logo
النائبة جعجع تطلق مهرجانات الأرز 2025: "ميّاس" ووائل كفوري يشعلان صيف لبنان الثقافي

النائبة جعجع تطلق مهرجانات الأرز 2025: "ميّاس" ووائل كفوري يشعلان صيف لبنان الثقافي

المركزية٠٢-٠٥-٢٠٢٥

أكّدت النائب ستريدا جعجع أن " لبنان اليوم أمام فرصة ذهبية لاستعادة مكانته على الخريطة الثقافية والسياحية العالمية، وإننا ملتزمون بأن نكون جزءاً من هذه المسيرة المشرقة، معتمدين على إرادة شعبنا الذي طالما أبدع بتحويل المحن إلى فرص، والتحديات إلى إنجازات، واجترح من الضّعف القوة ومن الألم الأمل".
ولفتت إلى أننا "أما وقد عزمنا على إعادة إحياء مهرجانات الأرز الدوليّة للعام 2025، فلنؤكد أننا لا نستسلم وأن إرادتنا لا تموت بل نستقيها من صمود الأرز ومن خلوده لأنه أرز الرب". وقالت: "إننا اليوم نجد أنفسنا أمام مسؤولية تاريخية تحتم علينا جميعاً تكثيف الجهود لدفع عجلة الاقتصاد الوطني قدماً، لا سيما في المجالات التي تمتلك فيها بلادنا قدرات استثنائية، وعلى رأسها القطاع السياحي".
وشدد على أن "إعادة تنشيط السياحة لا تعني تعزيز الإيرادات المادية فحسب، بل تعني إعادة رسم صورة لبنان كوجهة حضارية وثقافية رائدة على مستوى العالم، بحيث يحتلّ موقعه الطبيعي، كيف لا وهو الذي كان رائد النهضة العربية وقبلة الشرق والغرب ودرّة المتوسط".
وتوجّهت إلى الشباب اللبناني بالقول: "إنّ المستقبل لكم، ودوركم كبير في هذا الوطن. وأدعوهم إلى عدم الهجرة، وأدعو الذين هاجروا إلى العودة ما دام هناك أمل، لكي نبني معًا لبنان الحلم، لبنان السيادة والحرّية الذي يشبهكم. ومن المؤكّد أنّنا لا نستطيع بناء لبنان الجديد من دونكم".
كلام النائب جعجع جاء خلال مؤتمر صحافي عقدته بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وزير الثقافة غسان سلامه، وزيرة السياحة لورا لحود ووزير الاعلام بول مرقص، في حضور: النائب السابق جوزيف اسحق، قائمقام بشري ربي شفشق، السيدة روز أنطوان الشويري، مالك ورئيس مجلس إدارة شركة "OSS" جاد غاريوس، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي في بنك "سرادار" ماريو سرادار، المهندس جوني حميد كيروز ممثلاً شركة "مكتب حميد كيروز للتعهدات"، رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف ممثلاً بشربل حداد، الفنان نديم شرفان قائد فرقة "مياس"، الياس ابراهيم ممثلاً الفنان وائل كفوري، الشاعر نزار فرنسيس، ممثلا شركة "ICE" شادي فياض ونتالي رحال، رئيس إتحاد بلديات قضاء بشري ورؤساء بلديات القضاء، مخاتير مدينة بشري، عدد من أعضاء البلديات، رئيس وأعضاء "لجنة جبران الوطنيّة"، رؤساء مراكز حزب "القوّات اللبنانيّة" في قضاء بشري، وحشد من الإعلاميين.
وكانت قد استهلت النائب جعجع كلمتها، بالقول: "رجعنا يا لبنان، رجعنا يا لبنان، وأخيراً رجعنا يا لبنان". اليوم، كما يطلّ الأرز من عليائه على السماء والأرض، وكما يخرج طائر الفنيق من الرماد، هكذا نعود مع عودة الوطن إلى ذاته، لنعيد الأضواء إلى أعلى قمم لبنان، بإطلالتها على الوادي المقدس بما يضمّ من تراث عالمي. فكما تحدينا الظروف والأزمات قبل سنوات عدة وأعدنا الأرز ومنطقة بشري وجبتها إلى خريطة السياحة العالمية، هكذا نعود ونصرّ اليوم على تحدّ جديد، في ظل عهد جديد واعد، وحكومة وطنية طموحة، مع الأمل بأجواء أفضل بعد أكثر من سنة على أوضاع مؤلمة راكمت معاناة اللبنانيين، ولكن آن الأوان لنستعيد، كما الأرز بعد العاصفة، الحياة بما تعنيه من فرح وكرامة ونهوض، ولنمحو صفحات الحزن والموت والدمار. إن رهان الحياة هو الغالب، ولذلك نحن على موعد جديد في أفياء أرز الرب رمز عزتنا وتجذرنا وانفتاحنا على العالم الأوسع".
