logo
كثيرون .. ينكرون الإسلام .. رغم إقتناعهم

كثيرون .. ينكرون الإسلام .. رغم إقتناعهم

صراحة نيوز١٧-٠٧-٢٠٢٥
صراحة نيوز- بقلم / عوض ضيف الله الملاحمة
الكثير من المسلمين تحديداً ، وربما غيرهم من غير المسلمين مقتنعون بدواخلهم تماماً بأن الإسلام دين عظيم ، يستحق الإتباع ، بجدارة ، وإقتناع ، لكنهم لا يقدرون على إظهار هذه القناعة للعلن لأسباب عديدة يصعب حصرها ، لكنني سأسرد الممكن منها :—
أولاً :— أهم الأسباب بالمطلق يتمثل في نفورهم ورفضهم للنماذج غير السوية تفكيراً وشكلاً ممن يتصدرون الحديث عن الإسلام سواء كدعاة او خطباء وغيرهم ، مما ينفر الكثيرين من الإسلام ، ويرفضون ان يكون مثل هؤلاء قدوة .
ثانياً :— ضعف يكمن في شخصيات بعض هؤلاء الأشخاص فليس لديهم القدرة على مواجهة المجتمع عند تغيير قناعاتهم او نهجهم الحياتي .
والتغيير هنا لضرورته لا بد أن ألقي بعض الضوء على مفهوم التغيير من ناحية علمية تخصصية لأنني تعمقت به أثناء دراستي لدرجة الماجستير في إدارة الأعمال . حيث هناك عِلم قائم بذاته يسمى ( إدارة التغيير ) ( Managing Change ) . التغيير بحد ذاته صعب ولا يمكن تقبله بل عند البعض يكون مرعباً وربما يؤدي سوء إدارة التغيير الى الدمار على مستوى الأفراد او المؤسسات . وللسيطرة على التغيير وحُسن إدارته لابد من توافر الكثير من المعطيات ، فعلى سبيل الأفراد ، لابد من توافر حُسن الإدارة ، والقدرة على المواجهة ، والقدرة على الإقناع ، مع وجود ضوابط اخرى منها : احترام الرأي الآخر لدرجة التقديس ، واحترام الإختلاف ، والتأني في إطلاق الأحكام على الآخرين ، وإستيعاب وجهة نظرهم ، واحترامها ، والتمكن من القدرات عند الحوار ، وضبط النفس ، وغير ذلك .
ثالثاً :— عدم قدرة البعض على مواجهة البعض من الصِحاب الذين لا يتقبلون ، او ربما يستهزؤن بإصدقائهم لو غيروا قناعاتهم
ونهجهم الحياتي .
رابعاً :— عدم القدرة على مواجهة المجتمع بقناعاته الجديدة ، معتقداً انه سيواجه نقداً سلبياً ، خاصة عندما يؤخذ على انه تقلب وعدم ثبات على القناعات والمبادئ .
خامساً :— عدم تقبّل تغيير العادات والسلوكيات الشخصية بما يتسق وينسجم مع القناعة الجديدة التي تتطلب بعض التغيير في بعض العادات والسلوكيات .
سادساً :— عدم القدرة على الثبات والإستمرار بما تتطلبه القناعة الجديدة من التزام .
