logo
رئيس الكنيست: أقيموا الدولة الفلسطينية في لندن أو باريس

رئيس الكنيست: أقيموا الدولة الفلسطينية في لندن أو باريس

الجزيرةمنذ 3 أيام
طالب رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بإقامة دولة فلسطينية في باريس أو لندن، احتجاجا على عزم الدولتين الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل.
وفي مقابلة مع قناة "نيوزماكس" الأميركية، أمس الخميس، انتقد أوحانا الدول الغربية التي اعترفت بإسرائيل، وقال إن خطوتهم تعني أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد انتصرت.
وتابع مهاجما الرئيس الفرنسي "كانوا يقولون عن بيروت: إنها باريس الشرق الأوسط. الآن تبدو باريس مثل الشرق الأوسط لأوروبا".
وقال إن الدول الغربية "تكافئ حركة حماس على ما فعلته في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، مشددا على أن "الاعتراف بدولة فلسطينية سيعتبر دليلا على فعالية الإرهاب"، وفق زعمه.
كما زعم رئيس الكنيست أن إسرائيل كانت تجري نقاشا داخليا بشأن دولة فلسطينية قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن هجوم المقاومة الفلسطينية "غير المعادلة"، حسب تعبيره.
احتلال غزة
وخلال المقابلة، أبدى أوحانا تأييده الشديد لقرار الحكومة الإسرائيلية باحتلال مدينة غزة ، منتقدا معارضي القرار داخل الكنيست، موجها لهم رسالة بأنه "لا بديل عن ذلك".
وشرح أن احتلال مدينة غزة هو الحل الوحيد "للقضاء على حماس وحماية إسرائيل"، حسب ادعاءاته.
وكذلك قال إن الطريق لإنهاء ما وصفه بـ"العنف الذي ابتليت به المنطقة" هو بتطبيق ما اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل الفلسطينيين خارج قطاع غزة.
ووصف رئيس الكنيست خطة ترامب، التي عرضها في فبراير/شباط الماضي ولاقت رفضا وتنديدا دوليين، بأنها رؤية جديدة للسلام، معتبرا أن "الرئيس الأميركي يفكر خارج الصندوق".
وفي يوليو/تموز الماضي، قال أوحانا للدول الأوروبية، في كلمة له خلال فعاليات المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات في جنيف، كلاما مماثلا، معتبرا أن على الدول الأوروبية إقامة دولة فلسطينية في أراضيها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تستعد لأسوأ هجوم من إيران
إسرائيل تستعد لأسوأ هجوم من إيران

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

إسرائيل تستعد لأسوأ هجوم من إيران

بعد مضي أكثر من شهرين على الحرب المباشرة بين طهران وإسرائيل، كثف المسؤولون الإسرائيليون من تهديداتهم لإيران بشن هجوم عسكري جديد، ودعوا قوات الجيش إلى حالة استنفار؛ استعدادا لأي سيناريو محتمل. يوم الاثنين 11 أغسطس/آب، وجه يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، في رده على صور نُشرت حول "قائمة مزعومة" لمسؤولين إسرائيليين، خطابا مباشرا إلى سماحة القائد الأعلى في إيران، مهددا إياه بالاغتيال! وفي الوقت نفسه، كتب تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد "كوينسي"، في مقال له أن إسرائيل، خلال هجومها على إيران، لم تكن تستهدف فقط ضرب البرنامج النووي الإيراني، بل سعت أيضا إلى جر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع إيران، تمهيدا لإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، وتحويل إيران إلى بلد شبيه بسوريا، ولبنان، بحيث تستطيع أن تقصفه متى شاءت باستخدام أدواتها العسكرية! وفي السياق ذاته، لم يستبعد الرئيس السابق للمجلس الوطني الإيراني- الأميركي، وهو شخصية مقربة من التيار المعتدل في الداخل الإيراني، احتمال اندلاع مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة، واصفا إياها بأنها ستكون حربا أكثر دموية. كما كتب مركز الأبحاث "المجلس الأطلسي" في تقرير له: "قد تسعى إسرائيل إلى شن هجمات جديدة بهدف القضاء الحاسم على التهديد النووي الإيراني، خصوصا إذا فشلت الدبلوماسية". وإلى جانب هذه المواقف والتحليلات، ثمة أسباب أخرى تعزز سيناريو الموجة الثانية من الهجوم الأميركي- الإسرائيلي على إيران. إقرار "احتلال غزة" والحاجة إلى صرف الأنظار إن تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطر، والولايات المتحدة، أوجد حالة من الجمود بشأن مستقبل الحرب ومصير غزة. وفي ظل هذه الأوضاع، قرر بنيامين نتنياهو، ومن بعده المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي، المضي في خطة احتلال غزة، بهدف إنهاء سيطرة حماس ووجودها في القطاع. وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية، فإن الخطة قبل المصادقة عليها من جانب إسرائيل، خضعت لتعديلات وإصلاحات من الولايات المتحدة، ثم حصلت على موافقتها النهائية. وتشير المعطيات المنشورة في الإعلام العبري إلى أن الخطة تقضي، بعد نقل كامل سكان غزة إلى جنوب القطاع وفرض حصار شامل عليه، بتنفيذ عملية تطهير على نحو "حيٍ بحي" ولمدة خمسة أشهر، بقصد تدمير البنى التحتية السلطوية لحماس والسيطرة على إدارة القطاع. غير أن هذه الخطة قوبلت بانتقادات داخلية وخارجية ضد نتنياهو. فقد رأى أعضاء في الكنيست أن احتلال غزة سيُلزم إسرائيل بتخصيص ما بين 35 إلى 52.5 مليار دولار لإدارة شؤون غزة، وفقا للقوانين الدولية. أما الدول الأوروبية، مثل فرنسا، فقد قررت، ردا على سياسة نتنياهو العدوانية، الاعتراف رسميا بـ"دولة فلسطين" في شهر سبتمبر/أيلول. وفي هذه الأجواء، قد يلجأ نتنياهو، كما فعل في جولات سابقة من "تصدير الأزمات إلى الشرق الأوسط"، إلى مغامرة عسكرية جديدة في لبنان أو إيران. خطوة كهذه ستمكنه من صرف أنظار المجتمع الدولي وتوحيد الجبهة الداخلية الإسرائيلية في الوقت