
شبح الحرب المدمّرة في شبه القارّة الهندية
برغم أن الحرب ظاهرة لازمت المسار الإنساني منذ الأزل، فإنها ليست خيارا محبّبا لدى الحكومات أو الشعوب. فمهما كانت نتائجها من حيث النصر أو الهزيمة، فمن يشارك فيها يشعر بالخسارة. وهل هناك خسارة أكبر من إزهاق الأرواح؟ فضلا عما ينجم عنها من خسائر مادية كبيرة.
الدول تبذل جهودا كبيرة وتستثمر بسخاء لتطوير البنية التحتية، لكن هذه البنية التي تستغرق سنوات أو عقودا لإنشائها سرعان ما تتعرض للتدمير الهائل عند نشوب النزاع. وتقضم جهود إعادة إعمار البلدان بعد ما يصيبها من دمار بسبب الحرب نسبا هائلة من موازنات الدول، على حساب المشاريع الاجتماعية والمعيشية. صحيح أن الحرب الحديثة تسعى لتفادي استهداف المدنيين والقتل الجماعي على نطاق واسع، ولكن ليس هناك «حرب نظيفة» بل أن النزاعات المسلّحة تؤدي لدمار هائل. وإطلاق الصواريخ من مسافات بعيدة يساهم في توسيع الخسائر المادية الهائلة. وكما هو معروف في الثقافة العسكرية فإن من غير الممكن كسب الحرب بدون إنزال الجنود على الأرض لتحقيق سيطرة جغرافية ملموسة. فالحرب الجوّيّة تحدث دمارا هائلا في البنى التحتية، كما يكشفه الدمار الهائل الذي لحق بقطاع عزّة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل، ولكن حكومة الاحتلال أدركت أنها لم تحقق الهدف الرئيسي الذي أعلنته بعد حوادث 7 أكتوبر، وهو القضاء على المجموعات المسلّحة. بينما كان الدمار المادي شاملا، الأمر الذي أغضب العالم بدون استثناء وجعل قوات الاحتلال مستهدفة بالدعاوى القضائية بتهم ارتكاب جرائم حرب واسعة.
لذلك ليس غريبا ان يتحاشى طرفا النزاع في شبه القارة الهندية الدخول في حرب مباشرة تشمل القوات البرّيّة. فقد خاض الطرفان ثلاث حروب منذ التقسيم في العام 1947، وشهدا حجم الدمار الذي حدث. فبعد كل حرب كانت مشاريع إعادة الإعمار تستغرق سنوات عديدة وتقضم أموالا هائلة. ويصعب على كل حاكم أن يرى ما حققه من إعمار مهددا بالخراب في حرب أخرى. وعلى مدى أكثر من ثلاثة أرباع القرن، بقيت قضية كشمير نقطة خلاف بين الهند وباكستان. إذ لم يكن تقسيم شبه القارّة الهندية حدثا سهلا، بل نجمت عنه مشاكل ما تزال عالقة أهمها الصراع على كشمير. إذ يفترض أن تنال استقلالها كاملا، ولكن البلدين احتفظا بنفوذ واسع فيها، ولذلك لم تتوقف المناوشات بين الطرفين بشأنها.
في بداية أزمة التقسيم لم يكن أي من البلدين يمتلك سلاحا نوويا، وكانت الحروب بينهما تقليدية، ولم تحقق انتصارا ساحقا لأي منهما. ولذلك تواصلت الأزمة بدون أن تجد حلّا. صحيح أن الأمم المتحدة أصدرت قرارات بهدف احتواء الأزمة والسعي لحلها، ولكن في ظل حالة التنافس والتسابق على النفوذ يصعب احتواء الوضع خصوصا مع بقاء مستقبل كشمير معلّقا.
