logo
الجداريات الزائفة

الجداريات الزائفة

العربيةمنذ 2 أيام
لأكثر من نصف قرن، غطت جدران سوريا كتاباتٍ تمجد "القيادة الخالدة" و"رسالة البعث الخالدة"، محولة الفراغ العام وشوارعه وأزقته إلى متحفٍ مفتوح للعبادة السياسية. هذه الجداريات لم تكن مجرد رسومات، بل كانت أداة منهجية لتشكيل الوعي الجمعي عبر استعمار البصر اليومي، حيث صار المواطن يتحرك في فضاءٍ بصري يكرس قداسة النظام ويوحي بأن مصير الأمة العربية برمته معلقٌ بمصير حزب البعث السوري. لكن هذه الصروح الورقية انهارت مع سقوط النظام في ديسمبر 2024، وكشفت أن الشعارات البراقة كانت ستاراً لأعظم خدعة سياسية عرفتها سوريا الحديثة.
خلف الألوان الزاهية للجداريات، كانت تكمن آلية قمعية معقدة، فالمواطن السوري كان يدرك أن عدم المشاركة في تمجيد الرموز البعثية قد يعرضه لملاحقة الأجهزة الأمنية. هكذا تحولت الجداريات إلى طقس نفعي للبقاء، حيث مارس الناس "الولاء الاستعراضي" كدرع وقاية. هذا الخوف الولائي لم يكن مجرد رد فعل لحظة، بل كان جزءاً من منظومة تربوية صارمة بدأت من "طلائع البعث"، ثم "شبيبة الثورة" للمراهقين، وصولاً إلى "اتحاد الطلبة" في الجامعات. في كل مرحلة، كان الأطفال يُجبرون على ترديد أناشيد تمجد البعث، بينما صور حافظ ثم بشار الأسد تُعلَّق في كل فصل دراسي، على الدفاتر، وحتى على الزي المدرسي. هذا الغسيل اليومي للعقل حوَّل التبجيل إلى رد فعل لا واعي، حيث صار الولاء للنظام جزءاً من التركيبة النفسية للسوريين قبل أن يكون موقفا سياسياً.
في ظل انهيار الهويات التقليدية الإسلامية والوطنية والمناطقية والمذهبية والعشائرية تحت شعارات القومية العربية، قدَّم النظام نفسه كحامٍ للوجود. الجداريات التي تظهر الأسد الأب محاطاً بأطفالٍ مبتسمين أو جندي يحمل بندقية في يدٍ وعلم البعث في الأخرى، كانت تُغذي وهم الحماية الوالدية، خاصة بين الأقليات التي شعرت بأن النظام حصانتها من التطرف. لكن هذا الشعور بالأمان كان وهمياً، إذ تحولت الحماية إلى استبداد، والرعاية إلى سيطرة، حيث صار المواطن رهينة في سجن كبير تزين جدرانه شعارات الحرية والوحدة بينما تقيده قيود الخوف والتبعية.
