
باسكال ناربيبورو مدير قسم الساعات لدى "فان كليف أند أربلز" لـ"هي": نصنع ساعات تثير الأحلام وتلهم بالدهشة
حوار: SOUHA HAMED
في إطار معرض "الساعات والعجائب" كشفت دار "فان كليف أند أربلز" VAN CLEEF & ARPELS عن أحدث ابتكاراتها التي تواصل تجسيد رؤيتها الفريدة للوقت، حيث تمتزج الحرفية العالية بالشعرية والخيال. من الساعات ذات التعقيدات الشاعرية التي تروي قصصا حالمة، إلى مجوهرات تدل على الوقت وتزاوج بين الزينة والوظيفة، وصولا إلى ساعات ذاتية التشغيل تحاكي عالم الأحلام عبر حركات نابضة بالحياة، تواصل الدار ابتكار إبداعات تستثير الأحاسيس، وتبعث على الدهشة. في هذا اللقاء، يحدثنا "باسكال ناربيبورو" PASCAL NARBEBURU، مدير قسم الساعات لدى "فان كليف أند أربلز"، عن أبرز الإبداعات التي أطلقتها الدار هذا العام، وعن فلسفتها الفريدة في تقديم الوقت بروح من الإبداع والشعر.
"باسكال ناربيبورو" PASCAL NARBEBURU، مدير قسم الساعات لدى "فان كليف أند أربلز"
تشتهر "فان كليف أند أربلز" بمقاربتها الشاعرية لصناعة الساعات، حيث تمــتـــــزج العـــــاطفة والفن بالدقة التقنية. كيف تلهم القصص إبداعاتـــــكــــم؟ وكيف تحافظون على التـــــوازن بــيـــن هذه العنـــــاصر الشـــاعــريـة ومتطلبات صناعة الساعات الراقية؟
تحمل "فان كليف أند أربلز" رؤية فريدة لصناعة الساعات تُثير الأحلام وتُلهم بالدهشة. بدلا من الانطلاق من الحركة أو العلبـــــة أو التصميــــم، نبدأ دائما من القصة التي نرغب في سردها، والمنسجمة مع عالم الدار. تمكننا براعتنا في الحرفية من منــــح الحيــــــــاة لهذه الإبداعات الساحرة. نسمي الرؤية الفريدة للوقت بـ"شاعرية الوقت"، وهو مفهوم مجرد، لكنه يجسد رغبتنا في تقديم مقاربة مختلفة، تقوم على الشعرية والخيال وتنظر إلى الساعة كأكــــثــــــر من قـــــطــعــــــة تــــــــدل على الوقت. فهـــــي يمكن أن تكــون عملا عاطفيا وملهما يجمع بين المجوهرات وفن صناعة الساعات، ويروي قصة ساحرة.
ســــــــاعــــــــــــــة LADY ARPELS BAL DES AMOUREUX AUTOMATE تجسد لقاء عاطفيا في أجواء باريسية مرحة. ما الذي ألهم هذه المشهدية الساحرة؟ وما الرسائل العاطفية التي أردتم إيصالها من خلالها؟
الحب من مصادر الإلهام الأثيرة لدى الدار، إذ إنها ولدت من قصة حب. كشفنا هذا العام، في معرض "الساعات والـــعـــــجــــــــائب"، عن ســـــاعــة LADY ARPELS BAL DES AMOUREUX AUTOMATE، استكمالا لقصة ساعة PONT DES AMOUREUX، حيث يلتقي العاشقان على الجسر. في هذه النسخة الجديدة، نراهما في أجواء "غينغويت"، وهي مقاهٍ راقصة في الهواء الطلق كانت شائعة في باريس خلال القرن التاسع عشر. هذه البيئة تضفي طابعا رقيقا على المشــــهــــد بين الشخصيـــتـــــين، اللتين أصبحتا منفصلتين عن الزمن، الذي يشار إليه فقط من خلال النجوم في الخلفية. وبهذا الشكل، يظلان دائما متشابكي الأيدي.
لتحريك شخصيتي العاشقين في هذه الساعة، ابتكرنا آلية تشغيل ذاتي جديدة استغرقت أربع سنوات من الأبحاث والتطوير. أردنا أن نمنح الحبيبين تفاصيل تحركات طبيعية لتجسيد المشهد. ولتحقيق ذلك، استخدمنا ثلاثة مفاصل، وجمعنا بين حركتين متزامنتين تتمثلان في اقتراب أحدهما من الآخر، وانحنائهما نحو بعضهما البعض، مع الحرص على منحهما حرية حركة تضمن انسيابية المشهد.
ساعة PONT DES AMOUREUX CLAIRE DE LUNE، تصوير: ARNAUD LAJEUNIE، إخراج إبداعي: GASPARD YUKIEVICH وGUIDO VOSS
ساعة PONT DES AMOUREUX Matinée
ساعة PONT DES AMOUREUX CLAIRE DE LUNE
توسعت مجموعة PONT DES AMOUREUX لتشمل لحظات مختلفة من اليوم. ما الذي ألهمكم هذا السرد اليومي الكامل؟ وكيف أثرت الألوان والضوء في مقاربتكم القصصية؟
منذ انطلاقتها عام 2010، استمرت مجموعة PONT DES AMOUREUX في التطور. وفي ابتكارات هذا العام، نرى أن العاشقين ما زالا يلتقيان على جسر باريسي، وإنما في أوقات مختلفة من اليوم. بدءا من الفجر المضيء، مرورا ببهاء الصباح، إلى شفق الغروب، وأخيرا هدوء الليل تحت ضوء القمر. تتجسد هذه اللحظات عبر تدرجات لونية مذهلة نفذت بتقنية "غريزاي" النادرة، والتي تستخدم كالألوان المائية لابتكار تأثيرات ضوئية غنية، وهي تقنية تنطوي على الكثير من التحدي والدقة.
تكــــمـــــل ســـــاعــــــة التـــشــغيــــــل الــــــذاتي، NAISSANCE DE L'AMOUR، السرد الشعري الذي رأيناه في إبداعات مثل REVERIES DE BERYLLINE. ما الدور الذي تؤديه هذه التحف الاستثنائية في عالم صناعة الساعات لدى الدار؟
تتمتع "فان كليف أند أربلز" بتقليد عريق في مجال التحف الثمينة منذ تأسيسها. وفي مطلع العقد الماضي، قررنا إحياء هذا التقليد، من خلال تحدٍّ خاص، وهو ابتكار تحفة ذاتية التشغيل للطاولة. وقد تطلب تنفيذها توحيد خبرات نحو عشرين ورشة عمل في فرنسا وسويسرا. وفي عام 2017، كشفنا عن FÉE ONDINE، أوتوماتون الطاولة الأول لدينا. ومــــــنذ ذلك الحــــين، أصبـــــحت هذه "التــــــحف الاستــــثــنــــائية" جزءا لا يتجزأ من عالم الدار، لما تحمله من إبداع ودهشة. فالــــقـــصــــص التـــــي نتـــخــيـــلــهــــا تنـــبـــض بالحيـــــــاة بفضل خبرتنا وحرفيتنا. وإضافة إلى براعتها التقنية وآلياتها المعقدة، تقدم هذه الساعات لحظات عاطفية ثمينة تتسم بالخيال والكون الشعري لدارنا، في السعي نفسه وراء الدهشة التي تتسم بها ساعاتنا ذات "التعقيدات الشاعرية". تكمن فكرة الساعات ذاتية التشغيل في سرد قصة قبل سرد الوقت، وهو ما يتيح للناس اكتشاف عالم ساحر ينقلهم بعيدا عن الواقع.
ساعة LADY ARPELS BAL DES AMOUREUX AUTOMATE، تصوير: ARNAUD LAJEUNIE، إخراج إبداعي: GASPARD YUKIEVICH وGUIDO VOSS
ساعة PONT DES AMOUREUX AUBE
ساعة PONT DES AMOUREUX SOIRÉE
من بين إبداعات هذا العام، لفتتنا ساعة جديدة بتقنية الترصيع الغامض، إلى جانب إعادة تفسير راقية لساعة CADENAS. كيف تجسد هذه الابتكارات تمازج المهارة الحرفية في المجوهرات مع فن صناعة الساعات؟
في "فان كليف أند أربلز" ننظر إلى الساعة من منظور صائغ، وندمج قراءة الوقت مع مفهوم الزينة، فتظهر الساعات في شكل عقود أو دبابيس أو أساور أو حتى خواتم. واخترنا لهذا النوع من الساعات فكرة "مجوهرات تدل على الوقت". هذه الساعات هي ثمرة عمل جماعي حقيقي تلتقي فيه خبرة المجوهرات مع خبرة صناعة الساعات، من ساحة فاندوم في باريس إلى ورش صناعة الساعات في جنيف.
أما ساعة CADENAS، فهي أحد ابتكاراتنا الرمزية، صممت في ثلاثينيات القرن الماضي بوحي من حركة الحداثة. كانت فكرتها تحويل القفل، وهو شيء من الحياة اليومية، إلى عمل فني. تتميز هذه الساعة بميل الميناء، ما يسمح بقراءة الوقت بطريقة متحفظة، تماشيا مع معايير الأناقة آنذاك. وعلى مدار 90 عاما، تطورت هذه الساعة مع الحفاظ على جذورها، مؤكدة أن التصميم القوي قادر على اجتياز الزمن والبقاء عصريا حتى اليوم.
ساعة LADY ARPELS BAL DES AMOUREUX AUTOMATE
ساعة RUBAN MYSTÉRIEUX مرصعة بالزمرد
والصفير بتقنية الترصيع الغامض وبالماس
من التحف الاستثنائية" لدى الدار ساعة التشغيل الذاتي،
NAISSANCE DE L'AMOUR
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
بريطانيا تتعهد بتسليم أوكرانيا 100 ألف مُسيرة بحلول أبريل 2026
تعهدت بريطانيا، الأربعاء، بتزويد أوكرانيا بـ100 ألف طائرة مسيرة بحلول نهاية السنة المالية الحالية في أبريل 2026، ما يمثل زيادة بمقدار 10 أمثال، وذلك بعد قولها إن الطائرات المسيرة غيرت استراتيجيات خوض الحروب. وقالت الحكومة البريطانية إن المسيرات البالغة قيمتها 350 مليون جنيه إسترليني (473 مليون دولار) تُعد جزءاً من مبادرة دعم عسكري أوسع نطاقا لأوكرانيا تصل قيمته إلى 4.5 مليار جنيه إسترليني. ومن المقرر أن يعلن وزير الدفاع جون هيلي عن هذا القرار في اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية لأوكرانيا التي تضم 50 دولة في بروكسل، والذي تشارك ألمانيا في استضافته. وفي بيان قبيل الاجتماع، أكد هيلي أن "بريطانيا تكثف دعمها لأوكرانيا من خلال تسليم مئات الآلاف من الطائرات المسيرة هذا العام واستكمال إنجاز كبير في تسليم ذخيرة مدفعية بالغة الأهمية". وإلى جانب تسليم المسيرات، قالت بريطانيا إنها أتمت شحن 140 ألف قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا منذ يناير، وإنها ستنفق 247 مليون جنيه إسترليني هذا العام لتدريب قوات أوكرانية. هجوم شبكة العنكبوت كانت أوكرانيا أعلنت، الأحد، عن عملية غير مسبوقة استهدفت قاذفات قنابل استراتيجية في قواعد جوية روسية، بعدما تمكنت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية من إخفاء طائرات مسيّرة محملة بمتفجرات داخل منازل خشبية تجرها شاحنات. وقال جهاز الأمن الداخلي الأوكراني، الذي أعلن مسؤوليته عن العملية، إنه تم نقل الشاحنات إلى مواقعها قبل أن يتم فتح الأسطح عن بُعد، وتوجيه الطائرات لضرب الأهداف الروسية. وأشارت تقارير أخرى إلى أن العملية استهدفت أربع قواعد جوية، حيث تضررت 41 طائرة حربية روسية، فيما قدَّر جهاز الأمن الداخلي الأوكراني في بيان على تطبيق "تليجرام" قيمة الأضرار الناجمة عن الهجمات بنحو 7 مليارات دولار. فيما تقول موسكو إن الهجوم تسبّب في اشتعال نيران في عدد من الطائرات في قاعدتين بإقليم إيركوتسك في سيبيريا ومقاطعة مورمانسك في الشمال، وأكدت أن الحرائق أُخمدت. واستهدفت عملية "شبكة العنكبوت" منطقة إيركوتسك، التي تبعد أكثر من 4300 كيلومتر عن أوكرانيا، وهو أول هجوم من نوعه حتى الآن في منطقة على هذه المسافة التي تتجاوز مدى الطائرات المسيّرة الهجومية بعيدة المدى، أو الصواريخ الباليستية، ولهذا كان على كييف تقريب مسيّراتها بما يكفي من الهدف.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
بحلول أبريل 2026بريطانيا تعد بتسليم 100 ألف مُسيرة لأوكرانيا
تعهدت بريطانيا اليوم الأربعاء بتزويد أوكرانيا بمئة ألف طائرة مسيرة بحلول نهاية السنة المالية الحالية في أبريل 2026، ما يمثل زيادة بمقدار 10 أمثال، وذلك بعد قولها إن الطائرات المسيرة غيرت استراتيجيات خوض الحروب. وقالت الحكومة البريطانية إن المسيرات البالغة قيمتها 350 مليون جنيه إسترليني (473 مليون دولار) تُعد جزءا من مبادرة دعم عسكري أوسع نطاقا لأوكرانيا تصل قيمته إلى 4.5 مليار جنيه إسترليني. ومن المقرر أن يعلن وزير الدفاع جون هيلي عن هذا القرار في اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية لأوكرانيا التي تضم 50 دولة في بروكسل والذي تشارك ألمانيا في استضافته. وفي بيان قبيل الاجتماع، أكد هيلي أن "بريطانيا تكثف دعمها لأوكرانيا من خلال تسليم مئات الآلاف من الطائرات المسيرة هذا العام واستكمال إنجاز كبير في تسليم ذخيرة مدفعية بالغة الأهمية". وإلى جانب تسليم المسيرات، قالت بريطانيا إنها أتمت شحن 140 ألف قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا منذ يناير وإنها ستنفق 247 مليون جنيه إسترليني هذا العام لتدريب قوات أوكرانية.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
ميلوني وماكرون يهدئان التوتر الفرنسي-الإيطالي... والبداية قبلة
أكّدت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «التزامهما المشترك» و«توافقهما القوي»، وذلك خلال اجتماع ثنائي مطوّل عقداه في روما الثلاثاء لتهدئة التوتّرات التي تزايدت بين بلديهما منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وفي حين يريد ماكرون استمالة ترمب في الملف الأوكراني، تريد ميلوني إقناع الرئيس الأميركي بالعدول عن فرض رسوم جمركية إضافية. ولم تتّضح حتى الآن نتيجة جهود الوساطة التي بذلها كلّ منهما في هذين الملفين. وعلى صعيد العلاقة الثنائية فإنّ الحوار بين ماكرون وميلوني، المتنافسين في كثير من الأحيان، يتّسم بالكثير من التعقيدات. ومن هنا، فإنّ الاجتماع الذي عُقد مساء الثلاثاء في العاصمة الإيطالية بمبادرة من الرئيس الفرنسي، بدا وكأنّه مسعى بين الجارين لتحقيق مصالحة. وخصّصت ميلوني لماكرون ترحيبا حارّا فاستقبلته بقبلة وابتسامة عريضة، قبل أن يدخلا سويا قصر كيغي، مقرّ رئاسة الوزراء في روما. واستمر اللقاء الثنائي بين رئيسة الوزراء وضيفها الرئيس ثلاث ساعات، أعقبه عشاء. وفي ختام محادثاتهما، أصدرت ميلوني وماكرون بيانا مشتركا أعلنا فيه أنّ «إيطاليا وفرنسا، الملتزمتين بدورهما كدولتين مؤسستين للتكامل الأوروبي، تعتزمان تعزيز التزامهما المشترك بأوروبا أكثر سيادة وقوة وازدهارا، وقبل كل شيء من أجل السلام». وأضاف البيان أنّ «الاجتماع أبرزَ توافقا قويا حول أجندة التنافسية الأوروبية». واتفق الزعيمان كذلك على عقد قمة ثنائية «في فرنسا مطلع عام 2026»، وفقا للبيان. وكان قصر الإليزيه استبق زيارة ماكرون لروما بالقول إنّ الهدف منها هو «التأكّد من قدرتنا على المضيّ قدما معا في القضايا الأساسية». وكانت ميلوني أقرّت الجمعة بوجود «اختلافات» بين روما وباريس لكنّها قلّلت من شأنها ونفت في الوقت نفسه وجود أيّ «مشاكل شخصية» مع ماكرون. ومنذ فوز ماكرون، المؤيّد لأوروبا، بولاية ثانية في 2022 ووصول القومية ميلوني إلى السلطة في روما على رأس ائتلاف بين اليمين واليمين المتطرف، لم تكن العلاقة بين الجارين سهلة بتاتا. لكنّ مصالحهما المشتركة، بدءا من الدعم غير المشروط لأوكرانيا، مكّنتهما من تجاوز رؤيتين متباينتين لأوروبا، لا سيّما وأن رئيسة الوزراء الإيطالية اختارت ممارسة نفوذها في بروكسل بدلا من تجاهل المؤسسات الأوروبية.