logo
كيروش والشغف نحو العالمية

كيروش والشغف نحو العالمية

جريدة الرؤيةمنذ 16 ساعات
أحمد السلماني
hakeem225@hotmail.com
منذ اللحظة الأولى التي اعتلى فيها المدرب البرتغالي كارلوس كيروش منصة المؤتمر الصحفي الأول له مع منتخبنا الوطني، كان واضحًا من حديثه أنه يحمل مشروعًا يتجاوز حدود مباراتي الملحق القاري وكأس العرب، ليصل إلى صناعة ثقافة كروية جديدة، عنوانها الأبرز هو "الشغف".
هذا الاسم الكبير في عالم التدريب، الذي خبر ملاعب العالم شرقًا وغربًا، تحدث بواقعية وطموح عن تجربته الجديدة مع الكرة العُمانية، واضعًا أمام الجميع خريطة طريق للتأهل التاريخي الأول إلى كأس العالم.
كيروش بدأ حديثه بتأكيد أن النجاح في المرحلة المقبلة، وخاصة في مباراتي قطر والإمارات في أكتوبر ضمن الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، لا يمكن أن يتحقق إلا بتكاتف كل الأطراف: من الجهات الرسمية إلى اتحاد اللعبة، مرورًا بالأندية، وصولًا إلى الجماهير والقطاع الخاص والإعلام. وأشار إلى أن دور الأندية محوري، فهي الحاضنة الأساسية للاعبين، ومصدر جاهزيتهم الفنية والبدنية.
وتوقف المدرب عند بطولة خريف ظفار، معتبرًا أنها كانت فرصة ذهبية لمتابعة غالبية لاعبي المنتخب، وكذلك عناصر المنتخب الأولمبي، في أجواء تنافسية قوية، مما أتاح له تكوين صورة أوضح عن مستويات اللاعبين وتجانسهم. لكنه -رغم ذلك- شدد على أن العمل الفني وحده لا يكفي ما لم يكن اللاعبون والبلاد بأسرها مؤمنة بحلم الوصول إلى العالمية. في نظر كيروش، الشغف ليس كلمة إنشائية؛ بل هو وقود الإنجاز. فإذا افتقد اللاعب الرغبة والطموح والثقة في إمكانية الظهور بكأس العالم، فإن أي خطة أو تدريب ستصبح بلا جدوى. وأوضح أن مكاسب التأهل لا تُقاس فقط بالنتائج، بل بارتفاع أسهم اللاعبين في سوق الانتقالات، وفتح أبواب الاحتراف أمامهم في دوريات المنطقة والقارة والعالم. أما على مستوى الوطن، فإن كرة القدم تظل أداة فعّالة وسريعة للترويج عالميًا، فمواجهة منتخبات بحجم الأرجنتين أو البرازيل أو ألمانيا وإيطاليا -مثلًا- في كأس العالم تعني أن المليارات من المشاهدين سيبحثون عن سلطنة عُمان ويتعرفون عليها.
واختتم كيروش رؤيته بالإشارة إلى استراتيجية ممتدة حتى مونديالي 2030 و2034، تقوم على البناء المستمر والتعاون الدائم، سواء بقي هو على رأس الجهاز الفني أم جاء من يخلفه. فالهدف الأسمى هو تأسيس منظومة راسخة تؤمن بالعمل التراكمي. ووفق حواره الخاص مع الرؤية فقد لمس جدية ورغبة كبيرة لدى اتحاد الكرة ومسؤولي الرياضة في البلاد في الوصول لكأس العالم وتبني مشروعه الطموح.
ولتحقيق هذه الرؤية، فإن آلية التعاون تتطلب تفعيل الدعم الحكومي القائم عبر حملات مثل "كلنا معك"، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لرعاية المنتخب والأندية ومسابقات الاتحاد المختلفة، إلى جانب دور الإعلام في شحذ همم الجماهير واللاعبين، ودور الأندية في توفير اللاعبين الجاهزين بدنيًا وفنيًا. أما اللاعبون، فعليهم أن يجعلوا من الشغف دافعًا، يدفعهم إلى تقديم أقصى ما لديهم من أجل أن نقول للعالم: "نحن هنا، إذن نحن موجودون".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الأحمر" يبدأ الثلاثاء معسكرًا خارجيًا في تركيا تأهبًا لـ"اتحاد وسط آسيا"
"الأحمر" يبدأ الثلاثاء معسكرًا خارجيًا في تركيا تأهبًا لـ"اتحاد وسط آسيا"

