
السودان.. نزاع مسلح يودي بحياة المئات والهجمات على المستشفيات تتصاعد
وأوضح موقع 'الراكوبة نيوز' أن الحملة تأتي ضمن جهود تعزيز السلامة العامة وتقليل المخاطر الناجمة عن مخلفات الحرب، وأكد الدفاع المدني أن هذه العمليات مستمرة لضمان بيئة آمنة للمواطنين.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي خلفت مئات القتلى والجرحى في مناطق عدة، أبرزها العاصمة الخرطوم.
في سياق متصل، كشفت منظمة 'أنقذوا الأطفال' عن مقتل 933 شخصًا في النصف الأول من 2025 نتيجة هجمات على مرافق صحية، منها الهجوم على مستشفى المجلد في غرب كردفان الذي أودى بحياة 40 شخصًا، بينهم 6 أطفال. وذكرت المنظمة ارتفاع وتيرة هذه الهجمات مقارنة بالأعوام السابقة، ما يعكس تدهور الوضع الصحي والإنساني في البلاد.
وتواجه السودان أيضاً أزمات صحية خطيرة، مع انتشار وباء الكوليرا الذي أصاب أكثر من 83 ألف شخص منذ يوليو 2024، وأدى إلى وفاة أكثر من ألفي شخص، وسط حاجة ماسة لنحو 79% من سكان دارفور إلى مساعدات إنسانية.
من جهته، شدد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على ضرورة دعم المجتمع الدولي للسودان لتمكينه من تجاوز الأزمة، مع الإشارة إلى أن البلاد تعيش ظرفًا استثنائيًا نتيجة الحرب والتمرد المسلح.
وفي ظل هذه الأوضاع، يعبر نائب رئيس تحالف 'تأسيس' عبد العزيز الحلو عن أن الحل الأمني والسياسي مرتبط بتفكيك الميليشيات وبناء جيش وطني مهني، مؤكداً أن الأزمة السودانية متجذرة في بنية الدولة وتتطلب مسار تحرر شامل لا يقتصر على صراع سلطة.
وتستمر المعارك في مناطق مثل مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، مع حشد قوات كبيرة من الجيش وفصائل متحالفة لاستعادة السيطرة، رغم الوساطات الإقليمية والدولية التي لم تنجح في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وتتزايد الاحتياجات الإنسانية والصحية وسط تصاعد العنف، فيما يبقى الأفق السياسي مرتبطاً بإيجاد حل شامل يضمن السلام والاستقرار في السودان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ يوم واحد
- عين ليبيا
السودان.. نزاع مسلح يودي بحياة المئات والهجمات على المستشفيات تتصاعد
نفذت قوات الدفاع المدني السوداني حملة مكثفة في العاصمة الخرطوم لإزالة مواد خطرة ومتفجرات متبقية من النزاع المسلح المستمر، حيث تم تفكيك 12 فيوزًا داخل مباني الملاحة الجوية في مطار الخرطوم، وانتشال صاروخ '40 دليل' مغروس في مزرعة بمنطقة الجريف غرب، إضافة إلى العثور على دانة وقنابل يدوية قرب مركز تدريب تابع للشرطة. وأوضح موقع 'الراكوبة نيوز' أن الحملة تأتي ضمن جهود تعزيز السلامة العامة وتقليل المخاطر الناجمة عن مخلفات الحرب، وأكد الدفاع المدني أن هذه العمليات مستمرة لضمان بيئة آمنة للمواطنين. ويأتي ذلك في ظل استمرار الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي خلفت مئات القتلى والجرحى في مناطق عدة، أبرزها العاصمة الخرطوم. في سياق متصل، كشفت منظمة 'أنقذوا الأطفال' عن مقتل 933 شخصًا في النصف الأول من 2025 نتيجة هجمات على مرافق صحية، منها الهجوم على مستشفى المجلد في غرب كردفان الذي أودى بحياة 40 شخصًا، بينهم 6 أطفال. وذكرت المنظمة ارتفاع وتيرة هذه الهجمات مقارنة بالأعوام السابقة، ما يعكس تدهور الوضع الصحي والإنساني في البلاد. وتواجه السودان أيضاً أزمات صحية خطيرة، مع انتشار وباء الكوليرا الذي أصاب أكثر من 83 ألف شخص منذ يوليو 2024، وأدى إلى وفاة أكثر من ألفي شخص، وسط حاجة ماسة لنحو 79% من سكان دارفور إلى مساعدات إنسانية. من جهته، شدد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على ضرورة دعم المجتمع الدولي للسودان لتمكينه من تجاوز الأزمة، مع الإشارة إلى أن البلاد تعيش ظرفًا استثنائيًا نتيجة الحرب والتمرد المسلح. وفي ظل هذه الأوضاع، يعبر نائب رئيس تحالف 'تأسيس' عبد العزيز الحلو عن أن الحل الأمني والسياسي مرتبط بتفكيك الميليشيات وبناء جيش وطني مهني، مؤكداً أن الأزمة السودانية متجذرة في بنية الدولة وتتطلب مسار تحرر شامل لا يقتصر على صراع سلطة. وتستمر المعارك في مناطق مثل مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، مع حشد قوات كبيرة من الجيش وفصائل متحالفة لاستعادة السيطرة، رغم الوساطات الإقليمية والدولية التي لم تنجح في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار. وتتزايد الاحتياجات الإنسانية والصحية وسط تصاعد العنف، فيما يبقى الأفق السياسي مرتبطاً بإيجاد حل شامل يضمن السلام والاستقرار في السودان.


