
مراسل القاهرة الإخبارية: ملف سلاح حزب الله يتصدر جدول أعمال الحكومة اللبنانية
وأشار سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامى محمد عبيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الجلسة تُعقد برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون، وبمشاركة رئيس الحكومة نواف سلام، ومن المتوقع أن تناقش عددًا من البنود، يتصدرها البند الأكثر إثارة للجدل، والمتعلق بتطبيق ما ورد فى البيان الوزارى بشأن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وأوضح أن هذا البند يحظى بترقّب واسع من الشارع اللبنانى والأوساط السياسية، نظرًا لارتباطه المباشر بمصير سلاح «حزب الله»، الذى يعد محل خلاف داخلى كبير، ففى حين يتمسّك الموقف الرسمى للدولة اللبنانية – ممثلًا برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة – بضرورة حصر السلاح الشرعى بيد الجيش اللبنانى على كامل الأراضى اللبنانية، فإن حزب الله يرفض التخلى عن سلاحه قبل انسحاب إسرائيل الكامل من كافة البلدات اللبنانية المحتلة.
وأضاف سنجاب أن مشاورات مكثفة جرت فى الساعات التى سبقت الاجتماع، فى محاولة لصياغة نص توافقى حول هذا الملف، كان أبرزها لقاء جمع بين الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، لمناقشة سبل الوصول إلى صيغة تحظى بإجماع وزاري.
ولفت إلى أن هناك سيناريوهين محتملين أمام هذا البند: أولهما تأجيل مناقشته إلى جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم الخميس المقبل، فى حال تعذّر التوافق اليوم، خاصة وأن الحكومة ستعقد جلستين خلال الأسبوع الجارى، أما السيناريو الآخر، فهو اللجوء إلى التصويت داخل الجلسة على قرار يُلزم كافة الأطراف بحصر السلاح فى يد الدولة، وهو خيار قد يعمّق الانقسام السياسى القائم، رغم تأكيد عدد من الوزراء استعدادهم للتصويت لصالح القرار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 24 دقائق
- مصرس
فاروق المقرحى: عصابة تسعى لإسقاط الدولة ونشر الفوضى
منذ نشأتها عام 1928، شكّلت جماعة الإخوان المسلمين تهديدًا دائمًا لمفهوم الدولة الوطنية، عبر خطاب مزدوج يمزج بين الدعوة والسلاح، وبين الشعار الدينى والمطامع السياسية، وبمرور الوقت، تطورت أدوات الجماعة، لكنها احتفظت بنفس العقيدة: العنف حين يفشل التسلل، والتكفير حين تسقط المصلحة، والتعاون مع الأعداء حين تُغلق الأبواب، وبعد سقوط حكمها فى 2013، عادت الجماعة للعمل السري، وأعادت إنتاج تنظيمات مسلحة ك «حسم» و«لواء الثورة»، مدعومة بمنصات إعلامية خارجية تبث الشائعات وتستهدف مؤسسات الدولة. خبراء شئون الحركات المتطرفة والأمن القومي، أكدوا أن الجماعة لا تزال تمثل خطرًا حقيقيًا، سواء عبر العناصر الهاربة فى الخارج أو الخلايا النائمة بالداخل، مشددين على أن المواجهة معها يجب أن تكون شاملة: أمنية، وفكرية، وإعلامية، وذات طابع استباقي.فى البداية قال منير أديب، الباحث المتخصص فى شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن جماعة الإخوان تعتمد منذ نشأتها على الكذب والتدليس والمراوغة، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب لم يكن طارئًا، بل استخدمه مؤسس الجماعة حسن البنا منذ اللحظة الأولى لتأسيس التنظيم فى عام 1928.وأوضح أديب أن حسن البنا أسّس الجماعة باعتبارها تنظيمًا دعويًا، إلا أنه وبعد عشر سنوات فقط، وتحديدًا فى المؤتمر الخامس للجماعة عام 1938، فاجأ الجميع بقراره دخول المعترك السياسى واستخدام العنف، وهو ما اعتبره أديب «تدليسًا وخداعًا للأعضاء». وأضاف: «البنا قال وقتها عبارته الشهيرة: سنستخدم القوة حين لا يجدى غيرها، ثم أعلن فى 1939 تأسيس ما عُرف بالنظام الخاص، الجناح العسكرى للجماعة، وهذا يُعد كذبًا بيّنًا ومراوغة متعمدة».