logo
لبنان.. قلق من تنامي التصعيد الإسرائيلي بعد قصف «الضاحية»

لبنان.. قلق من تنامي التصعيد الإسرائيلي بعد قصف «الضاحية»

صحيفة الخليجمنذ 4 أيام

أبدت أوساط لبنانية خشيتها من تأزم الوضع الأمني في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، التي كان أعنفها فجر يوم الجمعة الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالتزامن مع تقرير عبري يفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تخططان لإنهاء عمل قوات الأمم المتحدة «اليونيفيل» بعد 47 عاماً من الخدمة في جنوب لبنان.
وأغارت مسيرة إسرائيلية أمس على سيارة في بلدة الشهابية، قضاء صور، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، بالتوازي مع تحليق مسيرات إسرائيلية في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان وبشامون والبقاع والجنوب، فيما حلق الطيران الحربي فوق مدينتي بعلبك والهرمل، شرق لبنان، على علو متوسط.
ووسط أجواء متوترة، تصاعدت حالة الغموض والشكوك المتصلة بالوضع الميداني بين لبنان وإسرائيل في ظل تواصل التداعيات والترددات السلبية للغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى.
ومع أن عطلة العيد حالت دون توضيح الاتجاهات التي ستسلكها السلطة اللبنانية في اتصالاتها الديبلوماسية للحؤول دون مزيد من التصعيد، فإن المعطيات المتوافرة في هذا السياق لا توحي بنتائج واعدة، بل تشير إلى كون لبنان محاصراً بين كماشة الاعتداءات الإسرائيلية والغطاء الأمريكي لها من جهة، وبين العجز الذاتي عن تبديل المعادلة الميدانية فوراً وبسرعة من خلال نزع السلاح وفقاً لمطالب معظم الدول المعنية، من جهة أخرى.
ويتوقع المراقبون أن يطغى الوضع الناشئ عن الغارات على الضاحية على جدول أعمال زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي إلى بيروت جان إيف لودريان بعد عطلة الأضحى، وسط تساؤلات عما سيكون عليه دور لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بعد هذه التطورات، خصوصاً أن الجيش اللبناني لمح للمرة الأولى إلى إمكان وقف تعاونه مع اللجنة.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفل)، وذلك مع اقتراب موعد تجديد ولايتها نهاية شهر أغسطس المقبل.
وبحسب التقرير، قررت إسرائيل الانضمام إلى موقف الإدارة الأمريكية وإنهاء أنشطة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان بعد 47 عاماً.
وعزت الصحيفة السبب وراء هذه الخطوة إلى أن الولايات المتحدة تريد توفير تكاليف تشغيلها، وإسرائيل تعتقد أن التنسيق مع الجيش اللبناني فعال إلى الحد الذي يجعل قوات «اليونيفيل» زائدة على الحاجة.
يذكر أن قوة اليونيفيل وصلت إلى جنوب لبنان عقب قرار مجلس الأمن رقم 425. وحتى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة الأمنية عام 2000، نُشرت حوالي أربع كتائب مشاة من الخط الأزرق إلى نهر الليطاني، ولكن مع الانسحاب، انخفض عددهم، ولم يتبقَّ سوى حوالي 2000 جندي.
وبعد حرب لبنان الثانية، تغيّرت ولاية اليونيفيل، فتحوّلت من قوة حفظ سلام إلى قوة ذات صلاحيات تنفيذية محددة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحقائب "على الأبواب".. "نزوح صامت" من ضاحية بيروت الجنوبية
الحقائب "على الأبواب".. "نزوح صامت" من ضاحية بيروت الجنوبية

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 11 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

