logo
هل تملك إيران قدرة الرد على الهجوم الإسرائيلي؟ الدويري يجيب

هل تملك إيران قدرة الرد على الهجوم الإسرائيلي؟ الدويري يجيب

#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري إن #إسرائيل تواصل تنفيذ عملياتها العسكرية في العمق الإيراني بـ'حرية شبه مطلقة'، في ظل غياب أي قدرة حقيقية لدى الدفاعات الجوية الإيرانية على صد #الهجمات، معتبرا أن تكرار الضربات الجوية يعكس هشاشة في المنظومات السيادية لطهران.
وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري على خلفية الهجوم الإسرائيلي على إيران- أن نقطة الضعف التاريخية في بنية الجيش الإيراني تتمثل في #سلاح_الجو، سواء من حيث كفاءة الطائرات أو قدرات منظومة الدفاع الجوي، مما سهّل للطائرات الإسرائيلية تنفيذ هجماتها بأريحية عالية، دون تكبد #خسائر بشرية أو مادية تذكر.
ويأتي هذا الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على إيران في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها تل أبيب اسم 'الأسد الصاعد'، حيث شاركت 200 مقاتلة في قصف نحو 100 هدف داخل إيران، من بينها منشآت نووية ومواقع عسكرية في طهران وتبريز وهمدان ومشهد وبوشهر.
وأكد اللواء الدويري أن الضربة الإسرائيلية الأولى ركزت على شل منظومة القيادة والسيطرة الإيرانية، واستهدفت قادة عسكريين ومراكز ما يعرف اختصارا بـ'سي فور' (القيادة، التحكم، الحوسبة، والاتصالات)، مما مهد لبيئة جوية مفتوحة للطائرات الإسرائيلية لتنفيذ موجات متتالية من الضربات.
قدرات ردع جوية
وأشار الدويري إلى أن افتقار #إيران لقدرات ردع جوية فاعلة أتاح لإسرائيل هامش مناورة واسعا، إذ لم يتم تسجيل إسقاط أي طائرة أو القبض على طيارين، الأمر الذي شجع إسرائيل على توسيع نطاق الهجمات لتشمل #منشآت_نووية حساسة كموقعي نطنز وفوردو.
وكانت وكالة فارس قد أعلنت عن مقتل 78 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين في طهران وحدها، في حين أكدت مصادر إيرانية مقتل عدد من قادة الصف الأول، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، إلى جانب 6 علماء نوويين.
وعن قدرة طهران على الرد، شكك الدويري في جدية التهديدات التي يطلقها القادة العسكريون الإيرانيون، مؤكدا أن التصريحات التي تتحدث عن 'فتح أبواب جهنم' غالبا ما تكون مفرطة في التهويل ولا تُترجم إلى فعل ميداني مؤثر، على الأقل في الوقت الراهن.
وأضاف أن إيران ردت بإطلاق نحو 100 طائرة مسيرة، لكن إسرائيل أعلنت اعتراضها جميعا قبل أن تبلغ أجواءها، مشيرا إلى أن تلك المسيّرات تعد بطيئة ويسهل التعامل معها كما أثبتت التجارب السابقة في الحرب الروسية الأوكرانية.
أذرع الرد الإيراني
في المقابل، أكد الدويري أن إيران تملك أذرعا طويلة للرد، من أبرزها ترسانة صاروخية تضم صواريخ باليستية وفرط صوتية، بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة، فضلا عن قوارب الحرس الثوري السريعة التي قد تستخدم لتعطيل الملاحة في مضيق هرمز، لكنها لم تفعّل حتى الآن.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد قال إن العملية العسكرية لا تقتصر على استهداف المنشآت النووية، بل تمتد لضرب مواقع الصواريخ الباليستية، مؤكدا 'استباق محاولة إيران استخدام هذه الصواريخ ودك منصاتها قبل إطلاقها'.
وأشار الدويري إلى أن تل أبيب أعلنت تدمير عشرات من منصات إطلاق الصواريخ ومراكز تخزينها، في حين تقول إيران إن لديها ما تسميها 'مدن الصواريخ'، وهي عبارة عن شبكات من الأنفاق تحت الأرض تحتوي على منظومات صاروخية متطورة لم تستخدم بعد.
وكانت إيران قد أعلنت عن وقوع انفجارات قرب منشأة فوردو النووية وقاعدة نوجة الجوية ومراكز عسكرية في نهاوند، في حين شُنت لاحقا هجمات جديدة على مطاري مهر آباد وبوشهر، حيث تتمركز مقاتلات الجيش الإيراني.
وبينما أكدت طهران أنها لم تنفذ هجوما حقيقيا بعد توعد القائد الجديد للحرس الثوري أحمد وحيدي بأن الرد 'قادم'، في حين شدد المرشد الإيراني علي خامنئي على أن 'الكيان الصهيوني سينال عقابا شديدا'.
قرار التصعيد
وبحسب اللواء الدويري، فإن طهران لا تزال تمتلك وسائل متعددة للرد، لكنها حتى الآن لم تحسم قرار التصعيد، مرجحا أن يكون هناك تريث في الرد بحكم دقة الحسابات الإستراتيجية وتعقيد الموقف الإقليمي والدولي.
ورجّح أن تبقى المعركة مفتوحة على احتمالات متعددة، مشيرا إلى أن إسرائيل -وفقا لتصريحات مسؤوليها- وضعت 'مصيدة محكمة' لقادة الحرس الثوري بعد أن تمكنت من استدراجهم إلى موقع واحد قبل استهدافهم بضربة مركزة.
وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي قد كشف عن خوض قتال داخل إيران، مؤكدا أن العملية ليست مقتصرة على هجمات جوية فقط، بل تشمل أعمالا ميدانية أخرى لم تُعلن تفاصيلها بعد، وقد تستمر لأيام أو حتى أسابيع.
واختتم اللواء الدويري تحليله بالتأكيد على أن مستقبل الرد الإيراني سيعتمد على مدى قدرة طهران على تجاوز الاختراقات الأمنية والعسكرية التي ألحقتها بها إسرائيل، وعلى ما إذا كانت إيران راغبة فعلا في فتح جبهة تصعيد مباشر، أم أنها ستلجأ إلى الرد عبر وكلائها في المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

