
هولندا تشتري أسلحة أمريكية بقيمة 500 مليون يورو لأوكرانيا
وصرح وزير الدفاع الهولندي، روبن بريكلمانز، على X يوم الاثنين أن الحزمة ستشمل قطع غيار وصواريخ باتريوت.
ورحب مارك روته، رئيس حلف الناتو، بهذا الإعلان، وقال إنه شجع أعضاء التحالف الآخرين على المشاركة في الآلية الجديدة، المسماة مبادرة قائمة متطلبات الناتو ذات الأولوية لأوكرانيا (Purl).
وقال روته، رئيس الوزراء الهولندي السابق، في بيان: 'يتعلق الأمر بتزويد أوكرانيا بالمعدات التي تحتاجها بشكل عاجل للدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي'، مضيفًا أنه يتوقع 'إعلانات مهمة أخرى من حلفاء آخرين قريبًا'.
وصرح الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأسلحة، يدفع ثمنها حلفاء أوروبيون، دون تقديم تفاصيل حول كيفية عمل ذلك.
قال السفير الأمريكي لدى حلف الناتو إنه يتوقع أن تعلن دول أخرى كثيرة خلال الأسابيع المقبلة عن مشاركتها. وصرح ماثيو ويتاكر لرويترز يوم الاثنين: 'نتحرك بأسرع ما يمكن'. وردًا على سؤال حول الجدول الزمني لتوصيل الإمدادات الأمريكية إلى أوكرانيا بموجب الآلية الجديدة، قال: 'أعتقد أننا سنرى ذلك يتحرك بسرعة كبيرة، بالتأكيد في الأسابيع المقبلة، ولكن بعضها سيتحرك قبل ذلك. هولندا ليست سوى باكورة من بين العديد'.
رحّب أولوديمير زيلينسكي بقرار هولندا. وقال الرئيس الأوكراني على X: 'ستتمتع أوكرانيا، وبالتالي أوروبا بأكملها، بحماية أفضل من الإرهاب الروسي. أنا ممتنٌّ للغاية لهولندا لمساهمتها الكبيرة في تعزيز الدرع الجوي لأوكرانيا'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 2 ساعات
- موقع كتابات
من أجل إسرائيل والبحر الأحمر .. واشنطن تستنزف صواريخها الاعتراضية منذ 2023
وكالات- كتابات: ذكر موقع (Responsible Statecraft)؛ أنّ 'الولايات المتحدة' تواجه تآكلًا متسارعًا في مخزونها من صواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية، بسبب استخدامها الكثيف؛ منذ تشرين أول/أكتوبر 2023، في حماية 'إسرائيل' وتأمين حركة الملاحة في 'البحر الأحمر'. وبحسّب التحليل الذي استند إلى بيانات رسمية وتقديرات عامة؛ أطلقت 'البحرية الأميركية' ما يُقدّر: بـ (268) صاروخًا من طراز (SM-2)، و(159) صاروخًا من طراز (SM-3)، و(280) صاروخًا من طراز (SM-6) في الشرق الأوسط؛ حتى نهاية حزيران/يونيو 2025. وأشار التقرير إلى أنّ صواريخ (SM-3) تُستخدم بمعدّل: 'مُقلق'، بحسّب ما أكده الأدميرال 'جيمس كيلبي'، القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية، في شهادته خلال حزيران/يونيو، مؤكدًا أن: 'هذه الصواريخ أُطلقت دفاعًا عن إسرائيل'. وقدّرت البيانات أن (05) مدَّمرات من طراز (أرلي بيرك)، شاركت في عمليات الدفاع الجوي عن 'إسرائيل' خلال 'حرب الـ 12 يومًا' عام 2025، محمّلةً بعددٍ كبير من الصواريخ الاعتراضية، يفوق الحمولات المعتادة، لتعويض النقص الإسرائيلي. كما كشفت الأرقام؛ أنّ 'إسرائيل' تعرضت لهجومين كبيرين بصواريخ بالستية من 'إيران' عام 2024، ما استدعى تدخلًا مباشرًا من 'البحرية الأميركية'، التي أطلقت خلال تلك الفترة (24) صاروخًا على الأقل، لدعم الدفاع الجوي الإسرائيلي. في المقابل؛ أُنتجت خلال الفترة من بداية عام 2024 