logo
تعنّت إسرائيلي لاستمرار الحرب وموقف أردني ثابت ورافض لما يجري... إلى متى؟!

تعنّت إسرائيلي لاستمرار الحرب وموقف أردني ثابت ورافض لما يجري... إلى متى؟!

الدستور١٩-٠٧-٢٠٢٥
أي عدو يواجه هذه الأمة... دولة الاحتلال ارتكبت أبشع الجرائم في التاريخ المعاصر. فمنذ عامين تقريبًا، لم تترك جريمة يندى لها الجبين إلا وارتكبتها، حتى وصل بها الأمر إلى إطلاق النار وقتل طالبي المساعدات من المواطنين الجوعى الذين ينتظرون لساعات طويلة – وربما يومًا كاملًا – للحصول على بعض الطعام لأطفالهم، ليعودوا في نهاية اليوم مكفنين بقماش أبيض!
قُتل الأطفال والنساء والشيوخ، وهُدمت البيوت على رؤوس ساكنيها، ودُمّرت المساجد والكنائس والمدارس، وحتى المستشفيات لم تسلم من التدمير. هذا الكيان يتجاوز كل قوانين الأرض والشرائع السماوية والقوانين الدولية، ويفعل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وبدعم لوجستي من دولة عظمى تؤجج الصراعات، ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم بأسره.
ما ترتكبه ما تسمى بـ»دولة الاحتلال» يمثل خرقًا صارخًا لكل القوانين الأرضية والوضعية والمدنية، بما فيها قرارات الأمم المتحدة وقوانين حقوق الإنسان، بل إنها رفضت صراحة قرارات محكمة العدل الدولية العليا التي أدانت أفعالها المحرّمة.
ورغم امتعاض ورفض شعوب العالم أجمع – بما فيها بعض الجماعات من داخل المجتمع الإسرائيلي – لهذه الجرائم، إلا أن السكوت والجمود العالمي لا يزالان قائمين. ألم يحن الوقت لكبح جماح هذا التهور الذي تتبناه مجموعة من قيادات الاحتلال؟ كفى!
ألم يحن الوقت لتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بقوة وفورًا، حتى لا يتحول هذا العالم إلى غابة يأكل فيها القوي الضعيف؟ ألم يحن الوقت لإعادة النظر في إدارة مجلس الأمن الدولي، وإلغاء ما يسمى بـ»الفيتو» الظالم، الذي تستخدمه بعض الدول لحماية كيان ارتكب ولا يزال يرتكب أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية؟
أسئلة كثيرة تُطرح:
أين العالم الحر؟
أين الموقف الإسلامي؟
وقبل ذلك، أين الموقف العربي الحر والموحد تجاه ما يجري؟
لقد خاض العرب مع هذا المحتل معارك الشرف والبطولة على مدار الصراع العربي-الإسرائيلي، منذ حروب 1948 و1967 و1973، ولا ننسى ما حققه الجيش العربي الأردني الباسل في معركة الكرامة الخالدة عام 1968، حيث حقق أول نصر عربي أردني عندما حاول العدو المساس بالأردن أو الاقتراب من حدوده.
بالتأكيد، القرار العربي لا يمكن أن يكون فرديًا أو أحاديًا. لا بد من توحيد الجهود ورص الصفوف وإعادة تنظيم المواقف. وعلى جامعة الدول العربية أن تقوم بواجبها الذي أنشئت لأجله، من خلال تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. وكان من المفترض أن تكون هذه الجامعة في حالة طوارئ دائمة!
نحن نشهد أطول حرب يشنها جيش الاحتلال ضد العرب في غزة، وفلسطين، واليمن، وسوريا، ولبنان، والعراق... ويتوعد دولًا أخرى. إلى متى؟ ولماذا؟
ومن بين كل هذا، يبرز الموقف الأردني المميز وحده، إذ يمدّ يد العون والمساعدة المستمرة والدائمة لأهلنا في غزة وفلسطين، بل وحتى في سوريا عندما شارك في إطفاء حرائق. الغابات في الساحل السوري من خلال تقديم الدعم الطبي والعلاجي لفلسطين وقطاع غزة عبر مستشفيات القوات المسلحة الأردنية التي تعمل في قلب الحدث، وعلى مدار الساعة، في أجواء مشحونة بالخطر والتوتر.
كما يسّير الأردن يوميًا ما لا يقل عن خمسين شاحنة محمّلة بالغذاء والدواء والمساعدات، لإيصالها إلى مستحقيها.
ولم يتوانَ الأردن لحظة عن بيان الجهد السياسي والدبلوماسي الرافض لكل ما تقوم به دولة الاحتلال، إذ يلعب دورًا محوريًا ومهمًا في سبيل وقف إطلاق النار الفوري، وفتح الأبواب والمعابر لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية، ورفض التهجير المستمر للفلسطينيين عن أرضهم.
يؤمن الأردن بأن المنطقة بأسرها لن تنعم بالاستقرار، ما لم تتوقف هذه الحرب، ويحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة على تراب أرضه، وعاصمتها القدس الشرقية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نحو 6000 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية جاهزة للدخول إلى غزة
نحو 6000 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية جاهزة للدخول إلى غزة

صراحة نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • صراحة نيوز

نحو 6000 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية جاهزة للدخول إلى غزة

صراحة نيوز – أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الجمعة أن الأمم المتحدة لديها نحو 6000 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية عالقة خارج غزة، في انتظار الحصول على الموافقة لدخول القطاع الذي يتضور سكانه جوعا. وقال لازاريني في منشور على منصة 'إكس' 'الأونروا لديها 6000 شاحنة محملة بالمساعدات عالقة خارج غزة وتنتظر الضوء الأخضر للدخول'، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق البرية بدلا من إسقاطها جواء وأوضح أن 'إسقاط المساعدات جوا يكلف على الأقل مئة مرة أكثر من تكلفة الشاحنات' مشيرا إلى أن الشاحنات تنقل مساعدات بحجم يعادل ضعفي الكمية التي تنقلها الطائرات'. وأضاف 'إذا توفرت الإرادة السياسية للسماح بإسقاط المساعدات جوا، رغم أنها مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة، فمن المفترض أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية'، من دون أن يذكر إسرائيل التي تسيطر على مداخل غزة. بعد 22 شهرا من حرب مدمرة اندلعت إثر هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع تشرين الأول/أكتوبر 2023، بات قطاع غزة مهددا 'بالمجاعة على نطاق واسع' وفقا للأمم المتحدة، ويعتمد كليا على المساعدات الإنسانية التي تنقل في شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو. وبعد أن فرضت حصارا شاملا على القطاع مطلع آذار/مارس متسببة بنقص حاد في الغذاء والدواء والحاجات الأساسية، سمحت إسرائيل في نهاية أيار/ مايو بدخول بعض المساعدات لتقوم بتوزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة وترفض وكالات الإغاثة الدولية التعامل معها لأنها تعتبرها غيرم وثوقة. ودخل إلى القطاع في الأيام الأخيرة ما بين 100 و 200 شاحنة يوميا، بحسب 'كوغات' (مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية)، في حين ترى الأمم المتحدة أن الحاجة الفعلية هي 500 شاحنة يوميا على الأقل. ومنذ 19 أيار / مايو، وصلت 260 شاحنة فقط إلى وجهتها من أصل 2010 شاحنات أرسلت إلى غزة، بينما اعترضت 1753 شاحنة، 'إما من قبل مدنيين يعانون من الجوع أو من قبل مجموعات مسلحة'، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. وأشار لازاريني إلى أن 'الأمم المتحدة كانت قادرة على إدخال ما بين 500 إلى 600 شاحنة يوميا خلال فترة وقف إطلاق النار' في مطلع العام، قبل أن يعلن انتهاء هذه الفترة بقرار إسرائيلي في 18 آذار/ مارس.. وأكد أن تلك المساعدات 'كانت تصل إلى جميع سكان غزة بأمان وكرامة، ومن دون أي انحراف عن وجهتها'، مشددا على أن 'أي بديل آخر عن الاستجابة المنسقة بقيادة الأمم المتحدة لم يحقق نتائج مماثلة'. واختتم لازاريني قائلا 'دعونا نعود إلى ما كان ينجحواتركونا ننجز عملنا. هذا ما يحتاجه سكان غزة اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى جانب وقف دائم لإطلاق النار'. الرأي

هيومن رايتس ووتش تتهم إسرائيل باستخدام التجويع سلاح حرب
هيومن رايتس ووتش تتهم إسرائيل باستخدام التجويع سلاح حرب

خبرني

timeمنذ 3 ساعات

  • خبرني

هيومن رايتس ووتش تتهم إسرائيل باستخدام التجويع سلاح حرب

خبرني - أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، الجمعة، أن الأمم المتحدة لديها قرابة 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية عالقة خارج غزة تنتظر الحصول على الموافقة لدخول القطاع يعيش سكانه "جوعاً جماعياً". وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في منشور عبر منصة "إكس" "الأونروا لديها 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات عالقة خارج غزة وتنتظر الضوء الأخضر للدخول"، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق البرية بدلاً من إسقاطها جواً. وأوضح أن "إسقاط المساعدات جوا يكلّف على الأقل مئة مرة أكثر من تكلفة الشاحنات"، مشيراً إلى أن الشاحنات "تنقل مساعدات بحجم يعادل ضعفي الكمية التي تنقلها الطائرات". وأضاف "إذا توفرت الإرادة السياسية للسماح بإسقاط المساعدات جوا، رغم أنها مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة، فمن المفترض أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية"، من دون أن يذكر إسرائيل التي تسيطر على مداخل غزة. ودخل إلى القطاع في الأيام الأخيرة ما بين 100 و200 شاحنة يومياً، بحسب "كوغات" (مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية)، في حين ترى الأمم المتحدة أن الحاجة الفعلية هي 500 شاحنة يومياً على الأقل. ومنذ 19 مايو/أيار، وصلت 260 شاحنة فقط إلى وجهتها من أصل 2010 شاحنات أُرسلت إلى غزة، بينما اعتُرضت 1753 شاحنة، "إما من قبل مدنيين يعانون من الجوع أو من قبل مجموعات مسلحة"، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. ويتكوف في قطاع غزة زار المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، مركز توزيع مساعدات تابعاً لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في جنوب قطاع غزة. ويبدو أن الزيارة تعكس شعوراً متزايداً في البيت الأبيض بضرورة أن تبذل الولايات المتحدة المزيد من الجهود لمعالجة أزمة نقص المساعدات والغذاء في غزة. ونُشرت لقطات فيديو - لم يتسنَّ التحقق من صحتها - هذا الصباح على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر موكب سيارات داخل ما يبدو أنه موقع توزيع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في منطقة رفح جنوب غزة. ولا تزال طريقة التوزيع العسكرية التي تتبعها مؤسسة غزة الإنسانية تثير غضباً دولياً، مع ورود تقارير شبه يومية عن إطلاق نار مميت من قبل القوات الإسرائيلية بالقرب من مواقعها، وفي الغالب تنفي إسرائيل ذلك وتقول إن قواتها تطلق "طلقات تحذيرية" على من تصفهم بـ"مجموعات مشتبه بهم". وقال هاكابي على موقع إكس إنه شارك في زيارة مع ويتكوف إلى غزة لــ"معرفة الحقيقة حول مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة"، مشيراً إلى أنهما تحدثا إلى أفراد من الجيش الإسرائيلي وسكان من غزة، وقال إن مؤسسة غزة "تقدم أكثر من مليون وجبة يومياً، وهو إنجازٌ مذهل". وفي وقت سابق، وصف عزّت الرشق، رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس، زيارة ويتكوف إلى غزة بأنها "عرض دعائي لاحتواء الغضب المتزايد من الشراكة الأمريكية-الإسرائيلية في تجويع شعبنا في القطاع"، مجدِداً انتقاد الحركة لمؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل. قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نُشر الجمعة إن القوات الإسرائيلية أقامت نظاماً "عسكرياً معيباً" لتوزيع المساعدات في غزة، مما حوّل العملية إلى "حمام دم" و"مصيدة للموت". وجاء في التقرير إن "عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب". وأضافت المنظمة "الوضع الإنساني الكارثي (في غزة) هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب - وهو جريمة حرب - فضلاً عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية". في تعليق تلقته وكالة فرانس برس، رفض الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات مؤكداً أن حماس "منظمة إرهابية وحشية تجوّع المدنيين وتعرّضهم للخطر لابقاء سيطرتها على قطاع غزة". وأضاف أن حماس "تبذل قصارى جهدها لمنع نجاح توزيع الغذاء في غزة". وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن "ما لا يقل عن 859 فلسطينياً قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بالقرب من هذه المراكز التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية بين 27 مايو/أيار و31 يوليو/تموز، معظمهم قتلهم الجيش الإسرائيلي وفقاً للأمم المتحدة". في حصيلة محدثة، أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة أن 1373 فلسطينيا قُتلوا، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة منذ 27 مايو/أيار، "أثناء البحث عن طعام". وتقول منظمات إغاثة دولية إن "جوعاً جماعياً" ينتشر الآن بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات بعد أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات للقطاع في مارس/آذار، قبل أن تفتح المجال لدخولها وفق قيود جديدة في مايو/أيار، ثم نهاية الشهر الماضي. زيارة "تفتقر لأي مضمون" وأثارت زيارة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى غزة انتقادات واسعة من الفلسطينيين في القطاع، الذين يتهمون واشنطن بمحاولة التنصّل من الكارثة الإنسانية المستمرة. ورصد مراسل بي بي سي رشدي أبو عوف آراء عدد من سكان غزة، إذ يقول بعضهم إن الزيارة تفتقر إلى أي مضمون حقيقي وتخدم محاولات صرف الانتباه عن الغضب المتزايد إزاء الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية والحصار المستمر على القطاع. إذ يقول لؤي محمود ، أحد سكان غزة: "لن يرى ستيف ويتكوف الجوع، بل سيرى فقط الرواية التي تريد إسرائيل أن يراها". ويضيف: "هذه الزيارة مجرد خدعة إعلامية فارغة، وليست مهمة إنسانية. لن يقدم أي حلول، بل مجرد حجج واهية تهدف إلى تلميع صورة إدارة متواطئة في معاناتنا". ويعتقد محمود، مثل كثيرين في غزة، أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية لم تفعل الكثير لتخفيف الأزمة، ويلقي باللوم على البيت الأبيض في تمكين إسرائيل من الاستمرار فيما تقوم به دون أي مساءلة حقيقية. ويقول عامر خيرت وهو أب لطفلين من مدينة غزة، إن "ما تحتاجه غزة ليس مبعوثاً جديداً مع فريق صحفي. نحن بحاجة إلى رفع الحصار، ووقف القصف، ووقف الدعم الأمريكي المطلق لهذه الحرب". وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر الفلسطينيون عن آراء مماثلة، إذ كتب عبد الرحمن زوغرة على فيسبوك: "إذن، هل جاء ويتكوف لزيارة مواقع المساعدات لتبرير سياستهم الفاشلة؟، تعالَ وانظر بنفسك يا سيدي، هذه مشاهد واقعية. نعم، نتفق معك، لا نريد أن تسيطر حماس على المساعدات، ولكننا أيضا لا نريد أن نموت في انتظارها". ووجه أحد النازحين من غزة، أبو أسامة أبو رحمة ، نداءً مباشراً إلى المبعوث الأمريكي، وكتب على فيسبوك: "تجوّل في الأحياء المدمرة. انظر إلى الحوامل، وكبار السن، والمرضى، والأطفال بلا طعام، ولا دواء، ولا حليب. انظر إلى الأسواق، التي يسيطر عليها الآن الاستغلاليون وتجار الأزمات، مستغلين العائلات اليائسة". حماس: مستعدون للتفاوض إذا توفرت المواد الغذائية ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن إسرائيل قدمت مقترحاً جديداً إلى الوسطاء وسط تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار. من جانبها، قالت حركة حماس إنها مستعدة "للاستئناف الفوري للمفاوضات" بشأن وقف إطلاق النار في غزة فور انتهاء الأزمة الإنسانية. وفي بيان نُشر على تلغرام أمس، قالت الحركة إن "استمرار المفاوضات في ظل الجوع، يجعلها بلا معنى وعديمة الجدوى". وفي وقت سابق من اليوم ذاته، قالت حماس إنها مستعدة لحلّ قضية الرهائن في إطار اتفاق يشمل وقف إطلاق النار، وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع، وفتح المعابر، والبدء الفوري في إعادة الإعمار. ونشرَت وزارة الخارجية المصرية أمس منشوراً معلوماتياً (إنفوغراف) عبر صفحتها على فيسبوك، يتضمن عشرة "مزاعم" بشأن معبر رفح وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكّدت الخارجية المصرية في المنشور أن القاهرة لم تُغلق المعبر من جهتها، وسلّطت الضوء على جهودها لإيصال المساعدات إلى غزة. وكانت القاهرة قد تحدثت مؤخراً عن "حملات خبيثة" تهدف إلى تقويض دعمها للفلسطينيين. كما ردّ كبار المسؤولين المصريين على تصريحات لحركة حماس انتقدت دور مصر في إيصال المساعدات إلى القطاع. ميدانياً، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم بانتهاء عملية "عربات جدعون"، وهي عملية عسكرية بدأت في مايو/أيار الماضي بهدف السيطرة على أراضٍ في غزة حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي حينها. وبحسب موقع "واي نت" الإخباري، فإن الجيش الإسرائيلي أنهى فعلياً عملية "عربة جدعون"، موضحاً "أن الجيش ألحق الهزيمة بثلاثة ألوية تابعة لحماس كانت محددة كأهداف في كل من رفح وخان يونس وشمال قطاع غزة". وأضاف الموقع أن هناك لواءين آخرين لا يزالان في مدينة غزة ووسط القطاع.

ويتكوف يتفقد مركز مساعدات برفح وحماس تصف الزيارة بالدعائية
ويتكوف يتفقد مركز مساعدات برفح وحماس تصف الزيارة بالدعائية

وطنا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • وطنا نيوز

ويتكوف يتفقد مركز مساعدات برفح وحماس تصف الزيارة بالدعائية

وطنا اليوم:زار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف اليوم الجمعة، مركزا للتحكم في المساعدات، تديره ما تسمى 'مؤسسة غزة الإنسانية' في رفح بعد إجرائه محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسفرت عن اتفاق بشأن ما تسمى مبادئ الحل في غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قافلة ويتكوف وصلت إلى محور موراغ شمال رفح، حيث تفقد مركزا لتوزيع الغذاء. وقال المصدر نفسه، إن السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هكابي شارك في زيارة مركز المساعدات. وتأتي زيارة المبعوث الأميركي لرفح في ظل مجاعة متفاقمة بسبب حرب التجويع التي تشنها إسرائيل على السكان المحاصرين. كما تأتي وسط اتهامات من منظمات دولية لمؤسسة غزة الإنسانية بتحويل مراكز التحكم بالمساعدات إلى حمامات دم، حيث ارتكبت في محيطها مجازر بحق المجوّعين. وقبيل زيارة ويتكوف إلى رفح، تحدثت واشنطن عن سعيها إلى تعديل نظام المساعدات بما يسمح بتدفق أكبر للغذاء إلى غزة. ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، مشاهد المجوّعين في غزة بالعار، لكنه يرفض، حتى الآن، اعتبار ما يحدث مجاعة، قائلا إنه يتطلع للتقرير الذي سيُعده مبعوثه. زيارة دعائية وقد وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) زيارة المبعوث الأميركي إلى قطاع غزة بأنها استعراض دعائي لاحتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأميركية الإسرائيلية التي تتحكم بالمساعدات. وأكدت الحركة -في بيانها أمس- استعدادها للانخراط الفوري في المفاوضات مجددا في حال وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها وإنهاء المجاعة في غزة. وقالت حماس إن استمرار المفاوضات في ظل التجويع يُفقدها مضمونها وجدواها. ودعت الحركة المجتمع الدولي وجميع الجهات ذات الصلة للتحرك الفوري لإيصال المواد الغذائية إلى جميع مناطق القطاع دون قيد أو شرط، وضمان حمايتها. أنباء عن اتفاق وكان مبعوث الرئيس الأميركي التقى، مساء أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبحث معه الوضع في غزة. ونقلت شبكة 'إيه بي سي' عن مسؤول إسرائيلي، أن ويتكوف اتفق مع نتنياهو على 'مبادئ الحل' في غزة. وقالت الشبكة إن الاتفاق شمل بحث وقف إطلاق نار 'يفرج عن الرهائن وينزع سلاح حماس'، كما تضمن أن تعمل إسرائيل والولايات المتحدة على 'زيادة المساعدات' إلى غزة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أمس، إنه من المتوقع أن يوافق الرئيس دونالد ترامب اليوم على 'خطة جديدة للمساعدات الإنسانية' إلى غزة. بيان العشائر في غضون ذلك، قال المتحدث باسم تجمع عشائر وقبائل غزة، حسني المغني، إن المساعدات التي تدخل إلى القطاع لم يَستفد منها أحد من السكان. وأضاف المغني أن هذه المساعدات تسرق بتنسيق وترتيب من إسرائيل. وأضاف أن مراكز توزيع المساعدات الإسرائيلية الأميركية تقدم معونات مغمسة بالدم، معلنا رفض التجمع التعامل معها تحت أي ظرف. ودعا المتحدث الفلسطيني المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى الحضور للوقوف على الواقع المأساوي المرير، متسائلا ما إذا كان العالم يرضى باستشهاد 90 فلسطينيا كل يوم. ومنذ تولي مؤسسة غزة الإنسانية التحكم بتدفق المساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد ما لا يقل عن 1373 فلسطينيا وأصيب 8800 بنيران قوات الاحتلال والمسلحين الأجانب الذين تشغلهم المؤسسة الأميركية، بحسب الأمم المتحدة ووزارة الصحة في القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store