ومنذ أن انضمت الهند الى النادي النووي في العام 1974 في أول تفجير نووي باسم «بودا المبتسم» سعت باكستان لامتلاك القنبلة النووية، واشتهر عالمها النووي، عبد القدير خان، الذي توفي في أكتوبر 2021، بدوره في تأسيس المشروع النووي الباكستاني، وتحت إشرافه قامت باكستان بعدد من التفجيرات النووية في مايو 1998، بعد أن قامت الهند بتجارب نووية عديدة في تلك الفترة. ويعتقد أن باكستان تمتلك حوالي 170 رأسا نوويا، في مقابل الهند التي تحتفظ بـ 180 من الرؤوس النووية. ويمكن القول إن امتلاك البلدين أسلحة نووية بهذا الحجم ربما ساهم في تقليص نزعتهما للحرب، فالسلاح النووي يعتبر رادعا نظرا للخشية من تحوّل أي نزاع محدود إلى حرب نووية مدمّرة لا تبقي ولا تذر. وتبقى منطقة كشمير نقطة التماس بين البلدين النوويين، يمكن أن تشتعل في أية لحظة. فقد بقيت أوضاع تلك المنطقة مضطربة منذ حرب التقسيم. وما التوتر الحالي بين البلدين إلا نتيجة الحادثة التي وقعت في 23 أبريل في باهالغام في كشمير عند جبال الهيمالايا. وقد أسفر الحادث عن مقتل 26 سائحا هنديا. ونجم عن تلك الحادثة أمور عديدة.
أولها أن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي قطع زيارته للمملكة العربية السعودية التي كانت الهند تراهن عليها كثيرا لتحسين العلاقات وتوسيع فرص التبادل التجاري والتعاون السياسي بين البلدين.
ثانيها: اندلاع موجةً جديدة من الاضطرابات في منطقةٍ تُعدّ بؤرة صراعٍ إقليميٍّ طويل الأمد، وهذا من شأنه زيادة الأوضاع توترا في ما لو وقع المزيد من الضحايا.
ثالثها: أن نيودلهي قررت على الفور خفض مستوى علاقاتها مع إسلام آباد، وأغلقت معبرًا حدوديًا رئيسيًا، وعلقت لأول مرة مشاركتها في معاهدة حاسمة لتقاسم المياه، من بين إجراءات عقابية أخرى. وفي المقابل أعلنت باكستان سلسلة من الإجراءات الانتقامية، بما في ذلك تعليق التجارة. وألغى كل جانب تأشيرات دخول لمواطني الطرف الآخر. رابعها: بروز دور الجماعات المسلحة المحلية في كشمير التي تطالب إما باستقلال كشمير أو بانضمام المنطقة إلى باكستان.
إن بروز المجموعات المسلّحة بهذا الشكل والوضوح، يفتح ملفّا آخر يحظى باهتمام دولي حول هويّة المجموعات المسلّحة في العالم. فهناك نزعة دولية لتصنيفها على قائمة الإرهاب، بينما يستمر السجال حول ذلك التعريف ومدى شموله التعريفات المتعددة. ومن ذلك مصطلحات ذات دلالات واسعة من نوع: النضال الوطني، المقاومة المشروعة، حق تقرير المصير، بالإضافة لمقولة الحوار الديني في مناطق الصراع، والسعي للتعاطي مع قضايا التحرير الوطني بمنطق مختلف ومحدد عما هو سائد لتوصيف المجموعات المسلّحة التي ظهرت في افغانستان خلال الغزو السوفياتي وما صاحبها من تحوّلات أيديولوجية. وبرغم مرور أكثر من نصف قرن على توسع دوائر النضال الوطني وخوض معركة الحرّيّات في العالم الثالث، ما يزال الغربيون يحصرون نقاشهم ضمن الدائرة الضيقة المتصلة بالعنف السياسي. لذلك فما لم يكن هناك وضوح من جانب المجموعات المسلّحة الكشميرية حول أيديولوجيتها السياسية وتوجهاتها السياسية واستراتيجياتها العسكرية، فليس مستبعدا تصنيف بعضها على قائمة الإرهاب، خصوصا إذا قرّرت أمريكا الانحياز إلى الهند. وقد برزت جبهة المقاومة الكشميرية إلى الواجهة بعد إعلان مسؤوليتها عن هجوم باهالغام الأخير. وعبّرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائها من «الغرباء» الذين استقروا في المنطقة وتسببوا في «تغيير ديموغرافي». وتعتبر جبهة المقاومة جماعة مسلحة جديدة نسبيًا، ولا يُعرف عنها الكثير، إذ لم تعلن عن وجودها إلّا عام 2019 بعد أن أعلنت مسؤوليتها عن هجوم بقنبلة يدوية في سريناغار، كبرى مدن جامو وكشمير. وصنّفت الهند جبهة المقاومة الكشميرية «منظمة إرهابية» وربطتها بجماعة «لشكر طيبة» المحظورة، التي كانت وراء هجمات مومباي الدامية عام 2008.
وهكذا تبدو آفاق النزاع المسلح بين الهند وباكستان مصدرا لقلق مضاعف، إذ لن ينحصر بالمناوشات الحدودية والاقتصار على الأسلحة التقليدية، بل ثمة خشية من تفاقم الأمور بما يخرجها عن السيطرة. وهرعت دول عديدة للتحرك من اجل احتواء الموقف، وحدثت اتصالات سرّيّة مع كل من نيودلهي وإسلام آباد لمنع تفاقم الوضع. ويبدو أن هناك مبادرات في هذا الاتجاه من أطراف عديدة من بينها المملكة العربية السعودية وإيران، تهدف للوصول إلى أرضية للتفاهم بين الأطراف المعنيّة على أمل ان تستقر الأوضاع في شبه القارّة الهنديّة. فبرغم من وجود حزب متطرف على رأس الحكم في الهند، فإن هناك استيعابا لدى رموز ذلك الحزب بالمآلات الكارثية لأية مواجهة عسكرية. فلدى الطرفين مصالح مشتركة تؤكدها الاتفاقات الثنائية حول عدد من القضايا من بينها معاهدة مياه نهر السند، وهي اتفاقية مهمة لتقاسم المياه بين الهند وباكستان دخلت حيز التنفيذ منذ عام 1960 وتعتبر قصة نجاح دبلوماسية نادرة بين الجارتين المتناحرتين. كما أعلنت الهند عن إغلاق معبر حدودي رئيسي، وفرض مزيد من القيود على تأشيرات الدخول المحدودة أصلاللمواطنين الباكستانيين. وطردت مستشارين عسكريين وبحريّين وجوّيّين من المفوضية العليا الباكستانية في نيودلهي. هذه الخطوات المتسارعة لا تبشر بخير لاستقرار المنطقة، على حد قول أحد الخبراء. يقول الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة تافتس الأمريكية، فهد همايون: «لا يُعد تعليق المعاهدة انتهاكًا لالتزامات المعاهدات الدولية فحسب، بل إن الحق في المياه، كدولة تقع على ضفاف نهر السند، يُنظر إليه على أنه قضية أمن قومي بالنسبة لباكستان، وسيُعتبر تعليقه عملاً عدائيًا».
كاتب بحريني
نقلا عن القدس العربي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ يوم واحد
- تورس
عاجل/ بيان تونسي مصري جزائري مُشترك حول الأوضاع في ليبيا
وأكد وزراء الخارجية على "أهمية إعلاء مصالح الشعب الليبي والحفاظ على مقدراته وممتلكاته وتحقيق التوافق بين كافة الأطراف الليبية". وشدد البيان على ضرورة "المضي قُدما بالعملية السياسية في ليبيا نحو توحيد المؤسسات وعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن"، مؤكدا على "رفض كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا والتي من شأنها تأجيج التوتر الداخلي وإطالة أمد الأزمة الليبية". ولفت البيان إلى دعم جهود لجنة "5+5" لتثبيت وقف إطلاق النار القائم وخروج القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة في فترة محددة. وشدد الوزراء على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل للأزمة الليبية وإنهاء حالة الانقسام السياسي تجنبا لمزيد من التصعيد وانتشار العنف والإرهاب واتساع دائرة الصراع، مؤكدين في هذا الصدد على أن أمن ليبيا من أمن دول الجوار. كما أكد الوزراء في البيان على ضرورة الملكية الليبية الخالصة للعملية السياسية في ليبيا وأن الحل السياسي يجب أن يكون ليبيا- ليبيا ونابعا من إرادة وتوافق كافة مكونات الشعب الليبي، بمساندة ودعم الأمم المتحدة ، وبما يراعي مصالح أبناء الشعب الليبي دون إقصاء. واتفق الوزراء على مواصلة التنسيق بين الدول الثلاث والأمم المتحدة لتقييم الوضع في ليبيا وتبادل الرؤى حول مستقبل المشهد السياسي الليبي وكيفية التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.


الصحفيين بصفاقس
منذ يوم واحد
- الصحفيين بصفاقس
بضمان أميركا ومصر وقطر: النص الكامل لمقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة.
بضمان أميركا ومصر وقطر: النص الكامل لمقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة. 31 ماي، 08:30 حصلت بعض المواقع عن وثيقة مسربة قيل انها، نسخة من المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين. وكان البيت الأبيض قد أعلن ، موافقة إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار في غزة قدمه ويتكوف، وذكر أن حركة 'حماس' لم تقبل الاقتراح حتى الآن. وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في تصريحات للصحافيين، أن ويتكوف والرئيس الأميركي دونالد ترمب قدما مقترحاً بوقف إطلاق النار إلى حركة 'حماس'، مؤكدة أن إسرائيل 'أيدت هذا الاقتراح، ووقعت عليه قبل إرساله إلى الحركة الفلسطينية'. وردت ليفيت على سؤال بشأن موقف 'حماس' وموافقتها على المقترح من عدمها، قائلة: 'حسب علمي، لم يحدث ذلك حتى الآن'، مضيفة أن 'المناقشات لا تزال جارية'، وعبّرت عن أملها في 'التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حتى نتمكن من إعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم'. وفيما يلي النص الكامل للوثيقة: إطار للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار الدائم المدة وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، ويضمن الرئيس الأميركي دونالد ترمب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها. إطلاق سراح الرهائن 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 رهينة متوفين، من قائمة 'الـ58 رهينة' المقرر إطلاق صراحهم في اليومين الأول والسابع. سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء والمتوفين (5 أحياء و9 متوفين ) في اليوم الأول من الاتفاق. أما النصف المتبقي من الرهائن (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم السابع. المساعدات الإنسانية سيتم إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار. وسيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق. وسيتم توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر. الأنشطة العسكرية الإسرائيلية تتوقف جميع الأنشطة العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ. وخلال فترة وقف إطلاق النار، يُوقف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يومياً، أو 12 ساعة يومياً خلال أيام تبادل الأسرى والمفقودين. إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي أ. في اليوم الأول، بعد إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين (5 أحياء و9 أموات)، تتم إعادة انتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وفي ممر نتساريم، وفقاً للمادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وعلى أساس خرائط يُتفق عليها. في اليوم السابع، بعد إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين (5 أحياء و9 أموات)، يتم إعادة الانتشار في الجزء الجنوبي من قطاع غزة وفقاً للمادة الثالثة المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وبناءً على خرائط يُتفق عليها. ج. تعمل الفرق الفنية على تحديد حدود إعادة الانتشار النهائية خلال المفاوضات. المفاوضات في اليوم الأول، ستبدأ المفاوضات تحت رعاية الوسطاء الضامنين بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار الدائم، بما في ذلك: أ. مفاتيح وشروط تبادل جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ب. قضايا تتعلق بإعادة انتشار القوات الإسرائيلية وانسحابها، والترتيبات الأمنية طويلة الأمد داخل قطاع غزة. ج. ترتيبات 'اليوم التالي' في قطاع غزة التي سيُثيرها أيٌّ من الجانبين. د. إعلان وقف إطلاق نار دائم. الدعم الرئاسي يولي الرئيس (الأميركي دونالد ترمب) اهتماماً جاداً لالتزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، ويصر على أن المفاوضات خلال فترة وقف إطلاق النار المؤقتة، إذا ما اختتمت بنجاح باتفاق بين الأطراف، ستؤدي إلى حل دائم للصراع. إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين العشرة الأحياء، ووفقًا لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير 2025 بشأن الرهائن والأسرى، ستفرج إسرائيل عن 125 سجيناً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، و1111 أسيراً من غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر 2023. ومقابل تسليم رفات 18 رهينة إسرائيلية، ستعيد إسرائيل 180 غزياً متوفى. وسيتم إطلاق سراحهم في وقت واحد وفقاً لآلية متفق عليها، ودون عروض أو مراسم علنية. وسيتم نصف هذه العمليات في اليوم الأول، والنصف الآخر في اليوم السابع. وضع الرهائن والأسرى في اليوم العاشر، ستقدم حماس معلومات كاملة (إثبات حياة وتقرير طبي/ إثبات وفاة) عن كل رهينة متبقٍ. في المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وعدد الغزيين المتوفين المحتجزين في إسرائيل. وتلتزم حماس بضمان صحة ورفاهية وأمن الرهائن خلال فترة وقف إطلاق النار. إطلاق سراح الرهائن المتبقين بالاتفاق ينبغي استكمال المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم خلال ستين يوماً. وبعد الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين (الأحياء والأموات) من 'قائمة الـ58' التي قدمتها إسرائيل. وفي حال عدم اختتام المفاوضات بشأن ترتيبات وقف إطلاق نار دائم خلال الفترة الزمنية المذكورة، يجوز تمديد وقف إطلاق النار المؤقت بشروط ولمدة يتفق عليها الطرفان، طالما أنهما يتفاوضان بحسن نية. الضامنون يضمن الوسطاء الضامنون (الولايات المتحدة، مصر، قطر) استمرار وقف إطلاق النار لمدة ستين يوماً، ولأي تمديد يُتفق عليه، ويضمنون إجراء مناقشات جادة حول الاتفاقات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم، ويبذلون قصارى جهدهم لضمان استكمال المفاوضات المذكورة أعلاه. برئاسة ويتكوف سيأتي المبعوث الخاص السفير ستيف ويتكوف إلى المنطقة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. وسيرأس ويتكوف المفاوضات. الرئيس ترمب سيعلن الرئيس ترمب شخصياً اتفاق وقف إطلاق النار. الولايات المتحدة والرئيس ترمب ملتزمان بالعمل لضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى التوصل إلى اتفاق نهائي.


بلادي
منذ 2 أيام
- بلادي
لأنه دعم البوليساريو بمقال مؤدى عنه، نظام الجزائر المنافق والمتاجر بالقضية الفلسطينية يحتفل بالصهيوني الأمريكي 'بولتون' أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو لفلسطين والإسلام
لأنه دعم البوليساريو بمقال مؤدى عنه، نظام الجزائر المنافق والمتاجر بالقضية الفلسطينية يحتفل بالصهيوني الأمريكي 'بولتون' أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو لفلسطين والإسلام عبدالقادر كتــرة في خطوة فضائحية خسيسة وخبيثة لم يسجلها تاريخ الخيانة والغدر والمكر، احتفل النظام العسكري الجزائري الشيطان والمارق والموبوء عبر أبواق إعلامه وقنوات صرفه الصحي وجرائده المراحيضية، احتفل بشكل غريب وهيستيري وطفولي بمقال للسياسي الصهيوني الامريكي العقيم المنتهية صلاحيته 'جون بولتون' المستشار السابق للأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب وسفير الولايات المتحدة الأسبق لدى الأمم المتحدة. هذا المستشار السياسي المخبول الذي طرده دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي في بداية ولايته الأولى بعد أن وصفه بالغبي، دافع، عبر مقاله الذي تم نشره بإحدى الجرائد الامريكية 'واشنطن تايمز'، في خانة 'الرأي'، عن عصابة البوليساريو الانفصالية التي من المحتمل جدا أن يتم تصنيفها، في الأيام القليلة المقبلة، في خانة الجماعات الإرهابية والنظام العسكري الجزائري الإرهابي راعيها. وجاء مقال هذا الصهيوني أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو للعرب وللقضية الفلسطينية وللمسلمين المؤدى عنه بملايين الدولارات من خزينة الدولة الجزائرية ومن لوت الشعب الجزائري الفقير والمعدوم والجائع والمغلوب على أمره والذي أيامه، نهارا وليلا، في الطوابير بحثا عن نصف لتر حليب وكيلو بطاطا وكأس زيت وجرعة ماء وحبة دواء…، جاء بعد فشل ونكسات المخططات السياسية الخبيثة والغادرة المناوئة للوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة والتي أغلق ملفها نهائيا ولم يبق إلا التصريح بذلك في مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، في الأشهر القادمة. وجاء في عنوان جريدة الشروق العسكرية الجزائرية مقالا، بتاريخ الجمعة 30 ماي الجاري، بعنوان ' جون بولتون ينتصر للصحراء الغربية وينسف دعاية المخزن': 'دعا جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب وسفير الولايات المتحدة الأسبق لدى الأمم المتحدة، إلى إعادة إحياء مسار استفتاء تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية'. وتقول الجريدة الجزائرية: 'واحدة من أكثر النقاط إثارة في المقال هي تفكيك بولتون واحد من أبرز الأسماء في ماكينة الحرب الأميركية على الإرهاب، للحملة الممنهجة التي تتهم البوليساريو بالإرهاب والتبعية لإيران. من دون مجاملة، يصف هذه المزاعم بأنها 'ادعاءات زائفة بلا دليل'، بل ويُدرجها في خانة التضليل الإعلامي الغرض منه حرف الأنظار عن الجهة التي تُعطّل الحل – أي المغرب'. وأضاف بوق العسكر الاعلامي : 'جون بولتون ليس ناشطًا حقوقيًا ولا ممثلًا لأجندة يسارية، بل شخصية يمينية محافظة، خدمت في أعلى مواقع القرار الأميركي. وعندما يكتب بهذا الوضوح، فهذا يعني شيئًا واحدًا: أن مظلومية الشعب الصحراوي لم تعد تُحتمل، حتى في عيون الواقعيين