logo
مشاريع التجميل تسهم في تحسين معيشة اليمنيات

مشاريع التجميل تسهم في تحسين معيشة اليمنيات

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام

لجأ كثير من اليمنيات إلى مواجهة البطالة وتردي الأحوال المعيشية بمشاريع صغيرة، وكان لمهنة التجميل دور في تعزيز حضور المرأة في سوق العمل وتمكينها اقتصادياً
رغم أن الحرب ألقت بعبئها على مختلف الأنشطة الاقتصادية في اليمن، فإن المشاريع الصغيرة أسهمت في حماية عائلات كثيرة من العوز، وكان لمهنة التجميل دور في مواجهة البطالة وآثار تردي الأوضاع المعيشية.
عندما كان من الصعب على أريج زيد أن تجد عملاً في تخصصها الذي شغفت بدراسته 4 سنوات، لجأت لتجديد اهتماماتها، وبينما كانت تقضي أوقات فراغها في تنمية موهبتها في الرسم، اكتشفت طريقة للمزج بين الفن ومهنة تصفيف الشعر.
قضت زيد سنوات عديدة تنتظر فرصة وظيفية في تخصصها بالإحصاء، وعملت إدارية في أحد المستشفيات حتى تسببت الحرب بفقدان عملها، فانشغلت بالرسم الذي كانت تمارسه منذ طفولتها. وخلال ذلك طرأ على بالها أن تستفيد من أعمالها الفنية وألوانها في تجريب مهنة التجميل، لتهتدي إلى تأسيس مشروع لتصفيف الشعر (كوافيرة).
لكن البدء بالمشروع لم يخلُ من كثير من الصعوبات، بدايةً بتكلفة الإنشاء، وليس انتهاء بالحصول على أدوات العمل التي ترتفع أسعارها دائماً نتيجة انهيار العملة المحلية وصعوبة الحصول عليها، في بلاد يعاني سكانها من الحصول على المواد الأساسية، وفي سبيل ذلك حصلت زيد على الدعم من عائلتها.
تظاهرة نسائية في عدن ضد تردي الأوضاع المعيشية (فيسبوك)
ويُعدّ «مشروع أريج» مثالاً ملهماً للنساء في ظل التحديات المعيشية التي يواجهها المجتمع في مدينة عدن الذي فرضت عليه الحرب ظروفاً قاسية، ووسَّعت دائرة الفقر والبطالة، وحقق المشروع رواجاً في المدينة، وبدأت كثيرات بتقليده.
وتكشف آخر المسوح الإحصائية الرسمية عن القوى العاملة في اليمن (الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء بالتعاون مع «منظمة العمل الدولية» قبل الانقلاب الحوثي) أن نسبة اليمنيات في سوق العمل تصل إلى 4.5 في المائة من إجمالي القوى العاملة في البلاد.
وتشير تقارير عدد من الجهات الدولية بالتعاون مع جهات محلية إلى أن الحرب أثرت على عمل النساء في القوى العاملة أكثر من الرجال؛ إذ بلغت نسبة بطالة النساء بسبب الحرب 43 في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية، مقابل 11 في المائة في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد.
إلى جانب تحديات التكلفة والقدرة على الترويج لها باعتبارها تُمثل ترفاً وسط الحالة المعيشية المعقدة للسكان، يواجه العمل في مجال التجميل تحديات مجتمعية كثيرة، أبرزها تعاطي المجتمع معه والقبول به.
مهنة التجميل في مدينة عدن تكافح للازدهار وسط ظروف معيشية واقتصادية معقدة (فيسبوك)
وترى ماريا راشد، مسؤولة الإعلام في اللجنة الوطنية للمرأة (هيئة حكومية)، أن الاحترافية والمهنية والتركيز على المهارات التقنية العالية والجودة والنظافة سيساهم في تمكين المجتمع من القبول بهذه المهنة والتعاطي معها بإيجابية.
