logo
تقريرٌ يتحدث.. هل ستكون إسرائيل "الشرطي" الجديد للمنطقة؟

تقريرٌ يتحدث.. هل ستكون إسرائيل "الشرطي" الجديد للمنطقة؟

ليبانون 24منذ 4 أيام
نشرت صحيفة "arabnews" تقريراً جديداً تحدث فيه عما إذا كانت إسرائيل ستكون "الشرطي الجديد في المنطقة بعد التطورات التي شهدها الشرق الأوسط خلال العامين الأخيرين.
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "من غير المرجح أن تكتفي إسرائيل بدورها القديم، بل ستسعى إلى أدوار سياسية تعكس قدراتها العسكرية"، وأضاف: "لقد اتبعت تل أبيب لأكثر من نصف قرن سياسةً قائمةً على حماية وجودها وحدودها القديمة والمحتلة، وشمل ذلك مواجهة إيران ، في حين أنها كانت تقف بمواجهة نظامين سابقين وهما نظام صدام حسين في العراق ونظام بشار الأسد في سوريا".
وأكمل: "اليوم، تُطلق إسرائيل مرحلة جديدة بعد تفكيك القوى التي كانت تُحيط بها. ولأول مرة في تاريخها الحديث، لا توجد قوة إقليمية تُعلن تهديدها لإسرائيل. حتى إيران، بعد تدمير قدراتها الهجومية، لا تستطيع ذلك. قد تتغير هذه المعادلة مستقبلًا إذا تمكنت إيران من إعادة بناء قوتها الداخلية والخارجية، لكن في الوقت الحالي، يبدو ذلك مستبعداً أو بعيداً".
واستكمل: "مع تغير الظروف، تتغير استراتيجية إسرائيل أيضاً، فهي لم تعد ترغب في أن تكون مجرد حارس حدود، بل تريد أن تكون لاعباً هجومياً في المنطقة التي تعاني من التشتت، فلا تحالفات واضحة، وكأنها تنتظر من يحلّ مشكلة عدم استقرارها، بما في ذلك محور طهران الذي تقلص حجمه بشكل كبير".
وتابع: "هناك احتمالان لما قد تصبح عليه إسرائيل. الأول: أن ترى نفسها قوةً للحفاظ على الوضع الراهن الجديد والاستقرار، من خلال التفاعل السلمي مع جيرانها عبر توسيع علاقاتها مع بقية العالم العربي، وهذا يعني نهاية عصر الحرب والمقاطعة. كذلك، فإنه مع سقوط أو إضعاف الأنظمة المعارضة لها، ستعزز إسرائيل مصالحها بترسيخ الوضع الجيوسياسي، وتنظيف محيطها، وتهميش ما تبقى من الحركات المعادية لها".
وأكمل: "الاحتمال الثاني هو أن إسرائيل، بتفوقها العسكري، تسعى لإعادة تشكيل المنطقة بناءً على رؤيتها ومصالحها السياسية، وهذا قد يعني المزيد من المواجهات. لدى دول المنطقة مخاوف راسخة في هذا الصدد، فالأنظمة التوسعية، مثل عراق صدام وإيران، اعتبرت إسرائيل عقبة أمام طموحاتها الإقليمية، واتخذت موقفاً عدائياً، حتى وإن كان خطابها دائماً مُغلفاً بالقضية الفلسطينية".
وقال: "لقد أخرجت هجمات حماس إسرائيل من قوقعتها، ووضعتها في المعادلة الإقليمية أكثر من أي وقت مضى. فهل تسعى إسرائيل إذن إلى التعايش الإقليمي، أم أنها تهدف إلى تنصيب نفسها شرطة المنطقة؟ تشير كل الدلائل إلى أن إسرائيل تسعى لأن تكون طرفاً فاعلاً في السياسة والصراعات الإقليمية.. قد تلعب إسرائيل دور المتعاقد العسكري، أو الطرف الإقليمي، أو حتى قائد تحالف"، وفق ما ذكر التقرير.
وأضاف: "لقد أجّجت رغبة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الصراع المخاوف من مشروع إسرائيل الكبرى وطموحاتها بالتوسع في المنطقة، لكن الحقيقة هي أن معظم هذه الروايات تُروّج لها أطراف متورطة في الصراع، مثل إيران. كذلك، ربما تسعى إسرائيل إلى دور مهيمن، لكن التوسع الجغرافي يبدو مستبعداً. فعلى مدى 50 عاماً، ظلت إسرائيل منغلقة على ذاتها، مستخدمةً قدراتها المالية والعسكرية والقانونية لاستيعاب الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967، وبالتالي لا تزال تكافح للاحتفاظ بها، وقد أحبطت محاولات عديدة لاستعادتها".
وختم: "سياسياً، لا تزال الاستراتيجية المستقبلية للدولة اليهودية - بعد انتصاراتها العسكرية الأخيرة - غير واضحة، وربما لا تزال في طور التشكل. وبغض النظر عمّا تريده - سواءً أكانت دولة مسالمة منفتحة على جيرانها العرب أم شرطة إقليمية متورطة في معارك مستمرة - فإن للمنطقة ديناميكياتها الخاصة، كما أن هناك عوامل متنافسة ومعقدة تُحركها، ولا يمكن لأي قوة منفردة أن تسيطر عليها".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط: من "الموازن الخارجي" إلى "الانخراط الانتقائي"
الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط: من "الموازن الخارجي" إلى "الانخراط الانتقائي"

