logo
زوبعة الحيجاوي بين تشهير جيراندو وصمت رجال الدولة الكبار: الهمة، الحموشي، المنصوري، ومصطفى عزيز

زوبعة الحيجاوي بين تشهير جيراندو وصمت رجال الدولة الكبار: الهمة، الحموشي، المنصوري، ومصطفى عزيز

بديلمنذ 4 أيام
في خضمّ زوبعة مفتعلة يقودها بعض اليوتيوبرز من خارج الوطن، مدعومين ببعض المنابر الإعلامية الأجنبية المتخصصة في صناعة 'الأوهام البطولية'، وجدنا أنفسنا أمام مشهد مثير للشفقة: محاولة مكشوفة لتلميع شخص يُدعى الحيجاوي، وتسويقه فجأة كـ'مسؤول كبير' و'مناضل مُضطهد'، في حين أن مساره المهني والشخصي يخلو من أي موقف وطني صادق أو مبادرة شجاعة لصالح المواطنين.
بل الأدهى من ذلك، أن هذا الشخص الذي يُراد فرضه على الرأي العام كـ'مناضل ضد الفساد'، لم يكن يومًا سوى جزء من المنظومة التي انتعش فيها الفساد وسوء التدبير، واستفاد خلالها من الامتيازات دون أن يرفع صوته يومًا ضد الظلم أو المحسوبية.
فهل يُعقل أن يتحول من شارك في خراب المؤسسة إلى منقذ لها من الخارج؟
لا وطنية في الخيانة… ولا شجاعة في الصمت
الحيجاوي لم يكن يومًا فاضحًا للفساد ولا صوتًا للمظلومين. بل كان من الذين صمتوا حين كان الصوت فرضًا، وانحنوا حين كانت الوقفة واجبة.
وحين بدأت الحقائق تخرج للعلن، لم يجد الشجاعة لمواجهة الواقع، ففرّ إلى الخارج تاركًا خلفه علامات استفهام كثيرة، ومفوّضًا أمره لشخص يُدعى جيراندو…
جيراندو هذا، الذي يخبط خبط عشواء، ويجمع بين الإشاعة والتشهير، ظنًّا منه أن الصراخ يُنقذ الغارق، وأن النباح يصنع المصداقية.
لكن الحقيقة أن لا الجبان يستطيع صناعة ثورة، ولا المرتزق يستطيع أن يحرّر مظلومًا.
تحية لمن يصنعون الأمن والوفاء في صمت
في زمن الصخب والادعاء، هناك رجال دولة حقيقيون، لا يطلبون مجدًا إعلاميًا ولا يبحثون عن الأضواء، بل يشتغلون في صمت، بعقل الدولة وضمير الوطن.
فؤاد عالي الهمة، مستشار صاحب الجلالة، رجل ظلّ رزين، يتنفس نبض الدولة، ويحفظ التوازنات الكبرى بصمت ونبل.
عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمديرية مراقبة التراب الوطني، جعل من الأمن المغربي مدرسة في الاحتراف والانضباط.
ياسين المنصوري، المدير العام للدراسات والمستندات، يحمل أعقد الملفات الاستخباراتية بتفانٍ ودراية.
والدكتور مصطفى عزيز، رجل أعمال ودبلوماسي ظل وفيًا للوطن رغم الاستهداف، ورمزًا لقوة الصبر والانتماء الوطني الأصيل.
هؤلاء وغيرهم من الشرفاء هم من يصنعون الفرق… لا بشعارات مستوردة ولا بادعاءات فارغة، بل بالفعل الميداني، والتفاني في خدمة الوطن.
لا تُقحموا الوطن في تصفية حساباتكم
نقولها بوضوح: لا تُقحموا الوطن في صراعاتكم الشخصية، ولا تجعلوا من الشتات منصة لتصفية حسابات تافهة.
الشعب المغربي أذكى من أن تنطلي عليه هذه المسرحيات الرخيصة.
الوطنية الحقة لا تُباع في المزادات الإعلامية، ولا تُشترى بلغة الخيانة والتشهير.
لكل الشرفاء… كل التحية
تحية إكبار وإجلال لكل الشرفاء في الأمن والقضاء وأجهزة الدولة، ممن يشتغلون بتفانٍ، ويحمون الوطن من العبث، دون أن يسقطوا في فخ البهرجة.
تحية خاصة لكل من:
يُؤمن بأن خدمة الوطن شرف لا يُختزل في 'لايفات' ولا 'تدوينات'.
ويعلم أن الكرامة الحقيقية تُصنع بالصمت النبيل لا بالصراخ الأرعن.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحوثيون يتوعدون باستهداف سفن الشركات المتعاملة مع إسرائيل ويعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد العسكري
الحوثيون يتوعدون باستهداف سفن الشركات المتعاملة مع إسرائيل ويعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد العسكري

