logo
"دمّر ثلثها".. كيف وجّه هجوم أوكرانيا على قاذفات روسيا ضربة لترسانتها الاستراتيجية؟

"دمّر ثلثها".. كيف وجّه هجوم أوكرانيا على قاذفات روسيا ضربة لترسانتها الاستراتيجية؟

صحيفة سبقمنذ 2 أيام

في تطور مفاجئ وغير مسبوق، نفذت أوكرانيا الأحد الماضي، هجومًا واسع النطاق ومنسقًا بطائرات مسيرة، استهدف قواعد جوية روسية حيوية، أبعدها يقع في عمق سيبيريا، وهذا الهجوم، الذي وصف بأنه الأكثر تطورًا من نوعه، ألحق أضرارًا جسيمة بأسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية القادرة على حمل أسلحة نووية، ليُشكل بذلك ضربة موجعة للترسانة العسكرية للكرملين، بينما أعلنت كييف عن تدمير أو إلحاق أضرار بأكثر من 40 قاذفة، أي حوالي ثلث أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، قللت موسكو من حجم الخسائر، مؤكدة إصابة عدد قليل من الطائرات فقط، ورغم التباين في الأرقام، أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي إصابة قاذفتين على الأقل، مما يؤكد فعالية الهجوم.
وأثبت هذا الهجوم قدرة أوكرانيا المتزايدة على الوصول إلى أهداف ذات قيمة عالية في أي مكان داخل روسيا، وهذا الأمر، الذي يشبهه بعض المدونين العسكريين الروس بهجوم اليابان على بيرل هاربر عام 1941، يمثل إهانة قاسية للكرملين ويُلحق خسائر فادحة بآلته الحربية، في المقابل، يرفض آخرون هذا التشبيه، معتبرين أن الضرر الفعلي كان أقل بكثير مما تدعيه كييف، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".
ولطالما شكلت القاذفات بعيدة المدى جزءًا لا يتجزأ من الثالوث النووي السوفيتي والروسي لعقود، إلى جانب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والغواصات النووية، وقد اعتادت هذه القاذفات على التحليق في دوريات منتظمة حول العالم لاستعراض القوة النووية لموسكو. خلال الحرب الدائرة في أوكرانيا، التي دخلت عامها الثالث، استخدمت روسيا هذه الطائرات الثقيلة لشن موجات من ضربات الصواريخ الجوالة عبر الأراضي الأوكرانية.
التأثير الاستراتيجي
ويؤكد دوغلاس باري، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن روسيا فقدت جزءًا كبيرًا من أسطول قاذفاتها الثقيلة في هذا الهجوم "مع عدم وجود قدرة فورية على استبدالها"، ويشير إلى أن خطة موسكو المعلنة لتطوير الجيل القادم من القاذفات الاستراتيجية لا تزال في مراحلها الأولية، ويقول باري: "من المفارقات أن هذا قد يعطي زخمًا لذلك البرنامج، لأنه إذا أردت الحفاظ على حجم أسطول قاذفاتك، فسيتعين عليك فعل شيء في مرحلة ما"، أما طائرة A-50، التي قال مسؤولون أوكرانيون أيضًا إنها أصيبت في الضربات، فهي طائرة إنذار مبكر وتحكم مماثلة لطائرات AWACS الأمريكية المستخدمة لتنسيق الهجمات الجوية، وعدد قليل جدًا من هذه الطائرات في الخدمة مع الجيش الروسي، وأي خسارة تُلحق بها ضررًا كبيرًا بالقدرة العسكرية الروسية.
ودفعت الضربات الأوكرانية المتكررة على قاعدة إنجلز الجوية، وهي القاعدة الرئيسية للقاذفات الاستراتيجية الروسية القادرة على حمل الأسلحة النووية بالقرب من مدينة ساراتوف على نهر الفولغا، موسكو إلى إعادة تموضع القاذفات في قواعد أخرى أبعد عن منطقة الصراع، وإحدى هذه القواعد هي أولينيا في شبه جزيرة كولا القطبية، حيث نفذت طائرات تو-95 العديد من المهام لإطلاق صواريخ كروز على أوكرانيا، ويبدو أن عدة قاذفات في أولينيا قد أصيبت بطائرات أوكرانية مسيرة يوم الأحد، وفقًا للمحللين الذين درسوا صور الأقمار الصناعية قبل وبعد الضربة.
وأثارت ضربات الطائرات المسيرة موجة من الانتقادات من قبل المدونين العسكريين الروس، الذين انتقدوا وزارة الدفاع لفشلها في التعلم من الضربات السابقة وحماية القاذفات، ويُعد بناء ملاجئ أو حظائر لمثل هذه الطائرات الكبيرة مهمة شاقة، وقد حاول الجيش الروسي بعض الحلول المؤقتة التي وُصفت بأنها مجرد "واجهة"، فهل ستكون هذه الضربات دافعًا لروسيا لإعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية وأمنها الجوي، أم ستُكتفى بالحلول المؤقتة؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الهجوم الأوكراني على قواعد روسية يثير مخاوف أميركية
الهجوم الأوكراني على قواعد روسية يثير مخاوف أميركية

