logo
هل يقود الصراع الإسرائيلي- الإيراني إلى حرب عالمية ثالثة؟

هل يقود الصراع الإسرائيلي- الإيراني إلى حرب عالمية ثالثة؟

Independent عربيةمنذ 5 ساعات

يدعو إلى القلق أن قادة مجموعة السبع - القوى الصناعية والديمقراطيات الكبرى في العالم - الذين اجتمعوا في كندا، لا يملكون ما يمكنهم أو يرغبون في فعله لإنهاء الحرب بين إيران وإسرائيل.
ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الحرب، على رغم ما تحمله من مشاهد درامية وخسائر مدنية حقيقية، ما زالت حتى الآن محصورة في القصف الجوي المتبادل. إنها نسخة أطول وأكثر كثافة من الضربات التي شنها الطرفان في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول)، وقد تهدأ حين ترى إسرائيل أن التهدئة باتت تصب في مصلحتها، على رغم أن الجيش الإسرائيلي يقول حالياً إنه يسيطر بالكامل على الأجواء فوق طهران.
تقول إسرائيل إن الغارات الليلية على حيفا وتل أبيب أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، بينما تقول طهران إن عدد القتلى بلغ مئات. ومع ذلك، لم تصل الأمور بعد إلى مستوى الحرب الشاملة. لا مجال لأن تستخدم إسرائيل سلاحها النووي، ولا احتمال كبيراً بأن تتدخل الولايات المتحدة مباشرة ضد الأراضي الإيرانية أو قواتها.
إذا كان دونالد ترمب يريد الانتقام بسبب الأضرار الطفيفة التي لحقت بالسفارة الأميركية في تل أبيب بعد الغارات الليلية على منطقة سكنية، فيمكنه ترك هذه المهمة لبنيامين نتنياهو (بيبي).
لذا، قد تكون هذه لحظة الخطر الأقصى أو ذروة الخطر، وليس تصعيداً إضافياً. إن الأمر لا يبدو حتى الآن وكأنه بداية لحرب عالمية ثالثة.
إذا رأيت أن هجمات "حماس" في السابع من أكتوبر كانت لحظة مفصلية ومزعزعة للاستقرار، على غرار اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند في سراييفو عام 1914 – الشرارة التي أشعلت الحرب العالمية الأولى – فقد تميل إلى اعتبار التطورات الحالية سلسلة من الصحوات القومية في منطقة مضطربة، مرشحة لاستدراج القوى العظمى في زمننا إلى صراع أوسع.
وكما فعل الإرهابيون الصرب آنذاك، سترحب "حماس" بالتأكيد بتدخلات قوى أخرى اعتبرتها تقليدياً حليفة لها، أي إيران وروسيا، للوقوف إلى جانبها في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة. فلا يمكن لـ"حماس" أن تكسب حرباً ضد إسرائيل بمفردها، لكن مع دعم إيران وروسيا، قد تكون لديها فرصة لتحقيق أهدافها وإضعاف إسرائيل.
