
دبلوماسي أمريكي: فرصة دبلوماسية لإحياء المحادثات النووية مع إيران
وأوضح شميرر، في تصريحات تلفزيونية، أن هذا التوقيت يمثل فرصة مواتية لانطلاق مسار دبلوماسي جاد، خاصة في ما يتعلق بإحياء المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، لافتًا إلى أن الدول الأوروبية ستدعم على الأرجح هذا التوجه، وأن طهران أبدت استعدادًا مبدئيًا للمشاركة فيه.
وحول وضع البرنامج النووي الإيراني، أشار شميرر إلى أن مستوى تخصيب اليورانيوم لدى طهران لا يزال غير واضح بشكل كامل، رغم تأكيدات سابقة من واشنطن بأنها ألحقت به أضرارًا كبيرة وأخّرته لعدة سنوات. غير أن بعض التقديرات تشير إلى أن التأخير الفعلي قد لا يتجاوز بضعة أشهر، ما يستدعي العودة إلى طاولة المفاوضات للحصول على ضمانات حقيقية من إيران بعدم استئناف التخصيب بمستويات عسكرية.
وأضاف أن إيران، من جانبها، تسعى إلى الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة وأوروبا تتيح لها استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، مع تزويدها بالمواد النووية اللازمة لذلك، وهو ما يمثل جوهر المرحلة المقبلة من المحادثات المتوقعة.
وأكد شميرر أن الدور الأوروبي لن يكون هامشيًا في هذه العملية، حتى وإن لم يتجسد في مشاركة مباشرة على طاولة المفاوضات، موضحًا أن الأوروبيين يدرسون تفعيل آلية "الزناد" أو "السناب باك" حال إخلال طهران بالتزاماتها النووية، بما يعيد فرض العقوبات الأممية تلقائيًا.
ويرى مراقبون أن هذه اللحظة السياسية تتسم بحساسية شديدة، إذ تتقاطع فيها الاعتبارات النووية مع التحولات الجيوسياسية الإقليمية، خاصة مع تراجع نفوذ إيران ووكلائها في المنطقة نتيجة المواجهات المتكررة مع إسرائيل. كما أن تمسك إدارة الرئيس ترامب بحصر المفاوضات في الملف النووي دون الخوض في القضايا الإقليمية قد يختصر مسار المحادثات، لكنه في الوقت نفسه يترك ملفات خلافية مفتوحة لمستقبل غير مضمون.
ويشير خبراء إلى أن نجاح هذا المسار الدبلوماسي يتوقف على قدرة الأطراف على التوصل إلى صيغة توازن بين حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وحق المجتمع الدولي في ضمان عدم انحراف هذا البرنامج نحو الأغراض العسكرية، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة اختبارًا حقيقيًا لجدية جميع الأطراف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 20 ساعات
- ليبانون 24
الأزمة النووية الإيرانية تعود إلى الواجهة ببطء.. موقع أميركي يكشف
ذكر موقع "National Security Journal" الأميركي أن "مسؤولين من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا أبلغوا الأمم المتحدة أنهم مستعدون لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا فشلت في التواصل مع المفاوضين بشأن استئناف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وأشارت الدول الأوروبية الثلاث، التي تشكل مجموعة E3، إلى استعدادها للمضي قدمًا في خططها لتفعيل آلية "العودة السريعة" بحلول نهاية آب ما لم تأت إيران إلى طاولة المفاوضات". وبحسب الموقع، "هذا التهديد ليس جديدًا، ولكنه يعكس إحباطًا متزايدًا من طهران بسبب إصرارها على إعادة بناء برنامجها النووي. ووصف المسؤولون الإيرانيون خططهم لتحدي المطالب الغربية بشأن طموحاتهم النووية بأنها مسألة "فخر وطني". وجاء في رسالة الدول الأوروبية الثلاث: "لقد أوضحنا أنه إذا لم تكن إيران راغبة في التوصل إلى حل دبلوماسي قبل نهاية آب 2025، أو لم تغتنم فرصة التمديد، فإن مجموعة الثلاث مستعدة لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات"." وتابع الموقع، "في تموز، حدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومسؤولون أوروبيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا موعدا نهائيا حاسما لطهران لإحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق نووي جديد. إذا فشلت إيران في التوصل إلى اتفاق، أو التعبير عن نيتها الحسنة في التعامل مع المسؤولين الغربيين والأمم المتحدة، فسوف تواجه إعادة فرض عقوبات دولية شاملة بموجب ما يسمى آلية "الإعادة السريعة" أو "السناب باك". ويسمح الإجراء، الذي تم تدوينه في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحت الرقم 2231، لأي دولة موقعة على الاتفاق الأصلي لعام 2015 بتفعيل استعادة عقوبات الأمم المتحدة التي كانت مفروضة قبل الاتفاق بشكل أحادي الجانب إذا فشلت إيران في الامتثال للاتفاق". وأضاف الموقع، "من الناحية العملية، فإن إعادة فرض العقوبات من شأنها أن تعيد فرض كل التدابير التي فرضتها الأمم المتحدة بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك حظر الأسلحة، والقيود المفروضة على نشاط الصواريخ الباليستية، والعقوبات المالية الواسعة النطاق التي تستهدف البنوك وشركات الشحن ومجموعة من الشركات المملوكة للدولة في البلاد. وإيران تعلم أن التهديد حقيقي أيضاً: إذ تتجاوز هذه الآلية عملية النقض في مجلس الأمن، وهو ما يعني أن روسيا والصين لن تتمكنا من منع هذه الخطوة". وبحسب الموقع، "إذا فشلت إيران في التواصل بشكل هادف مع واشنطن بشأن مستقبل برنامجها النووي، وأظهرت استعدادها للامتثال للمطالب الدولية بشأن عمليات تخصيب اليورانيوم، فيمكن للولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين تقديم إخطار مشترك إلى الأمم المتحدة وبدء العد التنازلي لمدة 30 يوما حتى يتم إعادة فرض العقوبات. وسوف يعني هذا تجدد العزلة عن الأسواق المالية العالمية، وضربة قوية لصادراتها النفطية، وعقبات قانونية أمام الاستثمارات الأجنبية الجديدة". وختم الموقع، "في تموز، أعلنت طهران أنها مستعدة للدخول في محادثات مع الغرب، ولكن المسؤولين واصلوا منذ ذلك الحين إصرارهم على رفع كل العقوبات المتبقية قبل أن تتمكن هذه المناقشات من المضي قدماً".