جريدة الرؤية

timeمنذ ساعة واحدة

  • جريدة الرؤية

"الأحمر" يبدأ الثلاثاء معسكرًا خارجيًا في تركيا تأهبًا لـ"اتحاد وسط آسيا"

الرؤية- أحمد السلماني يُغادر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى مدينة إسطنبول التركية بعد غدٍ الثلاثاء، للدخول في معسكر خارجي يمتد من 20 وحتى 28 أغسطس الجاري؛ ضمن برنامج الإعداد للمشاركة في النسخة الثانية من بطولة اتحاد وسط آسيا، التي ستقام في أوزبكستان وطاجيكستان خلال الفترة من 29 أغسطس وحتى 8 سبتمبر المقبل. ويسعى الجهاز الفني بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش إلى تأمين مباريات ودية خلال المعسكر، من أجل ضمان الجاهزية الفنية والبدنية الكاملة قبل خوض المنافسات. ومن المقرر أن يعلن الجهاز الفني عن قائمة اللاعبين المغادرين فور انتهاء مباريات الجولة الأولى من دوري النخبة، حيث يواصل المنتخب تحضيراته بعد أن أنهى مؤخرًا تجمعه الداخلي الأول الذي استمر ثلاثة أيام بمشاركة 26 لاعبًا، وسط غياب لاعبي نادي السيب لارتباطهم بمسابقة دوري أبطال آسيا 2، والتي ودعها الفريق بخسارته أمام جوا الهندي، لينتقل إلى خوض دور المجموعات بكأس التحدي الآسيوي. ويستهل "الأحمر" مشواره في البطولة بمواجهة منتخب أوزبكستان في 30 أغسطس، قبل أن يلتقي قيرغيزستان في الثاني من سبتمبر، ويختتم مبارياته في دور المجموعات أمام تركمانستان في الخامس من الشهر نفسه، وسط آمال بتحقيق نتائج إيجابية تمهيدًا للمرحلة الحاسمة من ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، يومي 8 و 11 أكتوبر المقبل أمام قطر والإمارات تواليًا. هذا المعسكر التركي يمثل محطة محورية لمنتخبنا الوطني من أجل رفع مستوى التجانس بين اللاعبين، وتطبيق الأسلوب الفني الذي يعتمده كيروش قبل الدخول في أجواء البطولة الإقليمية، تمهيدًا للتحدي الأكبر في أكتوبر المقبل. وفي إطار الاستعدادات للمجموعة الأولى من الملحق، أنهى المنتخب الإماراتي معسكره الخارجي في النمسا والذي أقيم من 25 يوليو حتى 6 أغسطس الجاري، وخاض خلاله مواجهتين وديتين، فاز في الأولى على إن كيه برافو السلوفيني (2-1)، وفي الثانية على ليتشي الإيطالي (3-1)، بمشاركة 27 لاعبًا بعد استبعاد ماجد حسن وفابيو دي ليما للإصابة، فيما ضمت القائمة 19 لاعبًا مجنسًا في توجه جديد لاتحاد الكرة الإماراتي. وسيخوض "الأبيض" مواجهة ودية ثالثة أمام سوريا في الخامس من سبتمبر المقبل، قبل الدخول في أجواء مباراتي الملحق أمام منتخبنا وقطر يومي 11 و14 أكتوبر. أما المنتخب القطري، فقد أنهى هو الآخر المرحلة الأولى من الإعداد من خلال معسكر خارجي في النمسا أقيم بين 11 و27 يوليو الماضي، خاض خلاله مباراتين وديتين فاز في الأولى على ميتاليست الأوكراني (2-0) وخسر الثانية أمام أودينيزي الإيطالي (0-3)، ويستعد لخوض مباراتين وديتين يومي 3 و7 سبتمبر المقبل، في إطار استكمال تحضيراته لخوض التصفيات المونديالية.