لهذا السبب، بدا رد فعل بيبي المفرط على هجمات السابع من أكتوبر 2023 ساذجاً وغير محسوب، لأنه خدم مصالح "حماس". وعلى رغم كل ما جرى، لم يجر القضاء على المنظمة الإرهابية. ولم تحقق الأهداف الحربية لإسرائيل، بل توسعت لتشمل إذلال إيران، وإنهاء طموحاتها النووية، وربما حتى إسقاط الجمهورية الإسلامية.
من الممكن أن تستدرج الولايات المتحدة وروسيا إلى هذا الصراع، كان ذلك ليحدث في عهد بايدن. أما في عهد دونالد ترمب، ومع انكشاف ضعف إيران كما هو الآن، فإن الظروف التي قد تفضي إلى تصعيد أكبر ليست متوفرة.
يتردد ترمب بشدة في فعل أي شيء يمكن أن يعرقل هدفه الاستراتيجي المتمثل في إقامة شراكة مع روسيا، إلى درجة أنه لن يتدخل إلا إذا كانت إسرائيل تواجه خطراً وجودياً مباشراً. وبالمثل، لن يتدخل بوتين إلا إذا أصبحت إيران، وهي مصدر دعم دبلوماسي وعسكري للحملة في أوكرانيا، معرضة للخطر.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فلا إسرائيل ولا إيران على وشك الانهيار، فيما تبذل إسرائيل جهداً غير مسبوق لعرقلة مساعي إيران نحو امتلاك قدرة نووية. وهي حقيقة مقلقة، وكان من الأفضل بكثير للجميع لو أن الاتفاق النووي مع إيران حقق هذه النتيجة. لكن بعد انسحاب ترمب من خطة العمل الشاملة المشتركة خلال ولايته الأولى، لم تفعل إيران سوى تسريع برنامجها.
إن منع إسرائيل للنظام في طهران من الحصول على أسلحة دمار شامل يتوافق تماماً مع مصالح ترمب. وفي هذا السياق، ليس مفاجئاً أن يلمح إلى إمكان أن يقوم فلاديمير بوتين بدور الوسيط لعقد اتفاق سلام أو في الأقل هدنة. وفي الوقت الراهن، وبالمنطق ذاته، لا يوجد سبب واضح يدفع المملكة العربية السعودية أو تركيا إلى التدخل في الصراع بين إسرائيل وإيران.
لذا، ستصدر مجموعة السبع هذا الأسبوع بياناً باهتاً آخر يدعو إلى خفض التصعيد، وهو بيان لن يكون له تأثير يذكر في إسرائيل أو إيران، وسيستمر القصف. وسيتواصل أيضاً التدمير العقيم في غزة، وقد يستأنف الحوثيون أعمالهم الإرهابية منخفضة الحدة قرب مضيق باب المندب، مع تراجعها أحياناً بسبب القصف الأميركي العقابي المتكرر.
ومع ذلك، فكل هذا لا يشكل استقراراً، وقد تنفجر الأمور فعلاً، لكن ذلك سيتطلب شيئاً دراماتيكياً، مثل أن يهدي الروس والكوريون الشماليون لإيران سلاحاً نووياً ونظاماً صاروخياً يمكنه الوصول إلى إسرائيل، أو أن تقصف الولايات المتحدة طهران أو المواقع الدينية.
عندها فقط، يمكننا أن نتأمل مجدداً كيف ستصطف القوى العظمى وحلفاؤها في مواجهة شاملة، لكن لم يحن ذلك الوقت، بعد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باكستان تخشى صعود انفصاليين على الحدود إذا تزعزع استقرار إيران
باكستان تخشى صعود انفصاليين على الحدود إذا تزعزع استقرار إيران

