logo
تقرير صادم: أكثر من 60 ألف شهيد و300 ألف مريض مهدد بالموت بعد 22 شهرًا من الحرب على غزة

تقرير صادم: أكثر من 60 ألف شهيد و300 ألف مريض مهدد بالموت بعد 22 شهرًا من الحرب على غزة

قدس نتمنذ 5 أيام
بعد 22 شهرًا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ترسم إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية صورة إنسانية وصحية كارثية غير مسبوقة، حيث تجاوز عدد الشهداء 60,300 شهيد، نحو 31% منهم أطفال، فيما أصيب أكثر من 150 ألف شخص، بينهم 18 ألفًا بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد، و4,800 مبتور الأطراف (18% منهم أطفال).
أطفال ونساء يدفعون الثمن الأكبر
تشير الأرقام إلى أن 18,430 طفلًا استشهدوا منذ بدء الحرب، بينهم 973 رضيعًا و425 مولودًا استشهدوا بعد ولادتهم مباشرة خلال الحرب. أما النساء، فقد بلغ عدد الشهيدات 9,300 امرأة (17% من إجمالي الشهداء)، بينهن 8,505 أمهات. كما أُبيدت 2,613 عائلة بالكامل، بينما بقي فرد واحد فقط من 5,943 عائلة بعد مقتل بقية أفرادها.
نزيف القطاع الصحي
القطاع الصحي نفسه تعرض لاستهداف مباشر، حيث استشهد 1,590 من الكوادر الصحية، بينهم 157 طبيبًا، واعتُقل 361 من الطواقم الطبية، لا يزال 150 منهم قيد الاعتقال (بينهم 88 طبيبًا).
اليوم، لا يعمل سوى 15 مستشفى من أصل 38 في غزة، منها 3 فقط مستشفيات مركزية، فيما تراجعت مراكز الرعاية الأولية من 157 إلى 67 مركزًا، وغرف العمليات من 110 إلى 40 جميعها مخصصة للطوارئ فقط.
كارثة إنسانية وصحية
نقص الأدوية الأساسية وصل إلى 52%، مما عرض 300 ألف مريض مزمن للخطر، بينهم مرضى كلى (41% منهم فقدوا حياتهم بسبب نقص العلاج) و2,900 مريض سرطان (توفي منهم 338 أثناء انتظار السفر).
كما توفي 6,758 مريضًا منذ بداية الحرب نتيجة انقطاع العلاج أو منعهم من السفر، و633 مريضًا ممن أنهوا إجراءات السفر للعلاج فارقوا الحياة بانتظار تصريح الاحتلال.
الموت جوعًا وسوء التغذية
سجلت وزارة الصحة 28,000 حالة سوء تغذية منذ بداية العام، بينها 197 حالة وفاة (96 منهم أطفال)، بالإضافة إلى 1,655 شهيدًا أثناء انتظار المساعدات، منهم 892 في مراكز توزيع تديرها مؤسسة أميركية و763 أثناء انتظار الشاحنات.
كما تم تسجيل 3,120 حالة إجهاض منذ مطلع 2025 بسبب نقص العناصر الغذائية، فيما يدخل يوميًا نحو 500 شخص المستشفيات جراء مضاعفات الجوع، بينهم 100 طفل.
الأمراض والأوبئة تنتشر بسرعة
أدى الاكتظاظ في مراكز الإيواء وتلوث المياه إلى إصابة 71,338 شخصًا بالتهاب الكبد الوبائي "أ"، و167,000 حالة إسهال مصحوب بدم (أكثر من نصفهم أطفال دون الخامسة)، و490,000 إصابة بالجهاز التنفسي، إضافة إلى 1,116 إصابة بحمى شوكية و64 إصابة بمتلازمة غيلان باريه (بينها 3 وفيات).
انهيار المعدات والخدمات الطبية
تضررت أجهزة التصوير الطبي بشدة، فانخفضت أجهزة الأشعة المقطعية من 19 إلى 7، وأجهزة الرنين المغناطيسي من 7 إلى صفر. كما توقفت خدمات القسطرة القلبية في 5 مراكز قبل الحرب، وأعيد تشغيلها قبل شهرين في مركز وحيد بجهاز واحد فقط، ما أدى إلى وفاة نحو 1,000 مريض قلب.
تعرضت 183 سيارة إسعاف للاستهداف، بينما بلغت نسبة إشغال الأسرة 200% يوميًا، وتصل في مستشفى المعمداني إلى 300%، ما يجبر الأطباء على علاج المرضى في الممرات والساحات، وسط إرهاق شديد للكوادر الطبية التي تعمل أحيانًا 48 ساعة متواصلة دون راحة أو غذاء كافٍ.
ارتفاع الحاجة لوحدات الدم
أوضح مدير دائرة المعلومات الصحية في وزارة الصحة، زاهر الوحيدي، أن الحاجة لوحدات الدم ارتفعت بشكل كبير منذ يونيو/حزيران، خاصة بعد القصف الذي يستهدف ما يسمى بمراكز المساعدات الأميركية، إذ تكون أعداد الجرحى هناك أضعاف أعداد الشهداء، ما يستنزف الموارد ويتطلب كميات كبيرة من الدم لعمليات جراحية معقدة.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"غيلان باريه".. مرض نادر يفتك بأطفال غزة وسط نقص حاد في العلاج
"غيلان باريه".. مرض نادر يفتك بأطفال غزة وسط نقص حاد في العلاج

