
مرصد فيرا روبين يكشف أولى صوره الكونية ويعد بعقد من الاكتشافات المتغيرة
وتُمثّل هذه الصور انطلاقة رسمية لمشروع المسح التراثي للفضاء والزمن (LSST)، الذي سيقوم المرصد بتنفيذه على مدار عشر سنوات، بمعدل تصوير يومي ليلي يرصد فيه السماء الجنوبية بأكملها كل ثلاث ليالٍ.
أكبر كاميرا رقمية تلتقط 10 ملايين مجرة في صورة واحدة
في أولى صوره، تمكّن المرصد من تغطية مساحة كونية تحتوي على ما يقرب من 10 ملايين مجرة، وهو ما يعادل فقط 0.05% من إجمالي عدد الأجرام السماوية البالغ نحو 40 مليار جرم، التي من المتوقع أن يوثقها خلال فترة عمله.
يعتمد المرصد على تلسكوب سيمونيي للمسح بقطر 8.4 متر، إضافة إلى برنامج معالجة الصور المتقدم 'LSST Science Pipelines'، والذي ساهم في التقاط تفاصيل مذهلة لمنطقة بحجم يعادل 45 ضعف مساحة القمر الكامل في السماء.
من أبرز ما وثقته الصور الأولى، عنقود العذراء المجري، الذي يبعد عن الأرض نحو 54 مليون سنة ضوئية. وقد كشفت هذه الصور عن مجرات خفية ومناطق نشطة لتكوّن النجوم داخل سُحب كونية كثيفة، من بينها سُديتا تريفيد ولاجون.
مرصد حساس للحظات المتغيرة في الكون
يمتاز مرصد فيرا روبين بحساسيته العالية لتغيرات الضوء، وهو ما يمنحه القدرة على رصد الأحداث العابرة في الكون، مثل انفجارات السوبرنوفا، أو مرور كواكب أمام نجومها، وحتى اكتشاف الكويكبات في الزمن الحقيقي.
ويأمل العلماء أن يساهم هذا المشروع في تقديم بيانات حيوية لفهم أعمق لأكثر الظواهر غموضًا في الفيزياء الفلكية، مثل المادة المظلمة والطاقة المظلمة، وهما من أكبر التحديات غير المفهومة حتى اليوم.
فيلم كوني مستمر لعشر سنوات
بفضل قدرته على إنتاج صور واسعة المجال باستمرار، يُنتظر أن يقدم مرصد فيرا روبين 'فيلمًا ديناميكيًا للكون' يمتد لعشر سنوات، ما سيمنح العلماء نظرة فريدة على تطور الأجرام والظواهر الفلكية بمرور الزمن.
مع انطلاق مشروع LSST، يشعر مجتمع علماء الفلك بحماسة غير مسبوقة، حيث صرّح الفريق العلمي بأنهم 'في غاية الإثارة' لمعرفة ما يمكن أن يكشفه العقد القادم من هذا الرصد المتواصل. قد تسفر هذه البعثة عن تغييرات جذرية في فهمنا للكون، وربما تُسقط نظريات طالما اعتُبرت مسلمات. مرصد فيرا روبين لا ينظر فقط إلى النجوم، بل إلى ديناميكية الحياة الكونية ذاتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ يوم واحد
- اليوم السابع
اكتشاف سحابة ضخمة تنقل المادة نحو قلب مجرة درب التبانة
في كشف فلكي مذهل، اكتشف علماء الفلك سحابة كونية ضخمة لم تُلاحظ من قبل، تمتد على نحو 200 سنة ضوئية، ويُعتقد أنها تقوم بتوجيه المادة نحو مركز مجرتنا 'درب التبانة'. السحابة الجديدة، التي أُطلق عليها اسم 'سحابة المنتصف' (Midpoint Cloud)، تم تحديدها باستخدام تلسكوب غرين بانك الراديوي (Green Bank Telescope) وتُعد واحدة من أكثر التراكيب الغازية غموضًا في مجرتنا حتى اليوم. سحابة المنتصف: قناة مخفية تنقل المادة إلى قلب المجرة تقع سحابة المنتصف في منطقة باردة ومظلمة وخالية من النجوم، وهي تحتوي على ممرات كثيفة من الغبار الكوني والمادة النجمية، ما يجعلها بيئة مثالية لولادة النجوم في المستقبل، وتشير الدراسة إلى أن هذه الممرات الكثيفة قد تكون بمثابة قنوات ملتوية تنقل المادة نحو 'العمود النجمي المركزي' (Central Bar) في المجرة، مما يساهم في تشكيل النجوم في هذه البيئة القاسية. بحسب العلماء من المرصد الوطني للفلك الراديوي ومرصد غرين بانك، فإن السحابة تُشبه في طبيعتها الفوضوية ما يحدث في قلب المجرة، حيث تُظهر قياسات الكتلة