logo
دراسة تحسم الجدل حول علاقة اللقاحات بالتوحد

دراسة تحسم الجدل حول علاقة اللقاحات بالتوحد

الغد١٨-٠٧-٢٠٢٥
اضافة اعلان
أثارت المخاوف من وجود علاقة محتملة بين تطعيمات الأطفال ومرض التوحد جدلا واسعا على مدار العقود الماضية، دفعت العلماء إلى إجراء دراسات موسعة لاختبار هذه الفرضية.‎وفي هذا السياق، أكدت دراسة دنماركية واسعة النطاق أن لقاحات الأطفال لا تسبب مرض التوحد، بل قد تسهم في الوقاية منه، ما يعد صفعة علمية جديدة للمزاعم التي تربط التطعيمات باضطرابات النمو العصبي.‎ففي واحدة من أضخم الدراسات من نوعها، حلل العلماء السجلات الصحية لأكثر من 1.2 مليون طفل ولدوا في الدنمارك بين العامين 1997 و2018، جميعهم تلقوا التطعيمات المدرجة ضمن البرنامج الوطني، وفق ما نشر على موقع "روسيا اليوم".‎واعتمد فريق البحث على بيانات السجل الطبي الوطني، ودرسوا العلاقة بين اللقاحات والإصابة بخمسين حالة صحية مزمنة، من بينها أمراض المناعة الذاتية، مثل السكري من النوع الأول والحساسية والربو، بالإضافة إلى اضطرابات النمو العصبي، كالتوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).‎ونظرا لأن معظم الأطفال تلقوا جدول اللقاحات نفسه، ركزت الدراسة على كمية الألمنيوم التي يحصل عليها كل طفل من خلال التطعيمات المبكرة. ويستخدم الألمنيوم في بعض اللقاحات كعامل مساعد لتعزيز الاستجابة المناعية، لكنه لطالما كان محل جدل بين مناهضي التطعيم، الذين زعموا بأنه قد يؤثر سلبا على الدماغ النامي.‎إلا أن النتائج أثبتت عكس ذلك؛ إذ لم يجد العلماء أي زيادة في خطر الإصابة بأي من الحالات المدروسة، بل على العكس، أظهرت البيانات أن خطر الإصابة بالتوحد كان أقل قليلا لدى الأطفال الذين تلقوا كميات أكبر من الألمنيوم عبر اللقاحات.‎وقال البروفيسور أندرس هفيد، كبير العلماء وخبير علم الأوبئة في معهد "ستاتينس سيروم" التابع لوزارة الصحة الدنماركية "ندرك أن بعض الآباء يشعرون بالقلق بشأن سلامة التطعيمات. وتعد هذه الدراسة ردا علميا واضحا على تلك المخاوف، وتؤكد أن لقاحات الأطفال آمنة ولا تسبب التوحد".‎وأوضح أن الدراسة تمثل دعوة للأهل لاتخاذ قرارات مبنية على أدلة علمية من أجل حماية صحة أطفالهم.‎خلفية الشكوك‎تعود جذور الشكوك في علاقة اللقاحات بالتوحد إلى دراسة مثيرة للجدل نشرها الطبيب البريطاني السابق أندرو ويكفيلد العام 1998، ربط فيها بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) والإصابة بالتوحد.‎لكن سرعان ما تم سحب تلك الدراسة وفُقدت مصداقيتها بالكامل، ليدان ويكفيلد لاحقا بسوء السلوك المهني، ويشطب من سجل الأطباء العام 2010.‎ورغم دحض تلك المزاعم بأكثر من دراسة علمية مستقلة، ما يزال تأثيرها ينعكس على نسب التطعيم. ففي المملكة المتحدة، بلغت نسبة تغطية لقاح MMR نحو 85.2 %، وهي أقل من النسبة المطلوبة لتحقيق "مناعة القطيع" البالغة 95%.‎ويحذر الخبراء من أن غياب إجراءات فعّالة لتحسين معدلات التطعيم سيؤدي إلى تفشي أمراض يمكن الوقاية منها، وخسارة المزيد من الأرواح.‎وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن التردد في تلقي اللقاحات يعد من أخطر التهديدات الصحية عالميا. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن مواجهة المعلومات المضللة، وتوفير الثقة في النظام الصحي، أصبحا ضروريين أكثر من أي وقت مضى.‎نشرت نتائج الدراسة في مجلة حوليات الطب الباطني
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيروس خطير يتفشى في ألمانيا
فيروس خطير يتفشى في ألمانيا

