logo
أمننة المخاطر

أمننة المخاطر

الشرق الأوسط٢٤-٠٢-٢٠٢٥

يُحدّد الخبراء الأمنيون، كما مدرسة كوبنهاغن، تعريف «الأمننة» Securitization على الشكل التالي: «إنها عمليّة إعادة تصنيف مسألة ما، من كونها سياسيّة بحتة، إلى عدّها خطراً أمنيّاً. وبذلك، تُشير عن الدولة استعمال كل الوسائل المتوفّرة لديها لدرء هذا الخطر، ضمناً القوّة العسكريّة». قد تحصل هذه العملية على صعيد الدولة، كما على صعيد سلوك الفرد في كيفيّة تعامله مع محيطه.
إذا عجزت الدولة عن إعادة تصنيف المخاطر لفترة طويلة، عن قصد، عجز، أو عن جهل؛ فإن هذه التراكمات سوف تشكّل لاحقاً مخاطر تتعلّق مباشرة بديمومة الكيان. وكي يُعاد التصنيف من السياسي إلى الأمني، فلا بد من توفّر المعلومة (Intelligence) عن هذه المخاطر. وهنا يظهر دور المؤسسات الأمنية، خصوصاً الاستخبارات، العسكرية منها كما المدنيّة. فمهمة الاستخبارات في جوهرها هي المساعدة في رسم السياسات، التخطيط وإدارة العمليات، وذلك بالإضافة إلى بناء القدرات العسكرية التي تتناسب مع الخطر المُنخيّل.
لكن عملية تغيير التصنيف هي عمليّة من الممكن أن تسير بالاتجاهين. فكما تمّ تغيير التصنيف من السياسيّ إلى الأمنيّ. فقد يمكن الانتقال من الأمنيّ إلى السياسيّ أيضاً. على سبيل المثال، عندما يتم توقيع معاهدة سلام بين بلدين عدويّين.
يؤكّد بعض الخبراء، على أنه تجب المحافظة على توازن معيّن بين الأمننة والسياسة. فكثرة السياسة على حساب الأمننة، قد تعني مفاجآت استراتيجيّة من العيار الثقيل وتهديدات للأمن القومي. كما أن طغيان الأمننة على حساب السياسة، قد يؤدّي إلى طغيان المؤسسات الأمنية على حساب المؤسسات السياسيّة، إلى درجة ذوبان هذه الأخيرة بالأبعاد الأمنية.
لا تقتصر عملية «الأمننة» على البُعدين السياسي والعسكري. لا، بل هي تنطبق على الأبعاد الاقتصادية، الاجتماعية وحتى البيئيّة، وضمناً الهجرة غير الشرعيّة.
بعض الأمثلة التاريخيّة
لم تعِ الولايات المتحدة الأميركية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي خطر المنظمات من خارج إطار الدولة، (Non State Actors) التي كانت في وقت من الأوقات أداة طيّعة بين يديها في الحرب الباردة ضد السوفيات. اعتبرتها خطراً هامشيّاً، تمكن معالجته على أنه تهديد أمني لم يرتق إلى مستوى الخطر الاستراتيجيّ. كانت كارثة 11 سبتمبر (أيلول) 2001، ليرتقي خطر هذه المنظمات إلى البعد الجيوسياسيّ. وعليه، «أمننت» أميركا الخطر الإرهابي ليعلن بعدها الرئيس بوش الابن «حربه الكونيّة على الإرهاب». لا تزال آثار «أمننة» الولايات المتحدة للإرهاب الجديد ظاهرة للعيان في سلوك العم سام، إن كان عبر اللوائح التي تصنف بعض اللاعبين على أنهم إرهابيون، أو إن كان عبر العقوبات المفروضة على الكثير من الكيانات.
أخطأت إسرائيل مرتيّن في تغيير التصنيف السياسي لسلوك أعدائها إلى «الأمننة». كانت المرّة الأولى في المفاجأة الاستراتيجيّة لحرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973. أما المرّة الثأخرى فكانت في مفاجأة 7 أكتوبر 2023 في قطاع غزّة. كانت مؤشرات الحرب على إسرائيل ظاهرة في الحالتين. لكن هذه المؤشرات كانت مُشتتة، وليست موضوعة في إطار مفهوم يُلزم صنّاع القرار إعادة تصنيف الخطر من السياسة إلى «الأمننة». في هذا الإطار، يرى الخبراء الأمنيون أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيليّة (أمان)، هي اللاعب الأهم في تغيير التصنيف لأي خطر ما.
عدّت «أمان» في حالة مفاجأة 7 أكتوبر أن حركة «حماس» تم ردعها. وجلّ ما يهمها هو استمرار حكمها للقطاع، وبالتالي تحسين معيشة الغزيين. وفي الإطار نفسه، رأت «أمان» أنه لا يمكن لمصر الهجوم على إسرائيل قبل تحقيق التفوّق الجويّ حتى بعد إغلاق مصر لمضايق تيران. وفي الحالتين، أخطأت «أمان».
إذن، بعد 7 أكتوبر تبيّنت المعطيات التالية: لم تكن حماس «مؤمننة» بصفتها خطراً أساسياً على إسرائيل. في المقابل، تبيّن بعد بدء العملية العسكرية المباشرة على «حزب الله»، أن إسرائيل كانت مستعدّة للحزب، وهو كان في سلّم الأوليّات الأمنيّة. والدليل على ذلك هو عملية أجهزة الاستدعاء (Pagers)، كما استهداف القيادات ومن كل المستويات. وبعد تدخّل الحوثيين في الحرب، بدّلت إسرائيل تصنيفهم من السياسي إلى الأمنيّ، كما نفّذت ضدّهم غارات جويّة.
بعد أن عرض الرئيس ترمب مشروع نقل الغزّيين إلى الأردن ومصر. حرّك هذا الأمر الخطر على الأمن القومي للبلدين. فغيّرت مصر من انتشارها العسكري في شبه جزيرة سيناء؛ الأمر الذي أثار الرعب لدى الحكومة الإسرائيلية. وبذلك، تكون مصر قد بدأت ترى تغييراً في روحية اتفاق كامب ديفيد من السياسي إلى الأمنيّ. وإذا لم تنجح الدبلوماسيّة في خفض التوتّر، فقد تعمد إسرائيل أيضاً إلى تغيير تصنيف المعاهدة مع مصر من السياسي إلى الأمني.
واخيراً وليس آخراً، يريد الرئيس ترمب وقف الحرب الأوكرانية. كما يريد إعادة تأهيل روسيا. وحدد لذلك، وحسب وزير خارجيته ماركو روبيو، مخططاً يرتكز على ثلاث نقاط مهمة، هي: إعادة العلاقات بين البلدين. وقف الحرب الأوكرانية. والعمل على تحسين العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، الاستراتيجيّة كما الاقتصادية. يُصنّف هذا المخطط وبامتياز على أنه يسعى إلى إعادة روسيا إلى السياسة بعدما كانت «مؤمننة».
في الختام، وإذا كان المفكّر البروسيّ كارل فون كلوزفيتز قد قال: «الحرب هي السياسة بوسائل أخرى»، فقد يمكن القول إن «الأمننة» هي أيضاً السياسة بوسائل أخرى. لكن السؤال الأهم يبقى في كيف يتصرّف الأضعف، ومن معه الحق والقانون، عندما يُحدد الأقوى «أمننة» بعض المسائل على حساب الأضعف؟ وإذا كان الحق دون قوّة هو عجز، فإن القوة دون حق هي طغيان؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مخطط إسرائيلي لاحتلال 75% من غزة خلال 3 أشهر
مخطط إسرائيلي لاحتلال 75% من غزة خلال 3 أشهر

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

مخطط إسرائيلي لاحتلال 75% من غزة خلال 3 أشهر

تابعوا عكاظ على يخطط جيش الاحتلال للسيطرة على نحو 75% من قطاع غزة خلال 3 أشهر تقريباً، في إطار حرب الإبادة التي يشنها حالياً. وأفصح تقرير إسرائيلي أن الخطة الجديدة تهدف إلى تقسيم قطاع غزة، والاستيلاء على الأراضي، ثم البدء في مرحلة «التطهير» لعدة أشهر. ووفقاً لما نقلته صحيفة «إسرائيل اليوم»، تشارك في العملية 5 فرق (4 هجومية، وفرقة دفاعية)، مع مرونة في إيقاف العمليات تحسباً لصفقة محتملة لإطلاق سراح رهائن. ووفق التقرير، فإن قوات الجيش ستعمل على تطبيق نموذج رفح في كل منطقة تصل إليها القوات الإسرائيلية. بالتزامن مع ذلك، سمحت إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بضغط أمريكي وجمود المفاوضات، وسط توقعات بدخول المزيد من الشاحنات في الأيام القادمة. وعلى صعيد المفاوضات، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الخميس)، استدعاء الوفد الإسرائيلي بأكمله من قطر بسبب ما اعتبره «استمرار الجمود في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى»، حسب وسائل إعلام عبرية. وكشفت تقارير إسرائيلية أن رئيس الحكومة أمر بعودة الوفد من الدوحة، وأن قراره جاء بسبب ما قال إنه «تمسك حماس بضمانات أمريكية لإنهاء الحرب». فيما كشف مسؤول إسرائيلي أن المباحثات وصلت لطريق مسدود. وأضاف أن إسرائيل جاهزة للعودة للدوحة إذا وافقت حماس على مقترح ويتكوف (إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والمحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تزيد على 40 يوماً، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية، والدخول في مفاوضات على المرحلة المتعلقة بإنهاء الحرب). ميدانياً، أفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم (الجمعة)، بمقتل 90 نتيجة الغارات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات نسف وتدمير المنازل السكنية في مناطق شمال القطاع، وتحديداً في بيت لاهيا، وحي السلاطين، ومنطقة السودانية. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} نزوح الفلسطينيين في غزة لا يتوقف.

إسرائيل: نفذنا ضربات ضد 75 هدفا في غزة بيوم واحد
إسرائيل: نفذنا ضربات ضد 75 هدفا في غزة بيوم واحد

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

إسرائيل: نفذنا ضربات ضد 75 هدفا في غزة بيوم واحد

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، أنه نفذه عمليات عسكرية ضد 75 هدفا في جميع أنحاء قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، تزامناً مع دخول المساعدات. العمليات العسكرية مستمرة فقد أعلن المتحدث باسمع أفخاي أدرعي، أن الجيش كثف القصف المدفعي على حيي مدفعية الزيتون والشجاعية في مدينة غزة. وأضاف عبر X، أن الطائرات الحربية استهدفت في حي تل الهوا وسط المدينة، منزلا مما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى. في حين أفادت مصادر "العربية/الحدث" في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، بأن 11 شخصا قتلوا في قصف منزل في عبسان الكبيرة شرقاً. من جانبها، قالت منظمة اليونيسف اليوم الجمعة، إن أكثر من 9000 طفل عولجوا من سوء التغذية في قطاع غزة هذا العام. غزة بين الموت قصفا وجوعا جراء الحصار وشددت إلى أن المساعدات التي دخلت غزة غير كافية على الإطلاق، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، أن 107 شاحنات مساعدات دخلت أمس الخميس. يأتي هذا تزامنا مع تأكيد وزارة الصحة في غزة للعربية/الحدث، اليوم الجمعة، أن عدد الضحايا في قطاع غزة بلغ قرابة 90 نتيجة الغارات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية. فيما أفاد مراسل العربية/الحدث بأن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات النسف والتدمير للمنازل السكنية في مناطق شمال القطاع، وتحديدًا في بيت لاهيا وحي السلاطين ومنطقة السودانية. التكايا الخيرية ملاذ أخير للجوعى في غزة انهيار الهدنة الهشة ومنذ مارس الماضي، بعيد انهيار الهدنة الهشة مع حماس، فرضت إسرائيل حصاراً خانقاً على غزة، متهمة الحركة بالاستيلاء على الإمدادات المخصصة للمدنيين. بينما تصاعدت التحذيرات الأممية من تفاقم الأوضاع الإنسانية، وسط انتشار الجوع في عدة مناطق بالقطاع.

اغتيال محمد السنوار ترك فراغا في قيادة حماس.. مصادر توضح
اغتيال محمد السنوار ترك فراغا في قيادة حماس.. مصادر توضح

