logo
إسرائيليتان تكسران شاشة التلفاز أمام نتنياهو بعد الضربات الإيرانية

إسرائيليتان تكسران شاشة التلفاز أمام نتنياهو بعد الضربات الإيرانية

خبر صحمنذ 6 ساعات

انتشر مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' يظهر لحظة تفجّر الغضب الشعبي تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث قامت إسرائيليتان بتحطيم شاشة التلفاز بعنف هستيري أثناء ظهوره في كلمة متلفزة، وذلك بعد الضربات الإيرانية الباليستية التي استهدفت قلب تل أبيب.
إسرائيليتان تكسران شاشة التلفاز أمام نتنياهو بعد الضربات الإيرانية | فيديو
مقال مقترح: حزب 'شاس' الإسرائيلي يصوّت على حل الكنيست الأربعاء احتجاجًا على أزمة التجنيد
إسرائيليتان تُحطمان شاشة التلفاز في وجه نتنياهو بعد الضربات الإيرانية
'بصراخ وكسر وعبارات لاذعة' عبرت السيدتان عن مشاعر الخديعة والخوف والخذلان، في مشهد لا يُظهر انفعالًا لحظيًا فحسب، بل يمثل رسالة من الداخل تعكس شعورًا صادمًا بتآكل الثقة وانكسار صورة 'الجيش الذي لا يُقهر'.
إسرائيليون يثورون على قادتهم بعد ضربة إيران
يظهر مقطع الفيديو حالة الانهيار النفسي والعصبي التي يعيشها الداخل الإسرائيلي بعد ليلة شهدت أحداثًا غير مسبوقة في تل أبيب، من صواريخ تسقط وثقة تهتز وزعامات تتآكل.
في سياق متصل، رصدت شبكة قدس الإخبارية فيديو لمواطنة إسرائيلية تعيش حالة من الرعب وتختبئ أسفل السيارة خوفًا من القصف الإيراني على إسرائيل.
وكتبت الشبكة على الفيديو عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل 'إكس': 'رعب متواصل.. مستوطنة ترتجف وتختبئ بجانب مركبة؛ جرّاء تفعيل صافرات الإنذار عند القصف الإيراني'
رعب متواصل.. مستوطنة ترتجف وتختبئ بجانب مركبة؛ جرّاء تفعيل صافرات الإنذار عند القصف الإيراني.
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn).
موازين القوة بين إيران وإسرائيل في المواجهة الشاملة
وفقًا لتصنيف 'جلوبال فاير باور' لعام 2024، احتل الجيش الإيراني المرتبة 14 عالميًا ضمن قائمة أقوى جيوش العالم، بينما جاء الجيش الإسرائيلي في المرتبة 17 من أصل 145 دولة شملها التصنيف التفصيلي الذي يعتمد على معايير متعددة تشمل القوة البشرية، والعتاد العسكري، والقدرات اللوجستية والتقنية.
القوة البشرية
تُظهر المقارنة بين الجيشين الإيراني والإسرائيلي تفوّق إيران من حيث القوة البشرية، إذ تستند طهران إلى قاعدة سكانية أكبر بكثير من تل أبيب، ووفقًا لمؤشر 'جلوبال فاير باور' لعام 2024، يبلغ عدد سكان إيران نحو 87 مليون نسمة، منهم 49 مليونًا يُمثلون قوة بشرية متاحة للخدمة العسكرية، في مقابل نحو 9 ملايين نسمة في إسرائيل، بينهم 3.8 ملايين فقط يشكّلون القوة البشرية القابلة للتجنيد.
تُصنَّف القوات المسلحة الإيرانية، بحسب صحيفة 'نيويورك تايمز'، ضمن الأكبر في منطقة غرب آسيا، إذ تضم أكثر من 580 ألف جندي في الخدمة الفعلية، إلى جانب نحو 200 ألف عنصر احتياطي مدرّب، يتوزعون بين الجيش النظامي والحرس الثوري.
مواضيع مشابهة: إسرائيل تغلق أكبر حقل غاز طبيعي تحسبًا لرد فعل إيراني محتمل
في المقابل، يبلغ إجمالي قوام الجيش الإسرائيلي حوالي 635 ألف عنصر، منهم 170 ألفًا في الخدمة النشطة، وقرابة 465 ألفًا ضمن قوات الاحتياط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«عض الأصابع» بين نتنياهو وخامنئى!بقلم حمدي رزق
«عض الأصابع» بين نتنياهو وخامنئى!بقلم حمدي رزق

