
إيران: ترامب يتحدث عن السلام ويهددنا في الوقت نفسه
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، السبت، إن طهران ستواصل المحادثات النووية مع الولايات المتحدة الأميركية، لكنها لا تخشى التهديدات، مضيفاً بالقول: "ترامب يتحدث عن السلام ويهدد إيران في الوقت نفسه - أيهما يجب أن نصدق؟".
وخلال كلمة له في الذكرى السنوية لعودة المجموعة البحرية 86 التابعة للجيش من رحلة بحرية دولية، قال بزشكيان: "نحن نُفاوض ولا نسعى للحرب، لكننا لا نخشَى أيّ تهديد". وتابع يقول: "نحن لا نتراجع عن حقوقنا تحت التهديد، ولن نفرّط في إنجازاتنا المشرّفة في أيّ مجال من المجالات".
وأضاف: "هم يغتالون علماءنا، ثم يتّهموننا بالإرهاب؛ نحن ضحايا الإرهاب.. ولأننا لا نرضخ للغطرسة، يتّهموننا بأننا سبب انعدام الأمن في المنطقة"، بحسب تعبيره.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، إن طهران تريد التوصل لاتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي. وقال في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" Fox News إنه يفضل عدم اللجوء إلى العملِ العسكري مع إيران.
وجددَ التأكيد على أن إيران لن تتمكن من الحصول على سلاح نووي.
وأكد الرئيس الأميركي أنه أبلغ طهران أن أي اتفاق سيكون مفيدا لها للغاية.
وكان ترامب قد قال في وقت سابق من الجمعة إن إيران تلقت مقترحاً من واشنطن بشأن برنامجها النووي وتعلم أن عليها التحرك سريعاً لحل الخلاف المستمر منذ عقود. وقال ترامب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية بعد مغادرته الإمارات: "لديهم مقترح. والأهم من ذلك أنهم يعلمون أن عليهم التحرك بسرعة وإلا فسيحدث ما لا تُحمد عقباه".
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، يوم الجمعة، على الطبيعة المدنية للأنشطة النووية لبلاده.
وقال إسلامي إن "أهداف البرنامج النووي الإيراني شفافة وسلمية ونعمل تحت الإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف أن "القول بأننا قد نتجه نحو الاستخدام العسكري والأسلحة النووية (مُسيس وغير مهني)".
وتابع قائلا: "لم نتحرك نحو الأسلحة النووية على الإطلاق، وهذا ليس ضمن عقيدتنا الدفاعية".
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد قال الجمعة، إن طهران لم تتلق أي مقترحات مكتوبة من الولايات المتحدة بشأن اتفاق نووي محتمل، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس دونالد ترامب أن إيران تلقت اقتراحا من هذا القبيل.
وأوضح عراقجي على منصة "إكس" أن إيران لم تتسلم أي مقترحات "سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".
وبشأن التخلي عن التخصيب، قال عراقجي:" لا يوجد سيناريو تتخلى فيه إيران عن حق اكتسبته بشق الأنفس في التخصيب لأغراض سلمية".
وأكد أن وزير الخارجية الإيراني أن بلاده "لا تزال عازمة وواضحة، احترموا حقوقنا وأنهوا عقوباتكم وسنحصل على اتفاق".
وأبدى عراقجي ترحيبه بالحوار قائلا: "نرحب دوما بالحوار القائم على الاحترام المتبادل ودائما ما نرفض الإملاءات".
وفي وقت سابق من الجمعة، أكد ترامب أن بلاده قدمت اقتراحا إلى إيران، مع استمرار المفاوضات بين الجانبين بشأن البرنامج النووي لطهران.
وأدلى ترامب بهذا التصريح على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، بينما أنهى زيارته إلى دولة الإمارات، المحطة الأخيرة في جولته الخليجية التي شملت السعودية وقطر.
ولم يقدم ترامب تفاصيل بشأن مضمون الاقتراح.
وتمثل تصريحات ترامب المرة الأولى التي يعترف فيها أن اقتراحا أميركيا لدى طهران، بعد العديد من الجولات من المفاوضات بين المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وعراقجي.
