
رومينيغه: بايرن لن يبرم صفقات جديدة استعداداً لـ«كأس العالم للأندية»
قال كارل هاينز رومينيغه، عضو مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الأربعاء، إن النادي لن يقوم بشراء لاعبين جدد، قبل المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.
وتنطلق البطولة الموسّعة يوم 14 يونيو (حزيران) المقبل في أميركا، وقام الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بتعديل قواعد فترة الانتقالات للسماح بالتعاقد مع لاعبين جدد، للمشاركة في البطولة. ومع ذلك قرر بايرن ميونيخ الانتظار حتى ما بعد البطولة لتسجيل أي صفقات جديدة.
وقال الرئيس التنفيذي السابق لبايرن، لصحيفة «شبورت بيلد»: «لن يقوم النادي بشراء أي لاعب إضافي لبطولة كأس العالم للأندية».
وستقام البطولة المجددة كل أربعة أعوام، وستضم 32 فريقاً، بدلاً من 7، وتأهل بايرن ميونيخ إلى البطولة بفضل فوزه بدوري أبطال أوروبا في عام 2020، ومن المقرر أن يتلقى رسوم مشاركة تزيد عن 25 مليون يورو (3.28 مليون دولار).
وستكون الأموال والمكافآت اللاحقة مفيدة بالتأكيد، لكن رومينيغه قال إن استبدال النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية ببطولة كأس القارات للمنتخبات يضع بايرن ميونيخ على مستوى جديد تماماً.
وأضاف: «الآن، سيلعب لاعبونا الدوليون في أميركا، ولكن بقميص بايرن ميونيخ، ونحن نحصل على مكافأة مناسبة مقابل ذلك. تغيير نظام البطولة يرفعها لمستوى جديد جداً».
وأضاف: «الأموال لعبت دوراً أيضاً، لا حاجة لأن نُضخم من ذلك، لكن ما هو أهم بكثير هو أن لدينا تغييراً في نظام البطولة. الدوري الألماني (بوندسليغا) هو الأساس للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، والذي يُعد بمثابة الكرز فوق الكعكة، ويكتسب أهمية رياضية أكبر لأنه يؤهلك لكأس العالم للأندية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مدينة ألمانية تحاول جذب سكان جدد بـ«عرض السكن المجاني»
تحاول مدينة في شرق ألمانيا تشجيع الناس على الانتقال إليها، وذلك من خلال تقديم عرض إقامة مجانية لمدة أسبوعين رغبة منها في زيادة عدد سكانها، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية. وتقدّم مدينة آيزنهوتنشتات، الواقعة على الحدود مع بولندا على بُعد نحو 100 كيلومتر من العاصمة برلين، عرض «إقامة تجريبية» لمدة 14 يوماً للمقيمين الجدد المُحتملين، وفقاً لبيان صدر عن المجلس المحلي للمدينة في 13 مايو (أيار). وأضاف المجلس: «يستهدف المشروع أي شخص مهتم بالانتقال إلى آيزنهوتنشتات مثل المسافرين، والراغبين في العودة إلى المدينة، والعمال المهرة، والأفراد العاملين لحسابهم الخاص الذين يسعون إلى تغيير المشهد»، مع فتح باب التقديم حتى بداية يوليو (تموز). وأوضح المجلس أن المشاركين المختارين سيعيشون مجاناً في شقة مفروشة خلال المدة من 6 إلى 20 سبتمبر (أيلول)؛ كجزء من مشروع مبتكر يحث على الهجرة للمدينة. وسيتاح للمشاركين «فرصة التعرّف على حياة وعمل ومجتمع آيزنهوتنشتات في تجربة معيشية مجانية لمدة 14 يوماً في قلب المدينة». ولمساعدة المشاركين في التعرّف على المدينة، سيُنظّم المجلس عدداً من الأنشطة، بما في ذلك جولة سياحية وجولة في مصنع الصلب الشهير بها ورحلات مُتنوّعة. وسيشجع المجلس أيضاً المشاركين على الإقامة الدائمة، حيث ستقدم الشركات المحلية فرصاً للتدريب وفرصاً لمقابلات التوظيف. وتأسست آيزنهوتنشتات في عام 1950. وكما هو الحال مع العديد من البلدات والمدن في ألمانيا الشرقية السابقة، شهدت المدينة انخفاضاً في عدد سكانها منذ إعادة توحيد ألمانيا عقب سقوط جدار برلين في عام 1989. وانخفض عدد السكان من ذروة تجاوزت الـ50 ألف نسمة إلى نحو 24 ألف نسمة حالياً. وتُعدّ آيزنهوتنشتات اليوم موطناً لأكبر مصنع متكامل للصلب في شرق ألمانيا، وهو يُوظّف 2500 شخص، بالإضافة إلى كونها مركزاً لتصنيع المعادن.