فلسطين أون لاين

timeمنذ 2 أيام

  • فلسطين أون لاين

"غيلان باريه".. مرض نادر يفتك بأطفال غزة وسط نقص حاد في العلاج

غزة/ محمد الأيوبي يتصاعد خطر متلازمة "غيلان باريه" في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، حيث تحوّل المرض النادر الذي كان يُسجل على الأكثر حالة أو حالتين كل عامين، إلى موجة تفشي مقلقة أصابت أكثر من 100 شخص خلال الشهرين الماضيين، معظمهم من الأطفال، وسط نقص حاد في الأجهزة والأدوية المنقذة للحياة. على سرير المرض في مستشفى ناصر بخان يونس، جنوبي قطاع غزة، ترقد الطفلة سادين النجار (6 أعوام) عاجزة عن تحريك أي جزء من جسدها، بعد أن باغتها المرض لتصاب بشلل كامل. تقول أم سادين لـ "فلسطين أون لاين": "فجأة أصيبت ابنتي بزغللة في العينين وارتخاء في الأطراف، ما اضطررنا لنقلها إلى المستشفى وبعد يومين فقدت القدرة على الحركة تماماً". وتشير إلى أن ابنتها مكثت أسبوعين على جهاز التنفس الصناعي، ما اضطر الأطباء إلى فتح فتحة في الحلق لمساعدتها على التنفس، لكنها ما تزال غير قادرة على المشي وتحتاج إلى تأهيل طويل المدى". أما الطفلة مرام زعرب (11 عاماً) فتعاني من صعوبة شديدة في المشي وضعف واضح في الأطراف العلوية، بعد أن فقدت قدرتها على القيام بحاجاتها اليومية. تقول والدتها: "كانت مرام طبيعية وتمارس حياتها كأي طفلة، لكن فجأة لم تعد قادرة على القيام بأبسط أمورها. وتشير مرام التي تقطن في خيمة في مواصي خانيونس: "مياه المخيم ملوثة، لونها أخضر، والأكل غير صحي.. أجساد أولادنا صارت أضعف من أن تقاوم المرض"، مناشدة العالم بالتحرك لنقل ابنتها للعلاج في الخارج. وفي حالة أخرى، مازال الطفل جبارة كوارع (8 أعوام)، الذي كان يلعب ويجري قبل المرض، يعتمد على الكرسي المتحرك بعد أشهر من العلاج، ويقول بصوت ضعيف: "جسمي بيوجعني وما بقدر أمشي". تصاعد مقلق وإمكانات معدومة مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا، حذر من أن الوضع دخل مرحلة خطيرة جراء انتشار متلازمة "غيلان باريه" في قطاع غزة، موضحاً أن "المتلازمة تصيب الأعصاب الطرفية وتؤدي في بعض الحالات إلى شلل عضلات التنفس، ما يستدعي إدخال المصاب إلى العناية المركزة وربطه بجهاز التنفس الاصطناعي". وقال الفرا لـ "فلسطين أون لاين": "قبل حرب الإبادة الإسرائيلية كنا نسجل حالة أو حالتين في المرض خلال عام أو عامين، أما اليوم فقد وصلنا إلى 100 حالة