سابعاً :— البعض يعتبر التغير في القناعة ضعف وتراجع وإنحدار في الشخصية ، وعدم ثبات على المباديء .
ثامناً :— الكثيرون لا يدركون ان الإسلام لا يعني التزمت ، والتحجر ، والإنغلاق ، والتقوقع ، ورفض الآخر ، ورفض التحضر . ولا يدركون ان الإسلام إستقامة نهج ، ونُبل في القيم ، ووفاء ، وتحضر ، وتفتح ذهني ، والتزام أخلاقي وغيره .
هذه النوعية من الأشخاص يتمادون على الإسلام ويرفضون إتباعه ، بالرغم من قناعاتهم الداخلية بصحته كنهج حياة .
بحيادية شديدة ، أرى ان الإسلام دين حضاري ، يمكن إنتشاره ، وإعتناقه من قِبل العلماء ، وأهل الفكر ، إستناداً لما يتضمن القرآن الكريم من أدلة علمية بحته ، وردت بنصوص تفصيلية منذ اكثر من ( ١٤٠٠ ) سنة ، ولم يكتشفها العلماء الا حديثاً . وقد علِمنا بإعتناق العديد من العلماء والمفكرين الغربيين للإسلام بعد إطلاعهم عن كثب على معلومات علمية تخصصية دقيقة مذكورة نصاً في القرآن الكريم . فمثلاً سمعنا عن العديد من علماء الأجنة في الغرب اعلنوا إسلامهم بمجرد إطلاعهم ومقارنتهم مراحل نمو الجنين في القرآن الكريم . كما علمنا عن دراسات بحثية أُجريت على نساء متزوجات في أحياء كبيرة في مدنٍ امريكية ووجدوا ان الغالبية العظمى من النساء المتزوجات المسلمات يحملن بصمة رجلٍ واحد ، بينما غيرهن يحملن بصمات لعدة رجال . وهذا دليل علمي على العِفة والطهارة . وسمعنا عن العديد من علماء الغرب قد أعلنوا إسلامهم بمجرد تعمقهم علمياً في الكون ونشأته ، وعظمته ، ودقة ضوابطه .
يدعي العديد من رجال الدين المسلمين أن الإسلام ينتشر بشكلٍ كبير في اوروبا وامريكا . لكنهم لا يذكرون عن جهل ، او بقصد إخفاء المعلومة ان الكثير من المسلمين في الغرب يتحولون عن الدين الإسلامي وبأعداد كبيرة . وقد سبق لي ان إطلعت على إحصائية تمت في امريكا ، حيث تبين ان عدد الذين اعتنقوا الإسلام مساوٍ تقريباً لعدد من إرتدوا عن الإسلام والرقم السنوي بحدود ( ٢٠٠,٠٠٠ ) من كل فئة . ويتجاهلون ان حقيقة زيادة عدد المسلمين في اوروبا وأمريكا سببه الرئيسي هو ضخامة أعداد المهاجرين من أقطار إسلامية ، هاربين من الجوع والفقر ، وإنعدام الحرية والعدالة في أوطانهم . وانهم يغامرون في حياتهم للوصول الى بلاد الغرب بحثاً عن لقمة عيش وعن كرامة مفقوده .