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
انتقادات ألمانيا لإسرائيل.. تغيير نهج تجنباً للغضب الشعبي والعزلة الأوروبية
بعد أقل من 3 أسابيع من انتخابه، وجّه المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، انتقادات لم تكن متوقعة منه في حق إسرائيل، والتي لطالما انبرى للدفاع عنها عندما كان زعيماً للمعارضة "المسيحية الديمقراطية" في البرلمان الألماني "البوندستاج". وبعد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير 2024، قال ميرتس، إنه يرى "أن إسرائيل تفعل ما في وسعها لحماية المدنيين". وفي أكتوبر من العام ذاته، أكد أن "تضامن ألمانيا مع إسرائيل ينبغي ألا يهتز عندما تقوم تل أبيب بما ينبغي عليها لإعادة تأمين نفسها". وزاد دعمه لتل أبيب في 24 فبراير الماضي، أي بعد يوم من فوز حزبه في الانتخابات الألمانية العامة، وقربه من منصب المستشار، عندما أكد أن بلاده ستجد الطرق لتمكين نتنياهو من زيارتها ومغادرتها آمناً، متحدياً بذلك مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه. لكنه في مقابلة مع قناة WDR التلفزيونية بألمانيا، الاثنين الماضي، انتقد ميرتس العملية الإسرائيلية العسكرية، التي قال إنه لا يفهم ضرورتها، معتبراً أن "التسبب في معاناة المدنيين بهذا الشكل المتزايد لم يعد مبرراً بمحاربة إرهاب حماس"، مشيراً إلى "انتهاك القانون الدولي الإنساني، وأن على المستشار الألماني ألا يغفل الحديث عن ذلك". وكرر انتقاداته في اليوم التالي لهذا التصريح، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء فنلندا بيتيري أوربو، ما يؤكد وجود لهجة ألمانية جديدة تجاه إسرائيل. التحفظ لدى أسلاف ميرتس أصبح ميرتس أول مستشار ألماني يوجه انتقادات مباشرة وحادة لإسرائيل، فيما درج أسلافه من كونراد أدِناور، ويلي براندت، وهيلومت شميدت، وهيلموت كول، وجيرهارد شرويدر، وأنجيلا ميركل، وصولاً إلى أولاف شولتز، على تجنب توجيه النقد المباشر إلى تل أبيب، واستبداله بالتحذير من التصعيد، وامتداد الصراع إلى مناطق أخرى أو المطالبة بضبط جميع الأطراف للنفس، وأن يكون العنف عند توظيفه متناسباً مع مسبباته. وسادت هذه اللهجة الحذرة حتى لدى شميدت (1974-1982)، الذي كان على خلاف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيجن، لأسباب تتعلق بتاريخ ألمانيا النازية، وماضي شميدت نفسه في الجيش الألماني إبان الحرب العالمية الثانية، وبقي التحفظ عن الانتقاد المباشر أيضاً عند شرويدر الذي انفتح في علاقاته على الدول العربية وفي مقدمها دول الخليج. وفي 14 أغسطس 1982، أي بعد أسابيع من التصريحات الحذرة بشأن غزو لبنان، أعرب كبار مسؤولي الحكومة والأحزاب في ألمانيا الغربية عن معارضتهم الشديدة لما وصفوه بـ"القتل العشوائي، وغير المسؤول" الذي تمارسه إسرائيل في قصف بيروت. وقال المستشار شميدت حينها، في مقابلة مع صحيفة ألمانية، إن تصرفات إسرائيل أزعجته كثيراً، مضيفاً: "هنا يُقتل الناس بطريقة عشوائية، حيث يوجد نساء ورجال لا علاقة لهم بالحرب، ولا يتحملون أي مسؤولية عنها". وعند مراجعة تاريخ العلاقات الألمانية-الإسرائيلية، والتي انطلقت رسمياً عام 1965، والاستماع إلى تصريحات ميرتس الأخيرة، يتولّد انطباع بالدهشة والمفاجأة والتساؤل عن مصدر هذا التحول وحدوده، وإلى أي مدى سيقود إلى مقاربة ألمانية جديدة تجاه الشرق الأوسط، وتجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على وجه الخصوص؟ ضغط شعبي واحتقان سياسي أظهرت استطلاعات الرأي المتكررة بين مواطني ألمانيا موقفاً نقدياً تجاه إسرائيل، وبينت الهوة الواسعة بين مواقف الشعب والحكومة في هذا الشأن. وأشار "باروميتر السياسة"، الذي تنظمه القناة الألمانية الثانية ZDF، إلى أن نحو 80% لا يرون أن الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة مُبررة، بينما كانت نسبة هؤلاء في مارس من العام الماضي 69%، فيما يرى 12% فقط يرون أن الإجراءات الإسرائيلية صحيحة. وكشف استطلاع لصحيفة "تاجيسشبيجل"، أن 51% من الألمان يرفضون تصدير الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل. يضاف إلى ذلك، الضغط المتواصل من منظمات الإغاثة، ومن بينها "أطباء بلا حدود" التي طالبت ألمانيا بممارسة الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة المحاصرة. ونفذت "أطباء بلا حدود" مع 8 منظمات إغاثة أخرى في ألمانيا، الأربعاء، فعالية أمام وزارة الخارجية الألمانية، ورسمت خطاً أحمر على الأرض، للإشارة إلى تجاوز الحرب في غزة كل الخطوط الحمراء. وفي موازاة الحصار الإسرائيلي المستجد والمشدد منذ مارس الماضي، تزايد السخط عند عدد من السياسيين الألمان دون أن يجدوا القناة الصحيحة للتعبير عنه. وقد عبّر عن ذلك أحد أبرز الإعلاميين الألمان وهو ماركوس لانز، الذي يقدم برنامجاً حوارياً لـ3 أيام في الأسبوع على قناة ZDF، واسعة الانتشار. لانز أقر في بودكاست خاص به يوم 23 مايو بأن الكثير من السياسيين والصحافيين، الذين يستضيفهم في برنامجه الشهير ينتقدون العمليات العسكرية الإسرائيلية كثيراً، وعندما تفتح الميكروفونات فإنهم يحجمون عن قول ما يعتقدونه صحيحاً، ويختبئون وراء المواقف الرسمية المعلنة. أوروبا تصعد لهجتها وألمانيا مهددة بالعزلة منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، تعاقبت المواقف الأوروبية المنددة، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من بين الأوائل عندما اعتبر النهج الإسرائيلي عاراً وغير مقبول. وهددت فرنسا، ومعها بريطانيا وكندا، وكلاهما من خارج الاتحاد الأوروبي، باتخاذ خطوات ملموسة للضغط على إسرائيل. كما طالبت إسبانيا بحظر دولي على صادرات الأسلحة لإسرائيل، فيما استدعت عواصم أوروبية عديدة، من بينها لندن ودبلن وأوسلو، سفراء تل أبيب للتعبير عن انتقاداتها. ولعل الموقف الذي أظهر تخلّف ألمانيا عن الركب الأوروبي بوضوح، كان في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي انعقد في بروكسل، الأسبوع الماضي، ودعت له مفوضة أوروبا العليا للسياسة الخارجية ماريا كالاس. بدأ الاجتماع بسقف عالٍ يرقى إلى تعليق اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو ما كان يستوجب إجماعاً أوروبياً غير متوفر، بسبب رفض ألمانيا. لكن اللقاء انتهى بحلّ وسط، ينص على مراجعة تلك الاتفاقية والتي مضى ربع قرن على المصادقة عليها، وتستوجب احترام إسرائيل لمعايير حقوق الإنسان. وبالتالي، يمكن من خلال هذه المراجعة تغيير أو إلغاء موجع لإسرائيل في بعض بنود الاتفاقية بالأغلبية، دونما الحاجة إلى إجماع. هنا وقفت ألمانيا ضد التغيير، متعذرة بالحاجة إلى إبقاء قنوات الاتصال مع إسرائيل مفتوحة. مواقف جريئة ودوافع متباينة هناك من يرى أن ألمانيا تُغير الآن من لهجتها خشية من اتهامات لاحقة بالتواطؤ مع إسرائيل في إبادة جماعية لسكان غزة، فيما لا زالت المحكمة الجنائية الدولية تنظر في دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل. لكن أوساطاً مؤيدة للحكومة تقول إن العامل الحاسم في تغيير موقف المستشار الألماني ووزير خارجيته يوهان باديفول، يكمن في الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة. ويستشهد هؤلاء بقتل إسرائيل 9 من 10 من أبناء للطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، وقصف مدرسة كانت تؤوي اللاجئين، ما تسبب في قتل إسرائيل الكثير من المدنيين الأبرياء. وهنا تجدر الإشارة إلى تصريح ميرتس "بأن على إسرائيل ألا تفعل ما لا يمكن لأقرب أصدقائها السكوت عنه". ومع كل هذه الدوافع للتحول في الموقف من الحكومة الإسرائيلية، لا يمكن إغفال ما تشهده العلاقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي دونالد ترمب من تباعد وجفاء في الوقت الراهن، فأوروبا عموماً، وألمانيا خاصة، قد ترى في هذا التباعد وانتقادات ترمب لنتنياهو، فرصة لاتخاذ مواقف أكثر استقلالية ووحدة في التعامل مع سياسة إسرائيل، في ظل غياب الغطاء السياسي الأميركي ولو إلى حين. ومن لم تقنعه كل هذه التفسيرات، يشير إلى أسباب اقتصادية ومصالح مع دول الشرق الأوسط ودول الخليج، باعتبارها من بين الدوافع وراء التحولات الجديدة على حذرها وبطئها من دولة أوروبية لأخرى. ثم أن أوروبا، وألمانيا تحديداً، بحاجة هنا إلى ترميم مصداقيتها بعد أن شهدت شعوب المنطقة العربية تعاملها بازدواجية معايير، خصوصاً عند المقارنة بردود أفعالها على حرب روسيا في أوكرانيا. عقيدة الالتزام بأمن إسرائيل.. وتغير في المفهوم هل تخلت ألمانيا بكل هذه التصريحات الجديدة عن اعتبار أمن إسرائيل من "عقيدة الدولة" فيها، وهي السياسة التي كانت متبعة ضمناً منذ تأسيس ألمانيا الاتحادية (الغربية) عام 1949، وأعطتها المستشارة السابقة أنجيلا ميركل هذا المسمّى في عام 2008، وتعني الالتزام بأمن إسرائيل ودعمها في المحافل الدولية؟ لا تهدف انتقادات المستشار الألماني الأخيرة لإسرائيل إلى مثل هذا التغيير، وقد نوّه ميرتس إلى رغبته في الحفاظ على علاقة الصداقة المميزة مع إسرائيل، والالتزام بالمسؤولية التاريخية الكبرى لبرلين تجاه تل أبيب بسبب جرائم النازيين والمحرقة بحق يهود ألمانيا وأوروبا. لكن فيليكس كلاين المفوض بمحاربة معاداة السامية في ألمانيا وهو من كبار المدافعين عن الموقف الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، أشار إلى أن تجويع الفلسطينيين لا يمكن تبريره بحق إسرائيل في الوجود، مطالباً بنقاش صريح بشأن مفهوم الالتزام بأمن إسرائيل كجزء من عقيدة الدولة الألمانية Staatsräson، فاتحاً المجال أمام تغيير في المفاهيم. تغييرٌ طالب به البعض باتجاه الالتزام بأمن إسرائيل كدولة، وبأمن اليهود في ألمانيا، وعدم ربطه بالدفاع عن سياسات الحكومات الإسرائيلية، على علاّتها، وهو ما قد يحرر منتقدي الجيش الإسرائيلي والسياسة الإسرائيلية في ألمانيا من أداة "معاداة السامية" القاسية التي كانت تُرفع في وجوههم على غير حق في كثير من الأحيان. وقالت الكاتبة الصحافية اليهودية شارلوته فيدمان في تغريدة على منصة "إكس": "لو قلت ما يتردد الآن (على لسان الساسة الألمان) كان يمكن أن تخسر وظيفتك في الماضي"، وهي تشير بذلك إلى كثير من الشخصيات التي تعرضت للهجوم والحرمان بسبب تضامنها مع غزة وفلسطين. موقف عابر أم نهج سياسي جاد؟ مع كل ما حوته مفاجأة ميرتس من إيجابيات تبقي مجموعة من أصحاب الرأي ممن وقفوا مع الفلسطينيين في الحرب على غزة على شكوكها في جدية واستمرارية النهج السياسي الألماني الجديد. وهي تعتقد بأن ألمانيا إنما تسعى لاحتواء الغضب الشعبي، وتجنب العزلة على المستوى الأوروبي، وامتصاص التصعيد في المحافل الأوروبية، واكتساب مساحات تمكنها من المناورة لتجنيب إسرائيل ما هو أشد من الإجراءات والعقوبات. ويستشهد هؤلاء بردة الفعل الإسرائيلية الباردة نسبياً على انتقادات ميرتس وفاديبفول مقارنة بما وجهته الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو نفسه من توبيخ لقادة فرنسا وبريطانيا وكندا عندما توعدوا بإجراءات ضد إسرائيل. وبين هؤلاء المتشككين، وأولئك الذين استبشروا خيراً باللهجة الألمانية الجديدة، يبقى السجال قائماً بانتظار ما ستكون عليه المواقف الألمانية في المستقبل القريب. هل ترتقي الأقوال إلى أفعال؟ تجنب المستشار الألماني بعد عرض انتقاداته لإسرائيل الحديث عن إجراءات بعينها وترك الأمر لنقاشات حكومية داخلية. وأعلن أنه سيجري اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في غضون أسبوع، فهل يكرر ميرتس في المكالمة انتقاداته ومطالبه بالتفاوض لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات؟ وفي الفترة ما بين 17 و20 يونيو المقبل، سيُعقد مؤتمر دولي برئاسة مشتركة من قبل المملكة العربية السعودية وفرنسا بهدف دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وحشد المزيد من الاعتراف الدولي بها في إطار حل الدولتين. واستبقت الكثير من دول العالم ومن بينها دول أوروبية هذا المؤتمر بالإعلان عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، ومن بين الدول المرشحة لمثل هذا الإعلان فرنسا وبريطانيا وكندا وأخرى غيرها، لتلحق بركب إسبانيا وإيرلندا والنرويج. وسيكون هذا المؤتمر بمثابة اختبار حقيقي للدبلوماسية الدولية في هذا الملف. وهنا يمكن رصد فاعلية الطرف الألماني في المؤتمر، وإن كان سيترجم النيّات في دعم حل الدولتين إلى خطوات عملية. ماذا عن تصدير الأسلحة لإسرائيل؟ وافقت ألمانيا على تصدير ما قيمته 32.3 مليون يورو من الأسلحة لإسرائيل عام 2022، وارتفعت القيمة 10 أضعاف لتصل إلى 326.5 مليون عام 2023، فيما تراجعت من جديد في العام 2024. ويتوقع أن تخضع الآن لمزيد من التدقيق، خاصة وأن برلمانيين كثر في حزبي "الاشتراكي الديمقراطي" واليسار يطالبون بوقف صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، ومنهم من كان يطالب بذلك مع قلة قليلة منذ فترة طويلة كالنائبة البرلمانية الاشتراكية إيزابيل كاديمارتوري. وهذا مطلب خلافي بين أطراف الائتلاف الحاكم الذي يتكون من حزبي "الاشتراكي الديمقراطي" و"الاتحاد المسيحي"، وإن كان من غير المتوقع إيقاف منح الرخص بتصدير السلاح كلية إلى إسرائيل بحجة وجود تهديدات لها من إيران وأطراف أخرى. وعلى الأرجح سيتم وقف صادرات بعينها كقطع الغيار والذخيرة للدبابات وغيرها خشية من استخدامها في غزة أو الضفة الغربية، ما قد يعرض ألمانيا للمساءلة القانونية الدولية مستقبلاً. ومن المتوقع أن يبت مجلس الأمن الاتحادي وهو مجلس وزراء مصغر يضم المستشار ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع وبعض الوزراء الآخرين، في طلبات تصدير الأسلحة، لكن جلسات المجلس سرية ولا أحد يعرف متى ستنعقد مستقبلاً، وما هو التوجه الحكومي فيها بعد؟ لكن قراراته ستعطي مؤشراً آخر جديداً على صدقية النهج الألماني الجديد، وإن كانت الأفعال سترقى لمستوى الأقوال. *كاتب صحفي متخصص في الشؤون الألمانية - مدير مركز برلين للإعلام


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
من يخطف الكأس الغالية ؟
تابعوا عكاظ على تترقب الجماهير الرياضية عموماً ومشجعو «الاتحاد والقادسية» المواجهة المرتقبة بفارغ الصبر، إذ سيحتضن ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة المباراة النهائية التي تجمعهما على أغلى الكؤوس (كأس خادم الحرمين الشريفين)، وذلك تحت رعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مناسبة رياضية وطنية نفخر بها جميعاً، ويتزامن هذا اللقاء مع فرحة الجماهير الاتحادية بحصول فريقها على دوري روشن بعد منافسة قوية شهدها مربع الكبار في جميع الجولات. وحول لقاء الكأس المرتقب يقول الخبير الرياضي مدرب اللياقة البدنية الكابتن علي المحمود لـ«عكاظ»: «اللقاء المرتقب بين الاتحاد والقادسية على أغلى الكؤوس سيكون مختلفاً بكل المقاييس وبطابع حماسي وحضور جماهيري كبير، يعد بمثابة أول الأوراق الرابحة، فكلاهما سيسعيان لإدخال الفرحة والسرور في قلوب جماهيرهما، خصوصاً فريق الاتحاد الذي توّج ببطولة الدوري، والطموح والأمنيات كبيرة في تحقيق البطولة الغالية». وتابع: «يختلف الوضع كثيراً عندما تكون المباراة مصيرية وحاسمة ونهائية على الكأس، إذ تتضاعف مسؤولية اللاعبين والمدرب والجهاز الفني في تأهيل الفريق لخوض المباراة بشكل جيد ومن جميع الجوانب اللياقية والنفسية والجسدية، وقد تبدو هنا المسؤولية أكبر عند الاتحاد؛ كونه يلعب بين أرضه وجمهوره المتعطش لهذه البطولة الغالية بعد أن حقق ونال الدوري متجاوزاً مرحلة صعبة من التحديات والمباريات القوية». وأضاف: «يصعب التوقعات بنتيجة مثل هذه المباريات النهائية؛ لكونها تكتسي بالعديد من الاحتمالات، وهي مجرد توقعات قد تصيب أو تخيب، فعالم كرة القدم يتوقف على الأداء داخل الملعب وعلى صافرة الحكم في النهائية، وبالتأكيد قد وضعت الكثير من الجماهير الرياضية تحليلاتها واحتمالاتها ورؤيتها لهذه المباراة، لكنها تظل مجرد توقعات ومن منظور شخصي. أخبار ذات صلة ونوه الكابتن المحمود أن دعم الجماهير الرياضية وحضورها الملعب وتشجيع فريقها طوال فترة المباراة يمثل خير دافع وحافز قوي للاعبين الذين سيحاولون بشتى الطرق بذل الجهد المضاعف وتحقيق الفوز تقديراً وامتناناً للجماهير الكبيرة، واستشهد هنا بالجماهير الاتحادية العريقة التي تحرص في كل مباراة على مؤازرة فريقها، فكم من المباريات شهدت قلب الطاولة والأهداف الحرجة في الأوقات القاتلة، وأدخلت الفرحة الكبيرة في نفوس الاتحاديين، إذ تحولت الحسرة إلى فرحة لا يمكن وصفها خلال فترة زمنية بسيطة من المباراة». وختم الكابتن المحمود أن مدربي الاتحاد والقادسية سيكونان في اختبار جديد ومسؤولية كبيرة، فهذا اللقاء سيكون بالنسبة لهم استثنائيّاً ومختلفاً عن اللقاءات الأخرى من أجل تحقيق بطولة غالية يترقبها الجمهور الرياضي في كل دول العالم، وبجانب ذلك رسم الفرحة في قلوب مشجعي الفريقين، ففي الأخير ستقود خطة المدرب الناجحة فريقه إلى منصة التتويج. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}