CNN: عملية إسرائيل ضد إيران الجارية بموافقة واشنطن قد تستمر أسابيع
CNN: عملية إسرائيل ضد إيران الجارية بموافقة واشنطن قد تستمر أسابيع

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ ساعة واحدة

  • سواليف احمد الزعبي

CNN: عملية إسرائيل ضد إيران الجارية بموافقة واشنطن قد تستمر أسابيع

#سواليف أفادت شبكة CNN التلفزيونية الأمريكية بأن #العملية_العسكرية_الإسرائيلية ضد #إيران قد تستمر 'أسابيع وليس أياما'، وهي تتم بموافقة ضمنية من إدارة الولايات المتحدة. وتؤكد CNN أنها استقت معلوماتها هذه، من مصادر مطلعة في #البيت_الأبيض ولدى السلطات الأسرائيلية. وبحسب المعلومات المتوفرة لدى شبكة 'سي إن إن'، لم تبد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أي اعتراضات على المدة المتوقعة للعملية خلال المناقشات المغلقة. وأكد متحدث باسم البيت الأبيض، أن الجانب الأمريكي على علم بخطط إسرائيل ويدعمها ضمنا. ويشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، كان قد شن عملية واسعة النطاق أطلق عليها اسم 'الأسد الصاعد' ضد إيران فجر يوم الجمعة الماضي، حيث قصف سلاح الجو أهدافا عسكرية ومواقع للبرنامج النووي الإيراني بالإضافة إلى تصفية عدد من القيادات العسكرية الإيرانية وبعض العلماء النوويين الإيرانيين. من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن طهران أطلقت عملية 'الوعد الصادق 3' ردا على الضربات الإسرائيلية.

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 7 مسيرات
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 7 مسيرات

السوسنة

timeمنذ 5 ساعات

  • السوسنة

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 7 مسيرات

السوسنة - أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اعترضت اليوم (الأحد)، 7 مسيرات أطلقت على أراضي إسرائيل، فيما أطلقت صفارات الإنذار في شمال الدولة العبرية.وقال الجيش في بيان: «خلال الساعة الماضية، اعترض سلاح الجو والبحرية الإسرائيلية 7 مسيرات أطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية»، من دون أن يحدد مصدرها، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».وأعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية، صباح اليوم، مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 130 آخرين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، بعد أن دفعت صفارات الإنذار ملايين الأشخاص ليهرعوا إلى الملاجئ.وشنّت إسرائيل، يوم الجمعة، هجوماً في إطار عملية «الأسد الصاعد»، بهدف ضرب البرنامج النووي والعسكري في أنحاء متفرقة من إيران، أسفر عن مقتل قادة كبار في القوات المسلحة الإيرانية والحرس الثوري وعلماء إيرانيين وتدمير منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد.وذكرت القوات الإسرائيلية أن نحو 200 طائرة شاركت في الهجوم الأولي، مستهدفة نحو 100 موقع.ولليوم الثالث، واصلت إسرائيل وإيران، الأحد، تبادل الضربات الجوية والصاروخية.وأكدت القوات المسلحة الإيرانية أنه «لا حدود» في الرد على إسرائيل بعدما «تجاوزت كل الخطوط الحمراء»، وشنت بالفعل عدة موجات بمئات الصواريخ الباليستية على الدولة العبرية. أقرأ أيضًا:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store