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

اغتيال محمد السنوار ترك فراغا في قيادة حماس.. مصادر توضح

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس الأحد الماضي، مقتل محمد السنوار ، بعد غموض لفّ مصيره، فيما كشفت مصادر مطلعة حصول فراغ في قيادة حركة حماس. "خرق البروتوكلات فقتل وترك فراغاً" كما بينت المصادر أن غارة جوية إسرائيلية قتلت محمد السنوار ، رئيس حركة حماس في قطاع غزة وقائد لواء خان يونس، إلى جانب عدد من كبار النشطاء في خان يونس. وأضافت أن قادة حماس كانوا اجتمعوا في نفق يوم الضربة، لبحث محادثات وقف إطلاق النار، منتهكين بذلك البروتوكولات الأمنية، وفقا لصحيفة " وول ستريت جورنال". فيما أفاد مسؤولون في الحركة وآخرون عرب، أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت السنوار أصابته أثناء حضوره اجتماعا لكبار قادة الحركة، ما أسفر عن مقتل عدد من العناصر المهمين وترك فراغا في القيادة العليا للحركة. وقال المسؤولون إن الغارة الجوية قتلت السنوار ، الذي تم دفنه بهدوء بعد أيام، إلى جانب قادة آخرين من بينهم محمد شبانة، قائد لواء رفح التابع للحركة، مشددين على أن الاجتماع خالف بروتوكولات حماس الأمنية خلال الحرب، وأتاح لإسرائيل فرصة لضرب عدة أهداف بالغة الأهمية في آن واحد. من أين جاء لقب "الظل"؟ جاءت عملية الاغتيال هذه في وقت أصبح فيه محمد السنوار الرئيس الفعلي لحماس في غزة بعد أن قتلت إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول شقيقه يحيى العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما قتلت قائد الجناح العسكري لحماس، محمد ضيف، ونائبه مروان عيسى، والعديد من كبار القادة العسكريين الآخرين. وقال المسؤولون للصحيفة، إن دقة وتوقيت الضربة الأخيرة برهنا على قدرة إسرائيل الاستخباراتية الكبيرة. وأضافوا أن السنوار كان معروفًا بحرصه على البقاء بعيدًا عن الأضواء، ولم يكن يعلم بتحركاته أو كيفية الاتصال به إلا قلة قليلة من الناس. وتابعوا أنه كان يعمل بشكل كبير خلف الكواليس، مما أكسبه لقب "الظل". "قبر مؤقت واختيار البديل" بدورها، أعلنت إسرائيل أنها قتلت أعضاء بارزين في حماس في الأيام الأخيرة، بمن فيهم رئيس الوزراء الجديد للحركة، فيما قالت إنها "ضربة دقيقة" استهدفت مكان عمله داخل مجمع ناصر الطبي في غزة، وفق زعمها. بالمقابل، عثرت حماس على جثمان السنوار بعد يوم من الغارة، ودفنته في قبر مؤقت داخل نفق آخر بعد إبلاغ عائلته، وفقًا للمسؤولين، مؤكدةً بذلك مزاعم إسرائيل برجحان وفاته. في حين أكد المسؤولون للصحيفة أن حماس تعتزم نقل جثمان السنوار إلى مقبرة مناسبة بعد توقف القتال. وعلى الرغم من ذلك، لم تؤكد حماس رسمياً وفاة السنوار، ويعود ذلك جزئيا إلى أن قيادة الحركة تُجري حاليا دراسةً لتحديد من سيتولى زمام الأمور في القطاع الذي مزقته الحرب، وفقا للمسؤولين. وأضافوا أن من بين أبرز المرشحين عز الدين حداد، القائد العسكري لحماس في شمال غزة. ماذا بعد مقتل الأخوين السنوار؟ يذكر أن هذا الفراغ في القيادة يأتي في وقت تواجه فيه حماس هجوماً عسكرياً إسرائيلياً متجدداً وواسع النطاق، فضلاً عن احتجاجات من جانب فلسطينيين في غزة ممن سئموا الحرب ويتطلعون إلى إنهاء أكثر من عام ونصف من العنف والحرمان. إذ خرج مئات السكان إلى الشوارع للتنديد بحركة حماس والحث على إنهاء الحرب منذ مارس/آذار الماضي، عندما انهار وقف إطلاق النار الهش في غزة. وقال المسؤولون إنه مع مقتل الأخوين السنوار، فإن قيادة حماس في الدوحة قد تحاول استعادة نفوذها في غزة من خلال زعيم أكثر مرونة هناك. ويعتقد أن محمد السنوار كان في الخمسين من عمره تقريبا، ومثل أخيه الأكبر يحيى، انضم إلى حماس في سن مبكرة. لكن على عكس أخيه الذي قضى أكثر من عقدين في سجون إسرائيل، لم يمضِ محمد وقتا طويلًا في السجون الإسرائيلية، وكان أقل فهما من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. كما كان قريبا من الجناح العسكري لحماس، وقائدًا سابقا للواء خان يونس، المسؤول عن أسر جندي إسرائيلي عام 2006، والذي قُيّد في نهاية المطاف بإطلاق سراح يحيى السنوار من سجن إسرائيلي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store