
وسط استمرار حرب المسيرات بين روسيا وأوكرانيا.. ترامب يعتزم دعوة زيلينسكي لحضور "قمة ألاسكا"
تبادلت روسيا وأوكرانيا هجمات بالمسيّرات خلال الليلة الماضية، وتزامن ذلك مع تصريحات أميركية أكدت أن الرئيس دونالد ترامب لا يعارض تنظيم قمة ثلاثية في ألاسكا بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 121 مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليلة الماضية، في حين أكدت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 70 مسيّرة من بين 100 أطلقتها روسيا.
وقال حاكم منطقة ساراتوف الروسية يوم الأحد إن شخصًا واحدًا لقي مصرعه وتضرر عدد من الشقق السكنية ومنشأة صناعية في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على المنطقة الجنوبية من روسيا.
وقال رومان بوسارجين على تيليغرام أنه جرى إجلاء السكان بعد أن ألحق حطام طائرة مسيرة أضرارا بثلاث شقق في الهجوم الذي وقع في ساعات الليل.
وأوضح بوسارجين 'احتاج عدد من السكان مساعدة طبية. وجرى تقديم المساعدة في الموقع، ونقل شخص واحد إلى المستشفى. وللأسف، توفي شخص'.
ولم يحدد بوسارجين ما هي المنشأة الصناعية التي تضررت.
وأفادت وسائل إعلام أوكرانية، منها وكالة (آر.بي.كيه-أوكرانيا)، بأن حريقا اندلع في مصفاة نفط في مدينة ساراتوف، المركز الإداري للمنطقة، بعد هجوم الطائرات المسيرة.
وذكرت مصادر في قطاع النفط لرويترز أن مصفاة مملوكة لشركة روسنفت في مدينة ساراتوف اضطرت إلى تعليق عملياتها في وقت سابق من هذا العام لأسباب أمنية بعد هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة.
وأعلنت هيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا) عبر تيليغرام أن الرحلات الجوية من وإلى ساراتوف توقفت لنحو ساعتين صباح اليوم لضمان أمن المجال الجوي.
وجاءت تلك التطورات في خضم تحركات سياسية أعقبت إعلان الرئيسي الأميركي عقد لقاء مع نظيره الروسي في ألاسكا يوم الجمعة المقبل.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب منفتح على عقد قمة ثلاثية في ألاسكا مع بوتين وزيلينسكي، لكنه أكد أن البيت الأبيض يخطط حاليا لأن يكون الاجتماع ثنائيا مع بوتين بناء على طلبه.
وعبر الرئيس الأوكراني أمس السبت عن رفضه استبعاد بلاده من أي محادثات بشأن إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، وقال إن الأوكرانيين 'لن يسلّموا أرضهم للمحتلين'، وإن أي حلول دون بلاده 'ستكون ضد السلام'.
وأكد استعداده للعمل مع ترامب وجميع الشركاء من أجل سلام حقيقي وطويل الأمد.
وقال زيلينسكي إن بلاده لا تلمس أي تحولات في الموقف الروسي، وإن 'الروس غير راغبين في وقف القتال'.
دعم أوروبي لكييف
من جانبهم، أكد قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن 'الطريق إلى السلام' في أوكرانيا لا يمكن أن يتقرر بدون كييف، وأن المفاوضات لا يمكن أن تتم إلا في سياق وقف إطلاق النار أو الحد من الأعمال القتالية.
وفي وقت سابق أمس، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن اجتماعات بالعاصمة البريطانية شارك فيها مسؤولون أميركيون وأوكرانيون أحرزت تقدما كبيرا نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا.
ونقل الموقع الأميركي عن مصادر قولها إن الاجتماع يهدف لمحاولة التوصل إلى مواقف مشتركة قبيل اجتماع ترامب وبوتين.
وفي السياق، نقلت شبكة 'سي إن إن' الأميركية عن مسؤولين غربيين قولهم إن مسؤولين أميركيين أطلعوا زعماء أوروبيين ومسؤولين أوكرانيين على خطة عرضها بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا مقابل تنازلات إقليمية كبيرة من كييف.
وتتطلب الخطة -التي قدمها بوتين إلى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف-من أوكرانيا التنازل عن إقليم دونباس الذي تسيطر روسيا على معظمه وكذلك عن شبه جزيرة القرم.
كما تنص الخطة على تجميد خطوط المعركة الحالية، لكن التفاصيل الأخرى للاقتراح لا تزال غير واضحة.
وبحسب 'سي إن إن'، فقد أثارت الخطة حفيظة مسؤولين أوروبيين أعربوا عن قلقهم من أن تكون هذه محاولة من بوتين لتجنب العقوبات التي هدد ترامب بفرضها.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مسؤولين أوروبيين قدّموا اقتراحا مضادا يتضمن مطالب بأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل اتخاذ أي خطوات أخرى.
وتطالب موسكو بأن تتخلى كييف رسميا عن 4 مناطق يحتلها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي أعلن الكرملين ضمها بقرار أحادي سنة 2014.