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

الهجوم الأوكراني على قواعد روسية يثير مخاوف أميركية

أثار الهجوم الأوكراني المفاجئ الذي استهدف بمسيرات، قاذفات استراتيجية في 4 قواعد جوية روسية، مخاوف في الولايات المتحدة بشأن احتمالات تعرضها لهذا النوع من الهجمات منخفضة التكلفة والتقنية. ففي ضربة مفاجئة، الأحد، نفذت أوكرانيا هجوماً بطائرات مسيّرة زهيدة التكلفة ألحقت ضرراً بالغاً بالقاذفات الاستراتيجية الروسية، مما اعتُبر أكبر ضربة توجهها كييف، لموسكو منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات، وتجسيداً مذهلاً لحرب غير متكافئة. واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن هذا الهجوم الجوي المباغت أثار سعادة بين داعمي أوكرانيا في واشنطن، لكنه في الوقت ذاته أثار قلقاً بالغاً من أن الولايات المتحدة نفسها باتت معرضة لهذا النوع من الهجمات. وحذرت الزميلة البارزة في مركز الأمن الأميركي الجديد والمتخصصة في حرب الطائرات المسيّرة والردع النووي ستايسي بيتيجون، من أن "البنتاجون يجب أن يشعر بقلق بالغ"، مشيرة إلى أن هجوماً مشابهاً باستخدام طائرات مسيّرة مخفية داخل حاويات شحن أو شاحنات قد يُنفّذ على الأراضي الأميركية، أو ضد قواعدها الجوية والبحرية في الخارج. وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة "راند" والمدير السابق لوكالة مشاريع الأبحاث الاستخباراتية المتقدمة جيسون ماثيني: "أي دولة تمتلك قاذفات استراتيجية، أو صواريخ بعيدة المدى ومنصات إطلاق تحت الأرض، أو غواصات نووية، تنظر الآن إلى هذا الهجوم وتفكر بجدية.. وتعرّض ترسانتنا لضربة عبر مجموعة من الطائرات المسيّرة المُخبأة داخل حاوية شحن متنكرة على شكل شاحنة نقل، هو خطر حقيقي لا يمكن تجاهله". "الإنجاز الأوكراني" وذكرت "واشنطن بوست" أن "الإنجاز الأوكراني" يُعد أحدث مثال على تصاعد أساليب الهجمات غير المتكافئة، إذ تلجأ قوى أصغر وأضعف إلى تكتيكات غير تقليدية ضد خصوم أقوى. ومثال على ذلك جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، التي استخدمت صواريخ وطائرات مسيّرة منخفضة الكلفة لتعطيل الملاحة التجارية في البحر الأحمر، ما دفع الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترمب لشن حملة قصف انتقامية. وقال الجنرال برايان فينتون، قائد قيادة العمليات الخاصة الأميركية، في إفادته أمام الكونجرس في أبريل: "طبيعة الحرب تتغير بوتيرة أسرع مما رأينا في أي وقت مضى. خصومنا يستخدمون طائرات مسيّرة انتحارية لا تتجاوز كلفتها 10 آلاف دولار، بينما نُسقطها بصواريخ تبلغ كلفة الواحد منها 2 مليون دولار.. هذه المعادلة بين الكلفة والفائدة باتت مقلوبة تماماً". وقالت "واشنطن بوست" إن هذا الواقع الجديد يُظهر أن القوى الكبرى أيضاً باتت تلجأ لوسائل غير تقليدية، مثل التلاعب بسلاسل التوريد التكنولوجية لإضعاف خصومها. وفي سبتمبر الماضي، وبينما كانت إسرائيل تتعرض لهجمات عبر حدودها الشمالية، نفذت عملية جريئة بتفجير أجهزة "بيجر" وأجهزة اتصال لاسلكي كانت قد زُرعت لتنفجر عن بُعد، ما أسفر عن خسائر فادحة في صفوف "حزب الله"، وهي خسائر لم يتعاف منها بالكامل حتى اليوم، وربما جنّبت إسرائيل اجتياحاً برياً مكلفاً للبنان. ووفقاً للجنة التحقيق في تلك الهجمات، لم تتجاوز كلفة العملية بين 400 و500 ألف دولار، بينما قدّرت بعض الدراسات أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 8 تريليونات دولار على حروب ما بعد 11 سبتمبر في أفغانستان، والعراق، ومناطق أخرى. ومع ذلك، فإن الطائرات المسيّرة، حتى القصيرة المدى منها كتلك التي استخدمتها أوكرانيا داخل روسيا، أصبحت السلاح المفضل في هذا النوع من الحروب، بفضل كلفتها المنخفضة وسهولة الحصول عليها والتحكم بها عن بُعد. استخدام الأسلحة السيبرانية ورغم الضجة التي أُثيرت حول استخدام الأسلحة السيبرانية في هذا السياق، كالمخاوف من أن تعطل روسيا شبكات الكهرباء والاتصالات الأوكرانية، إلا أن التأثير الفعلي كان محدوداً حتى الآن. فالهجوم الجوي المسيّر الذي وقع في روسيا يوم الأحد استغرق 18 شهراً من التخطيط، وتضمن تهريب الطائرات المسيّرة داخل البلاد عبر شاحنات تجارية كانت تقف قرب قواعد جوية عسكرية، حيث تم تفعيلها عن بُعد والتحكم بها لاحقاً. وأسفر الهجوم عن تدمير ما لا يقل عن 13 طائرة روسية، بينها قاذفات نووية تُعد جزءاً من قوة الردع الاستراتيجي لموسكو، كما أُلحق الضرر بعشرات الطائرات الأخرى. وقال برادلي بومان، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "نفس نوعية هذا الهجوم يمكن تنفيذها ضدنا، الولايات المتحدة تنشر قاذفات استراتيجية ومقاتلات عالية القيمة حول العالم، وهي معرضة للخطر". وخلال أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، واصلت أوكرانيا إبهار المسؤولين الأميركيين، إذ أثبتت كيف يمكن لطائرات مسيّرة رخيصة، بعضها يُصنّع بطابعات ثلاثية الأبعاد أو يُتحكم به عبر أسلاك ألياف بصرية، أن تُستخدم كأسلحة متعددة الوظائف. وقالت سيليست والندر، مساعدة وزير الدفاع الأميركي للشؤون الدولية في إدارة الرئيس السابق جو بايدن: "يمكن استخدام المسيّرات كجزء من القتال البري، أو كمدفعية، أو كأداة استخباراتية لرصد ساحة المعركة، لكن الجانب الوحيد الذي لم نكن نُقدّره بالكامل هو ما إذا كان من الممكن استخدامها لتهديد القوات الاستراتيجية، وهجوم الأحد جعل هذا الاحتمال واضحاً للغاية". تسريع الجهود ويضغط النائب جيسون كرو (ديمقراطي عن ولاية كولورادو) على وزارة الدفاع الأميركية لتسريع جهودها في استخلاص الدروس من استخدام الطائرات المسيّرة والتكنولوجيا الحديثة في أوكرانيا. وقال كرو، العضو في لجنتي القوات المسلحة والاستخبارات في مجلس النواب: "خلال ثلاث سنوات، انتقلنا من كوننا المدرب الرئيسي لأوكرانيا إلى مرحلة نتعلم فيها منهم أكثر مما نُعلّمهم". وأضاف أن "هذا الصراع غيّر بالفعل طبيعة الحروب بشكل جذري"، مشيراً إلى أن البنتاجون لا يزال ينفق "مبالغ طائلة" على برامج عسكرية مخصصة لأنماط حروب "كان لها صدى قبل عقود". وكان ترمب قد أمر في أبريل بإعادة هيكلة شاملة لنظام شراء الأسلحة في وزارة الدفاع، مع التركيز على السرعة والمرونة، لكنه في الوقت ذاته يروّج لمشاريع ضخمة مثل مقاتلة الجيل السادس "إف-47"، ومنظومة الدفاع الصاروخي الجديدة "القبة الذهبية" لحماية الوطن، والتي قال وزير الدفاع بيت هيجسيث إنها ستكلّف 175 مليار دولار، من دون أن يوضح تفاصيل النفقات أو الجدول الزمني لها. الكلفة الفعلية وقدّر بعض المحللين أن الكلفة الفعلية قد تتجاوز 2 تريليون دولار خلال 20 عاماً إذا شملت حتى المستوى المتواضع من الدفاعات الفضائية، لكن تأثير الطائرات المسيّرة لا يقتصر على الجانب العسكري، إذ إنها أثارت الذعر أيضاً، وهو تماماً ما يسعى إليه خصم أو جهة إرهابية. ففي نهاية العام الماضي، أدّت سلسلة من رصد طائرات مسيّرة فوق مواقع حساسة في نيوجيرسي، من بينها منشأة أبحاث عسكرية ونادي ترمب للجولف في بيدمينستر، إلى حالة من الهلع. وعجزت السلطات الأميركية عن تفسير هذه الحوادث أو تحديد سبل التصدي لها. وقال ديميتري ألبيروفيتش، رئيس مركز "سيلفردو بوليسي أكسيليريتور": "لم نكن نعرف حتى ما هي هذه الأجسام أو من يقف خلفها". ومن المتوقع أن يوقع ترمب هذا الأسبوع أوامر تنفيذية لتحديث القواعد الفيدرالية التي تحدد الأماكن التي يمكن للطائرات المسيّرة التجارية التحليق فيها قانونياً، وذلك في ضوء الحوادث التي وقعت العام الماضي، كما تهدف هذه الأوامر إلى تعزيز صناعة الطائرات المسيّرة الأميركية، جزئياً من خلال تقييد بيع الطرازات الصينية الجديدة، وهو ما قد تكون له أيضاً تداعيات على تطوير الطائرات المسيرة العسكرية. والمشكلة الجوهرية، بحسب الجنرال المتقاعد جلين فان هيرك، الذي قاد قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية حتى فبراير 2024، هي أن الحكومة الأميركية تتعامل مع الطائرات المسيّرة داخل البلاد كمسألة تتعلق بإنفاذ القانون، وليس بالأمن القومي. ويتذكر فان هيرك كيف حلقت طائرات مسيّرة مجهولة الهوية فوق مقاتلات "إف-22 رابتور" المتوقفة في العراء على مدرج قاعدة لانجلي الجوية بولاية فرجينيا، طيلة 17 ليلة في ديسمبر 2023، وسأل: "كم كانت تلك الطائرات عرضة للخطر لو كانت هناك نية عدائية حقيقية؟". حماية الأجواء وأشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية ليست مخوّلة بحماية الأجواء داخل الولايات المتحدة من المسيّرات، فصلاحياتها تنحصر في حماية منشآتها، وتنتهي عند أسوارها. وحتى الطائرات المحفوظة داخل منشآت محصنة يمكن أن تتعرض للخطر عند إخراجها للتشغيل أو التحرك، ووفقاً لتحقيق أجرته صحيفة "واشنطن بوست" باستخدام صور متاحة على "جوجل إيرث"، وُجدت قاذفات "بي-52" النووية تقف في العراء في قواعد "ماينوت" في نورث داكوتا، و"باركسديل" في لويزيانا. وليست القواعد الجوية وحدها المهددة، إذ تشمل قائمة الأهداف المحتملة أيضا شبكات الطاقة، وموانئ النقل، وأحواض بناء السفن في الولايات المتحدة، والتي يمكن مهاجمتها بطرق غير تقليدية باستخدام مركبات غير مأهولة. وقال فان هيرك: "لو فكرت بطريقة غير تقليدية، فإن خصماً مثل روسيا أو الصين قد يسعى لاختراق الأراضي الأميركية وبناء سلاحه من الداخل، أو يمكنهم إدخال سفينة شحن محملة بالطائرات المسيرة إلى ميناء مثل لونج بيتش، أو أي مكان قريب من بنى تحتية حيوية، بما في ذلك الموانئ النووية، وسيكون من الصعب جداً رصد ذلك". وأظهرت دراسة أجرتها الاستخبارات الأميركية عام 2018 أن فعالية تفتيش الحاويات في الموانئ الأميركية "ضعيفة جداً"، وفقاً لمسؤول استخباراتي سابق. وأوضح أن أجهزة الأشعة التقليدية غير قادرة على مسح الحاويات الواسعة، وأن حتى الأجهزة الحساسة القادرة على رصد المواد عالية الكثافة، كالرؤوس النووية، لا تقدم نتائج مضمونة. وأضاف المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الموضوع، أنه حتى لو كان بالإمكان مسح الحاويات بحثاً عن مسيّرات، فإن الشحنات في كثير من الأحيان تُصنف كمعاملات تجارية شرعية متجهة إلى متاجر. الصين المنتج الأول وتُعد الصين المنتج الأول عالمياً للطائرات المسيّرة، وقد تستخدم هذه الطائرات في بداية أي صراع محتمل مع الولايات المتحدة حول تايوان، بحسب الخبيرة بيتيجون. وقالت إن البنتاجون عبّر عن قلقه من هذا السيناريو في منطقة المحيط الهادئ، خصوصاً أن الولايات المتحدة غالباً ما تكدّس طائراتها في العراء ضمن قواعدها الجوية. وأضافت أن الصين قد تستخدم صواريخها الباليستية المزودة بذخائر عنقودية، أو تلجأ إلى استخدام مسيرات موجهة عن بُعد لتحقيق تأثير مشابه "بتكلفة منخفضة للغاية". بدوره، قال الجنرال ديفيد ألوين، رئيس أركان سلاح الجو الأميركي، خلال مؤتمر لمركز الأمن الأميركي الجديد (CNAS): "لطالما عرفنا أننا بحاجة لتحصين قواعدنا"، وأضاف: "لكن في الوقت الحالي، لسنا في الموقع الذي يجب أن نكون فيه".

ما الذي دار بين ترمب وبوتين في مكالمة استمرت 75 دقيقة ؟
ما الذي دار بين ترمب وبوتين في مكالمة استمرت 75 دقيقة ؟

عكاظ

timeمنذ 3 ساعات

  • عكاظ

ما الذي دار بين ترمب وبوتين في مكالمة استمرت 75 دقيقة ؟

تابعوا عكاظ على كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تفاصيل مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، واستمرت ساعة و15 دقيقة، تناولت التصعيد العسكري في أوكرانيا والملف النووي الإيراني. وقال ترمب، في منشور له على منصة «تروث سوشال»، إن المحادثة مع بوتين كانت «جيدة»، لكنها «ليست من النوع الذي سيقود إلى سلام فوري»، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي أعرب بشدة عن عزمه الرد على الهجمات الأوكرانية الأخيرة التي استهدفت طائرات عسكرية روسية. وأضاف ترمب أنه ناقش مع بوتين الملف الإيراني، إذ شدد على أن الوقت «ينفد» فيما يتعلق باتخاذ طهران قرارها النهائي بشأن امتلاك سلاح نووي. وأوضح أنه أبلغ بوتين بوضوح أن «إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً»، مؤكداً أن بوتين وافقه الرأي في هذه النقطة. أخبار ذات صلة وأشار ترمب إلى أن بوتين أعرب عن استعداده للمشاركة في المحادثات مع إيران، وربما لعب دور في تسريع التوصل إلى حل، فيما عبّر ترمب عن قلقه من «تباطؤ» إيران في اتخاذ قرار حاسم بشأن هذا الملف. واختتم ترمب بالقول إن «إجابة نهائية من إيران ستكون مطلوبة قريباً جدّاً»، في إشارة إلى تزايد الضغوط الدبلوماسية حول هذا الملف. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