الميادين

timeمنذ 32 دقائق

  • الميادين

الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط: من "الموازن الخارجي" إلى "الانخراط الانتقائي"

أدّت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى إعادة ترتيب أولويات السياسة الخارجية الأميركية، وتحديداً في الشرق الأوسط. وبينما كانت إدارة الرئيس بايدن تسعى لتقليص الانخراط العسكري المباشر في المنطقة، جاءت هذه الحرب لتُحدث شرخاً في مسار الاستراتيجية الأميركية الكبرى، وتفرض إعادة النظر في فرضيّات "التوازن من الخارج" التي كانت تعوّل عليها في الشرق الأوسط للتفرّغ لاحتواء التهديدات الاستراتيجية الكبرى المتأتية من الصعود الصيني المتزايد عالمياً، وللاستمرار في إنهاك روسيا واستنزافها في أوكرانيا. وقد أدّت الحرب الإسرائيلية المستمرة في الشرق الأوسط إلى تبدّل العديد من الافتراضات في الاستراتيجية الأميركية المتّبعة منذ إعلان الرئيس باراك أوباما استراتيجية "التوجّه نحو آسيا"، وذلك على الشكل الآتي: أظهرت الحرب في غزة محدودية سياسة "القيادة من الخلف"، التي ارتكزت على تمكين الحلفاء المحليين من تحمّل المسؤوليات الأمنية، وتخفيف العبء الأميركي المتأتي من تأمين المظلة الأمنية للحلفاء في الشرق الأوسط. دفع هجوم حركة حماس على "إسرائيل"، وردّ الفعل الإسرائيلي بحرب شعواء تنتقل من منطقة الى أخرى في الإقليم، الأميركيين إلى إعادة الانخراط المباشر سياسياً وعسكرياً ولوجستياً في المنطقة. انخرط الأميركيون خلال فترة جو بايدن مباشرة بالحرب الإسرائيلية على غزة، وبعدها انتقلت المهمة إلى إدارة دونالد ترامب التي زادت عليها بالانخراط في ضرب إيران وشنّ حرب عليها، وهو ما لما لم تكن الإدارات السابقة تتجرّأ على فعله. كشفت الحرب المستمرة منذ سنتين أنّ خروج الولايات المتحدة من المنطقة سيولّد فراغاً استراتيجياً تملؤه قوى إقليمية ودولية، فالجميع بات يدرك أنه من دون الدعم الأميركي لما استطاعت "إسرائيل" أن تصمد هذه المدة، ولما حصلت كلّ هذه التطوّرات الدراماتيكية في المنطقة. اليوم 08:56 6 اب 11:10 مع العلم أنّ من أحد أسباب الردّ الفعل الإسرائيلي المفرط على ما حصل في 7 أكتوبر، قد يكون رغبة إسرائيلية بإعادة الانخراط الأميركي في المنطقة، وخشية من فراغ تستغله إيران وحلفاؤها لتوسيع نفوذهم بعدما ظهر أنّ الحلفاء الإقليميين غير قادرين على ملء هذا الفراغ من دون قيادة أميركية مباشرة. قبل الحرب على غزة، وخلال السعي الغربي لعزل روسيا، رفضت الدول الخليجية السير بالعقوبات الغربية على الروس، كما رفضت زيادة إنتاج النفط، وأكدت التزامها باتفاق أوبك بلاس. كذلك، فتحت تلك الدول أبواب التعاون الاقتصادي الواسع مع الصين، التي ساهمت بتقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية الذي أدى الى توقيع اتفاق بكين عام 2023. بعد اندلاع الحرب في غزة، اضطرت واشنطن للعودة