
ضوابط الرقائق الأمريكية تدعم منافسي «إنفيديا» الصينيين وأبرزهم هواوي
تم تحديثه الثلاثاء 2025/4/22 05:27 م بتوقيت أبوظبي
مع تشديد أمريكا الرقابة على مبيعات إنفيديا إلى الصين، يتوقع محللو أشباه الموصلات أن تستفيد شركات تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية الصاعدة في البلاد، مثل هواوي، من هذه السياسة.
وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية الأسبوع الماضي أن وحدات معالجة الرسومات H20 من إنفيديا - المصممة للامتثال للقيود الأمريكية السابقة - ستتطلب الآن تراخيص تصدير، وكذلك رقائق إضافية من AMD.
وتقول إنفيديا إنها أوقفت بالفعل تصدير وحدات معالجة الرسومات، مما أدى إلى فرض رسوم ربع سنوية تبلغ حوالي 5.5 مليار دولار.
لكن خسارة شركة الذكاء الاصطناعي الأمريكية الرائدة قد تكون مكسبًا لشركات تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية في الصين، حيث تواصل بكين البحث عن بديل خاص بها من إنفيديا، وفقًا لمحللي أشباه الموصلات لشبكة CNBC.
وقال برادي وانغ، المدير المساعد في شركة كاونتربوينت ريسيرش، "هناك العديد من الشركات الصينية المحلية التي تنتج رقائق لمنافسة إنفيديا".
ومن الأمثلة على شركات تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية هذه، شركة هواوي العملاقة في مجال التكنولوجيا، وشركة كامبريكون تكنولوجيز، المملوكة جزئيًا للدولة والمدرجة في البورصة، والتي تصمم وحدات معالجة الرسومات.
وارتفعت أسهم شركة Cambricon بأكثر من 10% خلال أيام التداول الخمسة الماضية وسط أنباء عن أحدث الضوابط التي فرضتها شركة Nvidia، وارتفع السهم بأكثر من 400% خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.
وأضاف وانغ أن هؤلاء المنافسين المحليين يتمتعون الآن بزخم أكبر وفرصة أكبر للنمو وتحسين حلولهم، مضيفًا أنه يتوقع أن يزداد الطلب على وحدات معالجة الرسومات الخاصة بهم.
هل تستطيع الصين سدّ الفجوة؟
وأشار المحللون إلى هواوي كقائد واضح في سباق الصين لإيجاد منافس لشركة Nvidia، وتعمل الشركة، المدرجة في القائمة السوداء الأمريكية، على سلسلة وحدات معالجة الرسومات "Ascend 910" الخاصة بها، وآخرها، بحسب التقارير، هو Ascend 910C.
وقال "دوغ أو لافلين"، محلل الصناعة في شركة SemiAnalysis المستقلة لأبحاث أشباه الموصلات، "مع تقييد استخدام معالجات H20 من NVIDIA وغيرها من وحدات معالجة الرسومات المتقدمة، تكتسب البدائل المحلية مثل سلسلة Ascend من هواوي زخمًا متزايدًا".
وأفاد تقرير حديث صادر عن شركة SemiAnalysis أنه على الرغم من أن هواوي لا تزال متأخرة بجيل كامل في مجال الرقاقات، إلا أن الشركة تُحدث نقلة نوعية في الأجهزة التي تستخدمها.
وأضاف "أو لافلين" ، "في حين لا تزال هناك فجوات في نضج البرمجيات وجاهزية النظام البيئي بشكل عام، فإن أداء الأجهزة يتقلص بسرعة".
ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن ضوابط التصدير قد أعاقت أيضًا قدرة الصين على إنتاج وحدات معالجة رسومية متقدمة بنفس النطاق الذي تستطيع شركة إنفيديا إنتاجه من خلال شريكتها، شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات TSMC، أكبر شركة لتصنيع الرقائق التعاقدية في العالم.