حتى نهاية حزيران/يونيو 2025؛ نحو: (87) صاروخًا من طراز (SM-3) و(187) صاروخًا من طراز (SM-6)، من دون إنتاج أي صواريخ جديدة من طراز (SM-2)، ما أدّى إلى انخفاض في المخزونات بنسبة: (3%)؛ لـ (SM-2)، و(33%)؛ لـ (SM-3)، و(17%)؛ لـ (SM-6). وأشار التقرير إلى أن تكلفة استخدام هذه الصواريخ ضخمة؛ إذ تراوح تكلفة صاروخ (SM-3) الواحد بين: (12.5) و(28.7) مليون دولار، في حين تصل تكلفة (SM-2) إلى أكثر من (2.5) مليون دولار، و(SM-6) إلى (4.3) ملايين دولار. وفي حين بلغت تكلفة الصواريخ الاعتراضية المستَّخدمة؛ منذ تشرين أول/أكتوبر 2023، نحو: (1.8) مليار دولار بحلول نهاية عام 2024، يُرجّح أن الرقم تضاعف في النصف الأول من عام 2025، ما يطرح تساؤلات بشأن كفاءة هذا النوع من الدفاع في مواجهة خصم متقدّم مثل 'الصين'.


ساحة التحرير
منذ 5 ساعات
- ساحة التحرير
ايران والجهة الخامسة!وليد عبد الحي
ايران والجهة الخامسة! وليد عبد الحي من بين تنبيهات الاستراتيجي الالماني 'مولتكة ' قوله : ' كثيرا ما توقعت أن يأتيني العدو من احدى الجهات الاربع،لكنه كثيرا ما جاء من الجهة الخامسة '، اي من الجهة التي يقع فيها التغير الذي يشكل المفاجأة ، فهو تغير له جذوره في الواقع لكننا لا نراها الى ان تُطل جذوع تلك الجذور من تحت التراب . بعد أن تتبعت التاريخ الايراني منذ 3200 قبل الميلاد (من قبل حضارة ايلام) الى الآن كان اقليم القفقاس هو الاكثر جذبا استراتيجيا لفارس التاريخية(ومن الضروري التمييز بين فارس وايران فهما ليسا نفس الدلالة تاريخيا )، يلي اقليم القفقاس اقليم الهلال الخصيب ثم اقليم آسيا الوسطى بينما كان اقليم الخليج العربي هو الاقل جذبا، وتتقارب نسبة الجذب الاستراتيجي بين الهلال الخصيب (13 مرة) والقفقاس (15 مرة)، ثم آسيا الوسطى(10 مرات) فالخليج (مرتان). ويبدو ان الثورة الايرانية أولت الهلال الخصيب بمدلوله الواسع عناية اكبر من الاقاليم الفرعية الثلاثة الأخرى، (دون ان يعني ذلك الاغفال التام للتك الاقاليم الاخرى )…وهنا تُطل علينا الجهة الخامسة من ثنايا هذا الافتراض الذي اطرحه وهو: احتمال ان تنكفئ ايران تدريجيا عن الهلال الخصيب(العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والاردن) لتتجه نحو اقليم القفقاس او اسيا الوسطى او كليهما، مع التنبيه هنا الى ان الانكفاء لا يعني التواري التام بل انزال الهلال الخصيب عن عرش الاولوية لصالح القفقاس او آسيا الوسطى او كليهما. ولكن هل من مؤشرات اولية على ذلك : لنتأمل: 1- ثقل الارث التاريخي الذي اشرت له، وهو هنا ارث له قيمة رمزية وتاريخية ولا يجوز المبالغة في اهميته لكنه يساهم في ايقاظ ذلك الحس التاريخي كلما كان الحصاد قليلا من الاقاليم ذات الاولوية حاليا( كالهلال الخصيب). 2- ان الصد العربي والامتناع عن التشارك مع ايران في التخلص من الطارئ الشرق اوسطي(وهو اسرائيل) جعل ايران تشعر بعدم دقة تقييمها لرد الفعل العربي واحتمال التعاضد معه ، فالمنظور العربي للثورة الايرانية غلب عليه خطر الثورة على العروش لا خطر الثورة على الامن القومي العربي(رغم تغليف البعض له بذلك) ، واتضح ذلك في سلسلة المواجهات العسكرية والسياسية والاعلامية بين الطرفين، ويكفي مراقبة الاعلام العربي للتأكد من ذلك . إن