وتابعت: "أما وقد عزمنا على إعادة إحياء مهرجانات الأرز الدوليّة للعام 2025، فلنؤكد أننا لا نستسلم وأن إرادتنا لا تموت بل نستقيها من صمود الأرز ومن خلوده لأنه أرز الرب. إننا اليوم نجد أنفسنا أمام مسؤولية تاريخية تحتم علينا جميعاً تكثيف الجهود لدفع عجلة الاقتصاد الوطني قدماً، لا سيما في المجالات التي تمتلك فيها بلادنا قدرات إستثنائية، وعلى رأسها القطاع السياحي. لذلك، فإن إعادة تنشيط السياحة لا تعني تعزيز الإيرادات المادية فحسب، بل تعني إعادة رسم صورة لبنان كوجهة حضارية وثقافية رائدة على مستوى العالم، بحيث يحتلّ موقعه الطبيعي، كيف لا وهو الذي كان رائد النهضة العربية وقبلة الشرق والغرب ودرّة المتوسط".
وإستطردت: "إننا، وفي أصعب الأوقات الاقتصادية التي عصفت بوطننا لبنان، لم نتوان لحظة عن تقديم كل ما في وسعنا وبذل كل ما لدينا من جهد، ولكننا أردنا عن سابق تصوّر وتصميم، أن نحوّل هذه الجهود لصالح دعم المشاريع الصحية وأهمّها الإنتهاء من أعمال مستشفى أنطوان الخوري ملكه طوق – بشري الحكومي. أما اليوم، ومع الأمل الذي نشهده، نعود لنضع السياحة في صدارة أولوياتنا، عبر إعادة إحياء مهرجانات الأرز الدولية بنسخة العام 2025، والتي ستكون بحلة جديدة أكبر وأبهى من أيّ وقت مضى. وسيمثل هذا الحدث رسالة للعالم بأن لبنان، وعلى رغم التحديات، ما زال ينبض بالإبداع والحياة، وأن منطقة جبة بشري تستحقّ أن تكون أبرز وجهة سياحية بما توفره من روائع وما تضمّ من معالم ومنتجعات".
وشددت النائب جعجع على أنه "حدث يجمع بين العراقة والتجدد، وبين التراث والإبداع، حدث يرفع الصوت عاليا بإسم لبنان كواحة للإبداع والجمال والحرية، وليس كساحة لتوجيه الرسائل. لذلك وقع خيارنا على فنانين لبنانيين مبدعين: فرقة "مياس" التي تتميّز براقصات لبنانيات محترفات بقيادة الفنان الخلاق نديم شرفان، إيماناً منا بأن للمرأة دوراً أساسياً ومهمّاً في بناء المجتمع اللبناني، والفنان وائل كفوري الذي أبدع في مختلف المناسبات، وآخرها في حفل الـJoy Awards الذي أقيم في الرياض هذا العام، إذ قدّم duo مع النجم الكندي Micheal Bublé حيث رفع اسم لبنان عالياً، "وعلى كل حال هيدي أكيد من شيم أهل زحلة وين ما كانوا".
وتابعت: "وبالإضافة لمياس ووائل، "أصرينا أنو يكون للشباب اللبناني ليلة مع الـDJ العالمي Black Coffee، لذلك من هنا أتوجّه إلى الشباب اللبناني، وأودّ أن أقول لهم إنّ المستقبل هو لكم، ودوركم كبير في هذا الوطن. وأدعوهم إلى عدم الهجرة، وأدعو الذين هاجروا إلى العودة ما دام هناك أمل، لكي نبني معًا لبنان الحلم، لبنان السيادة والحرّية الذي يشبهكم. ومن المؤكّد أنّنا لا نستطيع بناء لبنان الجديد من دونكم".
وشددت على أن "لبنان اليوم أمام فرصة ذهبية لاستعادة مكانته على الخريطة الثقافية والسياحية العالمية، وإننا ملتزمون بأن نكون جزءاً من هذه المسيرة المشرقة، معتمدين على إرادة شعبنا الذي طالما أبدع بتحويل المحن إلى فرص، والتحديات إلى إنجازات، واجترح من الضّعف القوة ومن الألم الأمل".
وختمت بالقول: "نلتقيكم في صيف 2025، في ظلال قلب الأرز الخالد، لنعيد معاً رسم لوحة لبنان الأجمل. الشكر الكبير لأصحاب المعالي الوزراء: يوسف رجي، غسان سلامه، لورا لحود وبول مرقص لحضورهم معنا اليوم، والشكر للرعاة وللمتبرعين المؤمنين بعملنا وأدائنا في مهرجانات الأرز الدولية، والشكر للصحافيين وأهل الإعلام الموجودين معنا، والشكر أخيراً وليس آخراً لمحبي، بل لعشاق، "مهرجانات الأرز الدولية" الذين سيشاركوننا هذه الفرحة".
وكان قد إستهل المؤتمر الصحافي بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه تقريراً مصوّراً يلخص كيف أعادت النائب ستريدا جعجع إطلاق "مهرجانات الأرز الدوليّة" في العام 2015 من بعد توقّف دام 50 عاماً، وبرنامج المهرجانات في أعوام 2015، 2016، 2017، 2018، وكيف أعلنت النائب جعجع توقفها في العام 2019 بعد أن عصفت بالبلاد أزمات إقتصاديّة وماليّة ونقديّة تلاها جائحة كورونا، وقرّرت ان تستبدل إقامة المهرجانات بإعادة تأهيل وإستكمال مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي، وأختتم التقرير بالكلام عن عودة المهرجانات لهذا العام وسبب هذه العودة.
وكانت كلمة لوزيرة السياحة لورا لحود، قالت فيها: " يسعدني أن أكون معكم في إطلاق مهرجانات الأرز الدوليّة لعام 2025، هذه المناسبة التي تترجم معاني الوفاء لتراثنا الوطنيّ، وتعكس إرادة النّهوض التي يحملها اللبنانيون في قلوبهم، رغم كلّ ما مرّ به وطننا من صعاب".
ولفتت إلى أننا "سنلتقي في جوار الأرز الخالد، لندرك مع جبران خليل جبران أنّه "لو تمكّنت شجرة الأرز من أن تتكلّم، لأخبرتنا تاريخ العالم". نقف هناك بخشوعٍ واحترامٍ، لنستمع إلى ما تهمسه إلينا هذه الأشجار التي لم تهزمها رياح الزّمن، ولم تضعفها عواصف التاريخ. وربّما في هذا الصّمت الذي سيفصلنا للحظاتٍ عن صوت الموسيقى والإبداع، نعيد اكتشاف صوتنا الحقيقي، هويّتنا الأصيلة، وحكاية وطنٍ صغيرٍ في مساحته، كبيرٍ بشعبه، عظيمٍ برسالته الإنسانيّة إلى العالم".
وتابعت: "سنقف هناك لنشعر بأنّنا جزءٌ من حكايةٍ عريقة، من شجرةٍ ما زالت ممتدّة الأغصان نحو السّماء، تعانق المستقبل، وتدعونا أن نمدّ جذورنا عميقًا في أرضنا، وأن نرتفع عاليًا بأحلامنا وطموحاتنا".
وأكّدت أن "مهرجانات الأرز الدّوليّة هي التزامٌ يتجاوز الفنّ والموسيقى والثّقافة. هي احتفالٌ حيٌّ بالإنسان، وبحياة الناس الذين حافظوا على هذه الأرض الغالية، وورثوا جيلًا بعد جيلٍ قصص صمودهم وأصالة عاداتهم. إنّها وعدٌ قطعناه على أنفسنا، بأنّ من يزور الأرز، لا يأتي لحضور أمسيةٍ فقط، بل ليعيش تجربةً تمسّ قلبه وتلامس روحه. فمن وادي قاديشا، حيث التاريخ يتنفّس من جدران أديرته ومغاوره، إلى درب القدّيسين، عبورًا بالغابات المهيبة التي شهدت تأمّلات النّسّاك وصلاة الناس البسطاء، يشعر الزائر بجمال كلّ حجرٍ وكلّ شجرةٍ وكلّ ابتسامة".
ولفتت إلى أن "هذه الرّؤية التي نطمح إليها لا يمكن أن تتحقّق بالجهود المنفردة، ولا يمكن أن تبقى مجرّد شعاراتٍ نردّدها. نحتاج اليوم إلى شراكةٍ حقيقيّةٍ وعميقةٍ بين وزاراتنا، إلى تعاونٍ مع الخارجيّة التي تعيد لبنان إلى مكانته في العالم، والثقافة التي تروي حكاياتنا إلى القلوب قبل العقول، والإعلام الذي ينقل رسالتنا بأمانةٍ ومصداقيّة وشفافيّة. هذه هي روح التعاون والتكامل الحقيقي التي ستمكّننا من أن نعيد للّبنانيّين الثقة بوطنهم، وللعالم إيمانه بأنّ لبنان ليس مجرّد وجهةٍ سياحيّةٍ، بل أرضٌ تختصر الإنسانيّة كلّها في قصّة شعبٍ لا يعرف المستحيل".
واعتبرت أن "مهرجانات الأرز، هي دليلٌ دامغٌ على الإبداع والمبادرة والتّميّز. وكما أدهش الأرز العالم على مرّ التاريخ، نسعى اليوم لندهشه مرّةً جديدةً بقدرتنا على التّجدّد والابتكار والنّهوض من أصعب المآسي".
وختمت: "كلّ الشّكر للجنة المهرجانات ورئيستها، وكلّ من عمل وما زال يعمل ليكون هذا الحدث وجهًا لبنانيًّا مشرقًا، ودليلًا على ما يحمله هذا الوطن من طاقةٍ وحبٍّ للحياة... وفاءً للأرز".
ومن ثم كان هناك كلمة لوزير الإعلام بول مرقص، قال فيها: "يسعدني أن أكون بينكم اليوم في هذا الحدث الذي يحمل دلالة كبيرة، ليس فقط على المستوى الثقافي، بل أيضًا على المستوى الوطني".
واعتبر أن "مهرجانات الأرز الدولية ليست مجرد فعالية فنية أو سياحية، بل هي جزء من هوية لبنان الثقافية والاعلامية، ومن مسيرته التي تحدّت الصعاب وعادت لتزهر من جديد في بداية عهد جديد".
ولفت إلى أننا "عندما نتحدث عن الأرز، فإننا نتحدث عن أحد رموز لبنان الأكثر تجذرًا، ليس فقط في طبيعتنا، بل في وعينا الجماعي. هذه الأشجار التي صمدت لآلاف السنين لم تفقد قدرتها على التجدد، تمامًا كما لم يفقد لبنان قدرته على إعادة النهوض في كل مرة يواجه المحن. من هنا، تأتي أهمية هذه المهرجانات، التي ليست منصة للعرض، بل تأكيد على أن لبنان، على الرغم من كل ما مر به، لا يزال حاضرًا، قادرًا على الإبداع، ومتمسكًا بموقعه على الخريطة الثقافية العالمية".
وأشار إلى أن "إعادة إطلاق مهرجانات الأرز الدولية، في هذا التوقيت بالذات تحمل رسالة واضحة: لا يمكن للأزمات أن تطفئ روح لبنان، ولا يمكن للظروف أن تعطل إرادة الحياة فيه. فالقطاع الثقافي والفني ليسا رفاهية، بل هما جزء أساسي من صورة لبنان الحضارية، وجزء لا يتجزأ من اقتصاده. فالسياحة الثقافية كانت دائمًا ركيزة أساسية في جذب اللبنانيين والمغتربين والزوار من مختلف أنحاء العالم، ونحن اليوم في أمس الحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى إعادة تفعيل هذا الدور، ليس فقط لدعم الاقتصاد، بل أيضًا لإعادة الثقة بلبنان كوجهة للإبداع والانفتاح ولبعث رسالة إيجابية مدوّية الى الانتشار اللبناني في جميع أصقاع العالم لنقول لهم: ناطرينكم!".
وأوضح أن "دور وزارة الإعلام في هذا الإطار، لا ينحصر في نقل الحدث، بل يساهم في نقل صورة لبنان الحقيقية، الى العالم، كبلد الثقافة والسياحة والفن. ونحن نؤمن بأن الإعلام يجب أن يكون شريكًا في إبراز هذه الفعاليات، وداعمًا لمثل هذه المبادرات التي تعزز صورة لبنان الإيجابية".
واعتبر أنه "لا يمكن الحديث عن مهرجانات الأرز الدولية من دون توجيه التحية لكل من يؤمن بلبنان، ولكل من يصر على البقاء والاستثمار في هذا الوطن، ولكل فنان وإعلامي ومثقف يساهم في إبقاء هذه الصورة حية في أذهان اللبنانيين والعالم. كما وانه لا يمكن الحديث عن مهرجانات الأرز الدولية من دون شكر المنظمين وعلى رأسهم النائب ستريدا جعجع".
وختم: "نراكم هذا الصيف في مهرجان يجمع بين الأصالة والتجدد، ويؤكد أن لبنان، على الرغم من كل شيء، يبقى بلد الفرح والإبداع. عاشت مهرجانات الأرز الدولية، عاش لبنان!".
ومن بعدها كان هناك كلمة لوزير الثقافة غسان سلامة قال فيها: "تلهمني هذه المناسبة العلاقة الوطيدة ما بين المقدس والمعولم، وأراها في ثلاث: أراها أولاً في شجرة، أراها ثانياً في واد وأراها ثالثاً في رجل".
وتابع: "الشجرة، فهي التي تتوسط علمنا الوطني، وأذكر أنه منذ نحو عشرين عاماً أرسلتني الحكومة إلى أحد رؤساء إفريقيا، ماثيو كيريكو، رئيس جمهورية بنين، لأدعوه لزيارة لبنان وحضور القمة الفرنكفونية. دخلت إليه في مكتب صغير، فأجلسني ووجدت كتاباً كبيراً على طاولته، وفيه علامة في مكان ما. قال لي: "هذا نشيد الأناشيد يتحدث عن الأرز. لا تحدثني عن لبنان، لا تحدثني عن أي شيء. حدثني عن الأرزة، فهذه شجرة مقدسة". وقال: "سآتي إلى قمتكم فقط إن أهديتموني شجرة أرز". قلت له: "من الصعب أن تعيش هذه الأرزة في بلادكم، فهي تحتاج إلى علو". قال: "أنا سأجرب، وأحياناً تحصل عجائب". هذا هو الرابط بين المقدس والمعولم، شجرتنا ليست ملكنا، هي ملك القداسة على المستوى العالمي".
واستطرد: "أما الوادي، فهو وادي القديسين، وهو مقدس في اسمه كما في تاريخه، كما في احتضانه للحضارة المارونية على مرّ قرون وقرون، بأديرته وبنساكه. هو لذلك تراث مبني في أديرته، وتراث غير مبني وغير ملموس في الذاكرة التاريخية التي حملها نساكه. لذلك قامت اليونسكو باعتباره معلماً أساسياً يجب حمايته عام 1998". ولفت إلى أن "هذا لا يعني أبداً أننا لا نريد لهذا الوادي أن ينتعش اقتصادياً، ووزارة الثقافة تعمل للمساعدة في إنشاء تعاونية زراعية في ذلك المكان، كما أنها عملت سابقاً وستبقى تعمل لكي يكون هناك دروب للمشاة في كل الوادي. وكان لي الحظ مرة على الأقل أن أرافق البطريرك العزيز مار نصر الله بطرس صفير في إحدى حولاته في هذا الوادي".
وشدد على ان "هذا الوادي مهدد، مهدد بمن لا يشاركنا في هذه القاعة، هذا الاعتبار العميق للقاء القداسة مع العولمة. ولذلك، أستسمحكم العذر بشكر صاحبة الدعوة هذا المساء (النائب ستريدا جعجع) على دعمها المطلق لوزارة الثقافة في الدفاع عن قدسية هذا الوادي".
وأشار إلى أنه "بالنسبة للرجل، فلن أفاجئكم إن كان جبران. جبران خليل جبران هو نموذج للقاء العالمية مع القداسة. فأي كتاب لقي انتشاراً مثل "النبي"، وهو التعبير القدسي بامتياز، غير الكتاب المقدس نفسه؟ وأي رجل ظل ممزقاً بين وطنه الأصل والمغتربات مثل جبران؟ وأي رجل كان على هذا المستوى، بيننا نحن اللبنانيين، من الانتشار العالمي؟ لذلك، فنبي جبران هو لقاء آخر للمقدس مع المعولم". وقال: "لذلك، الشجرة، والوادي، والرجل، تشير إلى كل ذلك".
وأوضح أن "أحد زعماء هذه المنطقة قال في مذكراته، إنه بدأ حياته بالترجمة عن العربية إلى لغته الوطنية، فكان أول كتاب ترجمه هو لجبران: "دمعة وابتسامة". إخوتيةالعزاء، السيدة صاحبة الدعوة، زملائي الأعزاء، لقد خبرنا الدمعة، وأشكركم يا سيدة جعجع، على أنك ستدخلين الابتسامة".
كما كان هناك كلمة لوزير الخارجيّة والمغتربين جو رجّي قال فيها: "ليست مصادفةً أن تكون الأرز في قلب العلم، وأن يكون العلم في قلب كل مؤمن بلبنان اللبناني، وأن يتوج الصيف دورياً بمهرجان الأرز. وليست مصادفة أن تكون الأرزة رمز لبنان: بثباتها عميقة في الأرض، وامتدادها منتشرة في الفضاء، فلبنان عميق الجذور على جبين الصفحات الأولى في كتاب التاريخ، ومنتشر في العالم تحت كل سماء، فلا واحة في الدنيا إلا وفيها نور نابض من لبنان".
وشدد على أن "الأرزة ليست مجرد ختم على جوار السفر، وليست شعاراً على بطاقة الهويّة. إنها وديعة أجيال مؤمنة بهذه الأرض المباركة المقدّسة".
وأوضح أن "تاريخياً، أثبت وطننا أنه عانى وعاين مراحل صعبة في سنوات معقدة، وانتصر عليها وخرج منها ساطعاً كشمس لبنان، بهياً كثلج لبنان، شامخاً كجبل الأرز الذي يتوج هامة لبنان". ولفت إلى أن "سياحياً، يستقطب لبنان زواراً وسيّاحاً من أربعة أقطار العالم، يفدون إليه حجاج معرفة، ويعودون منه بدهشة ما شاهدوا في طبيعته من جمال، وما في مدنه وقراه من طبائع وعادات فريدة، وقرنوه دائماً بـ"وطن الأرز". وقال: "ثقافياً، أثبت لبنان أنه منارة ثقافة وفكر وفنون، وأنه لا يقاس بجغرافيته الضئيلة ولا بديمغرافيته القليلة، بل بإبداعات أبنائه في مختلف الحقول المعرفيّة". وخلص إلى أن "كل هذا العطاء، له رموزه في الأرز، وجبل الأرز، وقدسية الأرز، وفي مهرجان الأرز الذي يضيء مسرحه بروائع الفنون كما يضيء لبنان التاريخ بروائع أعلامه".
وتابع: "نحن في وزارة الخارجيّة، نسعى دائماً إلى أن نكون مرآة الرئتين: بين لبنان المقيم ووساعة المهاجر اللبنانيّة في العالم، حتى نصل الهناك بالهنا، فتعكس حضارة لبنان على أرضه وفي العالم، كي يلتقي فيه الزمان والمكان في كل مفصل من الزمن وفي كل أوان".
واستطرد: "وإننا في الوزارة، وهي تعني المغتربين بشكل مباشر، نتطلّع إلى المغتربين اللبنانيين في كل صقع من بلدان العالم، وندعوهم إلى لبنان هذا الصيف، وهو صيف واعد بإعادة البهجة إلى القلوب، وإعادة المناطق اللبنانيّة إلى هدوئها وجمالها وأهلها، حتى تعمر ديارنا اللبنانيّة في الصيف بأهلها العائدين بشوق وحنين، وتزدهر أينما كان من بلادنا الجميلة مهرجانات لبنانية تغذي السياحة، والدورة الإقتصاديّة، واللقاءات الإجتماعيّة، ودعوات التجمّع الأهلي كي يلتقي، صيفاً، لبنان المقيم مع لبنان المغترب، فيزهر لبنان السياحة بالفنون والفتون ويعود الفرح إلى ربوعنا حين ستنعم بعودة أهلها البعيدين وفرحة أبنائها المقيمين".
واعتبر أنه "من أبرز هذه المهرجانات: مهرجات الأرز... فالتحيّة لرئيسته السيدة ستريدا جعجع على نشاطها الدؤوب الذي يطل علينا دوماً بالجديد الحضاري والفني والثقافي. والتحيّة إلى لجنة مهرجان الأرز على ما تسعى دوماً إليه من فتوة فكر وتصميم".
وختم: "إذا كان الخلود مرسوماً لما يبقى في الزمان بعدما يغرق الباقي في النسيان، فطوبى لنا مهرجان الأرز يطل من أعلى قممنا ليوزع على العالم نوراً جميلاً بهيّاً من جبل الأطياب كما ورد في الكتاب المقدس، ومن أرض الفكر اللبنانيّ كما تلقفه كل فكر خصيب في آثار المبدعين".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جعجع: " ع زحلة لا فاتوا ولا رح بيفوتوا... لا هلأ ولا بعدين" زحلة اختارت التغيير والحضارة والسيادة والشهداء ولبنان
جعجع: " ع زحلة لا فاتوا ولا رح بيفوتوا... لا هلأ ولا بعدين" زحلة اختارت التغيير والحضارة والسيادة والشهداء ولبنان

