logo
يوهان فاديفول... وزير خارجية ألمانيا الجديد سياسي محنك وله اهتمامات عسكرية

يوهان فاديفول... وزير خارجية ألمانيا الجديد سياسي محنك وله اهتمامات عسكرية

الشرق الأوسط٠٩-٠٥-٢٠٢٥

بعد مرور 60 سنة على تولي آخر قيادي ينتمي لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ في ألمانيا منصب وزير الخارجية، تعود هذه الوزارة إلى الحزب مع تعيين يوهان فاديفول، السياسي المخضرم البالغ من العمر 62 سنة، ليقود الدبلوماسية الألمانية في السنوات الأربع المقبلة. فاديفول يتسلم المنصب بينما تغرق ألمانيا في تحديات خارجية مرشحة للتحول إلى أزمات، خاصة فيما يتعلق بإدارة العلاقة الصعبة مع واشنطن التي كانت حتى الأمس القريب الحليف الأهم لبرلين. والشعور العام أن فاديفول يهيئ لسياسة أكثر دبلوماسية ومبنية على «تحاشي الكشف عن أوراق ألمانيا في العلن». والواقع، أن الرجل واضح ومباشر في التعبير عن سياسة خارجية يتوافق فيها مع المستشار فريدريش ميرتس، وهذا أيضاً بخلاف حال العقود الماضية حين كانت أحياناً الخلافات واضحة بين المستشار الألماني ووزير خارجيته الذي دأبت العادة أن يكون من حزب غير حزبه في الحكومات الائتلافية. وكمثال، لم تكن تلك الخلافات خافية في عهد المستشار الاشتراكي السابق أولاف شولتس ووزيرة خارجيته أنالينا بيربوك (المنتمية إلى «الخضر») التي لم تتردد في انتقاد شولتس علناً في العديد من المرات، وبالأخص، فيما يتعلق بسياسته مع الصين التي كانت أكثر اعتدالاً من تلك التي أرادت هي اعتمادها.
عندما سافر المستشار الألماني الجديد فريديش ميرتس إلى العاصمة الأوكرانية كييف في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قبل شهرين تقريباً من الانتخابات التي أوصلته للسلطة، اصطحب معه يوهان فاديفول الذي أصبح اليوم وزيراً للخارجية في الحكومة الجديدة. وكان واضحاً في حينه أن ميرتس، الزعيم الذي لا يتمتع بالكثير من «الموالين الخلّص» داخل حزبه، يثق بفاديفول ويعدّه من ضمن دائرة المقرّبين له، وأشبه بـ«مستشار خاص له» فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
فاديفول نفسه، كما يقول عارفوه، يتمتع بخبرة طويلة في السياسة الخارجية والدفاع؛ فهو يجلس في لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية منذ عام 2014 بعدما كان دخل مجلس النواب (البوندستاغ) للمرة الأولى عام 2009. وفي إطار عمله داخل اللجنة، كان غالباً ما يتعامل مع قضايا تتعلق بالعلاقات عبر المحيط الأطلسي وضمن حلف «ناتو» ودور ألمانيا في كل من أوروبا والشرق الأوسط.
ويعد فاديفول، في الواقع، من أشد منتقدي روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ومن الداعين للسماح لسلطات كييف باستخدام أسلحة غربية لضرب العمق الروسي، وهو الأمر الذي كان المستشار السابق شولتس يعارضه بشكل واسع خلال عهده.
وبالفعل، غالباً ما كان فاديفول ينتقد شولتس داخل البرلمان، لا سيما، لجهة تردده في تقديم صواريخ «توروس» الألمانية الصنع والبعيدة المدى لأوكرانيا. ويُذكر أن المستشار الاشتراكي السابق كان يرفض إرسال تلك الصواريخ لأوكرانيا خوفاً من توريط ألمانيا في الحرب إذا ما استخدمتها سلطات كييف لضرب العمق الروسي.
كذلك لم يتردد فاديفول في وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «عنيف» و«شره» يسعى إلى قضم أراضي أوروبية وضمها. وقال أخيراً خلال مقابلة مع إحدى الصحف الألمانية إن الأمر «لا يتعلق ببضعة كيلومترات في أوكرانيا، ولكن بالسؤال الأساسي حول ما إذا يجب السماح بتمدّد حرب تقليدية داخل أوروبا».