التجربة التاريخية تشير الى أن تشرتشل كان يكره ويعادي الشيوعية بشكل كبير للغاية، بل ويتأفف حتى من صور ستالين، لكنه تحالف مع الشيوعية وستالين تحديدا لهزيمة هتلر . ان ايران ترى صدا عربيا(بحق او غير حق فهذا ليس موضوعي) مما بدأ يبذر في العقل الايراني بذور البحث عن فضاءات استراتيجية اخرى، وهنا تكمن احتمالات الاستدارة وبشكل تدريجي نحو الاقاليم التاريخية المشار لها والتي كانت الاكثر جذبا. 3- ان الحصار الأمريكي والاوروبي لايران اقتصاديا وعسكريا وسياسيا واعلاميا كان مرهقا للغاية، فالحصار ساهم بمعدل اجمالي بنسبة 2.6% في تراجع النمو الاقتصادي في الناتج المحلي الايراني خلال الفترة من 1979 الى 2024، وتقدر دراسات عديدة ان خسائر ايران المباشرة خلال الفترة المشار لها من الحصار الامريكي الاوروبي وتبعاته تتراوح بين 4.1 و 4.5 تريليون دولار ، اي بما يساوي ما بين 93 و 95 مليار دولار سنويا . وتدرك ايران ان موقفها من القضية الفلسطينية (وحواشيها) مسؤول بنسبة كبيرة عن هذه الارقام، وهي معطيات ضاغطة تدفع قطاعات من المجتمع الايراني للتساؤل عن جدوى التوجه السياسي الايراني تجاه فلسطين طالما انه يترتب عليه كل هذه الخسائر الكبيرة ناهيك عن خسائر معنوية (من منظور ذلك القطاع الشعبي الايراني). ان مثل هذه الحسابات قد تقود الى تعزيز الضغط على التوجه الرسمي، ويكفي ان نتذكر ان هذه التوجهات سبق لها ان حضرت في شعارات المظاهرات التي نادت بأن طهران أولى من القدس في فترة احمدي نجاد وغيره. 4- تآكل مقومات الاستراتيجية الايرانية في الهلال الخصيب : فانهيار النظام السوري وتراجع حاد للغاية في التاثير الاستراتيجي لحزب الله في لبنان ، وانكفاء الحشد الشعبي ، وقسوة الضغط الانساني في غزة ، ثم تداعيات الهجمات العسكرية والسبرانية الاخيرة من اسرائيل وامريكا على البرنامج النووي الايراني ..كل ذلك يشير الى احتمال ان تفكر ايران في البحث عن فضاءات استراتيجية اقل تكلفة..وهنا يستيقظ الجذب الاستراتيجي التاريخي مرة اخرى. ولكن هل البديل الجيواستراتيجي واعد ام لا ؟ ثمة روابط ثقافية بين ايران واقليمي القفقاس وآسيا الوسطى، فهناك الرباط اللغوي من خلال اللغة الفارسية او لهجاتها (طاجكستان فيها حوالي 7 مليون، ومليون في اوزبكستان، ناهيك عن اقليات اخرى تقدر بحوالي مليون في بقية دول المنطقتين) ، كما ا ن أذربيجان هي الدولة الثانية في العالم بعد ايران في نسبة الشيعة من سكانها(4% في طاجيكستان، اوزبكستان 1%، بينما تصل النسبة في أذربيجان ما بين 75-80%) . والملاحظ ان العامين السابقين شهدا نموا في تجارة ايران مع المنطقتين تصل ما بين 18-22%، مع تزايد الانخراط الايراني في العلاقات مع الاقتصاديات الاوراسية ،ناهيك عن الروابط التنظيمية عبر البريكس وشنغهاي. وقد ترى بعض النخب الايرانية-وهو ما اطلعت على بعضه من دراساتهم المنشورة بالانجليزية- ان الانكفاء الايراني عن الهلال الخصيب قد يخفف من الحصار الغربي ،وقد تندفع دول عربية نحو تعزيز العلاقة مع ايران من باب ما تعتبره كف الأذى او استرضاء العم سام. من المؤكد ان العلاقات الاسرائيلية مع بعض دول الاقليمين الفرعيين (اسيا الوسطى والقفقاس)تيستوجب حل العقدة الأذرية الايرانية(فبين الطرفين إحن تاريخية وتباين في اولوياتهما الاستراتيجية وتحالفاتهما بخاصة في موضوع العلاقة مع اسرائيل من الجانب الأذري والمساندة الإيرانية لارمينيا الخصم الاول لأذربيجان…).,,فالسياسة هي في الغالب لعبة غير صفرية. وقد يتعزز ذلك في حال وفاة الخامنئي وتولي شخصا آخر ممن تنتابهم هواجس الجهة الخامسة ؟ ..هنا ربما كبيرة ومعقدة، ولكن من الضروري التنبه الى ان القوى الدولية الاكثر قربا من ايران وهما روسيا والصين قد يساندا التوجه الايراني الجديد ولكنهما لن يغفلا بعض الحساسيات ، لكن الامر لا يخلو من عوامل تشجيع لايران في هذا التوجه. اخيرا: من السهل تقديم مؤشرات معاكسة لما سبق- ولدي الكثير منها -، لكن الضرورة العلمية تقتضي ان تكون الجهة الخامسة حاضرة في التفكير العربي ..إنْ كان هناك تفكير عربي..ربما. 2025-08-07


ساحة التحرير
منذ 5 ساعات
- ساحة التحرير
غزة تتضور جوعًا، بينما الأسواق الإسرائيلية تفيض بالمنتجات الغذائية العربية.. إلى أي أمة ننتمي؟!ظاهر صالح
غزة تتضور جوعًا، بينما الأسواق الإسرائيلية تفيض بالمنتجات الغذائية العربية.. إلى أي أمة ننتمي؟! للكاتب: ظاهر صالح في ظل التدفق المستمر للأخبار المفجعة عن استهداف المدنيين في حرب غزة بأبشع الصور والمشاهد، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في استغلال التجويع كأداة للضغط السياسي واستخدامه الممنهج لسلاح التجويع لإزهاق أرواح سكان القطاع، ومنع إدخال المساعدات الكافية، مما يزيد من الوفيات الناجمة عن الجوع في غزة، يتواصل الدعم الأمريكي والصمت الدولي والإنساني، والخِذلان العربي اللاأخلاقي المشين، والتواطؤ من خلال مسار التطبيع العربي المستمر مع الكيان الصهيوني. ويبدو أن الموت جوعًا في غزة لم يكن كافيًا لتحريك ضمائر بعض الحكومات العربية التي فضّلت التطبيع والصمت على اتخاذ مواقف تنقذ حياة الأبرياء، فما زالت بعض الدول العربية تعمل على تعزيز علاقاتها مع كيان الاحتلال، بينما تقوم دول أخرى بالتطبيع سرًا، في الوقت الذي يواجه فيه سكان غزة أبشع جرائم العصر وحرب الإبادة، وتشهد شوارعها جثث الأطفال، وأرحام النساء الخاوية، ومستشفياتها تفتقر إلى الأدوية والغذاء، تشهد الأسواق في 'إسرائيل' وفرة في المنتجات القادمة من بعض الدول العربية. بيانات 'إسرائيلية' رسمية تكشف حجم صادرات الدول المطبِّعة في ظلّ تشديد الاحتلال إجراءاته لتجويع غزة، كشف تحقيق لصحيفة 'عربي بوست' أن الدول العربية المطبعة صدّرت إلى 'إسرائيل' عشرات الأصناف من المنتجات الغذائية المتنوعة، بما في ذلك مئات الأطنان من الخضروات. يأتي هذا في الوقت الذي يضيّق فيه الاحتلال الخناق على إدخال كميات كافية من الغذاء إلى 2.1 مليون محاصر في غزة، الأمر الذي فاقم أزمة الجوع ونشر شبح المجاعة في القطاع. وكشف تقرير حديث صادر عن مكتب الإحصاء 'الإسرائيلي' عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين 'إسرائيل' وخمس دول عربية خلال النصف الأول من العام الجاري. ووفقًا للتقرير، بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين 'إسرائيل' والإمارات ومصر والأردن والبحرين والمغرب 367 مليون دولار في شهر يونيو/حزيران الماضي وحده. وأظهرت بيانات 'إسرائيلية' رسمية حجم وكميات الصادرات الغذائية المتدفقة من الإمارات ومصر والأردن والمغرب