خلال شهرين فقط، نصفهم من الأطفال دون الخامسة عشرة، وهذه سابقة خطيرة". ويشير إلى أن أقسام العناية المركزة مكتظة بالمصابين جراء الحرب الإسرائيلية، وأن نقص الأجهزة الطبية لا سيما أجهزة التنفس الاصطناعي يزيد الأزمة تعقيداً، مشيرًا إلى أن حالات الوفاة بلغت اثنتين بين الأطفال وسيدة تبلغ من العمر 60 عاماً. وقال: "لا يتوفر لدينا جهاز رنين مغناطيسي، أو جهاز تخطيط عضلات، أو قياس سرعة توصيل العصب، وجميعها دمرها الاحتلال. كما نفتقر إلى الأدوية الأساسية مثل الميوغلوبين المناعي، وهو دواء حيوي للعلاج المبكر، ما يزيد من صعوبة السيطرة على المرض. أسباب التفشي وبحسب الفرا فإن نتائج الفحوص المخبرية التي أُرسلت إلى الأردن والأراضي المحتلة عام 1948، تبين أن الإصابات مرتبطة بفيروس معوي (Enterovirus) بنمط مصلي نادر، ينتقل عبر الجهاز الهضمي، ويرجح أن تلوث المياه واختلاطها بالصرف الصحي، خاصة في مناطق النزوح بالمواصي، هو السبب الرئيسي لانتشار المرض. ودعا الفرا المجتمع الدولي إلى توفير أجهزة التشخيص والأدوية اللازمة، والفلاتر الخاصة بتقنية تبديل البلازما، بالإضافة إلى تحسين منظومة الصرف الصحي والظروف البيئية في قطاع غزة، خاصة مع تفاقم سوء التغذية وضعف المناعة بين الأطفال، مشددًا على أننا "أمام كارثة صحية غير مسبوقة، وإذا لم تصل الأجهزة والعلاجات اللازمة، سنخسر المزيد من الأطفال". ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث يتداخل التجويع الممنهج مع إبادة جماعية ترتكبها (إسرائيل) منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه مستشفيات غزة نقصاً حادّاً في الأدوية والمستلزمات، وانهياراً شبه كامل في قدراتها التشخيصية والعلاجية. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب (إسرائيل) بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة 61 ألفاً و158 شهيداً فلسطينياً و151 ألفاً و442 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين وتجويع أزهق أرواح كثيرين. المصدر / فلسطين أون لاين

تقرير صادم: أكثر من 60 ألف شهيد و300 ألف مريض مهدد بالموت بعد 22 شهرًا من الحرب على غزة
تقرير صادم: أكثر من 60 ألف شهيد و300 ألف مريض مهدد بالموت بعد 22 شهرًا من الحرب على غزة

قدس نت

timeمنذ 5 أيام

  • قدس نت

تقرير صادم: أكثر من 60 ألف شهيد و300 ألف مريض مهدد بالموت بعد 22 شهرًا من الحرب على غزة

