logo
القمة المصرفية العربية الدولية 2025 في باريس برعاية ماكرون : ترسيخ الشراكة العربية الأوروبية في مواجهة التحديات العالمية

القمة المصرفية العربية الدولية 2025 في باريس برعاية ماكرون : ترسيخ الشراكة العربية الأوروبية في مواجهة التحديات العالمية

الديارمنذ 5 ساعات

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
شهدت العاصمة الفرنسية - باريس، إنطلاق أعمال القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2025، التي نظمها إتحاد المصارف العربية، بالتعاون مع الفيدراليات المصرفية الفرنسية والاوروبية والدولية، في فندق "فور سيزون"- جورج الخامس، برعاية رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، وبمشاركة رفيعة من وزراء ومحافظي بنوك مركزية ورؤساء اتحادات مصرفية وخبراء دوليين.
إنعقدت القمة بعنوان "الصمود الاقتصادي في ظل المتغيرات الجيوسياسية"، في توقيت بالغ الحساسية تزامن مع تحولات اقتصادية عالمية وتحديات طارئة أثرت في سلاسل الإمداد العالمية، وأسواق الطاقة والتوازنات التجارية.
وافتتحت أعمال القمة بكلمة ألقاها رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية الأستاذ محمد الأتربي، حيث أكد "أن تعزيز الشراكة العربية الأوروبية لم يعد ترفا، بل ضرورة تفرضها تعقيدات المرحلة"، مشيرا إلى "أن العلاقات الاقتصادية بين الطرفين "شكلت عبر العقود ركيزة للاستقرار والنمو، واليوم نحن أمام منعطف جديد يتطلب رؤية شاملة وآليات أكثر مرونة وابتكارا".
من جهته، ألقى الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح، كلمة مؤثرة خلال حفل تكريم محافظ البنك المركزي المصري معالي حسن عبد الله بجائزة "محافظ العام 2025"، حيث قال: "لقد تخطى معايير المحافظ الناجح، وارتقى بفكره ورؤيته، وحكمته وشجاعته إلى نموذج المحافظ الذي قهر الصعاب، وقاده حسه الوطني إلى إرساء أسس الاستقرار النقدي في مصر".
واعتبر فتوح "أن السياسات النقدية التي اعتمدها المحافظ أسهمت في القضاء على السوق السوداء وتعزيز احتياطي النقد الأجنبي، في إنجاز وصفه بأنه "وليد رؤية استراتيجية وشجاعة إدارية استثنائية".
وشهدت القمة أيضا تكريم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، بمنحه "جائزة الرؤية القيادية"، تقديرا لإسهاماته الرائدة في مجال التنمية المستدامة والعمل الاجتماعي، من خلال رئاسته لبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ومجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، إضافة إلى دوره المحوري في تعزيز أهداف التنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
الجلسة الافتتاحية
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية للقمة كلمات رئيسية لعدد من الشخصيات الدولية البارزة، عكست التزاما جماعيا بتعزيز التعاون العربي الأوروبي في مواجهة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية المتصاعدة.
فقد أعربت السيدة مايا أتيغ المديرة العامة لاتحاد المصارف الفرنسية، عن اعتزازها باستضافة باريس لهذا الحدث، مؤكدة "أن العلاقات العربية الفرنسية تتجاوز البعد الاقتصادي لتشمل عمقا ثقافيا وإنسانيا"، ودعت إلى "إعتماد أدوات تمويل مبتكرة تدعم التحول الرقمي والطاقة النظيفة كجزء من شراكة استراتيجية مستدامة".
أما السيد فنسنت رينا رئيس غرفة التجارة الفرنسية العربية، فقد شدد على "أن الشراكة بين العالمين العربي والأوروبي لم تعد خيارا، بل ضرورة استراتيجية لمواجهة الأزمات"، مشيرا إلى "أهمية الاستثمار في القطاعات الحيوية وتعزيز الثقة بين المؤسسات لدعم المشاريع المشتركة".
من جهته، أكد السيد لودوفيك بويي مدير الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، "أن السلام والاستثمار يشكلان ركيزتين لا تنفصلان في بناء مستقبل آمن"، لافتا إلى "أهمية تعزيز الحوار السياسي والاقتصادي بين ضفتي المتوسط، وسعي بلاده إلى تحقيق سلام شامل في المنطقة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين".
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد معيط المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي – واشنطن ورئيس المجموعة العربية وجزر المالديف، "أن المرونة الاقتصادية أصبحت ضرورة لا غنى عنها"، داعيا إلى "إصلاحات هيكلية واستثمارات في رأس المال البشري والبنية التحتية"، ومؤكدا "أهمية الشراكة العربية الأوروبية في تحقيق الاستقرار والنمو المستدام عبر سياسات مالية مرنة وتكامل الموارد والخبرات".
وفي ختام القمة، صدرت مجموعة من التوصيات ركزت على أهمية توسيع مجالات التعاون المصرفي العربي الأوروبي، وتفعيل قنوات التمويل المشترك وإطلاق صناديق استثمار استراتيجية، إلى جانب توجيه الجهود نحو تعزيز التعليم، وتبادل الخبرات، وبناء شراكات طويلة الأمد تدعم الاستقرار المالي والتنموي للمنطقة بأسرها.
ويشار إلى أن اتحاد المصارف العربية، ومقره الرئيسي في بيروت، هو منظمة إقليمية عربية وعضو في لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك في جامعة الدول العربية، ويضم في عضويته أكثر من 360 مؤسسة مالية ومصرفية تعمل في 20 دولة عربية، إضافة إلى أوروبا وأفريقيا وتركيا، كما يضم 16 مصرفا مركزيا بصفة مراقب، ويتمتع بصفة استشارية خاصة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماكرون يوجّه دعوة إلى تل أبيب… ما هدفها؟
ماكرون يوجّه دعوة إلى تل أبيب… ما هدفها؟