بالتوازي، يؤمن وزير الخارجية الألماني الجديد بتعزيز دور ألمانيا والتعاون العسكري والدفاع داخل «ناتو» وداخل الاتحاد الأوروبي. وفي مقابلة أدلى بها فاديفول قبل بضع سنوات، روّج لتعاون نووي مع فرنسا، ملمّحاً إلى أنه يمكن لباريس أن تضع سلاحها النووي تحت مظلة«ناتو» والاتحاد الأوروبي. وهذا موضوع عاد إلى الواجهة مع عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض وتهديده بسحب «المظلة الأمنية» الأميركية من أوروبا وألمانيا.
في هذا السياق، فإن يوهان فاديفول من كبار المؤمنين بالعلاقات عبر الأطلسي وأهميتها بالنسبة للطرفين، ألمانيا والولايات المتحدة. ولعل هذا هو سبب كلامه عن «صدمته» من مواقف إدارة ترمب، خاصة فيما يتعلق بدعم أوكرانيا.
إذ قال فاديفول في مقابلة مع صحيفة «فرانكفورتر ألغيماينه» قبل تعيينه وزيراً للخارجية، وتعليقاً على لقاء ترمب بالرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، عندما تعرّض الأخير لجملة إهانات من ترمب ونائبه جاي دي فانس، إن اللقاء «كان صادماً على الصعيدين العاطفي والفكري». وأردف أنه «على الرغم من كل التقلبات في السياسة الأميركية في عهد الرئيس ترمب، لم أتصوّر قطّ أن قلباً للمسؤوليات في أوكرانيا يمكن أن يحصل».
وأيضاً، لم يتردّد فاديفول في انتقاد فانس، وظهوره في «مؤتمر ميونيخ للأمن» خلال فبراير (شباط) الماضي وصدم كلامه مستمعيه الألمان. فقد أصغى هؤلاء مذهولين إلى خطاب طال نحو الساعة من الوقت ووجه لهم فيه فانس انتقادات حادة بتهمة «قمع الحريات» لرفضهم التعاون مع حزب «البديل من أجل ألمانيا» المتطرف، الذي صنّفته الاستخبارات الألمانية قبل يومين «اليميني المتطرف».
بل، والتقى نائب الرئيس الأميركي بزعيمة الحزب المتطرف أليس فايدل على هامش المؤتمر مع أنها لم تكن مدعوة، ورفض لقاء المستشار (آنذاك) أولاف شولتس. وأيضاً، لم يتردد مسؤولون أميركيون، من فانس إلى وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار ترمب الملياردير الأميركي إيلون ماسك، بتكرار دعمهم للحزب المتطرف، في وجه انتقادات من معظم السياسيين الألمان لما وصفوه بـ«التدخل السافر بالسياسات الداخلية للبلاد».
مع هذا، لا يزال يوهان فاديفول يحافظ على شيء من الأمل فيما يتعلق بالعلاقة مع واشنطن، ويؤمن بأنها ما زالت ملتزمة بـ«ناتو». غير أن هذا الالتزام المصحوب بالانتقادات الدائمة للحلفاء داخل الحلف، هو ما دفع بوزير الخارجية الألماني الجديد إلى الترويج لمشاركة «المظلة النووية» مع فرنسا وبريطانيا لتعويض أي انسحاب أميركي محتمل من أمن أوروبا وألمانيا، تحديداً.
ومع أن هذا الكلام ليس جديداً في أوروبا منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض، يرى فاديفول أن مسألة احتمال انسحاب واشنطن من «أمن أوروبا» ليس السبب الوحيد للتفكير في بدائل أوروبية أمنية. إذ إنه يشير أيضاً إلى «تباعد متزايد في القيَم» بين أوروبا والولايات المتحدة، ويقول إن ألمانيا – مثلاً – «لا يُمكن أن تمنع صحافيين من المشاركة في مؤتمرات صحافية أو أن تقطع تمويل الجامعات لأسباب سياسية»، ولا بوسعها أيضاً «السماح بحماية مشغّل تكنولوجيا معلومات مثل إيلون ماسك بهذا الشكل!».
وحقاً، مواقف فاديفول السياسية تتوافق كثيراً مع مواقف ميرتس، ما يشير إلى أن ألمانيا تتجه في عهد الزعيم المحافظ إلى «تناغم» في سياستها الخارجية للمرة الأولى منذ عقود، بعيداً عن المناوشات التي كانت تحصل بين الخارجية ومقر المستشارية حيث كانت الخلافات كبيرة أحياناً بين وزير الخارجية والمستشار إبان حكم الحكومات الائتلافية. وكما سبقت الإشارة، إبان عهد المستشار السابق شولتس، دأبت وزير خارجيته «الخضراء» أنالينا بيربوك على انتقاد المستشار علناً في الكثير من السياسات بدءاً بالصين وصولاً إلى أوكرانيا. إذ غالباً ما كانت بيربوك تدعو إلى تبني سياسة أكثر وضوحاً في دعم كييف، بينما كان شولتس يعتمد على سياسة حذرة تفضل التريّث وانتظار «الضوء الأخضر» من الأميركيين. وفيما يخصّ الصين، كانت بيربوك تحبّذ سياسة أكثر تشدداً من تلك التي أراد شولتس اعتمادها، ولقد انتقدت علناً زيارة المستشار السابق إلى بكين مصحوباً بوفد أعمال كبير، وفوضت وزارة الخارجية بالعمل على استراتيجية جديدة تجاه الصين تأخر نشرها بعد خلافات مع المستشارية.
لذا، تبدو سياسات وزير الخارجية الجديد فاديفول في تناغم مع سياسات المستشار الجديد ميرتس في كل مجالات السياسة الخارجية، من الصين التي يدعو لمقاربة أكثر تشدداً معها، إلى إيران التي يحث أيضاً على اعتماد مواقف أقسى معها لمنعها من الحصول على سلاح نووي. هذا، وتشير مواقفه السابقة من الصين، إلى أنه قد يدفع لتشديد القيود على الاستثمارات الصينية ولتنسيق أوروبي أوسع فيما يتعلق بمجالات التطوير التكنولوجي وحماية البنى التحتية.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الصناعات الألمانية تعتمد على الصناعات الصينية بشكل كبير، وقد يؤشر تعيين فاديفول في منصب وزارة الخارجية إلى سعي حكومة ميرتس للتحرك جدياً باتجاه تخفيض هذا الاعتماد إن لم يكن فصله.
يتحدر يوهان فاديفول من مدينة هوسوم الصغيرة في غرب من ولاية شليزفيليغ هولشتاين، في أقصى شمال ألمانيا. وهو متزوج وله ثلاثة أولاد، ويأتي من خلفية عسكرية تفسّر الكثير من سياساته المحافظة اليوم.
ذلك أنه انضم إلى الجيش الألماني بعد تخرّجه عام 1981 وخدم في قوات الاحتياط من عام 1982 حتى عام 1986، وخرج برتبة مقدّم (ميجر) في الاحتياط، وهي تجربة يكرّر القول إنها تركت أثراً كبيراً على فهمه للسياسة الخارجية والدفاعية. وللعلم، قبل تعيينه وزيراً للخارجية، كانت تشير التوقعات إلى أن تسند لفاديفول حقيبة وزارة الدفاع بسبب خلفيته العسكرية هذه. بيد أن الحزبين المتآلفين في الحكومة الجديدة، الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ والحزب الديمقراطي الاجتماعي الاشتراكي اتفقا على إبقاء وزارة الدفاع مع الاشتراكيين، بل والإبقاء على الوزير نفسه في حكومة شولتس السابقة، بوريس بيستوريوس، الذي يحظى بشعبية كبيرة.
ويمكن من خلفية فاديفول العسكرية هذه، فهم ترويجه لزيادة التزام ألمانيا بـ«ناتو» و«المظلة الأوروبية» الأمنية المشتركة.
أكاديمياً بعدما أنهى فاديفول خدمته العسكرية، درس المحاماة في جامعة كيل، وتخرّج حاملاً شهادة الدكتوراه في الحقوق. وفي موازاة ذلك، أبدى اهتماماً مبكراً بالسياسة، وانضم إلى جناح الشباب في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي عام 1982، وترقى في مواقعه بمثابرة وثبات. وبين العامين 1992 و1996 كان رئيس جناح الشباب في ولايته، لينتقل بعد ذلك في عام 1997 إلى قيادة الحزب في الولاية حيث تسلم مناصب محلية.
بعدها، شهد عام 2009 انتقال فاديفول إلى ساحة السياسة الوطنية، إذ دخل مجلس النواب «البوندستاغ» للمرة الأولى عام 2009، وفيه بنى لنفسه سمعة طيبة بتخصصه في السياسات الخارجية والدفاعية، ومعرفته الواسعة بالمواثيق الدولية والشؤون الأطلسية وقضايا الاتحاد الأوروبي. ومنذ عام 2018،

