
تخصصت في العلوم الدينية فهل أستطيع أن أفتي؟.. عالم أزهري: هناك شرطان
كشف الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، عن شروط من يتصدى للفتوى في أمور الدين، وذلك خلال رده على سؤال تلقاه من شخص يقول في رسالته: أنا بفضل الله متخصص في العلوم الدينية ،فهل أستطيع أن أفتي من يسألني؟.
وفي رده، أوضح لاشين أنه يلزم الإنسان لكي يتصدر للإفتاء أمران:
الأول:
أن يكون الإنسان من أهل التخصص الديني من مقتبل عمره إلى نهايته ،ويتحقق ذلك بحصوله على شهادة رسمية من الدولة تشهد له بذلك، وبالإضافة إلى هذه الشهادة يلزم أن يتوافر فيه ما يتوافر في المجتهد ومن ذلك على سبيل المثال.
علمه بالقرآن والسنة وما يتصل بهما من علوم لازمة لفهمهما، علمه بالناسخ والمنسوخ، علمه بمواطن الإجماع والخلاف، علمه بكل ما يتصل بعلوم اللغة العربية حتى يكون قادرا على فهم كتب الشريعة ومدلولات ألفاظها، علمه باعراف الناس وعاداتهم أو كما قال ابن القيم علمه بالواقع، وتنزيل النصوص على هذا الواقع.
الأمر الثاني:
وهو لا يقل أهمية عن الأمر الأول أن يكون مأذونا له بذلك ممن لهم الولاية الدينية لأنهم أولوا الأمر في هذا المجال، والله عز وجل يقول: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
فما لم يكن مأذونا له إذنا رسميا فلا يجوز أن يتصدى، أو يتصدر للإفتاء، ولو كان عنده علم السابقين واللاحقين.
ويمكن أن يستشهد للمنع من الفتوى حينما يكون ذلك سببا لقمع الفتن ورفع التضارب بما صرح به علماء الأحناف من مشروعية الحجر على (المفتي الماجن).
والمستنبط مما قاله علماء الحنفية المنع من الإفتاء حينما يترتب على المنع إزالة ضرر تضارب الفتاوى وتعارضها، ولا شك أن في إفتاء من لم يتوافر فيه الامران السابقان فيه إزالة للضرر عن الأمة، وإزالة الضرر واجب.. والله أعلم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

يمرس
منذ 4 ساعات
- يمرس
ثابتون وجاهزون لخيارات المواجهة
وحين تحرك أحرار اليمن لتطهير تلك المناطق من الجماعات الإرهابية التكفيرية، وبدأت المواجهات الفعلية بكشف حقيقة تلك الجماعات وفكرها التضليلي، ومن هو الممول الحقيقي لها، سرعان ما انكشفت الحقائق والتحمت القبائل مع اللجان الشعبية والأمنية في جبهة واحدة تطارد عناصر الإرهاب في الوديان والسهول والجبال، بعد أن عاثت في الأرض الفساد وروعت المواطنين وقطعت الطرق وفرضت بالقوة الاحكام المخالفة لشرع الله وللعرف القبلي والعادات والتقاليد. هذه المواجهة كانت جزءاً من العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي على اليمن ، وقد ظهر جلياً كيف تم استخدام وتوظيف الجماعات التكفيرية في البيضاء وغيرها من المحافظات ، لخدمة أجندة العدوان وزعزعة الأمن والاستقرار، وبعون الله وتوفيقة تم القضاء على جماعات القاعدة وداعش وتدمير أوكارها في مراحل المواجهات المختلفة. اليوم وبحمد لله محافظة البيضاء تنعم بالسكينة والأمن، وأصبح ابناؤها بوعيهم المتنامي مشاركون في صنع الانتصارات في العديد من الجبهات، بل وفي مقدمة أبناء اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي أطلقتها قيادتنا الثورية مساندة لفلسطين وللمقاومة في قطاع غزة ، كموقف ديني وإنساني مشرف، في الوقت الذي سقطت اغلب الأنظمة العربية في مستنقع الخيانة للقضية الفلسطينية، والخنوع والاستسلام والذل والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب. وهنا