logo
عطلة نيابية...

عطلة نيابية...

الغدمنذ 2 أيام

اضافة اعلان
مع دخول مجلس النواب عطلته الدستورية، تعود إلى الواجهة أسئلة جوهرية تتعلق بواقع العمل النيابي، وأدوار النواب خلال فترة توقف الجلسات، وكيف يمكن استثمار العطلة لرفع سوية الأداء النيابي مستقبلًا؟ وطريقة استثمار تلك الفترة في المراجعة والتحضير، فالانقطاع الطويل عن العمل التشريعي والرقابي لا ينبغي أن يتحوّل لانقطاع عن الناس، وانما فرصة للتقييم، وإعادة التشبيك مع القواعد الشعبية.العطلة البرلمانية التي بدأت قبل أيام والتي قد تستمر في حال عدم الدعوة لدورة استثنائية حتى الاول من تشرين الأول المقبل وربما ابعد من ذلك، لا تعني كما يعتقد الكثيرون انها فراغ سياسي في ظل غياب الدور الرقابي والتشريعي للنواب تحت القبة، وانما هي فرصة لمراجعة جادة لدورة نيابية انتهت بحلوها ومرها، والاستعداد لأخرى جديدة، وهي فرصة لإعادة الاستماع لهموم الناس الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة، وإعادة تعريف دور النائب، بحيث لا يُختزل في الحضور تحت القبة، بل ليشمل الفعل النيابي ميدانيًا، والاقتراب من هموم المواطنين.أجزم في حال توفر الإرادة فان العطلة البرلمانية يمكن أن تتحول لمساحة لبناء جسور الثقة بين المواطن (الناخب) والنائب، وهذا يتطلب من النائب التواصل الفعال مع المواطنين وعقد لقاءات دورية معهم، وفتح مكاتب نيابية تعمل على مدار العام لتلقي الشكاوى ومتابعتها، وإعداد تقارير لتقييم أداء الوزارات الحكومية والخدمات العامة المقدمة في الدائرة الانتخابية، تمهيدًا لطرحها في المجلس بعد العطلة البرلمانية.كما ان العطلة هي فرصة ذاتية للنواب لحضور ورش عمل ودورات تدريبية في التشريع، والموازنة العامة، والرقابة، والعلاقات الدولية، ما يسهم في رفع كفاءة النائب على المستويين التشريعي والرقابي والسياسي، وتعزيز العمل الجماعي داخل الكتل النيابية وصياغة برامج عمل مشتركة، ومواقف سياسية أكثر وضوحا ونضجا حول عدد من الملفات السياسية المهمة.رفع سوية أداء النواب لا يتحقق داخل القبة فقط، بل يبدأ من إدراك النائب لدوره الوطني ومسؤوليته أمام الشعب، فوجود نواب قادرين على التشريع الواعي، والمساءلة الجادة، والتواصل النشط، أساس لبناء مؤسسة تشريعية قوية وفاعلة، فالوعي السياسي والخبرة والالتزام والحضور الميداني، أساس لتقييم النائب الفعّال، وتلك الاسس تتعزز من خلال التدريب والتأهيل، بعيدًا عن الشعارات الانتخابية التي تختفي غالبا بعد يوم الاقتراع.كما هو معروف فإن قوة أي مجلس نيابي تُقاس بمدى تأثيره في حياة المواطن اليومية، ومدى كفاءة أعضائه في الدفاع عن مصالح المواطنين، والمساهمة في رسم السياسات الوطنية، ولذلك فإن عطلة مجلس النواب لا ينبغي أن تكون انقطاعًا، بل امتدادًا لدور النائب خارج الجلسات، وهي فرصة لتأهيل الذات، وتطوير الأدوات، والعودة بدورة قادمة أكثر فعالية.المؤمل ان يستثمر النواب بشكل جاد عطلتهم تلك لتعزيز كما اشرنا ثقة الناس بالعمل النيابي، وعدم الغياب عن مشاكل المواطنين والتفاعل الدائم مع قضاياهم، فذاك يجعل النائب بعين ناخبيه ممثلًا حقيقيًا لهم، أما الغياب عن المشهد المحلي خلال فترة العطلة بين دورتين فإنه يُسهم في تعميق فجوة الثقة بين المواطن والمؤسسة التشريعية، ويدفع جمهور الناس يطرحون تساؤلات مفصلية حول مدى ارتباط بعض النواب بمسؤولياتهم نحو ناخبيهم.استثمار العطلة وجعلها ليست فترة راحة، بل فرصة للعمل خارج الأسوار الرسمية، من شأنه تجديد العلاقة مع المواطن، والتأكيد بأن النائب ليس فقط مشرّعًا، بل فاعلًا ميدانيًا ومرافقًا دائمًا لقضايا مجتمعه، فهي باختصار فترة لاختبار النوايا وترجمة الالتزامات لأفعال ملموسة على أرض الواقع، وفرصة للنواب لإعادة التموضع من جديد، والمراجعة والتقييم والعودة لقبة المجلس بهمة ورؤية وأسلوب مختلف.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تفويج الحجاج الأردنيين إلى عرفات مساء الاربعاء
تفويج الحجاج الأردنيين إلى عرفات مساء الاربعاء