بيروت نيوز

timeمنذ 23 دقائق

  • بيروت نيوز

ماكرون يوجّه دعوة إلى تل أبيب… ما هدفها؟

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الجمعة)، أن باريس وبرلين ولندن ستقدّم «عرضاً تفاوضياً شاملاً» للإيرانيين في جنيف، الجمعة، يشمل القضايا النووية، وأنشطة الصواريخ الباليستية، وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة. ]]> وأكد ماكرون، على هامش «معرض باريس الجوي»، أنه «يجب إعطاء الأولوية للعودة إلى المفاوضات الجوهرية»، داعياً إسرائيل أيضاً إلى وقف ضرباتها على «البنى التحتية المدنية» الإيرانية. (الشرق الأوسط)

رواندا: السلطات تعتقل زعيمة المعارضة
رواندا: السلطات تعتقل زعيمة المعارضة

الديار

timeمنذ 5 ساعات

  • الديار

رواندا: السلطات تعتقل زعيمة المعارضة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قالت وكالة تحقيق حكومية في رواندا إن "السلطات اعتقلت زعيمة المعارضة البارزة، فيكتوار إنغابيري، وهي محتجزة في منشأة بالعاصمة كيغالي بتهمة التحريض على العنف وتشكيل منظمة إجرامية". وكان أُطلق سراح إنغابيري في 2018 بعدما قضت 6 سنوات من أصل 15 عاماً حكماً بالسجن الذي صدر بحقها عام 2012 بعد إدانتها بتهم تتعلّق بـ"التآمر لتشكيل جماعة مسلحة" والسعي إلى "التقليل من أهمية الإبادة الجماعية" التي حدثت عام 1994. وقالت هيئة التحقيقات في رواندا، في بيان صدر بحسب "رويترز"، إن "إنغابيري متهمة الآن بالقيام بدور في إنشاء منظمة إجرامية والانخراط في أعمال تحرض على الفوضى العامة". ولم يُذكر متى سيتم توجيه الاتهامات لها في المحكمة. يذكر أن إنغابيري، التي تترأس حزب المعارضة "دالفا-أومورينزي"، عادت من المنفى في هولندا لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2010، إلا أنها مُنعت من الترشّح بعد اتهامها بقضية "إنكار الإبادة الجماعية".

العدو يواصل انتهاكاته: استهداف سيارة في العباسيّة وأخرى في الهباريّة
العدو يواصل انتهاكاته: استهداف سيارة في العباسيّة وأخرى في الهباريّة

الديار

timeمنذ 5 ساعات

  • الديار

العدو يواصل انتهاكاته: استهداف سيارة في العباسيّة وأخرى في الهباريّة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يواصل العدو "الاسرائيلي" انتهاكاته اليومية على الجنوب، حيث شن الطيران "الاسرائيلي" غارة على سيارة في العباسية، ما أدى الى سقوط الضحية محمد خضر الحسيني من بلدة جناتا. وبعد الظهر، استهدفت مسيرة أخرى سيارة في اطراف الهبارية، وتبين لاحقا ان السيارة كانت فارغة ومركونة الى جانب الطريق ولم تؤد الغارة الى إصابات. كما اقدمت قوة اخرى على تفجير أحد المنازل داخل بلدة حولا. فيما اغار الطيران الحربي "الاسرائيلي" مستهدفا على اربع دفعات التلال والمنطقة الواقعة القطراني والمحمودية ومحيط الاحمدية وبين بلدتي الريحان والعيشية. وأغار الطيران الحربي ايضا بغارتين على أطراف ارنون من جهة الخردلي. وفي جزين، استهدفت الغارات المنطقة الواقعة بين شبيل والسريرة، ومنطقة تومات نيحا. وكانت أقدمت قوة من جيش الاحتلال فجرا، على التوغل داخل بلدة ميس الجبل، وقامت بتفجير أحد المنازل في المنطقة. وسرقت جرافة كانت متوقفة إلى جانب أحد المنازل. كما نفّذت عمليات تخريب متعمدة طالت ممتلكات خاصة وعامة. وفي السياق، انسحبت القوة التابعة للجيش اللبناني و "اليونيفيل" من منطقة كركزان، في شمال شرق مدينة ميس الجبل، بعد تعثر الاتصالات مع اللجنة الخماسية. وأطلقت قوات العدو رشقات نارية عديدة في الهواء بعد انسحابها. هذا وحلّقت مسيّرة "اسرائيلية" بشكل مكثف في أجواء مدينة بيروت، وصولا الى الضاحية الجنوبية، على علو منخفض. كما حلقت منذ ساعات الفجر الأولى، طائرة استطلاع من نوع "ام كا" فوق منطقة حاصبيا- العرقوب ومزارع شبعا المحتلّة، وصولًا حتّى مرتفعات تلّة الرادار "الإسرائيلي" المشرفة على بلدة شبعا، ومرتفعات حرمون المشرفة على منطقة راشيا الوادي والبقاعَين الشّرقي والغربي وإقليم التّفاح". وحلقت ايضا مسيّرة معادية، في اجواء عدد من البلدات عند مجرى نهر الليطاني لجهة ضفتي القاسمية. بالمقابل، أعلنت ​قيادة الجيش اللبناني​- مديريّة التّوجيه، في بيان، أنّ "قامت وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة في حقل القليعة- مرجعيون".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store