وصرّح ترامب قائلا: "لديهم اقتراح. لكن الأهم من ذلك أن يعرفوا أنه يتعين عليهم المضي قدما بسرعة وإلا سيحدث أمر سيء".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ ساعة واحدة
- النشرة
زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأميركي يقترح حظر طائرات الرئاسة الأجنبية
قدم زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر مشروع قانون من شأنه منع استخدام أي طائرة أجنبية لتصبح الطائرة الرئاسية والمعروفة في الولايات المتحدة باسم "إير فورس وان". واقترح تشومر مشروع "قانون أمن الجسر الجوي الرئاسي" بعد أن أشارت تقارير الأسبوع الماضي إلى أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم قبول طائرة تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار من قطر. واوضح خبراء قانونيون إن هذا الأمر أثار مجموعة من الأسئلة حول نطاق القوانين المتعلقة بالهدايا التي تقدمها الحكومات الأجنبية، والتي تهدف إلى مكافحة الفساد وسوء استخدام النفوذ.


المنار
منذ 2 ساعات
- المنار
'عربات جدعون' تحرق غزة… عدوان توراتي بغطاء دولي وعربي مهين
مع اختتام الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارته للمنطقة محملاً بالمليارات دون أن يلزم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، انطلقت مباشرةً بعد عودته إلى بلاده ما تُسمى بـ'الخطوات الافتتاحية لعملية عربات جدعون'، وفق ما أعلن جيش الاحتلال، والتي أسفرت عن استشهاد نحو 250 فلسطينيًا. صحيفة معاريف الإسرائيلية ربطت بشكل واضح بين زيارة ترامب وبين بدء العملية، مؤكدة أن جيش العدو بدأ الهجمات الموسّعة فور مغادرته، 'مستوليًا على مناطق واسعة من القطاع في المرحلة الأولى من العدوان'. العملية، التي اتخذت اسماً ذا طابع ديني توراتي 'عربات جدعون'، تُغلف مشروع تهجير قسري واسع النطاق بغطاء أيديولوجي. فـ'جدعون' (بحسب الرواية التوراتية) في العهد القديم هو القائد الذي اختاره الله لهزيمة 'أعداء بني 'إسرائيل'' بقوة صغيرة مختارة. ومن هنا، يحاول الاحتلال أن يمنح عدوانه صفة 'المقدّس'، ويشرعن التطهير العرقي كتنفيذ لوصية إلهية مزعومة. الهدف المعلن لعملية 'عربات جدعون' هو إرغام الفلسطينيين على إخلاء شمال ووسط غزة نحو رفح، تمهيدًا لترحيلهم إما إلى مصر أو نحو مطار 'رامون' في أقصى جنوب النقب، في أكبر عملية تهجير جماعي قسري يشهدها العالم المعاصر، تُنفّذ بأحدث ترسانة عسكرية أميركية الصنع، وتحت غطاء صمت دولي مريب وتواطؤ عربي فاضح، تجلى بأبشع صوره أثناء زيارة ترامب التي شهدت موافقة عربية بإحياء 'اتفاقيات أبراهام'. 'عربات جدعون' تبدأ مهامها بعد قبض الثمن بعد أن غادر دونالد ترامب المنطقة محمّلاً بالمكاسب والصفقات، و بدأت آلة الحرب الإسرائيلية جولة تصعيد جديدة، متزامنة مع أنباء عن تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار، مع عدم وجود نية حقيقة لدى سلطات العدو بالتفاوض، وعدم الاكتراث حتى لمصير الأسرى الصهاينة في القطاع. ومع رفض 'إسرائيل' مناقشة أي إطار لإنهاء الحرب على غزة، بدت المفاوضات وكأنها تُدار في الظل بينما النار تشتعل على الأرض. حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية 'كان 11' أن الفريق الإسرائيلي المفاوض لم يحرز أي تقدم يُذكر، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى جدية تل أبيب في التفاوض، خاصة بعد أن عبّدت زيارة ترامب الطريق لمرحلة جديدة من العدوان، وكأن الصفقة تمت وانتهت، وبقي التنفيذ بيد نتنياهو. الأمر مُجدول سلفًا رغم هذا الجمود، أوصى