
الإمارات تكشف عن التفاصيل الكاملة لجناحها الوطني في "إكسبو 2025 أوساكا - كانساي" باليابان
كشفت دولة الإمارات عن التفاصيل الكاملة لجناحها الوطني في معرض "إكسبو 2025 أوساكا - كانساي"، الذي سيقام باليابان في الفترة من 13 أبريل وحتى 13 أكتوبر 2025، وذلك خلال إحاطة إعلامية نظمها المكتب الوطني للإعلام في أبوظبي.
ويقدم الجناح الذي يقع في منطقة «تمكين الحياة»، ويحمل شعار "من الأرض إلى الأثير"، تجربة متعددة الأبعاد، تجمع بين الإبداع الهندسي والثراء الثقافي، حيث يستعرض رؤية الإمارات في صياغة مستقبل الإنسان والكوكب معاً، ويعكس رحلة الدولة الملهمة التي تنطلق من الجذور العميقة صوب آفاق لا تحدّها حدود، رحلة تحتفي بالتراث، وتبني للمستقبل، وتؤمن بأن التقدّم الحقيقي لا يتحقق إلا بالعمل الجماعي والعقول المتآلفة.
ويعكس الجناح طموح دولة الإمارات في تمكين مختلف جوانب الحياة على الأرض وفي رحاب الأثير، حيث يقدم رسالة واضحة ومؤثرة تؤكد أن دولة الإمارات تدفع عجلة التقدم الجماعي للإنسانية وكوكب الأرض من خلال تطوير عمليات اكتشاف الفضاء وإرساء مفاهيم مبتكرة لقطاع الرعاية الصحية وتحقيق الريادة في التقنيات المستدامة ومختلف القطاعات الحيوية.
ولا تكمن أهمية الجناح في كونه معلماً معمارياً أو مساحة تجسد الهوية الوطنية فحسب، بل في رسالته العالمية التي تدعو إلى التعاون وتبادل الرؤى، حيث يفتح الباب أمام العالم لاكتشاف إنجازات الإمارات وقيمها وطموحاتها. كما يبرز كيف يشكل موروث الإمارات الحضاري العريق أساساً تنطلق منه إسهاماتها في رسم ملامح مستقبل تُصان فيه الحياة وتزدهر، على الأرض وفي آفاق الأثير.
وقالت وزيرة دولة ومفوضة مكتب إكسبو الإمارات نورة بنت محمد الكعبي، : "لطالما كان نهج دولة الإمارات في إطار مشاركاتها في معرض «إكسبو» العالمي قائماً على الحوار والتعاون والسعي نحو التقدّم المشترك. ونحن في مكتب إكسبو الإمارات، لا ننظر إلى كل دورة من دورات معرض «إكسبو» على أنها لحظة زمنية فحسب، بل منصة لطرح قيمنا الأصيلة على الساحة العالمية وتعزيز الشراكات والترويج للاستدامة وتعميق جسور التفاهم الثقافي".
وتابعت: إن عودتنا إلى اليابان بعد 55 عاماً على أولى مُشاركاتنا تعني مواصلة إرثنا المتمثل في الحضور الفاعل الذي يعكس التزام الإمارات ببناء مستقبل عالمي أكثر شمولية وترابطاً.
من جانبه، قال سفير دولة الإمارات لدى اليابان والمفوض العام لجناح الدولة في «إكسبو 2025 أوساكا» شهاب أحمد الفهيم : «يعكس جناح الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا» نهج دولتنا في تشكيل المستقبل ويجسد المرونة والانفتاح والقدرة على تعزيز أواصر العمل العالمي لتحقيق التقدم الجماعي. ولا تقتصر أهمية الجناح على استعراض الإنجازات فحسب، بل يُعد بمثابة مساحة يمكن للعالم من خلالها أن يجتمع من أجل التعلّم والتعاون وصنع مستقبل جديد».
