
احتجاجات في تل أبيب وعائلات الأسرى تحذر من خطر يتهدد أبناءها وتتهم الحكومة
وقال نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- في بيان "بينما تسمح إسرائيل بوصول المساعدة الإنسانية إلى سكان غزة، يقوم عناصر حماس بتجويع رهائننا عمدا وتصويرهم بطريقة دنيئة ومقيتة. ويقوم عناصر حماس أيضا بتجويع سكان قطاع غزة عمدا من خلال منعهم من الحصول على المساعدة، مروّجين لحملة دعائية افترائية بحق إسرائيل".
وتحدث مع عائلتي الأسيرين أفيتار دافيد وروم براسلافسكي وقال "إن الجهود متواصلة لإعادة كل الرهائن وستستمر دوما بلا كلل".
وقد أثارت مقاطع فيديو نشرتها حماس والجهاد الإسلامي منذ الخميس الماضي حالة من الصدمة لدى الإسرائيليين الذين طالبوا بضرورة التوصل لصفقة مع المقاومة للإفراج عن أسراهم.
وأظهرت المشاهد المنشورة أسيرين إسرائيليين شديدي الهزال والوهن، وكان الغرض منها تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي بغزة، وما يعانيه القطاع المحاصر من سياسة التجويع.
ومن جهتها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن عائلات الأسرى أن التخلي عن المحتجزين في غزة سيؤدي إلى خراب ما يسمى "الهيكل الثالث". وأضافت أن جميع الأسرى في خطر، مطالبة بالانسحاب من قطاع غزة.
ونقلت رويترز عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال لقائه عائلات الأسرى قوله "نعمل مع حكومة إسرائيل على خطة لإعادة إعمار غزة مما يعني نهاية الحرب".
مطالب إسرائيلية
في الأثناء، قالت "معاريف" الإسرائيلية إن رئيس الأركان إيال زامير طلب منذ أيام عقد جلسة نقاش لعرض خطط بشأن استمرار القتال بغزة، لكن نتنياهو رفض عقد الجلسة ومنع عرض الخطط والموافقة عليها.
وأضافت الصحيفة أن الجيش لا يعرف ماذا تريد القيادة السياسية، وأوضح أن استمرار مهمة القتال بغزة سيسفر عن نتائج سلبية.
وأشارت إلى أن هناك استنزافا هائلا في وحدات الخطوط الأمامية للجيش الإسرائيلي، وأن تمديد القتال بغزة سيكون له أثر طويل الأمد على الوحدات والجنود.
وبدوره قال زعيم المعارضة يائير لبيد إنه لا يمكن خوض حرب إذا لم تدعمها أغلبية الإسرائيليين وتؤمن بأهدافها وتثق بقيادتها، مضيفا أن لا شيء من هذه الشروط متحقق الآن، والوقت حان لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى.
وقال زعيم "حزب إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان "المختطفون يقبعون في أنفاق حماس والمجتمع الإسرائيلي ممزق، والحكومة التي لا تنقذ أبناءها تعمق الشرخ بالمجتمع ولا يحق لها الوجود".
في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المندوب السابق بالأمم المتحدة جلعاد أردان مطالبه بإنهاء الحرب في غزة بشكل فوري لإعادة المحتجزين، ثم العودة للقتال بعد أشهر.
احتجاجات في تل أبيب
وفي السياق، أغلق أهالي أسرى إسرائيليين، صباح اليوم الأحد، طريقا حيويا في تل أبيب، للمطالبة بصفقة فورية مع حماس تفضي إلى إطلاق سراح ذويهم من قطاع غزة.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أنه بعد نحو 20 دقيقة، وصلت الشرطة إلى المكان، وقامت بإخلاء المتظاهرين وتحرير مخالفات لهم.
وقد انطلقت أمس مظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، للمطالبة بصفقة فورية لإعادة الأسرى.
وجاء ذلك، بعد أن نشرت المقاومة الفلسطينية مقاطع للأسيرين الإسرائيليين وهما يعانيان من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في غزة.
وتقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك "مؤسسة غزة الإنسانية" فورا
دعا خبراء أمميون إلى تفكيك 'مؤسسة غزة الإنسانية' فورا، ومحاسبة القائمين عليها. وعبروا عن قلقهم البالغ إزاء عمليات 'المؤسسة' التي استُشهد كثير من الفلسطينيين وهم يحاولون الحصول على مساعدات منها. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
محللون: نتنياهو يؤجل عملية احتلال غزة أملا في التوصل لاتفاق بشروطه
يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – عازم على احتلال قطاع غزة بالكامل، ما لم تقبل المقاومة باتفاق وفق شروط إسرائيل ، وذلك رغم رفض رئيس أركانه إيال زامير هذه الخطوة. فقد تلاسن نتنياهو وزامير في الخيارات المطروحة لمواصلة العملية العسكرية، وذلك خلال اجتماع أمني استمر 3 ساعات ولم يخرج بقرارات حاسمة حيث يريد رئيس الوزراء احتلال غزة كاملا، بينما يحذر رئيس أركانه من الوقوع في "مصيدة إستراتيجية" تمثل خطرا على الأسرى، حسب ما نقلته القناة 13. ويسعى نتنياهو فعليا لاحتلال القطاع بعدما أصبح بقاء حكومته مرهونا بهذه الخطوة، لكنه يعول على قبول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشروط الاتفاق التي وضعها، كما يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى في برنامح "مسار الأحداث". هذا الأمل في رضوخ حماس هو الذي دفع نتنياهو لإرجاء اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية، حتى لا يتخذ قرارا نهائيا باحتلال القطاع. التضحية بالأسرى وبحسب وجهة نظر مصطفى فإن هذه المرة ستكون الأولى التي تذهب فيها إسرائيل إلى عملية من هذا النوع دون موافقة الجيش ولا المجتمع، وهذا ما يعرفه نتنياهو جيدا لأنها ستكون إعلان تضحية بالأسرى المتبقين في القطاع، بينما يدرك زامير أن التضحية بهؤلاء ستضرب الشرعية التاريخية للجيش. ويحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيجاد طريقة لإدخال المساعدات للفلسطينيين المحاصرين في غزة، لكنه يعتقد في الوقت نفسه، أن توسيع العمليات هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى في ظل رفض المقاومة الرضوخ للشروط الإسرائيلية، حسب المسؤول السابق في الخارجية الأميركية توماس ووريك. لكن ووريك يتفق مع حديث مصطفى في أن توسيع العمليات سيمثل خطرا على حياة هؤلاء الأسرى ومن ثم يرى أن إجراء في هذا الصدد لا بد وأن يكون بالتوافق بين نتنياهو والجيش. وفي غزة هناك تخوف كبير من بدء عملية احتلال كامل للقطاع الذي حُشر سكانه في المواصي جنوبا ومدينة غزة شمالا، لأن الناس يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي سيعتمد على القتل العشوائي مما يعني أن هؤلاء جميعا سيكونون أمام خيارين لا ثالث لهما، إما مواجهة الجيش أو الموت، كما يقول الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا. كما يتخوف الفلسطينيون من إقدام إسرائيل على عمليات تهجير واسعة بعد شهور من التجويع الممنهج الذي نفذته خلال الشهور الماضية، وهو ما تحدثت عنه القناة 12 الإسرائيلية "إن الجيش يفكر في تهجير السكان جنوبا حتى لا يدخل في مواجهة مباشرة مع هذه الكتلة البشرية الهائلة". بداية عملية للتهجير ويمثل نقل السكان إلى الجنوب أخطر ما في هذه العملية، برأي القرا، الذي يصف هذه الخطوة بأنها أول خطوة عملية على طريق التهجير لأن مدينتي رفح وخان يونس لم يعد بهما أي مقوم من مقومات الحياة تساعد على العيش. وإلى جانب ذلك، فإن حشر الناس في مساحة ضيقة ستمنح الإسرائيليين فرصة قتل الآلاف منهم يوميا دون عوائق كما يقتلون طالبي المساعدات اليوم على مرأى العالم. بيد أن ووريك يقول "إن الأميركيين يدعمون إنهاء الحرب بأسرع وقت، لكنهم لا يحددون الطريقة التي يجب أن تنتهي بها"، وهو ما يفسر -في رأيه- ضبابية الموقف الأميركي الناجم عن التناقض في تصريحات ترامب ومبعوثه للمنطقة ستيف ويتكوف. ومع ذلك، فإن كل التحذيرات التي يطلقها زامير لمنع احتلال القطاع لن تؤثر في قرار نتنياهو الذي أصبح صاحب القرار الوحيد في إسرائيل في لحظة يقول مصطفى إنها "غير مسبوقة في تاريخها، حيث يجري نزع الشرعية من الجيش إذا خالف الحكومة". لذلك يحاول زامير قلب الشارع الإسرائيلي على نتنياهو لأن الإسرائيليين تاريخيا لا يدعمون حربا ترفضها المؤسسة العسكرية، رغم أن هذه الحرب غيرت كل القواعد التي عرفتها إسرائيل، كما يقول مصطفى. ومن المقرر أن يعقد المجلس الأمني المصغر جلسة الخميس المقبل لبحث قرار احتلال القطاع كاملا.


