
المبعوث الأميركي لسوريا يدعو جميع الفصائل في السويداء إلى إلقاء السلاح
وقال براك -في منشور على منصة إكس- إن سوريا تقف عند منعطف حاسم ويجب أن يسود السلام والحوار الآن.
وفي وقت متأخر من مساء أمس، دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى وقف القتال بين الجماعات الدرزية ومقاتلي العشائر داخل في السويداء بشكل فوري.
كما دعا روبيو -عبر منصة إكس- إلى وقف ما وصفها بعمليات اغتصاب وقتل أبرياء في المنطقة.
وقال إن بلاده ظلت منخرطة بشكل مكثف خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق بشأن التطورات في جنوب سوريا.
وحث وزير الخارجية الأميركي الحكومة السورية على محاسبة الضالعين في ما وصفها بفظائع وتقديمهم إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها.
كما دعا روبيو دمشق إلى منع تنظيم الدولة الإسلامية وأي "جهاديين آخرين عنيفين" من دخول المنطقة (السويداء) وارتكاب مجازر.
وتأتي تصريحات المبعوث الأميركي إلى سوريا ووزير الخارجية الأميركي بعد دخول اتفاق النار الجديد حيز التنفيذ في السويداء.
وبدأت الاضطرابات في السويداء قبل أسبوع بمناوشات بين فصائل درزية وعشائر ريف السويداء، وتطور الوضع بعد تدخل القوات السورية لفض الاشتباك، إذ أصبحت بدورها طرفا في المواجهات مع المسلحين الدروز، كما باتت هدفا لغارات إسرائيلية كثيفة، مما اضطرها للانسحاب من المنطقة.
وأوقعت المواجهات خلال أسبوع مئات القتلى، وتبادلت الأطراف الاتهامات بارتكاب انتهاكات خطيرة شملت إعدامات ميدانية واحتجاز مدنيين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 19 دقائق
- الجزيرة
مجموعة مسلحة تطلق النار على حاجز أمني وإجلاء عوائل محتجزة من السويداء
أفاد مراسل الجزيرة بأن مجموعة مسلحة أطلقت النار على حاجز لقوى الأمن الداخلي في بلدة "ولغا"، بريف السويداء الغربي جنوبي سوريا ، في حين أعلنت وزارة الداخلية السورية إجلاء عائلات كانت محتجزة داخل مدينة السويداء. ونقل المراسل عن مصدر أمني أن المجموعة المسلحة تتبع لفصيل محلي في السويداء، وصفه بأنه خارج عن القانون. ووثق المراسل لحظات الهجوم خلال وجوده في المنطقة لتغطية عملية إخراج عائلات عشائر البدو من مدينة السويداء. من جهتها قالت وزارة الداخلية السورية إن خروج المحتجزين داخل مدينة السويداء جرى وسط انتشار ميداني واسع لقوى الأمن الداخلي. وقد أعلن المكتب الإعلامي بمحافظة درعا أن 300 شخص من العشائر، ممن خرجوا من السويداء، سيجري تأمينهم في مراكز إيواء في محافظة درعا حتى هدوء الأوضاع في السويداء. في هذه الأثناء، قال قائد الأمن الداخلي بالسويداء، العميد أحمد الدالاتي إنه تمّ التوصّل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة محافظة السويداء ، إلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم. كما قال الدالاتي إن قوات الأمن فرضت طوقا في محيط السويداء، لتأمينها وإيقاف الاقتتال فيها، مشيرا إلى أن قوات الأمن ملتزمة بتأمين خروج