وقال فيليكس لي، محلل أسهم متخصص في أشباه الموصلات لدى مورنينغ ستار، "أثبتت هواوي قدرتها التنافسية في تصميم الرقائق بدون مصنع، لكنها تكافح لتوفير إمدادات كافية من مصانعها".
ونظرًا لأن معدات تصنيع الرقائق التي تنتجها شركة TSMC تتضمن تكنولوجيا أمريكية، فقد امتثلت الشركة للقيود التجارية الأمريكية المفروضة على هواوي وعلى شحن الرقائق المتقدمة إلى الصين.
وقد أدى ذلك إلى اعتماد الشركات الصينية بشكل متزايد على المصانع المحلية مثل شركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية SMIC.
ومع ذلك، تخضع شركة SMIC لضوابط تصدير خاصة بها، مما يمنعها من الوصول إلى بعض أكثر معدات تصنيع الرقائق تقدمًا في العالم.
ونظراً لهذه الظروف، قال لي إنه يظل "متشككاً للغاية" في قدرة مصانع الرقائق الصينية على توفير ما يكفي من بدائل وحدات معالجة الرسوميات لتلبية طلب شركات التكنولوجيا الصينية في أي وقت قريب.
aXA6IDE4NS4xNjguMTU5LjExOSA=
جزيرة ام اند امز
FR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 18 دقائق
- الاتحاد
قمة الإعلام العربي 2025 واستشراف المستقبل
قمة الإعلام العربي 2025 واستشراف المستقبل تُعد دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً رائداً في تطوير قطاع الإعلام، حيث تبنّت رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى ترسيخ مكانتها كمركز إعلامي عالمي. وفي ظل تسارع التحولات الرقمية، باتت صناعة الإعلام في قلب التغيرات التكنولوجية، تبحث عن التوازن بين المصداقية التقليدية والانبهار الرقمي الجديد. وفي هذا السياق، تبرز «قمة الإعلام العربي 2025» التي تحتضنها دبي، ليس كمجرد فعالية سنوية، بل كمؤشر واضح على تحولات استراتيجية تعيد رسم ملامح الإعلام العربي.تنطلق فعاليات «قمة الإعلام العربي 2025» في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو 2025، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وينظمها نادي دبي للصحافة. وتُعدّ هذه القمة من أبرز الفعاليات الإعلامية في العالم العربي؛ إذ تجمع تحت مظلتها مبادرات ومنتديات تهدف إلى تعزيز الحوار وتطوير قطاع الإعلام في المنطقة. ما يميز دورة هذا العام هو تعدد محاورها وتكامل مبادراتها. فهي لم تعد مجرد حدث سنوي يضم متحدثين وورش عمل، بل تحوّلت إلى منصة استراتيجية شاملة. وإلى جانب «منتدى الإعلام العربي» الذي يناقش قضايا الصحافة التقليدية، تتضمن القمة «المنتدى الإعلامي العربي للشباب»، و«جائزة إبداع»، التي تركز على دعم المواهب الصاعدة، بالإضافة إلى «قمة رواد التواصل الاجتماعي» التي تعكس إدراكاً متزايداً بأن الإعلام لم يعد حكراً على المؤسسات، بل بات فضاءً مفتوحاً للمؤثرين الرقميين وصنّاع المحتوى. وهذا التنوع في الفعاليات يُجسّد واقع الإعلام العربي المتعدد، ويؤكد أن تطوير هذا القطاع يتطلب انفتاحاً على أدوات التأثير الحديثة، بما يشمل الرقمنة، والشباب، والمنصات البديلة. تركز القمة في نسختها الحالية على محاور استراتيجية، أبرزها: التحول الرقمي، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة الإعلام، وتعزيز التعاون الإقليمي لتبادل الخبرات. كما تسلط الضوء على التحولات الجذرية في العمل الصحفي، بدءاً من السياسات التحريرية وصولاً إلى غرف الأخبار المدعومة بالتقنيات الذكية، مع التأكيد على أهمية تعزيز الهوية الثقافية العربية في ظل