والكثافة والحركة طابعًا مضطربًا يعكس الأحداث النشطة التي قد تكون وقعت قبل 200 سنة ضوئية من موقعها. عُقد غازية نشطة وذكريات انفجارات نجمية واحدة من أبرز التراكيب التي تم رصدها داخل سحابة المنتصف تُعرف باسم 'العقدة E' (Knot E)، وهي عبارة عن تكتل غازي كثيف، يبدو أن مادته قد تعرضت للتآكل بفعل إشعاع نجمي قوي، بالإضافة إلى تأثير ناتج عن مايزر (Maser) – وهو انبعاث ميكروويفي طبيعي نادر داخل السحب الكونية، كما كشفت الصور عن تركيبة على شكل قشرة تشير إلى احتمال حدوث انفجارات نجمية (سوبرنوفا) في الماضي، ربما ناتجة عن موت نجوم ضخمة في تلك المنطقة. بداية لفهم كيفية تدفق المادة عبر الكون العالم 'لاري مورجان' من مرصد غرين بانك، الذي يُنسب إليه الفضل في اكتشاف هذه السحابة ، أكد أن سحابة المنتصف تمثل مفتاحًا لفهم تطور المجرات، خاصة فيما يتعلق بكيفية تشكّل النجوم بالقرب من النواة المجريّة، ويأمل العلماء أن تُسهم هذه الاكتشافات في تقديم صورة أوضح عن آلية تدفق المادة من أطراف المجرة نحو مركزها، وهي عملية جوهرية في تطور المجرات عبر الزمن الكوني. ويُعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم الروابط المعقدة بين هدوء قرص المجرة الذي نعيش فيه، والاضطراب الشديد في قلبها، مما يُلقي الضوء على ديناميكية مجرة درب التبانة وكيفية نشوء النجوم في أعمق أعماقها.


المصري اليوم
منذ 6 أيام
- المصري اليوم
زلزال كامتشاتكا يعيد شبح الكوارث.. تفاصيل أخطر كوارث تسونامي في العالم (تقرير)
أعاد الزلزال القوي الذي ضرب شرق روسيا، والذي أدى إلى إطلاق التحذيرات من موجات تسونامي في عدد من الدول؛ ما أحدثته ارتدادت الزلازل من تسونامي أودى بعضها بعشرات الآلاف من الأرواح. وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، ضرب أحد أقوى الزلازل التي تم تسجيلها على الإطلاق أقصى شرق روسيا؛ ما أدى لوصول موجات تسونامي إلى شواطئ اليابان وألاسكا ودعوات بأن يكون الناس في جميع أنحاء المحيط الهادئ في حالة تأهب أو الانتقال إلى أرض أعلى. وأثار الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجة تحذيرات في هاواي وأمريكا الشمالية والوسطى وجزر المحيط الهادئ جنوبا باتجاه نيوزيلندا، حيث حذر المسؤولون من أن خطر التسونامي المحتمل قد يستمر لأكثر من يوم. وقدرت هيئة الخدمات الجيوفيزيائية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية، قوة الزلزال، الذي ضرب قبالة سواحل شبه جزيرة «كامتشاتكا» أقصى شرقي روسيا، إلى 8.7 درجات. وأفادت هيئة الخدمات الجيوفيزيائية لوكالة «سبوتنيك»، بأن الزلزال الذي ضرب شبه جزيرة «كامتشاتكا»، بلغت قوته 8.7 درجة، ليُعدّ الأقوى في المنطقة منذ عام 1952. وفيما يلي أقوى زلازل تم تسجيلها في وقت سابق، وفقًا للمسح الجيولوجي الأمريكي. 1. تشيلي ضرب زلزال بقوة 9.5 درجة منطقة وسط تشيلي عام 1960، والذي يُعرف باسم زلزال «فالديفيا» أو زلزال «تشيلي العظيم»، وهو أكبر زلزال مُسجَّل على الإطلاق، وأسفر عن أكثر من 1600 حالة وفاة في البلاد وخارجها، معظمها بسبب تسونامي كبير، كما أُصيب آلاف الأشخاص. وفي عام 2010 ضرب زلزال هائل بقوة 8.8 درجة وسط تشيلي، وهزّ العاصمة لمدة دقيقة ونصف، وأدى إلى تسونامي؛ وقُتل أكثر من 500 شخص في الكارثة. زلزال 2. ألاسكا في عام 1964، ضرب زلزال بقوة 9.2 درجة مضيق الأمير ويليام في ألاسكا، واستمر قرابة 5 دقائق، حيث لقي أكثر من 130 شخصًا حتفهم في أكبر زلزال مُسجَّل في الولايات المتحدة، وما تلاه من تسونامي، حيث أسفرت الانهيارات الأرضية الضخمة والأمواج