logo
انهم يقتلون أبناء النور

انهم يقتلون أبناء النور

صراحة نيوزمنذ 2 أيام
صراحة نيوز – كتب حاتم الكسواني
كنت أنوي الكتابة عن مرور مقتل الناشط عوده الهذالين مرور الكرام من قبل وسائل الإعلام العربية لتطلعنا الأخبار قبل لحظات من الساعة الأخيرة من يوم الأحد الموافق 10 / 8 / 2025 بنبأ مقتل الصحفيين الفلسطينيين انس الشريف ومحمد قريقع اللذين نقلا تفاصيل فصول حرب الإبادة والتجويع بحق مواطني قطاع غزة ليتاكد لنا أنهم يستهدفون عيون الحقيقة من صحفيين وسينمائيين وناشطين ورياضيين وكتاب وأدباء دون أي وازع من ضمير أو حساب للقوانين الدولية التي تحمي مثل هذه الفئات ، وتحرم التعرض لهم بالقتل أو الإعتقال أو الإعتداء على حرياتهم في القيام بمهامهم المهنية .
لأنهم يخافون الحقيقة وشعاع النور فهم يعملون بالظلام ويتخذون قراراتهم بالغرف السوداء .
ولأنهم لا يتعرضون للمسائلة ، ولا للإجراءات العقابية فإنهم يتمادون بإجرامهم ضد الشعب الفلسطيني بكافة فئاته .
وقبل أيام قليلة شهدنا فيها قتل الناشط الفلسطيني عوده الهذالين الذي ارتبط اسمه بفيلم 'لا أرض أخرى' الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي في مارس/آذار 2025، متأثراً بإصابته برصاص مستوطن في الضفة الغربية دون ان يتم مسائلة قاتله او تقديمه للمحاكمة وإعتبار عملية قتله بانها قتل عن غير قصد .
اما المثير للإستغراب عدم إهتمام وسائل الإعلام بمقتل نجم سينمائي فلسطيني قدم واجبه النضالي بصناعة فيلم وثائقي عن تفاصيل إعتداءات المستوطنيين الصهاينة على قرى جنوب الخليل ليفضح بذلك نهج الإحتلال الصهيوني الإسرائيلي بالتوسع الإستيطاني على حساب السكان الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية بمخالفة صريحة لقرارات الأمم المتحدة التي إعتبرت التوسع الإستيطاني بالضفة الغربية توسعا غير شرعي ومخالفٍ لقرارات هيئة الأمم المتحدة التي تعتبر أراضي الضفة الغربية أراضٍ محتلة.
وقبل أربعة أيام تم إغتيال الرياضي الفلسطيني نجم المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم سليمان العبيد، الملقلب بـ'بيليه فلسطين'، برصاص القوات الإسرائيلية في مركز توزيع المساعدات الإنسانية
وعندما شارك نجم ليفربول المصري محمد صلاح منشورا للإتحاد الأوروبي لكرة القدم وكتب: 'هل يمكنك إخبارنا كيف توفي ولماذا؟' شن عدد من لاعبي كرة القدم ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، هجوما كبيرا على محمد صلاح النجم المصري بفريق ليفربول الإنجليزي ، ليثبت المجتمع الإسرائيلي برمته انه مجتمع صهيوني مريض عنصري متطرف يقلق العالم كله ، ولا يصح إلا أن يوسم بالنازية هو وكل من يؤيده ويشد على يده .
ونحن لا نبرئ الإحتلال الصهيوني من التسبب بقتل المخرج السوري مصطفى العقاد مخرج فيلمي الرسالة وعمر المختار بتفجيرات عمان الإرهابية والتسبب بقتل حاتم علي مخرج التغريبة الفلسطينية التي أقلقت العدو الصهيوني لأنها ألقت الضوء على جذور القضية الفلسطينية واصلها .
إن مقتل انس الشريف ومحمد قريقع جاء مع سبق الإصرار والترصد لانه جاء بعد تهديد صريح لهما من حكومة الإحتلال الإسرائيلي بالتصفية والقتل . وهذا يدعونا أن ندعو إلى أن تتخذ الحكومات والمنظمات الإنسانية ونقابات العمل الصحفي العربية والدولية عقوبات حقيقية ضد الإحتلال الصهيوني كدولة مارقة تنفذ عملية إبادة جماعية وتطهير عرقي لم تشهد الإنسانية لهما مثيلا في التاريخ.
ونقول أن تضحيات الشعب الفلسطيني ستتواصل لحين تحقيق النصر وزوال الإحتلال ، فابناء الشعب الفلسطيني كحديقة الورود الجورية الشهرية التي ما أن تذوي فيها زهرة حتى تتبرعم أخرى ويعبق شذاها ليملأ الأرجاء… وهم على طريق الحرية والنصر ماضون .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزة والهولوكوست: اختبار الضمير الإنساني لليهودية التقدمية
غزة والهولوكوست: اختبار الضمير الإنساني لليهودية التقدمية