جداريات رمزية تمجد العامل والفلاح كانت تنتشر في أحياء الصفيح، بينما كانت عائلة الأسد تُشيد إمبراطورية اقتصادية تُقدَّر بمليارات الدولارات. الفلاحون الذين كان الحزب يعدهم بالإصلاح الزراعي صاروا أجراء عند المنتفعين الذين كانوا يسيطرون على الاقتصاد عبر شبكة محسوبية. هذا التناقض الصارخ بين الخطاب الاشتراكي والممارسة الرأسمالية المتوحشة كشف زيف الشعارات التي رُسمت على الجدران بينما كانت الثروة تُنهب من قبل حفنة من المحاسيب.
"الأسد إلى الأبد" كان أشهر شعارٍ جدارياتي، لكن النظام سقط في أحد عشر يوماً فقط، فالصور التي التقطها السوريون لتماثيل الأسد وهي تُسحَب بالحبال في الساحات، أو جدارياته التي طمست، كشفت أن "الخلود" كان مجرد أمنية طاغيةٍ في دولة شرطة. هذا السقوط المدوي لم يكن مجرد نهاية لنظام سياسي، بل كان انهياراً لأسطورة كاملة بنيت على الخداع والتضليل. ففي أحياء دمشق القديمة، حلّت الغرافيتي الساخر محل الجداريات البعثية، فهذا التحول لم يكن فنياً فحسب، بل كان استعادة للغة المسروقة من آلة الدعاية. الفن الذي استُخدم لعقود كأداة للترويج للأيديولوجيا الرسمية، صار وسيلة لمقاومتها وتفكيكها.
سقوط جداريات البعث في سوريا لم يكن مجرد تغيير سياسي، بل كان انكساراً لأعظم أوهام القرن العربي الحديث: أن الأفكار الكبرى يمكن أن تُخلد بطلاءٍ وأحجار ترسم وتصف وترصف بطرق ممنهجة. اليوم، بينما يُشكل السوريون حكومتهم الانتقالية الأولى منذ ديسمبر 2024، صار بوسع طفل في العاشرة أن يسير إلى مدرسته دون أن يرفع رأسه ليرى "الزعيم الخالد"، أو يردد أناشيدَ تُمجد من قتل أهله. هذه الحرية البصرية هي أول خطوة على طريق الحرية الفردية للإنسان المظلوم لعقود.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"ميناء أسترالي" يتصدر معركة نفوذ جديدة بين الولايات المتحدة والصين
"ميناء أسترالي" يتصدر معركة نفوذ جديدة بين الولايات المتحدة والصين

