logo
"الشخصية المصرية وتحولاتها في القرن العشرين" مائدة مستديرة بالأعلى للثقافة

"الشخصية المصرية وتحولاتها في القرن العشرين" مائدة مستديرة بالأعلى للثقافة

الوفدمنذ 9 ساعات

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة وبإشراف الدكتور أشرف العزازى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ أقيمت مائدة مستديرة بعنوان "الشخصية المصرية وتحولاتها في القرن العشرين".
أدار المائدة: الدكتور محمد السيد عبد الغني، أستاذ التاريخ اليوناني والروماني بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، الذى بدأ اللقاء بالتحدث عن العديد من المجريات التي أثرت في الشخصية المصرية.
وتحدث الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية جامعة عين شمس، عضو اللجنة. قائلًا إن إشكالية الهوية والشخصية المصرية ترجعنا إلى سؤال: كيف نفهم مصر؟ حيث المقصود بالهوية جوهر الأشياء، والهوية المصرية هي مجموعة الخصائص وأنماط السلوك التى تميز المصري عن غيره. والحقيقة إن هوية مصر تتداخل بها العناصر الروحية والمادية، والمتابع لحركة التاريخ يجد أن مصر مجتمع متحرك، وأن مصر على طول تاريخها ناشطة فاعلة تغيرت فيها الأشياء ولكنها ثابتة أمام كل الظروف، وترتبط مبادئ الثبات فيها بالدور الذي قام به الدين والدور الإيكولوجي، فالثبات والاستمرارية منحا المجتمع والإنسان المصري قيمه الصاعدة. والحقيقة أن المتتبع يجد أن وحدة مصر مرهونة بالسلطة المركزية حيث كانت القوة الخشنة من خلال الحروب والقوة الناعمة من خلال المعاهدات، حيث أول معاهدة في التاريخ معاهدة قادش قام بها المصريون، ومن هنا يمكن القول إن مصر لم تعرف طريقًا وسطًا حيث تضبط مصر حركة النطام الإقليمي وأنظمة القيم المتعددة التي تعايشت جنبًا إلى جنب، فقد أحب المصري أرضه، وتوحد مع حاكمه وتحلى بقيم الصبر والقدرة على التحمل والقدرية، ومع دخول المسيحية أحب التسامح والسماحة، ومع دخول الإسلام تحلى المجتمع بقيم الإيمان والشهادة، وفي العصر الحديث برزت قيم الإنسان المعاصر بمصر، ومنها على سبيل المثال، المساواة بين الرجل والمرأة.
وأكد الدكتور محمد السيد أن مصر في أزهى عصور التاريخ القديم، وهو عصر تحتمس لم تكن معتدية ولم تستخدم قوتها الخشنة فى الاعتداء على الآخرين.
أما الدكتور أحمد الشربيني، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، عضو اللجنة. فقد تحدث قائلًا إن القرن العشرين أفرز مجموعة من القيم، وكانت هناك بعض التحديات التي واجهتها الشخصية المصرية، ولم ينخرط المجتمع المصري في الحرب العالمية الأولى ولكنه تحمل بعض تبعاتها، وكذا الحرب العالمية الثانية. وجاءت الحرب الباردة حيث الاستقطاب، فكان دور مصر محوريًّا فى المنطقة، فمصر تصنع سياستها المتزنة رغم الأزمة، فلا تندفع للصراع الدولي، وما ساعد المجتمع المصري هو وحدته وتماسكه الواضح والالتفاف حول القيادة السياسية. أما الدكتورة إيمان عامر، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، عضو اللجنة فقد كان حديثها محوره المرأة المصرية ودورها البارز خصوصًا فى العصر الحديث، حيث الجدل الذى أثير، وكان القصد منه الاستفادة من وضع المرأة الشرقية، غير أننا نجد العديد من الأئمة وقفوا وساندوا المرأة، حيث أعطى الإسلام للمرأة حريتها وحقوقها، وقد ناصر رفاعة الطهطاوي من خلال كتاباته تعليم الفتيات بمصر، وقد دعمت الأميرة فاطمة إسماعيل أول جامعة بمصر، وكذا تصدت المرأة للعديد من الظواهر الغريبة على المجتمع المصري الأصيل حيث أثبتت وجودها بشكل واضح في المجتمع .
أما الدكتور خلف الميري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية البنات جامعة عين شمس، عضو اللجنة فقد تحدث عن شخصية مصر والتي تتصل بالجغرافيا والمكان، والشخصية المصرية المتصلة بالجوهر وليس بالمظهر فقط. وهناك القاعدة الشعبية التي تحافظ على أصالة الشخصية المصرية والسمات الأصيلة للمجتمع المصري، مثل الصبر والنماء وارتباط المصري بالأرض، وهناك لحظات تاريخية يجب ألا تظهر فيها السلبيات، فقد جسدت ثورة ١٩ مفهوم المواطنة، ثم ثورة ٥٢، مشيرًا إلى أن مفهوم الحكومة المركزية هو والحاكم سواء، ثم يأتي التحول وما بعد الانفتاح الاقتصادي حيث الشخصية المحورية ما بعد انتصار ٧٣، ولم يكن انفتاحًا مقصودًا، وظهرت بعض الطبقات المغايرة للمجتمع الوطني، ثم جاءت ثورة ٣٠ يونيو التي مهدت لاستعادة الشخصية المصرية بعد أن حاول البعض امتطاء ثورة ٢٠١١ وتشويه الشخصية المصرية.
أما الدكتور أحمد الشربيني فقد تحدث عن دور المرأة المصرية التي قاومت الشائعات وخصوصًا في التاريخ المعاصر كما ذكر الجبرتي، حيث ألمح إلى دور الجينات التي خلفتها التربة المصرية على شخصية الإنسان المصري.
ضيوف المائدة المستديرة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مفتي الجمهورية: الإفتاء فن ومسئولية تتطلب إعدادًا وتأهيلًا شاملًا
مفتي الجمهورية: الإفتاء فن ومسئولية تتطلب إعدادًا وتأهيلًا شاملًا

مستقبل وطن

timeمنذ 39 دقائق

  • مستقبل وطن

مفتي الجمهورية: الإفتاء فن ومسئولية تتطلب إعدادًا وتأهيلًا شاملًا

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن فن الإفتاء ليس مجرد علم نظري يُلقَّن، بل هو مسئولية عظيمة تتطلب إعدادًا نفسيًّا راسخًا، وذكاءً فطريًّا نافذًا، وتأهيلًا علميًّا وشرعيًّا عميقًا، مشددًا على أن الإفتاء الرشيد يمثل صمام أمان للمجتمعات، وحِصنًا لحماية مقاصد الشريعة وصيانة الاستقرار المجتمعي. جاء ذلك خلال كلمة مفتي الجمهورية في حفل ختام البرنامج التدريبي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية لطلاب محافظة رياو الإندونيسية، بالتعاون مع سفارة جمهورية إندونيسيا بالقاهرة. وأوضح المفتي، أن ما تلقاه الطلاب خلال فترة التدريب لا يمثل نهاية المطاف، بل هو بداية لمسيرة علمية متواصلة، تستدعي دوام البحث والتأمل والتدريب، مشيرًا إلى حرص دار الإفتاء المصرية على دعم طلبة العلم وتأهيلهم ليكونوا سفراء للسلام، وحملةً للخطاب الديني الوسطي المعتدل في مجتمعاتهم، داعيًا الطلاب إلى مواصلة التواصل مع دار الإفتاء، خاصة من خلال ورش العمل والدورات التي تنظمها وحدة الحوار، والتي تُعنى بقضايا الفكر الإلحادي والتحديات المعاصرة، مؤكدًا أن الدار لا تدخر جهدًا في فتح أبوابها أمام طلاب العلم، ومدّ جسور التعاون مع المؤسسات العلمية والدينية في مختلف دول العالم. من جانبهم، عبَّر الطلاب المشاركون عن بالغ الشكر لفضيلة المفتي ودار الإفتاء المصرية، لما لمسوه من رعاية علمية وبيئة تدريبية متميزة، مشيرين إلى أن البرنامج أتاح لهم فرصة ثمينة للنهل من معين علمي وسطي يعكس رسالة الإسلام الحقيقية، مؤكدين فخرهم بالتعلم في رحاب الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، وأن البرنامج شكّل نقطة تحوُّل في إدراكهم العميق لقضايا الفتوى، وأهمية الالتزام بالعلم والانضباط والمنهجية الوسطية. كما بيَّنوا أن عدد الطلاب الإندونيسيين الدارسين في مصر يبلغ نحو 15 ألف طالب وطالبة، وأن مثل هذه المبادرات تسهم في تطوير قدراتهم العلمية والدعوية، وتمكنهم من نقل صورة صحيحة عن الإسلام في بلدانهم. وفي ختام الحفل، تم توزيع الشهادات على الطلاب المشاركين، والتقاط الصور التذكارية مع فضيلة المفتي، وسط أجواء من الامتنان والتقدير.

مفتي الجمهورية: الإفتاء فنٌّ ومسؤوليةٌ تتطلب إعدادًا وتأهيلًا شاملًا
مفتي الجمهورية: الإفتاء فنٌّ ومسؤوليةٌ تتطلب إعدادًا وتأهيلًا شاملًا

