
الصين تشيد بالمحادثات التجارية مع واشنطن: عمقت الثقة المتبادلة
وقالت الصحيفة الصينية في مقال رأي موقع باسم "تشونج شنج"، وهو تعبير مجازي يشير إلى "صوت الصين"، والذي غالباً ما يُستخدم لتوضيح وجهات نظر بكين في السياسة الخارجية، إن "الاجتماع أرسل إشارة إيجابية مع الجهود المشتركة من الجانبين".
وأضافت أن الاتفاق على الدفع باتجاه تمديد فترة التوقف المؤقت للرسوم الجمركية الأميركية المتبادلة بنسبة 24%، والتدابير المضادة الصينية لمدة 90 يوماً، أمر مرحب به من قبل جميع الأطراف.
وأشارت إلى أن مثل هذه الترتيبات "البراجماتية"، "لا تساعد فقط في بناء الثقة المتبادلة ودفع المفاوضات الشاملة، ولكنها تثبت مرة أخرى أن حل النزاعات الاقتصادية والتجارية من خلال الحوارات والمشاورات أكثر كفاءة وأقل تكلفة".
واختتم مفاوضون من الجانبين بقيادة وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، ونائب رئيس الوزراء الصيني، هه لي فنج، اجتماعهم الذي استمر يومين في ستوكهولم، الثلاثاء، وهي الجولة الثالثة من المحادثات في أقل من ثلاثة أشهر.
وفي حين قال الجانب الصيني، إن البلدين اتفقا على تمديد مهلة 12 أغسطس لحل الخلافات، قال مسؤولون أميركيون، إن الرئيس دونالد ترمب هو صاحب القرار النهائي بشأن الحفاظ على الهدنة.
وحض نائب رئيس الوزراء الصيني، الثلاثاء، الولايات المتحدة على العمل مع الصين على "تعزيز التوافق وتقليل سوء التفاهم"، مضيفاً أن الجانبين يتشاركان "مصالح مشتركة واسعة النطاق"، و"مساحة واسعة" للتعاون الاقتصادي والتجاري، بحسب تقرير سابق لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وأيدت صحيفة "الشعب اليومية" تلك الدعوة في المقال، مشيرة إلى أن بكين تركز على توسيع الطلب المحلي كاستراتيجية، وتبذل جهوداً لزيادة الواردات، مع اعتبار الشركات الأميركية "المستفيد الرئيسي".
وجاء في المقال "بما أن الولايات المتحدة حريصة على توسيع الصادرات إلى الصين، ينبغي أن تعمل على الحد من القيود غير الضرورية، وتعزيز بيئة مواتية للتعاون التجاري في الاتجاهين".
ترمب يتوقع "اتفاقاً منصفاً"
قال الرئيس ترمب، الأربعاء، إنه يتوقع التوصل إلى "اتفاق منصف للغاية مع الصين"، دون أن يوضح ما إذا كانت بكين ستدفع أكثر من نسبة الرسوم الجمركية البالغة 30% التي فرضها عليها، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
وأضاف ترمب: "نحن نسير جنباً إلى جنب مع الصين.. أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام"، إلّا أنه لم يوضح شروط أي إطار عمل تجاري، أو ما أبلغه به وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، بشأن اتفاقيات المفاوضات الجارية التي جرى التوصل إليها، الثلاثاء، في السويد.
وذكر بيسنت، أن الولايات المتحدة والصين ستواصلان مناقشة شروط تمديد هدنة الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن القرار النهائي سيعود إلى الرئيس دونالد ترمب.
وأوضح بيسنت الذي ترأس الوفد الأميركي إلى جانب الممثل التجاري، جيمسون جرير، في تصريحات من ستوكهولم، أنه سيُطلع ترمب، الأربعاء، على القضايا المتبقية، حسبما نقلت "بلومبرغ".
وأضاف بيسنت للصحافيين، الثلاثاء، عقب يومين من الاجتماعات مع مسؤولين صينيين بقيادة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي لي فنج: "إنها مسائل صغيرة، وتتعلق بشكل أساسي بالوفد الصيني".
تعزيز التواصل بين واشنطن وبكين
كما دعا وزير الخارجية الصيني، وانج يي، الأربعاء، إلى فتح المزيد من قنوات الاتصال مع الولايات المتحدة، وحذر من المواجهة بين القوتين، وذلك وسط جهود لتمديد هدنة الرسوم الجمركية مع إدارة ترمب.