بعد 22 شهرًا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ترسم إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية صورة إنسانية وصحية كارثية غير مسبوقة، حيث تجاوز عدد الشهداء 60,300 شهيد، نحو 31% منهم أطفال، فيما أصيب أكثر من 150 ألف شخص، بينهم 18 ألفًا بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد، و4,800 مبتور الأطراف (18% منهم أطفال). أطفال ونساء يدفعون الثمن الأكبر تشير الأرقام إلى أن 18,430 طفلًا استشهدوا منذ بدء الحرب، بينهم 973 رضيعًا و425 مولودًا استشهدوا بعد ولادتهم مباشرة خلال الحرب. أما النساء، فقد بلغ عدد الشهيدات 9,300 امرأة (17% من إجمالي الشهداء)، بينهن 8,505 أمهات. كما أُبيدت 2,613 عائلة بالكامل، بينما بقي فرد واحد فقط من 5,943 عائلة بعد مقتل بقية أفرادها. نزيف القطاع الصحي القطاع الصحي نفسه تعرض لاستهداف مباشر، حيث استشهد 1,590 من الكوادر الصحية، بينهم 157 طبيبًا، واعتُقل 361 من الطواقم الطبية، لا يزال 150 منهم قيد الاعتقال (بينهم 88 طبيبًا). اليوم، لا يعمل سوى 15 مستشفى من أصل 38 في غزة، منها 3 فقط مستشفيات مركزية، فيما تراجعت مراكز الرعاية الأولية من 157 إلى 67 مركزًا، وغرف العمليات من 110 إلى 40 جميعها مخصصة للطوارئ فقط. كارثة إنسانية وصحية نقص الأدوية الأساسية وصل إلى 52%، مما عرض 300 ألف مريض مزمن للخطر، بينهم مرضى كلى (41% منهم فقدوا حياتهم بسبب نقص العلاج) و2,900 مريض سرطان (توفي منهم 338 أثناء انتظار السفر). كما توفي 6,758 مريضًا منذ بداية الحرب نتيجة انقطاع العلاج أو منعهم من السفر، و633 مريضًا ممن أنهوا إجراءات السفر للعلاج فارقوا الحياة بانتظار تصريح الاحتلال. الموت جوعًا وسوء التغذية سجلت وزارة الصحة 28,000 حالة سوء تغذية منذ بداية العام، بينها 197 حالة وفاة (96 منهم أطفال)، بالإضافة إلى 1,655 شهيدًا أثناء انتظار المساعدات، منهم 892 في مراكز توزيع تديرها مؤسسة أميركية و763 أثناء انتظار الشاحنات. كما تم تسجيل 3,120 حالة إجهاض منذ مطلع 2025 بسبب نقص العناصر الغذائية، فيما يدخل يوميًا نحو 500 شخص المستشفيات جراء مضاعفات الجوع، بينهم 100 طفل. الأمراض والأوبئة تنتشر بسرعة أدى الاكتظاظ في مراكز الإيواء وتلوث المياه إلى إصابة 71,338 شخصًا بالتهاب الكبد الوبائي "أ"، و167,000 حالة إسهال مصحوب بدم (أكثر من نصفهم أطفال دون الخامسة)، و490,000 إصابة بالجهاز التنفسي، إضافة إلى 1,116 إصابة بحمى شوكية و64 إصابة بمتلازمة غيلان باريه (بينها 3 وفيات). انهيار المعدات والخدمات الطبية تضررت أجهزة التصوير الطبي بشدة، فانخفضت أجهزة الأشعة المقطعية من 19 إلى 7، وأجهزة الرنين المغناطيسي من 7 إلى صفر. كما توقفت خدمات القسطرة القلبية في 5 مراكز قبل الحرب، وأعيد تشغيلها قبل شهرين في مركز وحيد بجهاز واحد فقط، ما أدى إلى وفاة نحو 1,000 مريض قلب. تعرضت 183 سيارة إسعاف للاستهداف، بينما بلغت نسبة إشغال الأسرة 200% يوميًا، وتصل في مستشفى المعمداني إلى 300%، ما يجبر الأطباء على علاج المرضى في الممرات والساحات، وسط إرهاق شديد للكوادر الطبية التي تعمل أحيانًا 48 ساعة متواصلة دون راحة أو غذاء كافٍ. ارتفاع الحاجة لوحدات الدم أوضح مدير دائرة المعلومات الصحية في وزارة الصحة، زاهر الوحيدي، أن الحاجة لوحدات الدم ارتفعت بشكل كبير منذ يونيو/حزيران، خاصة بعد القصف الذي يستهدف ما يسمى بمراكز المساعدات الأميركية، إذ تكون أعداد الجرحى هناك أضعاف أعداد الشهداء، ما يستنزف الموارد ويتطلب كميات كبيرة من الدم لعمليات جراحية معقدة. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة

انتشار سريع لمرض "غيلان بارِّيه" في غزَّة... ومخاوف من وفيات جديدة
انتشار سريع لمرض "غيلان بارِّيه" في غزَّة... ومخاوف من وفيات جديدة

فلسطين أون لاين

time٠٥-٠٨-٢٠٢٥

  • فلسطين أون لاين

انتشار سريع لمرض "غيلان بارِّيه" في غزَّة... ومخاوف من وفيات جديدة

متابعة/ فلسطين أون لاين في واحدة من أخطر المؤشرات على انهيار الأوضاع الصحية في القطاع، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل 95 حالة إصابة بمتلازمة غيلان باريه خلال الفترة الأخيرة، من بينها 45 حالة لأطفال، فيما تم تسجيل 3 وفيات خلال أسبوع واحد فقط. هذه الأرقام تمثل قفزة مرعبة، خصوصًا أن المعدل السنوي الطبيعي للإصابات في غزة لا يتجاوز حالة واحدة. وتمثل "غيلان باريه" حالة مرضية نادرة يُهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب، مسبّبًا شللًا تدريجيًا يبدأ بالأطراف السفلية، وقد يصل إلى عضلات التنفس، ما يجعل المرض قاتلًا في حال غياب الرعاية الصحية العاجلة. وقال مدير عام الوزارة، د. منير البرش، إن عدد الإصابات بالمرض ارتفع إلى 95 حالة، من بينها 45 إصابة بين الأطفال، إضافة إلى 3 وفيات، وهو ما يشكّل قفزة غير مسبوقة في معدلات الإصابة المعتادة داخل القطاع. وأوضح البرش أن المرض، الذي يهاجم الجهاز العصبي ويؤدي إلى شلل تدريجي قد يصل إلى الجهاز التنفسي، يرتبط بشكل مباشر بـ تلوث المياه وسوء التغذية، لافتًا إلى أن علاجه غير متوفر حاليًا داخل القطاع. وأشار المسؤول الصحي إلى أن الظروف البيئية والصحية في غزة باتت مهيّأة لتفشي أمراض خطيرة، في ظل اكتظاظ سكاني شديد، حيث يعيش نحو 40 ألف شخص في كل كيلومتر مربع ضمن مناطق لا تتعدى 18% من مساحة القطاع. وأضاف: "أبلغنا منظمة الصحة العالمية بظهور المرض منذ الأسابيع الأولى، لكن لم يطرأ أي تحرك فعلي على الأرض لتوفير العلاج أو دعم النظام الصحي". كما حذّرت وزارة الصحة من أن استمرار الحصار ومنع دخول الأدوية قد يؤدي إلى "موت بالجملة"، ليس فقط بسبب المجاعة، ولكن نتيجة الانهيار الكامل للخدمات الصحية، بما في ذلك رعاية الأمراض المزمنة والمعدية. إلى جانب "غيلان باريه"، سجّلت وزارة الصحة في غزة 1116 حالة إصابة بالحمى الشوكية منذ بداية عام 2025، إضافة إلى زيادة كبيرة في أمراض الجهاز التنفسي، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. ويعيش القطاع اليوم واحدة من أقسى الكوارث الإنسانية في تاريخه، حيث تتقاطع المجاعة مع حرب مدمرة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط شلل تام في الإغاثة الدولية. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا. ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان القطاع يعتمدون على المواد الغذائية المخزنة، والتي نفدت تدريجيًا، ما أدى إلى انتشار الجوع وسوء التغذية، خاصة مع نقص مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الخضراوات، والأدوية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store