كارثة الإسلام ، وأحد أكبر عوامل تشويهه ، يكمن في جهل الدعاة ، وتحجر عقولهم ، وانتهاجهم فكر التشدد ، والتحجر ، والإنغلاق ، والتخلف ، وعدم الإعتراف بالآخر . كما ان مظهر غالبية الدعاة أقرب لشكل الإنسان الأول . تراه أشعث ، أغبر ، لحيته تصل حدّ سُرّته ، وشعر أنفه مبروم وتجاوز حدود الأنف وخرج خارجه ، وثيابه رثة كما المتسول ، وثوبه لا يستر أكثر من نصف ساقه . ترى شكله مقززاً ، وعندما تقارن الشكل بالمحتوى الفكري تجد شكله الطف كثيراً مما يحمل من أفكار تشوه الإسلام ، وتسيء اليه .
أغار على الإسلام العظيم ، وأكره من يشوهونه بجهل ، او تعمد . وفي عقود مضت إطلعت عن قُرب على واقع الدعاة الذي يخرجون ( في سبيل الله ) — كما يدعون — فوجدت ان غالبيتهم تعليمهم بالكاد يصل الصف الثالث الإعدادي ، ويدعون للإسلام ، ويفتون بالدين في الباكستان ، والهند ، وبنغلاديش ، وغيرها ، ويتزوجون أربع فتيات صغيرات في السن ، لم يبلغن سن الرشد ، وينسوهن بعد عودتهم الى أوطانهم . وحوش في هيئة بشر ( تقريباً ) هم يشبهون البشر فقط لأنهم يمشون على إثنتين ، هذا هو الشبه الوحيد .
أرجو من كافة الجهات ذات العلاقة ان تترفق بديننا العظيم ، وان تضع ضوابط شديدة على كل من لهم علاقة بالدعوة ، وما شابهها من نشاطات فردية وجماعية لها صلة بديننا الحنيف العظيم .
يضاف الى ذلك الإستهداف الغربي لتشوية الإسلام منذ ثمانينات القرن الماضي بظهور منظمات إرهابية دموية إجرامية أدت الى قتل عشرات الألوف من المسلمين وغيرهم من عامة الناس الأبرياء . وحصل مثلما وصَفت الوضع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الزعيمة العظيمة حيث قالت نصاً : (( الهند والصين لديهم اكثر من ( ١٥٠ ) رب ، و( ٨٠٠ ) عقيدة مختلفة ، ويعيشون مع بعضهم بسلام . بينما المسلمين لديهم : ربٌ واحد ، ونبي واحد ، وكتاب واحد ، لكن تلونت شوارعهم باللون الأحمر من كثرة دمائهم ، والقاتل يصرخ ( الله أكبر ) ، والمقتول يصرخ ( الله أكبر ) )) !!
ربما لم يدر في خلدها الإستهداف الأمريكي لغُلاة المسلمين وضعفهم أمام الإغراءات المالية وصناعتها لعدد من المنظمات التي تدعي الإسلام لتقتتل فيما بينها ، مثل داعش وغيرها ، وقد أكد ذلك الرئيس الأمريكي ترامب ، ووزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون في كتابها ، وفي مقابلات تلفزيونية شاهدتها بنفسي .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"محلل استراتيجي " .. غب الطلب
"محلل استراتيجي " .. غب الطلب