وأشار إلى أن عودة الإمارات إلى أوساكا تحمل بُعداً رمزياً واستراتيجياً مهماً، إذ إن أول مشاركة لأبوظبي في معارض "إكسبو" العالمية كانت في "إكسبو 1970 أوساكا". واليوم، تعود الإمارات بعد أكثر من خمسين عاماً، حاملةً صوتاً عالمياً يدعو إلى التعاون والتفاهم لإحراز المزيد من التقدم والتطور، منوهاً سعادته بالشراكة الطويلة بين الإمارات واليابان والتي شهدت نمواً متواصلاً في مجالات متعددة تشمل الطاقة، والتكنولوجيا، والتعليم، والثقافة، حيث يأتي جناح الإمارات ليجسد هذه العلاقة المتينة ويشكّل منصة لدفعها نحو آفاق أوسع من التطور.
وأضاف شهاب أحمد الفهيم: «بينما نعود إلى المدينة التي شهدت مستهل رحلتنا مع معارض «إكسبو»، لا نحمل معنا ماضينا فحسب، بل ورؤيتنا أيضاً للغد. ونتوجه بالشكر إلى شعب اليابان على صداقته المستمرة ونتطلع إلى ستة أشهر من الصداقة والإبداع والتطور المشترك».
وذكر أن قيمة التجارة غير النفطية بين البلدين تبلغ نحو 64 مليار درهم في عام 2024، وتعد اليابان تاسع أكبر شريك تجاري، والإمارات الشريك التجاري الأول لـ اليابان في الخليج العربي
وكجزء من الفريق القيادي لجناح دولة الإمارات نحو إكسبو 2025 أوساكا، تم تعيين مريم المعمري، رئيسة مكتب إكسبو الإمارات، وشيخة الكتبي، المديرة الإبداعية لجناح دولة الإمارات، في منصب نائبتي المفوّض العام للجناح، حيث ستعملان جنبًا إلى جنب مع سعادة شهاب الفهيم لضمان تقديم سرد وطني مؤثّر، وتعزيز الحضور العالمي الفاعل للجناح، وتجسيد رؤية دولة الإمارات في إكسبو 2025 كمنصّة للابتكار، والتعاون، والتقدّم المشترك.
من التراث إلى الابتكار
ويعكس جناح دولة الإمارات في "إكسبو 2025 أوساكا" التعاون الخلاق وتكامل الخبرات الإماراتية واليابانية والدولية ضمن عملية تصميم جماعية تمزج بين عراقة التقاليد وروح الابتكار، حيث يستوحي الجناح رؤيته من شجرة النخيل، الرمز الأيقوني للبيئة والثقافة الإماراتية، ويعيد تصور "العريش" – أحد أبرز عناصر العمارة التقليدية – من خلال توظيف المخلفات الزراعية للنخيل بأسلوب معاصر، مستفيداً من الحرفية اليابانية المتميزة في تشكيل الأخشاب.
معالم الجناح
تتمثل أبرز معالم الجناح في غابة فريدة مؤلفة من 90 عموداً خشبياً يصل ارتفاعها إلى 16 متراً، لتُشكل معاً مساحة معمارية مبهرة تُجسد قصة شراكة مستدامة وإبداع مشترك بين الثقافتين.
ويعيش زائر جناح الإمارات تجربة متعددة الحواس تروي فصولاً من قصة وطن يستند إلى قيم راسخة ورؤية طموحة. في خلال هذه الرحلة، سيلتقي الضيوف بوجوه إماراتية ملهمة، من مستكشفي الفضاء، إلى محفزي الرعاية الصحية، وصولاً إلى أمناء الاستدامة، الذين يسهمون في رسم ملامح المستقبل. وتُتوج هذه التجربة بعرض تركيبي وثائقي يحمل عنوان "التراث المنسوج"، والذي يأخذ الزوار في رحلة بصرية تحاكي نبض الحياة المعاصرة في دولة الإمارات.