وأشار أديب إلى أن هذا النمط من الازدواجية فى الخطاب استمر مع الجماعة حتى بعد ثورة يناير 2011، حيث خرجت قياداتها بتصريحات تؤكد أنهم لن يترشحوا إلا على ثلث مقاعد البرلمان، ثم خالفوا ذلك ونافسوا على جميع المقاعد كما تعهدوا بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية، لكنهم خالفوا هذا الوعد أيضًا. وقال: «هذا فى السياسة يُسمى كذبًا واضحًا، وقد كان أحد الأسباب التى دفعت الشعب للخروج فى 30 يونيو 2013».وتابع الباحث المتخصص فى شئون الجماعات المتطرفة: «حتى فى العمليات الإرهابية، ثبت أن حسن البنا كان يوجه الجناح العسكرى لتنفيذ الاغتيالات ثم يتبرأ من منفذيها ففى قضية مقتل القاضى الخازندار مثلاً، قال أعضاء النظام الخاص إن البنا هو من أمرهم بالعملية، بل استخدم عبارة (ربنا يخلصنا منه)، ثم خرج بعدها ببيان يتنصل فيه من العملية ويقول: ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين».ومن جانبه، أكد صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية لمكافحة التطرف، أن الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الإخوان، لم تعد تعتمد فقط على التفجيرات واستهداف الأبرياء بشكل مباشر، بل لجأت إلى ما أسماه ب«الإرهاب الناعم»، وهو الأخطر لأنه يزرع الفتنة فى العقول ويهدم المجتمعات من الداخل من خلال التضليل وتزييف الوعي.وأوضح القاسمى أن هذه الجماعات بنت إمبراطورية إعلامية ضخمة تقوم على الكذب المنظم وصناعة الكراهية، مستشهدًا بقنوات مثل «الشرق» و«مكملين» التى لا تنقل أخبارًا حقيقية، بل تروّج لروايات كاذبة وتضخم الأزمات، فضلًا عن استخدام جيوش إلكترونية من حسابات وهمية لنشر الشائعات وفبركة الأدلة وتشويه الحقائق.وأشار القاسمى إلى أن أخطر أساليب هذه التنظيمات هو استغلال الدين كأداة سياسية، موضحًا أنهم يرتدون ثوب التدين للمتاجرة بالدين وتقديم أنفسهم كأوصياء عليه، ويستخدمون خطاب المظلومية لإقناع أتباعهم بأنهم ضحايا مؤامرة، فى حين أنهم يوظفون هذا الخطاب لتبرير أعمال العنف وتجنيد الشباب عبر استغلال عاطفتهم الدينية.قال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن ما تفعله جماعة الإخوان الإرهابية ليس جديدًا، فهذه العصابة لها تاريخ طويل من العمالة والتآمر على الوطن، منذ نشأتها على يد حسن البنا، الذى أشارت روايات إلى أن أصوله يهودية، وفقًا لما ذكره الكاتب الكبير عباس محمود العقاد فى الأربعينيات.وأضاف المقرحى أن الإخوان لم يتغيروا، فهم لا يعترفون بالدولة الوطنية، ويتلقون تمويلات من أجهزة استخبارات أجنبية، ويتواجدون فى الخارج تحت حماية دول معروفة بتبنيها لمشروع الإخوان.وتابع: «العناصر الموجودة بالخارج أكثر فجورًا وسفاهة فى خطابها، يهاجمون الدولة من منابر تمولها جهات معادية، وينسقون مع قوى خارجية لإسقاط مؤسسات الدولة، بينما عناصر الداخل تمثل خطرًا لا يقل، فهم يتحركون فى الخفاء، ويستغلون أى مساحة لزرع الفوضى، وسط تقاعس فى مواجهتهم بالحسم المطلوب».وأكد اللواء المقرحى أن المواجهة فى الستينيات كانت حاسمة، مشيرًا إلى أنه كان شاهدًا على حملة أمنية خلال حكم الرئيس جمال عبد الناصر، تم فيها القبض على 18 ألف إخوانى فى ليلة واحدة، وتم ترحيلهم إلى معتقل الواحات، دون أن يستطيع أحدهم الهروب رغم غياب أى أسوار حقيقية، فقط كان هناك «خط أبيض من الجير» حول المعسكر اعتُبر سورًا، لكن لم يجرؤ أحد على تجاوزه.