الاقباط اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقباط اليوم

«عض الأصابع» بين نتنياهو وخامنئى!بقلم حمدي رزق

بقلم حمدي رزق فى طهران مقولة تتردد: نحن لم نبدأ الحرب، لكننا من سنحدد نهاية هذا العدوان. إذا سألت بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، متى تنتهى الحرب مع إيران، لن يدرى جوابا، وإذا طرحت نفس السؤال على على الخامنئى، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، لن يعطيك جوابًا، وإذا سألت فى البيت الأبيض تخمينًا الرد أسابيع لا أيام على أحسن الفروض السياسية، دعك من مقولات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بضرورة إنهاء الحرب، فحسب للاستهلاك العالمى. فى لعبة عض الأصابع، خصمان يضع كل منهما أصبعه بفم الآخر، وكلاهما يعض ما استطاع، حتى يتخارج أحدهما من قسوة الألم.. يسلم مهزومًا. عض الأصابع، لعبة من زمن مضى، كانت حدة وقوة الأسنان سلاحًا، وتتطلب طول النفس، والقدرة على الاحتمال، عادة ما يتم كسر الخصوم معنويًا بإخفاء الألم!. عجيب أمرهم، الألم إذا يظهر مغر بالعض المفرط، يتحول العضاض إلى وحش كاسر تثير شهيته مذاق الدماء تسيل على شدقيه، مهم الاحتفاظ بالهدوء رغم ضراوة العض وقسوة الألم، مع الاحتفاظ بحق العض، حق الرد، ومن يتحمل العض أطول يكسب خصمه أسرع، ويحبطه، ويكسره نفسيًا. ما بين إسرائيل وإيران نموذج ومثال للعبة عض الأصابع، كلاهما يتحمل العض ليكسر إرادة خصمه، من يصرخ أولا يستسلم لمشيئة عدوه أخيرًا. وكلاهما يضع أصبعه فى فم الآخر.. ويعض، من يصرخ أولا يصير مهزومًا.. وهما لا يصرخان، بل يطحنان الأصابع تحت الضروس. فى سياق اللعبة الدموية، بغطرسة لا تفارقه، يتحدث بنيامين نتنياهو: لقد مهدنا الطريق إلى طهران، سنضرب كل موقع وكل هدف لنظام آية الله، وما شعروا به حتى الآن لا يُقارن بما سيشعرون به فى الأيام القادمة. الأحمق فى هذه الحلبة الدموية من يعض أصابعه دون أن يدرى أيها يعض، نتنياهو وهو يعض أصابع خامنئى بوحشية، يعض أصابعه بغباء، وأصابعه فعليًا تحت ضرس خامنئى، وسماواته مفتوحة أمام الصواريخ الإيرانية البالستية، كيف تعض وأصبعك فى فم عدوك؟!. بالسوابق، القصف المفرط لم يقطع أصابع إيران الطويلة، المسيرات الإيرانية تطول العمق الإسرائيلى العض (القصف) لا يوفر (ردعًا)، إيران استوعبت الضربة الأولى، تمرست على تحمل العض، لا تصرخ، فقدت الإحساس بالألم من قسوة العض، وتبادل إسرائيل القصف بقصف وفى العمق، فى تل أبيب الكبرى، وهذا مالا يحتمله المجتمع الإسرائيلى طويلًا. للعض حدود، وتركيع إيران ليس بالعض أو بالقصف كما يحلم نتنياهو، لكن بإيقاف العض (الحرب) عاجلًا، ليس فى مكنة إسرائيل تحمل مزيد من الخسائر، سيما البشرية. إيران هى الأخرى رغم تساقط بعض أسنانها لا تزال تحتفظ ببعض ضروسها، لن تسلم لإسرائيل طواعية، ولن يفقد نظام الملالى شرعيته التى قامت واستدامت على نبوءة المرشد بـ فناء إسرائيل، وورقتها النووية، لن تلقيها هكذا على طاولة المفاوضات مع الأمريكان مكافأة لعدو عضاض. إذا سلم خامنئى بمشيئة نتنياهو فقد شرعيته الثورية، ولن يسلم بالمكتوب فى الورقة الأمريكية، ولن يرفع المنديل الأبيض، ولن يتسول من الوسطاء تاليًا عفوًا عن قيادييه حذر الاغتيال أو الترحيل. دون مكابرة، استمرارية لعبة عض الأصابع تكلف مزيدًا من دماء الأبرياء، إيران فى مراحل اللعبة الأخيرة، فقدت منعتها وقوتها وداعميها، ظهرها مكشوف للاستخبارات الإسرائيلية، جبهة الإسناد تضعضعت، أصبعها فعليا تحت ضرس نتنياهو، تحت القصف المفرط، هل تتحمل إيران قسوة العض الإسرائيلى؟!. الرد الإيرانى (العض بالأسنان أقصد بالصواريخ)، تعض عليها بالنواجذ، دونها كما يقولون خَرْطُ القَتاد، لسان حال خامنئى وأصبعه تحت ضرس نتنياهو، عليه أن يدفع الثمن أولًا، بالعض المضاد؟!.