المغرب اليوم

timeمنذ 23 دقائق

  • المغرب اليوم

الحوثيون يتوعدون باستهداف سفن الشركات المتعاملة مع إسرائيل ويعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد العسكري

هدد الحوثيون باستهداف أي سفن تابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها، وذلك في إطار ما أطلقوا عليه "المرحلة الرابعة من عملياتهم العسكرية ضد إسرائيل". وقال المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان إن الشركات التي ستتجاهل التحذيرات ستتعرض سفنها للهجوم بغض النظر عن وجهتها. كما أضاف سريع أن الحوثيين يحذرون كافة الشركات بوقف تعاملها مع الموانئ الإسرائيلية "ابتداء من ساعة إعلان هذا البيان". كذلك تابع: "إذا لم تستجب الشركات، فسوف تتعرض سفنها وبغض النظر عن وجهتها للاستهداف في أي مكان يمكن الوصول إليه أو تطاله صواريخنا ومسيراتنا". فيما أردف أن "العمليات العسكرية" ستتوقف فور وقف الحرب على غزة ورفع الحصار عن القطاع الفلسطيني. يذكر أنه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بغزة في أكتوبر 2023، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر قالوا إنها مرتبطة بها، في خطوة أدرجوها ضمن ما سمّوه "إسناد غزة". بينما ترد إسرائيل على هجمات الحوثيين بشن ضربات على مواقعهم في اليمن. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

التامني تسائل بوريطة عن إجراءات حماية المغربي البقالي المعتقل ضمن نشطاء "حنظلة"
التامني تسائل بوريطة عن إجراءات حماية المغربي البقالي المعتقل ضمن نشطاء "حنظلة"

اليوم 24

timeمنذ 23 دقائق

  • اليوم 24

التامني تسائل بوريطة عن إجراءات حماية المغربي البقالي المعتقل ضمن نشطاء "حنظلة"

وجهت النائبة البرلمانية عن فيديرالية اليسار الديمقراطي، فاطة التامني، مساء أمس السبت، سؤالا كتابيا إلى وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، حول الإجراءات التي قامت وزارته باتخاذها أو تعتزم القيام بها لحماية المواطن المغربي محمد البقالي، الذي اعتقلته السلطات الإسرائيلية إلى جانب نشطاء أخرين كانوا على متن سفينة « حنظلة » المتوجهة لكسر الحصار على غزة. وقالت التامني إن البقالي « كان يؤدي مهمة إعلامية إنسانية تهدف إلى تغطية عملية مدنية ترمز إلى التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، ورفض الحصار المفروض على غزة »، مستنكرة ما وصفته بـ « السكوت الرسمي غير المبرر إلى حدود الساعة ». وتسائلت النائبة البرلمانية « بقلق » عن الإجراءات الرسمية المتخذة لحماية البقالي وضمان سلامته الجسدية والنفسية، مطالبة بالتدخل من أجل الإفراج الفوري عنه، « على غرار ما بادرت إليه دول أخرى من أجل مواطنيها المشاركين في نفس المهمة ». وكان أسطول الحرية قد أعلن، مساء أمس السبت، أن الجيش الإسرائيلي قام باقتحام السفينة « حنظلة » التابعة له، التي يوجد على متنها 19 ناشطا دوليا من جنسيات متعددة، إلى جانب البقالي ومصور من جنسية أمريكية، وذلك بينما كانت تبحر في المياه الدولية في طريقها نحو غزة. وعقب ذلك نشر مصطفى البقالي تدوينة في صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيها إن شقيقه، محمد البقالي، الصحافي المغربي، ومراسل قناة الجزيرة « كان ضمن من اختطفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، في عملية قرصنة غير قانونية بالمياه الدولية، بينما كان يؤدي واجبه المهني والإنساني في تغطية رحلة سفينة حنظلة ». كما انتشر مقطع فيديو آخر، قام محمد البقالي بتصويره قبل انطلاق السفينة وأوصى بنشره في حالة اعتراضها، يطالب فيه المغرب والمنظمات الحقوقية والإنسانية للتدخل لدى الاحتلال للإفراج عنه وعن النشطاء المتواجدين معه.

الحرس الثوري الإيراني يتوعد برد حاسم في حال تفعيل آلية الزناد ويؤكد ان الخسارة ستكون اوروبية
الحرس الثوري الإيراني يتوعد برد حاسم في حال تفعيل آلية الزناد ويؤكد ان الخسارة ستكون اوروبية

المغرب اليوم

timeمنذ 23 دقائق

  • المغرب اليوم

الحرس الثوري الإيراني يتوعد برد حاسم في حال تفعيل آلية الزناد ويؤكد ان الخسارة ستكون اوروبية

حذر رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني ، مجيد خادمي، الأوروبيين من تفعيل "آلية الزناد" التي نص عليها اتفاق العام 2015 وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على طهران. وقال خادمي للصحافيين الأحد إنه "إذا أراد الأوروبيون القيام بأي خطوات، فإن لدينا خيارات يمكننا استخدامها بشكل فعال". كما رأى أن "الأوروبيين أنفسهم سيكونون الخاسر الأكبر في هذه الحالة". يأتي ذلك فيما أجرى وفد إيراني في إسطنبول الجمعة الفائت اجتماعاً مع مبعوثين فرنسيين وبريطانيين وألمان لاستئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي في وقت تهدد الدول الأوروبية الثلاث بإعادة فرض العقوبات على طهران.وكشف دبلوماسي إيراني رفيع المستوى أن المفاوضين الإيرانيين أجروا محادثات "صريحة" مع المبعوثين الأوروبيين واتفقوا على مواصلة المشاورات. كما اعتبرت طهران أن اجتماع إسطنبول شكل فرصة "لتصحيح" موقف هذه القوى الأوروبية من البرنامج النووي الإيراني. في الموازاة، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن الضوء الأخضر الذي أعطته طهران لهذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة لتقوم بزيارة "في الأسابيع المقبلة أمر مشجع". كذلك أضاف غروسي أن زيارة الفريق التقني التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تؤدي إلى عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى إيران، ربما في وقت لاحق من هذا العام. يشار إلى أن الدول الأوروبية الثلاث هي إلى جانب الولايات المتحدة والصين وروسيا، الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 مع إيران ونص على فرض قيود كثيرة على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع تدريجي لعقوبات الأمم المتحدة عن طهران. لكن الولايات المتحدة انسحبت في 2018، خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، من هذا الاتفاق من جانب واحد وأعادت فرض عقوبات على إيران. في المقابل، تمسكت باريس ولندن وبرلين باتفاق 2015، مؤكدة رغبتها بمواصلة التجارة مع إيران، ما جنب الأخيرة إعادة فرض العقوبات الأممية أو الأوروبية عليها. غير أن هذه العواصم الأوروبية الثلاث تتهم طهران اليوم بعدم الوفاء بالتزاماتها وتهددها بإعادة فرض العقوبات عليها بموجب "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق. وتنتهي صلاحية هذه الآلية وبالتالي إمكان إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران في أكتوبر المقبل، وهو أمر يسعى الإيرانيون لتجنبه بأي ثمن، حسب وكالة فرانس برس. كما سبق لطهران أن هددت بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي التي تضمن الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، إذا أعاد الأوروبيون فرض العقوبات الأممية عليها. إلا أن إيران تريد تجنب هذا السيناريو. وعلقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطلع يوليو، محملة إياها المسؤولة جزئياً عن الضربات الإسرائيلية والأميركية في يونيو الماضي على مواقع نووية إيرانية أشعل فتيل حرب بين إسرائيل وإيران استمرت 12 يوماً. فيما أثار القرار الإيراني غضب إسرائيل التي دعت الدول الأوروبية الثلاث إلى "إعادة فرض كل العقوبات على طهران". وبعد الحرب، جددت إيران تأكيدها أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي. وقال وزير خارجيتها عباس عراقجي إنه "من المهم لهم (الأوروبيين) أن يعلموا أن مواقف إيران ثابتة وأننا سنواصل التخصيب". كما أوضح عراقجي أن نشاطات تخصيب اليورانيوم في إيران "متوقفة حالياً" بسبب الأضرار "الجسيمة والشديدة" التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضربات الأميركية والإسرائيلية. ولا تزال الهوّة واسعة جداً بين الولايات المتحدة وإيران بشأن قضية تخصيب اليورانيوم، إذ تعتبر طهران هذه النشاطات "غير قابلة للتفاوض" بينما تعتبرها واشنطن "خطاً أحمر". يذكر أنه وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم إلى مستوى عال (60%). وهذا المستوى يتجاوز بكثير الحد الأقصى البالغ 3.67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، لكنه أدنى من مستوى الـ90% اللازم لصنع قنبلة نووية. بينما تنفي طهران الاتهامات الغربية والإسرائيلية لها بالسعي إلى صنع قنبلة ذرية، مؤكدة أن برنامجها النووي مدني وأهدافه سلمية محض. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store