مصرس
منذ 25 دقائق
- مصرس
لغز المعاش الناقص!
ينتظر أصحاب المعاشات الزيادة السنوية المقدرة ب 15٪ على أحر من الجمر، ورغم أنها لا تواكب الزيادة فى أعباء المعيشة، لاسيما بند العلاج «أدوية، أطباء، تحاليل، أشعات،... إلخ» إلا أنها كالنواة التى «تسند الزير»، ويقولون بارك الله فيما رزق. لكن أن ينتظر أصحاب الأعمار الذهبية - كما تلقبهم الحكومة - مفاجأة غير سارة من العيار الثقيل، فهذا ما يجب أن يجدوا له تفسيرًا، وإن كان أى مبرر يصعب قبوله فى ظل الضغوط الحياتية العاتية، التى باتوا لا يقدرون على تحملها.جاء أول يوليو الماضى، لكن كثرًا من أصحاب المعاشات فوجئوا، بأن ما أضيف لمعاشاتهم أقل من 15٪ وتمنوا لو أن خطأ فى الحساب سوف يتم استدراكه تاليًا، ليأتى أول أغسطس مصحوبًا بنفس القدر من الخصم السابق!ثمة لغز يواجهه أصحاب الأعمار الذهبية، يضعهم فى خانة من الصفيح الذى يسهل تهشمه مع صدمات الأسعار، الأقرب لمطارق لا ترحم، فإذا كان القرار الجمهورى رقم 325 لسنة 2025 يقرر زيادة المعاشات بنسبة 15٪ فمن يملك ألا يلتزم بالتنفيذ؟!ويتضاعف غموض اللغز مع تجاهل أصحاب المعاشات فى الزيادة الاستثنائية المقدرة بألف جنيه، ففى حين أقر مجلس النواب ما تقرر من زيادات للعاملين بالخدمة، غض الطرف عن «خيل الحكومة» الذين أفنوا أعمارهم فى خدمة الوطن، فى تمييز صارخ بين فئتين ممن يستظلون بذات السماء، وكلهم فى الهم سواء!المادة 27 من الدستور تؤكد فى فقرتها الأخيرة أنه «يلتزم النظام الاقتصادى اجتماعيًا بضمان تكافؤ الفرص، والتوزيع العادل لعوائد التنمية، وتقليل الفوارق بين الدخول، والالتزام بحد أدنى للأجور والمعاشات يضمن الحياة الكريمة».غير أن هناك يدًا شاءت أن تضيف عمقًا للغز، حين سهت عمدًا عن رؤية كلمة «المعاشات» فى النص الدستورى، ليحرموا أصحابها من بعض حقوقهم، بينما كانوا يأملون، فى أن ينعموا بعين تسعى دون رجاء، إلى أن تغطى الفارق بين الحق والاستحقاق، لأن من لا يرى من الغربال «...» والمعنى يدركه كل لبيب.هل يأتى سبتمبر المقبل، ومعه مفاجأة سارة تمحو لغز المعاش الناقص، وإزالة الخصومات السابقة، بل ردها باعتبار ما حدث سهوًا غير مقصود؟!


بوابة الأهرام
منذ 36 دقائق
- بوابة الأهرام
مصر على الطريق الصحيح.. الرئيس خلال تفقده الأكاديمية العسكرية: الأكاديمية لم تعد مصنعًا للرجال فحسب بل منارة لبناء الشخصية المصرية
المنطقة العربية تعانى ظروفًا استثنائية منذ 2011.. وعلاقاتنا بأشقائنا قوية «التواصل الاجتماعى» أداة نافعة إذا أُحسن توظيفها وليست شرًا فى حد ذاتها أكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مصر تنعم باستقرار داخلى، وأن ثوابت سياسة الدولة القائمة على الصراحة والمصداقية أثبتت صحتها خلال السنوات العشر الماضية، مشددًا على أنه يراعى الله سبحانه وتعالى، قائلًا: «هدفنا فقط هو البناء والتعمير والتنمية والإصلاح، ولا نخاف من التآمر، ليس لأننا أقوياء فقط، ولكن لأننا نؤمن بوجود الله، السند الأكبر في الحياة، وبفضله ــ سبحانه وتعالى ــ لن يستطيع أحد أن يمس مصر أبدًا». جاء ذلك في لقاء الرئيس السيسى، طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية، خلال زيارته الأكاديمية، التى أجراها فجر أمس، داخل مقر قيادة الدولة الاستراتيجى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكان فى استقباله الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية. وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس بدأ جولته بأداء صلاة الفجر مع طلاب الأكاديمية، أعقبها لقاء مباشر معهم، حيث أعرب عن تقديره البالغ لقيادات الأكاديمية، وأعضاء هيئة التدريس، والدارسين والدارسات. وأكد الرئيس للطلبة أن الأكاديمية لم تعد مصنعًا للرجال فحسب، بل أصبحت منارة لإعداد الرجال والسيدات، وبناء الشخصية المصرية المتزنة القادرة على مجابهة تحديات العصر فى مختلف مؤسسات الدولة، مشيدًا بالدورات التى تقدمها الأكاديمية للكوادر المدنية، وأهمية برامجها التدريبية والتعليمية التى تم تصميمها من كبار العلماء بالجامعات المصرية فى شتى التخصصات. الرئيس يؤدى صلاة الفجر مع طلاب الأكاديمية وحث الرئيس السيسى الطلاب على أهمية الاستفادة بكل لحظة خلال وجودهم داخل الأكاديمية، سواء من البناء المعرفى أو الاستفادة البدنية، وكذلك العادات التى يمكن ضخها فى المجتمع، مؤكدًا أن أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية عناصر منتقاة مؤمنة بالفكرة والهدف، ويقومون بدور عظيم فى جميع التخصصات والمجالات، والتغلب على الصعوبات التى يواجهونها من أجل تحقيق هذا الهدف، حيث يبدأ اليوم بالأكاديمية من الساعة الرابعة صباحًا كل يوم، فضلًا عن «الاستيقاظ المفاجئ» بحسب التخطيط الموضوع، وهو يعى تمامًا أنه ليس أى أحد يستطيع القيام بهذا الدور الصعب، أو الاستمرار فيه. وفى حديثه عن الوضع الداخلى، أشار الرئيس إلى أن مصر واجهت تحديات أمنية جسيمة منذ أكثر من عقد، كانت من الممكن أن تعصف بأمنها واستقرارها حتى الآن، مؤكدًا أن كل حدث يتم على مستوى الدول، يكون له تأثير سلبى أو إيجابى. وشدد الرئيس على أن مصر تسير على الطريق الصحيح بشهادة المؤسسات الدولية، رغم الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة، وحالة الاضطراب الكبيرة التى سيكون لها تأثير كبير جدًا الآن، وفى المستقبل، على المنطقة بالكامل، قائلًا إن الدولة استطاعت تجاوز تلك المرحلة، وما زالت تحقق تقدمًا ملموسًا رغم صعوبة الأوضاع