الحقائب "على الأبواب".. "نزوح صامت" من ضاحية بيروت الجنوبية

فقد قتل شخص في غارة إسرائيلية على بلدة بيت ليف بقضاء بنت جبيل جنوب لبنان حسبما أفادت وزارة الصحة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي "القضاء على عنصر من حزب الله". وفي ضاحية بيروت الجنوبية ، التي تعد أبرز معقل لحزب الله في لبنان، لا يختلف الوضع كثيرا، حيث تسود مخاوف دفعت الكثيرين للرحيل. فقد حوّلت ضربة جوية عشية عيد الأضحى سماء الضاحية الجنوبية إلى كتلة من الذعر، لم تكن الانفجارات قوية فحسب بل كانت رسالة قاسية: لا أمان حتى في الأيام المفترض أن تكون للطمأنينة ولم الشمل. في تلك الليلة، لم يكتمل إعداد الحلوى، ولم تشعل أضواء الزينة، بل حزمت الحقائب، وبدأ كثيرون ينسحبون من منازلهم بصمت. لكن الهروب هذه المرة ليس من حرب معلنة، بل من شعور متصاعد بأن الأمور تنفلت من بين الأيدي، فالقلق بات مادة يومية في الأحاديث، يتنقل بين الهواتف والمجموعات العائلية، ويترجم إلى قرارات فردية ربما لم تُناقَش علنا بعد. وهي ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الضاحية، لكنها المرة التي تتداخل فيها الذاكرة القديمة بالخوف الحاضر، وتفتح فيها أبواب النزوح لا بفعل حرب شاملة، بل بفعل شعور داخلي بأن القادم أسوأ. ولم يكن صباح العيد عاديا في منزل عائلة رزق في منطقة الحدث بالضاحية، التي تحدثت إلى "سكاي نيوز عربية" بعدما غادرتها إلى منزل أقارب في مدينة صيدا إلى الجنوب من بيروت. أمسك الأب سمير يدي طفليه وسحبهما خارج الشقة، من دون أن يلتفت إلى شيء، لا حقيبة ولا كتب ولا ألعاب، أما الأم ميساء فكانت تبكي بصمت وهي تغلق الباب خلفهم للمرة الأخيرة، غير واثقة من موعد العودة، أو إن كانت ستعود إلى الضاحية أصلا. ويقول سمير لموقع "سكاي نيوز عربية": "نسينا كتب الدراسة"، وقاطعته زوجته بينما تجلس في غرفة ضيقة بمنزل أقاربها في صيدا، وتحاول إقناع ابنها البكر بمواصلة الدراسة استعدادا للامتحانات التي تبدأ بعد أيام. وأضاف الأب: "هربنا ليس لأننا أردنا ذلك، بل لأننا شعرنا بأن الأمان لم يعد موجودا. حتى الكتب لم نأخذها معنا". في الأيام الماضية، لوحظت موجة نزوح هادئة من بعض مناطق الضاحية الجنوبية بل و بيروت أيضا، نحو بلدات جنوبية أكثر هدوءا أو مناطق داخل العاصمة تعد "أقل تهديدا". الحركة التي رصدتها "سكاي نيوز عربية" ليست جماعية لكنها متزايدة، وتمثل رد فعل مباشرا على تصاعد التوترات الأمنية وتكثيف التحذيرات من تجدد الهجمات الإسرائيلية. في هذا السياق تقول رلى (50 عاما) وهي أم لأربعة أولاد، لموقع "سكاي نيوز عربية": "هذه ليست المرة الأولى التي نغادر فيها منزلنا، لكنها ربما تكون الأخيرة. لقد تعبت. أمضيت أكثر من 25 سنة بين التهديدات والحروب والهدن الكاذبة". واختارت رلى الرحيل إلى النبطية ، حيث لا يزال منزل أهلها قائما، وإن كان مهجورا منذ سنوات. لكن ليس الجميع اتخذ القرار نفسه، ومن بينهم أبو نبيل، الرجل السبعيني من سكان حي الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية الذي يرفض مغادرة منزله. ويقول أبو نبيل: "منزلي هنا ومماتي سيكون هنا أيضا. ماذا يعني أن أهرب؟ أعيش الغربة داخل وطني؟"، ثم يضحك بمرارة ويضيف: "الموت مرة واحدة، أما التهجير فآلاف المرات". هذا الانقسام في الرأي ليس جديدا، لكنه هذه المرة يتسلل إلى داخل العائلة الواحدة، فالأبناء يبحثون عن الأمان والكبار يتمسكون بالبقاء، وبعض العائلات افترقت فعليا بين من غادر ومن بقى، وكل طرف يشعر بالذنب تجاه الآخر. تقول الاختصاصية النفسية ريم فاخوري لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "ما يحدث هو تكرار جراح لم تُشف. الخوف المتراكم من الماضي، من الحروب، من فقدان السيطرة، يولّد ردات فعل متطرفة". وتضيف فاخوري: "هناك خياران، إما تمسك بالمكان كنوع من التحدي، أو انسحاب سريع كآلية دفاع. اللافت هذه المرة أن حتى من عاش الحروب السابقة بدأ يشعر بأن هذه المرحلة مختلفة، فيها الكثير من الغموض والقليل من الثقة، ولا أفق واضح". وأكد مصدر تربوي لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن بعض المدارس في بيروت بدأت تسجل تغيب الطلاب في المراحل الرسمية. وتقول مديرة مدرسة رسمية بمنطقة بئر حسن: "هناك طلاب عالقون بين منطقتين، يأتون من صور إلى بيروت لأداء الامتحانات، ويسألوننا بعد كل تطور أمني إن كنا سنستمر في الدوام". وبين من اختار أن يبقى على أرضه ومن غادر خوفا على أولاده، تترنح الضاحية ومحيطها على حافة الخطر، والخوف، والانتظار.