جو 24

timeمنذ 2 ساعات

  • جو 24

"محلل استراتيجي " .. غب الطلب

ميساء المصري جو 24 : 'بيّض صفحة المؤسسة'...جملة قالها مذيع سعودي على قناة الجزيرة لضيفه عزمي بشارة... الذي تفرّد بفضيحة كبرى عبر تسريب مقطع فيديو تم نشره على اليوتيوب من برنامج 'في العمق'، وفيه يظهر المفكر الفلسطيني أثناء الاستراحة، طالباً ـ تحت الهواء ـ من المذيع اياه عدم ذكر الأردن والبحرين في تحليلاته والتركيز على سورية ....وهذا يقودني الى صلب الموضوع وهو المحللين الاستراتيجيين وما ظهر من مسميات وصفات ما أنزل الله بها من سلطان على نحو خبير في الشؤون الحربية، مدير مركز استراتيجي، مستشار عسكري، محلل اقتصادي، ناشط حقوقي…...الخ وبصفتي أقدم برنامج حواري سياسي على احد القنوات الفضائية لفت انتباهي موجة غريبة بدأت تنتشر الا وهي العدد المتزايد للمحللين السياسيين باطراد ...ظاهرة تستحق الوقوف عندها، ولاسيما أن هؤلاء باتوا يساهمون اليوم في صياغة الرأي العام عبر ما يقدمونه من معلومات حول موقف سياسي أو اقتصادي ، أو حتى عبر ما يقومون به أحياناً من تسريب معلومات استخباراتية عن لقاءات وطبخات سياسية في الكواليس أو مناورات وضربات عسكرية محتملة شرقاً وغرباً خصوصاً بعد ما يسمى 'الربيع العربي' .يوزعون آراءهم العاجلة ويثوّرون مواقف ضد مواقف أخرى، يصرخون ويتقاذفون الشتائم ويتبادلون تُهم الخيانة والعمالة والارتهان للأجنبي أو العمل كأبواق لدى السلطة، وربما وصلت بهم الحكاية إلى حد الاشتباك بالأيدي على الهواء مباشرة المشكلة اليوم أن الكثير من هؤلاء المحللين الذين يتقاضون أجوراً عالية لقاء ظهورهم في البرامج الحوارية الساخنة في بعض القنوات والتي رسمت هذه السياسة بإتقان حتى تلعب لعبتها الاعلامية والاحتكارية لهم مهما كانوا ,,,،وبالتالي اصبحوا يرفضون الظهور الا بمقابل مادي بل والبعض اصبح يشترط ذلك ويدع السكرتيرة لتعطيني رقم حسابه الشخصي من اجل اعطاءه المكافأة قبل أن يعطيني أي معلومة وكأن الفكر والعلم أصبح بمقابل رغم انه تابع لأجندات .... وبكل أمانة، فما يستفز حد الغثيان، إلى انتهازية العديد من المثقفين وحتى الصحفيين أصحاب الاسماء البراقة الذين تم شراؤهم بأموال النفط العربي مقابل التعبير عن مواقفهم السياسية والتبعية نهائياً لأجندات هذا المال ومآربه في المنطقة. المحللون السياسيون والصفة منهم براء ، يتحولون بمعية الفضائيات إلى محلل 'استراتيجي' يجيز قول ما يريد في رسم خارطة وطن على مزاجه ووفقا لرغبات معلومة ، طالما أن الرسم سيضمن له خازوقاً في كرسي المستقبل، ويضمن له أيضاً المزيد من الثراء وأوراق اللعب والانضمام الى بعض الشلل اياها وما اكثرهم .....حين ينتقدون الاردن ومؤسساته في دكاكين اعلامية لعلهم يفوزون بكرسي او منصب او حتى شيك على بياض ....رغم مدى سطحية وجهل الكثير من التحليلات السياسية لهؤلاء المحللين، ومدى إسهامها بتشويه الوعي وإحلال واقع لا وجود له إلا في أذهان أصحابه محل الواقع الحقيقي، سواء المتعلقة بالأسباب أم فيما يتعلق بالتضليلات التي تضمنتها حول وهم القوة المزعوم وخدعة التفوق المهم طلقة تدوش ..حتى لو ما اصابت ... .بل ان البعض يشترط ظهوره فقط على بعض الفضائيات المعروفة واحتكاره لمكافأت ليس الا متناسيا هموم وطن اقوى من بضع دولارات لأن أول تلك الهموم هو الاطمئنان إلى استمرار تدفق المال النفطي إلى جيوبهم. واطمئنانهم مرجعه إلى كون من يمدونهم بالمال لا يعرفون القراءة، وإن كانوا من القارئين فإنهم يسأمون سريعاً ويعودون إلى مباهجهم المعتادة المعروفة. يبدو أننا لا نعرف من نحن ولا ماذا نريد، أو ما الذي يتهددنا، في حين الآخرون يعرفون أننا لا نعرف، وفي نفس الوقت يحتاطون لأي احتمال صحوة نتمناها، ونملك أسبابها، ولكننا لا نعرف الطريق إليها. تابعو الأردن 24 على

هل تبنى السياسات والإستراتيجيات في القطاع الزراعي على قواعد البيانات؟
هل تبنى السياسات والإستراتيجيات في القطاع الزراعي على قواعد البيانات؟

