logo
المحادثات التجارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي "في الاتجاه الصحيح"

المحادثات التجارية بين واشنطن والاتحاد الأوروبي "في الاتجاه الصحيح"

الشرق السعوديةمنذ يوم واحد

قال كبار المفاوضين التجاريين للاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، الأربعاء، إن المحادثات التجارية بين الجانبين تسير في الاتجاه الصحيح.
ودخلت الرسوم الجديدة على واردات الصلب والألومنيوم حيز التنفيذ، الأربعاء، وهو نفس اليوم الذي تريد فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الشركاء التجاريين تقديم أفضل العروض؛ لتجنب دخول رسوم استيراد عقابية أخرى حيز التنفيذ في أوائل يوليو.
وتعمقت المخاوف بشأن الأضرار الناجمة عن القيود التي تفرضها الصين على صادرات المعادن الحيوية، إذ علقت بعض مصانع قطع غيار السيارات الأوروبية إنتاجها، وحذرت شركة صناعة السيارات الألمانية BMW من تأثر شبكة مورديها بنقص المعادن الأرضية النادرة.
وفي ما يتعلق بمحادثات الرسوم الجمركية، قال المفاوض التجاري للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، ماروش شيفوفيتش، إن "اجتماعه مع الممثل التجاري الأميركي جيمسون جرير في باريس في وقت مبكر من الأربعاء كان بناءً".
وقال شيفوفيتش للصحافيين بعد الاجتماع: "لقد خلصنا كلانا إلى أننا نتقدم في الاتجاه الصحيح وبوتيرة سريعة"، مضيفاً أن "المحادثات الفنية جارية في واشنطن، وستتبعها اتصالات رفيعة المستوى".
وتابع: "ما يجعلني متفائلاً هو أنني أرى التقدم، والمناقشات الآن محددة للغاية"، مؤكداً أنه وجرير، اتفقا على إعادة هيكلة تركيز محادثاتهما التجارية، بعد أن كانا يتناولانها من زوايا مختلفة.
الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم
من جانبه، قال جرير إن المحادثات كانت بنّاءة، مضيفاً في بيان صادر عن مكتبه أنها أظهرت "استعداداً من جانب الاتحاد الأوروبي للعمل معنا لإيجاد طريق ملموس للمضي قدماً لتحقيق تجارة متبادلة".
وفي وقت متأخر من، الثلاثاء، وقع ترمب إعلاناً تنفيذياً يقضي بتفعيل زيادة في الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم بنسبة 50% مقارنة بنسبة 25% التي تم فرضها في مارس، وذلك اعتباراً من الأربعاء.
وعلى صعيد منفصل، قال ترمب في وقت مبكر من الأربعاء، إن الرئيس الصيني شي جين بينج قوي ومن الصعب للغاية عقد صفقة معه، ما يكشف عن وجود احتكاكات بعد أن رفع البيت الأبيض سقف التوقعات بشأن مكالمة هاتفية طال انتظارها بين الزعيمين هذا الأسبوع.
ودخلت زيادة الرسوم الجمركية الأميركية على المعادن حيز التنفيذ، إذ تنطبق هذه الزيادة على جميع الشركاء التجاريين باستثناء بريطانيا، وهي الدولة الوحيدة حتى الآن التي توصلت إلى اتفاقية تجارية أولية مع الولايات المتحدة خلال فترة توقف لمدة 90 يوماً على مجموعة أوسع من رسوم ترمب.
