logo
أسطورة المقايضة أصل النظام النقدي .. هل أخطأ آدم سميث؟

أسطورة المقايضة أصل النظام النقدي .. هل أخطأ آدم سميث؟

أرقام١٥-٠٥-٢٠٢٥

رغم اختلاف الاقتصاديين حول كثير من المسائل، فإن ثمة إجماعًا بينهم على أن المقايضة كانت هي البداية الطبيعية لتطور النظام النقدي، لكن علماء الأنثروبولوجيا، يعارضون هذه الرواية، ويعتبرونها أسطورة لا تزال تُدرّس لمئات الآلاف من طلاب الاقتصاد كل فصل دراسي.
قبل النقود
- رسخ الفيلسوف الاسكتلندي "آدم سميث"، مؤسس الاقتصاد الحديث، فكرة أن المقايضة سبقت النقود، ففي كتابه "ثروة الأمم" ، يتخيل خبازًا يريد لحمًا من الجزار لكنه لا يملك ما يرغبه الجزار، فيفشل التبادل، وهو ما يرى أنه كان دافعًا لتخترع البشرية النقود لتسهيل التجارة وتجاوز عوائق المقايضة.
أصل النظرية
- يُعتبر أرسطو من أقدم الحجج المسجلة لاقتصاد المقايضة، حيث يرى أن اختراع العملة المعدنية مجرد حل بديهي لمشكلة متوقعة إلى حد ما، فمع اتساع العالم، لم تعد المقايضة كافية لتسوية التجارة.
أسطورة المقايضة
- قال "ديفيد جرايبر" أستاذ الأنثروبولوجيا في كلية لندن للاقتصاد في كتابه "الديون: أول 5000 عام": "تُتيح أسطورة المقايضة تخيّل عالم قائم فقط على حسابات مُجرّدة، وهي نظرة لا تزال شائعة رغم أن الاقتصاديين السلوكيين أثبتوا أن البشر أكثر تعقيدًا وأقل عقلانية مما تفترضه النماذج الاقتصادية الكلاسيكية".
انتهاكات إنسانية واجتماعية
يشير "جرايبر" إلى أن النظام الاقتصادي الذي يقوم على تعيين قيمة مادية لكل شيء - مثل النقود التي تقيّم السلع والخدمات - قد يؤدي إلى تسليع الإنسان، فتظهر أنظمة مثل الإمبريالية.
خرافة البداية
- كتبت "كارولين همفري"، أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة كامبريدج، في ورقة بحثية عام 1985: "لم يُوصف قط أي مثال على اقتصاد مقايضة، ناهيك عن نشوء النقود منه، وتشير جميع الدراسات الإثنوغرافية المتاحة إلى أنه لم يكن هناك شيء من هذا القبيل قط".
تجربة فكرية
- قال "مايكل بيجز"، المحاضر في الاقتصاد السياسي بجامعة سيدني: "لا أعتقد أن أحدًا يعتقد أن هذه كانت حالة تاريخية، حتى الاقتصاديين الذين يكتبون الكتب الدراسية. إنها أقرب إلى تجربة فكرية".
نقود بلا عملات
- حتى أواخر القرن التاسع عشر، كانت الأصداف تُستخدم في جميع أنحاء العالم كشكل من أشكال العملة في اقتصادات ما قبل العملات لأكثر من 4000 عام، وهذا دليل قوي على أن مفهوم الاقتصاد النقدي موجود لدى البشرية منذ زمن بعيد جدًا.
اقتصاد الهبة
- نشر "مارسيل موس" عالم الأنثروبولوجيا، مقالاً بعنوان "الهبة" في عام 1925، اقترح فيه أن الاقتصادات القديمة قامت على الهدايا، بدلاً من الشراء أو البيع أو المقايضة، حيث يُقاس التفوق بالعطاء لا بالثراء، في نظام يُشبه تبادل الطعام بين الجيران في مجتمعاتنا المعاصرة.
سذاجة أم عطاء
- عند وصول "كريستوفر كولومبوس" إلى هيسبانيولا، أذهله استقبال شعب الأراواك له، إذ سبحوا نحوه حاملين الطعام والماء له ولطاقمه، وقال عنهم: " الهنود ساذجون للغاية"، مؤكدًا أنهم لا يرفضون طلبًا، بل يشاركون كل ما يملكون بكل طيبة وسخاء.
مقايضة رغم الحداثة
- مع انزلاق لبنان إلى أزمة مالية غير مسبوقة عام 2019، وانهيار العملة المحلية في فنزويلا، لجأ البعض إلى مبادلة السلع والخدمات بالطعام وغيره من الضروريات، متأثرين بالنظرية الشائعة، إن صحت.
المصادر: أرقام – ذا أتلانتيك – أركيف – فرانس 24 – فويس أوف أمريكا نيوز – جود آند باد ماركتينج – إيكونوميك ريفورم أستراليا – بي تو بي فاونديشن - ميديم