الغد

timeمنذ 4 ساعات

  • الغد

هل تبنى السياسات والإستراتيجيات في القطاع الزراعي على قواعد البيانات؟

عبد الله الربيحات اضافة اعلان عمان- أكد خبراء في الزراعة، أن أهمية التقارير الدولية الزراعية، تكمن في أنها الأساس الذي تُبنى عليه السياسات والبرامج والإستراتيجيات في مختلف القطاعات، وهي بما تتضمنه من مؤشرات وتحليلات، تمثل المرجعية المعتمدة عند صياغة القوانين أو تعديلها في مجالات التعليم.وبينوا لـ"الغد"، أن الدول تقيس دائما تقدمها وما تقوم به من خطوات للتطوير، وفق مؤشرات عالمية تعتمدها، مؤكدين أن مؤشرات كثيرة وردت في رؤية التحديث الاقتصادي، تمكن من قياس مقدار النمو البشري وتطوير القدرات والشفافية، ومؤشر النزاع وغيرها من المؤشرات.مرجعية معتمدة عند صياغة القوانينوزير الزراعة الأسبق سعيد المصري، بين أن البيانات والإحصاءات الوطنية التي تُعدها فرق متخصصة بتكليف من الدولة، أساس تُبنى عليه السياسات والبرامج والإستراتيجيات، وهي بما تتضمنه من مؤشرات وتحليلات، مرجعية معتمدة عند صياغة القوانين أو تعديلها في التعليم، والصحة، والبيئة، والزراعة، والدفاع، والأمن الوطني، والاقتصاد، والتجارة، والصناعة، والطاقة، والقضايا الحضرية والريفية والبدوية، إلى جانب الشؤون البلدية والقروية، والاجتماعية.وأضاف المصري، إن أي سياسة تمس هذه الجوانب، تتطلب وجود بيانات دقيقة ومحدثة، ودراسات اكتوارية، وتحليلات اقتصادية واجتماعية، انطلاقًا من أن الإنسان، محور وهدف للتنمية الوطنية. وهنا تتجلى مسؤولية الحكومات بمنح هذا الملف أولوية قصوى، لضمان تزويد صانع القرار بالمعلومات الموثوقة التي تمكّنه من اتخاذ القرارات المناسبة، بما يحقق مصالح المجتمع والدولة معا.تحسين موقع الأردن في مؤشر الأمن الغذائيخبير الأمن الغذائي د. فاضل الزعبي، بين أن الدول تقيس تقدمها وخطوات تطورها، وفق مؤشرات عالمية تعتمدها، لافتا في هذا السياق لأهمية المؤشرات التي وردت في رؤية التحديث الاقتصادي، والتي تقيس مقدار النمو البشري وتطوير القدرات والشفافية، ومؤشر النزاع وغيره من المؤشرات.وأضاف الزعبي، بناء على هذه المؤشرات، ينعكس مقدار ما تحقق، أكان إيجابا أم سلبا، بخاصة عندما يقارن بما كان عليه الوضع قبل ذلك من سنوات، ما يعطي مؤشرا نحو: هل نسير في الاتجاه السليم أم أن هناك معيقات محددة، يجب التنبه إليها، ومنحها مزيدا من الأهمية، وهذا الحال ينطبق على الأمن الغذائي؟.وبين أن رؤية التحديث، نصت على أنه يجب قياس وتحسين موقع الاردن في مؤشر الأمن الغذائي، الذي يعد من اهم المؤشرات في العالم، وتصدره 5 منظمات دولية سنويا هي: منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، برنامج الأغذية العالمي (WFP)، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO).ولفت إلى أن هذا المؤشر، مهم جدا لنتمكن من معرفة حال الأمن الغذائي الحالي: هل هو افضل مما كان عليه في العام الماضي؟ وهل ما قمنا به من جهود في تحقيق أمننا الغذائي كاف؟ وهل تحسن موقعنا على هذا المؤشر لهذا العام؟ وهل نسير في الاتجاه الصحيح لتحقيقه؟ وهكذا.