نفسه. المناورة المفاجئة "فجر الصباح" وكانت المناورة الجوية الكبرى "فجر الصباح" خطوة أخرى لافتة أقدمت عليها قوات الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية. فقد تحدثت وسائل الإعلام العبرية عن مناورات عسكرية نفذها الجيش؛ استعدادا لهجوم محتمل ومباغت من إيران. وكتبت صحيفة "معاريف" أن الجيش الإسرائيلي أجرى، ضمن مناورة مفاجئة، محاكاة لـ"أسوأ هجوم مباغت قد تشنه إيران"، وتمكن خلالها من رصد نقاط ضعف الحدود الشرقية مع الأردن. ووفقا للتقرير، جرت المناورة بقيادة رئيس أركان الجيش، إيال زامير، وتضمنت محاكاة لهجمات متزامنة من عدة جبهات، بينها إطلاق صواريخ من اليمن، ولبنان، وتسلل مسلح عبر الحدود الأردنية. والهدف من هذه المناورة توجيه رسالة واضحة إلى الجمهورية الإسلامية، وإلى حزب الله في لبنان، مفادها أن إسرائيل "تنام وعيونها مفتوحة". رسالة الترويكا الأوروبية إلى مجلس الأمن في الثامن من أغسطس/آب، بعثت الترويكا الأوروبية، أي ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، برسالة مشتركة إلى مجلس الأمن، جاء فيها أنه مع اقتراب انتهاء مفعول الاتفاق النووي لعام 2015 بتاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025 (بموجب القرار 2231 لمجلس الأمن)، فإنها تؤكد: "سنظل ملتزمين تماما بالحل الدبلوماسي للأزمة الناجمة عن البرنامج النووي الإيراني، وسنسعى إلى التوصل إلى اتفاق متفاوض عليه، وفي الوقت نفسه نحتفظ بالجاهزية والأساس القانوني الواضح لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات تلقائيا (سناب باك)، إذا لم يتم التوصل إلى حل مُرضٍ بحلول نهاية أغسطس/آب 2025". ويرى بعض الخبراء أنه إذا لم تتوفر فرصة جديدة لاستئناف المفاوضات النووية المباشرة، أو غير المباشرة بين إيران، والولايات المتحدة، وتم تفعيل "سناب باك"، فإن الهجوم الإسرائيلي الجديد على إيران سيحظى بشرعية دولية، ودعم غربي أقوى. وفي حال فشل المفاوضات النووية، وتفعيل آلية إعادة العقوبات التلقائية على إيران من قبل الترويكا الأوروبية، فإن نتنياهو سيجد الفرصة سانحة لبدء الموجة الثانية من الهجوم على إيران. إعادة فتح ملف "جيفري إبستين وترامب" يرى بعض المحللين أن من بين العوامل المؤثرة في قرار ترامب بمنح الضوء الأخضر لإسرائيل لمهاجمة إيران، بل والسماح لطائرات "بي-2″ الإستراتيجية بقصف المنشآت النووية الإيرانية، الضغط المتزايد وغير المباشر من جانب الموساد و"اللوبي الإسرائيلي" على البيت الأبيض عبر الملف المعروف لـ"جيفري إبستين". ومع مرور ما يقارب الشهرين على "حرب الـ12 يوما"، تحول موضوع فضيحة "إبستين" منذ الرابع من أغسطس إلى العنوان الأول في وسائل الإعلام الأميركية الكبرى. وبلغت هذه الموجة الإعلامية المريبة ذروتها في الثامن عشر من أغسطس/آب، مع ما وصفته صحيفة "وول ستريت جورنال" بالفضيحة التاريخية لترامب فيما يتصل بعلاقته بقضية إبستين، وقد رد عليها ترامب بدعوى قضائية بمليارات الدولارات ضد مالك الصحيفة روبرت مردوخ. وتتنامى التكهنات اليوم حول إمكانية نجاح كبار الشخصيات الصديقة لإسرائيل من داعمي ترامب أمثال مارك لوين، وإيزاك بيرلماتر، ونلسون بليتس، بمساعدة شركائهم الإعلاميين مثل "مردوخ"، بجرّ ترامب مجددا إلى أتون الحرب مع إيران، أو أن الرئيس الأميركي هذه المرة