منصة تبادل
يتيح جناح الإمارات في معرض «إكسبو 2025 أوساكا» على مدى ستة أشهر فرصاً للتعلم والتعاون والابتكار المشترك لمستقبل جديد من خلال قائمة فعالياته المنتقاة بعناية والمكونة مما يزيد على 40 برنامجاً للمشاركة مع زوار المعرض. تشمل برامج الجناح منتديات عن التقنية المستدامة وجلسات حوارية عن الرعاية الصحية وفعاليات ومناقشات تسعى لتمكين الشباب من مجالات اكتشاف الفضاء والابتكار التقني وتمتد إلى الأسابيع الموضوعية ضمن «إكسبو 2025 أوساكا»، حيث تعكس كل تجربة كيف تحفز التقاليد؛ الابتكار وتشجع على ثقافة الحوار المفتوح وطرح الاستفسارات.
شباب الإمارات
يقف سفراؤنا من شباب الإمارات واليابان في استقبال ضيوف الجناح، حيث يصحب شباب شغوف بسرد القصص زوار الجناح في رحلة لاكتشاف الابتكارات والثقافة وعلاقات التعاون الإماراتية وتقديمها إلى الساحة العالمية. وتتكون مجموعة السفراء من 24 شاباً إماراتياً و20 شاباً يابانياً واثنين من المغتربين المقيمين في اليابان، وتتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 عاماً، ويوجد بينهم من يتحدث سبع لغات، وهي: اليابانية والإنجليزية والعربية والكورية والتاغالوغية والفرنسية والمندرينية.
تجربة متعددة
يقدم جناح الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا» لضيوفه تجربة ثقافية متعددة الحواس من خلال مطعمه ومتجره المخصص والاحتفالات باليوم الوطني.
ويزخر مطعم الجناح بقائمة وجبات أُعِدَّت بعناية تعيد إحياء تراث المطبخ الإماراتي من خلال الأطباق التقليدية المُعاد تقديمها بمذاق عصري. وتتنوع تجربة تناول الطعام في هذا المطعم لتشمل الأطباق الرئيسية وأطباق السلطة الطازجة والمشروبات المميزة، التي من المتوقع أن تستقطب زوار الجناح لاكتشاف نكهات الإمارات وضيافتها في جو يسوده الدفء والترحاب.
كما سيشهد الجناح احتفالاً باليوم الوطني للإمارات في 19 سبتمبر 2025، حيث يستعرض الاحتفال ثقافة وتراث دولة الإمارات من خلال سلسلة من الفعاليات وعروض الأداء المشهورة، حيث يبرز الحفل قيم وتراث الدولة ودورها الرائد في بناء جسور من التفاهم بين مختلف الثقافات
موقع الجناح
يقع جناح الإمارات، والذي يحمل شعار "من الأرض إلى الأثير"، في منطقة «تمكين الحياة» بالقرب من الجناح الياباني وقاعة المعارض المعروفة باسم «القبعة المتلئلئة».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زهرة الخليج
منذ 12 ساعات
- زهرة الخليج
«ملتقى المرأة الإماراتية».. توثيق الإنجازات من دبي إلى أوساكا
#منوعات شاركت نخبة من القيادات النسائية بدولة الإمارات، في فعاليات «ملتقى المرأة الإماراتية»، الذي نظمته مؤسسة دبي للمرأة، ضمن فعاليات الجناح الإماراتي في «إكسبو 2025 أوساكا» باليابان، تحت شعار «من دبي.. إلى أوساكا». الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وشاركت في الملتقى معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة سابقة في حكومة الإمارات، وسعادة منى غانم المري، نائبة رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وسعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، وسعادة هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية، والسيدة خولة المهيري، نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والاتصال الحكومي، وأدارت الجلسة مريم الطاير، من مؤسسة دبي للمستقبل. منى المري واستعرضت المتحدثات تجربة دولة الإمارات في تعزيز التوازن بين الجنسين، وترسيخ الهوية الثقافية، والحوكمة، والاستدامة والاقتصاد الأخضر، وهو الأمر الذي بينته معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، فيما