وبين أن تقرير العام الحالي الذي صدر أول من امس، بين أن المؤشرات اقل مما كان عليه الوضع في العام الماضي، ما يقودنا لاحتمالين؛ الأول: تدخل تحديات جديدة، قد تكون نزاعات إقليمية، أو غيرها، أو عدم نجاعة ما نقوم به من إجراءات، وهو ما يدعو لمراجعة الخطط التنفيذية، وكيفية المعالجة، لذلك فإن التقارير الدولية مهمة جدا، لأنها لا تعطينا فكرة عماذا نفعل، بل وتبين عن طريق قياسها لعده سنوات، ماذا تريد الحكومة أو رئيس الوزراء، أن يعرفوا: هل الحكومة خلال 4 سنوات حققت إنجازا؟واقع الجوع وسوء التغذية عالمياالخبير في الشؤون الاقتصادية والزراعية، أنور حداد، قال إن تقرير حالة الأمن الغذائي العالمي الذي صدر أول من امس، تكمن أهميته في انه يضعنا أمام واقع الجوع وسوء التغذية عالميا، ما يدعو للعمل على تجاوز هذا التحدي ومواجهته، بخاصة حين نعلم بأن اكثر من 650 مليونا عانوا من الجوع في عام 2024، وأن 2.4 مليار شخص يواجهون حالة انعدام أمن غذائي.وأضاف حداد، أن التقرير يضع الطريق لراسمي السياسات ومخططي الإنتاج الغذائي، ويبين لهم أيضاً أثر التضخم في أسعار الغذاء، ويربط بين الجوع وتضخم الأسعار، كما يوضح أن تكلفة النظام الغذائي الصحي ترتفع عاما بعد عام ووصلت لـ4.5 دولار/ شخص يومياً، وان اكثر من 2.5 مليار غير قادرين على تحمل كلف هذا النظام الغذائي الصحي.وأفاد أن مثل هذا التقرير مفيد جدا لحماية الفئات الأقل حظا، عبر برامج وسياسات وامن اجتماعي مرن، والعمل على كبح جماح التضخم، وزيادة الاستثمار في أنظمة غذائية مرنة، وبنى تحتية ومحزون إستراتيجي ونظام أسواق.وأشار إلى أن التقرير بما يحمله من مؤشرات يساعد بتوجيه الاستثمارات، نحو نظم غذائية مستدامة ومنخفضة التكلفة، كما أنه يعتبر إنذارا للدول، من العواقب الاجتماعية والاقتصادية للتضخم الغذائي، والدعوة لمعالجته، لحماية الفئات الضعيفة.الأمن الغذائي والتغذيةفي العالم 2025إلى ذلك، تضمن "تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم 2025"، الذي أُطلق خلال التقييم الثاني لحصيلة قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية (UNFSS+4) في أديس أبابا، أول من امس، ما يفصح عن انه عند مراجعة نسخة 2025 منه، ذكر بأن دولا، ومنها الأردن، – لم توفر معلومات حسب المنهجية المتبعة في التقرير، أو أنها لم ترصد جميع المؤشرات الخاصة بها لهذا العام، وهذا غالبًا يشير لوجود نقص في الإبلاغ، أو قصور بتزويد البيانات المطلوبة في فترة التحضير للتقرير.وقد أكد التقرير الذي يُعد المرجع السنوي الأساسي لرصد مستجدات الجوع وسوء التغذية عالميًا إلى أنه بين 638 و720 مليونا، عانوا من الجوع في عام 2024، في وقت قدمت 53 دولة فقط من أصل 65، بيانات تفي بالمعايير الفنية المطلوبة في عام 2024، لم تكن الأردن من بينها لذلك الإصدار، ما جعل المعلومات حول الأردن ناقصة أو غائبة في الجداول.كما تناول التقرير، الاتجاهات الإيجابية والانحدارات الإقليمية والتركيز على مناطق أفريقيا وغرب آسيا، إذ أشار لانخفاض نسبة الجوع عالميًا على نحو طفيف لـ8.2 % (ما يعادل 673 مليونا في 2024)، لكن مع استمرار تصاعد الجوع في أفريقيا وغرب آسيا.وأشار أيضا إلى أن الأردن يعاني من محدودية كبيرة في الموارد الطبيعية، بخاصة الأراضي الزراعية والمياه، ما أدى لاستمرار حالة العجز الذاتي الغذائي، والاعتماد الكبير على الاستيراد لتأمين الغذاء الأساسي، وهذه الفجوة تجعل منظومة الأمن الغذائي الأردنية، عرضة للصدمات الخارجية كتقلبات الأسعار العالمية والأزمات الإقليمية.

