logo
كل أسبوع.. تاريخ أسود للصهاينة في الغدر ونقض العهود

كل أسبوع.. تاريخ أسود للصهاينة في الغدر ونقض العهود

الأسبوع٠٨-٠٤-٢٠٢٥

إبراهيم نصر
إبراهيم نصر
إن التاريخ الأسود للصهاينة في الغدر ونقض العهود يشكل عائقا كبيرا أمام تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، ولا يمكن بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا من خلال احترام الحقوق والالتزام بالعهود وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها والالتزام بالقانون الدولي، وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني.
فمنذ بدايات الحركة الصهيونية في فلسطين، اتسمت علاقتها مع الفلسطينيين الأصليين بسلسلة من الغدر ونقض العهود، مما أدى إلى تفاقم الصراع وتعميق جذوره.
ودعوني أستعرض سريعا بعض المحطات التي تجسد هذا التاريخ الأسود للصهاينة في الغدر ونقض العهود:
في مرحلة ما قبل النكبة (1920-1948) كان وعد بلفور (1917)، فقد منح هذا الوعد الصهاينة دعما بريطانيا لإقامة "وطن قومي لليهود" في فلسطين، متجاهلا حقوق السكان الفلسطينيين الأصليين الذين كانوا يشكلون الأغلبية الساحقة، وقد كان هذا الوعد الشرارة التي أشعلت فتيل الصراع، حيث أدرك الفلسطينيون أنهم مهددون بالتهجير والاستبدال.
وشهدتفترة الانتداب البريطاني سلسلة من المجازر والاعتداءات على الفلسطينيين، نفذتها عصابات صهيونية مثل «الهاجاناه» و«شتيرن» و«الإرجون»، وكان الهدف من هذه المجازر هو ترويع الفلسطينيين ودفعهم إلى مغادرة أراضيهم، مما مهد الطريق لتهجيرهم القسري عام 1948، فما أشبه الليلة بالبارحة.
وفى مرحلة ما بعد النكبة (1948 - حتى الآن)لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقات التي أبرمتها مع الدول العربية في الشأن الفلسطيني، فقد وقعت إسرائيل اتفاقيات هدنة مع الدول العربية المجاورة بعد حرب 1948، لكنها لم تلتزم ببنودها، فهذه الاتفاقيات وقعتها إسرائيل عام 1949 مع مصر في 24 فبراير، ومع لبنان في 23 مارس، ومع الأردن في 3 أبريل، ومع سوريا في 20 يوليو، وهذه الاتفاقيات لم تكن اتفاقيات سلام شاملة، بل كانت اتفاقيات هدنة مؤقتة تهدف إلى وقف إطلاق النار وتحديد خطوط الهدنة بين الأطراف المتنازعة.
نقضت إسرائيل هذه الاتفاقات جميعها بعدة طرق، مما أدى إلى تفاقم الصراع العربي الإسرائيلي، فقد استمرت في بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، مما يعتبر انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وعلى الرغم من أن الاتفاقيات رسمت خطوطا مؤقتة للهدنة، إلا أن إسرائيل قامت بتوسيع سيطرتها على مناطق إضافية خارج هذه الخطوط، ولم تلتزم بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وهو بند أساسي في الاتفاقيات، مما أدى إلى تفاقم أزمة اللاجئين الفلسطينيين.
وقامت إسرائيل بضم القدس الشرقية، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، مما يعتبر انتهاكا للوضع القانوني للمدينة، واستمر الكيان الصهيونى في تغيير التركيبة الديموغرافية للقدس، من خلال بناء المستوطنات وتهويد المدينة، وسرعان ما شنت إسرائيل عدة حروب واعتداءات عسكرية على الدول العربية المجاورة، وتسببت هذه الاعتداءات في سقوط آلاف الضحايا وتشريد مئات الآلاف من المدنيين.
ومثل اتفاق أوسلو عام (1993)، بارقة أمل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن إسرائيل لم تلتزم بتنفيذ بنوده المتعلقة بالانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، واستمرت إسرائيل في بناء المستوطنات، وتوسيع سيطرتها على القدس، وفرض الحصار على قطاع غزة، مما أدى إلى انهيار عملية السلام.
وشنت إسرائيل عدة حروب مدمرة على قطاع غزة، آخرها حرب الإبادة الدائرة الآن ردا على عملية «طوفان الأقصى» التي قامت بها حركة حماس في السابع من أكتوبر عام 2023، وفى كل حروبها تستهدف إسرائيل المدنيين والبنية التحتية، وترتكب جرائم حرب موثقة، وكلما تعهدت إسرائيل بوقف إطلاق النار، تنقض عهدها وتستأنف القصف، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا وتشريد مئات الآلاف.
اللهم عليك باليهود وأعوانهم، فإنهم لا يعجزونك [email protected]