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجنيه الإسترليني يسجل أعلى مستوى منذ 2022
الجنيه الإسترليني يسجل أعلى مستوى منذ 2022

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

الجنيه الإسترليني يسجل أعلى مستوى منذ 2022

سجَّل الجنيه الإسترليني، يوم الجمعة، أعلى مستوياته في أكثر من 3 سنوات، متجهاً نحو تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية له مقابل الدولار منذ أوائل أبريل (نيسان)، مدعوماً ببيانات مبيعات التجزئة البريطانية القوية بشكل مفاجئ، واستمرار قلق المستثمرين بشأن الأصول الأميركية. وقد أسهم الطقس المشمس في تعزيز إنفاق المستهلكين البريطانيين خلال أبريل، إذ أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية بأن حجم مبيعات التجزئة ارتفع بنسبة 1.2 في المائة على أساس شهري، بعد تعديل طفيف للبيانات السابقة لتسجل زيادة قدرها 0.1 في المائة في مارس (آذار)، في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.2 في المائة فقط. وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.5 في المائة هذا الأسبوع، مسجِّلاً أعلى مستوى له عند 1.3468 دولار، وهو الأعلى منذ 24 فبراير (شباط) 2022، تاريخ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أدى حينها إلى تدفق رؤوس الأموال نحو الملاذات الآمنة مثل الدولار، وفق «رويترز». رغم ذلك، فإن قلق المستثمرين بشأن آفاق الاقتصاد العالمي، الذي من المفترض أن يعزز الطلب على الدولار، تسبَّب في سحب رؤوس الأموال من الأسواق الأميركية، التي باتت الآن محوراً لحالة من عدم اليقين. وقد أدى النهج غير المنتظم الذي يتبعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تطبيق الرسوم الجمركية المرتفعة على الشركاء التجاريين - وسط حالة من التردد في الاتفاقات وتفاصيلها - إلى خلق أكبر قدر من الغموض لدى المستثمرين منذ سنوات. كما أن مشروع قانون الضرائب والإنفاق الواسع الذي يقوده ترمب، والذي من المرجح أن يزيد أعباء المالية العامة الأميركية من خلال إضافة تريليونات الدولارات من الديون، جعل المستثمرين أكثر حذراً تجاه السندات الحكومية طويلة الأجل، حتى خارج الولايات المتحدة؛ مثل السندات البريطانية. وقد أدّى ارتفاع عوائد السندات الحكومية البريطانية إلى تعزيز جاذبية الجنيه الإسترليني لدى المستثمرين الأجانب، غير أن المخاوف المتعلقة بالمالية العامة تشير إلى أن المملكة المتحدة تسجِّل أعلى معدلات اقتراض حكومي بين الدول المتقدمة، حيث تجاوزت عوائد السندات لأجل 30 عاماً مستوى 5.5 في المائة يوم الجمعة، رغم تراجع فواتير الطاقة. وفي هذا السياق، قالت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في «إكس تي بي»: «تشير هذه الأرقام إلى أن السوق لا تزال مترددةً في إقراض المملكة المتحدة، ما دامت الحكومة غير قادرة على ضبط الإنفاق العام، حتى وإن أدى تراجع سقف أسعار الطاقة إلى خفض العوائد قصيرة الأجل صباح الجمعة». وأضافت: «لطالما لعبت سوق السندات دوراً في توجيه السياسة المالية البريطانية، وربما تعيد هذا الدور الآن مع استمرار تقلبات أسواق السندات». وعزَّز من أداء الجنيه الإسترليني هذا الأسبوع إعلان بريطانيا، يوم الاثنين، أهم إعادة ضبط لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي منذ خروجها من التكتل، حيث أُزيلت بعض الحواجز التجارية وتم تعزيز التعاون الدفاعي، كما طُرحت قضايا حساسة، مثل حقوق الصيد، للنقاش. في الوقت ذاته، أظهرت بيانات، نُشرت يوم الأربعاء، أن معدل تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا ارتفع بوتيرة أسرع من المتوقع خلال أبريل، ما يحدّ من قدرة «بنك إنجلترا» على خفض أسعار الفائدة بسرعة لحماية وتيرة النمو. وتُظهر توقعات سوق العقود الآجلة أن المتداولين يترقبون خفضاً لأسعار الفائدة البريطانية بنحو 38 نقطة أساس بنهاية العام الحالي - أي ما يعادل خفضاً واحداً بربع نقطة، مع احتمال بنسبة 50 في المائة تقريباً لخفض إضافي. ويقارن ذلك بتوقعات الأسواق لخفض الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو خلال الفترة نفسها.

ثقة المستهلك البريطاني ترتفع في مايو رغم التضخم
ثقة المستهلك البريطاني ترتفع في مايو رغم التضخم

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

ثقة المستهلك البريطاني ترتفع في مايو رغم التضخم

تابعوا عكاظ على ارتفعت ثقة المستهلك البريطاني في مايو الجاري مع هدوء الاضطرابات بشأن «رسوم ترمب الجمركية»، لكنها تأتي وسط تحذيرات من أن التضخم قد يعني أن هذا التحسن قصير الأجل. وارتفع مؤشر ثقة المستهلك، الذي تقيسه شركة «جي.إف. كيه» والذي يعكس نظرة الناس تجاه أوضاعهم المالية الشخصية وآفاق الاقتصاد بشكل عام، 3 نقاط لكنه لا يزال في المنطقة السلبية عند سالب 20، بحسب وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية. وتم إجراء المسح في بداية الشهر الجاري، قبل أن تُظهر الأرقام الرسمية الأربعاء الماضي أن تضخم مؤشر أسعار المستهلك قفز إلى 3.5% في شهر أبريل الماضي، مقابل 2.6% في شهر مارس الماضي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} مؤشر ثقة المستهلك في بريطانيا ارتفع الفترة الماضية. (متداولة)

ترامب يحث المملكة المتحدة على التنقيب على النفط بدلا من بناء توربينات الرياح
ترامب يحث المملكة المتحدة على التنقيب على النفط بدلا من بناء توربينات الرياح

أرقام

timeمنذ 3 ساعات

  • أرقام

ترامب يحث المملكة المتحدة على التنقيب على النفط بدلا من بناء توربينات الرياح

حث الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" المملكة المتحدة على التنقيب عن المزيد من النفط بدلاً من بناء توربينات الرياح، وجاء ذلك بعد أسبوعين فقط من توقيع اتفاقية تجارية مع لندن. وكتب "ترامب" على منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": اتفاقنا التفاوضي مع المملكة المتحدة يحقق نتائج جيدة للجميع، ومع ذلك أنصحهم بشدة – من أجل خفض تكاليف الطاقة – بالتوقف عن التركيز على طواحين الهواء المكلفة، وتحفيز عمليات التنقيب الحديثة في بحر الشمال، حيث هناك كميات كبيرة من النفط لاستخراجها. وبينما تركز إدارة "ترامب" على الوقود الأحفوري وأصبحت سياسة الطاقة جزءًا أساسيًا من أجندته في ولايته الثانية، إلا أن بريطانيا تعهدت بأن تصبح قوة عظمى في مجال الطاقة النظيفة ووجهت اقتصادها نحو مصادر الطاقة المتجددة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store