وقالت الوزارة في بيان، إن وانج يي، أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع في بكين مع وفد من ممثلي شركات أميركية، بينهم مسؤولون تنفيذيون من جولدمان ساكس، وبوينج، وأبل.
ونُقل عن وانج قوله: "الصين على استعداد لتعزيز التواصل مع الولايات المتحدة، وتجنب سوء التقدير، وإدارة الخلافات واستكشاف جوانب التعاون".
زيارة ترمب إلى بكين
وبشأن زيارته المحتملة إلى بكين، ذكر ترمب لشبكة Breitbart خلال زيارته إلى اسكتلندا، أنه من المرجح زيارة الصين قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أنه يعمل على تحديد المواعيد، وذلك بعد أن شارك مزيداً من التفاصيل حول اجتماع محتمل يخطط لعقده مع الرئيس الصيني شي جين بينج.
وأضاف ترمب:"شي يريدني أن أذهب إلى هناك، وسوف يأتي إلى الولايات المتحدة. سنحدد المواعيد فقط، لكننا نتطلع إلى ذلك، سنرى ما سيحدث، ولكن على الأرجح سنزور الصين قريباً، ربما قبل نهاية هذا العام، وسيأتي إلى هنا".
وأعرب ترمب عن استعداده للقاء شي، الذي "تربطه به علاقة شخصية ودية منذ زمن طويل"، على حد وصف الرئيس الأميركي، رغم تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين في حال رغب الرئيس الصيني في ذلك.
وكان الرئيس الأميركي، قد ذكر في منشور على منصة "تروث سوشيال"، الثلاثاء، إنه "لا يسعى إلى عقد قمة مع الرئيس الصيني، لكنه قد يزور الصين، بناءً على دعوة منه".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 9 دقائق
- الشرق الأوسط
«أبل» تتعاقد مع «سامسونغ» لتوريد رقائق من مصنع تكساس
أعلنت شركة «أبل»، يوم الأربعاء، أن «سامسونغ» للإلكترونيات ستورد الرقائق من مصنعها في أوستن بولاية تكساس لاستخدامها في منتجات «أبل»، بما في ذلك هواتف «آيفون». وقالت «أبل»، في بيان: «سيورد هذا المصنع الرقائق التي تحسن قوة وأداء منتجات أبل، بما في ذلك أجهزة آيفون»، وفق «رويترز». وقال ريو يونغ هو، كبير المحللين في شركة «إن إتش» للاستثمار والأوراق المالية: «الأمر المهم هو أن (سامسونغ) ستستحوذ على جزء من مستشعرات الصور التي كانت أبل تحصل عليها سابقاً من شركة سوني». ونظراً لأن «سوني» تصنع مستشعرات الصور في اليابان فقط، يبدو أن «أبل» تعمل على تنويع مورديها وتحويل جزء من الإنتاج إلى الولايات المتحدة. وأضاف ريو: «بينما لا تزال سوني تهيمن على سوق مستشعرات الصور عالية الجودة، فإن خطوة أبل تقلل من اعتمادها على مورد واحد، وتدعم سعيها للحصول على المزيد من المصادر الأميركية». ووقعت شركة «تسلا» مؤخراً صفقة بقيمة 16.5 مليار دولار لتوريد رقائق من «سامسونغ»؛ حيث أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك، في أواخر يوليو (تموز)، أن مصنع «سامسونغ» الجديد للرقائق في تكساس سيُنتج الجيل التالي من شريحة «إيه آي 6» الخاصة بـ«تسلا». ومن المتوقع أن يسهم قطاع تصنيع الرقائق التعاقدي لشركة «سامسونغ» في تقليل خسائرها من خلال تأمين طلبات جديدة في عام 2026 لتصنيع رقائق مستشعرات الصور لهواتف «آيفون 18» ورقائق لـ«تسلا»، وفقاً لما كتبه باك يواك، المحلل في شركة «كيووم» للأوراق المالية، في مذكرة أواخر الشهر الماضي. وجاء هذا الإعلان ضمن إعلان «أبل» عن عزمها استثمار 100 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة، ليصل إجمالي استثماراتها في البلاد إلى 600 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة، وسط ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب على عملاق التكنولوجيا لتحويل سلسلة التوريد الخاصة بها إلى الأراضي الأميركية. وقالت الشركة المصنعة لهواتف «آيفون» إن هذه الأموال ستستخدم أساساً لتوسيع إنتاج المكونات الأساسية في البلاد. وأعلن تيم كوك، رئيس شركة «أبل»، من المكتب البيضاوي برفقة ترمب: «نلتزم اليوم باستثمار 100 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة، ليصل إجمالي استثماراتنا في البلاد إلى 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة». وأضاف: «كجزء من ذلك، نطلق برنامج (أبل) للتصنيع الأميركي، الذي سيحفز المزيد من الإنتاج في أميركا للمكونات الأساسية المستخدمة في منتجات أبل حول العالم. ويسعدنا أن نعلن أننا وقعنا بالفعل اتفاقيات جديدة مع 10 شركات في جميع أنحاء الولايات المتحدة للقيام بذلك». وفي فبراير (شباط) الماضي، أعلنت «أبل» عن استثمارها لأكثر من 500 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال 4 سنوات، وذلك بعد فترة وجيزة من بدء ترمب فرض سلسلة من الرسوم الجمركية على الواردات، بما في ذلك على الدول التي تُشكّل جزءاً من سلسلة التوريد الخاصة بالشركة. ولطالما طالب ترمب شركة «أبل» بتصنيع هواتف «آيفون» في الولايات المتحدة، ويقول خبراء إن ذلك يتطلب استثمارات ضخمة وسيؤدي إلى رفع تكلفة الهواتف الذكية بشكل كبير.

العربية
منذ 26 دقائق
- العربية
الصين تبحث عن أطفال جدد.. والآباء من الجيل "زد" أكبر تحدٍ أمام الشركات
وسط أزمة ديموغرافية تهدد مستقبلها الاقتصادي، أطلقت الصين سلسلة من الحوافز المالية لتشجيع الإنجاب، وسط تساؤلات حول مدى استعداد الشركات لمواكبة جيل جديد من الآباء: جيل "زِد" الرقمي، الانتقائي، والأكثر تطلباً. من الحفاضات إلى تطبيقات البرمجة، يشهد سوق رعاية الأطفال في الصين الذي يُتوقع أن يبلغ حجمه نحو 645 مليار دولار العام المقبل — تحولات جذرية في سلوك المستهلكين، يقودها آباء شباب لديهم نظرة مختلفة تماماً للتربية والإنفاق. جيل الآباء الجديد في الصين يتميز بكونه أكثر اتصالاً بالعالم، وأكثر اعتماداً على التكنولوجيا، وأقل تقليدية في أساليب التربية. قال رئيس شركة "ماكينزي" في الصين الكبرى، جو نغاي: "هؤلاء الآباء يفضلون الإنفاق على تجارب أطفالهم، مثل دروس الغولف ورحلات التزلج، أكثر من شراء المنتجات التقليدية". هذا التوجه يخلق سوقاً أكثر تميزاً، تستفيد منه الشركات التي تقدم برامج إثرائية، وأنشطة خارجية، وسفر عائلي. رغم انخفاض الولادات.. السوق لا يزال مغرياً ورغم تراجع معدلات الخصوبة، لا تزال الصين تسجل عدد مواليد يفوق بثلاثة أضعاف نظيره في الولايات المتحدة، ما يجعل سوق رعاية الأطفال فيها هدفاً لا يمكن تجاهله. وفقاً لتقرير صادر عن شركة iResearch، فإن سوق الأمومة والطفولة في الصين ينمو بمعدل سنوي يبلغ 7%، ومن المتوقع أن يصل إلى 4.63 تريليون يوان بحلول عام 2025، بحسب ما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business". من الحفاضات إلى التطبيقات الذكية التحفيز الحكومي بدأ ينعكس على مبيعات المنتجات الأساسية مثل الحليب الصناعي وعربات الأطفال، لكنه يمتد تدريجياً إلى مجالات أوسع مثل الرعاية الصحية للأطفال، التعليم المبكر، التأمينات، والخدمات الرقمية المخصصة للعائلات. قال مدير شركة "آسيا غروب" في الصين، هان شين لين: "اليوم نتحدث عن الحليب والعربات، وغداً عن التعليم الخاص والسفر العائلي، وصولاً إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأدوات الذكية للتربية". آباء أكثر وعياً.. وأسواق أكثر تحدياً لا يشتري جيل الآباء الجديد بسهولة، حيث يقارنون، ويقرأون التقييمات، ويطالبون بالشفافية، خصوصاً في المنتجات الغذائية. ويرى آندي لي من شركة "أوليفر وايمان"، أن الآباء الجدد أكثر تدقيقاً، ولم يعد يكفي أن تقدم منتجاً جيداً، بل يجب أن تشرح لماذا هو الأفضل. هذا الوعي يعيد إلى الأذهان فضيحة الحليب الملوث عام 2008، التي لا تزال تؤثر على ثقة المستهلكين، ويدفع الكثير منهم لتفضيل العلامات التجارية الأجنبية. غضب رقمي بعد رفع الأسعار بعد إعلان الحكومة عن دعم مالي جديد بقيمة 3,600 يوان سنوياً لكل طفل دون سن الثالثة، سارعت بعض الشركات المحلية إلى رفع الأسعار، ما أثار موجة غضب على مواقع التواصل. ارتفع سعر مناديل أطفال من 39 إلى 119 يوان في يوم واحد، وقفز سعر مسحوق حليب محلي بنسبة 50%، ما دفع المستخدمين لاتهام الشركات بـ"نهب الدعم قبل وصوله"، ودعوا إلى مقاطعتها. رغم الدعم المالي، لا تزال التحديات كبيرة. فتكلفة تربية طفل حتى سن 18 في الصين تعادل 6.3 ضعف متوسط دخل الفرد السنوي، مقارنة بـ4.1 ضعف في الولايات المتحدة. كما أن الزواج نفسه أصبح أقل شعبية، حيث سجلت الصين العام الماضي أدنى معدل زواج منذ نصف قرن. بينما تواجه النساء المتعلمات في المدن الكبرى خيارات صعبة بين العمل، الأمومة، ورعاية الوالدين المسنين، ما يجعل الحوافز المالية غير كافية لتغيير الواقع. في النهاية، تراهن الحكومة الصينية على أن القليل من المال الإضافي في جيب الآباء قد يحفّز الإنفاق، ويمنح معدلات الولادة دفعة مؤقتة — حتى لو لم يحقق طفرة ديموغرافية.


العربية
منذ 26 دقائق
- العربية
اليابان تؤكد توافقها مع أميركا بشأن آلية تطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة
قالت اليابان، اليوم الخميس، إنها أكدت للولايات المتحدة أنه لا يوجد تعارض فيما يتعلق بفهمهما للاتفاق الثنائي بشأن فرض أميركا رسوما "متبادلة"، على الرغم من المخاوف من أن الجانبين ربما لن يكونا على وفاق قبل تطبيق رسوم بنسبة 15% في نفس اليوم. وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن كبير أمناء مجلس الوزراء، يوشيماسا هاياشي، أكد أن السلع التي سيتم شحنها إلى الولايات المتحدة من اليابان وتخضع لرسوم أقل من 15% ستواجه الآن رسوماً موحدة بنسبة 15%، في حين ستبقى الرسوم الأعلى دون تغيير. ترامب: "مليارات الدولارات" تتدفق الآن إلى أميركا مع بدء فرض الرسوم الجديدة ولم يشر أمر تنفيذي وقعه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت سابق لهذا الأمر، وقال مسؤول بالبيت الأبيض، أمس الأربعاء، إن الواردات اليابانية التي تخضع لرسوم بنسبة 15% أو أعلى ما زالت ستواجه رسوماً إضافية بنسبة 15%، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وقال هاياشي في مؤتمر صحافي: "لقد أكدنا أنه لا يوجد تعارض". ووفقاً للاتفاق الثنائي، فإنه من المتوقع أن تخفض الولايات المتحدة الرسوم على السيارات اليابانية. ولكن المتشككين في اليابان يقولون إن الغموض لا يزال قائماً حول متى يمكن تحقيق الخفض عن نسبة الـ2.5% الحالية، وما إذا كان يمكن تحقيق ذلك بدون اتفاق مكتوب.