
النشر الذاتي في عالم اليوم
النشر الذاتي في عالم اليوم
أتاحت شركات مثل «أمازون»، و«كتب غوغل» للمؤلفين فرصة نشر كتبهم بأنفسهم من خلال أسلوب النشر الذاتي، وهو نموذج يتيح للكتاب التحكم الكامل في عملية النشر دون الحاجة إلى دور النشر التقليدية. وإليك بعض النقاط الرئيسة حول هذا الموضوع، فعلى سبيل المثال، فإن منصة «كيندل» التي تتيحها أمازون للكتاب بغية نشر كتبهم الإلكترونية عبرها، تسمح بالوصول إلى جمهور واسع، فيما يتمتع المؤلفون بالتحكم في المحتوى، والأسعار، وتصميم الغلاف. وبعد ثلاث سنوات من إطلاق أمازون، قدمت «كتب غوغل» خدمات مشابهة، ما يسمح للكتاب بنشر كتبهم الإلكترونية.
وتساعد المنصة في توزيع الكتب عبر محركات البحث، ما يزيد من فرص اكتشافها. أما إذا نظرنا إلى الفوائد المشتركة فسنجد أن هناك سهولة الوصول إلى جمهور، حيث تتيح الشركات مثل أمازون وكتب غوغل للمؤلفين فرصة نشر كتبهم بأنفسهم من خلال أسلوب النشر الذاتي، وهو نموذج يتيح للكتّاب التحكم الكامل في عملية النشر دون الحاجة إلى دور النشر التقليدية، ما يتيح النشر الذاتي للكتاب الوصول إلى جماهير عالمية من خلال منصات رقمية، إلى جانب التقليل من التكاليف المرتبطة بالنشر التقليدي، مثل التوزيع والطباعة. وبالإضافة إلى كل ما سبق، فإننا نجد المرونة في النشر، حيث يمكن للمؤلفين تعديل محتوى كتبهم في أي وقت، وتحديثها بسهولة.
وهذا علماً بأن سوق الكتب يحتاج من المؤلفين إلى بذل جهد إضافي لتسويق كتبهم في سوق مزدحم، كما أن هناك صعوبات تواجه الكتب، مثل تحديات الجودة التحريرية والتصميم إذا لم تتم مراجعتها بشكل احترافي. وأتاحت منصات مثل أمازون وكتب غوغل للمؤلفين فرصةَ نشر أعمالهم بشكل مستقل، مما غيّر مشهد النشر التقليدي، وأتاح للأصوات الجديدة الوصولَ إلى جمهور أكبر. وثمة تساؤل يجب على المؤلفين الانتباه له، ألا وهو: هل هناك بعض القيود المتعلقة بعدد الكتب التي يمكن نشرها على منصة كيندل؟
والأمر الإيجابي أن هذه القيود ليست صارمة. وعلى سبيل المثال لا يوجد رقم أقصى لعدد الكتب بشكل عام، بحيث لا تفرض أمازون حداً أقصى لعدد الكتب التي يمكنك نشرها على المنصة، بل يمكنك نشر عدد غير محدود من الكتب. وفيما يتعلق بمعايير الجودة، يجب أن تلتزم الكتب بالسياسات الخاصة بأمازون. وإذا تم الإبلاغ عن كتابك، أو تم اعتباره غير مناسب، فقد يؤثر ذلك على إمكانية نشرك كتباً جديدة.
وينصح بعض المؤلفين بنشر عدد محدود من الكتب عالية الجودة، بدلاً من التركيز على الكمية، مما يساعد في بناء سمعة قوية وزيادة فرص النجاح. وفي نهاية الأمر، يمكنك نشر عدد غير محدود من الكتب على كيندل، لكن من الجيد أن تركّز على الجودة والامتثال للسياسات بغية تحقيق أفضل النتائج. وجدير بالذكر أن موقع أمازون على سبيل المثال، لديه مجموعة من السياسات المتعلقة بجودة الكتب التي يتم نشرها عبر منصة كيندل. ومن أهم سياساتها، معايير المحتوي، إذ يجب أن يكون المحتوى أصلياً وغير منسوخ. الكتب المقلدة أو المنسوخة من أعمال أخرى تُعتبر انتهاكاً لحقوق الطبع والنشر. كما يجب أن يكون المحتوى مناسباً لجميع الأعمار، ولا يحتوي على عنف أو كراهية أو إباحية، أو أي محتوى غير قانوني.