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

غزة والهولوكوست: اختبار الضمير الإنساني لليهودية التقدمية

نداء من ذاكرة الألم المشتركة قبل ثمانين عامًا، خرج العالم من ظلام المحرقة وهو يردد: «لن يتكرر ذلك أبدًا». كان هذا الوعد عهدًا إنسانيًا قبل أن يكون يهوديًا، تعهّدًا بأن لا يُسمح لأي قوة أن تحاصر شعبًا أو تقتل أطفاله أو تهدم منازله لمجرد انتمائه العرقي أو الديني.اليوم، غزة تحترق تحت حصار خانق وقصف لا يفرق بين طفل وجندي. آلاف الجثث، أحياء كاملة تُسوى بالأرض، وأطفال يموتون جوعًا أو تحت الركام. هذا المشهد الذي يوثق بالصور والتقارير الأممية يضع اليهودية التقدمية أمام اختبار تاريخي: هل «لن يتكرر» تعني للجميع أم للبعض فقط؟أرقام تعري الصمتمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل في غزة أكثر من 50 ألف إنسان، معظمهم مدنيون، وفق بيانات الأمم المتحدة والأونروا.70% من الضحايا نساء وأطفال، فيما أُصيب عشرات الآلاف، ودُمرت المستشفيات، وارتفع خطر المجاعة إلى مستوى الكارثة الإنسانية[^1].أصوات من رحم الهولوكوستليس الفلسطينيون وحدهم من يصرخون. ناجون من المحرقة وذووهم أصدروا بيانًا جاء فيه:> «لن يكون ‹أبدًا› صادقًا إن لم يشمل الجميع.»[^2]هذه الكلمات ليست اتهامًا لليهودية، بل دعوة لها للوفاء بجوهر قيمها: العدالة، الرحمة، حماية المستضعفين.تحذير من الداخلمن قلب إسرائيل، حذّر قادة أمنيون وأكاديميون وصحافيون من أن التطرف القومي والديني لن يدمر الفلسطينيين فقط، بل سيفتك بالمجتمع الإسرائيلي ذاته.صحيفة هآرتس كتبت أن الإفلات من العقاب لعنف المستوطنين «يدفع إسرائيل نحو عزلة دولية وانهيار أخلاقي»[^3].معاداة السامية تعريف لا يعرف استثناءاتمعاداة السامية ليست حكرًا على اضطهاد اليهود. إنها، في جوهرها، كراهية إنسان لمجرد انتمائه لهوية معينة. وعندما يُحاصر شعب ويُقتل أطفاله ويُهدم بيته بسبب هويته، فإن ذلك مهما كانت الذرائع شكل من أشكال معاداة السامية ضد الإنسانية جمعاءرسالة إلى اليهودية المعتدلةإذا كانت ذاكرة المحرقة قد علمت العالم شيئًا، فهو أن الصمت شريك في الجريمة.اليوم، يملك اليهود المعتدلون في إسرائيل وخارجها فرصة تاريخية: أن يرفعوا صوتهم ضد القتل الجماعي، وأن يمدوا جسور التضامن مع الفلسطينيين، لا بوصفهم خصومًا، بل شركاء في الإنسانية.لأن الدفاع عن المساواة والكرامة اليوم في غزة، هو دفاع عن مستقبل اليهودية ذاتها، وعن حق أبنائكم وأحفادكم في أن يعيشوا في عالم لا مكان فيه لاضطهاد أي إنسان بسبب هويته.خاتمةمن أوشفيتز إلى غزة، خيط واحد يربط الضحايا: إنسانيتهم.والتاريخ لن يحكم على الشعارات، بل على الأفعال. فإما أن يكون «لن يتكرر» عهدًا عالميًا صادقًا، أو يتحول إلى عبارة فارغة تتكرر مع كل جيل من الضحايا.

فتح باب الترشح لجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة في دورتها الثالثة
فتح باب الترشح لجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة في دورتها الثالثة

جهينة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • جهينة نيوز

فتح باب الترشح لجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة في دورتها الثالثة

تاريخ النشر : 2025-08-12 - 04:08 pm فتح باب الترشح لجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة في دورتها الثالثة الرفاع/المجلس الأعلى للمرأة أعلنت مملكة البحرين، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، عن فتح باب التقديم والترشح لجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة في دورتها الثالثة في فئات الجائزة المختلفة للحكومات والشركات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والأفراد من ذوي الاختصاص، لدعم الجهود والمساهمات الوطنية التي ترتقي بحياة المرأة وتمكّنها من الإسهام بشكل مُؤثّر في التنمية والنهضة المجتمعية. وتهدف الجائزة إلى تشجيع الجهود الوطنية في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة الرامية لدعم تمكين المرأة وتفعيل دورها كشريك متكافئ في دفع عجلة التنمية الشاملة المستدامة، ونشر رسالة للعالم تنطلق من مملكة البحرين حول الدور الهام للمرأة في التنمية، وأثره على تحقيق الاستقرار المجتمعي الشامل، بالإضافة لتشجيع مؤسسات القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والأفراد حول العالم، وكذلك المنظمات الإقليمية والدولية العامة والمدنية على دعم وتمكين المرأة العاملة، في جميع المناصب وعلى جميع المستويات. يشار إلى أنه جائزة الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، والتي يتم منحها كل ثلاث سنوات، تُكرم الإنجازات التي تحققت في قضايا تمكين المرأة عبر أربع فئات، وهي: القطاع العام، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني والأفراد، حيث يُمنح الفائز عن كل فئة جائزة مالية قيمتها مئة ألف دولار أمريكي. للمزيد من المعلومات حول الجائزة وشروط التقديم وكيفية الترشح، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة علماً بأن آخر موعد لقبول الترشيحات هو 20 مارس 2026. تابعو جهينة نيوز على