العريمي لـ"الرؤية": صناعة أبطال عالميين هدف استراتيجي لـ"اتحاد الرياضة الجامعية"
العريمي لـ"الرؤية": صناعة أبطال عالميين هدف استراتيجي لـ"اتحاد الرياضة الجامعية"

جريدة الرؤية

timeمنذ ساعة واحدة

  • جريدة الرؤية

العريمي لـ"الرؤية": صناعة أبطال عالميين هدف استراتيجي لـ"اتحاد الرياضة الجامعية"

◄ خطط طموحة لتحويل الاتحاد إلى كيان مستقل إداريًا وماليًا ◄ توسع مرتقب في البطولات المحلية واستقطاب خبرات تدريبية عالمية ◄ الرياضة الجامعية رافد أساسي للمنتخبات الوطنية وصقل المواهب الرؤية- أحمد السلماني أكد الدكتور سالم العريمي رئيس الاتحاد العُماني للرياضة الجامعية، أن الاتحاد يسير بخطى واثقة نحو تحقيق رؤية طموحة تهدف إلى صناعة أبطال عالميين من شباب الجامعات والكليات في السلطنة، عبر فلسفة عمل متكاملة تجمع بين التعليم الأكاديمي والتدريب الرياضي الاحترافي. وقال العريمي- في تصريحات لـ"الرؤية"- إن مشاركة السلطنة في دورة الألعاب الجامعية العالمية بألمانيا تعد محطة ذهبية في مسيرة بدأت منذ عام 2007، وشهدت العديد من التحولات التي عززت مكانة الرياضة الجامعية العُمانية على الساحتين الإقليمية والدولية. وأشار العريمي إلى أن الرياضة الجامعية اليوم لم تعد ترفًا أو نشاطًا ثانويًا؛ بل أصبحت ضرورة وطنية تفرضها المرحلة، لما تحققه من مكاسب في اكتشاف المواهب وصقلها، ورفد المنتخبات الوطنية بعناصر جاهزة للمنافسة، فضلًا عن دورها في تعزيز روح الانتماء والمسؤولية لدى الشباب. وقال إن الاتحاد يعتمد خطة مدروسة تبدأ من التنقيب عن المواهب في المؤسسات التعليمية، مرورًا بمراحل تدريبية متقدمة تصقل المهارات وتبني الشخصية الرياضية القادرة على تمثيل السلطنة في أكبر المحافل. وأضاف أن ما تحقق من إنجازات وميداليات خلال السنوات الماضية هو ثمرة عمل مؤسسي منظم وجهود حثيثة من كوادر إدارية وفنية مؤهلة، وإصرار من اللاعبين على تحقيق الأفضل. وأكد أن نتائج الوفد العُماني في أولمبياد ألمانيا 2025 كانت تاريخية ومشرفة، وجاءت بفضل الإعداد الجيد وروح الفريق الواحد، ما يعكس أن الرياضة الجامعية العُمانية تسير بثبات نحو القمة. وكشف العريمي عن خطط الاتحاد للتحول إلى كيان مستقل إداريًا وماليًا؛ بما يمنحه مرونة أكبر في إدارة شؤونه وتطوير برامجه، مشيرًا إلى أن المرحلة المُقبلة ستشهد توسعًا في البطولات المحلية، وزيادة قاعدة الممارسين، واستقطاب خبرات تدريبية عالمية، بما يواكب تطلعات الشباب العُماني ويمنحهم فرصًا أوسع للتألق. وفي ختام حديثه، قال العريمي: "يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، على دعمه الكريم وتشجيعه المتواصل للشباب الجامعي العُماني؛ مما كان له الأثر الكبير في تعزيز مشاركاتهم في البطولات العربية والآسيوية والدولية، ورفع اسم سلطنة عُمان عاليًا في المحافل الرياضية الجامعية. حفظ الله سموه وسدد خطاه في خدمة عُمان وشبابها تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه".

