
المبعوث الأميركي يزور غزة وسط مجاعة متفاقمة وهيومن رايتس ووتش تنتقد نظام المساعدات
قبيل الزيارة، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش نظام توزيع المساعدات الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرة أنه أصبح "مصيدة للموت" لسكان القطاع حيث تدور الحرب منذ قرابة 22 شهراً بين إسرائيل وحماس.
وأصبح قطاع غزة مهدداً بـ"مجاعة شاملة" بحسب الأمم المتحدة، وبخاصّة أن سكانه الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات.
وأفاد الدفاع المدني في غزة أن 22 فلسطينياً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي الجمعة، بينهم ثمانية كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات وقضى اثنان منهم قرب نقطة لتوزيع المساعدات تابعة لـ"مؤسسة غزة الانسانية" في جنوب القطاع.
إذ يقول لؤي محمود، أحد سكان غزة، تعليقاً على زيارة ويتكوف: "لن يرى ستيف ويتكوف الجوع، بل سيرى فقط الرواية التي تريد إسرائيل أن يراها".
ويضيف: "هذه الزيارة مجرد خدعة إعلامية فارغة، وليست مهمة إنسانية. لن يقدم أي حلول، بل مجرد حجج واهية تهدف إلى تلميع صورة إدارة متواطئة في معاناتنا".
وقال ويتكوف على منصة إكس إن زيارته التي استغرقت "أكثر من خمس ساعات"، كانت تهدف إلى تزويد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بفهم واضح للحالة الإنسانية، ووضع خطة تهدف إلى إيصال أغذية ومساعدات طبية إلى سكان غزة".
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن ترامب إعلانه العمل على خطة "لإطعام الناس".
واتهمت هيومن رايتس إسرائيل بإقامة نظام "عسكري معيب" لتوزيع المساعدات، حوّل العملية إلى "حمام دم" و"مصيدة موت". وجاء في التقرير إن "عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب".
وأضافت المنظمة "الوضع الإنساني الكارثي (في غزة) هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب - وهو جريمة حرب - فضلاً عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية".
وقال الجيش الاسرائيلي إنه يجري تحقيقات عقب تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين بالقرب من مناطق التوزيع.
ومنذ أسبوع بدأت عدة دول بإنزال مساعدات غذائية جواً. وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس الجمعة سكاناً في قطاع غزة يهرعون للحصول على طرود أسقطت من الجو في جباليا (شمال).
وأعلن الجيش الأردني في بيان الجمعة أنه نفذ "سبعة إنزالات جوية لإيصال مساعدات إنسانية وغذائية وحليب أطفال إلى قطاع غزة بمشاركة عدد من الدول". وشاركت طائرات عسكرية تابعة للأردن والامارات وألمانيا وفرنسا وإسبانيا.
وبلغت حمولة هذه الانزالات حوالي 57 طناً. وبلغ إجمالي الحمولة التي تم إلقاؤها منذ عودة الإنزالات الجوية قبل أسبوع حوالي 148 طناً من المواد الأساسية.
لكن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أكد أن المساعدات "غير كافية وغير فعالة"، داعياً إلى استئناف عمليات التسليم البري المنسقة من الأمم المتحدة.
وأكد أن ستة آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية، تنتظر خارج غزة الحصول على الموافقة لدخول القطاع.
في المقابل، عبّرت حركة فتح، الجمعة، عن رفضها القاطع لتصريحات صادرة عن قيادات في حركة حماس ضد مصر والأردن، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تمثل الشعب الفلسطيني وتسيء للعلاقات العربية وتضعف الدعم القومي للقضية الفلسطينية.
وشددت فتح على الدور التاريخي لمصر والأردن في دعم الشعب الفلسطيني، مشيدة بمواقف الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني. كما حذّرت من ارتهان بعض الأطراف لأجندات خارجية تضر بالقضية، ودعت القوى الفلسطينية إلى تحكيم العقل، وتجنب التحريض، وتعزيز الوحدة الوطنية.
استنكرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اتهم فيها الحركة بسرقة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ووصفتها بأنها "باطلة ولا تستند لأي دليل"، مؤكدة أن "التصريحات تبرّئ الاحتلال وتحمل الضحية المسؤولية، وقد تم تفنيدها من قبل منظمات دولية وبتقرير داخلي لوكالة التنمية الأميركية "يو أس أيد".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 25 دقائق
- هبة بريس
بعد سجن صحافي فرنسي في الجزائر.. جمهورية القبائل تحصد تعاطفا دوليا غير مسبوق
هبة بريس كشفت صحيفة لوموند الفرنسية أن توقيف الصحافي الفرنسي كريستوف غليز من طرف السلطات الجزائرية، بتهمة 'تمجيد الإرهاب'، أدى إلى تسليط الضوء بشكل غير مسبوق على حركة 'الماك' (MAK)، التي تطالب باستقلال منطقة القبائل عن الدولة الجزائرية، بعد أن ظلت لسنوات محصورة ضمن نطاق المتابعين للشأن الداخلي الجزائري. النظام الجزائري 'قوة احتلال' في منطقة القبائل وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة، فإن القضاء الجزائري أصدر، في 29 يونيو الماضي، حكمًا بالسجن سبع سنوات بحق غليز، بتهمة ارتباطه بحركة 'الماك'، التي تصنفها الجزائر كتنظيم إرهابي منذ عام 2021، فيما يُنتظر البت في استئناف الحكم خلال فصل الخريف القادم. ووفق ما ورد في التقرير، فإن السلطات الجزائرية ترى في علاقة غليز بهذه الحركة مبررًا كافيًا لإدانته، خاصة أن 'الماك' تعتبر النظام الجزائري بمثابة 'قوة احتلال' في منطقة القبائل، وتطالب بالحكم الذاتي أو الانفصال الكلي عنها. وتطرّق التقرير إلى نشأة الحركة، مشيرًا إلى أنها تعود إلى ما بعد أحداث 'الربيع الأسود' عام 2001، عندما خلفت حملة قمع احتجاجات شعبية في منطقة القبائل مقتل 126 شخصًا، مما دفع مؤسسي الحركة إلى طرح فكرة الحكم الذاتي الموسع يوم 5 يونيو من نفس السنة. وفي تصريح خصّ به لوموند، قال فرحات مهني، مؤسس الحركة، إن تلك الأحداث الدموية رسخت قناعته بأن 'الصراع مع الجزائر لن ينتهي'، مضيفًا أن مشروع 'الماك' نشأ في خضم تلك المرحلة، وأن النظام الجزائري يعتبره اليوم 'الخطر الأكبر' على وحدة البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن فرحات مهني، وهو فنان سابق وابن مقاتل في حرب الاستقلال، يعيش منذ سنوات في المنفى بفرنسا ويحمل صفة لاجئ سياسي، وذلك بعد أن أصدرت الجزائر في حقه حكمًا غيابيًا بالسجن المؤبد، وأطلقت مذكرة توقيف دولية ضده. حملة تشويه منظمة ضد حركة 'الماك' وتتهمه السلطات الجزائرية، حسب المصدر نفسه، بالتحريض على العنف والتخطيط لأعمال تخريب، من بينها إشعال حرائق الغابات التي أسفرت عن عشرات القتلى صيف 2021. كما أوقفت السلطات عددًا كبيرًا من أنصار الحركة، ووجهت لبعضهم تهمًا تتعلق بالإرهاب والتآمر على أمن الدولة. لكن مهني ينفي هذه التهم جملة وتفصيلاً، معتبراً أن النظام الجزائري أطلق 'حملة تشويه منظمة' ضد حركة 'الماك'، تهدف إلى إثارة الفتنة في صفوف سكان القبائل، ودفعهم نحو العنف لتبرير القمع. وشدد في حديثه على أن الحركة لا تزال متمسكة بخيار 'النضال السلمي'، رغم الضغوط والظروف الصعبة. كما أبرزت لوموند أن الحركة تبنت منذ 2013 خطابًا يدعو إلى تقرير المصير، وأسست 'حكومة منفى' رمزية، كما وسعت نشاطها دوليًا من خلال الترافع داخل الأمم المتحدة باسم الشعوب الأصلية منذ عام 2008، وتطالب اليوم بتنظيم استفتاء في منطقة القبائل حول مستقبلها السياسي. وفي السياق ذاته، صرّح فرحات مهني للصحيفة بأن 'الجزائر ليست أمة، بل كيان استعماري يتكوّن من شعوب مختلفة'، مقترحًا قيام دولة قبائلية مستقلة، ذات توجه فرنكوفوني، تكون 'صديقة لفرنسا' و'أفضل شريك لها جنوب المتوسط'، في حال أيدت الأغلبية الشعبية هذا المسار. وأفادت الصحيفة بأن 'الماك' تحظى بدعم من الجالية القبائلية المقيمة في فرنسا ومن بعض النواب الأوروبيين، كما تسعى عبر محامية أمريكية إلى إيصال ملفها إلى الكونغرس الأمريكي. وتؤكد الحركة، في مواجهة اتهامات بتلقي تمويلات من المغرب، أن مصادر تمويلها مقتصرة على مساهمات أعضائها ودعم مناصريها.