"أهرب على فين".. مقاطع ساخرة من نتنياهو تجتاح مواقع التواصل
"أهرب على فين".. مقاطع ساخرة من نتنياهو تجتاح مواقع التواصل

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

"أهرب على فين".. مقاطع ساخرة من نتنياهو تجتاح مواقع التواصل

في أعقاب التصعيد غير المسبوق بين إيران وإسرائيل، والذي شهد تبادلًا عسكريًا خلف دمارًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي موجة من مقاطع الفيديو الساخرة التي تُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مشاهد غير حقيقية، يتحدث فيها بالعربية بصوت مستعار مأخوذ من أفلام ومقاطع شهيرة. هذه المقاطع، التي جرى توليدها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تلاعبت بتعابير وجه نتنياهو وأسلوب حديثه، وركّبت عليه أصواتًا عربية ساخرة، في إسقاط مباشر على أداء الحكومة الإسرائيلية وقراراتها خلال الأزمة.جاءت هذه الفيديوهات بعد أيام من الضربات المتبادلة بين تل أبيب وطهران، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ودمار في منشآت حيوية داخل إسرائيل، بما في ذلك قواعد عسكرية ومراكز اتصالات. ومع تصاعد التوترات، تحولت منصات التواصل إلى مساحة موازية للحرب، تدور فيها معركة من نوع آخر: معركة الرموز والصور والسخرية.من بين أكثر المقاطع تداولًا، فيديو مركب من مشهد من الفيلم المصري "جاءنا البيان التالي"، يُظهر نتنياهو داخل حفرة تحت الأرض يتحدث بصوت الممثل محمد هنيدي قائلًا: "أنا في مكان واسع، كله أبيض في أبيض... نصي التحتاني مش لاقيه"، في مشهد يوحي بالضياع والعجز، فيما يُردف الصوت المركب على ترامب قائلًا له بأن يذهب إلى "الضفة" بدلًا من المراسل الذي "سقط عليه صاروخ ومات". View this post on Instagram A post shared by المستشار محمد الزمزمي (@avo_zamzamy777)في مقطع آخر، يجري حوار هاتفي بين نتنياهو وترامب، حيث يقول الأول بصوت حزين: "اسمع كلامي... نكمل شغل سوا"، فيرد ترامب بنبرة توبة ساخرة: "أنا خلاص... رايح عمرة"، ليُختتم المشهد بعبارات مأخوذة من أفلام مصرية مثل: "يا ني على بختي وبختك، دا عشّمني وغدر بيا"، ما يحاكي خيبة الأمل والانكسار. View this post on Instagram A post shared by المستشار محمد الزمزمي (@avo_zamzamy777)أما الفيديو الثالث، فيظهر فيه نتنياهو وترامب جالسين على الرصيف، ويتحدث ترامب بصوت مركب: "أنا عبيط ومغفّل... مين يتبع واحد اسمه بكتيريا". View this post on Instagram A post shared by المستشار محمد الزمزمي (@avo_zamzamy777)وفي مشهد آخر، يُظهر نتنياهو يركض هاربًا من صواريخ إيران ويصرخ: "إلى أين أهرب"، في محاكاة ساخرة لحالة الذعر والتخبط داخل إسرائيل بعد الضربات الإيرانية. View this post on Instagram A post shared by المستشار محمد الزمزمي (@avo_zamzamy777)في الفيديو الأخير، تظهر شخصية تمثل المرشد الإيراني على الهاتف وهو يقول: "ولّع دلوقتي... أشوفها بتولّع"، بينما يبدو يمسك زعيم كوريا الشمالية والصين بنتنياهو في إشارة إلى دعم كل من بكين وبيونج يانج لطهران، مع صوت ترامب يعلو من الخلف وهو يصرخ. View this post on Instagram A post shared by المستشار محمد الزمزمي (@avo_zamzamy777)تُظهر هذه المقاطع كيف أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي – لا سيما "الديب فيك" – جزءًا من التعبير الشعبي في زمن الأزمات، حيث تُستخدم للسخرية من زعماء دوليين وتحويلهم إلى رموز كاريكاتورية فاقدة للهيبة.يشار إلى أن 24 إسرائيليًا لقوا مصرعهم، بينما أصيب 592 آخرين، جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، التي جاءت ردًا على عمليات عسكرية إسرائيلية انطلقت فجر الجمعة، وفق بيانات رسمية إسرائيلية، اليوم الإثنين.وذكر البيان أن إيران أطلقت أكثر من 370 صاروخًا باليستيًا خلال الهجمات، سقط منها 30 داخل الأراضي الإسرائيلية. وأضاف أن من بين المصابين، 10 حالات وصفت بالخطيرة، و36 متوسطة، بينما سُجّلت 546 إصابة طفيفة.من جانبها، أشارت وسائل إعلام عبرية إلى فرض السلطات الإسرائيلية رقابة إعلامية صارمة على تفاصيل الخسائر البشرية والمادية، في ظل التصعيد المتواصل.وكانت إسرائيل قد بدأت فجر الجمعة عملية عسكرية موسعة استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية إيرانية، بالإضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، مما أسفر عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين، بحسب مصادر إيرانية.وردت طهران في مساء اليوم نفسه بشن 11 موجة من الهجمات باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، تسببت أيضًا بأضرار مادية واسعة.

الوهم والأسطورة!
الوهم والأسطورة!

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

الوهم والأسطورة!

لطالما روجت الآلة الدعائية الصهيونية لفكرة أن إسرائيل هي "الاستثناء التاريخي"؛ دولة خارقة بجيش لا يُقهر، ومخابرات تعرف ما يدور في غرف نوم أعدائها قبل أن يدور في رؤوسهم! لكن السابع من أكتوبر جاء ليمزق هذه "الأسطورة التوراتية" كما تمزق ورقة التين التي اختبأ بها آدم. فجأة، اكتشف العالم أن "الموساد" -ذلك الوحش الأسطوري الذي يسرق العلماء ويخترق المفاعلات- كان نائمًا حين دخلت "كتائب القسام" كأنها ريح صرصر عاتية! وأن "أذكى جيش في الشرق الأوسط" كان منهمكًا في حفلات "مهرجان نوفا"، بينما كان الجنود يصرخون عبر الراديو: "أنقذونا، إنهم يذبحوننا!" نظرية المؤامرة: الملاذ الأخير للعقل المهزوم! لم يستطع العقل العربي -وبعض العقول الإسرائيلية أيضًا – استيعاب أن "حماس" قادرة على تنفيذ عملية بهذا الحجم دون "صفقة خفية" مع نتنياهو! وكأن الفلسطيني -في المخيال العربي نفسه- لا يمكن أن يكون بطلًا إلا إذا كان "دمية في يد الصهاينة"! هنا تتحول الهزيمة العسكرية إلى "لعبة شطرنج كبرى"، والانتصار إلى "مؤامرة ماسونية"! فالعربي لا يصدق أن الفلسطيني يمكن أن ينتصر، إلا إذا كان الانتصار نفسه جزءًا من مؤامرة صهيونية! "القبة الحديدية".. عندما تتحول القصيدة إلى نكتة! لقد صدق العالم -بفضل الدعاية الإسرائيلية- أن "القبة الحديدية" هي أعجوبة تكنولوجية لا يمكن اختراقها، كأنها سور الصين العظيم! لكن غزة، ذلك السجن المفتوح، أرسلت رسالة واضحة: إن أقوى الأسلحة لا تصنع النصر إذا انعدمت الإرادة! فبعد أن كانت "القبة" تروَّج كأسطورة دفاعية، تحولت إلى "مصفاة هواء" تسمح بمرور الصواريخ كما يمر الهواء! حتى إن بعض الإسرائيليين بدأوا يسخرون: "القبة الحديدية؟ بل شبكة صيد سمك!" هل انتهى "الردع الإسرائيلي"؟ أم أننا كنا نعيش في فيلم هوليوودي؟ لطالما تحدث الإسرائيليون عن "الردع المطلق"، ذلك الوهم الذي جعلهم يعتقدون أن العرب سيبقون خائفين إلى الأبد. لكن غزة كشفت أن الردع ليس معادلة رياضية، بل معركة إرادات. اليوم، لم يعد "الخوف من إسرائيل" مسلمة، بل صار "الخوف على إسرائيل" هو السائد. حتى إيران أرسلت صواريخها دون أن تتردد، وكأنها تقول: "إذا كانت إسرائيل وحشًا، فإننا نعرف أين ضرسه العفن!" هل نستيقظ من السردية الأسطورية؟ لقد آن الأوان لدفن أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر"، و"المخابرات التي تعرف كل شيء". التاريخ لا يُصنع بالخرافات، بل بالدم والحديد. وإسرائيل، مثل كل الإمبراطوريات التي سبقتها، ستكتشف أن السقوط يبدأ حين تتصور أنها خالدة. عبقرية إسرائيل أسطورة شعرية.. في ترسانة العقل العربي المعاصر، لم يعد "الموساد" مجرد جهاز استخبارات، بل تحول إلى أسطورة شعرية تتناقلها الأجيال كقصص "ألف ليلة وليلة" العسكرية. لقد نسج الخيال العربي جامحًا سجادة سحرية من "القدرات الخارقة" و"التفوق التكنولوجي الأسطوري"، حتى صار كل هجوم إسرائيلي على إيران