وإلى جانب ذلك، يجب أن يكون الكتاب منسقاً بشكل جيد، مع نص واضح وسهل القراءة. ويُفضل استخدام تنسيقات تدعم القراءة الإلكترونية. ولا يمكن أن نتجاهل أهمية مراجعة الكتاب، لتجنّب الأخطاء النحوية والإملائية، حيث تؤثر هذه الأخطاء على انطباع القارئ.
كما يُمنع التلاعب بالمراجعات أو التقييمات، بل يجب أن تكون المراجعات والتقييمات صادقة وغير مزوّرة، وأن يتوافق الكتاب مع جميع القوانين المحلية والدولية المتعلقة بالنشر وحقوق الطبع والنشر. وفي نهاية الأمر، تساعد سياسات جودة، الكتب من أمازون، في ضمان أن المحتوى المنشور على منصة كيندل يكون عالي الجودة وملائماً للقارئ. والالتزام بهذه السياسات يعزز مِن فرص نجاح الكتاب في السوق.
*كاتبة سعودية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
مارك زوكربيرغ: أداة الذكاء الاصطناعي «ميتا إيه آي» جذبت مليار مستخدم
أعلن مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لمجموعة "ميتا" ومؤسسها ، أن عدد مستخدمي "ميتا إيه آي" للذكاء الاصطناعي بلغ مليارًا، وأنهم يستعينون مرة واحدة على الأقل شهريًا بهذه الأداة المساعدة. وسبق لزوكربيرغ أن كتب على "فيسبوك" في نهاية أبريل/نيسان الفائت: "من خلال مختلف تطبيقاتنا، يستعمل +ميتا إيه آي+ نحو مليار مستخدم نشط شهريًا". وكرر زوكربيرغ هذا التصريح الأربعاء في الاجتماع السنوي لمجموعته العملاقة لشبكات التواصل الاجتماعي، بعد وقت قصير من إعلانات أبرزت فيها الشركات المنافسة، وفي مقدمتها "غوغل"، عدد مستخدمي أدواتها القائمة على الذكاء الاصطناعي. منافسة شرسة وأفاد الرئيس التنفيذي لمجموعة "غوغل"، سوندار بيتشاي، الأسبوع المنصرم، أن خدمة "إيه آي أوفرفيوز"، التي توفر إجابات مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي عن الاستفسارات على محرك البحث، "تضم أكثر من 1.5 مليار مستخدم". وأضاف: "هذا يعني أن +غوغل+ يضع الذكاء الاصطناعي التوليدي في متناول عدد من الناس أكبر من عدد مستخدمي أي منتج آخر في العالم". وبعد نجاح أداة المساعدة "تشات جي بي تي" القائمة على الذكاء الاصطناعي، التي أطلقتها شركة "أوبن إيه آي" في نهاية عام 2022، بدأت شركات التكنولوجيا العملاقة باستثمار عشرات مليارات الدولارات لتوفير أدوات منافسة. ودمجت "ميتا" الذكاء الاصطناعي في مختلف خدماتها، سعيًا إلى أن تجتذب أداتها المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي أكبر عدد من المستخدمين في العالم. انتشار واسع وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، وصل عدد مستخدمي منصة واحدة على الأقل يوميًا من منصات "ميتا" إلى 3.5 مليارات في مختلف أنحاء العالم. ويظهر المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي بسهولة بالغة على "واتساب" و"إنستغرام"، بمجرد إجراء بحث، من دون الحاجة إلى البحث عنه بالتحديد. كذلك أطلقت "ميتا" قبل شهر "ميتا إيه آي" كتطبيق منفصل. وأشار سوندار بيتشاي الأسبوع الفائت إلى أن لدى "جيميناي"، مساعد الذكاء الاصطناعي من "غوغل"، 400 مليون مستخدم نشط شهريًا. وفي فبراير/شباط، بلغ عدد مستخدمي أداة "أوبن إيه آي" النشطين أسبوعيًا 400 مليون. aXA6IDgyLjI3LjIzOC44NCA= جزيرة ام اند امز SK


البيان
منذ 2 أيام
- البيان
وول ستريت «تتنفس» مع هدوء توترات أمريكا وأوروبا