كما تشترط موسكو أن تتوقف أوكرانيا عن تلقّي أسلحة غربية، وأن تتخلى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة، وتطالب بسحب القوات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلّم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
"يجب أن تكون نهاية الحرب عادلة"... زيلينسكي يشكر أوروبا على دعمها طلبه المشاركة بقمة ترامب وبوتين
شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الزعماء الأوروبيين اليوم الأحد على دعمهم لمطالبته بالمشاركة في القمة الروسية الأميركية هذا الأسبوع في ظل مخاوف كييف من أن تسعى موسكو وواشنطن إلى إملاء شروط عليها لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف. ويهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أسابيع بفرض عقوبات جديدة على روسيا لعدم وقفها الصراع، لكنه أعلن يوم الجمعة الماضي أنه سيعقد قمة في 15 آب/أغسطس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. وقال مسؤول بالبيت الأبيض أمس السبت إن ترامب منفتح على حضور زيلينسكي، لكن الاستعدادات حاليا تجري لعقد اجتماع ثنائي مع بوتين. واستبعد بوتين الأسبوع الماضي لقاء زيلينسكي في هذه المرحلة قائلا إن شروط مثل هذا اللقاء لم تلب "للأسف". وقال ترامب إن اتفاقا محتملا سيتضمن "تبادل بعض الأراضي بما في صالح الجانبين"، وهو تصريح زاد من القلق الأوكراني من أنها قد تواجه ضغوطا للتنازل عن مزيد من الأراضي. ويقول زيلينسكي إن أي قرارات تُتخذ من دون أوكرانيا ستكون غير قابلة للتنفيذ. وقال زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا والمفوضية الأوروبية أمس السبت في بيان مشترك إن أي حل دبلوماسي يجب أن يحمي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا. وأضافوا: "لا يمكن تحديد الطريق إلى السلام دون أوكرانيا"، مطالبين "بضمانات أمنية قوية وذات مصداقية" لتمكين أوكرانيا من الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها. وقال زيلينسكي اليوم الأحد: "يجب أن تكون نهاية الحرب عادلة، وأنا ممتن لكل من يقف إلى جانب أوكرانيا وشعبنا اليوم من أجل السلام في أوكرانيا التي تدافع عن المصالح الأمنية الحيوية لدولنا الأوروبية". وقال مسؤول أوروبي إن أوروبا توصلت إلى اقتراح مضاد لطرح ترامب لكنه رفض تقديم تفاصيل. واتهم المسؤولون الروس أوروبا بمحاولة إحباط جهود ترامب لإنهاء الحرب. وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد: "البلهاء الأوروبيون يحاولون منع الجهود الأميركية للمساعدة في حل الصراع الأوكراني". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان مهين إن العلاقة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي تشبه "مضاجعة الأموات". وقال رومان أليخين، وهو مدون حرب روسي، إن دور أوروبا أصبح مجرد متفرج. وأضاف: "إذا توصل بوتين وترامب إلى اتفاق مباشر، فإن أوروبا ستواجه أمرا واقعا". أراض محتلة لم يُعلن رسميا عن تفاصيل صفقة تبادل الأراضي المقترحة التي أشار إليها ترامب. شنت روسيا غزوا شاملا على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، وتسيطر على خمس البلاد تقريبا. وتقول إن مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا تابعة لها، على الرغم من أنها لا تسيطر إلا على نحو 70 بالمئة من المناطق الثلاث الأخيرة. سيطرت روسيا أيضا على جيوب من الأراضي في منطقتي سومي وخاركيف، وأعلنت في الأسابيع الماضية السيطرة على قرى بمنطقة دنيبروبيتروفسك. وتقول أوكرانيا إنها تسيطر على جزء من منطقة كورسك في غرب روسيا. وقال سيرغي ماركوف، المحلل المؤيد للكرملين، إن التبادل يستلزم تسليم روسيا 1500 كيلومتر مربع إلى أوكرانيا والحصول على 7000، والتي قال إن روسيا ستستولي عليها على أي حال في غضون ستة أشهر تقريبا. لم يقدم أي دليل يدعم أيا من هذه الأرقام. وقال محللون عسكريون غربيون إن روسيا لم تسيطر إلا على نحو 500 كيلومتر مربع من الأراضي في تموز/يوليو، مشيرين إلى أن تقدمها كبدها خسائر بشرية فادحة. تخشى أوكرانيا وحلفاؤها في أوروبا منذ أشهر أن يعقد ترامب اتفاقا مع بوتين، في محاولة لإظهار نفسه صانع سلام وتحقيق مصالح اقتصادية مع روسيا، وهو ما سيكون على حساب كييف إلى حد بعيد. لكن القمة المرتقبة بين بوتين وترامب، والتي تم الاتفاق عليها خلال رحلة إلى موسكو قام بها مبعوث ترامب ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي، أحيت المخاوف من إمكان تهميش كييف وأوروبا. وكتب فيليبس ب. أوبراين، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا: "ما سيخرج من ألاسكا سيكون على الأرجح كارثة بالنسبة لأوكرانيا وأوروبا". وأضاف: "أوكرانيا ستواجه معضلة كبيرة. هل تقبل هذه الصفقة المهينة والمدمرة؟ أم ستمضي قدما بمفردها، غير واثقة من دعم الدول الأوروبية؟".


صوت لبنان
منذ 2 ساعات
- صوت لبنان
خبير بريطاني: هدف أوروبا ونظام كييف الرئيسي سيكون تعطيل قمة الأسكا
قال المحلل الجيوسياسي البريطاني ألكسندر ميركوريس إن أوروبا ونظام كييف لا يريدان انتهاء الصراع ولذا سيكون هدفهما الرئيسي تعطيل أو تقليل قيمة المباحثات بين روسيا والولايات المتحدة. وأضاف الخبير، في حديث على يوتيوب: "زيلينسكي لا يريد أن ينتهي الصراع، على الأقل بالشروط التي يمكن أن تقدمها له موسكو وواشنطن. وطبعا حصل زيلينسكي في هذا المجال على دعم من أصدقائه البريطانيين والأوروبيين". ونوه الخبير البريطاني كذلك بأن أوروبا وأوكرانيا ستبديان مقاومة جدية وشديدة لأي حل وذلك لعدم استعدادهما لتقديم تنازلات. ووفقا له، سيبذل نظام كييف بدعم من الأوروبيين، قصارى جهده لعرقلة المفاوضات، أو على الأقل إبطال نتائجها. وقال ميركوريس: "لم يتنازل زيلينسكي قط عن أي أرض. وهو حتى كان يرفض انسحاب القوات الأوكرانية عندما كانت تقع في الحصار. ولا توجد طبعا لديه ولا لدى الغرب أي مقترحات بناءة. إنهم يعلمون يقينا أن أوكرانيا تخسر وستستمر في الخسارة. لكنهم يعتبرون هذا الخيار أفضل من قبول سلام لا يرونه عادلا". وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في وقت سابق أن أوروبا وكييف تطالبان بضمانات أمنية من الولايات المتحدة كجزء من أي اتفاق مستقبلي لحل الصراع في أوكرانيا، كما تصران على أن تحتفظ كييف بحق العضوية في الناتو. في وقت سابق، أعلن الكرملين والبيت الأبيض أن الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب سيلتقيان في ألاسكا في 15 أغسطس. ووفقا لمساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، قام المبعوث الرئاسي الأمريكي، ستيفن ويتكوف، خلال زيارته لروسيا، بطرح خيار عقد اجتماع ثلاثي بين بوتين وترامب وفلاديمير زيلينسكي، إلا أن الجانب الروسي لم يعلق على الأمر، وأكد ضرورة التركيز على تحضير القمة الثنائية. ومن جانبه أشار الرئيس بوتين يوم الخميس الماضي إلى أن لقاءه مع زيلينسكي ممكن، لكن مثل هذه المفاوضات يجب أن تتوفر لها شروط لا تزال بعيدة المنال.


صوت لبنان
منذ 2 ساعات
- صوت لبنان
لقاء بوتين ترامب سيبدو بمثابة هزيمة لأوكرانيا
اعتبرت شبكة CNN التلفزيونية، أن اللقاء المقرر يوم الجمعة المقبل بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في ألاسكا، يبدو بمثابة هزيمة بطيئة لأوكرانيا. وظهرت إحدى المقالات المنشورة على موقع شبكة CNN التلفزيونية بعنوان: "قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تشبه الهزيمة البطيئة لأوكرانيا". وتشير شبكة CNN إلى أن الوضع المحيط بالقمة تطور بشكل إيجابي بالنسبة لروسيا. ولاحظت القناة أن المهلة التي حددها ترامب في وقت سابق لإبرام هدنة بين موسكو وكييف، انتهت بهدوء في يوم الجمعة "دون أن يلاحظها أحد تقريبا" وسط مناقشات الاجتماع المقبل بين الزعيمين - حيث "تبخر" التهديد بفرض عقوبات على روسيا. وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر، أن الدول الأوروبية تشعر بالقلق من أن يتمكن الرئيسان بوتين وترامب لوحدهما وبشكل مستقل، من التوصل إلى اتفاق حول أوكرانيا. وبحسب مصادر الصحيفة، تسعى الدول الأوروبية لضمان حضور زيلينسكي في اجتماع بوتين وترامب. وتؤكد الصحيفة أن الأوروبيين يرغبون أيضا في المشاركة في عملية التفاوض، لكن هذا الأمر يعتبر مستبعدا. في وقت سابق، أعلن الكرملين والبيت الأبيض أن الرئيسين بوتين وترامب سيلتقيان في ألاسكا في 15 أغسطس. ووفقا لمساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، قام المبعوث الرئاسي الأمريكي، ستيفن ويتكوف، خلال زيارته لروسيا، بطرح خيار عقد اجتماع ثلاثي بين بوتين وترامب وفلاديمير زيلينسكي، إلا أن الجانب الروسي لم يعلق على الأمر، وأكد ضرورة التركيز على تحضير القمة الثنائية. ومن جانبه أشار الرئيس بوتين يوم الخميس الماضي إلى أن لقاءه مع زيلينسكي ممكن، لكن مثل هذه المفاوضات يجب أن تتوفر لها شروط لا تزال بعيدة المنال.