الإقليمية. .. ويتبادل الحوار مع إحدى الطالبات ولفت إلى أن الظروف الجيوسياسية، ومنها الحرب فى قطاع غزة، أثرت سلبًا على عائدات قناة السويس، وفقدت مصر بسببها أكثر من 8 مليارات دولار كانت عائدًا مباشرًا من القناة، إلا أن مسار الإصلاح الاقتصادى مستمر بشكل جيد، ويتقدم يومًا بعد يوم، ولكن بصعوبة، ومعاناة، يشعر بها الجميع، داعيًا الشعب المصرى إلى مواصلة التضامن والتكاتف لتخطى الصعوبات، وتحقيق التنمية المنشودة. وقال الرئيس إن مصر لا تعانى نقصًا فى السلع أو المنتجات الغذائية، وأن الاحتياطات الموجودة تكفى، مُطمئنًا الشعب المصرى بأن الأمور تسير بشكل جيد، وأن النجاح الذى حققته الدولة فيما يخص الاقتصاد، وتحسين أحوال الناس هو ليس محصلة جهد حكومة فقط، أو قطاع واحد من الدولة، ولكن محصلة جهد شعب، وقطاعات الدولة بالكامل، مشيرًا إلى أنه عندما تعمل جميع القطاعات بكفاءة، وعلم، ومعرفة، يتحقق الإنجاز. وخلال اللقاء، أبدى الرئيس السيسي اهتمامًا بالغًا بالتقدم العلمى، موضحًا أن مواقع التواصل الاجتماعى ليست شرًا فى حد ذاتها، وإنما يكمن الأثر فى كيفية استخدامها، فهى أداة نافعة إذا أُحسن توظيفها، لكنها قد تستخدم كسلاح لترويج الشائعات وهدم المعنويات، وتفكيك الصلابة، وهو ما يواجهه الشعب المصرى بوعى، وإدراك متزايد، محذرًا من أنه ليس كل ما نراه أو نسمعه عبر وسائل التواصل الاجتماعى، أو حتى فى بعض وسائل الإعلام حقيقى، ومطالبًا بالانتباه جيدًا، حيث تمر المنطقة بأصعب وقت، وتستخدم كل وسائل التواصل والإعلام لإحداث التأثير المطلوب لإنجاح الخطط المطلوب تنفيذها. وقال الرئيس بحسم: ' لا أحد يستطيع هزيمة شعب.. ولا دولة تقدر أن تهزم شعب، يمكن هزيمة أفراد، أو قطاعات، لكن الشعب المتماسك، والمؤمن بالله، وبأهدافه، والواثق بنفسه، لا يستطيع أحد أن يهزمه أبدًا، وبشرط أن يكون الشعب، كذلك، فاهمًا وواعيًا، وصلبًا، ومستعدًا دائمًا للتضحية، حتى لو وصل الأمر إلى التضحية بالحياة». السيسى يداعب أحد خيول الأكاديمية وحذر من محاولات بث الفرقة بين الشعوب العربية عبر مواقع التواصل ووسائل الإعلام، إذ استخدمت بعض وسائل الإعلام، خلال الأسابيع والشهور الماضية، للإساءة إلى علاقة مصر بأشقائها، بينما الحقيقة أنها طيبة جدًا، مؤكدًا قوة العلاقات المصرية مع الدول العربية الشقيقة، وضرورة تجاوز الخلافات من أجل وحدة الصف العربى. كما حذر الرئيس السيسى من محاولات بث الفرقة بين مصر وأشقائها العرب، مطالبًا المصريين باليقظة والفهم، قائلًا: «أى أحد يحاول أن ينشب بينكم الخلافات، والوقيعة مع أشقائكم العرب، ينشد الفرقة، والضعف لنا جميعًا، في حين أننا أحوج ما نكون، الآن، للاتحاد معًا.. فهل هذا الوقت مناسب للخلاف أو النزاع ؟! ومن يفكر بتلك الطريقة» ؟!. وفى الشأن الخارجى، أكد الرئيس أن المنطقة العربية تعانى ظروفًا صعبة واستثنائية منذ عام 2011، وليس فقط منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، ما يؤكد صحة ثوابت السياسة المصرية المرتكزة على التوازن فى العلاقات والبعد عن المؤامرات وعدم التدخل فى شؤون الآخرين واحترام سيادة الدول والتعاون فقط فى البناء والتنمية والتعمير، وهذا وهو النهج الذى مارسته مصر، ولاتزال، حتى الآن، ونتائجه ملموسة. وشدد الرئيس، على أن علاقات مصر قوية ومتزنة فى