وتقول راشد لـ«الشرق الأوسط» إنه وفي حين قد يتم التعامل مع مهنة التجميل بوصفها مجالاً للترف، فإن النظر إليها من جهة تأثيراتها في الظروف الصعبة والمعقدة، على الصحة النفسية والثقة بالنفس، يمكن أن يحوّل التعامل معها إلى حاجة إنسانية، مشيرة إلى أن هناك ما يُسمى بـ«التجميل العلاجي»، إلى جانب استخدام مواد تجميل طبيعية وعضوية تساهم في حماية الصحة الجسدية والنفسية.
وتشدد على أن لمهنة التجميل دوراً في تغيير الصورة النمطية عن المرأة وتعزيز استقلالها الاقتصادي والمساواة بين الجنسين في مجال العمل والمشاريع، ويتطلب الأمر تقديم الدعم لمثل هذه المهنة جهوداً متكاملة على مختلف الأصعدة.
منتجات تجميل شعبية يمنية بلمسة عصرية (فيسبوك)
وخلال السنوات الأخيرة زادت أعداد المشاريع الصغيرة التي أنشأتها أو تديرها النساء، ولم تعد تقتصر على المدن الكبيرة؛ فحتى في الأرياف والقرى النائية لجأت النساء إلى ابتكار وسائل إنتاج خاصة بهن لتعويض عجز أرباب عائلاتهن عن تأمين متطلبات المعيشة، ولمواجهة البطالة التي تتسع دائرتها باستمرار.
بحسب المسح الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء السابق ذكره، فإن نسبة بطالة المرأة بلغت 26.1 في المائة قبل الانقلاب والحرب، وهي تفوق ضعف معدل بطالة الرجال البالغة 12.3 في المائة.
وتواجه النساء اليمنيات تحديات أكبر من الرجال في إنشاء المشاريع الصغيرة، ويلجأن إلى مهن وحرف لا يستطيع الرجال منافستهن فيها، كما تقول نوال عبد الله، وهي مهندسة لم تحصل على وظيفة رغم تخرجها منذ سنوات عديدة، فلجأت إلى إنتاج مواد التجميل الشعبية التي لا تزال تحظى برواج في أوساط اليمنيات، رغم إغراق الأسواق بمنتجات التجميل العصرية.
ارتفاع أسعار مواد التجميل المستوردة يدفع اليمنيات للاستعاضة بمواد محلية الصنع (فيسبوك)
واستفادت المشرقي من خبرات جدتها التي عاشت في مدينة عدن المشهورة برواج وإنتاج مواد التجميل والروائح الشعبية الشهيرة في أوساط اليمنيات منذ عهود طويلة، مثل الحناء والزباد والأخضرين والمخمرية والبخور، لتؤسس لنفسها مشروعاً يعوضها عن فرصة العمل التي لا تتوقع حصولها عليها في ظل الحرب الدائرة في البلاد.
وبدأت نوال عبد الله قبل أكثر من 6 أعوام بجلب هذه المنتجات من عدن لبيعها لنساء مدينة تعز، إلا أن تكلفة الشراء والنقل والتسويق كانت مرتفعة جداً، بينما قدرة النساء الشرائية متدنية، فقررت أن تلجأ إلى إنتاج هذه المواد بنفسها لتوفر على نفسها كثيراً من التكاليف، وتستطيع بيعها بسعر أقل.
وتنوه راشد، مسؤولة الإعلام في اللجنة الوطنية للمرأة بأن مجال التجميل يوفر فرص عمل لكثير من النساء، وقد يكون مصدر دخل أساسياً لهن ولأسرهن في ظل محدودية الفرص الأخرى، إلى جانب دعم الاقتصاد المحلي وتحريك عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل، وإنْ بنسبة محدودة، إلا أنها مؤثرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