الراغبين في المغادرة مع توفير إمكانية الدخول للراغبين في إطار جهود الوزارة لترسيخ الاستقرار وإعادة الأمن للمحافظة. وكان الدالاتي قال للجزيرة إن الأولوية حاليا هي تثبيت وقف إطلاق النار ، وتلبية الاحتياجات الإنسانية في المحافظة؛ وأوضح أنهم باشروا اليوم خطوات نحو نزع فتيل الأزمة التي شهدتها السويداء. نقل مدنيين من جهته قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح إن فرق الدفاع المدني السوري تنقل نحو 1500 مدني من البدو الذين كانوا محتجزين في السويداء في اليوم الثاني من تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا لمواجهات دامية أوقعت مئات القتلى خلال أسبوع. إعلان وقال الصالح في تغريدة له على منصة " إكس" إنه تم نقل أكثر من 10 مصابين إلى المشافي لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، مؤكدا أن حماية المدنيين "تبقى في صدارة أولوياتنا الوطنية في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها محافظة السويداء". وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 93 ألف شخص نزحوا بسبب القتال معظمهم داخل محافظة السويداء لكن آخرين نزحوا غربا إلى محافظة درعا أو شمالا إلى ريف دمشق. وأعلن محافظ درعا أنور طه الزعبي استقبال نحو 200 عائلة من عائلات البدو التي كانت محتجزة في السويداء، موضحا في تصريحات لوكالة " سانا" السورية أن العائلات التي تضم أكثر من ألف شخص وصلت على متن 13 حافلة أرسلتها المحافظة ليلة أمس الأحد وجرى توزيعها على مراكز الإيواء الجديدة التي تم تجهيزها. وأضاف: سبق أن وصلت 3250 عائلة تم توزيعها على مراكز الإيواء المجهزة "بفرشات وبطانيات وخزانات مياه ومواد طبية وغذائية وعيادات متنقلة" مشيرا إلى وجود عائلتين أو ثلاث من أهالي السويداء خرجوا خشية على حياتهم وهم موجودون في أحد مراكز الإيواء. مئات الجثث في السويداء ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مسؤول في مستشفى السويداء الوطني قوله إنه "تم تسليم 361 جثة الى عائلات أصحابها، بينما لا يزال لدينا 97 جثة مجهولة الهوية".فيما أفادت إدارة المستشفى أن "جثثا مجهولة الهوية لا تزال ملقاة في شوارع المدينة وفي بعض المنازل"، داعية الى "الاسراع في عملية سحبها، بعد مضي ايام على مقتل أصحابها". ويعمل الطاقم الطبي في ظروف صعبة في المستشفى الذي دارت اشتباكات في محيطه وفي جزء منه خلال الأسبوع الماضي، بينما كان يغصّ بالجرحى الذين افترش بعضهم الممرات الضيقة. وبحسب تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "خرجت المستشفيات والمراكز الصحية في السويداء عن الخدمة" جراء "النقص الكبير في الغذاء والماء والكهرباء وتقارير عن جثامين غير مدفونة ما يثير مخاوف حقيقية على الصحة العامة". وأشار التقرير إلى أنه ما زال تفرض قيود على الوصول إلى السويداء، لافتا إلى أنه "في حين تمت مناقشة فتح ممرات، إلا أن الوصول الميداني الفعلي لم يؤمن بعد لتنفيذ عمليات إنسانية واسعة النطاق".


الجزيرة
منذ 20 دقائق
- الجزيرة
تحدي إسرائيل الوقح لسوريا
يُشكّل الاتفاق الأخير الذي سمح بدخول الدولة السورية إلى السويداء بهدف تهدئة التوترات الدامية بين أبناء العشائر ومجموعات مقاتلة يقودها رئيس طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، فرصة للحد من تصاعد التوترات في العلاقة بين الدروز والدولة السورية عقب الاشتباكات الأخيرة. لقد خلق هذا التوتر هامشًا جديدًا لإسرائيل لتعزيز نفوذها في سوريا، بهدف تحقيق هدفين رئيسيين: الأول، إضعاف الوجود المتكامل للدولة السورية في السويداء لدعم فكرة إقامة كيان محلي في المحافظة. والثاني، جعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح. ومع ذلك، لا تقتصر الأهداف الإستراتيجية الإسرائيلية في سوريا على هذين الهدفين. فتحقيقهما يُمثّل مدخلًا لتحويل جنوب سوريا إلى منطقة تخضع للإدارة الأمنية الإسرائيلية على المدى البعيد، وتعزيز رؤيتها لسوريا كدولة مقسّمة طائفيًا، تُديرها حكومة غير قادرة على بسط سيطرتها على جميع أراضيها. إن حقيقة أن التدخل الإسرائيلي قد أسهم في تعميق الفجوة بين الدروز والدولة السورية- إلى جانب الدعم الأميركي الإقليمي للاتفاق الأخير- تُسلّط الضوء على الدوافع العميقة لأزمة السويداء. تتمثّل هذه الدوافع في مقاومة فكرة الدولة المركزية في المحافظة، والتدخلات الإسرائيلية في الشأن السوري، وتأثير سياسات القوى الإقليمية والولايات المتحدة في توجيه الديناميكيات السورية في مرحلة ما بعد الإطاحة بنظام الأسد. يعتمد نجاح الاتفاق بشكل أساسي على ثلاثة عوامل: قدرته على معالجة الآثار العميقة للانقسام الطائفي في العلاقة بين الدروز والدولة. طبيعة السياسة الإسرائيلية في سوريا، التي تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز فكرة جنوب سوريا كمنطقة خالية من السلاح، مع تقليص حضور الدولة فيها إلى الجوانب الإدارية والشرطية فقط. تأثير الولايات المتحدة على إسرائيل لضبط سلوكها في سوريا، ومنع تحوّل هذا السلوك إلى تهديد للرؤية الأميركية لسوريا كدولة موحّدة لا تُشكّل مصدرًا للفوضى في محيطها الإقليمي. وعلى الرغم من أن الاتفاق الأخير يقوم على أرضية غير مستقرة تمامًا، ويظل عرضة للانهيار أو الفشل في تحقيق استقرار دائم في السويداء، إلا أنه يُقدّم ثلاثة مؤشرات بارزة: الأول: أن أحداث السويداء قد أدخلت العلاقة بين إسرائيل والنظام الجديد في سوريا مرحلة جديدة، خاصة أنها كانت أول مواجهة كبيرة بين الطرفين. يعكس هذا أن أزمة السويداء تُمثّل، في جوهرها، تحديًا بين سوريا وإسرائيل، أكثر من كونها نزاعًا بين دمشق والدروز، أو بين العشائر والدروز. وعليه، فإن الاشتباكات العنيفة بين العشائر ومجموعات الهجري لم تكن سوى صراع بالوكالة بين الدولة السورية وإسرائيل. الثاني: يُظهر قبول إسرائيل بدخول الدولة السورية لتهدئة التوتر في السويداء أن محاولات إسرائيل لمنع حضور الدولة السورية في المحافظة غير واقعية. فقد أدّى غياب الدولة إلى تهديدات أمنية أكبر بكثير مما تزعم إسرائيل أنه يُشكّل خطرًا على الدروز. تُبرز الاشتباكات الدامية بين العشائر ومجموعات الهجري أن تكلفة إقصاء الدولة عن السويداء وجنوب سوريا باهظة، وتُفاقم من هشاشة الاستقرار الأمني والاجتماعي في المنطقة. وقد نجح الرئيس أحمد الشرع في استخدام ملف العشائر كأداة ضغط لتذكير إسرائيل بهذه التكاليف. ومع ذلك، فإن بروز العشائر كقوة مؤثرة في تشكيل ديناميكيات جنوب سوريا قد يُعقّد المشهد بدلًا من تبسيطه، وقد يُشكّل مدخلًا لأطراف متعددة لمحاولة استغلال الحالة العشائرية لخدمة مصالحها في المنطقة. الثالث: نجحت إسرائيل في تعزيز دورها كجهة تُحدّد طبيعة حضور الدولة السورية في السويداء وجنوب سوريا بشكل عام. هذا التطوّر سيترك تداعيات كبيرة على النفوذ الإسرائيلي في ديناميكيات الوضع السوري، خاصة في الجنوب، ويفتح الباب أمام مخاطر تهدد وحدة سوريا وسيادتها على أراضيها في المستقبل القريب والبعيد. وعليه، فإن دعم إسرائيل لمجموعات الهجري في مواجهة الدولة لم يؤدِ فقط إلى فرض تكاليف على دمشق، بل أيضًا إلى تكريس دور إسرائيل في تشكيل معادلة الأمن في الجنوب، وفي تحديد طبيعة العلاقة بين الدروز ودمشق. تُبرز هذه العوامل المعقّدة التي تُحرّك ملف الجنوب السوري التحديات الكبيرة التي تواجه وحدة سوريا واستقرار حكمها الجديد. فالبلاد لم تتجاوز بعد دائرة المخاطر الجسيمة، والتي قد تتفاقم في أي لحظة نتيجة الهشاشة في حسابات القوى الإقليمية والدولية الفاعلة في المشهد السوري. كما أن البيئة المحلية المتوترة في العلاقة بين الدروز والدولة ستظل عامل ضغط على أي تنسيق بين سياسات إسرائيل والولايات المتحدة وتركيا والقوى الإقليمية الأخرى في سوريا. ومع ذلك، فإن الحقيقة التي يتعيّن استيعابها بعد أحداث السويداء، والمخاطر التي لا تزال تواجهها في مناطق أخرى، هي أن المدخل الأساسي لتعزيز المناعة ضد هذه المخاطر يكمن في إطلاق عملية لترميم النسيج الوطني السوري، ومواجهة الخطاب الطائفي التحريضي الذي يُعيق بناء علاقة مستقرة بين الدولة الجديدة ومكونات المجتمع المتنوعة. وفي حالة السويداء، فإن الاتفاق الأخير – إذا ما تحقّق استقراره على المدى الطويل – يُمكن أن يُوفّر بيئة مواتية لمعالجة الانقسام الطائفي الخطير، وإرساء علاقة واضحة بين الدولة والسويداء. هذا هو السبيل الوحيد للحد من قدرة إسرائيل على الاستمرار في استغلال الحالة الدرزية لخلق المزيد من التحديات لسوريا الجديدة، وصرف تركيزها عن تحقيق الاستقرار والتعافي.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
25 دولة بينها بريطانيا توجه انتقادات لإسرائيل بشأن تجويع غزة والتهجير
طالبت 25 دولة -اليوم الاثنين- إسرائيل بالرفع الفوري للقيود التي تفرضها على تدفق المساعدات إلى قطاع غزة ، وشددت في الوقت ذاته على رفض أي إجراء لإحداث تغيير ديمغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونص البيان الصادر عن الحكومة البريطانية على أن "بريطانيا ودولا أخرى تدعو إلى إنهاء الحرب في غزة على الفور"، وشدد على رفض التهجير القسري الدائم في الأراضي المحتلة، وأنه انتهاك للقانون الإنساني الدولي. واستنكرت الدول الموقعة على البيان التوزيع البطيء للمساعدات وقتل المدنيين بمن فيهم الأطفال، وطالبوا إسرائيل برفع القيود عن تدفق المساعدات إلى قطاع غزة فورا. وعبّرت الدول الموقعة على البيان عن استعدادها "لاتخاذ إجراءات إضافية لدعم وقف فوري لإطلاق النار في غزة". وقالت الدول الـ25 إن مقترح نقل الفلسطينيين في غزة إلى مدينة إنسانية غير مقبول تماما، وأكدت دعمها جهود الولايات المتحدة وقطر ومصر لتحقيق وقف إطلاق النار بغزة. ودعا البيان إسرائيل لتمكين الأمم المتحدة والمنظمات للقيام بعملها في قطاع غزة، كما طالبها بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي. وقال البيان إن "قتل أكثر من 800 فلسطيني في أثناء السعي للحصول على مساعدات في غزة مروع"، واعتبر أن "نموذج حكومة إسرائيل بتقديم المساعدات في غزة خطير ويؤجج عدم الاستقرار". ولفت إلى أن معاناة المدنيين في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة. في السياق ذاته، أكدت الدول الموقعة على البيان أنها تعارض بشدة أي خطوات لتغيير ديمغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدت أن خطة الاستيطان "إي 1" انتهاك صارخ للقانون الدولي وتقوض حل الدولتين و"ستقسم الدولة الفلسطينية".