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

باكستان تخشى صعود انفصاليين على الحدود إذا تزعزع استقرار إيران

قد يستغل مسلحون انفصاليون ومتشددون على الحدود الباكستانية - الإيرانية أي انهيار للسلطة في إيران، وهي مخاوف عبر عنها قائد الجيش الباكستاني في اجتماع هذا الأسبوع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتنشط الجماعات المناهضة لإيران وباكستان على جانبي الحدود الممتدة لنحو 900 كيلومتر. وأشار المسؤولون الإسرائيليون مراراً إلى أنهم يسعون إلى زعزعة استقرار الحكومة الإيرانية أو إسقاطها مع استمرار قصف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية. إلى جانب الخوف من امتداد الفوضى من إيران، تشعر باكستان أيضاً بالقلق من السابقة التي أرستها إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية لدولة أخرى. وكانت باكستان والهند، الخصمان المسلحان نووياً، خاضتا نزاعاً دام أربعة أيام في مايو (أيار). وعقب غداء يوم الأربعاء في البيت الأبيض مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، قال ترمب "إنهم غير راضين عن كل شيء"، في إشارة إلى وجهات نظر باكستان بشأن صراع إسرائيل وإيران. وقال الجيش الباكستاني أمس الخميس إن ترمب ومنير ناقشا ملف إيران "مع تأكيد الجانبين على أهمية حل الصراع". ونددت باكستان بالهجوم الإسرائيلي على إيران ووصفته بأنه انتهاك للقانون الدولي. وقال شفقت علي خان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أمس الخميس "ما يحدث في إيران الشقيقة يمثل لنا قضية خطيرة للغاية... هذا يعرض الهياكل الأمنية الإقليمية بأكملها للخطر، ويؤثر علينا بشدة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ورحبت بعض الجماعات المسلحة على الحدود بالاضطرابات. وقالت جماعة "جيش العدل"، وهي جماعة متشددة إيرانية شكلتها أقليات عرقية وتنشط من باكستان، إن الصراع الإسرائيلي مع إيران "فرصة عظيمة". وقالت الجماعة في بيان في 13 يونيو (حزيران) "تمد جماعة جيش العدل يد الأخوة والصداقة إلى كل أبناء الشعب الإيراني وتدعو الجميع ولا سيما البلوش والقوات المسلحة إلى الانضمام إلى صفوف المقاومة"، وفق تعبيرها. في المقابل، تخشى إسلام اباد من سعي المسلحين الانفصاليين من أقلية البلوش لديها، ويتخذون من إيران مقراً، إلى تكثيف الهجمات. وقالت مليحة لودهي السفيرة الباكستانية السابقة لدى واشنطن "هناك خوف من أن تكون مساحات غير محكومة أرضاً خصبة للجماعات الإرهابية". ولباكستان حدود مضطربة مع أفغانستان التي تحكمها حركة "طالبان" ومع الهند. ولا ترغب باكستان في زيادة رقعة الحدود المضطربة على حدودها الطويلة مع إيران. والمنطقة الحدودية بين إيران وباكستان مأهولة بالبلوش، وهم أقلية عرقية في كلا البلدين يشتكون من التمييز وأطلقوا حركات انفصالية. وعلى الجانب الباكستاني، تسمى المنطقة إقليم بلوشستان، وفي إيران سيستان وبلوشستان. وحتى وقوع القصف الإسرائيلي على إيران، كانت طهران أقرب إلى الهند من باكستان، بل إن باكستان وإيران تبادلتا الغارات الجوية العام الماضي والاتهامات بإيواء المسلحين البلوش، لكن الهجوم على إيران غير الحسابات إذ لم تندد الهند بحملة القصف الإسرائيلي. وعبرت الصين أيضاً عن قلقها البالغ إزاء الوضع الأمني في بلوشستان إذ تعد المنطقة محور برنامج بكين لاستثمار مليارات الدولارات في البنية التحتية في باكستان، والذي يتمحور حول ميناء جوادر الجديد الذي تديره الصين. وسبق أن استهدفت جماعات مسلحة من البلوش في باكستان عاملين صينيين ومشروعات صينية. وقال سيمبال خان المحلل المقيم في إسلام اباد إن جماعات البلوش المختلفة يمكن أن تتحول إلى حركة "بلوشستان الكبرى" مع مسعى إلى إقامة دولة جديدة على مناطق البلوش في باكستان وإيران. وذكر خان "سيقاتلون جميعاً معاً إذا انفجر الوضع".

أوكرانيا وروسيا تعلنان إنجاز عملية تبادل جديدة للأسرى
أوكرانيا وروسيا تعلنان إنجاز عملية تبادل جديدة للأسرى