18 مشروعاً في برنامج أيام عمّان لصنّاع الأفلام 2025
18 مشروعاً في برنامج أيام عمّان لصنّاع الأفلام 2025

الشرق السعودية

timeمنذ 25 دقائق

  • الشرق السعودية

18 مشروعاً في برنامج أيام عمّان لصنّاع الأفلام 2025

كشف مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم، عن اختيار 18 مشروعاً في برنامج "أيام عمّان لصنّاع الأفلام"، للمشاركة في منصات تسويق المشاريع التنافسية، ضمن فاعليات الدورة السادسة المقرر انطلاقها في الفترة من 2 إلى 10 يوليو المقبل، حيث يأتي ذلك في إطار التزامه المستمر بدعم المواهب وتعزيز السرد السينمائي في المنطقة. واختيرت هذه المشاريع من أصل 170 طلباً تم تقديمه بعد دعوة مفتوحة للمشاركة، فيما وقع الاختيار نتيجة تقييم لجنة متخصصة بناءً على فكرتها المبتكرة، ورؤيتها الفنية، وإمكاناتها الإنتاجية. وتوفر هذه المنصّات مساحة للمخرجين والمنتجين العرب لعرض مشاريعهم قيد التطوير، أو في مرحلة ما بعد الإنتاج، أمام لجنة من المهنيين والخبراء، والتنافس على جوائز مالية وعينية مقدّمة من شركاء البرنامج وداعميه. وتضم لجنة التحكيم هذا العام، كلًّ من: المنتجة التونسية درة بوشوشة، والمخرج البوروندي جوزيف بيتامبا، والناقد السينمائي والمبرمج الإسباني إدوارد غييوت، والمنتجة الأردنية ليندا مطاوع، والمخرج السعودي عبد العزيز الشلاحي. من جانبه، قال بسّام الأسعد، مدير أيام عمّان لصنّاع الأفلام، في بيانٍ صحافي، "لم يكن اختيار المشاريع لهذا العام سهلاً على الإطلاق، لأن مستوى السرد والرؤية والمعالجة المميزة لقضايا ملحّة في الطلبات كان عالياً جداً، وكل مشروع حمل صوتاً يستحق أن يُسمع". وأضاف "منصات تسويق المشاريع، تواصل أداء دورها المحوري في البرنامج، فهي لا توفر فقط فرصة لنيل الجوائز، بل الأهم من ذلك تتيح الفرصة للتواصل، والتطور والظهور. نفخر بأن نكون مساحة ترحب بهذه الأصوات وتحتضن أصحابها". المشاريع المختارة وتضم قائمة المشاريع قيد التطوير – أول فيلم للمخرجين الأردنيين أو المقيمين في الأردن، 4 تجارب فقط، وهي "المخيم" إخراج وإنتاج بيان أبو طعيمة، و"مذكرات القدس" إخراج كندة الكردي، و"ستة لواحد" إخراج تامر النبر، و"حقل البرتقال" إخراج مراد أبو عيشة. أما المشاريع العربية قيد التطوير، تضم 8 أعمال، وهي: "حرامي البقرة" إخراج محمد زيدان، و"حياة Happy Pig مش سعيدة!" إخراج كريستي وهيبي، و"بينغ بونغ" إخراج صالح سعدي، و"ربيع العمر" إخراج نويل كسرواني، و"لاف فورتي فايف" إخراج أنس خلف، و"اليكانتي" إخراج لينا سويلم، و"زي طير في السما" إخراج أمل رمسيس، و"أسياد الجمال والسحر" إخراج جاد شاهين. بينما المشاريع العربية في مرحلة ما بعد الإنتاج، ينافس فيها 6 أعمال، وهي: "كوبرا" إخراج دانيال حبيب، و"أمل" إخراج خالد سويدان، و"لا نموت مرّتين" إخراج هاجر الوسيلاتي، و"تستوستيرون" إخراج وإنتاج علي بنشقرون ومحمد بكريم، و"كل ما تستطيع الرياح أن تحمله" إخراج ماجد نادر، و"أسفلت" إخراج حمزة حميدة. ويستضيف برنامج "أيام عمّان لصناع الأفلام"، مجموعة من الورش، والندوات والمناقشات المهنية، بهدف تعزيز التبادل البنّاء والنمو المهني، وإتاحة الفرصة للمشاركة في نقاشات ثرية، واكتساب أدوات عملية، والتفاعل مع التطوّرات والتحوّلات التي ترسم ملامح الصناعة السينمائية محلياً وعالمياً. وفي إضافة جديدة للبرنامج هذا العام، تنطلق سلسلة"The Spark Series"، وهي المبادرة الأولى من نوعها في العالم العربي، لتسلّط الضوء على مسلسلات الويب كمجال سردي مبتكر وسهل الوصول، يفتح آفاقاً جديدة أمام صناعة المحتوى.

أهم الأسباب الغريبة لعصبية طفلك الرضيع
أهم الأسباب الغريبة لعصبية طفلك الرضيع

مجلة سيدتي

timeمنذ 37 دقائق

  • مجلة سيدتي

أهم الأسباب الغريبة لعصبية طفلك الرضيع

​تتساءل الأم.. هل يمكن أن يكون ذلك الطفل الصغير الذي لم يصل إلى الحياة إلا منذ شهور قليلة عصبياً، وتبدو عليه علامات وأعراض التهيج مثله مثل الكبار، والذين نعزو عصبيتهم إلى تراكم مشكلات الحياة، والإجابة أنه بالفعل يمكن أن يكون الطفل الرضيع عصبياً خصوصاً في شهور حياته الأولى؛ لأسباب غريبة وغير متوقعة. من الضروري أن تُراقب الأم الأسباب التي تؤدي إلى عصبية الطفل الرضيع، وتعمل على تجنبها أو التقليل منها؛ ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور محمد أبو داوود؛ حيث أشار إلى أهم الأسباب الغريبة لعصبية طفلك الرضيع، ومنها الاعتماد على الرضاعة الطبيعية وقلة النوم وعصبية الأم خلال الحمل، وغيرها في الآتي: عصبية الأم الحامل تؤدي إلى عصبية الرضيع لاحظي أن الحالة النفسية للأم الحامل تلعب دوراً كبيراً في الحالة النفسية للمولود سواء كان جنيناً في رحمها أو بعد الولادة، ويجب أن تتوقع الأم أن طفلها القادم سوف يرث العصبية منها، وألا تتساءل هل تؤثر الحالة النفسيّة للحامل على الجنين؟ حيث إن ذلك صحيح، فتظهر عليه علامات العصبية، ومنها كثرة البكاء والصراخ والإصابة بنوبات الغضب، التي قد تستمر لساعات؛ إضافة لسرعة التهيج وصعوبة الإرضاء. حافظي على هدوئك النفسي، واضبطي أعصابك خلال فترة الحمل، وحاولي الاسترخاء والنوم خلال النهار وسماع الموسيقى وممارسة الرياضات الخفيفة وبعض تمارين اليوجا؛ حيث إن حالتك النفسية سوف تكون مخزناً للحالة النفسية لمولودك، وتعرضك لضغط نفسي خلال فترة الحمل يعني أن تكوني مستعدة لعصبية مولودك في شهور قادمة، بل قد تستمر عصبية الطفل مدى حياته. الرضاعة باستمرار دون إدخال الطعام الصلب اعلمي أنه من الأخطاء الكبيرة التي تقعين بها أن يظل طفلك الرضيع معتمداً على الرضاعة الطبيعية كمصدر تغذية له حتى بعد تجاوزه الشهر الرابع، وبالتالي فمن الطبيعي أن يشعر الطفل بعدم الشبع؛ حيث تتسع معدة الطفل الرضيع، ويصبح بحاجة إلى مصدر آخر للتغذية وهو الطعام الصلب، ولكن اعتقادك أن الوقت لا زال مبكراً أو أن حليبك لا زال غزيراً وكافياً، يؤدي إلى شعور الرضيع الدائم بالجوع، وبالتالي استمرار البكاء لديه وظهور أعراض العصبية عليه. راقبي الأعراض التي تظهر على طفلك، والتي تعني أنه يرغب في الطعام الخارجي؛ حيث ستلاحظين أنه يفتح فمه حين تضعين ملعقة طعام في فمك، أو أنه يقرب فمه حين تمرين من أمامه وأنت تضعين الأطباق فوق مائدة الطعام، كما أن جلوس الرضيع مستنداً يعني أن عضلاته قد أصبحت أقوى بصورة مناسبة، يستطيع من خلالها تناول بعض الطعام المسلوق والمهروس جيداً. آلام التسنين اعلمي أن الطفل حين يصبح عصبياً وكثير البكاء وخصوصاً بعد الشهر الرابع، فذلك يكون من علامات وأعراض التسنين؛ حيث يعد التسنين مرحلة صعبة وحرجة في مراحل تطور ونمو الرضيع، ولذلك يمكن أن تلاحظي انتفاخ لثة الرضيع، وقد يحدث ذلك قبل أن يُكمل رضيعك الشهر الرابع، وبالتالي يجب أن تتوقعي أن يكون عصبياً وكثير البكاء، إضافة لظهور أعراض أخرى عليه ومنها كثرة إفراز اللعاب وشد الطفل لأذنه ووضع أصابعه في فمه. توقعي عصبية طفلك خلال مرحلة التسنين عموماً، ويمكنك التقليل منها بمسح أصبعك النظيف والمعقم حول لثته وتدليكها بلطف، ويمكن أن تستخدمي اللهاية أو العضاضة بعد تبريدها، وحين يبدأ رضيعك في تناول الطعام الصلب، وبعد الشهر السادس ضعي بين أصابعه شرائح من الجزر المثلج؛ حيث يفيده كثيراً في تخفيف آلام التسنين، ويمكن أيضاً أن تضعي عوداً من البصل الأخضر؛ حيث يعد مسكناً طبيعياً فعالاً في تقليل ألم التسنين عند الطفل. نقص المعادن مثل الكالسيوم والحديد لاحظي أن نقص بعض الفيتامينات والمعادن في جسم الإنسان، يؤدي إلى أعراض صحية وعصبية ونفسية، ولذلك فمن الضروري أن تعرفي أن نقص الكالسيوم والحديد وهما عنصران أساسيان يجب أن يحصل عليهما الطفل بنسبة جيدة، وحدوث هذا النقص يؤدي إلى أعراض صحية خطيرة، من بينها قلة النوم والعصبية والتي قد لا تكتشفها الأم إلا متأخراً وبعد تجربة الكثير من الوصفات والنصائح لتقليل عصبية الطفل دون جدوى. قدمي لطفلك المكملات الغذائية التي تحتوي على عنصري الكالسيوم والحديد، وذلك لكي لا يحدث لديه نقص فيهما، كما يجب أن تضيفي أصنافاً غذائية في مرحلة إدخال الطعام التكميلي للطفل بحيث تكون غنية بهذين العنصرين، ويفيد إدخال صفار البيض والجبن المنزوع الدسم بعد هرسهما كوجبتين للرضيع نظراً لمحتواهما العالي من الحديد والكالسيوم. قلة النوم عند الطفل اعلمي أن الإنسان الطبيعي قد يعاني من العصبية وسرعة التهيج، وأنه يكون سريع الغضب في حال تعرضه لقلة النوم لساعات طويلة، فعدم حصول الإنسان بشكل عام على ساعات نوم كافية يؤدي إلى تدهور في قواه الصحية والنفسية والعصبية، وينطبق ذلك على الطفل الرضيع، وفي حال عدم حصوله على ساعات نوم كافية فسيكون عصبياً بشكل واضح، وتبدو عليه سرعة التهيج بحيث يبكي بمجرد أن يقترب من أي شخص غير الأم. ابحثي عن أسباب قلة النوم عند الأطفال وخاصة الرضع، ومنها إصابة الرضيع بالمغص وكثرة المحفزات حوله ووجود حشرات مثلاً في فراشه، ولذلك يمكنك تحميم الرضيع مساء وتغيير ملابسه والتخلص من الثنيات فيها، وكذلك تدليك بطنه بزيت زيتون دافئ، وذلك عكس عقارب الساعة وإرضاعه في مكان هادئ، والتأكد أنه يرضع حتى نهاية الرضعة؛ لكي يحصل على الحليب الخلفي، وهو الحليب الغني بالدهون، والذي يُشعره بالشبع، ويؤدي إلى نومه لساعات متواصلة. كثرة الخروج بالطفل من البيت اعلمي أن هناك بعض الأطفال الرضع الذين لا يحبون الخروج من البيت، ويفضلون عدم رؤية الأماكن المفتوحة، وكذلك عدم التعرف إلى الوجوه الغريبة، ولذلك فمن الطبيعي أن تلاحظي أن رضيعك وبمجرد الخروج به من البيت سوف يبدأ في البكاء، وأنت قد لا تعرفين السبب في ذلك، ولكنه يبكي لأنه لا يريد الخروج من البيت؛ خاصة لو كنت تخرجين به كل يوم أو ربما تخرجين به أكثر من مرة مثل الأمهات اللواتي يصطحبن أطفالهن للتسوق، وفي هذه الحالة يعاني الطفل من الزحام والصخب، فيبدو عصبياً ولا يتوقف عن البكاء إلا حين يعود إلى البيت. قد يهمك أيضاً: كيفية التعامل مع مغص الرضع وبكاء الطفل المتكرر في الليل. ​

الكلمات وأثرها في تنشئة الطفل: التفاصيل بسيطة لكنها مهمة جداً
الكلمات وأثرها في تنشئة الطفل: التفاصيل بسيطة لكنها مهمة جداً

مجلة سيدتي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة سيدتي

الكلمات وأثرها في تنشئة الطفل: التفاصيل بسيطة لكنها مهمة جداً

سيدتي الأم: هل تعلمين أن كلماتك التي تبدو بسيطة في نظرك، والتي توجهينها لطفلك الصغير أو الكبير، ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل تعد أداة قوية تُسهم في غرس الثقة بالنفس، وتعزيز الشعور بالانتماء لدى طفلك! والأهم: هل تدركين أن نوعية ومستوى الكلمات التي تنطقين بها، وطريقة نطقك بها، وكيف تبدو ملامح وجهك وتعبيراته، كلها مجتمعة تشكل قيماً وسلوكيات، سيخزنها الطفل معه طوال مراحل حياته المختلفة. سيدتي: هناك إجماع من أساتذة الطب النفسي وعلماء التربية بأن الكلمات تؤدي دوراً محورياً في تنشئة الطفل وتشكيل شخصيته منذ السنوات الأولى لحياته، لهذا لا ينبغي أن يقتصر كلامك على توجيه الأوامر أو تقديم النصائح، بل لابد أن يشمل التعبير عن الحب، والإنصات بصدق، وإظهار الدعم والاحترام لمشاعر الطفل وتجاربه اليومية، بما يعزز في النهاية من نمو طفلك الشخصي والاجتماعي. في هذا التقرير تتحدث المربية الفاضلة وأستاذة التربية الدكتورة سامية طُلبة بالتفصيل عن الكلمات وأثرها في تنشئة الطفل ، في 7 نقاط جوهرية. تنشئة الطفل بالكلمات نموذج تربوي نعم سيدتي الأم: استخدام الكلمات بشكل إيجابي يعتبر حجر الأساس في بناء علاقة صحية وسوية بين الطفل وأسرته أو معلميه. بالكلمات يمكنك التشجيع، التواصل الفعّال، التوجيه الإيجابي، التعبير عن المشاعر والحب والدعم، التعليم بالقصة، التحفيز على التفكير النقدي، والاعتذار. بتوجيه الكلمات يمكن إعداد نموذج تربوي يعزز القيم الإنسانية الأساسية، ويدعم النمو النفسي والاجتماعي للطفل بشكل سليم. هذه الممارسات التربوية لا تقتصر فائدتها على الطفل وحده، بل تُسهم أيضاً في بناء مجتمع أكثر تسامحاً وتفاهماً، يقوم على الاحترام المتبادل والتعاون. و استثمار الوقت والجهد في اختيار الكلمات المناسبة في حياتك اليومية وقت التعامل مع الأطفال ليس رفاهية، بل هو مسؤولية لتنشئة جيل واعٍ ومتعاطف ومسؤول. الكلمات وأثرها في تنشئة الطفل كلمات للتشجيع والثناء يُعد التشجيع والثناء أحد أهم أدوات التربية الإيجابية التي تؤثر بشكل مباشر على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتحفيزه على الاستمرار في المحاولة وتجاوز الصعوبات. فكلمات التشجيع مثل: 'أنا فخور بك لأنك بذلت جهداً كبيراً'، أو 'أحسنت عندما جربت طريقة جديدة لحل هذه المشكلة' لا تمد الطفل بدفعة نفسية، بل تُرسخ لديه بأن الفشل ليس نهاية الطريق، بل فرصة للتعلم والنمو. كيف تُبنى الثقة بين الأهل والمراهقين؟ تابعي الطريقة داخل التقرير كلمات للتواصل الفعّال التواصل الفعّال مع الأطفال لا يقتصر فقط على تبادل الكلمات، بل هو عملية شاملة تتضمن الاستماع بإنصات، والتعبير عن الفهم، وتقديم ردود فعل تتسم بالتعاطف والدعم. عندما يشاركك الطفل مشاعره أو أفكاره، يحتاج إلى أن يشعر بأن صوته مسموع وأن مشاعره محترمة، حتى لو لم تكن متوافقة مع توقعاتك، والكلمات مثل: 'يبدو أنك تشعر بالغضب، هل ترغب في التحدث عن السبب؟' أو 'أنا أرى أنك متحمس جداً لهذا المشروع، حدثني أكثر