تحديات إعلامية وجيوسياسية متنامية. وتتناول القمة أيضاً الحاجة إلى تحديث أخلاقيات المهنة في ظل صعود صحافة الروبوتات والخوارزميات، لضمان التوازن بين الابتكار والمسؤولية. تبرز أهمية الإعلام بشكل خاص في أوقات الأزمات، مثل الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات الصحية، حيث يتحول من ناقل للمعلومة إلى عنصر فاعل في تشكيل الاستجابة المجتمعية وتوجيه الرأي العام. وفي هذا الإطار، تطرح «قمة الإعلام العربي 2025» تساؤلات جوهرية حول مدى جاهزية المؤسسات الإعلامية العربية للقيام بدورها خلال الظروف الاستثنائية، من حيث الالتزام بالمصداقية، والسرعة، ومراعاة البعد الإنساني في التغطيات. كما تناقش القمة تحديات التضليل الإعلامي وانتشار الأخبار الزائفة في أوقات الفوضى، والحاجة إلى بناء منظومات إعلامية قادرة على مقاومة التلاعب المعلوماتي، مع الحفاظ على قيم المهنية والحياد. فالإعلام، في لحظات الأزمات، لا يؤدي فقط دوراً إخبارياً، بل يصبح صمام أمان مجتمعياً يُسهم في بناء الثقة وتوجيه السلوك العام نحو التضامن والوعي. هذا وتُشير التقديرات إلى أن قيمة سوق الإعلام والترفيه في الشرق الأوسط بلغت نحو 30.34 مليار دولار في عام 2020، ومن المتوقع أن تتجاوز 47 مليار دولار بحلول عام 2026، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 7.4% بين 2021 و2026. وفي هذا السياق، تعمل دولة الإمارات على تعزيز إسهامات الإعلام في اقتصادها الوطني من خلال بيئة تشريعية مرنة تواكب المستجدات التقنية، بما يدعم نمو وازدهار القطاع ويعزز من مكانة الدولة على خارطة الإعلام العالمية. تمثل «قمة الإعلام العربي 2025» فرصة فريدة لاستشراف مستقبل الإعلام في المنطقة، مع التركيز على الابتكار، والتكنولوجيا، ودعم الكفاءات الشابة. وهي تجسيد عملي لالتزام الإمارات بتطوير قطاع الإعلام، وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومن خلال تبنّي التقنيات الحديثة، ودعم المواهب المحلية، تسعى الدولة إلى ترسيخ مكانتها كمركز إعلامي عالمي مؤثر على الساحتين العربية والدولية. *صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.


العين الإخبارية
منذ 21 دقائق
- العين الإخبارية
تصعيد ترامب الجمركي مع أوروبا.. جبهة مخاطر واسعة النطاق
تم تحديثه الأحد 2025/5/25 11:43 م بتوقيت أبوظبي قال وزير المالية الألماني لارس كلينجبايل اليوم الأحد إن الولايات المتحدة لديها مصلحة مشتركة في إيجاد حل سريع للنزاع المتعلق بالرسوم الجمركية. وبعد فترة من التهدئة، اشتعلت الأمور من جديد يوم الجمعة بعد أن أوصى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي بدءاً من الأول من يونيو/حزيران. وتُظهر بيانات رسمية أن ألمانيا كانت أكبر دولة أوروبية تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة في العام الماضي إذ بلغ حجم صادراتها 161 مليار يورو (183 مليار دولار). لكن كلينجبايل قال لهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) إن الرسوم الجمركية تعرض الولايات المتحدة للخطر وكذلك الاقتصاد الألماني. وأضاف "يجب ألا نشعر بالاستفزاز بل يجب أن نركز على المخاطر. نحن نريد حلاً مشتركاً مع الولايات المتحدة... وأريد أن أقول بوضوح شديد هنا أن ذلك يصب أيضاً في مصلحة الولايات المتحدة". وتابع "جميع البيانات الآتية من الولايات المتحدة بشأن مستوى الدولار والسندات