رؤيا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • رؤيا نيوز

فيروس خطير يتفشى في ألمانيا

رصدت سلطات الصحة في مدينة هامبورغ الألمانية، تفشيا لعدوى المستدمية النزلية من نوع (ب)، والتي تسببت حتى الآن في إصابة 16 شخصا وثلاث وفيات. ومع ذلك أكد معهد 'روبرت كوخ' الألماني لمكافحة الأمراض أنه لا يوجد ما يدعو للقلق بالنسبة للأشخاص الأصحاء، وأوضح متحدث باسم المعهد أنه بينما قد تستوطن المستدمية النزلية من نوع (ب) في البلعوم الأنفي لدى البالغين، فإن الأشخاص الأصحاء قادرون على القضاء على العامل الممرض. وأشار إلى أنه لا يمكن الحديث الآن عن تفش للعدوى على مستوى ألمانيا. وغالبا ما تكون أعراض عدوى المستدمية النزلية من نوع (ب) خفيفة لدى الأشخاص الأصحاء، بينما قد تتطور في المقابل بشكل خطير لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة إلى أمراض مثل الالتهاب الرئوي، أو التهاب السحايا، أو تعفن الدم. كما أوضح معهد 'روبرت كوخ' أن المرض قد يهدد الحياة في غضون ساعات قليلة. وينتقل المرض عن طريق الرذاذ خلال السعال أو العطس أو ملامسة الوجه عن قرب، وفي التفشي الحالي، من المحتمل أيضا أن تكون عدوى المستدمية النزلية من نوع (ب) قد انتقلت بشكل غير مباشر عن طريق السجائر أو أدوات التدخين أو أدوات الطعام أو أدوات تعاطي العقاقير. وأشار معهد 'روبرت كوخ' إلى تسجيل 27 حالة إصابة بالعدوى على مستوى ألمانيا هذا العام حتى 20 يوليو الماضي، مقابل 16 حالة خلال نفس الفترة العام الماضي، و21 حالة في عام 2023. وبالنسبة لعام 2024 بأكمله، سجلت على مستوى ألمانيا 33 حالة إصابة وحالتا وفاة كلاهما في هامبورغ.

سمنة الطفل ترتبط بجينات الأم أكثر من الأب
سمنة الطفل ترتبط بجينات الأم أكثر من الأب