إلى تفعيل تحالفاتها في المنطقة بهدف احتواء تداعيات حرب الإبادة على الفلسطينيين. أعاد هذا الواقع للأذهان الدور التقليدي للولايات المتحدة كـ "شرطي المنطقة"، القادر على تأدية دور المفاوض والرادع في آن واحد. أدّت الحرب على غزة الى احتجاجات غير مسبوقة في الولايات المتحدة والغرب بشكل عام، وتصاعد الانتقادات الرسمية وغير الرسمية في العالم، وتحويل "إسرائيل" إلى محكمة العدل الدولية، وصدور مذكّرات اتهام بحقّ المسؤولين الإسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية، وينتظر أن يكون كذلك في العديد من المحاكم الأوروبية. أظهرت هذه التداعيات أنّ دعم "إسرائيل" من دون قيد أو شرط مكلف للولايات المتحدة وللأوروبيين. واجهت إدارة بايدن اعتراضات من قبل الجناح التقدّمي والفئات الشبابية التي تعتبر أنّ سياسة واشنطن تجاه "إسرائيل" تتناقض مع المبادئ التي تدّعي الدفاع عنها. كذلك، أدّى انخراط إدارة ترامب في مشاريع "إسرائيل" التوسّعية في الشرق الأوسط إلى ارتفاع أصوات داخل حركة "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى" تنتقد ترامب نفسه، وتتحدّث عن جرائم "إسرائيل" بحقّ الفلسطينيين، وتدعو إلى ضرورة وقف الدعم المطلق لـ "إسرائيل". هذه التداعيات، وإن ضرب بها المسؤولون الأميركيون حالياً عرض الحائط، لكنها تشكّل معياراً جديداً سيؤخذ بعين الاعتبار خلال تقرير السياسات حول الشرق الأوسط في المستقبل، وهو ما بدأ الأوروبيون يدركونه ويعملون به. قبل حرب غزة، اعتبرت الولايات المتحدة أنّ الصين بدأت تنافسها فعلياً على الهيمنة في الخليج، خاصة بعد رعاية الاتفاق السعودي-الإيراني في آذار/مارس 2023، وكان يؤخذ بعين الاعتبار أنّ الروس لاعب أساسي يجب أن يؤخذ رأيه في الشرق الأوسط. لكن مع اندلاع حرب غزة، وحتى قبل سقوط النظام السوري، امتنع كلّ من روسيا والصين عن تأدية أيّ دور حاسم في وقف النار أو إدارة الأزمة أو حلّها. وبهذا، تكون الولايات المتحدة قد استعادت دورها بوصفها القوة الوحيدة القادرة على التحرّك الفعّال، وإن جاء ذلك على حساب أولوياتها في شرق آسيا أو أوكرانيا. في المحصّلة، أثبت حروب السنتين الماضيتين، أنّ الولايات المتحدة ليست قادرة على الانسحاب الكامل وتوكيل الأمن للحلفاء، لكنها غير راغبة في الغرق مجدداً في حروب طويلة ومكلفة في المنطقة تسمح بصعود الصين. لذلك، من المرجّح أن يقوم الأميركيون بعد انتهاء الحروب الحالية ببناء بنى أمنية واقتصادية جديدة تعتمد على الشراكات مع الحلفاء وتوكيلهم بمهام محدّدة، لكن مع بقاء القيادة الفعلية بيدهم. فشلت تجربة "الانكفاء" وتأدية دور "الموازن الخارجي" التي بدأت مع أوباما واستمرت بعده، وبات على الأميركيين صياغة استراتيجية جديدة هجينة تجمع بين "الانخراط الانتقائي" و"الردع الموسّع"، تأخذ بعين الاعتبار التطوّرات والتداعيات التي نتجت عن حروب الشرق الأوسط.