رؤيا نيوز

timeمنذ 33 دقائق

  • رؤيا نيوز

تفويج الحجاج الأردنيين إلى عرفات مساء الاربعاء

أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، أنه سيتم البدء بتفويج الحجاج الأردنيين إلى مشعر عرفات مساء غد الأربعاء، لتبدأ مناسك الحج واستقبال الركن الأعظم في جبل عرفات. وقال الخلايلة ، إن عملية تفويج الحجاج الأردنيين ستتم وفق برنامج خاص وعلى دفعات منتظمة عبر حافلات لقضاء الليلة في عرفات والاستعداد لاستقبال يوم عرفة 'الركن الأعظم في مناسك الحج'، حيث سيتم مع غروب شمس يوم عرفة النفرة إلى مزدلفة ومن ثم التوجه إلى المسجد الحرام للطواف والسعي، بهدف التسهيل على الحجاج وتجنب تعرضهم لأشعة الشمس. ودعا الخلايلة الحجاج الأردنيين إلى ضرورة الالتزام بتعليمات البعثة الإدارية والمرشدين، حفاظا على سلامتهم ولضمان أداء مناسك الحج بالشكل السليم شرعاً وبسهولة. وبين الخلايلة أنه تم الانتهاء من التجهيزات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في المخيمات الأردنية في مشعر عرفات ومنى، حيث سيتم توفير الإمكانات كافة لضمان قضاء يوم عرفات بسهولة ويُسر، حيث سيتم توزيع مياه الشرب المبردة والطعام والشراب للحجاج في ظل توقعات بارتفاع درجات الحرارة خلال الوقوف على صعيد عرفات.

الشوحة: الأوضاع الإقليمية والضغوط الاقتصادية تفاقم ركود الأسواق قبيل عيد الأضحى
الشوحة: الأوضاع الإقليمية والضغوط الاقتصادية تفاقم ركود الأسواق قبيل عيد الأضحى