الغد

timeمنذ 2 أيام

  • الغد

سمنة الطفل ترتبط بجينات الأم أكثر من الأب

كشفت دراسة جديدة أن جينات الأم قد تلعب دوراً أكبر من جينات الأب في تحديد ما إذا كان الطفل سيعاني من زيادة الوزن، وذلك بفضل ظاهرة تُعرف باسم "الرعاية الجينية"، وهي مفهوم ناشئ في علم الوراثة يشير إلى التأثير غير المباشر للجينات على الصحة والسلوك، عبر البيئة التي يخلقها الوالدان نتيجة لخصائصهما الوراثية، لا من خلال الجينات التي تنتقل للطفل بشكل مباشر. اضافة اعلان وفق هذا المفهوم، قد يمتلك أحد الوالدين خصائص جينية تؤثر على مستواه التعليمي أو أسلوب حياته، وتؤدي بدورها إلى خلق بيئة معينة يتربى فيها الطفل، ما يؤثر على نموه البدني أو النفسي. ويُطلق على هذه الظاهرة أحياناً "الوراثة عبر البيئة"، لأنها تتعدى المفهوم التقليدي للوراثة الجينية لتشمل البصمة التي تتركها جينات الأهل في نمط التنشئة وظروف الحياة اليومية. الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كوليدج لندن، ونُشرت في دورية "بلوس جيناتكس" (PLOS Genetics)، اعتمدت على تحليل بيانات وراثية وصحية شملت 2621 أسرة بريطانية ضمن دراسة "ميلينيوم كوهورت"، والتي تتابع أفراداً وُلدوا في بداية الألفية. وراقب الباحثون علاقة مؤشر كتلة الجسم لدى الوالدين بوزن أطفالهم ونظامهم الغذائي في ست مراحل عمرية مختلفة، تبدأ من سن الثالثة وحتى السابعة عشرة. وبالاعتماد على تقارير الأطفال الذاتية حول عاداتهم الغذائية، قام الباحثون بتحليل مدى تأثير كل من الأب والأم على الصحة الجسدية للأبناء. وتوصلوا إلى أن تأثير جينات الأب على وزن الطفل كان يُعزى بالكامل تقريباً إلى التوارث الجيني المباشر، أي الجينات التي يرثها الطفل فعلياً. في المقابل، فإن جينات الأم أظهرت تأثيراً مزدوجاً، مباشراً وغير مباشر، حتى بعد استبعاد العامل الوراثي المباشر، ما يشير إلى أن بيئة التنشئة التي تخلقها الأم تؤثر بشكل كبير على صحة الطفل، وتُشكّل عاملاً رئيسياً في احتمالية إصابته بزيادة الوزن. وأكد المؤلف الرئيسي للدراسة، ليام رايت، الباحث في معهد البحوث الاجتماعية بجامعة كوليدج لندن، أن هذه النتائج تُبرز أهمية البيئة التي توفرها الأم لطفلها، والتي تتأثر بخلفيتها الجينية. وقال رايت: "لا يتعلق الأمر بإلقاء اللوم على الأمهات، بل بتوفير الدعم اللازم للأسر لبناء بيئة صحية تسهم في مستقبل أفضل للأطفال". الدراسة لم تتوقف عند قياس مؤشر كتلة الجسم فقط، بل سعت إلى تجاوز حدوده المعروفة، خاصة لدى الأطفال، حيث أرفق الباحثون نتائجهم بقياسات دقيقة لكتلة الدهون للحصول على تقييم أكثر شمولية. وتوصي الدراسة بضرورة اعتماد استراتيجيات تدخل صحي تستهدف الأمهات، خاصة خلال فترة الحمل، للحد من انتقال السمنة عبر الأجيال. ويُعتبر هذا التوجه العلمي نقلة نوعية في فهم السمنة كظاهرة متعددة العوامل، يتداخل فيها الوراثي مع البيئي والسلوكي، ما يستدعي نماذج دعم مجتمعي أكثر شمولية للأسرة، وخاصة الأمهات. من جهة أخرى، تؤكد بيانات منظمة الصحة العالمية أن السمنة لدى الأطفال أصبحت مشكلة عالمية مقلقة. ففي عام 2024، بلغ عدد الأطفال دون سن الخامسة ممن يعانون من زيادة الوزن 35 مليون طفل، بينما أظهرت إحصاءات عام 2022 أن أكثر من 390 مليون طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاماً يعانون من زيادة الوزن، من بينهم 160 مليون مصابون بالسمنة. وتعتمد المنظمة على "المتوسط المرجعي للنمو" لتحديد الحالات، والذي يشمل عدة مؤشرات مثل الطول والوزن بالنسبة للعمر، ومنسب كتلة الجسم (BMI) حسب العمر. ويُستخدم هذا المعيار عالمياً لتشخيص السمنة أو سوء التغذية لدى الأطفال، وهو ما يجعل نتائج الدراسات مثل هذه أداة فعالة في السياسات الصحية الوقائية.