المنطقة العربية، ولا توجد أى مشكلة مع أشقائها سواء مع دول المغرب العربى، أو الخليج، مطالبًا بالانتباه جيدا لأن هناك مخططًا لأن نختلف مع بعضنا البعض، على أن يبدأ هذا الاختلاف على مستوى الشعوب، قائلًا: «إننا أشقاء وسنظل أشقاء، وأمننا وأمنهم واحد، فالأمن العربى وحدة واحدة، ترتبط به مصر ارتباطًا وثيقًا، وأى تدخل خارجى يهدف إلى الإضرار وزعزعة استقرار الدول العربية». وحذر الرئيس السيسى كل مواطن مصرى، والمواطنين العرب بكل جنسياتهم، من الانصياع للشائعات وحملات الهدم، مطالبًا بأن نكون جميعًا على قلب رجل واحد، قائلًا :«لقد لاحظ فى الفترة الماضية وجود محاولات للوقيعة بين مصر، وأشقائها العرب الذين نكن لهم كل احترام، وتقدير، ولا ننسى مواقفهم الإيجابية معنا، ولن ننساها أبدًا». .. ويناقش فريق السباحة بالأكاديمية وفيما يخص الوضع فى قطاع غزة، أشار الرئيس إلى أن مصر بذلت جهودا كبيرة، منذ عام 2007 لتجنب التصعيد، مدركة أن الشعب الفلسطينى سيدفع الثمن فى أى مواجهة. وأوضح أن التدمير الحالى في غزة غير مسبوق، وأن الدولة المصرية تواصل العمل من أجل وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، والتعاون لإطلاق سراح الرهائن، والأسرى، رغم حملات التشويه، والتضليل التى تستهدف دور مصر المحورى. وقال الرئيس إن مصر تقوم بجهود متواصلة منذ 7 أكتوبر لإطفاء نيران الحرب، وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى، وأيضًا إطلاق سراح الرهائن والأسرى، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع متعدد الأطراف، ويتم فيه التعاون مع شركاء لوقف الحرب. وأشار الرئيس السيسى إلى أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت حملات ممنهجة من الكذب، والافتراء، والادعاء، والتضليل، والخداع، لتشويه دور مصر، قائلًا: «هل كل ما نراه في المنطقة، ولم نتعلم بعد أنه لا يصح إلا الصحيح ؟! أمازلتم تكذبون، وتخدعون، وتحلمون أحلامًا غير قابلة للتحقيق أبدًا؟!»، مشيرًا إلى أنه تطرق إلى هذه النقطة لأن الناس، أحيانًا، تصدق الكذب، بسبب كثرة ترديده. شدد الرئيس السيسي على أنه يراعى الله سبحانه وتعالى في كل خطوة، قائلًا: «إن أيادينا ليست ملطخة بدماء أحد، ولا بأموال أحد، ولا بالتآمر على أحد، فهدفنا فقط هو البناء والتعمير والتنمية والإصلاح، ونحن لا نخاف من التآمر، ليس لأننا أقوياء فقط، ولكن لأننا نؤمن بوجود الله، السند الأكبر فى الوجود، وبفضله، سبحانه وتعالى، لن يستطيع أحد أن يمس مصر أبدًا». عقب ذلك، تابع الرئيس السيسى الطابور الصباحى للياقة البدنية لطلاب الأكاديمية، حيث أشاد بالمستوى الرفيع الذى يتمتع به الطلاب من حيث اللياقة البدنية، والثقة بالنفس، الذى انعكس جليًا فى أدائهم خلال التدريبات. كما شارك الرئيس طلاب الأكاديمية العسكرية فى تناول وجبة الإفطار، حيث تبادل الحوار معهم، وأكد لهم أهمية التفاني في التدريب، والتحصيل العلمي، إلى جانب ضرورة الوعى بما يحيط مصر من أحداث محلية، وأزمات إقليمية، وتطورات دولية. واختتم الرئيس جولته التفقدية، متمنيًا التوفيق والسداد لطلاب الأكاديمية، ووجه رسالة شكر وامتنان إلى أسرهم، تقديرا لدورهم فى إعداد جيل واعٍ، مؤهل لحمل رسالة الوطن، ومواصلة طريقه نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.