متقاعدة وطبيبة وطالبة يروين تجربة توقيفهن بسبب دعم منظمة ‏‏"فلسطين أكشن"‏
متقاعدة وطبيبة وطالبة يروين تجربة توقيفهن بسبب دعم منظمة ‏‏"فلسطين أكشن"‏

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

متقاعدة وطبيبة وطالبة يروين تجربة توقيفهن بسبب دعم منظمة ‏‏"فلسطين أكشن"‏

لم تكن مارجي مانسفيلد تتصوّر أنها ستتّهم يوما بدعم "الإرهاب"، غير ‏أن هذه المتقاعدة والجدّة لسبعة أحفاد، أوقفت في مطلع تموز/يوليو ‏لتظاهرها احتجاجا على حظر بريطانيا منظمة "فلسطين أكشن" المؤيدة ‏للفلسطينيين.‏ واستند قرار الحظر الذي يسري منذ تموز/يوليو، إلى قانون مكافحة ‏الإرهاب في بريطانيا، بعدما اقتحم نشطاء في الحركة قاعدة جوّية في ‏جنوب إنكلترا ورشّوا طلاء أحمر على طائرتين فيها، متسبّبين بأضرار ‏بقيمة 7 ملايين جنيه استرليني (9,55 ملايين دولار).‏ ومذاك، تنظّم مجموعة "ديفيند أور جوريز" تظاهرات تنديداً بالحظر ‏الذي اعتبرته الأمم المتحدة "غير متناسب".‏ وتقرّ مانسفيلد بأن "اتهامي بأنني إرهابية محتملة (شكّل) صدمة كبيرة".‏ في الخامس من تموز/يوليو، أوقفت الشرطة هذه المرأة البالغة 68 عاما ‏خلال تظاهرة في لندن. وفي المجموع، أوقف أكثر من مئتي شخص ‏لمشاركتهم في تجمّعات مماثلة، بحسب تيم كروسلاند من "ديفيند أور ‏جوريز"، والذي أوضح أن الاتهام لم يوجّه رسميا إلى أيّ منهم.‏ ويعدّ الانتماء إلى مجموعة محظورة بموجب قانون مكافحة الإرهاب في ‏بريطانيا أو تأييدها، فعلا إجراميا يعاقب عليه بالسجن لمدّة قد تصل إلى ‏‏14 عاما.‏ ومن المرتقب تنظيم احتجاج السبت في لندن يتوقّع القيّمون عليه أن ‏يستقطب 500 شخص. وحذّرت الشرطة من حملة توقيفات قد تطال ‏المتظاهرين.‏ ‏"مذعورة" ‏ وتؤكّد الحكومة البريطانية أن المتضامنين مع "فلسطين أكشن"، "لا ‏يدركون الطبيعة الفعلية" للمجموعة. وقالت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر ‏الثلاثاء إن المجموعة "ليست منظمة غير عنيفة"، مشيرة إلى حيازتها ‏‏"معلومات مثيرة للقلق" حول مشاريعها.‏ وقرار الحظر هو موضع طعن أمام القضاء قدّمته هدى عموري إحدى ‏مؤسِسات "فلسطين أكشن" التي أنشئت عام 2020 كـ"شبكة أفعال ‏مباشرة" الهدف منها التنديد بـ"التواطؤ البريطاني" مع إسرائيل، لا سيما ‏في ما يخصّ بيع الأسلحة للدولة العبرية. ويتوقع عقد جلسة في هذا ‏الخصوص في تشرين الثاني/نوفمبر.