تجنب الأطعمة فائقة المعالجة يساعد على مضاعفة خسارة الوزن
تجنب الأطعمة فائقة المعالجة يساعد على مضاعفة خسارة الوزن

رؤيا نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • رؤيا نيوز

تجنب الأطعمة فائقة المعالجة يساعد على مضاعفة خسارة الوزن

أظهرت دراسة أن الاعتماد على الطعام المطبوخ في المنزل وتجنب الأطعمة فائقة المعالجة والجاهزة، قد يساهم في خسارة مضاعفة للوزن. وقارنت الدراسة، المنشورة في مجلة 'Nature'، نظاماً غذائياً فائق المعالجة بنظام غذائي صحي، وخلصت إلى أن تجنب الأطعمة فائقة المعالجة ساهم في الحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وزيادة فقدان الوزن، وتحسين فقدان الدهون. كما شملت الدراسة، التي قادها خبراء من كلية لندن الجامعية، ومؤسسة مستشفيات كلية لندن الجامعية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (UCLH)، 55 شخصاً يعانون من زيادة الوزن لكنهم يتمتعون بصحة جيدة، وفق ما أوردته صحيفة 'الاندبندنت' البريطانية. وخضع نصف المشاركين لنظام غذائي لمدة ثمانية أسابيع يتكون من أطعمة قليلة المعالجة، مثل الشوفان المطبوخ، وسلطة الدجاج المطبوخة منزلياً. في المقابل تناول النصف الآخر نظاماً غذائياً يتكون من ألواح بروتين جاهزة للأكل، وسندويشات جاهزة، ولازانيا مطبوخة في الميكروويف. وكان كلا النظامين الغذائيين متطابقاً من الناحية الغذائية، ويحتوي على المستويات الموصى بها من الدهون، والدهون المشبعة، والبروتين، والكربوهيدرات، والملح، والألياف. وأظهرت النتائج أن متبعي النظام الغذائي قليل المعالجة فقدوا ضعف الوزن (2.06%) مقارنة بحمية الأطعمة فائقة المعالجة (1.05%). وأشار الباحثون إلى أن متبعي النظام الغذائي عالي المعالجة لم يفقدوا القدر نفسه من الدهون. نتائج صحية سيئة من جانبه، صرح الدكتور صموئيل ديكن، من مركز أبحاث السمنة بكلية لندن الجامعية: 'ربطت الأبحاث السابقة الأطعمة فائقة المعالجة بنتائج صحية سيئة..'. وأوضح ديكن أن انخفاض الوزن بنسبة 2% يمثل خسارة مهمة لمدة ثمانية أسابيع. وأضاف: 'إذا وسعنا نطاق هذه النتائج على مدار عام، نتوقع أن نشهد انخفاضاً في الوزن بنسبة 13% لدى الرجال، و9% لدى النساء عند اتباع النظام الغذائي قليل المعالجة، ولكن انخفاضاً في الوزن بنسبة 4% فقط لدى الرجال و5% لدى النساء سيظهر بعد اتباع النظام الغذائي فائق المعالجة'. كذلك، كشف استبيان أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً يحتوي على الحد الأدنى من الأطعمة المعالجة، لديهم رغبة أقل في تناول الطعام مقارنة بمن يتبعون نظاماً غذائياً يتكون من وجبات جاهزة ووجبات خفيفة جاهزة للأكل. وصرح روب هوبسون، خبير التغذية المُعتمد ومؤلف كتاب 'Unprocess Your Family Life'، الذي لم يشارك في الدراسة، للصحيفة البريطانية: 'تدعم النتائج فكرة أن تقليل استخدام الأطعمة فائقة المعالجة يساعد في التحكم في الشهية وتنظيم الوزن'. كما بيّن أن العديد من الأطعمة المصنعة مصممة لتكون سهلة التناول بسرعة، ولا تعطي إشارات الشبع نفسها التي تمنحها الأطعمة الصحية قليلة المعالجة. يذكر أن الأطعمة فائقة المعالجة غنية بالدهون المشبعة والملح والسكر، والمواد الحافظة، وهي جاهزة للأكل أو للتسخين، مثل الشطائر الجاهزة وألواح البروتين والنودلز المعلبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store