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

أوكرانيا وروسيا تعلنان إنجاز عملية تبادل جديدة للأسرى

أعلنت روسيا وأوكرانيا الخميس أنهما استكملتا عملية تبادل جديدة للجنود الأسرى، كجزء من اتفاق أبرم في وقت سابق من يونيو (حزيران) خلال محادثات في إسطنبول. خلال المحادثات، وهي أول مفاوضات مباشرة بين الجانبين منذ ثلاث سنوات، اتفق البلدان على إطلاق سراح أكثر من ألف أسير حرب من كل جانب - جميعهم جرحى أو مرضى أو تقل أعمارهم عن 25 سنة. لكن لم يعلن أي من الجانبين عدد الجنود المشمولين بعملية التبادل الخميس. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي "رجالنا يعودون إلى وطنهم من الأسر الروسي". وأشارت الوكالة الحكومية الأوكرانية التي تشرف على عمليات التبادل إلى أن الجولة شملت جنوداً "مصابين ومرضى حالتهم خطيرة". ولفتت أوكرانيا إلى أن معظم الجنود أسروا في الأشهر الأولى من الهجوم الروسي عام 2022 ويعانون من "حالات طبية وأمراض خطيرة" من بينها ضمور العضلات والقرحة ومشاكل في الرؤية واضطرابات في الجهاز العضلي الهيكلي وأمراض القلب والأوعية الدموية. من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية عملية التبادل قائلة "تمت إعادة مجموعة من الجنود الروس إلى وطنهم من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف". ونشرت الوزارة صوراً لجنود يحملون الأعلام الروسية وهم يهتفون ويلوحون. ونشر زيلينسكي صوراً مماثلة للجنود الأوكرانيين المحررين، وهم يبكون ويبتسمون ويتصلون بأحبائهم بعد تبادلهم. توصلت موسكو وكييف في إسطنبول أيضاً إلى اتفاق لإعادة رفات أكثر من ستة آلاف من الجنود الأوكرانيين القتلى، وقد نفذت مراحل عدة من الاتفاق في الأسابيع الأخيرة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتتهم أوكرانيا روسيا بأنها تتعمد تعقيد عملية التعرف على الجثث. وفي منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي اتهم وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو الخميس موسكو بخلط "جثث جنود روس مع جثث الجنود الأوكرانيين". وكشف كليمنكو هوية أحد الجنود الروس، وقال إن جثته سلمت "بزي القوات المسلحة الروسية. مع جواز سفر روسي وبطاقة هوية عسكرية وشهادة عسكرية". زيلينسكي يعين قائداً جديداً للقوات البرية من جانبه، عين الرئيس الأوكراني الخميس غينادي شابوفالوف قائداً للقوات البرية، بعدما استقال سلفه إثر ضربة روسية على معسكر تدريبي للجيش أوقعت قتلى وجرحى. وسبق أن عمل شابوفالوف منسقاً للمساعدات العسكرية في ألمانيا وتولى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية لأوكرانيا. وقال زيلينسكي في مداخلته المسائية إنه يعول على "خبرة قتالية حقيقية" لدى شابوفالوف داعياً إلى تغييرات في الجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات في صد القوات الروسية بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا. وشدد زيلينسكي في مداخلته المسائية على أن "التغييرات ضرورية" قائلاً "إنها مسألة إلزامية". تحرز قوات موسكو تقدماً في الخطوط الأمامية منذ أكثر من عام، وقد حققت مكاسب ميدانية في منطقة سومي الأوكرانية التي تسعى لاحتلالها منذ بداية الحرب. ومحادثات السلام الرامية إلى وضع حد للنزاع متعثرة منذ أسابيع بعدما أصبح تركيز واشنطن، أكبر حليف لكييف، منصباً على الشرق الأوسط. وتقول روسيا إنها منفتحة على حل سلمي لكن كييف تتهم موسكو بتعمد عرقلة المحادثات لإطالة أمد القتال.

الدفاع المدني في غزة يعلن مقتل 76 فلسطينيا بنيران إسرائيلية
الدفاع المدني في غزة يعلن مقتل 76 فلسطينيا بنيران إسرائيلية