يُروى كملحمة من ملاحم "عنترة بن شداد" الإلكترونية. لكن هذه السجادة المزخرفة بالخرافات الأمنية انقلبت فجأة يوم السابع من أكتوبر، ليكتشف الجميع أن "عنترة" كان يرتدي سروالًا متهرئًا ينزلق إلى كاحليه، بينما "عبلة" الفلسطينية كانت تنسج خيوط الثورة خلف ظهره. أولاً: شعرية الموساد.. عندما يصبح "الخيال العلمي" منهجًا تحليليًا أسطورة "الذكاء المطلق": روجت الآلة الإعلامية العربية لصورة "الموساد" ككائن خارق يعرف عدد شعرات لحية خامنئي قبل أن يعرفها هو نفسه. لكن الواقع كشف أن "العبقرية" الإسرائيلية كانت تغفو في سريرها حين اقتحمها المقاومون بدراجات نارية كأنها خيول "المؤنسة" في الأدب الجاهلي. ميثولوجيا التكنولوجيا: مثل شاعر المعلقات الذي يصف سيفًا لم يره، ظل الخطاب العربي يردد أن "القبة الحديدية" ستحول غزة إلى قفص ذهبي للمقاومة، لكن 4300 صاروخًا مزقوا هذه القصيدة الوهمية في ساعات، وكأنهم "طرفة بن العبد" يهزأ بأوهام القبيلة. ثانيًا: السابع من أكتوبر.. حيث تعطلت ماكينة الشعراء الصدمة الشعرية: فجأة، وجد العقل العربي نفسه أمام معضلة وجودية: كيف يفسر أن "الغول" الأسطوري قد انكسرت أنيابه؟ فاختزل الأمر في نظرية المؤامرة المبتذلة: "حماس ونتنياهو شركاء في الرقص"! كأن العقل الجمعي يرفض تصور أن "داوود الفلسطيني" قادر على إسقاط "جولياث" دون معونة من السماء. المنطق المقلوب: لقد بلغ التناقض ذروته عندما تحولت الهزيمة العسكرية إلى "نصر إستراتيجي" في الخطاب الإسرائيلي، بينما حول العرب الانتصار العسكري الفلسطيني إلى "مؤامرة ماسونية"، وكما قال أحمد بهاء الدين: "هذا هو العقل العربي الذي يحول الهزائم إلى ملاحم، والانتصارات إلى مؤامرات". ثالثًا: تشريح "الخرافة الأمنية".. بين التاريخ والشعر درس 1982: تكررت الكوميديا السوداء في لبنان عندما صدق العرب أن إسرائيل قادرة على إعادة هندسة الشرق الأوسط. لكن "حرب لبنان الأولى" انتهت بانسحاب إسرائيل كـ"كلب مبلل" تحت المطر (بتعبير شارون نفسه)، بينما خرجت المقاومة اللبنانية أقوى مما كانت. وهم "الردع المطلق": اليوم، يعيد التاريخ نفسه: الضربات الإيرانية الأخيرة كشفت أن "الردع الإسرائيلي" أشبه ببيت شعر جميل، لكنه لا يقاوم رياح الواقع، حتى عمليات التخريب المزعومة للموساد في إيران تبدو كـ"قصيدة نثر" غير مقفاة. يجب أن ندرك أن تحليل الصراع بأدوات الشعر الجاهلي لن ينتج إلا أوهامًًا، لقد حان الوقت لدفن "الأسطورة الأمنية الإسرائيلية" في متحف الخيال الشعري العربي، ومواجهة الحقائق: أن إسرائيل ليست "معجزة تاريخية" بل كيان هش يواجه أزمات وجودية. وأن المقاومة ليست "دمية في يد الموساد" بل قوة قادرة على كتابة التاريخ بدمائها، وبالتالي فإن الخيال الجميل يصلح للشعر، لكن الحروب تحسم بالواقع والبارود، لا بالأساطير والمؤامرات. كما كتب الشابي: "إذا الشعب يومًا أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر"، لكنه لم يقل إن القدر سيكون "مؤامرة صهيونية"!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store