قد يختار الصمود في وجه ابتزاز دعاة الحرب. الرسالة المباشرة من نتنياهو إلى الشعب الإيراني كان أحد الأهداف الثلاثة التي سعى إليها نتنياهو خلال "حرب الـ 12 يوما" مع إيران، تهيئة الظروف اللازمة لتغيير النظام السياسي في طهران. ولتنفيذ هذا السيناريو، كان يعول على أن تخرج، بعد ضرب المنشآت النووية والعسكرية والبنى التحتية للطاقة في إيران، شرائح من الشعب الإيراني إلى الشوارع مدفوعة بالدعاية الإعلامية الممولة أميركيا وإسرائيليا، لتضع نهاية للجمهورية الإسلامية. واليوم، ومع تفاقم أزمات الاختلال في الداخل الإيراني، أطل بنيامين نتنياهو، في رسالة مصورة موجهة مباشرة إلى الشعب الإيراني، داعيا إياه للنزول إلى الشوارع! وفي السياق ذاته، كرر منشه أمير، أحد أقدم موظفي "إذاعة إسرائيل بالفارسية"، الطرح نفسه من خلال صفحة ناطقة بالفارسية يُنسب تشغيلها لإسرائيل، ودعا الإيرانيين إلى التمرد الداخلي. ويبدو أن تل أبيب تسعى، في جولة جديدة من الصراع مع إيران، إلى استخدام كل وسيلة ممكنة لدفع الشعب إلى الشوارع، وتهيئة الأرضية المناسبة لاندلاع حرب أهلية داخل الأراضي الإيرانية. تصاعد الضغوط لنزع سلاح حزب الله في خريف العام الماضي، وخلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله، شبه جاريد كوشنر، صهر ترامب، المقاومة الإسلامية في لبنان بـ"البندقية المحشوة"، وزعم أن الحرب الثالثة في لبنان، وما أعقبها من إضعاف أكبر حليف لطهران، قد أوجدت أفضل فرصة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية! واليوم، وبعد مرور تسعة أشهر على حرب لبنان، اتخذت حكومة جوزيف عون ونواف سلام، وبعد مشاورات مع توم باراك المبعوث الأميركي الخاص، قرارا يقضي بنزع سلاح كل الفصائل المسلحة غير الحكومية في لبنان (حزب الله والفصائل الفلسطينية)، بحلول نهاية 2025. وبُعيد إعلان هذا القرار رسميا، توجه علي لاريجاني، الأمين الجديد للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى بيروت للتباحث بشأن مخاطر تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله. ويرى خبراء أن مقاومة حزب الله لهذا القرار قد ترفع بشكل خطير احتمالات تفجر صراع داخلي في هذا البلد العربي، بل إن ثمة احتمالا قائما أن تبادر إسرائيل إلى شن هجوم واسع على حزب الله في جنوب لبنان، قبل إطلاق الموجة الثانية من هجومها على إيران. إيران في سعيها إلى كبح إسرائيل في مواجهة تهديد هجوم إسرائيلي- أميركي جديد على إيران، تتحرك طهران على مسارات عسكرية ودبلوماسية متوازية. فقد نقلت شخصيات إعلامية مقربة من فريق التفاوض الإيراني في الأيام الأخيرة، أن طهران، إلى جانب استمرار محادثاتها مع الترويكا الأوروبية، تدرس أيضا احتمال الدخول في حوار مباشر مع الجانب الأميركي في مدينة أوسلو بالنرويج. وفي الوقت ذاته، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرا زعمت فيه أن الصين تساعد إيران في إعادة بناء قدراتها الدفاعية الجوية، وتتعاون معها أيضا في مجال تعزيز مخزونها الصاروخي. وتدل هذه الإجراءات، إلى جانب التغييرات البنيوية والشخصية داخل إيران، على وجود إرادة جادة لدى طهران لتقليص احتمالات الحرب عبر خيار "الدبلوماسية الأقل كلفة"، وفي الوقت نفسه الاستعداد لأسوأ سيناريو يتمثل في الموجة الثانية من الحرب مع إسرائيل.

