
الدولة تمضي إلى شعبها.. على خُطى قادتها
لم تكن زيارة رمزية، بل فعلًا مؤسسياً مدروساً، يجسّد إرادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، ورؤية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي يضع المواطن في صلب القرار دومًا.
وقد أشار سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة، محافظ المحافظة الجنوبية، إلى أن هذه الزيارة تمثل التزامًا صريحًا بشعار التواصل المباشر. وهي خير تجسيد للعلاقة الوثيقة بين الدولة وأبنائها، علاقة لا تقوم على وعود مجردة، بل على لقاءات حقيقية وأنشطة تعبّر بأمانة عن تطلعات الناس.
كما جاء في القرآن الكريم:
" وقل إعملوا فسيرى الله عملكم والمؤمنون " ( سوره التوبة: 105)
وهو نداء يذكّرنا بأن العمل الوطني هو مرآة للنية، وهو ما عكسته هذه الزيارة بقوة، إذ أعادت رسم العلاقة بين المواطن وصانع القرار بعيدًا عن الأطر الشكلية الصارمة.
لم تكن المحافظة الجنوبية يومًا في الهامش، بل كانت دومًا ذاكرة الزراعة، وقلب الإنسانية، ومهد الانتماء الأصيل. أما الزيارات الميدانية التي يجريها كبار المسئولين اليوم، فهي امتداد لتلك الذاكرة، وتذكير بعناية الدولة المتواصلة، وبالاحترام المتبادل بين القيادة والمواطنين.
وقد تحدّث سمو المحافظ عن خطوط تواصل واضحة مع المجتمع، وعن لقاءات مجدولة وبرامج فاعلة تهدف إلى تحقيق آمال المواطنين، وإشراكهم في رسم ملامح التنمية الإقليمية، بروح من التعاون تعكس قيم المملكة ونواياها الصادقة.
فإذا اقتربت السلطة التنفيذية من الناس، لا كمجرد بروتوكول، بل كاعتراف حقيقي، فإن ما يحدث يتجاوز حدود الإجراء الإداري، بل هو علامة نضج في العلاقة بين القيادة والمجتمع.
وما نراه اليوم هو تقاطع حيّ بين الرؤية الحكومية ونبض الناس، حيث لا يسير طرفٌ وحده، بل يمضيان معًا في طريق ثابت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 9 ساعات
- البلاد البحرينية
الرئيس اللبناني: العدالة لن تموت الحساب آت لا محالة
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، في الذكرى الخامسة لتفجير مرفأ بيروت التي تصادف اليوم "أن الدولة اللبنانية، بكل مؤسساتها، ملتزمة بكشف الحقيقة كاملة، مهما كانت المعوقات ومهما علت المناصب"، مشيرا إلى أن "العدالة لا تعرف الاستثناءات، والقانون يطال الجميع من دون تمييز". وشدد الرئيس اللبناني على أن "العدالة لن تموت، وأن الحساب آت لا محالة". وقال عون "في هذا اليوم الأليم، الرابع من آب (أغسطس)، نستذكر معاً الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، تلك الجريمة الكبرى التي هزت ضمير الأمة والعالم وأودت بحياة أكثر من مئتي شهيد، وجرحت آلاف الأبرياء، ودمرت أحياءً كاملة من عاصمتنا الحبيبة". وأضاف "إننا اليوم، وبعد مرور 5 سنوات على هذه الفاجعة، نقف أمام أرواح الشهداء وأمام الجرحى وعائلاتهم، وأمام كل اللبنانيين، لنؤكد أن العدالة لن تموت، وأن الحساب آت لا محالة". وأشار عون إلى أنه عاهد الشعب اللبناني منذ تولى مسؤولياته الدستورية على أن تكون محاسبة المسؤولين عن "جريمة مرفأ بيروت" أولوية قصوى، وألا يفلت من العقاب كل من تسبب بإهماله أو تقصيره أو فساده في هذه الكارثة الإنسانية. وشدد على إن الدولة اللبنانية، بكل مؤسساتها، ملتزمة بكشف الحقيقة كاملة، مهما كانت المعوقات ومهما علت المناصب. مؤكدا أن "العدالة لا تعرف الاستثناءات، والقانون يطال الجميع دون تمييز". وأعاد الرئيس اللبناني التأكيد لعائلات قتلى وجرحى انفجار ميناء بيروت، أن دماء أحبائهم لن تذهب سدى، وأن آلامهم لن تبقى بلا جواب. وقال "العدالة قادمة، والحساب آت، وهذا وعد قطعته على نفسي أمام الله والوطن".