الغد

timeمنذ 36 دقائق

  • الغد

الشوحة: الأوضاع الإقليمية والضغوط الاقتصادية تفاقم ركود الأسواق قبيل عيد الأضحى

أحمد التميمي قال رئيس غرفة تجارة إربد، محمد الشوحة، إن الأسواق التجارية في المدينة تعاني من حالة ركود واضحة مع اقتراب عيد الأضحى، نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية الصعبة التي باتت تؤثر بشكل مباشر على القوة الشرائية للمواطنين وعلى أداء القطاعات التجارية. اضافة اعلان وأوضح الشوحة أن التراجع في الحركة الشرائية يعود بالدرجة الأولى إلى انعكاسات الأوضاع الإقليمية والدولية غير المستقرة، وما تسببت به من ارتفاع في أسعار السلع الأساسية والخدمات، بالإضافة إلى اضطراب سلاسل التوريد العالمية، مما أدى إلى زيادة الكلف التشغيلية على التاجر، والمصاريف المعيشية على المواطن. وأضاف: "تشهد المنطقة المحيطة بالمملكة توترات مستمرة، ما يُلقي بظلاله على الوضع الاقتصادي الداخلي، ويؤدي إلى حالة من الترقب والحذر لدى المستهلك، ويحدّ من الإقبال على الأسواق، حتى في المواسم التي اعتادت أن تكون نشطة بطبيعتها مثل عيد الأضحى". وأشار إلى أن المواطن اليوم يواجه أعباء مالية متزايدة بسبب القروض البنكية والالتزامات الشهرية الثابتة، وهو ما يقلص من قدرته على الإنفاق، حتى على الحاجات الأساسية أو مستلزمات العيد، مضيفًا: "الكثير من الأسر أصبحت تركّز على تأمين الضروريات فقط، وتؤجّل أو تتجنب المشتريات الثانوية رغم أهمية الموسم للتجار". وأكد الشوحة أن غرفة تجارة إربد تتابع هذه التحديات عن كثب، وتؤمن بأهمية تعزيز التعاون مع الجهات الرسمية والمؤسسات ذات العلاقة لتخفيف آثار هذه الأزمة على التاجر والمستهلك على حدّ سواء، لافتًا إلى أن الغرفة لا تدّخر جهدًا في التواصل مع مختلف الأطراف بهدف وضع حلول واقعية قابلة للتنفيذ. كما دعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحفيز السوق، مثل تخفيف الأعباء الضريبية مؤقتًا، وتحسين بيئة الاستثمار المحلي، ودعم الحملات التسويقية، إلى جانب تهيئة البنية التحتية والخدمات اللوجستية التي تسهّل وصول المتسوقين إلى الوسط التجاري في المدينة. وختم الشوحة حديثه بالقول: "الوضع الاقتصادي الحالي يتطلب تكاتفًا وطنيًا شاملاً، وخطة مرنة تُراعي ظروف التاجر والمواطن، حتى لا نخسر المزيد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تُعد العمود الفقري للحركة التجارية في إربد وفي الأردن عمومًا".

توقعات بانتخابات مبكرة في إسرائيل وسط خلافات داخل الائتلاف
توقعات بانتخابات مبكرة في إسرائيل وسط خلافات داخل الائتلاف

البوابة

timeمنذ 37 دقائق

  • البوابة

توقعات بانتخابات مبكرة في إسرائيل وسط خلافات داخل الائتلاف

البوابة - توقعات بانتخابات مبكرة في إسرائيل وسط خلافات داخل الائتلاف تتصاعد التوقعات بإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل نتيجة خلافات داخل الحكومة، أبرزها تهديد الأحزاب الحريدية بالاستقالة بسبب ملف التجنيد، ومعارضة وزيري المالية والأمن القومي لأي صفقة تهدئة في غزة. بالتزامن، يخضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع لاستجواب من قبل الادعاء العام، في وقت يستبعد فيه المحللون تأثير الانتخابات المحتملة على مسار الحرب، نظراً لإصرار نتنياهو على استمرارها لخدمة حملته الانتخابية. الإنذار الحريدي ينتهي الثلاثاء، ويشترط الحريديم مشروع قانون مكتوب يعفيهم من التجنيد، وإلا فقد ينسحبون من الائتلاف، خاصة جناح "أغودات إسرائيل"، بينما يظهر "ديغل هتوراه" و"شاس" مرونة أكبر. ويرى محللون أن استمرار الحرب يزيد الضغوط لتجنيد الحريديم، ما يدفعهم لدعم صفقات تهدئة، واستغلال علاقتهم الجيدة بواشنطن للضغط على نتنياهو. مصدر: وكالات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store