عين ليبيا
منذ 6 أيام
- عين ليبيا
الكوليرا تنتشر في السودان.. صور مروعة لجثث متعفنة والمياه الملوثة تهدد حياة الملايين
تصاعدت المخاوف في السودان من احتمال اندلاع موجة جديدة من وباء الكوليرا مع اقتراب فصل الخريف، بعد انتشار صور وصفتها صحيفة 'سودان تربيون' التركية بأنها تظهر جثثاً متعفنة لمصابين بالوباء في مناطق متفرقة من البلاد. هذه المشاهد أثارت ذعراً واسعاً لدى السكان والناشطين، ولفتت الأنظار إلى التحديات الصحية والأمنية التي تواجه البلاد في ظل استمرار الحرب وتأثيراتها على البنية التحتية والخدمات الصحية. ونشرت الصحيفة على موقعها الرسمي صوراً التقطها متطوعون من الخرطوم وولاية الجزيرة وأقاليم دارفور، أظهرت مئات الجثث المتعفنة لضحايا الكوليرا، مما يؤكد تفشي الوباء على نطاق واسع خلال الأشهر الأخيرة. وأكدت مصادر رسمية في ولاية الخرطوم صحة هذه المشاهد، فيما أفاد متطوعون في مناطق جنوب أم درمان بأنهم دفنوا العديد من الجثث خلال الأيام الماضية، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى مياه صالحة للشرب وتعاني من تلوث محطات المياه نتيجة النزاعات المسلحة. وحذرت تقارير طبية من أن سكان المنطقة الجنوبية من أم درمان يعتمدون على مياه ملوثة أدت إلى إصابة الكثيرين بالوباء، فيما كشف تقرير للرقابة الصحية التابع لوزارة الصحة عن فحص 1412 مصدر مياه، تبين أن 328 منها لا تفي بالمواصفات الصحية المطلوبة، ما يزيد من خطر انتشار المرض. وأكد مصدر رسمي في وزارة الصحة بولاية الخرطوم، طلب عدم ذكر اسمه، وجود جثث متعفنة في جنوب أم درمان، وأوضح أن الجهات الصحية والأمنية قامت باتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الوضع، مشيراً إلى أن عمليات التعقيم لا تزال مستمرة في تلك المناطق، رغم عدم الإفصاح عن تفاصيل المواقع بسبب ظروف الأمن. وفي إقليم دارفور، تشير إفادات المتطوعين إلى انتشار مئات الجثث في شرق وغرب وجنوب الإقليم، وسط معوقات كبيرة أمام فرق الكوادر الطبية، حيث ترفض قوات الدعم السريع التعاون مع المتطوعين في احتواء الوباء، مما يفاقم من الأوضاع الصحية والصعوبات في السيطرة على التفشي. هذا وتزيد صعوبة الأزمة مع توقف خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي فرضتها قوات الدعم السريع في بعض المناطق، مما يحد من إمكانية التواصل ونقل المعلومات، ويعرقل جهود المساعدة الطبية. ويأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع إنسانية معقدة في السودان، بعد سنوات من النزاعات المسلحة التي أدت إلى نزوح مئات الآلاف، وتعطل البنية التحتية الصحية، وسط تحذيرات الأطباء والمتخصصين من كارثة صحية واسعة مع حلول فصل الخريف.


الوسط
٢٨-٠٦-٢٠٢٥
- الوسط
تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية
دخلت عقوبات أميركية على حكومة السودان حيز التنفيذ بعدما فُرضت إثر تأكيد واشنطن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية العام الماضي في الحرب الأهلية الدامية التي تشهدها البلاد. وأعلنت الحكومة الأميركية في إشعار نُشر الجمعة في السجل الفدرالي أن العقوبات التي تشمل قيودا على الصادرات الأميركية ومبيعات الأسلحة والتمويل لحكومة الخرطوم، ستظل سارية لعام على الأقل، بحسب «فرانس برس». وأضافت أن المساعدات المقدمة للسودان ستتوقف «باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية وغيرها من السلع الزراعية والمنتجات». ومع ذلك، صدرت إعفاءات جزئية عن بعض الإجراءات لأن ذلك «ضروري لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة». الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان وقالت وزارة الخارجية الأميركية الشهر الماضي عند إعلانها العقوبات، إن «الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى التوقف عن استخدام كل الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها» بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وهي معاهدة دولية وقعتها تقريبا كل الدول التي تحظر استخدامها. وذكرت جريدة «نيويورك تايمز» في يناير أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في مناطق نائية خلال حربه مع قوات الدعم السريع. السلاح المستخدم.. غاز الكلور ونقلت الجريدة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم أن السلاح المستخدم يبدو أنه غاز الكلور الذي يمكن أن يسبب ألما شديدا في الجهاز التنفسي وصولا الى الموت. ونفت الخرطوم استخدام أسلحة كيميائية. ومن الناحية العملية، سيكون تأثير هذه العقوبات محدودا، إذ يخضع كل من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وخصمه ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو لعقوبات أميركية. واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليونا فر منهم أربعة ملايين إلى الخارج، فضلا عن أزمة إنسانية تعدّ الأسوأ في العالم وفق الأمم المتحدة.