الأمريكية تُظهر أن من مصلحتهم أيضاً التعاون معنا". وعلّق البيت الأبيض معظم الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في أوائل أبريل/نيسان على معظم دول العالم، وذلك بعد أن أقدم مستثمرون على بيع أصول أمريكية ومنها السندات الحكومية والدولار. لكن ترامب أبقى على رسوم أساسية 10% على معظم الواردات، وخفض لاحقا الرسوم على السلع الصينية من 145% إلى 30%. ومن شأن فرض ضريبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي أن يرفع التضخم في الولايات المتحدة، لا سيما أسعار الأدوية والآلات والسيارات الألمانية. aXA6IDgyLjI1LjI0My4yNTMg جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 21 دقائق
- العين الإخبارية
أبوظبي مهد التأسيس.. مجلس التعاون الخليجي يواصل 44 عاماً من التكامل
تم تحديثه الأحد 2025/5/25 11:55 م بتوقيت أبوظبي من عاصمة الرؤى، أبوظبي، حيث عُقد مهد القمم وانبثق فجر الوحدة الخليجية قبل أربعة وأربعين عاماً، تتجدد اليوم ذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية. هذه المناسبة ليست مجرد تاريخ يُحتفى به، بل هي شاهد على مسيرة استثنائية من التلاحم والتكامل، انطلقت شرارتها الأولى في الخامس والعشرين من مايو/أيار 1981، حين أعلنت أبوظبي رسمياً عن ميلاد هذا الصرح الإقليمي، واضعة اللبنة الأولى في بنيان يهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وصولا إلى الوحدة المنشودة. لم يكن تأسيس المجلس مجرد استجابة لظروف راهنة، بل كان تجسيداً لإدراك عميق من قادة دول الخليج بما يجمع شعوبهم من روابط الدين والتاريخ والمصير المشترك، ورغبة صادقة في تحويل حلم الأجيال إلى واقع ملموس، وتشييد حصن منيع يعزز الهوية الخليجية ويواكب تطلعات المستقبل. على مدار 44 عاماً، وبفضل حكمة وتوجيهات قادة دول المجلس، تحول الحلم إلى مؤسسة شامخة، ضاربة جذورها في عمق التاريخ والجغرافيا، تستلهم من إرث الأخوة وقوة الروابط، لتصبح نموذجاً يُحتذى به للتكامل الإقليمي؛ مسيرة حافلة بالإنجازات، من السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، مروراً بالربط الكهربائي وتنسيق الاستراتيجيات الدفاعية والبترولية، وصولاً إلى تعزيز حرية تنقل المواطنين وتنمية التجارة البينية التي تجاوزت 131 مليار دولار في عام 2023، فيما ناهز حجم التجارة الخارجية 1.5 تريليون دولار، مما يعكس الدور المحوري لدول المجلس كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة تمتلك نحو 4.4 تريليون دولار كأصول في صناديقها السيادية. واليوم، إذ يحتفي المجلس بعامه الرابع والأربعين، فإنه يقف كأنجح تجربة تكاملية في المنطقة، وركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وصوت للحكمة والاتزان. وتأتي هذه الذكرى والمواطن الخليجي ينعم بثمار هذه المسيرة أمنا ورخاء، ويشعر بالفخر بانتمائه، بينما تتواصل الجهود نحو آفاق أرحب، مسترشدة بمقترح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، تأكيدا على حيوية المجلس وقدرته على التطور ومواكبة الطموحات. إن مسيرة مجلس التعاون، التي انطلقت من أبوظبي، هي قصة نجاح تُروى، وإلهام للأجيال القادمة، ودليل ساطع على أن الإرادة المشتركة والرؤية الثاقبة قادرتان على صنع مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا لشعوب المنطقة والعالم. aXA6IDgyLjI2LjIyMy4yMzAg جزيرة ام اند امز CR