والبحرين إلى كيان الاحتلال خلال شهر يونيو/حزيران 2025. وفي الشهر ذاته، بدأت ملامح المجاعة الحادة بالظهور بوضوح في قطاع غزة، حيث تسبب النقص الحاد في الغذاء واستمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات الكافية خلال يوليو/تموز 2025 في ازدياد أعداد الوفيات بين سكان غزة جراء الجوع. انتشرت صور ومقاطع فيديو من داخل القطاع تُظهر أطفالًا وكبارًا وقد نحلت أجسامهم وبرزت عظامهم من شدة الجوع، في حين يرفض الاحتلال الاستجابة لتحذيرات المنظمات والدول من تفاقم المجاعة. وحتى لحظة نشر هذه المادة، لم تصدر بعد بيانات التجارة الإسرائيلية مع الدول المطبعة لشهر يوليو/تموز 2025. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل عادةً ما تنشر إحصاءاتها التجارية بشكل شهري، مع فارق زمني يقارب الشهر؛ فعلى سبيل المثال، تُعلن أرقام شهر يناير/كانون الثاني في شهر فبراير/شباط. تصدير منتجات غذائية عربية إلى الكيان المحتل كشفت بيانات نشرها 'المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء' وحلّلها موقع 'عربي بوست'، عن تفاصيل حول أصناف المنتجات التي استوردتها 'إسرائيل' من الدول العربية المطبّعة وصدرتها إليها، خلال شهر يونيو/ حزيران 2025. ووفقًا للبيانات، بلغت قيمة الصادرات العربية إلى 'إسرائيل' من المنتجات (محلية المنشأ) 116.4 مليون دولار في شهر يونيو/ حزيران 2025 وحده. وتنوعت الصادرات العربية إلى 'إسرائيل' خلال يونيو/ حزيران 2025 لتشمل منتجات غذائية وغير غذائية، مثل الملابس والآلات والأجهزة والمعدات الطبية، بالإضافة إلى منتجات الحديد والصلب والأثاث والمفروشات وغيرها، وبلغ عدد أصناف المنتجات الغذائية العربية التي وصلت إلى 'إسرائيل'، بالتزامن مع تقييد إدخال المساعدات إلى غزة، 76 صنفاً تندرج تحت 18 منتجاً غذائياً رئيسياً، من بينها: خضروات، وفواكه، وحبوب، ومنتجات من الحبوب، وسكريات، ومشروبات، وأسماك، والقهوة والشاي والتوابل. وتتضمن البيانات 'الإسرائيلية' أكواداً تعريفية للسلع وفق 'النظام المنسّق' (HS Code) العالمي، المعتمد من قبل منظمة الجمارك العالمية وسلطات الجمارك في البلدان، مما أتاح تحديد أنواع المنتجات المتبادلة بين الدول العربية المطبعة وإسرائيل من خلال البحث عنها في قاعدة بيانات سلطات الجمارك 'الإسرائيلية'. يُقصد بأصناف المنتجات، في سياق تصنيف الجمارك العالمية، المجموعة الفرعية من المنتجات التي تندرج تحت منتج رئيسي. فعلى سبيل المثال، يندرج تحت المنتج الرئيسي 'الخضروات' أصناف فرعية مثل الفاصولياء والبامية وغيرها. ووفقًا للبيانات الرسمية 'الإسرائيلية'، بلغت قيمة صادرات أصناف المنتجات الغذائية من الدول العربية المطبعة إلى 'إسرائيل' خلال شهر يونيو/حزيران 2025 نحو 8.16 مليون دولار. تصدرت مصر القائمة بصادرات غذائية إلى 'إسرائيل' بقيمة 3.8 مليون دولار، وتشمل الأصناف الغذائية التي صدرتها مصر لإسرائيل 10 منتجات رئيسية، من بينها: منتجات الحبوب أو الدقيق، ومنتجات القهوة والشاي والتوابل، والخضروات، والسكريات، ومنتجات الفواكه والمكسرات. وقد تصدرت منتجات الخضار والفواكه والأثمار القشرية قائمة الأصناف الغذائية التي صدرتها مصر لإسرائيل، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 