العاتية عن فيضانات عارمة، فيما أعقب الزلزال آلاف الهزات الارتدادية على مدار أسابيع. زلزال زلزال وفي عام 1965، ضرب زلزال بقوة 8.7 درجة جزر رات في ألاسكا، مسببًا تسونامي بارتفاع 11 مترًا؛ ما أدى لقوع بعض الأضرار الطفيفة نسبيًا، بما في ذلك شقوق في المباني ومدرج أسفلتي. زلزال 3. إندونيسيا في عام 2004، ضرب زلزال بقوة 9.1 درجة، وما تلاه من تسونامي، جنوب شرق وجنوب آسيا وشرق أفريقيا، مما أسفر عن مقتل 230 ألف شخص، إذ سجلت إندونيسيا وحدها أكثر من 167 ألف حالة وفاة، حيث دُمّرت مجتمعات بأكملها. وفي عام 2012، ضرب زلزال قوي بلغت قوته 8.6 درجة الساحل الغربي لشمال سومطرة في إندونيسيا، ورغم أن الزلزال لم يُسبب أضرارًا تُذكر، إلا أنه زاد الضغط على صدع كان مصدر تسونامي عام 2004 المدمر. زلزال 4. اليابان ضرب زلزال بقوة 9.1 درجة على مقياس ريختر ساحل شمال شرق اليابان عام 2011، مما أدى إلى حدوث تسونامي هائل اجتاح محطة فوكوشيما النووية؛ ما نتج عنه انقطاع الكهرباء وأنظمة التبريد، وتسبب في انصهار 3 مفاعلات نووية. ولقي أكثر من 18 ألف شخص حتفهم جراء الزلزال والتسونامي، ولم يُعثر على بعضهم حتى الآن. image:5:center] 5. كامتشاتكا في روسيا في عام 1952، وقع زلزال بقوة 9.0 درجة في أضرار جسيمة ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات على الرغم من ضرب تسونامي هاواي بأمواج بلغ ارتفاعها 9.1 متر. 7. الإكوادور في عام 1906، أودى زلزال بقوة 8.8 درجة وما تلاه من تسونامي بحياة حوالي 1500 شخص، وبلغت آثاره أميالًا على طول ساحل أمريكا الوسطى، ووصلت إلى سان فرانسيسكو واليابان. 9. التبت لقي ما لا يقل عن 780 شخصًا حتفهم عندما ضرب زلزال بقوة 8.6 درجة على مقياس ريختر عام 1950، فضلا عن تدمر عشرات القرى، بما في ذلك قرية واحدة على الأقل انزلقت في نهر. كما وقعت انهيارات أرضية كبيرة أدت إلى اختناق نهر «سوبانسيري» في الهند، وعندما انكسر الماء أخيرًا، نتج عنه موجة مد عاتية بلغ ارتفاعها 7 أمتار (23 قدمًا). زلزال


اليوم السابع
٢٣-٠٧-٢٠٢٥
- اليوم السابع
مثلث سماوي فجرا.. التقاء القمر وكوكب الزهرة ونجم الدبران فى مشهد بديع
تشهد سماء العالم العربي فجر غدا الإثنين 21 يوليو 2025 ظاهرة سماوية مميزة حيث ينتظم هلال القمر المتناقص مع كوكب الزهرة والنجم الدبران في مثلث سماوي رائع يظهر في الأفق الشرقي ويمكن رؤيته بالعين المجردة. وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، الزهرة سيكون الأشد سطوعا بين الثلاثة يظهر كجوهرة بيضاء لامعة أما الدبران فسيبدو خافتاً نسبياً لكن يمكن تمييزه بسهولة بلونه المحمر وستفصل بين القمر والزهرة مسافة زاوية واسعة جداً لذا لن يظهر الاثنان معاً في مجال رؤية التلسكوب. عند رصد كوكب الزهرة تلسكوبياً سيلاحظ أن قرصه مضاء بنسبة 71٪ بنور الشمس ونظراً لأن الزهرة يتحرك في مدار أقرب إلى الشمس من مدار الأرض فإن حجمه الظاهري سيتناقص تدريجياً مع ابتعاده عنا في الأشهر القادمة ويقابل ذلك ازدياد تدريجي في إضاءة قرصه حتى يصل إلى الاكتمال التام في ديسمبر 2025 في نهاية ظهوره الصباحي وقبل أن يعود للظهور في سماء المساء. نجم الدبران أحد ألمع النجوم في سماء الأرض والنجم الذي طالما تبع عنقود الثريا في مسيره عبر السماء لذلك أطلق عليه العرب القدماء هذا الاسم: الدبران أي "الذي يتبع" يمثل الدبران نقطة مضيئة بارزة في سماء المساء ويصنف علميا كنجم عملاق أحمر برتقالي من النوع الطيفي K5 III وهو يبعد عن الأرض حوالي 65 سنة ضوئية فقط ما يجعله من أقرب النجوم العملاقة إلينا.