بالواضح
منذ 2 ساعات
- بالواضح
محمد غياث يؤكد على ضرورة تحويل التجارة متعددة الأطراف إلى رافعة للعدالة الاقتصادية في الدول النامية غير الساحلية
قال محمد غياث، نائب رئيس مجلس النواب المغربي، في كلمة ألقاها خلال المنتدى البرلماني المصاحب للمؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول الدول النامية غير الساحلية، إن التجارة متعددة الأطراف لم تعد مجرد آلية تبادل اقتصادية، بل يجب أن تتحول إلى محرك للعدالة الإقليمية، والشمول الجغرافي، والسيادة الاقتصادية. وأكد غياث، في كلمته التي ألقاها أمام برلمانيين وممثلي الأمم المتحدة وشركاء التنمية، على ضرورة الاستماع الجدي إلى مطالب الدول النامية غير الساحلية، والالتزام الفعلي بمسائل البنية التحتية، التمويل، والتسهيلات الجمركية التي تم الاتفاق عليها. وأضاف أن دور البرلمانيين يتجاوز التشريع ليشمل تمثيل صوت المواطنين، وضمان الحكامة الرشيدة، وإرساء التعاون الدولي، عبر سن قوانين طموحة تعزز التجارة، تطوير البنى التحتية، والتعاون عبر الحدود، وذلك لتنفيذ برنامج 'أفازا' الذي يعد إطاراً تنموياً للدول المعنية. وأشار نائب رئيس مجلس النواب إلى أن مبادرة 'الأطلسي'، التي أطلقها الملك محمد السادس في نوفمبر 2023، تهدف إلى فتح وصول استراتيجي للمحيط الأطلسي لعدة دول من الساحل الإفريقي مثل مالي، بوركينا فاسو، النيجر، وتشاد. وقال إن هذه المبادرة لا تقتصر على الجانب اللوجستي بل تمثل تغييرًا في النموذج الاقتصادي لتلك الدول، من خلال فتح الموانئ المغربية، إقامة ممرات تجارية جنوب-جنوب، تطوير البنى التحتية الطاقية، وشراكات في المجال الزراعي. وأكد غياث أن هذه المبادرة تعزز الاندماج الإقليمي الطوعي، وهو شرط أساسي لمشاركة عادلة في النظام التجاري متعدد الأطراف، مشيراً إلى الأثر البنيوي الذي ستتركه على الاقتصاد الوطني لتلك الدول والمنطقة بأسرها. وقال المتحدث إن مبادرة الأطلسي، إلى جانب التعاون جنوب-جنوب النشط للمغرب والجهود البرلمانية، تمثل مساهمة فعلية في نظام تجاري متعدد الأطراف لا يترك أحدًا خلف الركب، داعياً إلى الانتقال من الخطاب إلى العمل، ومن الالتزام إلى التغيير الفعلي.


هبة بريس
منذ 2 ساعات
- هبة بريس
بوريطة يجتمع برئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والأخيرة: "المغرب شريك مهم جدا"
هبة بريس أشادت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في هذا البلد، هانا سيروا تيتيه، اليوم الاثنين بالرباط، بالتزام المغرب بتيسير الحوار بين الأطراف الليبية. وأعربت السيدة تيتيه، في تصريح للصحافة عقب لقائها بوزیر الشؤون الخارجیة والتعاون الإفریقي والمغاربة المقیمین بالخارج، ناصر بوريطة، عن 'تقديرها العميق' للمملكة للجهود التي تبذلها من أجل الدفع قدما بالعملية السياسية في ليبيا، وكذا لدعمها الموصول لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وأضافت المسؤولة الأممية أن المغرب يعد 'شريكا مهما جدا' في العملية الرامية للتوصل إلى اتفاق وتوافق بين الأطراف الليبية، مبرزة أن المملكة ساهمت في قطع مراحل 'حاسمة' في هذه العملية. من جهة أخرى، توقفت السيدة تيتيه عند 'المرحلة الحساسة للغاية' التي تمر بها ليبيا في الوقت الراهن، و'التي اتسمت خلال الأشهر الأخيرة بتوترات في طرابلس، وانتخابات بلدية واجهتها عدة تحديات'، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع الفرقاء الليبيين على إرساء خارطة طريق سياسية جديدة. وجددت في هذا الصدد تأكيد عزم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على مواصلة العمل إلى جانب الليبيين، بدعم المغرب والمجتمع الدولي، من أجل وضع حد لهذا الوضع. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة