
تقرير .. أزمة البلاستيك تهدد صحة البشر من الطفولة إلى الشيخوخة وتكلف 1.5 تريليون دولار سنوياً
ووفق التقرير، فإن البلاستيك يضر بالصحة في جميع مراحل دورة حياته، بدءاً من استخراج الوقود الأحفوري المستخدم في صناعته، مروراً بعمليات الإنتاج والاستهلاك، وصولاً إلى التخلص منه، ما يؤدي إلى تلوث الهواء، والتعرض للمواد الكيميائية السامة، وتسرب الجسيمات البلاستيكية الدقيقة إلى جسم الإنسان، بل وحتى تعزيز تكاثر البعوض الناقل للأمراض.
وأشار البروفيسور فيليب لاندريجان، المؤلف الرئيسي للتقرير، إلى أن التأثيرات تطال بشكل أكبر الفئات الضعيفة مثل الرضع والأطفال، وترتبط بزيادة مخاطر الإجهاض، والولادة المبكرة، والعيوب الخلقية، وسرطان الأطفال، وضعف الخصوبة.
ويحذر التقرير من الاعتماد على إعادة التدوير كحل وحيد، نظراً لتعقيد التركيب الكيميائي للبلاستيك وصعوبة إعادة تدويره مقارنة بالمواد الأخرى، مشيراً إلى أن أكثر من 98% من البلاستيك يُصنع من النفط والغاز والفحم، وأن حرق أكثر من نصف النفايات البلاستيكية في العراء يزيد من تلوث الهواء.
كما رُصد وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في الدم، والمخ، وحليب الأم، والمشيمة، والسائل المنوي، ونخاع العظام، مع ارتباطها بمخاطر السكتات الدماغية والنوبات القلبية، وسط دعوات لتبني نهج وقائي وإدراج تدابير حماية الصحة في المعاهدة العالمية المرتقبة بشأن البلاستيك.
وأكد التقرير أن أزمة البلاستيك لم تعد قضية بيئية فقط، بل تهديداً صحياً واقتصادياً شاملاً، يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً للحد من الإنتاج ومعالجة التلوث على جميع المستويات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 2 أيام
- أخبارنا
تقرير .. أزمة البلاستيك تهدد صحة البشر من الطفولة إلى الشيخوخة وتكلف 1.5 تريليون دولار سنوياً
حذر تقرير جديد نشرته مجلة لانسيت من أن العالم يواجه أزمة بلاستيك عالمية تهدد صحة الإنسان والكوكب، مع تكاليف صحية واقتصادية سنوية تُقدّر بـ 1.5 تريليون دولار. وأوضح التقرير أن إنتاج البلاستيك ارتفع أكثر من 200 مرة منذ عام 1950، ومن المتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات تقريباً ليصل إلى أكثر من مليار طن سنوياً بحلول عام 2060، خاصة مع التوسع في إنتاج البلاستيك أحادي الاستخدام. ووفق التقرير، فإن البلاستيك يضر بالصحة في جميع مراحل دورة حياته، بدءاً من استخراج الوقود الأحفوري المستخدم في صناعته، مروراً بعمليات الإنتاج والاستهلاك، وصولاً إلى التخلص منه، ما يؤدي إلى تلوث الهواء، والتعرض للمواد الكيميائية السامة، وتسرب الجسيمات البلاستيكية الدقيقة إلى جسم الإنسان، بل وحتى تعزيز تكاثر البعوض الناقل للأمراض. وأشار البروفيسور فيليب لاندريجان، المؤلف الرئيسي للتقرير، إلى أن التأثيرات تطال بشكل أكبر الفئات الضعيفة مثل الرضع والأطفال، وترتبط بزيادة مخاطر الإجهاض، والولادة المبكرة، والعيوب الخلقية، وسرطان الأطفال، وضعف الخصوبة. ويحذر التقرير من الاعتماد على إعادة التدوير كحل وحيد، نظراً لتعقيد التركيب الكيميائي للبلاستيك وصعوبة إعادة تدويره مقارنة بالمواد الأخرى، مشيراً إلى أن أكثر من 98% من البلاستيك يُصنع من النفط والغاز والفحم، وأن حرق أكثر من نصف النفايات البلاستيكية في العراء يزيد من تلوث الهواء. كما رُصد وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في الدم، والمخ، وحليب الأم، والمشيمة، والسائل المنوي، ونخاع العظام، مع ارتباطها بمخاطر السكتات الدماغية والنوبات القلبية، وسط دعوات لتبني نهج وقائي وإدراج تدابير حماية الصحة في المعاهدة العالمية المرتقبة بشأن البلاستيك. وأكد التقرير أن أزمة البلاستيك لم تعد قضية بيئية فقط، بل تهديداً صحياً واقتصادياً شاملاً، يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً للحد من الإنتاج ومعالجة التلوث على جميع المستويات.


المغرب اليوم
منذ 2 أيام
- المغرب اليوم
للمرة الأولى منذ خمسة أشهر وصول شاحنتي وقود إلى قطاع غزة عبر رفح
يتواصل دخول شاحنات المساعدات من معبر رفح إلى قطاع غزة. وفي السياق، والمعبر شهد صباح اليوم دخول شاحنتين محملتين بما يصل إلى 107 أطنان من الوقود إلى قطاع غزة لأول مرة منذ 5 أشهر. واصطفت عشرات الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر المصري والأمم المتحدة استعدادا للدخول. وحذرت وزارة الصحة في القطاع مراراً من أن نقص الوقود يعيق عمل المستشفيات، مضيفة أن ذلك يستلزم من الأطباء إعطاء أولوية للخدمات في بعض المرافق. وأصبح دخول الوقود إلى غزة نادراً منذ شهر مارس، عندما فرضت إسرائيل قيوداً على تدفق المساعدات والبضائع إلى القطاع فيما قالت إنه ضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم في هجومها على إسرائيل في أكتوبر 2023. وتوفي العشرات بسبب سوء التغذية في غزة خلال الأسابيع الماضية، بحسب وزارة الصحة في غزة. وقالت الوزارة أمس السبت إنها سجلت سبع وفيات أخرى، بينهم طفل، منذ يوم الجمعة. وقالت وكالات الأمم المتحدة إن عمليات الإسقاط الجوي للإمدادات الغذائية غير كافية، وطالبت إسرائيل بالسماح بدخول المزيد من المساعدات برا وتسهيل وصولها بسرعة. وذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات، أن 35 شاحنة دخلت غزة منذ يونيو حزيران، جميعها تقريبا في يوليو تموز. ودخلت أكثر من 700 شاحنة وقود القطاع في يناير وفبراير خلال وقف إطلاق النار السابق، قبل أن تستأنف إسرائيل هجومها في مارس آذار. وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية بمقتل 62 قتيلا فلسطينيا جراء قصف إسرائيلي على القطاع خلال 24 ساعة. وفي مخيمات النزوح شمال غزة يكافح الغزيون من أجل الحصول على المساعدات وإبقاء أطفالهم على قيد الحياة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثار جدلاً حول المساعدات الأميركية لغزة، حيث أكد مرارًا أن الولايات المتحدة قدمت 60 مليون دولار لدعم الغذاء في القطاع، بينما أكدت وزارة الخارجية أن المبلغ المخصص هو 30 مليون دولار فقط. وقد صُرف جزء ضئيل من هذا المبلغ، وتحديدًا 3 ملايين دولار (10%)، لمؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، وهي نظام لتوزيع الغذاء مدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. ويأتي هذا التباين في الأرقام في الوقت الذي تشير فيه GHF، وهي نظام لتوزيع الغذاء مدعوم أميركيًا-إسرائيليًا، إلى صعوبات في توسيع عملياتها في القطاع دون تدفق مالي كبير وموافقة إسرائيلية لفتح المزيد من المواقع في الشمال. وفي خضم الانتقادات الدولية للقيود الإسرائيلية على وصول الغذاء، والتي تزامنت مع تقارير عن مئات الوفيات المدنية بالقرب من مواقع توزيع GHF، دعت العديد من الدول إلى إيقاف عمليات المؤسسة لصالح توزيع مساعدات الأمم المتحدة. ومع ذلك، أوضحت الإدارة الأميركية أن GHF هي الوسيلة المفضلة لديها، وليست الأمم المتحدة أو منظمات الإغاثة الدولية الأخرى. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


أكادير 24
منذ 3 أيام
- أكادير 24
فريق برلماني يدق ناقوس الخطر بشأن تدهور جودة المياه المعدنية المعبأة في فصل الصيف
تقبل شريحة واسعة من المواطنين على اعتماد المياه المعبأة كمصدر رئيسي للشرب، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ومحدودية التزود بشبكات الماء في بعض المناطق. ويطرح هذا الاقبال المتزايد تساؤلات حول استجابة هذه المياه لشروط حماية صحة المستهلك، ومدى احترام شروط السلامة والجودة المطلوبة في عرضها وتوزيعها، خصوصا في ذروة فصل الصيف. وفي هذا السياق، وجه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزير الصناعة والتجارة، حذر فيه من تدهور جودة المياه المعدنية المعبأة، وكذا المخاطر الصحية التي قد تهدد المستهلكين، نتيجة التخزين غير السليم لهذه القنينات في ظروف مناخية غير مناسبة. وأكد الفريق في سؤاله أن عددا متزايدا من المواطنين أصبحوا يشتكون من تغير في طعم ورائحة المياه المعدنية المعروضة في الأسواق، لاسيما في المحلات التي لا تتوفر على شروط التخزين الضرورية، أو التي توضع مباشرة تحت أشعة الشمس وفي درجات حرارة مرتفعة، خصوصا في الفضاءات العامة، ومحيطات محطات النقل، والأسواق المفتوحة. ونبه ذات المصدر إلى أن هذا الخلل يمس منتوجا حيويا يستهلك بشكل يومي من طرف مختلف شرائح المجتمع، مشددا على أن روائح غريبة، تشبه أحيانا رائحة البلاستيك أو المطاط، باتت تسجل بشكل متكرر، مما يثير تساؤلات مشروعة حول سلامة هذه المياه ومدى مطابقتها لمعايير الجودة المعتمدة. واستعرض المصدر نفسه تحذيرات خبراء الصحة الذين نبهوا في أكثر من مناسبة إلى خطورة تعرض القنينات البلاستيكية للحرارة المفرطة، والتي قد تؤدي إلى تسرب مواد كيميائية ضارة إلى المياه، مثل مادة البيسفينول المعروفة بتأثيراتها السلبية، خاصة على الفئات الهشة كالأطفال والنساء الحوامل. وشدد الفريق البرلماني على أن استمرار عرض قنينات المياه في هذه الظروف، سواء على الأرصفة أو داخل عربات التوزيع غير المبردة، يعد خرقا صريحا لمعايير السلامة الغذائية، ويكشف عن ضعف حملات المراقبة، وقصور التوعية بشروط التخزين والتوزيع لدى عدد من التجار والموزعين. وتبعا لذلك، طالب فريق الأصالة والمعاصرة وزير الصناعة والتجارة بالكشف عن الإجراءات المزمع اتخاذها لضمان سلامة هذا المنتوج الحيوي، ومراقبة ظروف تخزين وعرض قنينات المياه المعدنية ومياه المائدة في مختلف نقاط البيع، مع الحرص على احترام المعايير الصحية المعتمدة وطنيا ودوليا.