جريدة الوطن
منذ 3 ساعات
- جريدة الوطن
خلافات إسرائيلية حول «احتلال غزة»
اسطنبول- الأناضول- أخذ الخلاف بين المستويين السياسي والعسكري الإسرائيليين أبعادا توحي بصدام وشيك، وهو الخلاف الذي قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إنه «وصل إلى نقطة الغليان»، بعد أن قال مسؤولون إسرائيليون إن نتانياهو اتخذ قرارا بإعادة الاحتلال الكامل لقطاع غزة، وتوسيع العمل العسكري بضوء أخضر أميركي ضد حركة حماس، لمناطق يُعتقد أن الأسرى فيها. ونقلت القناة «12» العبرية الخاصة عن مسؤولين بمكتب نتانياهو لم تسمهم، قولهم إن «القرار اتُخذ، إسرائيل ستحتل قطاع غزة»، وقالت هيئة البث العبرية الرسمية نقلا عن وزراء تحدثوا مع نتانياهو، إن الأخير «قرر توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، رغم اختلافات الرأي مع المؤسسة الأمنية». ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير رئيس الأركان إيال زامير، الثلاثاء، إلى الإعلان بوضوح عن امتثاله لتعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حتى لو اتُخذ قرار بإعادة احتلال قطاع غزة. وقال بن غفير في تدوينة على إكس: «على رئيس الأركان أن يوضح بشكل صريح أنه سيلتزم بشكل كامل بتعليمات القيادة السياسية، حتى لو اتُخذ قرار بالاحتلال والحسم». وطالب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر رئيس الأركان بقرار واضح يعبر عن موقفه المهني بشكل واضح للقيادة السياسية. كما هاجم يائير ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، رئيس الأركان إيال زامير، واتهمه بأنه «يقود تمردا وانقلابا عسكريا». وشن يائير هجوما حادا على زامير وذلك في تعليق له على منشور للمعلق العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» يوسي يهوشوع، عبر منصة إكس، دعا فيها نتانياهو إلى الوقوف أمام الشعب وتوضيح التكاليف المتوقعة لاحتلال كامل قطاع غزة. وردا على ذلك كتب نتانياهو الابن: «إذا كان الشخص الذي أملى عليك التغريدة هو من نعرفه جميعا (يقصد رئيس الأركان وفق «يديعوت أحرونوت»)، فهذا تمرد ومحاولة انقلاب عسكري تُشبه ما كانت عليه جمهورية الموز في أميركا الوسطى في سبعينيات القرن الماضي. وهو إجرامي تماما». ولم يعلق الجيش الإسرائيلي رسميا على التصريحات، لكن، قبل دقائق قليلة من نشر التسريبات الصادرة عن مقربين من نتانياهو، والتي تضمنت دعوة صريحة لزامير بالاستقالة إذا كانت خطة الاحتلال الكامل للقطاع «لا تناسبه»، أعلن الجيش خطوة تُعتبر بمثابة رد عملي على اقتراح إعادة احتلال غزة، وتمثلت الخطوة التي أعلنها الجيش «في إلغاء حالة الطوارئ القتالية التي كانت سارية منذ 7 أكتوبر 2023، والتي بموجبها طُلب من الجنود النظاميين الاستمرار في الخدمة أربعة أشهر إضافية في الاحتياط». وقالت «يديعوت أحرونوت»: «قرار رئيس الأركان في هذه المرحلة لا يعبّر فقط عن انتهاء فعلي للحرب، وهو ما يعتقد كثيرون في الجيش الإسرائيلي أنه حدث بالفعل منذ العام الماضي، بل يُقلّص أيضًا بشكل إضافي حجم القوات النظامية التي يعتمد عليها الجيش في عمليته البرية الأخيرة في قطاع غزة، (عربات جدعون)».