2.6 مليون دولار. ثانيًا، حل المغرب بصادرات غذائية إلى 'إسرائيل' بلغت حوالي 2.5 مليون دولار في يونيو/ حزيران 2025، وشملت ستة منتجات رئيسية، من بينها الخضروات والسكريات ومنتجات الحبوب. تصدرت منتجات السكريات والحلويات السكرية قائمة الصادرات المغربية بقيمة 1.7 مليون دولار. ثالثًا، جاءت الإمارات العربية المتحدة بصادرات متنوعة بلغت 1.04 مليون دولار في يونيو/ حزيران 2025، تضمنت الأسماك ومنتجات الخضروات والفواكه والسكريات والحيوانات الحية. وأخيرًا، الأردن في المرتبة الرابعة بصادرات غذائية بلغت 672 ألف دولار، ثم البحرين بمبلغ 47 ألف دولار. تصدير الخضروات من الأردن إلى الكيان المحتل في بيانات رسمية 'إسرائيلية' نشرتها وزارة الزراعة 'الإسرائيلية'، تتضح كميات ومصادر الخضروات التي وردت إلى 'إسرائيل' منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى يوليو/ تموز 2025. تشير البيانات إلى وصول 791 طنًا من الطماطم والفلفل من الأردن خلال الفترة من 3 يونيو/ حزيران 2025 إلى 21 يوليو/ تموز 2025، موزعة كالتالي: 695 طنًا من الطماطم و96.5 طنًا من الفلفل. وبلغت كمية الخضروات القادمة من الأردن إلى 'إسرائيل' 609 أطنان في شهر يونيو/ حزيران وحده، بينما وصلت الكمية إلى 182 طنًا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من يوليو/ تموز 2025. وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت في أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول 2024 وقف تصدير الخضروات والفواكه إلى 'إسرائيل' عقب مزاعم 'إسرائيلية' بوجود كوليرا في مياه نهر اليرموك المستخدمة للري، وهو ما نفته عمّان. وفي الوقت نفسه، أكدت الحكومة مرارًا أنه على الرغم من وقف الجهات الحكومية الرسمية لتصدير الخضروات والفواكه إلى الاحتلال، لا توجد آلية ملزمة لمنع تجار القطاع الخاص من الاستمرار في التصدير إلى 'إسرائيل'. وفي يناير/ كانون الثاني 2024، صرح وزير الزراعة الأردني خالد حنيفات لقناة المملكة بأنه لا توجد آلية قانونية تمنع التجار من تصدير الخضار إلى 'إسرائيل'، مضيفًا: 'لكن نقول لهم: حاولوا أن تتحلوا بقليل من الأخلاق'. تجدر الإشارة إلى أن البيانات التي نشرتها وزارة الزراعة الإسرائيلية بشأن كميات الخضار والفواكه، تضمنت اسمي دولتين عربيتين هما المغرب والأردن. وفيما يخص المغرب، تشير البيانات إلى وصول 76 طنًا من فاكهة السترون مصدرها المغرب إلى إسرائيل خلال الفترة الممتدة بين 9 سبتمبر/أيلول و28 أكتوبر/تشرين الأول 2024. ولم تسجل البيانات الإسرائيلية أي صادرات أخرى من المغرب للفواكه بعد هذه الفترة. التجويع في غزة خلال شهر يونيو/ حزيران 2025، وفي الوقت الذي كانت الصادرات العربية من المنتجات الغذائية تصل إلى 'إسرائيل'، صدرت تحذيرات عديدة من مسؤولين في الأمم المتحدة تنذر باقتراب المجاعة في غزة، وذلك بسبب القيود الخانقة التي يفرضها الاحتلال على إدخال المواد الغذائية إلى القطاع. ففي 11 يونيو/ حزيران 2025، حذر نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، من أن سكان غزة يواجهون خطر المجاعة. وتبعه في 12 يونيو/ حزيران 2025 وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، توم فليتشر، محذرًا من أن غزة على وشك