مئات الآلاف يشلون تل أبيب وغالانت ورؤساء جامعات ينضمون لهم
مئات الآلاف يشلون تل أبيب وغالانت ورؤساء جامعات ينضمون لهم

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

مئات الآلاف يشلون تل أبيب وغالانت ورؤساء جامعات ينضمون لهم

شهدت إسرائيل اليوم الأحد إضرابا شمل مفاصل الحياة بدعوة من عائلات الأسرى للمطالبة بإبرام صفقة تبادل، وخرج مئات الآلاف باحتجاجات شارك فيها وزير الدفاع السابق يؤاف غالانت ورؤساء جامعات قادة المعارضة. وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن تقديرات الشرطة تشير إلى أن أكثر من 150 ألفا يشاركون في الاحتجاجات وسط تل أبيب. وأغلق المتظاهرون عدة طرق، منها ميدان "المخطوفين" في تل أبيب والطريق السريع رقم واحد عند مدخل القدس ، وتقاطع رعنانا شمالي تل أبيب. كما تجمع عشرات المتظاهرين أمام منازل عدد من الوزراء، بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر. وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنها اعتقلت 38 متظاهرا خلال الاحتجاجات. وكان موقع والا الإسرائيلي قال إن حالة من الفوضى شهدتها الشوارع في أنحاء مختلفة من إسرائيل بعد مرور 6 ساعات على بدء الإضراب الذي دعت إليه عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة. دعوة لمشاركة الملايين وفي الأثناء قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة إنها تتطلع إلى رؤية ملايين الإسرائيليين إلى جانبها في الاحتجاجات. وكانت الهيئة قد جددت انتقاداتها للحكومة الإسرائيلية، متهمة إياها بالمماطلة دون اتخاذ خطوات حقيقية لإبرام صفقة تبادل شاملة تضمن عودة أبنائهم. وأضافت الهيئة أن استمرار المماطلة يثير مخاوف جدية من فقدان الأسرى، مشيرة إلى أن صرخات العائلات تواجه آذانا صماء، وقلوبا قاسية. كما دعت الهيئة الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات عملية لإنجاز صفقة تبادل، مؤكدة أنها ستواصل تحركاتها للضغط من أجل إعادة الأسرى إلى بيوتهم. نقابات العمال وساسة بدوره دعا رئيس اتحاد نقابات العمال بإسرائيل من "ميدان المختطفين" في تل أبيب، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى إبرام صفقة تبادل. ومن جهته، قال زعيم حزب أبيض أزرق بيني غانتس إن مهاجمة عائلات "المخطوفين" تضعف الشعب الإسرائيلي وتقسمه. أما زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان فدعا الإسرائيليين إلى المشاركة الواسعة في الإضراب وقال إنه لم يعد هناك وقت وإنهم سيفعلون كل شيء لإعادة الرهائن. وقال غولان إن نتنياهو لا يعرف كيف ينتصر، ولا يريد إطلاق سراح المختطفين، وإنه يحتاج إلى حرب أبدية لكي يتمسك بكرسيه ويهرب من لجنة التحقيق. جامعات إسرائيلية في السياق طالبت الجامعات الإسرائيلية بإتمام صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى المحتجزين في قطاع غزة ، وقالت إن رئيس الوزراء لا يصغي لمناشداتها. وتأتي هذه المطالبات عقب مشاركة بعض رؤساء الجامعات في فعاليات إضراب دعت إليه عائلات الأسرى وقتلى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. غالانت يشارك في الإضراب وقد شارك وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يؤاف غالانت في الإضراب العام الذي دعت إليه عائلات الأسرى للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل تؤدي إلى الإفراج عنهم ولو بوقف إطلاق النار بقطاع غزة. وخلال مشاركته بتظاهرة في إطار الإضراب بتل أبيب، ألقى غالانت، كلمة في ساحة "المخطوفين" (الأسرى)، قال فيها إن تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة ممكن فقط عبر طريق واحد. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن غالانت قوله: يمكن وضروري تحقيق هدفَي الحرب المتبقيين، لكن ذلك يتم بطريقة واحدة فقط، وهي "إعادة الأسرى أولا ثم استبدال حكومة حماس". في السياق أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن الاحتجاجات ستستمر حتى إعادة جميع "المخطوفين" إلى بيوتهم عبر التوصل إلى صفقة تبادل شاملة وإنهاء الحرب، مشددا على أن الحكومة لا تملك الحق في التضحية بهم من أجل مواصلة ما وصفه بالجهود العسكرية. غضب بن غفير وسموتريتش لكن تلك المظاهرات أغضبت وزراء في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، معتبرين أن الإضراب يعزز حركة حماس. واعتبر وزير الأمن إيتمار بن غفير أن المتظاهرين الذين أغلقوا شوارع رئيسية في تل أبيب صباحا وتجمهروا أمام منازل وزراء احتجاجا على استمرار الحرب في قطاع غزة "هم من جعل إسرائيل ضعيفة". بدوره، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن "المظاهرات ضارة وتخدم حماس وتدفن المختطفين وتدفع إسرائيل للاستسلام وتعرض أمنها ومستقبلها للخطر". كما انتقد وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار المظاهرات المطالبة بصفقة تبادل، معتبرا أن إغلاق الطرق وتعطيل حياة الإسرائيليين "خطأ فادح ومكافأة للعدو".