أطفال تحت الركام وصوت ضمير يختنق – غزة خلف جدار الصمت الدولي
أطفال تحت الركام وصوت ضمير يختنق – غزة خلف جدار الصمت الدولي

خبرني

timeمنذ 5 ساعات

  • خبرني

أطفال تحت الركام وصوت ضمير يختنق – غزة خلف جدار الصمت الدولي

خبرني - يشهد قطاع غزة منذ سنوات طويلة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت حصار خانق وهجمات متكررة تستهدف حياتهم ومصادر عيشهم. ومع تصاعد العدوان في الفترات الأخيرة، باتت الانتهاكات أكثر شمولا ودموية، في انتهاك واضح لكل القوانين والمواثيق الدولية. القانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، يفرض حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، ويحظر استهدافهم أو استخدام العقوبات الجماعية. كما يجرم تدمير البنية التحتية الحيوية أو منع الغذاء والدواء عن السكان. لكنه في غزة يبدو وكأنه كلمات على ورق؛ فالاستهداف المباشر للمدنيين، وتدمير البنية التحتية، وحرمان السكان من احتياجاتهم الأساسية، كلها ممارسات تتكرر أمام أنظار العالم، وتشكل وفق المعايير القانونية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. تم تدمير محطات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، ما خلق أزمة إنسانية حادة، في خرق واضح للمادة (33) من اتفاقية جنيف الرابعة؛ أطفال يولدون على أصوات القصف، وأمهات يحتضن أبناءهن في الملاجئ، وشيوخ يودعون بيوتهم التي تحولت إلى ركام. غزة اليوم ليست مجرد اسم على الخريطة، بل جرح نازف في ضمير العالم، يذكرنا كل يوم أن الإنسانية ما زالت تخسر أمام صمت السياسة وتواطؤ المصالح. فعلى مدى أكثر من 17 عاما، يعيش سكان القطاع في ظل حصار حرمهم من الغذاء والدواء والحرية، وحول حياتهم إلى سلسلة من الأزمات المتلاحقة. وفي كل جولة تصعيد عسكري، تتجدد المأساة بوجوه أكثر قسوة: منازل تهدم فوق ساكنيها، مدارس تتحول إلى أنقاض، مستشفيات عاجزة عن استقبال الجرحى، ومشاهد موت تملأ الشاشات دون أن تحرك الضمائر. تقارير الأمم المتحدة، وهيومن رايتس ووتش، والعفو الدولية، وثقت بدقة حجم الدمار وعدد الضحايا، وأكدت أن ما يجري لا يمكن تبريره بأي ذريعة أمنية أو سياسية. ومع ذلك، يظل الموقف الدولي في أغلبه متفرجا، يكتفي بإصدار بيانات "القلق العميق" و"الدعوة لضبط النفس"، بينما تسقط القنابل وتزداد المقابر. إن الفيتو في مجلس الأمن صار درعا يحمي المعتدين من المساءلة، ويمنحهم ضوءا أخضر لمواصلة الجرائم. لكن المساءلة ليست مستحيلة. فالمحكمة الجنائية الدولية تملك صلاحية التحقيق ومحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب، والعديد من الدول تتيح "الولاية القضائية العالمية" لمحاكمة منتهكي القانون الدولي بغض النظر عن جنسيتهم أو مكان ارتكاب الجريمة، حيث يمكن فرض عقوبات فردية على القادة والجهات المتورطة، ودعم المنظمات التي توثق الانتهاكات لضمان عدم ضياع الأدلة. كل بيت يهدم هناك، وكل طفل يفقد أسرته، وكل مريض يموت بسبب منع العلاج، هو صفعة على وجه الضمير العالمي. إن الإنسانية اليوم أمام اختبار قاس: إما أن تنتصر لحقوق الإنسان والقانون الدولي، أو أن تسقط في هاوية اللامبالاة. فإن الصمت ليس حيادا، بل مشاركة غير مباشرة في استمرار الجريمة. والعالم الذي يترك غزة وحدها أمام الموت، سيفقد حقه في الحديث عن العدالة والسلام. لا بد من تحرك عاجل، لرفع الحصار، ووقف استهداف المدنيين، ومحاسبة كل من تلطخت يداه بدم الأبرياء. فغزة، برغم كل الألم، ما زالت تقاوم، وما زال أهلها يتمسكون بالحياة… لكنهم يستحقون أن يعيشوا بكرامة، لا أن يبقوا رهائن للموت المؤجل، لأن العدالة الحقيقية لا تعرف استثناءات سياسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store