البلاد البحرينية
منذ 18 ساعات
- البلاد البحرينية
الإمارات وأنشودة العطاء في ليل غزة
منذ بدأت الحرب في غزة، ودولة الإمارات تسطر ملحمة إنسانية يلهج بذكرها سكان القطاع الذي أنهكته الحروب المتواصلة. لم تقف الإمارات مكتوفة اليدين، وهي ترى المأساة تتفاقم، لم تنتظر نهاية الحرب وهي تراها تستمر يوماً بعد يوم، بل تقدمت الصفوف، لتساعد في وقف الحرب عبر مساعيها الدبلوماسية من جهة، ومن جهة أخرى تساعد الفلسطينيين عبر مساعدات طبية وإغاثية إلى القطاع عبرت كل السبل المتاحة برا وبحرا وجوًا. أدركت الإمارات منذ اليوم الأول أن غزة ليست بحاجة إلى خُطَب رنّانة، بل إلى ماءٍ صالح للشرب، ودواءٍ لا ينتظرُ الإذن بالدخول، ويدٍ تمسحُ عن جبين الأطفال آثار الفزع، وهذه اليد كانت -وستظلّ- يدَ الإمارات، التي لم تتأخّر يوماً عن أداء دورها الأصيل، فعلاً لا قولاً. أكثر من مليار ونصف دولار قدّمتها الإمارات لغزّة خلال الشهور الأخيرة، توزعت بين الغذاء والدواء، والمستشفيات الميدانية، والمخابز، ومحطات التحلية، والخيام، والإمدادات اللوجستية، في مشهد يعكس تصميماً راسخاً على أن تظلّ الإمارات صوتاً للعَوْن وسط ضجيج العالم. لم يكن التضامن مع غزة مجرد تفاعل طارئ، بل رؤيةً متكاملة تنبع من إيمانٍ راسخ بأن الوقوف إلى جانبها واجب إنساني وأخلاقي قبل أن يكون التزاماً سياسيّاً. فبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- ، تحرّكَت الطائرات، وأنشئت الجسور الجوية، وأُطلِقَت مبادرات كبرى مثل 'الفارس الشهم 3' و'طيور الخير'، لتصل المساعدات إلى منازل النازحين، ومستشفيات الإنقاذ، وأماكن اللجوء المؤقت. فمنذ بدأت عملية 'الفارس الشهم 3' في 5 نوفمبر 2023، بتوجيهات رئيس الدولة، لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تصدرت الإمارات المشهد الإنساني العالمي، كونها أكبر الدول المانحة للمساعدات في القطاع في خطوة تجسد النهج الإنساني الراسخ للدولة، وواصلت ـ رغم المعوقات ـ تقديم المساعدات براً وبحراً وجواً، تضمنت إرسال أكثر من 66 ألف طن من المساعدات الإنسانية، وإنشاء مستشفى ميداني داخل قطاع غزة، وآخر عائم في مدينة العريش بسعة 200 سرير، واستقبال 1149 مريضاً للعلاج في مستشفيات الدولة، وإطلاق مبادرة الأطراف الصناعية للمصابين، وإنشاء مخابز آلية، وتشغيل 50 مطبخا ميدانيا لتوفير الوجبات، وتوزيع وجبات الطعام في مراكز الإيواء ومخيمات النازحين، وبناء 6 محطات لتحلية المياه في العريش لإنتاج 2 مليون جالون من المياه يومياً، وإصلاح شبكات المياه المتضررة من مختلف مناطق القطاع، وتنفيذ 58 عملية إسقاط جوي للمساعدات في المناطق المعزولة. وما بين السماء والأرض، كانت الطائرات الإماراتية تُسقِط الأمل كما تُسقِط المؤن، وتبعث برسائل غير مكتوبة للعالم بأن غزة لا تقف وحدها. مئات الأطنان من المواد الغذائية والطبية تمّ إنزالها جوّاً، وفرق طبية إماراتية توزّعَت في المستشفيات الميدانية داخل القطاع، تُجري العمليات الجراحية، وتستقبل الجرحى، وتؤدي واجبها بحرفية وإخلاص. على الجانب السياسي والدبلوماسي، لعبت الإمارات دوراً جوهريّاً، حيث حرصت على تحريك المجتمع الدولي تجاه مأساة غزة، ودفعت باتجاه فتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات، واستقبلت على أراضيها مئات الجرحى من المدنيين لعلاجهم في أرقى المستشفيات، في تجسيدٍ حقيقيّ لمعنى الشراكة الإنسانية. وفي لحظة فارقة، لم تتردّد الإمارات في إعلان تأييدها للمواقف الدولية الداعية للاعتراف بدولة فلسطين، باعتباره حقّاً مشروعاً، وخطوة ضرورية لإحياء الأمل في حلّ الدولتين، وهو الموقف الذي انسجم تماماً مع التزام الإمارات الثابت بدعم الاستقرار في المنطقة، وتكريس مبادئ العدالة والسلام. لقد أثبتت الإمارات، في هذا السياق، أن المواقف تُقاس بالفعل لا بالشعارات، وأن السيادة الأخلاقية لا تُنال بالكلام بل بالمبادرة. وعلى مدى أشهر، لم تنقطع قوافل الخير عن الوصول إلى غزة، ولم تغلق أبواب الإمارات في وجه الجرحى والمصابين، بل كانت الأرض مفتوحة، والقلوب ممدودة، والسياسات منسجمة مع المبادئ. لا يمكننا أن نغفل المعاناة العميقة التي يعيشها أهالي غزة. أحياء سُوّيت بالأرض، مستشفيات خرجت من الخدمة، أطفال بلا مأوى، وأمهات يبحثن عن حليب الرضع وسط الرماد. كل ذلك يُضاعف من قيمة الموقف الإماراتي، ويجعل من هذا العطاء طوقَ نجاةٍ حقيقي، يتجاوز حدود المساعدات المادية ليصل إلى جوهر التضامن الإنساني. إن ما تقوم به الإمارات ليس مجرّد دعمٍ ظرفي، بل هو تجسيد لثقافة راسخة تنظر إلى فلسطين بوصفها لا تُنسى، وشعباً لا يُترك وحيداً، وأرضاً تستحق الحياة. وفي كل مرة تتعثر فيها الطرق، تعيد الإمارات تعبيدها بالإنسانية، وتثبت أن الخير لا يُقاس بالحجم فقط، بل بالثبات عليه، والإصرار على استمراره. هي الإمارات، بوجهها المضيء، تطفئ حرائق الوجع، وهي بذلك تُؤكّد أن الكلمة الفصل ليست للرصاص، بل للفعل النبيل، وأن اليد الممدودة خيرٌ من لسانٍ مُصطخب، وأن العطاء إذا نبع من الصدق، فإنه يفيض حياة، ويمنح المكلومين فسحةً من الأمل. إن الدور الإماراتي في غزة لا يستمدّ قيمته من حجم المساعدات فحسب، بل من استمراريته في ظل التحديات وتعقيدات المشهد. إنه التزامٌ لا يُقاس بحدود الطوارئ، بل بنظرة استراتيجية ونهج إنسانيّ تتوارثه القيادة، ويَتجذّر في ضمير المجتمع الإماراتي.


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
الشايجي يعلن ترشحه لرئاسة جمعية الصحفيين للدورة القادمة
أعلن رئيس هيئة التحرير بصحيفة الأيام، ورئيس جمعية الصحفيين البحرينية، عيسى الشايجي، أنه تقدم بخطاب إلى مجلس إدارة الجمعية لاعتماد ترشحه لرئاسة جمعية الصحفيين للدورة القادمة، والتي ستعقد جمعيتها العمومية في نادي الخريجين يوم السبت الموافق 16 أغسطس 2025. وأعرب الشايجي عن خالص الشكر والتقدير والامتنان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه على دعم ومساندة جلالته الكبيرة للعمل الإعلامي والصحفي، والذي شهد تطورات كبيرة وغير مسبوقة في المسيرة العريقة للصحافة البحرينية، بفضل ما أرساه جلالته من قوانين مستنيرة وتشريعات متطورة تحفظ حرية الرأي والتعبير. كما أعرب عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على ما يوليه سموه من اهتمام ومتابعة للعمل الإعلامي والصحفي، مما مكّن الصحافة البحرينية من أن تلعب دوراً فاعلاً ضمن فريق البحرين، وشريكاً مهماً في مسيرة التنمية والتطوير. وقال الشايجي: «أتقدم في هذه المناسبة بالشكر والتقدير إلى جميع أعضاء جمعية الصحفيين البحرينية على منحهم الثقة لي خلال الدورة الماضية»، مؤكداً اعتزازه بهذه الثقة والدعم والمساندة الكبيرة من أعضاء الجمعية، والتي أثمرت عن توافق مهم على قانون مستنير للصحافة والنشر. وأضاف أن العمل المهني والإعلامي والصحفي يواجه حالياً تحديات كبيرة، ليست مقتصرة على البحرين فقط، وإنما على مستوى العالم، ومن ثم لا بد من تكاتف جهود الجميع من أجل النهوض بالمهنة والارتقاء بمستوى العمل الإعلامي والصحفي، بما يتناسب مع هذه المرحلة وما تشهده منطقتنا من تطورات تتطلب وعياً بحجم المسؤولية. ودعا أعضاء جمعية الصحفيين البحرينية إلى التمسك بكيانهم المهني، الذي عمل طوال 25 عاماً على تطوير العمل الإعلامي والصحفي، وتعزيز حرية الرأي والتعبير وحماية الصحفيين، وتقديم الدعم والمساندة لهم.