عنه'. كلمات للتوجيه الإيجابي التوجيه الإيجابي منهج تربوي يركز على تقديم البدائل الصحيحة بدلاً من التركيز على الأوامر السلبية أو العقاب ؛ فعندما نقول للطفل: 'لا تصرخ'، فإننا نمنعه من سلوك معين من دون أن نوضح له السلوك البديل، عكس إذا قلنا: 'من فضلك، تحدث بصوت منخفض حتى أستطيع سماعك'، فإننا نقدم له نموذجاً إيجابياً لما نتوقعه منه، هذا النوع من التوجيه يُعلّم الطفل أن هناك طرقاً مناسبة للتصرف، ويساعده على تطوير مهارات ضبط النفس واحترام الآخرين. كلمات وهدايا للتعبير عن الحب والدعم إن تعبير الأهل عن الحب والدعم بالكلمات الصادقة، يلعب دوراً جوهرياً في شعور الطفل بالأمان والاستقرار العاطفي والكلمات مثل: 'أنا أحبك كما أنت'، أو 'أنا هنا دائماً لدعمك مهما حدث'. ما يمنح الطفل شعوراً بالقبول غير المشروط، وتُعزز ثقته في علاقته بوالديه، و هذا الشعور بالأمان ضروري لتكوين شخصية سوية، قادرة على مواجهة التحديات والضغوط بثقة. وفي الأوقات الصعبة، فإن قول: "أعرف أن ما تمر به صعب، لكن تذكر أنك قوي وقادر على تجاوز هذا" يمكن أن يكون له أثر بالغ في طمأنة الطفل ومساعدته على تجاوز المشاعر السلبية. التعليم بكلمات وتوجيهات القصة تُعد القصة وسيلة فعّالة جداً لتعليم الأطفال القيم والمبادئ بشكل غير مباشر، فهي تسمح للطفل بفهم المواقف من خلال شخصيات وأحداث. فعندما نحكي للطفل قصة عن الصدق، فإن الطفل لا يتعلم فقط قيمة الأمانة، بل يُدرك أيضاً أثر الأفعال الجيدة على الآخرين، ويمكن أيضاً استخدام القصص لتعليم مفاهيم مثل الشجاعة، واللطف، والتعاون. بهذه الطريقة، يصبح التعليم بكلمات وتوجيهات القصة، أداة تحفيزية تنمي الخيال، وتغرس القيم، وتشجع الطفل على التفكير في كيفية تطبيق ما تعلمه في حياته اليومية. كلمات للتحفيز على التفكير النقدي لبناء قدرات الطفل على التحليل والاستنتاج، وحل المشكلات بطريقة منهجية لا بد من تشجيعه على التفكير النقدي، وبدلاً من تقديم الأجوبة الجاهزة، يمكن أن نطرح على الطفل أسئلة مفتوحة مثل: "ما رأيك في هذا الموقف؟" أو " كيف تعتقد أنه يمكننا حل هذه المشكلة بطريقة أفضل؟". هذه الأسئلة لا تدفع الطفل للتفكير في الحلول فقط، بل تعزز لديه مهارات الاستقلالية في التفكير والقدرة على اتخاذ القرارات، كما يمكن طرح أسئلة تحليلية مثل: "لماذا تصرف البطل بهذه الطريقة؟"، أو "هل تعتقد أن هناك خياراً أفضل؟"، هذا النوع من الحوار- بالكلمات- يُساعد الطفل على تطوير قدراته العقلية ويغرس فيه عادة التفكير النقدي كأسلوب حياة. كلمات للاعتذار عند الخطأ الاعتذار عند الخطأ قيمة تربوية أساسية تُعلّم الطفل أن الخطأ جزء طبيعي من الحياة، وأن تحمل المسؤولية والاعتذار من السلوكيات النبيلة التي تعزز الاحترام المتبادل. عندما يعتذر الوالد أو المعلم للطفل بصدق، مثل قول: "أنا آسف لأنني كنت قاسياً في كلامي ولم يكن ذلك مناسباً"، فإن الطفل يتعلم هنا أن الاعتراف بالخطأ لا يقلل من مكانته، بل يزيد من احترام الآخرين له. كما يمكن تشجيع الطفل على الاعتذار عند الخطأ، وشرح سبب الاعتذار وأثره، مثل: 'عندما نعتذر، نُظهر أننا نقدر مشاعر الآخرين، وهذا يساعدنا على بناء علاقات أفضل، بهذه الطريقة، يصبح الاعتذار جزءاً من ثقافة الأسرة، وقيمة يتبناها الطفل في تعاملاته اليومية. *ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store