لبنان.. معركة دبلوماسية وسياسية من أجل التمديد لـ«اليونيفيل»
لبنان.. معركة دبلوماسية وسياسية من أجل التمديد لـ«اليونيفيل»

البيان

timeمنذ 16 ساعات

  • البيان

لبنان.. معركة دبلوماسية وسياسية من أجل التمديد لـ«اليونيفيل»

على وقع الاعتداءات على قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان، استأنف الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان جولته على كبار المسؤولين اللبنانيين، مشدّداً في لقاءاته على 3 نقاط: ضرورة الإسراع في إقرار القوانين الإصلاحية، الحرص على التجديد لـ«اليونيفيل» وأهمية التقاط الفرصة التاريخية المتاحة أمام لبنان لإيجاد حلول جذرية لقضاياه المزمنة، وفي طليعتها قضية السلاح. فماذا بعد الإشكالات المتكرّرة مع «اليونيفيل»؟ وما هي الرسالة من ورائها؟ وبالتالي، ماذا سيكون مصير التمديد للقوات الدولية أواخر أغسطس المقبل؟ حيث ظلّلت الاعتداءات المتنقلة ضدّ قوات الطوارئ الدولية محور الاهتمام الداخلي والخارجي، وفرضت نفسها بنداً في محادثات لودريان مع المسؤولين اللبنانيين. فيما يُنتظر أن يصل إلى لبنان السفير الأمريكي في تركيا توماس براك، المكلّف الملف السوري، في زيارة وصفتها مصادر رسمية لـ«البيان» بأنّها «استطلاعية» كلّفته بها الإدارة الأميركية، مستبعدةً تعيينه خلفاً للموفدة مورغان أورتاغوس، ومشيرة إلى أن يكون المستشار الرئاسي الأميركي مسعد بولس برفقته، حسبما أشيع في بعض الأوساط السياسية والدبلوماسية. وعلى مسافة شهرين من موعد التمديد لقوات «اليونيفيل» أواخر أغسطس المقبل، أطلقت الدولة اللبنانية مسار طلب التمديد، والذي يُفترض، كما كلّ سنة، أن تتصدّى فيه لمحاولات تغيير في مهمّات هذه القوات وتوسيع صلاحياتها.

«اليونيفيل» والجيش اللبناني يوقعان مذكرة تعاون
«اليونيفيل» والجيش اللبناني يوقعان مذكرة تعاون

الاتحاد

timeمنذ 16 ساعات

  • الاتحاد

«اليونيفيل» والجيش اللبناني يوقعان مذكرة تعاون

بيروت (الاتحاد) وقعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» والجيش اللبناني، مذكرة تفاهم جديدة، بدعم من فرنسا، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالي المحروقات والتغذية، في ظل الظروف الاقتصادية والأمنية الراهنة في البلاد. وقالت «اليونيفيل» في منشور على «إكس»، أمس، إن توقيع المذكرة أمس الأول يأتي في إطار «التزامنا القوي تجاه الجيش اللبناني»، مضيفة: «سنواصل دعم السلطات اللبنانية كجزء من ولايتنا – وهو أمر أساسي للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان». والثلاثاء الماضي، قالت وزارة الدفاع اللبنانية في بيان، إن مذكرة التفاهم وقعت في الوزارة باليرزة، قضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان، تتضمن اتفاقاً على هبة فرنسية مخصصة لدعم الجيش اللبناني في مجالي المحروقات والتغذية. ونقلت الوزارة عن قائد قوات «اليونيفيل» الدولية، أرولدو لازارو، تأكيده على هامش حفل التوقيع على أهمية توقيع المذكرة «التي تعكس التزام فرنسا بدعم الجيش اللبناني، واستمرار اليونيفيل في أداء دورها ومساندة الجيش والحكومة اللبنانية في هذه المرحلة الدقيقة». ويأتي هذا التطور في ظل تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت، الأحد الماضي، بوجود توافق أميركي إسرائيلي على الدعوة لإنهاء مهمة «اليونيفيل» في جنوب لبنان، مع توقع اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي خلال أغسطس 2025. وتأسست يونيفيل عام 1978، بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426، عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنو‌ب لبنان، وكانت مهمتها التأكد من انسحاب القوات الإسرائيلية، واستعادة السلم الدولي، ومساعدة الدولة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة. وبعد انسحاب إسرائيل الكامل عام 2000، بقيت القوة تُراقب المناطق الحدودية، أما بعد حرب 2006 بين لبنان وإسرائيل فأُعيد نشرها ضمن بنود القرار 1701، لتشمل دعم الجيش اللبناني في تنفيذ الانتشار في الجنوب، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، وتسهيل المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store