الفريق المفاوض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمواصلة المحادثات. لكن مسؤولين حكوميين أقرّوا بأن موقف حماس ما زال متمسكًا بضرورة وقف الحرب، وهو ما ترفضه 'إسرائيل'. وفي خلفية المشهد، أكدت مصادر دبلوماسية لموقع 'واللا' أن الوسطاء القطريين عبّروا عن خيبة أملهم من أداء الوفد الإسرائيلي، واعتبروا هذه الجولة 'الأسوأ' حتى الآن. وفي وقت يحاول الوسطاء دفع الأمور نحو التهدئة، كانت 'عربات جدعون' تمضي قدمًا في تنفيذ مهمتها، وقد تهيأت لها الأجواء السياسية والعسكرية. أما المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي رافق تحركات ما بعد زيارة ترامب، فانسحب من المشهد بعد أن أخفقت محاولاته لفرض 'صفقة جزئية'، وكأنه كان مجرد وسيط لتغطية الفترة الانتقالية بين مغادرة ترامب وبين انطلاق العملية العسكرية. كل هذا التوتر الدبلوماسي تزامن مع تصعيد عسكري دموي، حيث شنّ جيش الاحتلال أكثر من 150 غارة خلال 24 ساعة، أسفرت عن استشهاد نحو 250 فلسطينيًا. وبينما تبرر 'إسرائيل' ذلك بمحاولة إضعاف قدرات حماس، يرى مراقبون أن ما يجري هو استباق مقصود لأي احتمال لوقف القتال، وإطلاق يد الجيش لتوسيع العدوان، كما لو أن النيران هي ملحق مباشر باتفاقيات ترامب في الخليج. وفي هذا السّياق قال المحلل السياسي ميخائيل عوض، في حديث لموقع المنار، إنه 'رغم وجود مؤشرات وعناصر عديدة تشير إلى تباعد بين الولايات المتحدة و'إسرائيل'، وتباين في المصالح والخطط، إلا أن التنسيق بينهما في مشروع تصفية القضية الفلسطينية لا يزال مستمرًا وعميقًا'. وتابع عوض 'ما يجري من عملية عسكرية عدوانية وسافرة بدأها نتنياهو لتدمير ما تبقى من غزة وتهجير سكانها، جاء فور مغادرة ترمب لمنطقة الخليج على متن قصر طائر محمل بالذهب والشيكات، وهي ثروات لو استُخدم 10% منها فقط لغزة، لأُعيد إعمارها مع الضفة، ولتم تحرير فلسطين كلها'. لعبة نتنياهو و ترامب وأردف موضحًا 'ليس مستبعدًا أن تكون الأجواء التي أُشيعت حول إنهاء الحرب في غزة مجرد لعبة، فالأمريكي، وخاصة ترمب، يعد ولا يفي، يأخذ ولا يعطي، وقد جاء لحلب الخليج ونهب ثرواته، وباع حكامه وعودًا فارغة، دون أن يُلزم نتنياهو بوقف فوري لإطلاق النار، أو ينفذ وعده بتموين غزة بعد الإفراج عن الأسير الأميركي، في تأكيد جديد على أن الكذب والغدر من طبائع السياسة الأميركية'. وأكد عوض أن 'الأمل معقود على صمود غزة، فآخر الليل أشد ظلمة، وما النصر إلا صبر ساعة. نتنياهو يسعى لتنفيذ خطته بتصفية المقاومة، واستيطان غزة، وطرد أهلها، تمهيدًا لطرد الفلسطينيين من الضفة وفلسطين 48'. وختم عوض بالقول 'صمود غزة لتسعة عشر شهرًا يُعد إنجازًا أسطوريًا، وقتال أبنائها بطوليًا، رغم تخلي العرب والمسلمين عنها، بل وبيعها للشيطان، في الوقت الذي قُدّمت فيه ترليونات الدولارات لمن يرعى ذبحها. لكن هذا الصمود في وجه العملية الغادرة الجارية يفتح أفق انتصار تاريخي قد ينقلب على نتنياهو، ويهدد بزوال إسرائيل وتحرير فلسطين كلها'. غزة، التي تقف وحيدة في وجه آلة القتل، تدافع عن أمّة تخذلها على نحو فاضح. وليس اللوم هنا على الشعوب المكبّلة، بل على أنظمة رضخت للخوف والجُبن، وضلّت أولوياتها.


ليبانون 24
منذ 3 ساعات
- ليبانون 24
ترامب: لديّ خط أحمر بخصوص المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لكني لن أفصح عنه حتى تمضي المفاوضات بشكل أفضل
ترامب: لديّ خط أحمر بخصوص المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لكني لن أفصح عنه حتى تمضي المفاوضات بشكل أفضل Lebanon 24