الأسبوع

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأسبوع

مفتي الجمهورية: الإفتاء فنٌّ ومسؤوليةٌ تتطلب إعدادًا وتأهيلًا شاملًا

حفل ختام البرنامج التدريبي الذي نظمته دار الإفتاء أ ش أ أكد فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن فن الإفتاء ليس مجرد علم نظري يُلقَّن، بل هي مسؤولية عظيمة تتطلب إعدادًا نفسيًّا راسخًا، وذكاءً فطريًّا نافذًا، وتأهيلًا علميًّا وشرعيًّا عميقًا، مشددًا على أن الإفتاء الرشيد يمثل صمام أمان للمجتمعات، وحِصنًا لحماية مقاصد الشريعة وصيانة الاستقرار المجتمعي. جاء ذلك خلال كلمة فضيلته في حفل ختام البرنامج التدريبي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية لطلاب محافظة رياو الإندونيسية، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع سفارة جمهورية إندونيسيا بالقاهرة. وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية، أن ما تلقاه الطلاب خلال فترة التدريب لا يمثل نهاية المطاف، بل هي بداية لمسيرة علمية متواصلة، تستدعي دوام البحث والتأمل والتدريب، مشيرًا إلى حرص دار الإفتاء المصرية على دعم طلبة العلم وتأهيلهم ليكونوا سفراء للسلام، وحملةً للخطاب الديني الوسطي المعتدل في مجتمعاتهم. ودعا الطلاب إلى التواصل المستمر مع دار الإفتاء، خاصة من خلال ورش العمل والدورات التي تنظمها وحدة الحوار، والتي تُعنى بقضايا الفكر الإلحادي والتحديات المعاصرة، مؤكدًا أن الدار لا تدخر جهدًا في فتح أبوابها أمام طلاب العلم، ومدّ جسور التعاون مع المؤسسات العلمية والدينية في مختلف دول العالم. من جانبهم، أعرب الطلاب المشاركون عن بالغ الشكر لفضيلة المفتي ودار الإفتاء المصرية، لما لمسوه من رعاية علمية وبيئة تدريبية متميزة، مشيرين إلى أن البرنامج أتاح لهم فرصة ثمينة للنهل من معين علمي وسطي يعكس رسالة الإسلام الحقيقية، مؤكدين فخرهم بالتعلم في رحاب الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، وأن البرنامج شكّل نقطة تحوُّل في إدراكهم العميق لقضايا الفتوى، وأهمية الالتزام بالعلم والانضباط والمنهجية الوسطية. كما بيَّنوا أن عدد الطلاب الإندونيسيين الدارسين في مصر يبلغ نحو 15 ألف طالب وطالبة، وأن مثل هذه المبادرات تسهم في تطوير قدراتهم العلمية والدعوية، وتمكنهم من نقل صورة صحيحة عن الإسلام في بلدانهم. وفي ختام الحفل، تم توزيع الشهادات على الطلاب المشاركين، والتقاط الصور التذكارية مع فضيلة المفتي، وسط أجواء من الامتنان والتقدير.

في ختام البرنامج التدريبي لطلاب رياو الإندونيسية ..
في ختام البرنامج التدريبي لطلاب رياو الإندونيسية ..

الجمهورية

timeمنذ 2 ساعات

  • الجمهورية

في ختام البرنامج التدريبي لطلاب رياو الإندونيسية ..

جاء ذلك خلال كلمة فضيلته في حفل ختام البرنامج التدريبي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية لطلاب محافظة رياو الإندونيسية، بالتعاون مع سفارة جمهورية إندونيسيا بالقاهرة. أوضح فضيلة مفتي الجمهورية ، أن ما تلقاه الطلاب خلال فترة التدريب لا يمثل نهاية المطاف، بل هو بداية لمسيرة علمية متواصلة، تستدعي دوام البحث والتأمل والتدريب، مشيرًا إلى حرص دار الإفتاء المصرية على دعم طلبة العلم وتأهيلهم ليكونوا سفراء للسلام، وحملةً للخطاب الديني الوسطي المعتدل في مجتمعاتهم، داعيًا الطلاب إلى مواصلة التواصل مع دار الإفتاء، خاصة من خلال ورش العمل والدورات التي تنظمها وحدة الحوار، والتي تُعنى بقضايا الفكر الإلحادي والتحديات المعاصرة، مؤكدًا أن الدار لا تدخر جهدًا في فتح أبوابها أمام طلاب العلم، ومدّ جسور التعاون مع المؤسسات العلمية والدينية في مختلف دول العالم. من جانبهم، عبَّر الطلاب المشاركون عن بالغ الشكر لفضيلة المفتي و دار الإفتاء المصرية ، لما لمسوه من رعاية علمية وبيئة تدريبية متميزة، مشيرين إلى أن البرنامج أتاح لهم فرصة ثمينة للنهل من معين علمي وسطي يعكس رسالة الإسلام الحقيقية، مؤكدين فخرهم بالتعلم في رحاب الأزهر الشريف و دار الإفتاء المصرية ، وأن البرنامج شكّل نقطة تحوُّل في إدراكهم العميق لقضايا الفتوى، وأهمية الالتزام بالعلم والانضباط والمنهجية الوسطية. كما بيَّنوا أن عدد الطلاب الإندونيسيين الدارسين في مصر يبلغ نحو 15 ألف طالب وطالبة، وأن مثل هذه المبادرات تسهم في تطوير قدراتهم العلمية والدعوية، وتمكنهم من نقل صورة صحيحة عن الإسلام في بلدانهم. في ختام الحفل، تم توزيع الشهادات على الطلاب المشاركين، والتقاط الصور التذكارية مع فضيلة المفتي، وسط أجواء من الامتنان والتقدير. تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store