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاقتصاد الألماني يستعد لركود بسبب الرسوم الجمركية
الاقتصاد الألماني يستعد لركود بسبب الرسوم الجمركية

مباشر

timeمنذ ساعة واحدة

  • مباشر

الاقتصاد الألماني يستعد لركود بسبب الرسوم الجمركية

مباشر- قالت لجنة المستشارين الاقتصاديين المستقلين التابعة للحكومة الألمانية يوم الأربعاء إن الاقتصاد الألماني سيشهد ركوداً هذا العام مع مواجهة البلاد رياحاً معاكسة بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتهديداته التجارية. تتمتع ألمانيا بأكبر اقتصاد في أوروبا، لكنها لم تشهد نمواً اقتصادياً كبيراً منذ خمس سنوات ، كما انكمش الناتج المحلي الإجمالي في كل من العامين الماضيين وفي أول توقعات لها منذ تولي حكومة المستشار الجديد فريدريش ميرز منصبها في وقت سابق من هذا الشهر، توقعت اللجنة الاستشارية أن الاقتصاد سيشهد ركودًا هذا العام ثم ينمو بنسبة 1% في عام 2026. وكانت توقعاتها السابقة في نوفمبر/تشرين الثاني تشير إلى نمو بنسبة 0.4% هذا العام. وتتوافق التوقعات الجديدة مع التوقعات التي أصدرتها الحكومة الألمانية الأخيرة قبل شهر . وتعهد ميرز، الذي تولى منصبه في السادس من مايو/أيار، بالحد من البيروقراطية، وتعزيز التحول الرقمي، وتوفير الإعفاءات الضريبية للشركات، وتعزيز المزيد من اتفاقيات التجارة الأوروبية. قالت مونيكا شنيتزر، رئيسة اللجنة: "إن سياسة ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية تزيد من حالة عدم اليقين وتُعرّض النمو الاقتصادي العالمي للخطر". لكنها أضافت أن حزمة الاستثمارات الضخمة التي أعدها ائتلاف ميرز "توفر فرصًا لتحديث البنية التحتية في ألمانيا والعودة إلى مسار نمو أعلى"، ما يعني توقعات أفضل للعام المقبل. على مدى سنوات، وسّعت ألمانيا صادراتها وهيمنت على التجارة العالمية في المنتجات الهندسية، مثل الآلات الصناعية والسيارات الفاخرة. لكنها عانت من منافسة متزايدة من الشركات الصينية، إلى جانب عوامل أخرى عديدة، كما أن رسوم ترامب الجمركية زادت من المخاطر على الصادرات الألمانية. في العام الماضي، أصبحت الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري لألمانيا للمرة الأولى منذ عام 2015، مما أدى إلى إزاحة الصين من المركز الأول مع انخفاض الصادرات إلى القوة الآسيوية.

لردع روسيا عن أي هجوم محتمل على دولة أوروبية أخرى
لردع روسيا عن أي هجوم محتمل على دولة أوروبية أخرى

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

لردع روسيا عن أي هجوم محتمل على دولة أوروبية أخرى

وافقت دول الاتحاد الأوروبي ، اليوم الأربعاء، على إنشاء صندوق بقيمة تصل إلى 150 مليار يورو (170 مليار دولار) لعملية شراء أسلحة مشتركة. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لدى عرضها الخطط في شهر مارس الماضي، إنه سيتم استخدام القروض للاستثمار في الدفاع الجوي والصاروخي وأنظمة المدفعية والصواريخ والذخيرة والطائرات بدون طيار والأنظمة المضادة للطائرات ولمعالجة احتياجات أخرى من الأمن السيبراني إلى التنقل العسكري. وتهدف جهود إعادة التسلح الحالية في أوروبا إلى ردع روسيا عن أي هجوم محتمل على دولة أوروبية أخرى بعد أوكرانيا، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". وتتوقع أجهزة الاستخبارات أن روسيا ستكون في وضع عسكري لشن حرب أخرى بحلول عام 2030 على أبعد تقدير. وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد سيبدأ بإعداد الحزمة الـ 18 من العقوبات ضد روسيا فور الموافقة على الحزمة 17.

«الحكماء الخمسة» يخفضون توقعات النمو الاقتصادي الألماني إلى الصفر في 2025
«الحكماء الخمسة» يخفضون توقعات النمو الاقتصادي الألماني إلى الصفر في 2025

الاقتصادية

timeمنذ 3 ساعات

  • الاقتصادية

«الحكماء الخمسة» يخفضون توقعات النمو الاقتصادي الألماني إلى الصفر في 2025

خفضت هيئة استشارية رئيسية تابعة للحكومة الألمانية اليوم الأربعاء، توقعاتها الاقتصادية لعام 2025 إلى الصفر، في أحدث تقييم سلبي لاقتصاد البلاد المتعثر الذي يعاني فترة ركود استمرت لعامين متتاليين. وكان مجلس خبراء الاقتصاد الألمان، المؤلف من خمسة أعضاء والمعروف باسم "الحكماء الخمسة"، قد توقع في نوفمبر الماضي، نمو إجمالي الناتج المحلي 0.4% هذا العام. وقال المجلس في برلين إن الاقتصاد الألماني ما زال يواجه "مرحلة ضعف واضحة". وبينما توقع الخبراء نمو إجمالي الناتج المحلي 1% في 2026، قالوا إنه من غير المؤكد أن تعود ألمانيا إلى مسار النجاح الاقتصادي على المديين المتوسط والطويل. وتتوافق توقعات الخبراء مع أحدث توقعات الحكومة لعام 2025، والتي كانت الإدارة السابقة قد خفضت توقعاتها إلى الصفر في أبريل الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store