ارتفعت الأسهم الأمريكية خلال تعاملات الثلاثاء، مع هدوء التوترات التجارية، بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي، إلى التاسع من يوليو. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.6 %، أو 650 نقطة، ، كما ارتفع مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 1.95 %، و«ناسداك» المركب بنسبة 2.25 %. ارتفعت أسهم كبرى الشركات التكنولوجية في وول ستريت خلال التعاملات، بالتزامن مع صعود السوق الأوسع، في ظل هدوء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن ترقب نتائج أعمال «إنفيديا». حيث ارتفعت أسهم كل من «أمازون» بنسبة 1.1 % إلى 203.23 دولارات، و«مايكروسوفت» 1.6 %، إلى 457.28 دولاراً، و«إنفيديا» 1.95 %، إلى 133.83 دولاراً، و«تسلا» 3.95 %، إلى 352.76 دولاراً. كما صعدت أسهم «آبل» 1.25 %، إلى 197.67 دولاراً، و«ميتا» 1.4 %، إلى 635.95 دولاراً، و«ألفابت» 2 %، إلى 173 دولاراً. ودعا «نيل كاشكاري» رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إلى اتباع نهج حذر في التعامل مع أسعار الفائدة، مشيراً إلى أن التأثير الاقتصادي لرسوم «ترامب» الجمركية لا يزال غير واضح. في حين يتابع المستثمرون صدور نتائج أعمال باقي الشركات الأمريكية، وعلى رأسها «إنفيديا»، في وقت لاحق هذا الأسبوع، إذ أعلنت 95 % من الشركات المدرجة في مؤشر «إس آند بي 500»، عن أرباحها، وتجاوز 78 % منها توقعات المحللين، بحسب بيانات «فاكت ست».


البيان
منذ 4 أيام
- البيان
هل يساعد الذكاء الاصطناعي «غوغل» على مواجهة التهديدات الوجودية؟
وقال: «بصراحة، لا ينبغي لأي متخصص في علوم الحاسوب أن يتقاعد، بل عليه أن يواصل العمل»، مؤكداً أن «الذكاء الاصطناعي سيكون أكثر تأثيراً بشكل هائل من الإنترنت أو الهاتف المحمول». حيث سيتم دمج ما تطلق عليه الشركة «وضع الذكاء الاصطناعي» في شريط البحث والمتصفح والتطبيقات، ما سيتيح للمستخدمين الحصول على إجابات حوارية بدلاً من قائمة الروابط الزرقاء التقليدية. والتي تتطلب تكاليف تطوير باهظة وقدرات حوسبة غير مسبوقة لتشغيلها، وتتراوح أسعار هذه الاشتراكات بين 20 دولاراً للباقة الأساسية و250 دولاراً شهرياً للوصول الفائق، متجاوزة بذلك المستويات التي يقدمها منافسوها الرئيسون أوبن آيه آي وأنثروبيك. ويراقب المستثمرون عن كثب مؤشرات تراجع التفاعل مع محرك البحث التقليدي، ويتساءلون ما إذا كانت المنتجات الجديدة ستدعم الإيرادات أم تستنزف الأعمال القائمة. ولم يعانِ هذا الإصدار من الأخطاء المحرجة التي لاحقت سلفه نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي، الذي يعرض إجابات موجزة للموضوعات الشائعة في أعلى صفحات النتائج، فقد تعرضت تلك المحاولة الأولى لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في منتجها الأساسي لانتقادات واسعة العام الماضي عندما قدم توصيات غريبة مثل تناول الصخور، ووضع الغراء على البيتزا. حيث استطاعت استقطاب 30 مليون مستخدم خلال عامين فقط، فرغم ضآلة حجمها بالمقارنة بعملاق البحث، إلا أنها أثارت قلق غوغل بمعدل نموها المتسارع، كما أنها تجري محادثات متقدمة مع شركة أبل لتصبح خيار بحث معتمداً في متصفح سفاري، متحديةً بذلك غوغل في إحدى أكثر شراكاتها الاستراتيجية قيمة. فقد أظهرت العروض التوضيحية خلال المؤتمر إمكانيات متنوعة لهذا الوكيل، بدءاً من تقديم المشورة بشأن المشكلات الميكانيكية، مروراً بطلب المنتجات عبر الهاتف، وصولاً إلى ترجمة المحادثات بين الأشخاص.