وقد هزت زيادة الرسوم سوق كلا المعدنين هذا الأسبوع، خاصة الألومنيوم، الذي شهد ارتفاعاً في علاوات الأسعار بأكثر من الضعف هذا العام.
وقال شيفوفيتش إنه "يأسف بشدة لمضاعفة رسوم الصلب"، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يواجه نفس التحدي الذي تواجهه الولايات المتحدة بشأن القدرة الإنتاجية الفائضة في قطاع الصلب، وأنه يجب عليهما العمل معاً في هذا الشأن.
وقد استوعبت أسواق العملات والسندات والأسهم العالمية الرسوم الأخيرة دون تأثر كبير، إذ يراهن العديد من المستثمرين على أن الرسوم الحالية قد "لا تدوم وأن الرئيس سيتراجع عن مثل هذه الإجراءات المتطرفة".
"أفضل عرض"
ويتوقع البيت الأبيض، أن يقترح الشركاء التجاريون، صفقات قد تساعدهم على تجنب دخول رسوم ترمب الجمركية "المتبادلة" الضخمة على الواردات حيز التنفيذ الشامل في غضون خمسة أسابيع.
ويجري المسؤولون الأميركيون محادثات مع عدة دول منذ أن أعلن ترمب عن تعليق تلك الرسوم في 9 أبريل، ولكن حتى الآن لم يتحقق سوى الاتفاق مع المملكة المتحدة، وحتى هذا الاتفاق هو في الأساس إطار أولي لمزيد من المحادثات.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأربعاء، إنه واثق من أن الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب البريطاني، ستُخفض إلى الصفر في غضون أسبوعين.
وكانت "رويترز" قد ذكرت، الاثنين، أن واشنطن تطلب من الدول إدراج أفضل مقترحاتها في مجالات رئيسية مثل الرسوم الجمركية والحصص المقترحة للمنتجات الأميركية، وخطط لمعالجة أي حواجز غير جمركية.
وتعتبر القضية الرئيسية لمعظم الشركاء التجاريين هي ما إذا كانوا سيحتفظون بالمعدل الأساسي الحالي البالغ 10% على معظم الصادرات إلى الولايات المتحدة بعد ذلك التاريخ، أم سيواجهون معدلاً قد يكون أعلى بكثير.
حالة عدم اليقين
وتتسبب حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسة التجارية الأميركية، في إحداث فوضى للشركات في جميع أنحاء العالم، كما حذرت شركة الصلب النمساوية المتخصصة "فويست ألبين" أنه من المرجح أن تؤثر الرسوم الجمركية سلباً على أرباحها.
وقال اتحاد الصلب ومعالجة المعادن الألماني WSM، الذي يمثل حوالي 5000 شركة: "سيحاول المنتجون الأميركيون العثور على موردين، لا يتأثرون بالرسوم الجمركية، وإذا وجدوا واحداً، فمن المحتمل أن يخرج المورد الألماني من السوق".
وقال كريستيان فيتماير، المدير الإداري للاتحاد: "لا أحد لديه هوامش الربح الكافية لاستيعاب هذه الرسوم التي لا قاع لها"، مضيفاً: "لذلك، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يفعل كل ما في وسعه لحل هذا النزاع الجمركي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مكالمة ترمب وشي تفشل في تهدئة مخاوف الأسواق... واليوان لأدنى مستوى في عامين
مكالمة ترمب وشي تفشل في تهدئة مخاوف الأسواق... واليوان لأدنى مستوى في عامين