صوت بيروت
منذ يوم واحد
- صوت بيروت
إيران تهدد بمفاجآت جديدة وإجراءات أشد فتكًا تجاه تل أبيب وواشنطن
حذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من حصول أي عمل إسرائيلي أو أميركي عدواني، وشددت على أنها لن تتحلى بضبط النفس بعد الآن. وأضافت في بيان اليوم السبت 'نجدّد التحذير القاطع للولايات المتحدة والنظام الصهيوني بضرورة الكفّ عن التآمر ضد إيران القوية..'، وفق ما نقلت وكالة تسنيم. مفاجآت جديدة كما اعتبرت أنه في 'حال ارتكاب أي خطأ في الحسابات فإنّ ما حال دون تنفيذ عمليات واسعة خلال الحرب الماضية لاثني عشر يوماً، لن يتكرر'. وأكدت هيئة الأركان أن إسرائيل وأميركا 'ستواجهان مفاجآت جديدة وإجراءات أشدّ فتكاً وقوة من السابق'، وفق تعبيرها. أتى ذلك، فيما كررت إسرائيل أكثر من مرة خلال الفترة الماضية أن لن تتوانى عن توجيه ضربات جيددة لإيران في خال استأنفت تخصيب اليورانيوم. حرب الـ 12 يوما وكانت إسرائيل شنت في 13 يونيو الماضي هجوما على إيران استمر 12 يوماً، وشمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية. كما اغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت طهران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات. فيما دخلت الولايات المتحدة هذه المواجهة غير المسبوقة وفي 22 يونيو، هاجمت منشآت نووية إيرانية مهمة، مؤكدة أنها أنهت برنامج إيران النووي. فردت طهران بقصف قاعدة العديد الأميركية بقطر. ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.


صدى البلد
منذ يوم واحد
- صدى البلد
تفاصيل غير مسبوقة عن الهجوم الإسرائيلي على اجتماع أمني في طهران
كشف محسن حاجي ميرزايي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، عن معلومات تنشر للمرة الأولى بشأن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في 16 يونيو الماضي، مشيرا إلى الظروف التي صاحبت العملية، ووضع الرئيس مسعود بزشكيان بعد الضربة. ووفقا لما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية، نفى حاجي ميرزايي صحة ما تردد عن وجود مخرج طوارئ معد مسبقا، موضحا أن "الفجوة الوحيدة التي خلفها الصاروخ في الهيكل الخرساني تم توسيعها يدويا ليسمح للحاضرين بالخروج". وأكد أن بزشكيان "كان قادرا على المشي بعد الهجوم، وكانت حالته الصحية مستقرة نسبيا رغم تعرضه لإصابة طفيفة". كما أشار إلى إصابة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، عبد الرحيم موسوي، الذي تولى المنصب عقب اغتيال الجنرال محمد باقري في 13 يونيو، بالإضافة إلى أحد مرافقي بزشكيان، بمشاكل في التنفس نتيجة استنشاق الغبار الناتج عن الانفجار. وأضاف أن الفريق الطبي اضطر، في اليوم التالي، إلى تفريغ كمية من الدم المتجمع في جسد بزشكيان، دون أن يشير إلى خطورة الحالة. ورغم ذلك، توجه بزشكيان للقاء المرشد الأعلى علي خامنئي بعد الحادث مباشرة، دون تغيير في حالته الصحية العامة. يذكر أن الهجوم الإسرائيلي في 13 يونيو 2025 استهدف منشآت عسكرية ونووية إيرانية، وأسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين. وردت طهران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على أهداف داخل إسرائيل. وقد أدى التصعيد إلى تدخل عسكري أميركي، حيث قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو منشآت نووية إيرانية، بينها موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم قرب طهران، ومنشأتان في أصفهان ونطنز. وفي رد مباشر، استهدفت إيران قواعد عسكرية أميركية في قطر والعراق، دون أن تسجل إصابات. وبعد أيام من التصعيد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 24 يونيو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب.