
تأثير التغيّرات المناخية على التهاب الأنف التحسسي
بيّنت دراسة شاملة نُشرت، هذا الشهر بإشراف مجموعة من الباحثين، كيف غيّرت الزيادة التدريجية في درجات الحرارة وتلوّث الهواء أنماط انتشار حبوب اللقاح لدى الأطفال والبالغين، وما يهمّنا هنا هو الجانب الغذائي وكيف يمكن للغذاء السليم أن يحمي الجسم ويُخفّف من وطأة هذه التغيّرات.
أشار الباحثون إلى أنّ موسم حبوب اللقاح أصبح أطول بكثير، مع توقعات بارتفاع انبعاثها بنسبة تتراوح بين 16 و40% في بعض المناطق، وتمديد الفصول الحالية لحبوب اللقاح نحو 19 يوماً إضافياً في أميركا الشمالية.
هذا الامتداد يزيد من تهيّج الجهاز التنفسي ويُفاقم أعراض التهاب الأنف التحسسي، ممّا يضع المصابين أمام صعوبة في التعامل اليومي مع هذه الحالة.
هنا ينبثق دور التغذية الوقائية والعلاجية، فالنظام الغذائي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى استجابة الجسم للالتهابات الناتجة من المُهيّجات المناخية.
فالالتهابات المزمنة في الجسم تعزّز فرص تفعيل الأعراض التحسسية، ولذلك يُنصح باتباع حمية غنية بمضادات الأكسدة التي تتوفّر بكثرة في الفواكه والخضروات الطازجة: التوت بأنواعه، السبانخ، والفلفل الأحمر، كلها مصادر ممتازة لتركيزات عالية من هذه المركبات، التي تكبح الجذور الحرّة وتُقلّل من التهابات الأنف والجيوب.
علاوةً على ذلك، تلعب الأحماض الدهنية من نوع أوميغا-3 دوراً مهمّاً في خفض مستوى الالتهابات، وهي موجودة بوفرة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل.
ولا يغفل دور فيتامين C الموجود في الحمضيات والفلفل بأنواعه، إذ يساهم في تقوية الجهاز المناعي وتقليل حدّة التفاعلات التحسسية.
ولا نغفل البروبيوتيك؛ فالأطعمة المخمّرة كالزبادي والكفير تعزّز الصحة المعوية، ما ينعكس إيجاباً على كفاءة الجهاز المناعي في التصدّي للتحسس.
على الجانب الآخر، يجب الابتعاد عن الأطعمة المصنّعة والغنية بالسكريات والدهون المشبّعة، إذ تزيد من الالتهابات الداخلية وتُضعف مقدرة الجسم على المواجهة.
على رغم من صعوبة تفادي حبوب اللقاح وتقلّبات المناخ، تبقى التغذية السليمة خط الدفاع الأول ضدّ تفاقم أعراض التهاب الأنف التحسسي.
لذا من الضروري أن يحرص المصابون على تناول وجبات متوازنة تشمل مضادات الأكسدة، الفيتامينات، والمعادن الضرورية لدعم المناعة.
كما يُستحسن استشارة اختصاصي تغذية لوضع خطة غذائية شخصية تسهم في تقليل الالتهابات، بالتالي التخفيف من الأعراض الحادة التي قد تشتد بظلال التغيّرات المناخية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 4 أيام
- ليبانون 24
كيف تحافظ النساء على صحتهن الهرمونية عبر الطعام؟
تلعب الهرمونات دوراً جوهرياً في حياة المرأة، بدءًا من تنظيم الدورة الشهرية والخصوبة، مروراً بتأثيرها على المزاج والنوم والوزن. ومع تقدم العمر وزيادة الضغوط اليومية، يصبح التوازن الهرموني أكثر عرضة للاختلال، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية متكررة. لكن خبراء الصحة يؤكدون أن التغذية المتوازنة قد تكون المفتاح الأول لدعم هذا التوازن الطبيعي. بحسب تقارير صحية متخصصة نُشرت في مواقع مثل WebMD وMedical News Today، فإن عناصر غذائية محددة لها تأثير مباشر على عمل الغدد وإنتاج الهرمونات الأنثوية بشكل آمن وطبيعي. أبرز الأغذية الداعمة للتوازن الهرموني: الدهون الصحية مثل أوميغا 3 تدعم إنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون. البروتينات تقوّي الغدة النخامية، المسؤولة عن تنسيق إفرازات الغدد الأخرى. الخضروات الصليبية (كالقرنبيط والبروكلي) تساعد الكبد في التخلص من الإستروجين الزائد. بذور الكتان تنظم الإستروجين وتدعم المبايض. الأفوكادو والأسماك الدهنية (كالسلمون) تساهم في تقليل التوتر والالتهاب. الكركم والحبوب الكاملة تحسّن وظائف الكبد وتوازن مستويات الأنسولين. خطة يومية نموذجية: تشمل وجبات تعتمد على البروتينات النظيفة، الدهون الصحية، والخضار الغنية بالألياف، مع تجنب السكريات والكربوهيدرات المكرّرة. كما يُنصح بشرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء، والحد من الكافيين بعد الظهر. أطعمة يُفضل تجنبها: الزيوت المهدرجة اللحوم المصنعة الكافيين الزائد مكملات مفيدة: يشير الخبراء إلى أن بعض المكملات مثل أوميغا 3، المغنيسيوم، وفيتامين D3 قد تساعد في استقرار الهرمونات، بشرط استشارة الطبيب. (فوشيا)


ليبانون 24
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- ليبانون 24
5 فوائد للسمن الطبيعي
على عكس المعتقد الشائع، يعتبر السمن الطبيعي مصدرًا جيدًا للفيتامينات A وD وE وK، بالإضافة إلى أحماض أوميغا-3 وأوميغا-9 الدهنية، وتمنح العناصر الغذائية في السمن قيمة مضافة للنظام غذائي صحي. 5 فوائد للسمن الطبيعي: 1. يُحسن عملية الهضم يعد السمن مصدرًا جيدًا لحمض البيوتريك، وهو حمض دهني قصير السلسلة يساعد على تحسين عملية الهضم. يمكن أن يساعد حمض البوتريك أيضًا في تقليل الالتهاب في الأمعاء. 2. يُعزز المناعة يحتوي السمن على فيتامينات A وD، والتي تعتبر ضرورية لنظام المناعة الصحي. ويساعد فيتامين A على إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى. يساعد فيتامين D على تنظيم جهاز المناعة والحفاظ على عمله بشكل صحيح. 3. يُعزز صحة القلب يوفر محتوى السمن من أحماض أوميغا-3 الدهنية فوائد لصحة القلب. يمكن أن تساعد أحماض أوميغا-3 الدهنية على خفض مستويات الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. العناية بالبشرة 4. يُحسن وظائف المخ يجمع السمن بين أحماض أوميغا-3 وأوميغا-9 بنسب عالية، ومن المعروف أنها أحماض دهنية ضرورية لوظيفة الدماغ، إذ يمكن أن تساعد على تحسين الذاكرة والتعلم والتركيز. 5. يُعزز صحة البشرة لأنه مصدر جيد للفيتامينات A وE، يعد السمن الطبيعي من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجلد. يساعد فيتامين A على إصلاح خلايا الجلد التالفة وتقليل ظهور التجاعيد، أما فيتامين E فهو أحد مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في حماية الجلد من التلف. (العربية)


ليبانون 24
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- ليبانون 24
5 أطعمة شائعة تزيد فرص إصابتك بالخرف.. وهذه بدائلها الآمنة
حذر عالم أعصاب أمريكي من خطورة خمسة أنواع من الأطعمة الشائعة، مؤكداً أنها تُسرّع تدهور القدرات المعرفية وترفع خطر الإصابة بالخرف. العالم، الذي يعمل مستشاراً بحثياً في مؤسسة متخصصة بصحة الدماغ، شدد على أن تأثير الطعام لا يقتصر على الوزن أو الصحة الجسدية، بل يمتد ليشكل مستقبل الدماغ ووظائفه، بحسب صحيفة "نيويورك بوست". وأكد أيضاً أن الدماغ، رغم مرونته، إلا أنه عرضة للتلف بفعل العادات الغذائية الغربية، مشدداً على أن الضرر الناتج عن الطعام لا يظهر فوراً، بل يتراكم بصمت على مدى عقود، وبيّن أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الخرف أو الزهايمر قد يُواجهون بداية مبكرة للأعراض إذا لم يغيّروا عاداتهم الغذائية. فيما يلي قائمة الأطعمة الخمسة التي وصفها بأنها الأخطر على صحة الدماغ، إلى جانب بدائل أكثر أماناً.. 1. الأطعمة المعالجة تلك الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، الأملاح، الإضافات الصناعية، والدهون غير الصحية، تُعرف هذه الأطعمة بإحداث التهابات في الجسم، بما في ذلك الدماغ، مما يؤثر على التواصل بين خلايا الدماغ. ودعا الخبراء إلى استبدال هذه المنتجات بالأطعمة الطازجة والمغذية مثل الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والمكسرات، كما يمكن تناول الأطعمة المعلبة بشكل أقل، ولكن مع التأكد من أن المكونات بسيطة وطبيعية. الأطعمة المطهوة بحرارة عالية مثل الأطعمة المشوية أو المقلاة، التي تنتج مركبات تسمى "منتجات الجليكايشن المتقدمة" (AGEs)، والتي تؤدي إلى حدوث إجهاد أكسدي وتهيّج في الدماغ. ويُنصح باستخدام طرق الطهي الأكثر صحية مثل الطهي بالبخار، السلق، أو التحمير البطيء، هذه الأساليب تساهم في الحفاظ على العناصر الغذائية وتقلل من تكون المركبات الضارة. الأسماك ذات المحتوى العالي من الزئبق بعض الأنواع مثل سمك السيف، القرش، والماكريل الملكي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق الذي يؤثر سلباً على وظائف الدماغ ويزيد من احتمالية التدهور المعرفي. استبدلها بالأسماك الصغيرة مثل السلمون، السردين، أو التونة ذات الزئبق المنخفض، هذه الأسماك غنية بالأوميغا-3 التي تعزز صحة الدماغ. الكحول استهلاك الكحول بشكل مفرط يسبب انكماشاً في الدماغ، ويؤثر بشكل خاص على القشرة الأمامية، المسؤولة عن اتخاذ القرارات والتفكير العقلاني، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض العصبية. يمكن استبدال الكحوليات بمشروبات صحية مثل العصائر الطبيعية، المياه المعدنية المنكهة، أو مشروبات الشاي الأعشاب، كما يمكن أيضاً تناول مشروبات خالية من الكحول تحتوي على نكهات منعشة. المحليات الصناعية بدائل السكر مثل الأسبارتام يمكن أن تؤثر على ميكروبات الأمعاء، مما يعزز الالتهابات ويزيد من احتمالية الإصابة بالاضطرابات العصبية مع مرور الوقت. استبدل المحليات الصناعية بمكونات طبيعية مثل العسل الخام أو شراب القيقب الطبيعي، التي تحتوي على فوائد صحية وتقلل من التأثيرات السلبية على الجسم.