كيم يتعهد تقديم "دعم غير مشروط" لروسيا في حربها بأوكرانيا
كيم يتعهد تقديم "دعم غير مشروط" لروسيا في حربها بأوكرانيا

العربية

timeمنذ 4 ساعات

  • العربية

كيم يتعهد تقديم "دعم غير مشروط" لروسيا في حربها بأوكرانيا

تعهّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تقديم "دعم غير مشروط" لروسيا في كل المجالات، بما في ذلك في الحرب التي تخوضها في أوكرانيا، بحسب ما أعلنت بيونغ يانغ. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّ كيم أبلغ سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو أنّ بيونغ يانغ "ستقدّم دعما غير مشروط لموقف روسيا وسياساتها الخارجية في كل القضايا السياسية الدولية الحاسمة، بما في ذلك القضية الأوكرانية". وأضافت أنّ الزعيم الكوري الشمالي "أعرب عن ثقته وتفاؤله بأنّ روسيا، كعادتها، ستحقّق النصر الحاسم في سبيل العدالة". كما اتفق الجانبان على "مواصلة توسيع العلاقات بشكل ديناميكي"، بحسب المصدر نفسه. وكانت السفارة الروسية لدى بيونغ يانغ أعلنت في بيان أنّ كيم وشويغو "ناقشا قضايا التعاون في مجالات شتّى، وتبادلا وجهات النظر حول الوضع المحيط بالأزمة الأوكرانية وفي شبه الجزيرة الكورية". من جهتها، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إنه خلال الاجتماع شكر المسؤول الروسي الزعيم الكوري الشمالي على إرساله قوات للقتال إلى جانب الجيش الروسي في معركته "لتحرير منطقة كورسك الروسية من القوات الأوكرانية". وأضافت أنّ الجانبين عبّرا عن رغبتهما في توسيع العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية وتطويرها إلى "شراكات استراتيجية قوية وشاملة". وبحسب السفارة الروسية فقد التقى شويغو أيضا المسؤول العسكري الكوري الشمالي باك جونغ-تشون. وكانت وكالة تاس الروسية للأنباء أعلنت أنّ شويغو وصل إلى بيونغ يانغ بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وهذه ثاني زيارة لشويغو إلى بيونغ يانغ في أقلّ من ثلاثة أشهر. ودافعت بيونغ يانغ عن تعاونها العسكري مع موسكو، مؤكدة أنّ هذه العلاقة تهدف إلى "ضمان السلام والاستقرار" في أوروبا وآسيا. ومجلس الأمن الروسي هو هيئة استشارية رئيسية تجتمع بانتظام برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين وقد سبق له وأن أعلن أنّ شويغو سيبحث في بيونغ يانغ "تنفيذ بنود معيّنة" من معاهدة الشراكة بين روسيا وكوريا الشمالية وسيشارك كذلك في تكريم "المقاتلين الكوريين الذين شاركوا في تحرير منطقة كورسك". وشاركت فرقة من الجنود الكوريّين الشماليّين إلى جانب الجيش الروسي في القتال ضد القوات الأوكرانية في هذه المنطقة الروسية الحدودية مع أوكرانيا. ونجح الجيش الأوكراني في السيطرة على جزء صغير من منطقة كورسك في هجوم خاطف شنّه في صيف 2024، لكنّ الجيش الروس تمكّن بمؤازرة من القوات الكورية الشمالية من استعادة السيطرة على هذه المنطقة بالكامل في أبريل 2025. وعزّزت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري في السنوات الأخيرة، وقد قدّمت كوريا الشمالية لحليفتها روسيا عتادا وعديدا لدعمها في حربها ضدّ أوكرانيا. ووقّع البلدان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة نادرة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية العام الماضي. وفي أبريل، أكدت بيونغ يانغ لأول مرة نشرها قوات على الجبهة الأوكرانية إلى جانب الجيش الروسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store