‏ وتعرب مانسفيلد منذ سنوات عن تضامنها مع القضية الفلسطينية، ‏وخصوصا منذ الحرب في غزة التي اندلعت إثر هجوم حماس على ‏الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي نتجت ‏عنها "مدارس مدمرّة" و"أطفال باتوا بلا مأوى"، على قول الجدّة.‏ ودفع حظر "فلسطين أكشن" هذه المستشارة المصرفية السابقة إلى ‏التحرّك. وهي تقرّ بأنها كانت "مذعورة" عشيّة التظاهرة.‏ وظهرت مانسفيلد في مشاهد تداولتها وسائل الإعلام وهي تُرفع من عدّة ‏شرطيين بعدما رفضت النهوض، وإلى جانبها سيّدة في الثالثة والثمانين ‏من العمر.‏ ثمّ وضعت في الحبس الاحتياطي "لحوالى 12 أو 13 ساعة" قبل ‏إخضاعها لمراقبة قضائية شديدة يحظر عليها بموجبها المشاركة في ‏تظاهرات أخرى والتوجّه إلى وسط لندن. وتقول مانسفيلد متأسفة "لم يعد ‏في وسعي اصطحاب أحفادي إلى متحف التاريخ الطبيعي".‏ وتؤكّد "نحن مجرّد أناس عاديون من بيئات مختلفة... ولسنا إرهابيين".‏ ‏"مسؤولية" ‏ وبالرغم مما آلت إليه الأمور، ليست مانسفيلد نادمة على مشاركتها في ‏الاحتجاجات، شأنها في ذلك شأن أليس كلاك (49 عاما) طبيبة التوليد ‏التي أوقفت في لندن في التاسع عشر من تموز/يوليو.‏ وتقول كلاك "لا يريد أحد التعرّض للتوقيف. لكنني أشعر بكلّ بساطة ‏بمسؤولية" التظاهر "لمن تسنّى له القيام بذلك"، مندّدة بحظر "ينتهك ‏حرّياتنا العامة".‏ وتكشف الطبيبة التي سبق لها أن تعاونت مع منظمة "أطباء بلا حدود"، ‏لوكالة فرانس برس، عن "الاشمئزاز" و"الروع" اللذين ينتاباها عندما ‏ترى مشاهد الأطفال المصابين بالهزال.‏ وتؤكّد أنها "تحضّرت" لتوقيفها، لكنها تقرّ بأن احتجازها لاثنتي عشرة ‏ساعة كان شاقا. وتكشف "كنت على وشك البكاء أحيانا لكنني تمالكت ‏نفسي بمجرّد التركيز على سبب إقدامي على هذه الخطوة".‏ وفي حال توجيه الاتهام للطبيبة النسائية، قد تخسر رخصة مزاولة ‏المهنة.‏ ‏"شخص عادي" ‏ زهرة علي طالبة تدرس التاريخ في سنتها الأولى أوقفت هي أيضا في ‏‏19 تموز/يوليو، قبل الإفراج عنها بوضعها تحت المراقبة القضائية.‏ وتقول الشابة البالغة 18 عاما في تصريحات لوكالة فرانس برس "بلغنا ‏حدّا باتت فيه المجاعة في غزة مثيرة للاشمئزاز. وحكومتنا لا تحرّك ‏ساكنا".‏ وتشدد الطالبة على أن دخول السجن في سنّها "مسألة جلل بالنسبة إلي... ‏‏(لكن) إذا ما كان في وسع أشخاص في الثمانين من العمر تحمّل الأمر، ‏فأنا أيضا يمكنني تحمّله".‏ ولا تعتبر زهرة علي نفسها ناشطة، لكن "مجرّد شخص عادي... يعتبر ‏أن ما تقوم به حكومتنا مجحف".‏