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شهادة من الداخل.. رجل أعمال إسرائيلي يكشف خداع تل أبيب لواشنطن بشأن مساعدات غزة
شهادة من الداخل.. رجل أعمال إسرائيلي يكشف خداع تل أبيب لواشنطن بشأن مساعدات غزة

مصرس

timeمنذ 9 دقائق

  • مصرس

شهادة من الداخل.. رجل أعمال إسرائيلي يكشف خداع تل أبيب لواشنطن بشأن مساعدات غزة

كشف رجل الأعمال الأمريكي الإسرائيلي موتي كهانا عن تورط جهات إسرائيلية في خداع الإدارة الأمريكية حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وتأخير وصولها إلى المحتاجين. وقال كهانا، الذي يشغل منصب مدير شركة "GDC" للوجستيات، في تصريحات ل"راديو الناس": "كان من المقرر أن تشارك شركتي في عملية توزيع المساعدات، ولكن تم استبعادنا فجأة لصالح شركة وهمية تدعي أنها أمريكية، بينما هي في الواقع إسرائيلية".وأضاف: "بدأت الإدارة الأمريكية تكتشف الخداع الإسرائيلي، مما تسبب في مشاكل وتأجيلات في بدء توزيع المساعدات داخل غزة"، وفقا لوكالة روسيا اليوم.من جهتها، نشرت وكالة "الأونروا" منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت فيه أن "الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، تحتاج إلى إدخال ما لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميا"، محذرة من أن "سكان غزة لا يتحملون المزيد من الانتظار".وفي سياق متصل، كشف "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" عن قيام إسرائيل بإصدار 35 أمر تهجير قسري ضد سكان غزة منذ بداية العام، واصفا هذه السياسة بأنها "منهجية تهدف إلى تجويع الفلسطينيين وترحيلهم قسرا".

مالطا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية
مالطا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية

فيتو

timeمنذ 28 دقائق

  • فيتو

مالطا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية

قال رئيس وزراء مالطا، اليوم الأحد، إن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل. اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: إننا مصممون على الاعتراف بدولة فلسطين. وأضاف وزير الخارجية الفرنسي: "من غير الممكن بناء السلام والاستقرار على أساس العنف وانعدام العدالة.. الحكومة الإسرائيلية اليوم تتخذ من أمن إسرائيل رهينة". بريطانيا تهدد حكومة الاحتلال في سياق متصل، هدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الثلاثاء الماضي، دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنه إذا واصلت نهجها فستتخذ لندن خطوات أخرى، مضيفا: "أقول لنتنياهو أنهي الحصار الآن وأدخل المساعدات". وقال وزير الخارجية البريطاني: "توسيع إسرائيل العملية العسكرية لا يمكن تبريره أخلاقيا وهذه ليست طريقة لإعادة الرهائن.. كل الرهائن تقريبا في غزة أفرج عنهم عبر المفاوضات وليس بالقوة". الحكومة الإسرائيلية تعزل إسرائيل وتابع وزير الخارجية البريطاني: "خطة إسرائيل لن تقصي حماس ولن تجلب الأمن.. ما يقوله سموتريتش عن تطهير غزة تطرف خطير ووحشي وندينه بأشد العبارات". واستطرد لامي: "الحكومة الإسرائيلية تعزل إسرائيل عن أصدقائها وشركائها وتقوض مصالح الشعب الإسرائيلي، ورغم جهودنا المستمرة فإن الأفعال الفظيعة للحكومة الإسرائيلية وخطابها مستمران". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

بعد تصريح "صنادل ونعال" حماس.. ضابط إسرائيلي يكذّب نتنياهو ويكشف قدرات المقاومة
بعد تصريح "صنادل ونعال" حماس.. ضابط إسرائيلي يكذّب نتنياهو ويكشف قدرات المقاومة

مصراوي

timeمنذ 33 دقائق

  • مصراوي

بعد تصريح "صنادل ونعال" حماس.. ضابط إسرائيلي يكذّب نتنياهو ويكشف قدرات المقاومة

انتقد ضابط رفيع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على خلفية تصريحاته الأخيرة بشأن هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس يوم 7 أكتوبر 2023. وقال نتنياهو في تصريحاته، إن عناصر حركة حماس يوم 7 أكتوبر "دخلوا بالنعال والصنادل وبنادق كلاشينكوف". وأوضح الضابط، في تصريحاته للقناة 12 العبرية، أن القادة والقيادة العليا هم من كانوا في حالة ذهول واضطراب حقيقي، لأنهم اعتقدوا أن هجوما مماثلا لا يمكن أن يحدث، مضيفا "تصريحات نتنياهو لا تقلل من قيمة وقدر حماس، بل تقلل من قيمة وقدرة مقاتلينا الذين قُتلوا في ذلك اليوم". وأكد الضابط الذي قضى 40 عاما في الخدمة العسكرية، أن مقاتلي حماس كانوا "مجهزين بالكامل.. من الرأس وحتى أخمص قدمهم، بترسانة من المتفجرات والأسلحة لا تقل أبدا عما تملكه جيوش نظامية"، موضحا أن "حماس استخدمت مئات المسيرات لتدمير أنظمة تسليحية ودبابات من بين الأفضل في العالم". وأشار الضابط، إلى أن حماس بيّنت استعدادا لوجستيا كبيرا مكّنها من الصمود لفترات طويلة تحت الحصار الإسرائيلي، مؤكدا أن حركة المقاومة الفلسطينية "لا تزال تمتلك تمويلا كافيا لبناء صناعة عسكرية محلية، فضلا عن آلاف الصواريخ الدقيقة وأنظمة الاتصالات المتطورة". ووصف الضابط الإسرائيلي الرفيع، المرافق التي اكتشفها جيش الاحتلال في غزة على مدار أشهر الحرب، بأنها "منشآت ذات مستوى عالٍ من التنظيم. تتضمن غرفا إدارية ومراكز عمليات متخصصة"، وفق ما ذكرته القناة 12 العبرية. وردّ الضابط على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي وصف فيها المهاجمين بأنهم "لصوص ينتعلون الصنادل"، قائلا "نعم، ربما كان هناك من ينتعلون الصنادل.. غير أنهم ظهروا في موجات لاحقة وليسوا من نفّذ الهجوم الرئيسي آنذاك.. هذا التوصيف لا يعبّر عن الحقيقة أو الواقع، لكنه يسئ إلى ما حدث ويشوّهه ويعتبر تقصيرا في تقييم حجم التهديد". وتتزامن هذه التصريحات، مع موجة من الانتقادات داخل المؤسستين العسكرية والأمنية الإسرائيليتين، التي أعربت عن مخاوفها من "التجاهل السياسي للإخفاقات الاستخباراتية والتكنولوجية التي سمحت بحدوث هجوم السابع من أكتوبر 2023"، وفق القناة العبرية. وتدعو تلك الأصوات، القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها واستخلاص العبر من الأسباب التي أدت إلى وقوع عملية "طوفان الأقصى". ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، صادر جيش الاحتلال الإسرائيلي ما يقرب من 70 ألف قطعة سلاح وآليات، بما في ذلك شاحنات وجرارات وصواريخ مضادة للدبابات وقاذفات آر بي جي، فضلا عن الطائرات المسيرة، ما يفنّد تصريح نتنياهو بان "المهاجمين كانوا مسلّحين بأسلحة خفيفة"، وفق القناة 12. ولفت التقرير، إلى أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تطورت على مدار الأشهر الماضي إلى ما يشبه "منظمة شبه عسكرية"، قادرة على إدارة عمليات قتالية معقدة، الأمر الذي يعكس حجم التحديات التي واجهتها قوات الاحتلال في غزة، وفق القناة 12 العبرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store