هل اعتقلت هولندا ضباطا بالجيش الإسرائيلي؟
هل اعتقلت هولندا ضباطا بالجيش الإسرائيلي؟

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

هل اعتقلت هولندا ضباطا بالجيش الإسرائيلي؟

على وقع صور متلاحقة لحرب قطاع غزة وما خلفته من مشاهد دامية، اجتاحت منصات التواصل في الأيام الأخيرة لقطات قيل إنها توثّق لحظة اعتقال ضباط وجنود إسرائيليين في قلب هولندا. ظهرت الصور كأنها مشهد من محكمة التاريخ وقد بدأ يكتب أخيرا على أرض الواقع؛ رجال مكبلون بالأصفاد، عناصر أمنية تطوقهم، ومخازن تفتح لتكشف عن جوازات سفر وأموال وأجهزة حاسوب. تدفقت المنشورات بشكل واسع، وتلقفها ناشطون على أنها بداية مرحلة جديدة من الملاحقة الدولية لإسرائيل ، لا سيما وأنها جاءت متزامنة مع تحولات سياسية لافتة في الموقف الهولندي. بدا الأمر كأنه صفحة جديدة تفتح في لاهاي ، حيث مقر العدالة الدولية، لتمنح هذه الروايات مزيدا من المصداقية وتضاعف من انتشارها في الفضاء الرقمي. لكن، ما حقيقة هذه المشاهد؟ وهل كانت بالفعل انعكاسا لتحرك قضائي غير مسبوق بحق ضباط إسرائيليين أم إننا أمام قصة أخرى من قصص العالم الرقمي المليء بالمفاجآت؟ اعتقال قائد عسكري إسرائيلي خلال أغسطس/آب الجاري، اجتاحت منصات التواصل منشورات متداولة، بعضها صادر عن حسابات موثقة على "إكس" و"فيسبوك"، حملت صورا ومقاطع فيديو مثيرة للجدل، قيل إنها توثق لحظة اعتقال قائد سلاح المدرعات الإسرائيلي شيتان شائول بتهمة ارتكاب جرائم حرب في رفح جنوبي قطاع غزة. في تلك المشاهد، بدا رجل مكبل اليدين بالأصفاد ومحاطا بعناصر أمنية، في حين كان آخرون يرتدون زيا رسميا يفتشون ما وصف بأنه مقر يحوي أجهزة حاسوب وجوازات سفر وأدوات حادة، إضافة إلى مبالغ ضخمة. إعلان الصور المتداولة حملت إيحاء واضحا بأنها ليست مجرد عملية أمنية عادية، بل بداية فصل من "المحاسبة الدولية" طال انتظاره. ولم تتوقف الادعاءات عند حدود الصور المتداولة، بل مضت بعض الحسابات أبعد من ذلك لتنسج رواية أكثر إثارة؛ إذ زعمت أن القائد العسكري الإسرائيلي تم توقيفه خلال عطلة صيفية على شاطئ لاهاي بعد أن أدانته منظمات حقوقية بجرائم حرب. وزادت المنشورات زخما حين أرفقتها بنص يؤكد أن "الحكومة الهولندية بدأت حملات ملاحقة موسعة لضباط وجنود إسرائيل عقب صدور حكم من محكمة العدل الدولية بالسجن المؤبد على نتنياهو وكل من شاركه في حرب الإبادة". سردية كاملة بدت أقرب إلى مشهد من محكمة دولية مفتوحة، مما ضاعف من انتشارها وأكسبها زخما على المنصات. القصة الحقيقية غير أن خيوط القصة الحقيقية بدأت تتكشف مع التدقيق؛ إذ تبين لفريق "الجزيرة تحقق" أن الصور المتداولة لا تمت لإسرائيل بصلة، بل تعود في الحقيقة إلى عملية نفذتها الشرطة الإسبانية في مدينة ماربيلا يوم 13 سبتمبر/أيلول 2022، أسفرت عن اعتقال متهم بريطاني من أصل أيرلندي يدعى جوني موريسي. وبحسب تقارير صحف بريطانية وبيانات الشرطة الأوروبية (يوروبول)، فإن موريسي كان يقود شبكة لغسيل أموال بقيمة 200 مليون يورو مرتبطة بعصابة "كيناهان" الإجرامية العابرة للحدود. هوية قائد سلاح المدرعات وبالعودة إلى المصادر العبرية الرسمية، تبيّن لفريق "الجزيرة تحقق" أن قيادة سلاح المدرعات في الجيش الإسرائيلي لا تعود إلى الاسم المتداول في المنشورات، فالقائد الحالي هو العميد أوهاد ماور، في حين تولى هشام إبراهيم المنصب في أغسطس/آب 2022 خلفا للعميد أوهاد نجمة الذي شغله لثلاث سنوات. هذه المعطيات الرسمية تناقض كليا الرواية الزائفة التي روجت لاسم غير موجود في سجلات الجيش الإسرائيلي. ضابطة إسرائيلية مكبلة وفي مسار مواز، انتشرت صور أخرى زُعم أنها توثق لحظة اعتقال ضابطة إسرائيلية تدعى "يوخال يوليتا" على الأراضي الهولندية بتهم ارتكاب جرائم حرب. وأظهرت الصور المتداولة سيدة مكبلة خلال مواجهة مع عناصر زُعم أنهم من الشرطة الهولندية في أحد الشوارع. لكن التحقق باستخدام تقنيات البحث العكسي كشف أن الصور لا تمت بصلة لإسرائيل أو لهولندا؛ إذ تعود في الأصل إلى أغسطس/آب 2016، حين التقطت في شوارع مدينة نيوكاسل البريطانية خلال ليلة عطلة رسمية شهدت فوضى وأعمال عنف وسلوكيات مخلة، دفعت الشرطة للتدخل والسيطرة على الموقف، وفق ما أوردته صحيفة ديلي ميل البريطانية. نفي رسمي وفي مواجهة سيل الادعاءات، خرجت روايات رسمية لتضع حدا للقصة، فقد أكد المتحدث باسم النيابة العامة الهولندية أن السلطات لم تعتقل أي شخص بالاسم المتداول، ولا أي إسرائيلي متهم بجرائم حرب أو جرائم دولية داخل البلاد، لتسقط بذلك مزاعم "الملاحقة الهولندية" المتداولة على المنصات. وفي السياق ذاته، نفى الجيش الإسرائيلي في تصريحات صحفية احتجاز أي ضابط من صفوفه، في حين شددت السفارة الإسرائيلية في لاهاي على أنها "لا تملك أي معلومات عن حادثة من هذا القبيل أو وجود فرد بهذا الاسم". تحولات هولندية اللافت أن انتشار هذه الصور المضللة جاء متزامنا مع تحولات في الموقف الهولندي تجاه إسرائيل، فقد أدرجت الوكالة الوطنية للأمن ومكافحة الإرهاب "إن سي تي في" (NCTV) إسرائيل، ولأول مرة، على قائمة الدول التي تشكل تهديدا لأمن البلاد. وحصلت "الجزيرة تحقق" على وثيقة رسمية منشورة يوم 17 يوليو/تموز الماضي بعنوان "تقييم التهديدات من الجهات الحكومية"، أشارت إلى محاولات إسرائيل التأثير على الرأي العام الهولندي وصناعة القرار السياسي عبر نشر معلومات مضللة. جاء هذا التحول بعد أن منعت الحكومة الهولندية وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش من دخول أراضيها بدعوى تحريضهما على العنف ضد الفلسطينيين، في وقت تشهد فيه المدن الهولندية موجة متصاعدة من المظاهرات المناهضة للحرب على قطاع غزة، في مؤشر يعكس تبدل المزاج العام الهولندي تجاه إسرائيل، ويوفر في الوقت ذاته بيئة خصبة استغلها التضليل الرقمي للانتشار على نطاق واسع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store