د. بكر خازر المجالي : فك الارتباط اساس قرار الكنيست لضم الضفة الغربية
د. بكر خازر المجالي : فك الارتباط اساس قرار الكنيست لضم الضفة الغربية

أخبارنا

timeمنذ 10 ساعات

  • أخبارنا

د. بكر خازر المجالي : فك الارتباط اساس قرار الكنيست لضم الضفة الغربية

أخبارنا : تاريخ مترابط ومتراكم ، وهناك من يخطط على المدى الطويل ، وهناك من هو اسير لمصالحه الضيقة على حساب المصالح القومية ولا ينظر الى اكثر من مسافة رأس اصبعه . ولا يمكن أن نمر على قرار الكنبست بضم الضفة الغربية بمعزل عن الاسهام العربي الفاعل والرئيسي في الوصول الى هذا القرار ، والبدء بقرار قمة الرباط عام 1974 بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، ولم نجد أذنا واحدة تصغى وتدرك مضمون خطاب المغفور له الملك الحسين يومها ، واستغرقت محاولات الرجوع عن هذا القرار والبحث عن بدائل تخدم القضية الفلسطينية اربعة عشر عاما من 1974 الى عام 1988 ، وخلال هذه الفترة ازدادت شدة العداء العربي للاردن ، وتواصلت الضغوط لإجبار الملك الحسين على فك الارتباط مع تحذير جلالته المتواصل وقوله لهم" انكم تضعون القضية الفلسطينية في مهب الريح " وكانت الهدية الثمينة للعدو بقرار فك الارتباط الذي يرفضه الملك الحسين يرحه الله ويرفضه كل الشعب الاردني ، للبدء بعزل فلسطين عن محيطها القانوني والانفراد بها ، وليتبع ذلك قرار قمة بيروت 2002 الذي اعتبر القضية الفلسطينية هي قضية شأن فلسطيني مع التخلي عن كل القرارات بدءا من قرار قمة أنشاص عام 1948 الذي اعتبر فلسطين قضية كل العرب . سار العرب بمخطط يرسمه من وراء الستار العدو ويتحركون كقطع شطرنج ، والمهم هو استبعاد الاردن الاصدق والاخلص للقضية الفلسطينية ، بمثلما استبعدوه عن لجان القدس في منظمة المؤتمر الاسلامي لأسباب شخصية وزعامية ، ولكن كانت الروح الاردنية الاصيلة هي الاقوى ولم تتخلى ابدا عن واجبها القومي الذي ينطلق من الاصالة الاردنية ونقاء القيادة الهاشمية . وسار المخطط العربي لتهيئة الضحية فلسطين لابتلاعها من قبل التنين الاسرائيلي ، و كل من خطط لفك الارتباط ترك فلسطين لوحدها وفقا لما ارادوه ، واقتنع العرب بضرورة الدخول بمفاوضات مع اسرائيل بدءا من مدريد ، ثم لتبدأ مفاوضات واشنطن ، ويبذل الاردن قصارى جهده لتقديم الغطاء القانوني للوفد الفلسطيني وصولا الى جلوس المفاوض الاسرائيلي والفلسطيني تحت سقف واحد ليكون ذلك اعترافا بوجود دولة وجانب فلسطيني يتفاوض مستقلا . ثم يكون الاسفين الثاني الاقوى من القيادة الفلسطينية بحفر نفق اوسلو والالتفاف على مفاوضات واشنطن التي كادت ان تصل بنجاح الى نهايتها ، ولتدخل فلسطين في نفق اوسلو منذ أكثر من ثلاثين سنة ، ولم تخرج بعد . وكان هذا هو العزل الاكبر للقضية الفلسطينية وتشتيت الجهد العربي ليصرح وزير الخارجية السوري على اثرها " كل واحد يقلع شوكه بايده " . ولم تتوقف المحاولات الاردنية مطلقا لرأب الصدع من أجل سلامة مستقبل القضية الفلسطينية ، وكم حذر المغفور له الملك الحسين من النتائج الوخيمة ، وكم أكد أننا لا نتخلى عن واجبنا القومي والعروبي تجاه القضية الفلسطينية وفاء للارث الهاشمي ولتضحيات الجيش العربي على اسوار القدس وفي باب الواد واللطرون . في المشهد العربي بل والعالمي لا يوجد أي صوت رسمي يقف الى جانب فلسطين بمثل الصوت الاردني ، ولا يوجد يد تمتد الى اهلنا في غزة بمثل اليد الاردنية كقافلة وطائرة وعلى الارض ، ومع ذلك نسمع اصواتا شاذة وأبواقا تنعق هنا وهناك ضد بلدنا ، ولعل الجواب على لماذا هذا ؟ هو في استمرارية من خطط لفك الارتباط لعزل فلسطين عن أية قوة قانونية أو غطاء قانوني لتبقى كما قال المغفور له الملك الحسين انكم تضعون القضية الفلسطينية في مهب الريح ، وهي الان في مهب الريح .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store