الانزلاق إلى المجاعة. واستمرت التحذيرات الأممية بشأن تفاقم المجاعة في غزة خلال شهر يوليو/ تموز 2025. وفي تقرير نشره برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة يوم 29 يوليو/ تموز 2025، ذكر أن معدل سوء التغذية الحاد في غزة قد ارتفع بشكل غير مسبوق، وأشار إلى أن معدل سوء التغذية بين الأطفال في مدينة غزة قد تضاعف أربع مرات في غضون شهرين فقط. تُظهر بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من ثلث سكان قطاع غزة يعانون من انقطاع الطعام لعدة أيام متتالية، وأن ما لا يقل عن 500 ألف شخص يواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة. وتوضح بيانات صادرة عن 'التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي'، وهي منظمة تراقب الجوع، أن جميع مناطق قطاع غزة تعاني من انعدام حاد في الأمن الغذائي. ووفقًا لخريطة الوضع الحالي لانعدام الأمن الغذائي التي نشرتها المنظمة لقطاع غزة، والتي تغطي الفترة بين عامي 2023 و2025، فإن القطاع بأكمله يمر بمرحلة حرجة من أزمة الغذاء. يعيش قطاع غزة مرحلة حرجة من أزمة الغذاء، وفقًا لبيانات المنظمة العالمية (التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي). وتشير أحدث الأرقام الرسمية الفلسطينية، الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بتاريخ 30 يوليو/تموز 2025، إلى ارتفاع حصيلة الوفيات الناتجة عن سياسة التجويع الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتصل إلى 154 فلسطينيًا، بينهم 89 طفلاً. ولا يقتصر الأمر على الجوع والقصف في حصد أرواح الغزيين، بل يلقى آخرون حتفهم أثناء سعيهم للحصول على المساعدات من نقاط التوزيع، وذلك وفق آلية مدعومة من أمريكا وموافقة إسرائيل، تسمح بتوزيع المساعدات في القطاع من قبل 'مؤسسة غزة الإنسانية' في مواقع محددة يشرف عليها عسكريون أمريكيون سابقون. وفي إحصائية أخيرة نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية بتاريخ 31 يوليو/تموز 2025، أفادت بأن 1330 فلسطينيًا في غزة لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات. دول عربية تتعرض لانتقادات تتعرض دول عربية لانتقادات شعبية بسبب استمرارها في التصدير إلى إسرائيل، حيث تطالب هذه الانتقادات الحكومات بوقف التعاملات التجارية معها ردًا على حربها المستمرة على غزة، وقد واجهت مصر مرارًا انتقادات واتهامات بإغلاق معبر رفح، وإبطاء إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر، بينما ردت القاهرة مؤكدة أن 'إسرائيل' هي المسؤولة عن عرقلة دخول المساعدات، وأنها تعمل على إدخال أكبر قدر ممكن منها. وفي سياق متصل، نفذت مصر والأردن والإمارات في 30 يوليو/ تموز 2025 عمليات إنزال جوي لمساعدات إنسانية على غزة، إلا أن وكالة الأونروا الأممية ترى أن هذه العمليات لن تنهي المجاعة المتفاقمة. يذكر أن 'إسرائيل' تشن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربًا على غزة تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، وقد أسفرت هذه الحرب عن سقوط ما لا يقل عن 206 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، غالبية الضحايا من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال. 2025-08-07