الشرق الأوسط

timeمنذ 21 دقائق

  • الشرق الأوسط

مكالمة ترمب وشي تفشل في تهدئة مخاوف الأسواق... واليوان لأدنى مستوى في عامين

فشلت المكالمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ في تهدئة مخاوف الأسواق، ليتراجع اليوان الصيني لأدنى مستوى له في نحو عامين، بينما واصلت بكين مساعيها لتعزيز تعاونها مع متضررين آخرين من الرسوم الأميركية، ومن بينهم الجارة الكندية. وأبلغ رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ نظيره الكندي مارك كارني، يوم الجمعة، استعداد الصين لتعزيز التبادلات والحوار في مختلف المجالات مع كندا لإيجاد حلول تُعالج مخاوف كل طرف. ونقلت «وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)» عن لي قوله، خلال حديثه مع كارني، إن العلاقات الصينية الكندية شهدت توترات وصعوبات في السنوات الأخيرة، وإن بكين مستعدة للعمل مع أوتاوا لتعزيز العلاقات. وتأتي محاولة التقارب الصيني الكندي وسط توترات اقتصادية كبرى بين البلدين من جهة، والولايات المتحدة من جهة أخرى، على خلفية حرب الرسوم الجمركية التي تفرضها واشنطن على البلدين. وانخفض اليوان الصيني مقابل الدولار، ليقترب من أدنى مستوى له في عامين تقريباً مقابل شركائه التجاريين الرئيسيين يوم الجمعة؛ حيث أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ مكالمة هاتفية طال انتظارها، لكنهما تركا قضايا رئيسية أجَّجت التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم دون حل. وخلال المكالمة التي استمرت لأكثر من ساعة، طلب شي من ترمب التراجع عن الإجراءات التجارية التي أضرت بالاقتصاد العالمي، وحذره من اتخاذ خطوات تهديدية بشأن تايوان، وفقاً لتقرير صادر عن الحكومة الصينية. وصرح غاري نغ، كبير الاقتصاديين في ناتيكسيس: «على الرغم من تزايد احتمال التوصل إلى اتفاق أميركي - صيني، مع تكثيف الحوارات رفيعة المستوى، فإن المستثمرين ما زالوا متشككين في أن كلا الجانبين لا يفعل سوى كسب الوقت لمعالجة بعض القضايا الملحَّة». وصرَّح ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي أن المحادثات التي ركزت بشكل أساسي على التجارة أدت إلى «نتيجة إيجابية للغاية»، معلناً عن مزيد من المناقشات الأميركية - الصينية على مستوى أدنى، وأنه «ينبغي ألا تكون هناك أي شكوك بشأن تعقيد منتجات المعادن النادرة». وقال نغ: «لا تقدم المكالمة الكثير من الطمأنينة بشأن خفض الرسوم الجمركية، بل تتناول فقط مسألة الوصول إلى المواد الأساسية ومراقبة تصدير التكنولوجيا». «لذلك، ليس هناك يقين بشأن نوع الاتفاق الذي سيتم إبرامه، وقد يكون اتفاقاً جزئياً فقط نظراً لاتساع نطاق القضايا بين الولايات المتحدة والصين». وبحلول الساعة 8:30 بتوقيت غرينتش، أنهى اليوان الصيني جلسة تداوله المحلية عند 7.1847 يوان للدولار، بانخفاض 0.08 في المائة عن الليلة السابقة. وتداول نظيره في الخارج عند 7.1852 يوان. وقال متداول في بنك أجنبي: «من المفترض أن يُحسّن الحديث نفسه معنويات السوق، لكن سياسات ترمب المتقلبة تُصعّب إقناع المستثمرين». وقال وانغ تشو، الشريك في شركة «تشوزو» للاستثمار في شنغهاي: «إن تقلبات ترمب جعلت هذه المحادثات أقل أهمية للسوق»، لكنه أضاف أن الاتصالات المباشرة كانت مفيدة في إزالة بعض سوء الفهم. وتعثرت محادثات التجارة بين واشنطن وبكين بعد اجتماع في جنيف، الشهر الماضي، حيث اتفق الجانبان على إلغاء معظم الرسوم الجمركية المفروضة على سلع كل منهما مؤقتاً منذ أبريل (نيسان)... لكن ترمب اتهم الصين بانتهاك الاتفاق الثنائي. وقبل افتتاح السوق، حدد «بنك الشعب الصيني» سعر نقطة متوسط سعر اليوان عند 7.1845 للدولار، وهو أعلى مستوى له منذ 26 مايو (أيار)، وأكثر بـ90 نقطة من تقديرات «رويترز» البالغة 7.1935. ويُسمح لليوان الفوري بالتداول بنسبة 2 في المائة فوق نقطة المنتصف الثابتة يومياً. وفي حين صرحت بكين بأنها لا تسعى عمداً إلى إضعاف عملتها، فإن التراجع السلبي للعملة مقابل نظيراتها يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات الصينية - الأميركية، في اقتصاد يعاني من ضغوط انكماشية وضعف الطلب المحلي. وسيُحوّل المستثمرون انتباههم إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية الصينية المُصدرة الأسبوع المقبل، بما في ذلك بيانات التضخم والتجارة يوم الاثنين؛ حيث يحرصون على تقييم صحة الاقتصاد عموماً، في ظلّ رسوم ترمب الجمركية.