خطة هدم وهجمات منسقة.. الاحتلال يصعّد بالضفة بالتوازي مع إبادة غزة
خطة هدم وهجمات منسقة.. الاحتلال يصعّد بالضفة بالتوازي مع إبادة غزة

صوت بيروت

timeمنذ 3 ساعات

  • صوت بيروت

خطة هدم وهجمات منسقة.. الاحتلال يصعّد بالضفة بالتوازي مع إبادة غزة

اعتقل الجيش الإسرائيلي 30 فلسطينيا في حملة دهم واعتقال طالت مدنا وبلدات عدة بالضفة المحتلة، كما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال إثر اقتحامها بلدة كوبر شمال غرب رام الله. وشرعت قوات الاحتلال في تنفيذ عمليات هدم في ضاحية الزراعة، قرب مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، حيث اقتحمت المنطقة المحاذية للمخيم، وحاصرت عدة منشآت وشرعت في هدمها بذريعة البناء دون ترخيص، وذلك وسط انتشار عسكري واسع وقيود مشددة على حركة المواطنين في المنطقة ومحيطها. وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال هدمت بناية سكنية قيد الإنشاء في قرية دار صلاح شرق بيت لحم جنوبي الضفة. واقتحمت قوات الاحتلال القرية مصحوبة بآليات هدم ثقيلة، وشرعت في هدم العمارة المكونة من 5 طوابق بذريعة البناء دون ترخيص. كما هدمت جرافات الاحتلال منشأة تجارية في بلدة خربثا المصباح جنوب غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. وذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال مصحوبة بجرافات الهدم، اقتحمت المنطقة وشرعت بهدم مقهى شعبي، على طريق بين بلدتي خربثا المصباح وبلدة بيت لقيا، وسط الضفة الغربية وذلك بذريعة البناء دون ترخيص. وفي القدس المحتلة، هدمت جرافات الاحتلال منزلا في حي واد قدوم ببلدة سلوان في القدس بذريعة البناء دون ترخيص. وأفادت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال حاصرت المنزل وطلبت من العائلة إفراغه من محتوياته قبل البدء بعملية الهدم. وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية، في إطار حملات الاقتحامات والتوترات المستمرة بالمنطقة. كما اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال، مساء الأربعاء، مدينة الخليل وبدأت استعداداتها لهدم منزل يعود لأسير فلسطيني. وأفاد شهود عيان بأن الجيش اقتحم حي وادي أبو كتيلة في الخليل، وفرض طوقا عسكريا حول منزل يعود لعائلة الهيموني، مشيرين إلى أن القوات الإسرائيلية أحضرت معدات تُستخدم عادة في التحضير لتفجير المنازل. وقال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن 'الاحتلال يدفع بتعزيزات إضافية نحو منزل الأسير عبد الرحمن الهيموني، استعدادا لتفجيره، في منطقة أبو كتيلة بمدينة الخليل'. وفي 24 يونيو/حزيران الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي نيته هدم الشقة السكنية التي كان يقيم فيها الأسير الهيموني، متهما إياه بالمشاركة، مع آخرين، في هجوم استهدف محطة القطار الخفيف بمدينة تل أبيب مطلع أكتوبر الماضي وأدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين، وفق بيان رسمي. وفي 5 مارس/آذار الماضي، فجر الجيش منزلين لاثنين من المتهمين بالمشاركة في نفس العملية، وهما أحمد الهيموني ومحمد مسك. وآنذاك، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مسؤوليتها عن 'عملية يافا البطولية التي نفذها المجاهدان القساميان محمد راشد مسك وأحمد عبد الفتاح الهيموني من مدينة الخليل'. وبحسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ الجيش الإسرائيلي خلال يوليو/تموز الماضي 75 عملية هدم في الضفة الغربية، طالت 122 منشأة، بينها 60 منزلا مأهولا، و11 منزلا غير مأهول، و22 منشأة زراعية، و26 مصدر رزق. وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي 61 ألفا و158 قتيلا فلسطينيا و151 ألفا و442 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store