الديار

timeمنذ 4 أيام

  • الديار

جعجع: " ع زحلة لا فاتوا ولا رح بيفوتوا... لا هلأ ولا بعدين" زحلة اختارت التغيير والحضارة والسيادة والشهداء ولبنان

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع فوز لائحة "قلب زحلة" من المقر العام للحزب في معراب، في إطلالة مباشرة عبر الشاشة على المتجمهرين في ساحة الشهداء في زحلة، في حضور النائبة ستريدا جعجع وأعضاء المجلس المركزي في الحزب، حيث أصر على أن تُستهل الإطلالة بأغنية "ع زحلة ما بيفوتوا، زحلة النجم الما بينطال"، وقد رفع والنائبة جعجع وأعضاء المجلس المركزي نخب الفوز، ليبدأ كلمته بعدها بالقول: "ع زحلة ما بيفوتوا، ع زحلة لا فاتوا، ولا رح بيفوتوا، لا هلأ ولا بعدين". ووجه جعجع تحيّة كبيرةً جداً "باسم الكثير من اللبنانيين وباسمي لزحلة وأهلها وشيبها وشاباتها وشبابها ولكل من تعب وعمل واجتهد لكي تقوم زحلة بما قامت به اليوم"، وقال: "اليوم زحلة، طلعت قد الكل لوحدها، من دون أي لبس أو غموض، زحلة اختارت التقدّم والتغيير والحضارة والسيادة والشهداء ولبنان". وعن ازدواجيّة المشهديّة في الاحتفال في زحلة، فيما "القوّات" موجودة في انتخابات بلديّة بيروت على اللائحة ذاتها مع حزب الله، قال: "في الحقيقة الأمور ليست على هذا النحو أبداً، وما حصل في بيروت ناتج من أن هناك أولويات في هذه الدنيا، فالجميع يعرف موقفنا من حزب الله ووجوده العسكري منذ القدم، ولا يمكن لأحد المزايدة علينا في هذا الموضوع، لا سابقاً ولا اليوم ولا في المستقبل، انطلاقاً من كل ما هو حاصل. اما في بيروت فما حدث أن الأولويّة القصوى كانت، انطلاقاً من المخاوف التي كانت موجودة هو أن نعمل للحفاظ على المناصفة". وقال "صراحةً، بالنظر إلى النتائج حتى اللحظة، أي Double Score في زحلة، فالمسألة ليست عابرةً أبداً، في الوقت الذي تخوض فيه "القوّات" الانتخابات منفردةً بوجه الجميع، الباقين جميعا، من الجهّة الثانيّة".