رئيس "ألفابت" يطمئن: الذكاء الاصطناعي لن يقضي على الوظائف
رئيس "ألفابت" يطمئن: الذكاء الاصطناعي لن يقضي على الوظائف

العربية

timeمنذ 30 دقائق

  • العربية

رئيس "ألفابت" يطمئن: الذكاء الاصطناعي لن يقضي على الوظائف

في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، خرج الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت المالكة لـ"غوغل"، سوندار بيتشاي، بتصريحات حاسمة ينفي فيها هذه الهواجس. وأكد أن التكنولوجيا لن تُقصي البشر بل ستدفع نحو مزيد من التوظيف والابتكار. وفي مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" مساء الأربعاء من قلب مدينة سان فرانسيسكو، شدد بيتشاي على أن الذكاء الاصطناعي لن يؤدي إلى تسريح نصف موظفي "ألفابت" – البالغ عددهم نحو 180 ألف شخص – بل سيساهم في تعزيز الإنتاجية وفتح آفاق جديدة للنمو. وقال بيتشاي: "أتوقع أن يشهد فريق الهندسة لدينا توسعاً مستمراً حتى العام المقبل، إذ أن الذكاء الاصطناعي يساعد على إنجاز المزيد من خلال تقليص المهام الروتينية، وفتح المجال للتركيز على أعمال أكثر أهمية وتأثيراً". وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لا يحلّ مكان الموظفين، بل يعمل كمُسرّع في تطوير المنتجات، ما يخلق بدوره حاجة إلى مزيد من الكفاءات. ورغم أن "ألفابت" أجرت بالفعل جولات من تخفيضات الوظائف خلال السنوات الماضية، فإن عمليات التسريح في 2025 بدت أقل قسوة وأكثر تركيزًا. فقد تم الاستغناء عن أقل من 100 موظف في قسم الحوسبة السحابية هذا العام، إضافة إلى مئات آخرين في وحدة الأجهزة والمنصات. ويأتي ذلك مقارنة بـ12 ألف موظف تم تسريحهم في 2023، وما لا يقل عن 1000 موظف في 2024. وعند الحديث عن المستقبل، سلط بيتشاي الضوء على مشاريع الشركة الطموحة، من مركبات "وايمو" ذاتية القيادة، إلى مبادرات الحوسبة الكمومية، والنمو السريع لمنصة "يوتيوب". وأشار إلى أن الهند وحدها تحتضن أكثر من 100 مليون قناة على "يوتيوب"، بينها 15 ألف قناة يتجاوز عدد مشتركيها مليون مشترك. وفيما يخص التخوفات من فقدان الوظائف بسبب تطور الذكاء الاصطناعي، عبّر بيتشاي عن احترامه لتلك المخاوف، وعلّق على تصريحات داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك، التي حذر فيها من احتمال اختفاء نصف وظائف الموظفين المبتدئين خلال خمس سنوات، قائلاً: "أحترم هذا الرأي، ومن المهم مناقشة هذه القضايا بجدية". وفي نهاية اللقاء، طُرح عليه سؤال حول إمكانية وصول البشرية إلى "الذكاء الاصطناعي العام" – وهو الذكاء الذي يضاهي القدرات البشرية في جميع المجالات – فكان رده حذرًا لكن متفائلًا. قال: "نحقق تقدماً كبيراً على عدة مسارات، سواء في الأفكار الحالية أو الابتكارات الجديدة. لكن هل نحن بالفعل على طريق تحقيق الذكاء الاصطناعي العام؟ لا أعتقد أن أحداً يستطيع الجزم بذلك اليوم".

تهديد أوروبي جديد.. روسيا على وشك دخول قائمة غسل الأموال
تهديد أوروبي جديد.. روسيا على وشك دخول قائمة غسل الأموال

العربية

timeمنذ 38 دقائق

  • العربية

تهديد أوروبي جديد.. روسيا على وشك دخول قائمة غسل الأموال

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، اليوم الجمعة، نقلا عن مسؤولين في المفوضية الأوروبية ، أن الاتحاد الأوروبي يدرس إدراج روسيا على قائمته "الرمادية" للدول التي تتساهل في ضوابط غسل الأموال. وقال التقرير إن القرار النهائي بشأن هذه المسألة لم يتخذ بعد، وفقًا لـ "رويترز". كان الاتحاد الأوربي، أعلن فرض عقوبات على نحو 200 سفينة تابعة لـ"أسطول الظل" الروسي، الذي يعمل في نقل النفط والغاز من روسيا إلى دول عديدة في أنحاء مختلفة من العالم، وهي خطوة من شأنها التضييق على صادرات موسكو من النفط والغاز. ومن ناحية أخرى، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد سيبدأ بإعداد الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا فور الموافقة على الحزمة 17.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store