نجدد العهد لقائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي، ولقيادتنا السياسة والعسكرية، بأن المرابطين في محور البيضاء على العهد ثابتون صامدون في مواقع الشرف والعزة، ورهن اشارة القيادة العليا في أية خيارات أو تصعيد لتحرير كل شبر من أرض بلدنا الحبيب، وكذلك المشاركة في المعركة الكبرى لتحرير الأقصى والأرض الفلسطينية المحتلة ، وهذا شرف كبير لكل مسلم وهدف لكل مجاهد باع نفسه من الله تعالى. * رئيس عمليات مديرية استخبارات المنطقة السابعة

يمرس
منذ 5 ساعات
- يمرس
مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات
ويشكل منطلقاً لفهم الولاء الحقيقي الذي يحمي الأمة من الانزلاق نحو الولاء للأعداء اليهود والنصارى في سياق صراع حضاري وديني وسياسي معقد. مناسبة إيمانية ذات أبعاد تاريخية وروحية عيد الغدير ليس مجرد احتفال شعبي، بل هو تجسيد لحدث تاريخي عظيم تمثل في إعلان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، في موقع غدير خم، بعد حجة الوداع، حيث أكمل الله الدين وأتم نعمته على المؤمنين، هذه اللحظة الفارقة في تاريخ الإسلام تؤكد على أهمية الولاية كركيزة أساسية لاستقامة الدين وحماية الأمة من الولاء للأعداء. الرسالة التي بلّغها النبي في ذلك اليوم كانت رسالة شاملة، وبالتالي تحدث السيد القائد وحذر من التولي لليهود والنصارى، باعتبار ذلك إخلالاً بالانتماء الإيماني، وتهديداً لوحدة الأمة واستقامتها، هذا التحذير القرآني يحمل في طياته دعوة صريحة للتمسك بالولاء لله ورسوله وأولياء الله المؤمنين، كضمانة لحماية الأمة من التمزق والضياع. التحذير من التولي لليهود والنصارى لا يقتصر على مجرد موقف ديني، بل يمتد ليشمل كل أشكال التعاون والخضوع لهم في شؤون الحياة المختلفة، السياسية، الاقتصادية، والثقافية، هذا الولاء هو خط الدفاع الأول الذي يحمي الأمة من الانزلاق في فخ الاستعمار الفكري والسياسي، الذي يسعى الأعداء من خلاله إلى تفكيك الأمة وتشويه هويتها.وبالتالي غياب التثقيف الديني والتوعية بخطورة التولي للأعداء يؤدي إلى حالة من النفاق الداخلي، حيث تتماهى بعض الفئات مع الأعداء، مما يهدد وحدة الأمة ويقوض قدرتها على مواجهة المخاطر الخارجية، هذه الظاهرة الخطيرة تستدعي وقفة جادة لإعادة بناء الوعي الديني والسياسي على أسس إيمانية صلبة. الصراع مع العدو الإسرائيلي: واقع مؤلم في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجمهورية الإسلامية في إيران ، تتجلى اهمية الولاء والبراءة في أبهى صورها، ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من ظلم وإجرام بحق الشعب الفلسطيني، وما يمثله من تهديد مباشر لكل دول المنطقة، يؤكد ضرورة وحدة الموقف الإسلامي والعربي في مواجهة هذا العدوان. العدوان الإسرائيلي المدعوم من القوى الغربية لا يمثل فقط تهديداً عسكرياً، بل هو محاولة لفرض معادلة الاستباحة على الأمة الإسلامية، وإخضاع شعوبها لحكم الطغاة والعملاء، في هذا السياق، يؤكد السيد القائد على أهمية دعم الجمهورية الإسلامية في إيران ، باعتبارها درعاً قوياً في مواجهة العدوان، ومصلحة استراتيجية لكل دول المنطقة. ضرورة استعادة معادلة الردع تواجه الأمة اليوم خياراً مصيرياً: إما الخضوع لمخططات الأعداء، أو مواجهة مؤامراتهم بكل قوة وعزم، قبول معادلة الاستباحة يعني خسارة الكرامة والهوية، بينما استعادة معادلة الردع تعني الحفاظ على الحقوق، والكرامة، والوجود. في هذا الإطار، يؤكد السيد القائد على استمرار اليمن في دعم المقاومة الفلسطينية والرد الإيراني ، معتبراً ذلك جزءاً من مسؤولية الأمة المقدسة في مواجهة شر اليهود الصهاينة، والحفاظ على وحدة الأمة وصون كرامتها . الخاتمة عيد الولاية ليس مجرد مناسبة دينية تقليدية، بل هو رسالة إيمانية استراتيجية تحث الأمة على التمسك بولائها لله ورسوله وأولياء الله، وتحذر من الولاء للأعداء الذين يسعون لتدمير الأمة من الداخل والخارج. في ظل التحديات الراهنة، تبرز أهمية هذه الرسالة كمنارة توجه الأمة نحو الوحدة، الصمود، والمواجهة الحاسمة ضد كل أشكال العدوان والظلم. إن استلهام روح عيدالغدير يعزز من قدرة الأمة على مواجهة أعدائها بثقة وإيمان، ويؤكد أن الطريق إلى النصر والكرامة لا يمر إلا عبر التمسك الثابت بالولاية الحقة التي تضمن استقامة الدين وحماية الأمة من التمزق والضياع. بهذا التحليل، تتضح أهمية عيد الولاية ليس فقط كحدث تاريخي، بل كمنطلق روحي وسياسي يعزز من صمود الأمة في مواجهة تحديات العصر، ويؤكد على ضرورة الوحدة والولاء الحقيقي لله ورسوله والإمام علي عليه السلام.


الدستور
منذ 5 ساعات
- الدستور
الرهان على طهران
اعتراف إسرائيل بفشلها في إنهاء البرنامج النووي الإيراني، يحمل في طياته إيحاءً لأمريكا بالتدخل "المباشر" في الحرب الدائرة الآن! إذا تدخلت أمريكا "علنيًا" من أجل إنقاذ إسرائيل، فسوف تتدخل الصين حمايةً لطريق الحرير، وروسيا لن تقف متفرجة، وكمان مش هتستنى كتير! إسرائيل ضربت مفاعل نطنز، ولم تقضِ على البرنامج، اغتالت قادة وعلماء، ضربت بنى تحتية ومرافق هامة وحيوية، لكن لم ينتهِ البرنامج! مرفق فوردو المحصن داخل الجبل لم تصله صواريخ إسرائيل، وهذا يعني الكثير! من بين ما يعنيه مثلًا أن إيران ستبقى محافظةً على قدراتها التخصيبية طالما بقي فوردو سليمًا، ويارب يفضل سليم! صواريخ الجمهورية الإسلامية أشعلت سماء تل أبيب، دكت حصون الصهاينة، دفعتهم للاختباء في الملاجئ، أذاقتهم مرارة الفقد والتشرد شأنهم شأن أي لاجئ: "كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ۖ ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ" صدق الله العظيم الصين وباكستان قد يدخلان على الخط ويقدمان الدعم لإيران، فماذا ستفعل تل أبيب، وكيف سيتصرف الأمريكان؟ إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المشاركة بقنابل "bunker buster" من أجل تحطيم فوردو! أمريكا تملك المعدات اللازمة لهذا، فهل ستستجيب لإسرائيل؟ التفكير العملي يقول إن أمام الصهاينة طريقًا واحدًا لتخليص أنفسهم مما أوقعوها فيه. ليس أمامهم الآن سوى استخدام نظرية "التدمير الذاتي". زعزعة ثقة الشعب في القيادة، إشعال الغضب، وخلخلة النظام. وهم لن يعدموا الوسيلة لتنفيذه لو أرادوا، فلديهم شبكة عملاء داخل المجتمع الإيراني، جاهزون ومستعدون للتنفيذ الفوري إذا ما صدرت الأوامر! من زرع القنابل في طهران؟ من ضرب مستودعات الوقود؟ من قتل القادة والجنود؟ أليسوا هم العملاء؟؟! إسرائيل بتضلل شعبها، وبتفرض قيود على إعلامها! فعلوا كل شيء تقريبًا، ضخموا من انتصاراتهم وغطوا على الخسائر! وهجيبهالكم من الآخر... إسرائيل لن تنتصر على إيران، تلك هي قناعتي، وهذا يقيني! مفتاح هذه المعركة هو العاصمة طهران. إيران لن تنهزم إذا ظلت عاصمتها باقيةً على صمودها. حفظ الله بلدنا، نصر قائدنا وأعزنا.