الشرق السعودية

timeمنذ 26 دقائق

  • الشرق السعودية

"ميناء أسترالي" يتصدر معركة نفوذ جديدة بين الولايات المتحدة والصين

يُعد إصلاح العلاقات الاقتصادية مع الصين، من أبرز إنجازات رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، إلا أن الزعيم الأسترالي يسعى إلى فك ارتباط ملكية ميناء داروين الاستراتيجي مع بكين، معتبراً أنها "لا تصب في المصلحة الوطنية لأستراليا"، وسط ضغوط من واشنطن، من أجل ضمان السيطرة على الميناء الواقع في شمال أستراليا، وفق صحيفة "فاينانشيال تايمز" وذكر ألبانيز، في كلمة ألقاها قبيل إعادة انتخابه في مايو الماضي، بأن حزبه عارض قرار حكومة إقليم الشمال في عام 2015 بـ"بيع" الميناء لشركة الشحن الصينية Landbridge، بموجب عقد إيجار مدته 99 عاماً، بلغت قيمته 504 ملايين دولار أسترالي (ما يعادل 333 مليون دولار أميركي). وقال: "من الواضح أننا نعيش في عالم يسوده عدم اليقين في الوقت الراهن، وفكرة أن يكون الميناء الرئيسي في شمال أستراليا مملوكاً لأي جهة أجنبية لا تصب في المصلحة الوطنية لأستراليا". وقالت "فاينانشيال تايمز"، إن تعهد رئيس الوزراء خلال الحملة الانتخابية بإعادة الميناء إلى السيادة الأسترالية، وهو موقف تبناه أيضاً حزب المعارضة الليبرالي، يعكس حجم القلق المتزايد في أستراليا من تنامي الوجود العسكري الصيني في منطقة المحيط الهادئ. ضغوط واشنطن ويأتي هذا التوجه أيضاً في ظل ضغوط من واشنطن، الحليف الأهم لكانبرا، من أجل ضمان السيطرة على الميناء الواقع في شمال أستراليا، الذي يُعد أقرب نقطة انطلاق للبلاد نحو المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. ويقع الميناء بالقرب من قاعدة لمشاة البحرية الأميركية، كما تستخدم بعض أرصفته السفن الحربية الأميركية والأسترالية. لكن الوعود باستعادة ملكية ميناء داروين، أثارت اعتراضات من بكين وانتقادات من حكومة الإقليم الشمالي. وقلل جون إلفيرينك، النائب العام لإقليم الشمال وقت إبرام الصفقة، من أهمية الجدل الدائر بشأن الصفقة، واصفاً إياه بأنه "انتهازية سياسية مفرطة"، وسخر من الادعاءات التي تشير إلى إمكانية استخدام الميناء في التجسس على العمليات العسكرية الأميركية. وقال إلفيرينك: "رصيف داروين مليء بالمقاهي، يمكنك شراء كوب كابتشينو والحصول على رؤية أفضل للسفن الحربية الأميركية من تلك التي توفرها المرافق داخل الميناء". وأضاف إلفيرينك، أن "حكومة الإقليم الشمالي لم يكن أمامها خيار سوى تأجير الميناء، نظراً لعدم قدرتها على تحمل الاستثمارات الكبيرة التي كانت ضرورية لتطويره". وتابع أن "الميناء كان يغرق في بعض المواقع". استثمارات صينية وفي الشهر الماضي، وجه رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج، دعوة إلى معاملة شركات بلاده بشكل لائق، في تصريح مباشر ألقى بظلاله على الأجواء الدبلوماسية الودية التي سادت جولة ألبانيز التي استمرت 6 أيام في الصين. وقال لي: "نأمل أن يوفر الجانب الأسترالي بيئة أعمال عادلة ومنفتحة وغير تمييزية أمام الشركات الصينية". وفي مايو الماضي، قال شياو تشيان، سفير الصين لدى أستراليا، إن شركة Landbridge استثمرت بكثافة خلال العقد الماضي، ونجحت في تحويل وضع الميناء. وأضاف في تصريح لشبكة ABC الأسترالية: "من المثير للشكوك من الناحية الأخلاقية أن يتم تأجير الميناء عندما كان خاسراً، ثم السعي لاستعادته بعد أن أصبح مربحاً". وقال إلفيرينك، إن العلاقات الودية مع الصين ساهمت في تقليل الاعتراضات على الصفقة في عام 2015، مشيراً إلى أن مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي في أستراليا وافق عليها بسرعة "كسيارة فورمولا 1 تعبر خط