جعجع… "الأمر لي"
جعجع… "الأمر لي"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 4 أيام

  • القناة الثالثة والعشرون

جعجع… "الأمر لي"

ليبانون ديبايت" في مشهد بدا كأنه إعادة صياغة للتاريخ، استطاع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن يبدّل اتجاه الرياح في الشارع المسيحي: من 'تسونامي عوني' اجتاح صناديق الاقتراع النيابية عام 2005، إلى 'تسونامي قواتي' كرّسته صناديق البلديات في 2025، على امتداد الجغرافيا المسيحية في جبل لبنان، الشمال، بيروت، والبقاع. زحلة، التي لطالما كانت ساحة تتأرجح بين القوى، شكّلت هذا العام حجر الزاوية في هذا التحول. لم تكن معقلاً تقليدياً للقوات، لكن ما جرى فيها أكد أن الموجة القواتية تخطّت كل الحواجز، ورسّخت جعجع كزعيم أوحد مسيحي، في لحظة سياسية تعاني فيها القوى المنافسة – وعلى رأسها التيار الوطني الحر – من تراجع حاد، وفراغ تمثيلي. ما حققته "القوات" ليس وليد اللحظة، بل ثمرة مسار طويل ومدروس، تميّز بالتنظيم والانضباط والتواصل الأفقي مع القواعد الشعبية. جعجع أعاد تشكيل الخريطة المسيحية، لا عبر رفع الشعارات، بل عبر حصد النتائج في الصناديق. واليوم، وبينما يغرق خصومه في صراعات داخلية وتناقضات في الخطاب، يمضي جعجع في تثبيت زعامته بهدوء وفعالية. وفي لحظة سياسية فارقة، قال كلمته بصوت عالٍ: 'الأمر لي'. التمثيل المسيحي يُعاد رسمه على صورته، وسط مؤشرات إلى أن 'القوات' لم تبلغ ذروتها بعد، بل تستعد لجولة جديدة من التوسّع، ولعلّ أبرزها الانتخابات النيابية في عام 2026. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

نداء الوطن: رغم الحماسة المفقودة في العاصمة.. المناصفة تفوز في بيروت وعاصفة القوات تهبّ في البقاع
نداء الوطن: رغم الحماسة المفقودة في العاصمة.. المناصفة تفوز في بيروت وعاصفة القوات تهبّ في البقاع

وزارة الإعلام

timeمنذ 4 أيام

  • وزارة الإعلام

نداء الوطن: رغم الحماسة المفقودة في العاصمة.. المناصفة تفوز في بيروت وعاصفة القوات تهبّ في البقاع