كيروش والشغف نحو العالمية
كيروش والشغف نحو العالمية

جريدة الرؤية

timeمنذ 16 ساعات

  • جريدة الرؤية

كيروش والشغف نحو العالمية

أحمد السلماني hakeem225@ منذ اللحظة الأولى التي اعتلى فيها المدرب البرتغالي كارلوس كيروش منصة المؤتمر الصحفي الأول له مع منتخبنا الوطني، كان واضحًا من حديثه أنه يحمل مشروعًا يتجاوز حدود مباراتي الملحق القاري وكأس العرب، ليصل إلى صناعة ثقافة كروية جديدة، عنوانها الأبرز هو "الشغف". هذا الاسم الكبير في عالم التدريب، الذي خبر ملاعب العالم شرقًا وغربًا، تحدث بواقعية وطموح عن تجربته الجديدة مع الكرة العُمانية، واضعًا أمام الجميع خريطة طريق للتأهل التاريخي الأول إلى كأس العالم. كيروش بدأ حديثه بتأكيد أن النجاح في المرحلة المقبلة، وخاصة في مباراتي قطر والإمارات في أكتوبر ضمن الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، لا يمكن أن يتحقق إلا بتكاتف كل الأطراف: من الجهات الرسمية إلى اتحاد اللعبة، مرورًا بالأندية، وصولًا إلى الجماهير والقطاع الخاص والإعلام. وأشار إلى أن دور الأندية محوري، فهي الحاضنة الأساسية للاعبين، ومصدر جاهزيتهم الفنية والبدنية. وتوقف المدرب عند بطولة خريف ظفار، معتبرًا أنها كانت فرصة ذهبية لمتابعة غالبية لاعبي المنتخب، وكذلك عناصر المنتخب الأولمبي، في أجواء تنافسية قوية، مما أتاح له تكوين صورة أوضح عن مستويات اللاعبين وتجانسهم. لكنه -رغم ذلك- شدد على أن العمل الفني وحده لا يكفي ما لم يكن اللاعبون والبلاد بأسرها مؤمنة بحلم الوصول إلى العالمية. في نظر كيروش، الشغف ليس كلمة إنشائية؛ بل هو وقود الإنجاز. فإذا افتقد اللاعب الرغبة والطموح والثقة في إمكانية الظهور بكأس العالم، فإن أي خطة أو تدريب ستصبح بلا جدوى. وأوضح أن مكاسب التأهل لا تُقاس فقط بالنتائج، بل بارتفاع أسهم اللاعبين في سوق الانتقالات، وفتح أبواب الاحتراف أمامهم في دوريات المنطقة والقارة والعالم. أما على مستوى الوطن، فإن كرة القدم تظل أداة فعّالة وسريعة للترويج عالميًا، فمواجهة منتخبات بحجم الأرجنتين أو البرازيل أو ألمانيا وإيطاليا -مثلًا- في كأس العالم تعني أن المليارات من المشاهدين سيبحثون عن سلطنة عُمان ويتعرفون عليها. واختتم كيروش رؤيته بالإشارة إلى استراتيجية ممتدة حتى مونديالي 2030 و2034، تقوم على البناء المستمر والتعاون الدائم، سواء بقي هو على رأس الجهاز الفني أم جاء من يخلفه. فالهدف الأسمى هو تأسيس منظومة راسخة تؤمن بالعمل التراكمي. ووفق حواره الخاص مع الرؤية فقد لمس جدية ورغبة كبيرة لدى اتحاد الكرة ومسؤولي الرياضة في البلاد في الوصول لكأس العالم وتبني مشروعه الطموح. ولتحقيق هذه الرؤية، فإن آلية التعاون تتطلب تفعيل الدعم الحكومي القائم عبر حملات مثل "كلنا معك"، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لرعاية المنتخب والأندية ومسابقات الاتحاد المختلفة، إلى جانب دور الإعلام في شحذ همم الجماهير واللاعبين، ودور الأندية في توفير اللاعبين الجاهزين بدنيًا وفنيًا. أما اللاعبون، فعليهم أن يجعلوا من الشغف دافعًا، يدفعهم إلى تقديم أقصى ما لديهم من أجل أن نقول للعالم: "نحن هنا، إذن نحن موجودون".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store