تحدثت منى المري عن المبادرات، التي تتخذها الحكومة الإماراتية لدعم المرأة، وتقديمها كنموذج وطني ناجح، وصل إلى أعلى المراتب القيادية. هالة بدري وتحدثت هالة بدري عن دور الثقافة في بناء الهوية الوطنية، ومكانة المرأة الإماراتية في المشهد الإبداعي بدولة الإمارات، وعلى مستوى العالم. وتطرقت هدى الهاشمي إلى دور المرأة في عملية الحوكمة، ومشاركتها في صنع القرار، ضمن دعم القيادة الرشيدة للمرأة في دولة الإمارات. وشاركت خولة المهيري رؤية دولة الإمارات في التحول نحو اقتصاد أخضر، وأهمية دور المرأة الإماراتية في قطاعات الطاقة النظيفة والاستدامة. ويهدف «ملتقى المرأة الإماراتية» إلى إبراز ريادة دولة الإمارات، وجهودها المستمرة في دعم المرأة، وتعزيز التوازن بين الجنسين، وترسيخ الهوية الثقافية، وتدعيم مبادئ الحوكمة الرشيدة، إلى جانب ترويج حلول مبتكرة في مجالات الاستدامة والاقتصاد الأخضر. «ملتقى المرأة الإماراتية».. توثيق الإنجازات من دبي إلى أوساكا وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، في معرض «إكسبو 2025 أوساكا» باليابان، بجناح يحمل شعار «من الأرض إلى الأثير»، يستعرض رؤية الدولة في صياغة مستقبل الإنسان، والكوكب، معاً. ويعكس الجناح طموح الدولة في تمكين مختلف جوانب الحياة على الأرض، وفي رحاب الأثير، حيث يقدم رسالة واضحة ومؤثرة، تؤكد أن دولة الإمارات تدفع عجلة التقدم الجماعي للإنسانية، وكوكب الأرض، من خلال تطوير عمليات اكتشاف الفضاء، وإرساء مفاهيم مبتكرة لقطاع الرعاية الصحية، وتحقيق الريادة في التقنيات المستدامة، ومختلف القطاعات الحيوية.


الإمارات اليوم
منذ يوم واحد
- الإمارات اليوم
«دبي للثقافة» تستكشف جماليات العمارة في «إكسبو 2025 أوساكا»
اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي فعاليات منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير»، الذي نظمته في معرض «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي» في اليابان، بالشراكة مع «جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا»، وبدعم من برنامج «منحة دبي الثقافية»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي، وتماشياً مع شعار الجناح الوطني لدولة الإمارات «من الأرض إلى الأثير»، الذي يستعرض رؤيتها في صياغة مستقبل الإنسان، حيث استكشف المنتدى الذي يُعدّ الأول من نوعه، مشهد العمارة في دولة الإمارات، مع التركيز على الممارسات التصميمية المحلية، والابتكار في المواد، والتبادل الإقليمي بين دولة الإمارات واليابان ودول أخرى، إلى جانب مفهوم العمارة بوصفها عنصراً ثقافياً وبيئياً حيوياً، وأهمية المعرفة التقليدية المتجسّدة في عناصر مختلفة، مثل: العريش، والمشهد العمراني المحلي، والتصميم المنسجم مع المناخ وطبيعة الموقع. منصة مهمة وأكدت مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، هالة بدري، أن الجناح الوطني لدولة الإمارات يُعدّ منصة مهمة تعبر عن طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية والتزامها بالاحتفاء بالتراث مصدراً للإلهام والابتكار، وهو ما يتجلى في تصميم الجناح الذي جمع بين الإبداع الهندسي المعاصر ومواد البناء التقليدية، ما يمثّل تكريماً للإرث الإماراتي، وقالت: «تسعى (دبي للثقافة) من خلال تنظيمها منتدى (بين أعمدة العريش: العمارة في تغير) في المعرض الدولي إلى التعريف بجوهر الهوية الثقافية المحلية، وإبراز ما تتمتع به دبي من بيئة جذابة وداعمة لمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية، والمشاريع الريادية الناشئة، وتعزيز حضور أصحاب المواهب الإبداعية الإماراتية على الخريطة العالمية، وتسليط الضوء على أفكارهم الغنية ورؤاهم الطموحة الهادفة إلى النهوض بقطاع التصميم والعمارة». تمكين أصحاب المواهب واستعرضت مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، خلود خوري، أهداف برنامج «منحة دبي الثقافية» ودورها في تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، عبر توفير مجموعة من المنح التي تصل قيمتها إلى 180 مليون درهم، ستوزع على مدار 10 سنوات، وسيتم تسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية، التي تشمل الفنون البصرية والتشكيلية والرقمية، والتصميم، والآداب، والتراث والمتاحف، والفن في الأماكن العامة، والفنون الأدائية، والألعاب، والتطوير المهني، وفنون الطهي. جلسات نقاشية تضمن منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير»، الذي أشرف عليه مؤسِّس «سوالف كولكتيف» الشريك المؤسس في «ممر لاب»، سالم السويدي، بالتعاون مع مؤسس «مبناي» الشريك المؤسس في «ممر لاب»، راشد الملا، تنظيم 10 جلسات نقاشية وحوارية، من بينها: «ترابط الثقافات: أثر العمارة اليابانية على الهوية المعمارية الخليجية»، و«خيوط مترابطة: التراث العمراني الحديث بين التقليدي والمعاصرة» و«بناء المكاتب العمرانية: التحديات والفرص في ريادة المكاتب الخاصة»، و«تفعيل الموقع: صياغة السياق في الأماكن البيئية والثقافية»، إضافة إلى جلسة «التصميم في السياق العلمي في الإمارات: علم أصول التدريس التصميمي»، و«من شرق إلى شرق: العمارة اليابانية في السياقات الإماراتية»، وجلسة «من بيوت العريش إلى الفلل»، وجلسة «الفلج: من الماء تنبع الحياة»، و«التميز في تصميم الأجنحة: حلول مبتكرة للمساحات الكبرى»، و«إعادة تشكيل المناطق التاريخية في دبي: التحديات والفرص». وكجزء من مشاركة وفد «دبي للثقافة» في معرض «إكسبو 2025 أوساكا»، زارت هالة بدري - ترافقها المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، شيماء راشد السويدي، وخلود خوري، ومدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بالإنابة في «دبي للثقافة»، سارة الباجة جي، ومدير قسم المقتنيات في «دبي للثقافة»، مريم مظفر أهلي - مجموعة من الأجنحة الدولية، من بينها جناح المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودولة قطر، وفرنسا، وغيرها، حيث اطلع الوفد على ما تتضمنه الأجنحة من مشاريع نوعية وأفكار مبتكرة، تعكس رؤى الدول المشاركة وتطلعاتها إلى المستقبل. جولة ونظمت الهيئة جولة واسعة في أوساكا والمدن المجاورة لها، شارك فيها 12 مصمماً ومعمارياً من الروّاد والناشئة، وجاءت الجولة في إطار جهود الهيئة الهادفة إلى تمكينهم من استكشاف المشهد المعماري والفني الذي تتميّز به أوساكا والمدن المجاورة لها، وذلك من خلال زيارة مجموعة من أهم معالمها ومواقعها الثقافية والتراثية. فرص للمبدعين ولفت سالم السويدي إلى أن المشاركة في تنظيم هذا البرنامج تبرز أهمية إتاحة الفرص للمبدعين وتمكينهم من التواصل وتبادل الأفكار في بيئة منفتحة، مشيراً إلى أن اللقاءات التي جمعت المعماريين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة شكّلت مساحة غنية للنقاش، وأسهمت في تعزيز الروابط المهنية والإنسانية بينهم. وأكد راشد الملا أن زيارة المعرض الدولي أسهمت في مد جسور التواصل بين المعماريين المخضرمين والجيل الجديد من المكاتب المعمارية، بما يعزز فرص التعاون بينهم مستقبلاً، مشيراً إلى أن الرحلة فتحت آفاقاً جديدة أمام المعماريين والمخططين الحضريين الإماراتيين، وأعادت تشكيل نظرتهم للعمارة من خلال الاطلاع على المدارس والتيارات المعمارية اليابانية وما تتميّز به من مفاهيم وأساليب عمل فريدة، ما يتيح لهم إمكانية الاستفادة منها في مشاريعهم المقبلة. وقال المهندس المعماري، أحمد بوخش، إن الجولة التي نظمتها «دبي للثقافة» وما تضمنته من معالم ومواقع ثقافية بارزة في أوساكا والمدن المجاورة لها شكلت تجربة استثنائية، حيث أتاحت المجال لاستكشاف روائع العمارة اليابانية وما تتميّز به من تفاصيل دقيقة تنسجم مع طبيعة الثقافة والبيئة المحيطة بها. إلى ذلك، قالت رئيسة قسم التشريعات والسياسات الخاصة بالتراث الثقافي في وزارة الثقافة، فاطمة السويدي: «أتاحت لي الزيارة فرصة التعرف عن قرب إلى أعمال المعماري، تاداو أندو، الذي طالما ألهمنا بقدرته الفريدة على تجاوز المفاهيم التقليدية للعمارة، مع المحافظة على جوهر الثقافة اليابانية». وذكر المهندس المعماري في «كودا»، حمد المطوع: «كانت جولاتنا حافلة بالتجارب واللحظات الاستثنائية، ولعل أبرزها زيارتنا لأعمال المعماري تاداو أندو، وهو ما ساعدنا في استكشاف وفهم أسلوبه في توظيف الضوء والصمت داخل الفضاء المعماري»، أما المصمم عبدالله الملا فأشار إلى أن زيارته للمعرض الدولي ضمن وفد الهيئة كانت مصدر إلهام حقيقي، لما وفرته من فرصة للتعرف إلى تفاصيل العمارة اليابانية، وأكد الملا أن اللقاء مع معماريين ومصممين من ثقافات متنوعة وتبادل الرؤى معهم، أضاف بُعداً غنياً للنقاشات التي شهدها المنتدى. ولفتت الشريك المؤسس لـ«استوديو D04»، نورة العور، إلى أن زيارة المعرض الدولي وحضور منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» أتاحا لها فرصة اكتشاف مدى اهتمام اليابان بالثقافة، وحرصها على صون التراث والحِرف اليدوية التقليدية. وقالت مؤسِّسة استوديو RQticets، ريم القمزي: «أسهمت الرحلة في فتح آفاق جديدة لنا، عبر إتاحتها فرصة اللقاء مع نخبة من المعماريين والمصممين من حول العالم، وتبادل الأفكار والرؤى وبحث سبل التعاون المشترك خلال المستقبل»، من جانبه، أكد راكان لوتاه أن هذه التجربة أسهمت في تغيير نظرته إلى الهندسة المعمارية، من خلال ما قدمته من رؤى متنوعة في هذا المجال. وقالت المؤسِّسة المشاركة لـ«استوديو D04»، فاطمة الزعابي: «أتاح لنا التجوال في شوارع أوساكا وكوبي وجزيرة أواجي، إمكانية التعرف إلى أعمال تاداو أندو، التي تجسّد قدرة العمارة على التفاعل مع الطبيعة والهوية في آن واحد»، فيما أكد محمد الشفيعي أن الزيارة مكنته من اكتشاف جوهر العمارة اليابانية ودقتها وتنوع أساليبها التي ترتكز على الإنسان، إلى جانب اهتمامها بالتفاصيل. وأكد مخطط حضري في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عُمان، ليث الشيادي، أهمية هذه التجربة ودورها في تمكين المبدعين من تبادل الأفكار والتعرف إلى البيئة العمرانية اليابانية ومناقشة أوجه التشابه والاختلاف بينها وبين العمارة السائدة في المنطقة، وعبّر مؤسس شركة «إكس أركيتكتس»، أحمد آل علي عن سعادته بزيارة المعرض الدولي، مشيراً إلى أن هذه التجربة أثرت معرفته ومكّنته من استكشاف مفاهيم جديدة في التصميم المعاصر، وأبرز التقاطعات بين العمارتين اليابانية والإماراتية، ولفتت أستاذة مشاركة في التصميم المستدام بجامعة زايد، لينا أحمد، إلى أن المنتدى تميّز بقدرته على جمع نخبة من المعماريين والمصممين من مواطني الدولة والمقيمين على أرضها لمناقشة مستقبل العمارة والثقافة والاستدامة. هالة بدري: . جناح الإمارات منصة مهمة تبرز رؤية الدولة المستقبلية واحتفاءها بالتراث مصدراً للإلهام والابتكار. . وفد «الهيئة» يزور مجموعة من الأجنحة الدولية، ويطلع على تصاميمها المعمارية ومفاهيمها الإبداعية. . «الهيئة» نظّمت لمبدعي الإمارات جولة واسعة في أوساكا لاستكشاف روائعها المعمارية والثقافية.


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
«دبي للثقافة» تستكشف جماليات العمارة وتطور ممارساتها في «إكسبو 2025 أوساكا»
دبي (وام) اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي فعاليات منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» الذي نظمته في معرض «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي» في اليابان، بالشراكة مع «جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا»، وبدعم من برنامج «منحة دبي الثقافية»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي. وتأتي مشاركة الهيئة في الحدث العالمي في إطار مسؤولياتها الثقافية وجهودها الهادفة إلى دعم قوة القطاع الثقافي والإبداعي المحلي، وتعزيز حضوره على الساحة الدولية، تماشياً مع شعار الجناح الوطني لدولة الإمارات «من الأرض إلى الأثير»، ويستعرض رؤيتها في صياغة مستقبل الإنسان، حيث استكشف المنتدى الذي يعد الأول من نوعه، مشهد العمارة في دولة الإمارات، مع التركيز على الممارسات التصميمية المحلية، والابتكار في المواد، والتبادل الإقليمي بين دولة الإمارات واليابان ودول أخرى، إلى جانب مفهوم العمارة بوصفها عنصراً ثقافياً وبيئياً حيوياً، وأهمية المعرفة التقليدية المتجسدة في عناصر مختلفة، مثل: العريش والمشهد العمراني المحلي والتصميم المنسجم مع المناخ وطبيعة الموقع. وفي كلمتها أمام المنتدى، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن الجناح الوطني لدولة الإمارات يُعد منصة مهمة تعبر عن طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية والتزامها بالاحتفاء بالتراث كمصدر للإلهام والابتكار، وهو ما يتجلى في تصميم الجناح الذي جمع بين الإبداع الهندسي المعاصر ومواد البناء التقليدية، ما يمثل تكريماً للإرث الإماراتي. وقالت: «تسعى «دبي للثقافة» من خلال تنظيمها منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» في المعرض الدولي إلى التعريف بجوهر الهوية الثقافية المحلية وإبراز ما تتمتع به دبي من بيئة جذابة وداعمة لمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية، والمشاريع الريادية الناشئة، وتعزيز حضور أصحاب المواهب الإبداعية الإماراتية على الخريطة العالمية، وتسليط الضوء على أفكارهم الغنية ورؤاهم الطموحة الهادفة إلى النهوض بقطاع التصميم والعمارة»، لافتة في الوقت ذاته إلى أهمية دور الهيئة وجهودها الهادفة لمد جسور التواصل مع المجتمعات الأخرى، وفتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي والتعاون الدولي مع المؤسسات الثقافية والإبداعية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب تقديم خدمات وعروض مبتكرة للمبدعين والمصممين ورواد الأعمال، بهدف دعمهم وتمكينهم من العيش والعمل والإنتاج. كما عبرت بدري عن اعتزازها بمشاركة الهيئة في معرض «إكسبو 2025 أوساكا» في اليابان، التي تواصل عبر إرثها المعماري المساهمة في تطوير المنظور العالمي للتصميم المعماري، من خلاله التزامها بالمرونة والاستدامة والمحافظة على الجذور الثقافية. المنحة الثقافية استعرضت خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، أهداف برنامج «منحة دبي الثقافية» ودورها في تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، عبر توفير مجموعة من المنح التي تصل قيمتها إلى 180 مليون درهم ستوزع على مدار 10 سنوات، وسيتم تسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية.