logo
تزايد الأصوات ضد الانتقالي في عدن.. وسط آمال بمغادرة المشهد قريباً

تزايد الأصوات ضد الانتقالي في عدن.. وسط آمال بمغادرة المشهد قريباً

الموقع بوستمنذ يوم واحد

تتزايد الأصوات الرافضة لما يعرف بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، من داخل صفوف المجلس، على خلفية الانتهاكات والتجاوزات التي تمارسها قيادات الانتقالي، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والخدمية وانقطاع الكهرباء وانعدام الغاز المنزلي.
وتشهد عدن والمحافظات الخاضعة لسيطرة الانتقالي، انهيارا في الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر العملة المحلية إلى جانب أزمة خانقة للغاز المنزلي وانقطاع خدمة الكهرباء، وسط ارتفاع شديد في درجة الحرارة مع دخول فصل الصيف.
ومنذ قرابة شهر تشهد عدة مدن جنوب اليمن منها عدن وأبين ولحج مظاهرات شعبية ونسوية تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية وانطفاء الكهرباء وانهيار العملة، لكن تلك المظاهرات قوبلت بقمع شديد من قبل مليشيا الانتقالي، كما أصدرت الأخيرة تعميمات بمنع أي احتجاجات، إلا بتصريح رسمي مسبّق.
والاثنين الماضي توفي الناشط السياسي أنيس الجردمي، جراء عمليات التعذيب التي تعرض لها في سجون مليشيا الانتقالي، وسط انتهاكات يومية تمارسها في العاصمة المؤقتة عدن، وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها المسلحة.
ومطلع أبريل الماضي اختطفت مليشيا الانتقالي الناشط الجردمي، على خلفية مواقفه المعارضة للمليشيا، في الوقت الذي تعرض لعمليات تعذيب نفسية وجسدية مروعة في سجون المليشيا، منها قطع عضوه الذكري بالإضافة للضرب العنيف والمبرح والصعق الكهربائي وغيرها من وسائل التعذيب المروعة والتي أفضت إلى وفاته.
وطالب حقوقيون، ونشطاء، بالتحقيق في مقتل الناشط الجردمي، ووضع حد لعمليات التعذيب التي تمارسها مليشيا الانتقالي بحق المختطفين في سجونها بمناطق سيطرتها المسلحة.
وفي السياق انتقد هاني البيض، نجل الرئيس الأسبق علي سالم البيض، ممارسات قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، التي وصفها بالمؤسفة، وذلك على خلفية مقتل الناشط السياسي أنيس الجردمي، جراء عمليات التعذيب التي تعرض لها في سجون تلك المليشيا.
وقال البيض في تدوينة عبر منصة (إكس) رصدها "الموقع بوست" في رسالة وصفها بالمفتوحة إلى قيادة المجلس الانتقالي قبل الرأي العام إن "ما يجري من ممارسات مؤسفة على أيدي عناصر محسوبة على الانتقالي وآخرها مقتل أحد المعتقلين، يمثل انحدارًا خطيرًا يهدد ليس فقط صورة المجلس، بل مستقبله السياسي والوطني".
وأكد أن هذه التصرفات ليست أخطاء فردية يمكن التستر عليها أو تمريرها بالتبريرات الجاهزة، بل هي مؤشرات مقلقة على ثقافة انتهاك متنامية في غياب المساءلة والعدالة".
وأضاف "كل لحظة أو موقف يتم فيه الصمت أمام الشعب عن هذه الانتهاكات، هي لحظات ومواقف يُهدم فيها ما تبقى من الثقة في أي مشروع سياسي يدّعي تمثيله وحمايته أو الدفاع عنه".
وتابع هاني البيض "أما أولئك الذين يصطفّون للدفاع عن هذه الانتهاكات بدافع الولاء الأعمى، أو المحسوبية، أو الطمع في مكاسب آنية، فإنهم ليسوا شركاء في المشروع الوطني، بل شركاء في هذه الأخطاء والتجاوزات".
وقال "الصمت تواطؤ، والتبرير خيانة لمبادئ العدالة والحقوق المدنية، ومن يسكت اليوم على القمع سيكون ضحيته غداً". مستدركا "لا يوجد مشروع وطني حقيقي يبنى على الخوف والترهيب، ولا مستقبل لمجلس يغضّ الطرف عن جرائم تُرتكب باسمه".
وختم نجل البيض تدوينته مخاطبا قيادات الانتقالي "يا تصحّحوا المسار على أهم الأصعدة اليوم، يا تخرجوا من المشهد وقد فقدتم ثقة الناس واحترامهم وتقديرهم".
وقال البيض في تغريدة خرى "آخر نداء للمجلس الانتقالي الجنوبي، يا تمشوا بطريق الدولة والقانون والمساءلة، يا تتحملوا تبعات الفوضى والانهيار، فالصبر والصمت عن الأخطاء لن يكون إلى الأبد".
بدوره قال الكاتب الصحفي، ماجد الداعري "لا تجلدوا الانتقالي ولا تعلقوا عليه آمالكم بعد اليوم، فهو بحكم المغادر للسياسة والوطن معا"، في إشارة إلى فشل الانتقالي في إدارة المشهد وفساد قياداته والانتهاكات الذي يمارسها بحق المواطنين، المطالبين بتحسين الخدمات.
وأضاف: هل مازال الانتقالي قادرا على إنقاذ الموقف أو استيعاب غضب الشارع الجنوبي تجاه استمرار فشله وحكومة المحاصصة في انتشال الأوضاع الاقتصادية والخدمية المتدهورة بشكل غير مسبوق في تاريخ الجنوب واليمن عموماً؟
وتابع: هل بيده اليوم ما يمكن أن يقدمه لتفادي مزيداً من الغضب الشعبي ضد استمرار شراكته السلطوية في تعذيب أهله وشعبه من أجل التمسك بالمناصب والمصالح والامتيازات وعلى حساب جوع ومعاناة من يفترض أنهم فوضوه من أجل ما سماه "السير بالجنوب نحو دولة جنوبية مستقلة" وحياة كريمة وليس من أجل تقاسم المناصب الحكومية والرئاسية مع شرعية التجويع والتركيع لشعبه؟
وأردف الداعري: هل تعتقد قيادة الانتقالي أن صبر ما وصفه بالشعب الجنوبي على صمته وتخليه عن كل واجباته الوطنية والإنسانية والقانونية تجاه معاناة وتجويع شعبه، ستستمر إلى مالا نهاية، وأن حمية وغيرة ونخوة الجنوبيين قد ماتت أو هانت وارتدعت ولا يمكنهم القيام بعد اليوم بأي انتفاضة شعبية أو ثورة جياع مقبلة؟
واستدرك: هل يعرف الانتقالي مستوى خطورة الأوضاع التي وصلت إليها ظروف الناس اليوم بالجنوب، وحالة الشعب المنكوب بكل الازمات والمآسي والنكبات، حتى يتحرك لإعلان موقف ينتصر لشعبه، قبل فوات الأوان؟
وختم الداعري منشوره بالقول "أم أنه يعيش في عالم آخر ومعزول تماماً عن مجتمعه وأهله، ولم يعد يهمه أي شيء يحصل لشعبه، باعتباره قد أصبح أكثر وعيا ومعرفة بحقيقة ضياع المجلس للبوصلة وتخليه فعليا وواقعيا عن أي أهداف لصالح الاستمرار بالسلطة والكراسي والامتيازات، وللجنوب رب يحميه ويستعيده".
الصحفي أحمد ماهر كتب تدوينة مطولة شرح فيها واقعة انتهاكات مارستها مليشيا الانتقالي بحق أسرة في عدن بعد اقتحام منزلها وتصوير النساء في غرفة النور إلى جانب سرقة أموالا وذهبا لتلك الأسرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحليل أمريكي: هل تستغل واشنطن التغيرات الديناميكية الإقليمية لتحقيق السلام في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
تحليل أمريكي: هل تستغل واشنطن التغيرات الديناميكية الإقليمية لتحقيق السلام في اليمن؟ (ترجمة خاصة)

الموقع بوست

timeمنذ 4 ساعات

  • الموقع بوست

تحليل أمريكي: هل تستغل واشنطن التغيرات الديناميكية الإقليمية لتحقيق السلام في اليمن؟ (ترجمة خاصة)

أكد تحليل أمريكي أن هناك حاجة ملحة إلى محور استراتيجي لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في اليمن، في ظل المتغيرات الإقليمية في المنطقة. وأضاف موقع Just Security الأمريكي في تحليل للكاتب تايلر براي ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إن هناك حاجة إلى استراتيجية مختلفة - استراتيجية تستأنف الجهود الدبلوماسية، وتستغل النفوذ الأمريكي لإنهاء القتال، وتستفيد من التغيرات في الديناميكيات الإقليمية للدفع نحو وقف إطلاق النار. وأردف "ينبغي أن يُرسي هذا التحول في الاستراتيجية أسس خطة سلام إقليمية تشمل الفئات المتضررة والمواطنين". وتابع "بينما لا تستطيع الولايات المتحدة حل مشاكل اليمن، إلا أنها تستطيع أن تلعب دورًا مهمًا في دعم جهود السلام التي يقودها اليمنيون". وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه حصل على وعد من الحوثيين بوقف هجماتهم على السفن الأمريكية. ومع ذلك، ورغم كل الخطاب الداعي إلى "القضاء" على الحوثيين، تبدو الجماعة غير مُبالية، مُعلنةً أنها ستفرض حتى "حصارًا بحريًا" على ميناء حيفا الإسرائيلي. وحسب التحليل فقد شهد مراقبو الشأن اليمني هذه القصة تتكشف من قبل. على الرغم من اتباع واشنطن نهجًا يُعطي الأولوية للجانب العسكري في اليمن على مدار العشرين عامًا الماضية، إلا أنها فشلت في تحقيق أي نتائج طويلة الأمد أو دعم حل القضايا الأساسية في اليمن. عقدان من الحلول العسكرية وطبقا للتحليل فإنه لأكثر من ثلاثة عقود - عبر الإدارات الجمهورية والديمقراطية على حد سواء - كانت سياسة الحكومة الأمريكية والمصلحة الوطنية الأمريكية المعلنة تتمثل في رؤية اليمن مستقرًا وخاليًا من الجماعات المسلحة التي تستخدم أساليب الإرهاب ضد الولايات المتحدة وحلفائها. وبينما تعهدت الولايات المتحدة بتقديم "جهود وموارد مخصصة لمساعدة اليمنيين على تحقيق يمن أكثر سلامًا وازدهارًا وديمقراطية"، إلا أنها اتبعت إلى حد كبير استراتيجية تُعطي الأولوية للجانب العسكري. وتابع "من عام 2000 إلى عام 2011، قدمت الولايات المتحدة لحكومة الرئيس علي عبد الله صالح آنذاك أكثر من 430 مليون دولار كمساعدات لقطاع الأمن لتولي زمام المبادرة في أنشطة مكافحة الإرهاب. وفي عهد الرئيس أوباما، انخرطت الحكومة الأمريكية في عمليات مكافحة الإرهاب التي تقودها اليمن". وزاد "مع ذلك، فشلت الولايات المتحدة في تقدير كيف أدت أساليب مكافحة الإرهاب إلى تفاقم العوامل الرئيسية للصراع في اليمن. ومن بين هذه العوامل الحكم الاستخراجي والفساد، وهما عاملان ساعدا في سقوط صالح وفتحا الطريق أمام الحوثيين للانسحاب جنوبًا من صعدة والاستيلاء على العاصمة صنعاء في عام 2015".

دبلوماسي أمريكي: الحوثيون سيظلون قوة فاعلة ولاعبًا أساسيًا في أي خيارات تُرسم لمستقبل اليمن (ترجمة خاصة)
دبلوماسي أمريكي: الحوثيون سيظلون قوة فاعلة ولاعبًا أساسيًا في أي خيارات تُرسم لمستقبل اليمن (ترجمة خاصة)

الموقع بوست

timeمنذ 18 ساعات

  • الموقع بوست

دبلوماسي أمريكي: الحوثيون سيظلون قوة فاعلة ولاعبًا أساسيًا في أي خيارات تُرسم لمستقبل اليمن (ترجمة خاصة)

قال نبيل خوري الدبلوماسي الأمريكي السابق وكبير خبراء الشرق الأوسط، إن السلام في اليمن لن يتحقق بفضل حسن نية المبعوث الأممي هانز غروندبرغ أو أيٍّ من خلفائه، فحسب، رغم الضربات التي أضعفت محور إيران في المنطقة. وأكد خوري في تحليل نشره موقع "المركز العربي واشنطن دي سي" تحت عنوان "إعادة النظر في حركة الحوثيين في اليمن" وترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن المشكلة في اليمن لا تكمن في المقترحات المرحلية وطويلة الأمد التي قدمها مبعوثو السلام المختلفون، لكن المشكلة تكمن في التنفيذ وفي الصراعات الإقليمية والدولية التي تلته. وأفاد بأن التدخلات الإقليمية وتباين الأجندات أضعف الحكومة اليمنية -المعترف بها دوليا- فيما أبقى جماعة الحوثي مصدر تهديد فعّال وخطير للأمن المحلي والإقليمي والدولي، رغم الضربات التي أضعفت الكيانات التابعة لمحور إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد بسوريا وحركة حماس في غزة. وأكد أن الأهم هو توازن القوى داخل اليمن والمنطقة وعلى الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن المعالجة العسكرية وحدها غير كافية ما لم تُعالج جذور المشكلة المتمثلة في فشل الدولة. ولفت إلى أن العام الماضي 2024 شهد إضعافًا، إن لم يكن دمارًا، لأعضاء محور المقاومة، حماس وحزب الله، وحتى الحوثيين. كما ضعفت إيران، الداعم الأهم للحوثيين. ورغم إطلاقها صواريخ على إسرائيل مرتين خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، إلا أن قواتها أثبتت أنها لا تضاهي القدرات الدفاعية المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة. كما تم استدراج إيران إلى معاهدة عدم اعتداء مع عدوها الإقليمي، المملكة العربية السعودية، وإلى مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة، وكلاهما لا ترغب في تعريضهما للخطر. كل هذا يجعل الحوثيين في موقف ضعف. وبحسب التحليل فإنه لا يزال توازن القوى الداخلي في اليمن يميل لصالح الجماعة - فالجيوش المشتركة لقوات خصومها اليمنيين لا تزال غير قادرة على مواجهة حرب شاملة مع الحوثيين. وقال خوري "لقد غمدت دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصةً السعودية، سيوفها مؤقتًا لصالح محادثات السلام، وتخلت عن مساعيها لطرد الحوثيين من صنعاء بالقوة. أوقفت الولايات المتحدة، في عهد إدارة ترامب، قصفها لأهداف الحوثيين، واختارت اتفاقية عدم اعتداء مع أنصار الله. كما تسعى إدارة ترامب، حتى الآن، إلى تجنب حرب مدمرة مع إيران". وزاد "بدون حشد دول الخليج ضد الحوثيين أو دعم هجوم عسكري جديد لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، فإن الظروف الإقليمية والدولية تُقلل من احتمالية اندلاع حرب شاملة مع اليمن وما حوله. وخلص الدبلوماسي الأمريكي السابق خوري في تحليله إلى القول "لا تزال في الوقت نفسه، جهود إحلال السلام في اليمن في حالة جمود. ولكن مع احتمالات نشوب حرب شاملة وتحقيق السلام في اليمن تبدو مستبعدة، يظل الحوثيون قوة فاعلة ولاعبًا أساسيًا في أي خيارات أو خرائط طريق قد تُرسم لمستقبل البلاد".

تزايد الأصوات ضد الانتقالي في عدن.. وسط آمال بمغادرة المشهد قريباً
تزايد الأصوات ضد الانتقالي في عدن.. وسط آمال بمغادرة المشهد قريباً

الموقع بوست

timeمنذ يوم واحد

  • الموقع بوست

تزايد الأصوات ضد الانتقالي في عدن.. وسط آمال بمغادرة المشهد قريباً

تتزايد الأصوات الرافضة لما يعرف بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، من داخل صفوف المجلس، على خلفية الانتهاكات والتجاوزات التي تمارسها قيادات الانتقالي، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والخدمية وانقطاع الكهرباء وانعدام الغاز المنزلي. وتشهد عدن والمحافظات الخاضعة لسيطرة الانتقالي، انهيارا في الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر العملة المحلية إلى جانب أزمة خانقة للغاز المنزلي وانقطاع خدمة الكهرباء، وسط ارتفاع شديد في درجة الحرارة مع دخول فصل الصيف. ومنذ قرابة شهر تشهد عدة مدن جنوب اليمن منها عدن وأبين ولحج مظاهرات شعبية ونسوية تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية وانطفاء الكهرباء وانهيار العملة، لكن تلك المظاهرات قوبلت بقمع شديد من قبل مليشيا الانتقالي، كما أصدرت الأخيرة تعميمات بمنع أي احتجاجات، إلا بتصريح رسمي مسبّق. والاثنين الماضي توفي الناشط السياسي أنيس الجردمي، جراء عمليات التعذيب التي تعرض لها في سجون مليشيا الانتقالي، وسط انتهاكات يومية تمارسها في العاصمة المؤقتة عدن، وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها المسلحة. ومطلع أبريل الماضي اختطفت مليشيا الانتقالي الناشط الجردمي، على خلفية مواقفه المعارضة للمليشيا، في الوقت الذي تعرض لعمليات تعذيب نفسية وجسدية مروعة في سجون المليشيا، منها قطع عضوه الذكري بالإضافة للضرب العنيف والمبرح والصعق الكهربائي وغيرها من وسائل التعذيب المروعة والتي أفضت إلى وفاته. وطالب حقوقيون، ونشطاء، بالتحقيق في مقتل الناشط الجردمي، ووضع حد لعمليات التعذيب التي تمارسها مليشيا الانتقالي بحق المختطفين في سجونها بمناطق سيطرتها المسلحة. وفي السياق انتقد هاني البيض، نجل الرئيس الأسبق علي سالم البيض، ممارسات قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، التي وصفها بالمؤسفة، وذلك على خلفية مقتل الناشط السياسي أنيس الجردمي، جراء عمليات التعذيب التي تعرض لها في سجون تلك المليشيا. وقال البيض في تدوينة عبر منصة (إكس) رصدها "الموقع بوست" في رسالة وصفها بالمفتوحة إلى قيادة المجلس الانتقالي قبل الرأي العام إن "ما يجري من ممارسات مؤسفة على أيدي عناصر محسوبة على الانتقالي وآخرها مقتل أحد المعتقلين، يمثل انحدارًا خطيرًا يهدد ليس فقط صورة المجلس، بل مستقبله السياسي والوطني". وأكد أن هذه التصرفات ليست أخطاء فردية يمكن التستر عليها أو تمريرها بالتبريرات الجاهزة، بل هي مؤشرات مقلقة على ثقافة انتهاك متنامية في غياب المساءلة والعدالة". وأضاف "كل لحظة أو موقف يتم فيه الصمت أمام الشعب عن هذه الانتهاكات، هي لحظات ومواقف يُهدم فيها ما تبقى من الثقة في أي مشروع سياسي يدّعي تمثيله وحمايته أو الدفاع عنه". وتابع هاني البيض "أما أولئك الذين يصطفّون للدفاع عن هذه الانتهاكات بدافع الولاء الأعمى، أو المحسوبية، أو الطمع في مكاسب آنية، فإنهم ليسوا شركاء في المشروع الوطني، بل شركاء في هذه الأخطاء والتجاوزات". وقال "الصمت تواطؤ، والتبرير خيانة لمبادئ العدالة والحقوق المدنية، ومن يسكت اليوم على القمع سيكون ضحيته غداً". مستدركا "لا يوجد مشروع وطني حقيقي يبنى على الخوف والترهيب، ولا مستقبل لمجلس يغضّ الطرف عن جرائم تُرتكب باسمه". وختم نجل البيض تدوينته مخاطبا قيادات الانتقالي "يا تصحّحوا المسار على أهم الأصعدة اليوم، يا تخرجوا من المشهد وقد فقدتم ثقة الناس واحترامهم وتقديرهم". وقال البيض في تغريدة خرى "آخر نداء للمجلس الانتقالي الجنوبي، يا تمشوا بطريق الدولة والقانون والمساءلة، يا تتحملوا تبعات الفوضى والانهيار، فالصبر والصمت عن الأخطاء لن يكون إلى الأبد". بدوره قال الكاتب الصحفي، ماجد الداعري "لا تجلدوا الانتقالي ولا تعلقوا عليه آمالكم بعد اليوم، فهو بحكم المغادر للسياسة والوطن معا"، في إشارة إلى فشل الانتقالي في إدارة المشهد وفساد قياداته والانتهاكات الذي يمارسها بحق المواطنين، المطالبين بتحسين الخدمات. وأضاف: هل مازال الانتقالي قادرا على إنقاذ الموقف أو استيعاب غضب الشارع الجنوبي تجاه استمرار فشله وحكومة المحاصصة في انتشال الأوضاع الاقتصادية والخدمية المتدهورة بشكل غير مسبوق في تاريخ الجنوب واليمن عموماً؟ وتابع: هل بيده اليوم ما يمكن أن يقدمه لتفادي مزيداً من الغضب الشعبي ضد استمرار شراكته السلطوية في تعذيب أهله وشعبه من أجل التمسك بالمناصب والمصالح والامتيازات وعلى حساب جوع ومعاناة من يفترض أنهم فوضوه من أجل ما سماه "السير بالجنوب نحو دولة جنوبية مستقلة" وحياة كريمة وليس من أجل تقاسم المناصب الحكومية والرئاسية مع شرعية التجويع والتركيع لشعبه؟ وأردف الداعري: هل تعتقد قيادة الانتقالي أن صبر ما وصفه بالشعب الجنوبي على صمته وتخليه عن كل واجباته الوطنية والإنسانية والقانونية تجاه معاناة وتجويع شعبه، ستستمر إلى مالا نهاية، وأن حمية وغيرة ونخوة الجنوبيين قد ماتت أو هانت وارتدعت ولا يمكنهم القيام بعد اليوم بأي انتفاضة شعبية أو ثورة جياع مقبلة؟ واستدرك: هل يعرف الانتقالي مستوى خطورة الأوضاع التي وصلت إليها ظروف الناس اليوم بالجنوب، وحالة الشعب المنكوب بكل الازمات والمآسي والنكبات، حتى يتحرك لإعلان موقف ينتصر لشعبه، قبل فوات الأوان؟ وختم الداعري منشوره بالقول "أم أنه يعيش في عالم آخر ومعزول تماماً عن مجتمعه وأهله، ولم يعد يهمه أي شيء يحصل لشعبه، باعتباره قد أصبح أكثر وعيا ومعرفة بحقيقة ضياع المجلس للبوصلة وتخليه فعليا وواقعيا عن أي أهداف لصالح الاستمرار بالسلطة والكراسي والامتيازات، وللجنوب رب يحميه ويستعيده". الصحفي أحمد ماهر كتب تدوينة مطولة شرح فيها واقعة انتهاكات مارستها مليشيا الانتقالي بحق أسرة في عدن بعد اقتحام منزلها وتصوير النساء في غرفة النور إلى جانب سرقة أموالا وذهبا لتلك الأسرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store