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

الدفاع المدني في غزة يعلن مقتل 76 فلسطينيا بنيران إسرائيلية

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة ارتفاع حصيلة قتلى الضربات الإسرائيلية منذ فجر الخميس إلى 76 بينهم 21 كانوا ينتظرون تسلم مساعدات غذائية في وسط وجنوب القطاع. وتحدث المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان عن مقتل 4 أشخاص إثر القصف الاسرائيلي على عدة مناطق في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما يرفع عدد القتلى إلى 76 منذ فجر الخميس. وبحسب بصل فإن "21 منهم من منتظري المساعدات". وأفاد عن مقتل 15 شخصاً قرب محور "نتساريم" وسط قطاع غزة، فيما قتل 6 آخرون في شارع الطينة غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وجميعهم كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات. وقال الجيش الإسرائيلي "تم الخميس رصد عدة محاولات من قبل مشتبه فيهم للاقتراب من قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في منطقة نتساريم بطريقة كانت تهدد حياة الجنود". وأشار الجيش في رده على استفسارات وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن قواته "أطلقت عيارات نارية تحذيرية لإبعادهم". وكانت وزارة الصحة التابعة لـ "حماس" أعلنت الثلاثاء أن عدد الذين قضوا أثناء انتظارهم للمساعدات منذ 27 مايو (أيار) ارتفع إلى 397 قتيلاً. وقال بسام أبو شعر (40 سنة) إنه ذهب منذ ساعات الليل الأولى لحجز دور له في المكان للحصول على مساعدات. وأضاف "بدأ إطلاق النار علينا منذ الساعة الأولى تقريباً من دبابات وطائرات وقنابل طائرات مسيرة، ثم اشتد". كذلك، قتل 16 شخصاً "بينهم طفلان وسيدة" في قصف إسرائيلي على مربع سكني في جباليا البلد شمال قطاع غزة، فيما قتل 12 آخرون في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وفقاً لبصل. وذكر الدفاع المدني من جهة ثانية أن سائر القتلى قضوا في "قصف إسرائيلي" على مناطق متفرقة من القطاع تركزت في غرب وشرق مدينة غزة. ويعلن الدفاع المدني كل يوم تقريباً مقتل العشرات من الغزيين بنيران إسرائيلية قرب مراكز توزيع المساعدات المحدودة التي أقامتها "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ثمة جدل حول مصادر تمويلها وصلتها بإسرائيل. وترفض المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة التعاون معها. وتقر إسرائيل غالباً بإطلاق النار، مشيرة إلى استهداف "عناصر إرهابية" أو إلى أن بعض الجموع اقتربت من جنود إسرائيليين "بشكل يعرض حياتهم للخطر". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وشددت إسرائيل في مطلع مارس (آذار) حصارها على قطاع غزة ومنعت دخول المساعدات والسلع التجارية إليه، قبل أن تسمح بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات في مايو. ومنذ ذلك الحين، أفادت تقارير مراراً عن فوضى كبيرة وعمليات إطلاق نار ترافق توزيع المساعدات وتحصد عشرات الضحايا لدى انتظارهم الحصول عليها وسط أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع المدمر. دعوة ألمانيا لضمان حرية التظاهرات المؤيدة لغزة من جانب آخر، وجه مجلس أوروبا في رسالة عممت الخميس تنبيهاً إلى ألمانيا على خلفية إعاقة حرية التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في غزة. وأعرب مفوض المجلس المعني بحقوق الإنسان مايكل أوفلاهرتي عن قلقه أمام السلطات الألمانية من "القيود على حرية التعبير والتجمع السلمي" لمن يتظاهرون "على خلفية النزاع في غزة". وفي رسالة مؤرخة في 6 يونيو (حزيران) موجهة إلى وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت، قال الخبير الإيرلندي في القانون "أنا قلق من المعلومات الواردة عن استخدام مفرط للقوة من قبل الشرطة إزاء المتظاهرين، بمن فيهم قصر، ما تسبب أحياناً بإصابات". وأضاف "في بعض الحالات، كما جرى عند تجمع في برلين في 15 مايو 2025، حُصرت المسيرات في تجمعات غير متنقلة" و"من المحتمل أن يكون المتظاهرون تعرضوا لمراقبة... وعمليات تفتيش تعسفية". واشار أوفلاهرتي أيضاً إلى "قيود على استعمال اللغة العربية ورموز ثقافية في إطار التظاهرات" تفرضها "سلطات برلين" منذ "فبراير (شباط) 2025". ونبه مفوض حقوق الإنسان من "محاولات طرد مواطنين أجانب" على خلفية "مشاركتهم في تظاهرات" على صلة بالنزاع في غزة. وأعرب عن قلقه من "تعريف معاداة السامية" الذي يفسر "من بعض السلطات الألمانية على نحو يؤدي إلى توصيف أي انتقاد لإسرائيل بأنه معاد للسامية". وقال "أحثكم على الحرص على عدم تحريف هذا التعريف أو استغلاله أو تطبيقه تطبيقاً سيئاً لتقويض حرية التعبير والانتقاد المشروع". وختم "أطلب منكم ضمان الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي والإحجام عن أي تدبير تمييزي". ويضم مجلس أوروبا المعني بالدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية في القارة 46 بلداً. وفي أكثر من مناسبة، حظرت السلطات الألمانية أو فضت تظاهرات تحتج على الحرب الإسرائيلية في غزة، بحجة مخاطر الإخلال بالنظام العام أو تصريحات اعتبرت مخالفة لقانون معاداة السامية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store