كتبت صحيفة 'نداء الوطن': أثبتت 'القوات اللبنانية' أنها الرقم الصعب، وأعادت إلى الأذهان معركة زحلة 1981، حين كانت وحدها وخرجت من المعركة ويُحسَب لها ألف حساب. وكما خاض بشير الجميل معركة عسكرية في زحلة، وحصد انتصاراً وطنياً، في مواجهة نظام حافظ الأسد، هذه المرة خاض سمير جعجع معركة انتخابية في زحلة، تزيد من رصيد 'القوات اللبنانية' في المواجهة المفتوحة ضد قوى الممانعة المدعومة من إيران. ليس تفصيلاً أن يُقال 'فازت القوات' أو 'خسرت القوات'، وكأن المعركة لم تعد انتخابات بلدية، بل معركة وطنية، وبهذا المعنى فإن الرسائل السياسية من معركة زحلة أعمق بكثير من الرسائل التي صدرت عن انتخابات جونيه وساحل المتن الشمالي وبشري، فزحلة بعيدة في الجغرافيا، ومنذ العام 1981، في زمن الشيخ بشير الجميل، كان يُقال: 'وماذا تفعل 'القوات اللبنانية' في زحلة'؟ أصحاب هذه السردية كانوا ينطلقون من 'واقع' أن زحلة تدخل في نطاق 'العمق الاستراتيجي السوري'، إلى أن جاءت حرب زحلة فقلبت المعادلة. اليوم يكاد البعض أن يقول: 'وماذا تفعل 'القوات' في زحلة'؟ فجاء الجواب في صناديق الاقتراع. نتائج تعكس مؤشرات وهناك بلديات تعتبَر النتائج فيها من المؤشرات، ومن أبرزها: فوز لائحة 'شتورا تستحق' برئاسة ميشال مطران بكامل أعضائها. فوز لائحة المحامي بشير مطر في القاع، المدعومة من 'القوات اللبنانية'، بكامل أعضائها. جعجع: زحلة ليست قوات بل القوات زحلة وليلاً، أطل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من معراب ليوجه تحية لزحلة وأهلها قائلاً: 'زحلة، القلب النابض، اختارت التغيير واختارت لبنان وطلعت قد الكلّ. وأضاف جعجع: 'زحلة ليست قوات بل القوات زحلة وع زحلة ما بفوتوا لا هلأ ولا بعدين'. 'بيروت بتجمعنا' تحمي المناصفة في العاصمة، وحتى ساعة متأخرة من مساء أمس أظهرت الأرقام أن 'بيروت بتجمعنا' كسبت الرهان، وأسقطت المخاوف من أن تكون 'طرابلس الثانية'، واستطاعت الأحزاب والشخصيات البيروتية أن تحافظ على التوازن والمناصفة في قلب العاصمة. ومن النتائج التي ظهرت مع ساعات الليل الأولى: فوز لوائح 'الصيفي بتجمعنا' و'المدور بيجمعنا' و'الرميل بتجمعنا' و'الأشرفية بتجمعنا'، في المقاعد الاختيارية. وبعد النهار الانتخابي الطويل في بيروت والبقاع، يمكن الخروج بسلسلة استنتاجات أبرزها: في البقاع، وتحديداً في زحلة، أثبتت 'القوات' أنها حجر الزاوية الذي لا يمكن تجاوزه بأي ظرف من الظروف. في بيروت ثبت أن بالإمكان المحافظة على المناصفة إذا ما تضافرت الجهود. عون في الفاتيكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون، هنَّآ البابا لاوون الرابع عشر بعد انتهاء القداس الحبري الأول الذي ترأسه قبل ظهر أمس في باحة القديس بطرس في الفاتيكان . وخلال مصافحته البابا، تمنى له الرئيس عون التوفيق والنجاح في رسالته، متمنياً أن يزور لبنان في أقرب وقت ممكن ، لافتاً إلى أنه 'سيقوم بزيارة رسمية للكرسي الرسولي ويوجه له الدعوة رسمياً'. وأكد الرئيس عون للبابا أنه يتابع المواقف التي أعلنها منذ انتخابه 'ونثمن عالياً كلامكم أمام وفد الكنائس الشرقية' قبل يومين عندما أعلن الأب الأقدس عن نيته القيام بكل ما يلزم للسلام في لبنان، وقوله خصوصاً أن 'الكرسي الرسولي في الخدمة'. الشيخ طريف والتباس الصورة مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، أوضح أن الرئيس عون لا يعرف الشيخ موفق طريف والصورة وزعها الإعلام الإسرائيلي الرسمي لغايات مشبوهة لا تنطلي على أحد، وشرح أنه خلال توجه رئيس الجمهورية إلى مقعده في القداس الحبري الأول للبابا لاوون الرابع عشر، تقدم منه أحد رجال الدين الدروز المشاركين في القداس وصافحه علماً أن رئيس الجمهورية لا يعرفه ولم يسبق أن التقاه. وتبين أنه الشيخ موفق طريف ممثل الدروز في إسرائيل. وقد تعمدت هيئة البث الإسرائيلية توزيع الصورة مع تعليق يجافي الحقيقة. وأشار مكتب الإعلام إلى أن مثل هذه الممارسات المشبوهة تتخصص بها وسائل الإعلام الإسرائيلية في لقاءات دولية مماثلة، وهي لا تلغي حقيقة الموقف اللبناني الرسمي عموماً وموقف الرئيس عون خصوصاً. وبالتالي لا حاجة للترويج لمثل هذه الأكاذيب وخدمة العدو الإسرائيلي فاقتضى التوضيح. عون من بيروت إلى القاهرة الرئيس عون يغادر بيروت اليوم إلى القاهرة تلبية لدعوة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي. وأكد الرئيس عون، في مقابلة مع قناة 'ON TV' المصرية قبيل زيارته القاهرة، أنّ 'مصر تلعب دوراً قيادياً في المنطقة وهي تتفهم ظروف لبنان'. وقال: 'بدأنا خطوات إصلاحية واقتصادية'، موضحاً أنّه 'لا يمكن حصر موضوع السلاح ضمن مدة زمنية ولا يجب العمل بتسرّع'، ومشدداً على أن الحوار يحل جميع المشاكل وليس فقط موضوع السلاح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store