأمنية عام 2000، نُشرت حوالي أربع كتائب مشاة من الخط الأزرق إلى نهر الليطاني، ولكن مع الانسحاب، انخفض عددهم، ولم يتبقَّ سوى حوالي 2000 جندي.
وبعد حرب لبنان الثانية، تغيّرت ولاية اليونيفيل، فتحوّلت من قوة حفظ سلام إلى قوة ذات صلاحيات تنفيذية محددة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
لبنان.. قلق من تنامي التصعيد الإسرائيلي بعد قصف «الضاحية»
أبدت أوساط لبنانية خشيتها من تأزم الوضع الأمني في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، التي كان أعنفها فجر يوم الجمعة الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالتزامن مع تقرير عبري يفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تخططان لإنهاء عمل قوات الأمم المتحدة «اليونيفيل» بعد 47 عاماً من الخدمة في جنوب لبنان. وأغارت مسيرة إسرائيلية أمس على سيارة في بلدة الشهابية، قضاء صور، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، بالتوازي مع تحليق مسيرات إسرائيلية في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان وبشامون والبقاع والجنوب، فيما حلق الطيران الحربي فوق مدينتي بعلبك والهرمل، شرق لبنان، على علو متوسط. ووسط أجواء متوترة، تصاعدت حالة الغموض والشكوك المتصلة بالوضع الميداني بين لبنان وإسرائيل في ظل تواصل التداعيات والترددات السلبية للغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى. ومع أن عطلة العيد حالت دون توضيح الاتجاهات التي ستسلكها السلطة اللبنانية في اتصالاتها الديبلوماسية للحؤول دون مزيد من التصعيد، فإن المعطيات المتوافرة في هذا السياق لا توحي بنتائج واعدة، بل تشير إلى كون لبنان محاصراً بين كماشة الاعتداءات الإسرائيلية والغطاء الأمريكي لها من جهة، وبين العجز الذاتي عن تبديل المعادلة الميدانية فوراً وبسرعة من خلال نزع السلاح وفقاً لمطالب معظم الدول المعنية، من جهة أخرى. ويتوقع المراقبون أن يطغى الوضع الناشئ عن الغارات على الضاحية على جدول أعمال زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي إلى بيروت جان إيف لودريان بعد عطلة الأضحى، وسط تساؤلات عما سيكون عليه دور لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بعد هذه التطورات، خصوصاً أن الجيش اللبناني لمح للمرة الأولى إلى إمكان وقف تعاونه مع اللجنة. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفل)، وذلك مع اقتراب موعد تجديد ولايتها نهاية شهر أغسطس المقبل. وبحسب التقرير، قررت إسرائيل الانضمام إلى موقف الإدارة الأمريكية وإنهاء أنشطة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان بعد 47 عاماً. وعزت الصحيفة السبب وراء هذه الخطوة إلى أن الولايات المتحدة تريد توفير تكاليف تشغيلها، وإسرائيل تعتقد أن التنسيق مع الجيش اللبناني فعال إلى الحد الذي يجعل قوات «اليونيفيل» زائدة على الحاجة. يذكر أن قوة اليونيفيل وصلت إلى جنوب لبنان عقب قرار مجلس الأمن رقم 425. وحتى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة الأمنية عام 2000، نُشرت حوالي أربع كتائب مشاة من الخط الأزرق إلى نهر الليطاني، ولكن مع الانسحاب، انخفض عددهم، ولم يتبقَّ سوى حوالي 2000 جندي. وبعد حرب لبنان الثانية، تغيّرت ولاية اليونيفيل، فتحوّلت من قوة حفظ سلام إلى قوة ذات صلاحيات تنفيذية محددة.


البيان
منذ 9 ساعات
- البيان
لبنان.. سباق محموم بين الدبلوماسية والنار
ويترافق ذلك مع ما يتم تناقله من معلومات عن مصادر أمريكية، ومفادها أن المسؤولين اللبنانيين «كثيرو الكلام، وقليلو الأفعال»، وواشنطن تتطلع لأن تتحرك الحكومة اللبنانية باتجاه تذليل التحديات، وليس فقط الحديث عنها. أما كل المؤشرات، بحسب تأكيد مصادر لـ«البيان»، فتدل على أن لبنان مطالب بخطوات عملية، بموازاة مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للقيام بواجباتها تجاه ما نص عليه قرار وقف النار. وعليه، من المتوقع أن يطغى هذا الوضع على جدول أعمال زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي إلى بيروت جان إيف لودريان، غداً، خصوصاً بعدما تصاعدت معالم التمايز والتباين بين الموقفين الأمريكي والفرنسي حيال الغارات الإسرائيلية الأخيرة، التي دعمتها واشنطن، ودانتها باريس بشدة، ولذا أثيرت تساؤلات عما سيكون عليه دور لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بعد هذه التطورات، خصوصاً أن الجيش اللبناني ألمح للمرة الأولى إلى إمكان وقف تعاونه مع اللجنة.


البيان
منذ 11 ساعات
- البيان
متى تُغمد السيوف في لبنان؟
وأيضاً في ليلة عيد الأضحى، كنت قد سكنت في أحد فنادق العاصمة، وإذا بوابل من النيران تشتعل في العاصمة تقريباً في كل مكان، فهمت أن تلك الليلة كانت تصادف ليلة عيد الأضحى، وتصادف أيضاً عيد مار مارون لدى الطائفة المسيحية، فأخذ الجميع يعلن عن فرحته بـ (الطريقة اللبنانية)!! إطلاق (المدافع وقتها)!! قضيت ليلة ليس فوق السرير، ولكن تحته، تحسباً للأسوأ، ليلة عيد الأضحى منذ أيام، ذكرتني بذلك، وإن كانت النيران هذه المرة ليست من الداخل، بل من صلف الجار!! وعناد المجاور!!! ولا شك أن الحكومة الحالية، ورئيس الجمهورية الحالي، يعملون بدأب بذلك التوجه، ولكن المعضلة هنا، هي إقناع الطرف الآخر، بأن يكون شريكاً إيجابياً في بناء هذا البلد الجميل، وألا يكون شريكاً مناكفاً.