
ليبيا... زيارة بولس وحديث السبعين مليار دولار
فالحديث عن مشاريع بسبعين مليار دولار للحصة الأميركية، هل يوحي هذا بمغازلة حكومة الوحدة واشنطن من أجل تثبيت أقدامها التي هي على وشك الانزلاق، وذلك من خلال اتفاقات نفطية قيل أنها حدثت خلال زيارة المبعوث بولس، وما تم الفهم منه أنه اصطفاف خلف الحكومة منتهية الولاية بقرار برلماني ليبي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، فقد قال السيد بولس: «لن نسمح باستمرار الجمود السياسي الحالي، ونرفض المراحل الانتقالية وأي تشكيل لحكومة جديدة، كما كان يعتزم البرلمان الليبي تشكيلها بديلاً للحكومة منتهية الولاية». وقد سيطرت على تصريحات بولس حالة التبني كلياً لموقف الدبيبة، بضرورة إنهاء المراحل الانتقالية، وإصراره على أن يكون هو آخر رئيس حكومة انتقالية، مما يعني ضمان بقائه إلى حين الاتفاق على دستور للبلاد، الأمر الذي في أقل تقدير يحتاج إلى سنتين فأكثر لإتمام الدستور التوافقي في ظل رفض كبير للمسودة الحالية التي يراها الأغلبية تكرس للمركزية وهيمنة المركز وأحادية العاصمة على القرار، في ظل مطالب قوى وطنية ليست بالقليلة بعودة دستور «1951» الذي يتبنى النهج الفيدرالي الذي تأسست عليه الدولة الليبية.
السيد مسعد بولس خلال زيارته إلى طرابلس، تباحث مع الدبيبة حول المصالح والمكاسب الأميركية في ليبيا، التي يبدو أن الدبيبة مستعد لتنفيذها، بل وحتى القتال من أجل تحقيقها، مقابل استمرار وجوده في السلطة، فهذه الحكومة يبدو أنها مستعدة، كما يُتداول، لقبول حتى المهجرين من السجون الأميركية في ليبيا، بل والقبول بتهجير سكان غزة إلى ليبيا؛ وفق تصريحات صحف ووكالات أنباء أميركية ومسؤولين إسرائيليين، كما ذكر موقع «أكسيوس» الأميركي وفق تسريبات نُسبت إلى رئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي، ديفيد برنياع، خلال لقاء مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، أنَّ ليبيا، إلى جانب دول أخرى قد تقبل باستقبال أعداد كبيرة من سكان غزة، في ظل صمت تام حتى بالإنكار من قبل حكومة الدبيبة، في حين يراها البعض أنها مجرد تسريبات، وأنها بمثابة بالون اختبار فقط.
الواقع الذي تعاني منه حكومة الدبيبة في طرابلس من رفض شعبي وإقالة برلمانية وشبه عزلة دولية، يظهر أنَّ زيارة بولس تعدُّ طوق نجاة لها، وصكَ تمديد لولايتها المنتهية شعبياً وبرلمانياً.
أزمة ليبيا في الحقيقة هي أزمة أمنية في ظل فوضى السلاح، وليست أزمة شخوص أو تسمية مناصب، وبالتالي أي حوارات حول تسمية شخوص والاختلاف على الأسماء، دون مناقشة صلب الأزمة الأمني، لا يخرج ذلك عن محاولة كسب الوقت بتشكيل مجلس رئاسي، وحكومة لا تختلف عن سابقتها، تنال القبول من الدول التي تتدخل في الشأن الليبي، وهذا عبث جديد بالأزمة الليبية وإطالة لعمرها.
الأزمة الليبية لا تحل إلا بتفكيك الميليشيات، وإن كان هناك دمج لبعض أفرادها فليكن بالأفراد، وليس بالجماعات، وجمع السلاح واحتكاره لدى الدولة، وإخراج المرتزقة، ولا بد من معالجة ملف الهجرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ 2 ساعات
- الأيام
الولايات المتحدة تعرض 50 مليون دولار للقبض على الرئيس الفنزويلي
AFP تتهم الإدارة الأمريكية مادورو بأنشطة ذات صلة بعصابات المخدرات ضاعفت الولايات المتحدة المكافأة المرصودة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، لتصل إلى 50 مليون دولار، متهمة إياه بأنه "أحد أكبر تجار المخدرات في العالم". ويُعدّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أشدّ منتقدي مادورو، الذي عاد إلى منصبه في يناير/كانون الثاني عقب انتخاباتٍ شابتها مزاعم تزويرٍ للأصوات. وقوبلت نتائجها برفضٍ واسعٍ من المجتمع الدولي. وصرحت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي بأن الولايات المتحدة ستضاعف مكافأتها المُعلنة سابقاً بقيمة 25 مليون دولار، وقالت إن مادورو مُرتبط مباشرة بعمليات تهريب المخدرات. ووصف وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل المكافأة الجديدة بأنها "مُثيرة للشفقة" وأنها "دعاية سياسية". وقال جيل "لسنا متفاجئين، بغض النظر عمّن يصدر هذا الكلام"، متهماً بوندي بمحاولة "صرف الانتباه بشكل يائس" عن عناوين الصحف المتعلقة بردود الفعل الغاضبة على طريقة التعامل مع قضية جيفري إبستين، المدان بالاعتداءات الجنسية. وخلال ولاية ترامب الأولى، اتهمت الحكومة الأمريكية مادورو ومسؤولين فنزويليين رفيعي المستوى بمجموعة من الجرائم، بما في ذلك الإرهاب المرتبط بالمخدرات والفساد والاتجار بالمخدرات. في ذلك الوقت، ادعت وزارة العدل الأمريكية أن مادورو تعاون مع جماعة المتمردين الكولومبية "فارك"، "لاستخدام الكوكايين كسلاح لإغراق الولايات المتحدة". وفي مقطع فيديو نُشر على منصة إكس، الخميس، اتهمت بوندي، مادورو بالتنسيق مع جماعات مثل "ترين دي أراغوا"، وهي عصابة فنزويلية صنفتها إدارة ترامب منظمة إرهابية، و"كارتل سينالوا"، وهي شبكة إجرامية ذات نفوذ، مقرها في المكسيك. وأضافت أن إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية صادرت 30 طناً من الكوكايين مرتبطة بمادورو ومقربين منه، بينها نحو سبعة أطنان مرتبطة به شخصياً. وسبق أن رفض مادورو ادعاءات الولايات المتحدة بتورطه المباشر في تهريب المخدرات. تُمثل تعليقات بوندي امتداداً للتوتر طويل الأمد بين الولايات المتحدة والحكومة الفنزويلية، لكن وزيرة العدل لم توضح تصور الحكومة الأمريكية بشأن كيفية نجاح دعوتها المتجددة ومضاعفة الحافز المادي. ويواجه مادورو، الذي يتزعم الحزب الاشتراكي الموحد وخلف هوغو تشافيز في 2013، منذ سنوات اتهامات بقمع المعارضة وإسكات الأصوات المنتقدة، واستخدام العنف في ذلك. وتمكن مادورو من الصمود في وجه الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات العام الماضي المتنازع عليها، وحافظ على قبضته على السلطة. يشار إلى أنه في يونيو/حزيران، أُدين هوغو كارفاخال - الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الفنزويلية - بعدة تهم تتعلق بتهريب المخدرات بعد اعتقاله في مدريد ومحاكمته في الولايات المتحدة. وكان كارفاخال جاسوساً مخيفاً يُعرف باسم "إل بوللو"، أي "الدجاجة"، وفرّ من فنزويلا بعد أن دعا الجيش إلى دعم مرشح معارض والإطاحة بمادورو. أنكر كارفاخال في البداية تهم المخدرات، لكنه غيّر اعترافه لاحقاً إلى "مذنب"، مما أثار تكهنات بأنه عقد صفقة مع السلطات الأمريكية لتخفيف العقوبة مقابل معلومات تُدين مادورو. وأعلنت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على حكومة مادورو بعد عودته إلى السلطة في وقت سابق من هذا العام. من هو مادورو؟ AFP via Getty Images ويأتي هذا التطور في ظل تاريخ سياسي طويل لمادورو، الذي يقود فنزويلا منذ عام 2013، ويعد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في أمريكا اللاتينية. وفيما يلي نبذة عن مسيرته السياسية: انتخب مادورو، الذي بدأ حياته العملية كسائق حافلة وناشطاً نقابياً، رئيساً لفنزويلا بفارق ضئيل في أبريل/نيسان 2013 خلفاً لهوغو تشافيز. وأعيد انتخابه لولاية ثانية في 20 مايو/أيار 2018 بنسبة 67.8 في المئة في اقتراع شابته اتهامات واسعة بالتزوير ورفضته أطراف دولية عديدة. ومنذ توليه السلطة، وُجهت إليه اتهامات بتقويض الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان، بينما تواجه البلاد أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى واحدة من أكبر موجات النزوح في تاريخ أمريكا اللاتينية. ويحمّل مادورو خصومه مسؤولية الأزمة، متهماً إياهم بشن "حرب اقتصادية" ضده. وشهدت فنزويلا، منذ 2014، ركوداً اقتصادياً وتضخماً حاداً ونقصاً في السلع الأساسية. وفي أغسطس/آب 2017، أسس مادورو جمعية جديدة تملك صلاحية صياغة دستور جديد، أو تجاوز وحتى حل الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة، في خطوة رآها معارضوه تعزيزاً لسلطته. وكان مادورو وزيراً للخارجية بين 2006 و2013، ثم تولى الرئاسة بالإنابة عقب وفاة تشافيز في مارس/آذار 2013. وتعد زوجته المحامية البارزة والناشطة السياسية سيليا فلوريس، التي شغلت منصب النائب العام ورئاسة الجمعية الوطنية، من الشخصيات المؤثرة في الدائرة المقربة منه. ويصر مادورو على مواصلة السياسات الاقتصادية التي أطلقها سلفه، رغم ما آلت إليه الأوضاع من تضخم مفرط وهجرة جماعية.


كش 24
منذ 3 ساعات
- كش 24
ترامب يضاعف مكافأة القبض على مادورو وفنزويلا تندد
ضاعفت الولايات المتّحدة، الخميس، المكافأة التي رصدتها مطلع العام للقبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، المطلوب للقضاء الفيدرالي الأميركي بتهم اتجار بالمخدّرات، لتصبح قيمتها 50 مليون دولار. وقالت وزيرة العدل بام بوندي في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "اليوم (الخميس)، تعلن وزارتا العدل والخارجية عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدّي إلى القبض على نيكولاس مادورو"، علما بأنّ قيمة المكافأة كانت في يناير 25 مليون دولار. وفي 10 يناير، قبل عشرة أيام من تنصيب الرئيس دونالد ترامب، ندّدت إدارة الرئيس الديموقراطي السابق جو بايدن بالطبيعة "الزائفة" و"غير الشرعية" لتنصيب مادورو الذي أُعيد انتخابه قبل ستة أشهر من ذلك في انتخابات رفضت واشنطن الاعتراف بشرعيتها. ويومها فرضت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان عقوبات جديدة على كراكاس، ورفعتا قيمة المكافأة المرصودة للقبض على مادورو من 15 مليون دولار إلى 25 مليون دولار. والمكافأة المالية مرصودة لمن يُدلي بمعلومات تساعد الولايات المتّحدة على القبض على الرئيس الفنزويلي ومحاكمته بتهم "مخدّرات وفساد". ويعود تاريخ هذه التّهم التي تشمل المشاركة والتواطؤ في "الاتجار بالمخدرات" على الصعيد الدولي، إلى 2020 في نهاية الولاية الأولى لترامب. وتتّهم وزارة العدل الأميركية ومكتب المدّعي العام الفيدرالي في نيويورك مادورو بالوقوف وراء كارتل يُعتقد أنّه أرسل مئات الأطنان من المخدّرات إلى الولايات المتحدة على مدى عقدين، بقيمة مئات الملايين من الدولارات. ومساء الخميس، أكّدت وزيرة العدل الأميركية أنّ السلطات الأميركية تشتبه في أنّ هذا الكارتل يتعاون مع منظمة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، التي تعتبرها واشنطن "إرهابية". كما اتّهمت الوزيرة الرئيس الفنزويلي بالتعاون مع عصابتي "ترين دي أراغوا" الفنزويلية و"سينالوا" المكسيكية. من جهتها، ندّدت كراكاس بقرار واشنطن زيادة المكافأة المالية المرصودة لاعتقال مادورو إلى 50 مليون دولار، معتبرة هذا القرار "مثيرا للشفقة" و"سخيفا". وكتب وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل في بيان "هذه المكافأة المثيرة للشفقة (...) هي أكثر غطاء دخاني سخيف رأيناه على الإطلاق".


المغرب اليوم
منذ 8 ساعات
- المغرب اليوم
صندوق الثروة السيادي النرويجي سيتخذ خطوات بشأن إسرائيل
أعلن وزير المالية النرويجي، ينس ستولتنبرغ، الجمعة، أن صندوق الثروة السيادي للبلاد، البالغة قيمته تريليوني دولار، سيكشف الأسبوع المقبل عن تغييرات في طريقة التعامل مع استثماراته في إسرائيل ، مستبعدا في الوقت نفسه أي تخارج كامل بسبب الحرب في غزة. وأوضح ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي في أوسلو، أنه "يمكن اتخاذ عدة إجراءات على المدى الطويل، لكن ما يمكن تنفيذه سريعا سيتم العمل عليه فورا"، دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات، مؤكدا أن التخارج الكامل من جميع الشركات الإسرائيلية "ليس مطروحا"، مضيفا: "لو فعلنا ذلك، فسيعني أننا نسحب الاستثمارات فقط لأنها إسرائيلية". أعلن وزير المالية النرويجي، ينس ستولتنبرغ، الجمعة، أن صندوق الثروة السيادي للبلاد، البالغة قيمته تريليوني دولار، سيكشف الأسبوع المقبل عن تغييرات في طريقة التعامل مع استثماراته في إسرائيل، مستبعدا في الوقت نفسه أي تخارج كامل بسبب الحرب في غزة. وأوضح ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي في أوسلو، أنه "يمكن اتخاذ عدة إجراءات على المدى الطويل، لكن ما يمكن تنفيذه سريعا سيتم العمل عليه فورا"، دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات، مؤكدا أن التخارج الكامل من جميع الشركات الإسرائيلية "ليس مطروحا"، مضيفا: "لو فعلنا ذلك، فسيعني أننا نسحب الاستثمارات فقط لأنها إسرائيلية".