النهاية". نزاعات بحر الصين الجنوبي وأثارت التوترات الجيوسياسية، التي أججتها الحملة الصينية المتصاعدة لفرض مطالبها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، قلق الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما، ما دفعه في عام 2015 إلى الإعراب عن استيائه من عدم التشاور معه بشأن الصفقة. وراجعت حكومة ألبانيز في عام 2023 ملكية Landbridge لعقد الإيجار، لكنها قررت عدم إلغائه أو تعديله في وقت كانت تسعى فيه كانبرا إلى إصلاح العلاقات التجارية مع بكين. واستمرت المخاوف بشأن ملكية الميناء في التصاعد، إذ تخضع Landbridge لسيطرة الملياردير يي تشينج، الذي كان عضواً في اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهي هيئة استشارية سياسية بين عامي 2013 و2018. وفي عام 2021، زعم حزب العمال الذي كان في المعارضة آنذاك، أن Landbridge لديها "روابط واسعة" بالحزب الشيوعي الصيني وجيش التحرير الشعبي، محذراً من أن عقد الإيجار "يعرض الأمن الاستراتيجي الأسترالي للخطر على المدى الطويل". وأضاف الحزب، أن "وزارة الدفاع لم تُبلغ بعقد الإيجار، إلا قبل ساعات قليلة من توقيعه". المناورات البحرية الصينية وقالت رايلين لوكهورست، من برنامج الأمن القومي في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، إن "المناورات البحرية الصينية التي أُجريت في فبراير الماضي على بُعد 150 ميلاً بحرياً شرق سيدني أعادت تسليط الضوء على الميناء، وأثارت من جديد المخاوف الأمنية". وأضافت أن "الغواصة النووية الأميركية USS Minnesota مرت عبر ميناء داروين في الشهر التالي". وأوضحت لوكهورست، أن "دولاً مثل أستراليا باتت مضطرة إلى الموازنة بين المطالب المتضاربة، لكل من الصين والولايات المتحدة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية". وأشارت إلى الصفقة المقترحة من شركة CK Hutchison، ومقرها هونج كونج، لبيع موانئ في قناة بنما إلى شركة Mediterranean Shipping السويسرية الإيطالية، ومجموعة BlackRock، وذلك بعد ضغوط مارسها الرئيس الأميركي دونالد ترمب؛ بسبب مزاعم تتعلق بنفوذ صيني في هذا الممر الحيوي. وربط تقرير نشرته صحيفة The Australian بين مجموعة Cerberus الأميركية للاستثمار الخاص، وشركة Toll Group اللوجستية، المملوكة للبريد الياباني، بصفقة استحواذ محتملة على ميناء داروين. وقالت "فاينانشيال تايمز"، إن "الشركتين رفضتا التعليق على العرض المحتمل". كما صرح ألبانيز بأنه "أجرى محادثات مع صناديق التقاعد الأسترالية الكبرى بشأن مستقبل الميناء". ارتفاع في الأرباح وسجلت أرباح Landbridge، قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، ارتفاعاً بنسبة 46% العام الماضي، لتصل إلى 34 مليون دولار أسترالي، مقارنة بـ23 مليون دولار في عام 2023، وذلك نتيجة زيادة النشاط في الميناء. ومع ذلك، سجلت الشركة خسارة قبل الضرائب بقيمة 34 مليون دولار أسترالي العام الماضي، بسبب سداد قروض داخلية بين الشركات التابعة لها. وكانت قد أكدت في وقت سابق أنها "لا تنوي بيع الميناء". وقال تيري أكونور، المدير غير التنفيذي لـ Landbridge في أستراليا، في بيان إن "الأعمال تسير كالمعتاد في ميناء داروين". وأضاف: "Landbridge تنتظر توجيهات الحكومة بشأن موقفها". وقال ألبانيز، خلال جولته في الصين، إن حكومته كانت "واضحة للغاية" بشأن نواياها تجاه الميناء، لكنه لم يوضح كيف تعتزم كانبيرا ضمان امتثال Landbridge لإعادة الميناء إلى الملكية الأسترالية. من جانبه، يرى إلفيرينك، أن "الشركة الصينية باتت تتمتع الآن بموقف تفاوضي قوي"، مضيفاً أن تحويل مسألة نقل الملكية إلى تعهد انتخابي ربما كان خطأً.