داخل الإدارة الأميركية'. (انتهى مقال الجريدة العسكرية المخابراتية الجزائرية). لم يجد النظام العسكري الجزائري مرتزقا صهيونيا يمدحه ويثني عليه إلا هذا السياسي الأمريكي المرتزق والمنتهية صلاحيته الذي اعتاد ابتزاز النظام العسكري الجزائري الجبان والمنافق الذي ارتمى في حضن أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو للقضية الفلسطينية والدول العربية والاسلامية وإيران ونصح متوتر الأمريكي حين كان مستشاره بتفجير الشرق الأوسط وضرب إيران واحتمال العراق بعد تدميره ولم تسلم منه حتى الجزائر بعد أن طالب بفرض عقوبات على الدول حلفاء إيران وروسيا…. ويعتبر 'بولتون' الذي نوه به نظام العسكر الخبيث وأثناء على 'عدله' و'عدالته' ودفاعه عن 'المظلومين' من المدافعين الشرسين عن استخدام القوة في الساحة الدولية، وهو لا يتفق مع الرئيس الأمريكي في كل الملفات. وعلى رأس هذه الملفات حرب العراق التي ساهم بولتون في إطلاقها، بينما عبر ترامب أكثر من مرة عن معارضته لها. وبالإضافة إلى موقفه الداعم لاستخدام القوة ضد كوريا الشمالية وإيران، لبولتون أيضا آراء مثيرة للجدل فيما يتعلق بملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وسبق أن صرح بولتون بأن حل الدولتين قد مات، وفي انسجام كبير مع توجهات ترامب قال بولتون مرارا إنه لا يرى مانعا في نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، وذلك حتى قبل القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعلان نية نقل السفارة الأمريكية إليها. وفي هذا السياق الإيراني أيد بولتون بشدة اتجاه ترامب الرامي إلى الانسحاب من الملف النووي مع إيران أو 'إصلاحه'، بل الأكثر من ذلك، دعا إلى استخدام القوة ضد إيران وقلب النظام فيها. وذلك على عكس توجهات وزير الخارجية السابق 'ريكس تلرسون' ووزير الدفاع السابق 'جيمس ماتيس' اللذين لا يحبذان الانسحاب من الاتفاق التاريخي، حسب قول 'إدموند غريب'. واختلف ترامب مع بولتون مستشاره السابق في أحد المواضيع هي حرب العراق فالأخير يُعتبر أحد مهندسيها والمدافعين عنها بشدة لدرجة أنه قال وقتها بأن العراقيين سيرحبون بالجنود الأمريكان معتبرا أن العملية العسكرية الأمريكية لن تطول هناك . ولم يتراجع بولتون عن موقفه، بينما انتقد ترامب أكثر من مرة التدخل الأمريكي في العراق خلال حملته الانتخابية. وسبق أن قال 'إدموند غريب': إن الاختلاف في هذه النقطة لا ينفي أن بولتون مقرب من ترامب ويتبنى أفكارا مشابهة لأفكاره، وذلك رغم أن ترامب على عكس بولتون صرح مرارا بأنه ضد التدخلات العسكرية الأمريكية ولا يريد حروبا. وكان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي السابق، جون بولتون، متشددا تجاه إيران، ودفع الولايات المتحدة إلى القيام بنشر حاملة الطائرات 'يو أس أس أبراهام لينكولن' وقوة من القاذفات في منطقة القيادة المركزية ليبعث برسالة واضحة وغير قابلة للخطأ موجهة للنظام الإيراني، مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل بقوة شديدة. واعتبر بولتون أن هذا القرار اتخذ 'رداً على عدد من المؤشرات والتحذيرات المثيرة للقلقة والمتصاعدة'. وسبق أن صرح بولتون بأن واشنطن لا تسعى إلى حرب مع إيران، ولكنها مستعدة تماماً للرد على أي هجوم من القوات النظامية الإيرانية أو الحرس الثوري أو وكلائها.