مقتل عنصر أمن سوري وإصابة آخرين بهجوم مسلح في السويداء
مقتل عنصر أمن سوري وإصابة آخرين بهجوم مسلح في السويداء

الشرق الأوسط

timeمنذ 29 دقائق

  • الشرق الأوسط

مقتل عنصر أمن سوري وإصابة آخرين بهجوم مسلح في السويداء

هاجمت جماعات مسلحة الأحد، قوى الأمن الداخلي في السويداء ما أسفر عن مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين، وفق ما نقلته قناة «الإخبارية السورية» عن مصدر أمني. وأفادت القناة بأن المجموعات المسلحة أطلقت أيضا قذائف على عدة قرى في المحافظة الجنوبية التي شهدت أعمال عنف. وقال المصدر إن الجماعات المسلحة انتهكت وقف إطلاق النار المتفق عليه في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية الشهر الماضي، بعد اشتباكات بين مسلحين أسفرت عن مقتل المئات، وفقا لوكالة «رويترز». ونقلت القناة عن المصدر قوله: «المجموعات الخارجة عن القانون تخرق اتفاق وقف النار في السويداء وتهاجم قوات الأمن الداخلي وتقصف عدة قرى في ريف المحافظة». وفي وقت لاحق، أفادت القناة بإغلاق ممر «بصرى الشام» الإنساني بالسويداء بشكل مؤقت بعد الهجوم على قوات الأمن. اندلعت أعمال العنف في السويداء في 13 يوليو (تموز) بين مسلحين من البدو والدروز. وجرى نشر القوات الحكومية لوقف القتال لكن أعمال العنف تفاقمت بينما نفذت إسرائيل ضربات على القوات السورية قائلة إنها بهدف دعم الدروز. والدروز أقلية من طائفة يعيش أتباع لها في سوريا ولبنان وإسرائيل. ومحافظة السويداء ذات أغلبية درزية لكن تقطنها أيضا عشائر بدوية سنية. وهناك توتر قديم بين الدروز والبدو بسبب الأراضي والموارد الأخرى. وأنهت هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة قتالا احتدم في مدينة السويداء وبلدات محيطة بها لمدة أسبوع تقريبا. وقالت سوريا إنها ستحقق في الاشتباكات وشكلت لجنة للتحقيق في الهجمات. ومثلت أعمال العنف في السويداء الشهر الماضي اختبارا كبيرا للرئيس أحمد الشرع بعد موجة عنف طائفي في مارس (آذار) الماضي أودت بحياة المئات من العلويين في منطقة الساحل السوري. ودخلت خلال الأيام الماضية قوافل مساعدات إلى السويداء بواسطة الهلال الأحمر السوري. وأعلنت الأمم المتحدة، الخميس، إرسال مساعدات منقذة للحياة من أجل تلبية «الاحتياجات العاجلة للأسر والمجتمعات المتأثرة بالتطورات الامنية الأخيرة والانقطاع الحاد في إمكانية الوصول الى الخدمات الأساسية». ورغم صمود وقف إطلاق النار إلى حد كبير، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير الاثنين إن «الوضع الإنساني» في المحافظة لا يزال «حرجاً في ظل حالة عدم الاستقرار المستمرة والأعمال العدائية المتقطعة.

"قسد": مقتل 5 من عناصرنا بهجوم لداعش في دير الزور
"قسد": مقتل 5 من عناصرنا بهجوم لداعش في دير الزور

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

"قسد": مقتل 5 من عناصرنا بهجوم لداعش في دير الزور

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" اليوم الأحد مقتل خمسة من عناصرها خلال هجوم شنه تنظيم داعش على نقطة تفتيش في دير الزور بشرق سوريا في 31 يوليو (تموز) الماضي. وكانت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، هي القوة القتالية الرئيسية المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا خلال المعارك التي أدت إلى هزيمة تنظيم داعش عام 2019. ويحاول التنظيم في الآونة الأخيرة استعادة نفوذه في الشرق الأوسط والغرب وآسيا. وكان داعش قد بسط سيطرته على مدينة دير الزور في عام 2014 قبل أن يستعيد الجيش السوري السيطرة عليها في 2017. سوريا سوريا والشرع يأتي هذا بينما تبادلت وزارة الدفاع السورية وقوات سوريا الديمقراطية الاتهامات بشأن هجوم في مدينة منبج بشمال البلاد أمس السبت، الأمر الذي يلقي بظلاله على اتفاق دمج تاريخي وقعه الطرفان في مارس (آذار). وذكرت وكالة "سانا" أن وزارة الدفاع اتهمت قوات سوريا الديمقراطية بشن هجوم صاروخي على أحد مواقع الجيش في ريف المدينة، ما أدى إلى إصابة أربعة من أفراد الجيش وثلاثة مدنيين. وقالت الوكالة إن الوزارة وصفت الهجوم بأنه "غير مسؤول" وأسبابه "مجهولة". من جهتها، قالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان إن "فصائل غير منضبطة عاملة في صفوف قوات الحكومة السورية هي من تواصل استفزازاتها واعتداءاتها المتكررة على مناطق التماس في منطقة دير حافر كما جرى مساء السبت من قصف مدفعي نفذته تلك الفصائل على مناطق آهلة بالسكان بأكثر من عشرة قذائف ودون مبررات"، ولم يشر البيان إلى أي قتلى أو إصابات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store