
تصريحات ترامب تهدد صادرات النفط الروسية إلى الصين
وفقا لوكالة الطاقة الدولية، انخفضت عائدات روسيا من مبيعات النفط الخام والمنتجات النفطية في يونيو/حزيران 14% تقريبا مقارنة مع الشهر نفسه في العام السابق إلى 13.57 مليار دولار.
"أوبك": الاقتصاد العالمي قد يتحسن في النصف الثاني من 2025
مع ذلك ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن إنتاج روسيا من النفط الخام ظل مستقرا إلى حد كبير عند 9.2 مليون برميل يوميا الشهر الماضي واستقرت عمليات تحميل النفط الخام عند 4.68 مليون برميل يوميا. وانخفضت صادرات روسيا من المنتجات النفطية 110 آلاف برميل يوميا إلى 2.55 مليون برميل يوميا.
وتصدر روسيا درجات نفط الأورال وسيبيريا الخفيف ومزيج (سي.بي.سي) من موانئها الغربية، بينما تقوم بتحميل كميات أقل من نفط القطب الشمالي ونفط أركو ونوفي بورت من ميناء مورمانسك الشمالي.
وتصدر روسيا أيضا مزيج شرق سيبيريا المحيط الهادئ (إسبو) من ميناء كوزمينو في الشرق الأقصى، ومزيج سوكول وسخالين من جزيرة سخالين في المحيط الهادئ.
وهناك خطوط أنابيب أيضا تربط حقول النفط الروسية مع الصين ودول أوروبية. وفي الوقت الراهن، فإن المجر وسلوفاكيا فقط هما الدولتان الوحيدتان في أوروبا اللتان تشتريان النفط من روسيا في إطار استثناء من عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وتوفر روسيا شبكة خطوط أنابيب خاصة بها لعبور النفط من قازاخستان إلى موانئها وعبر خط أنابيب دروجبا النفطي إلى ألمانيا. وتصدر روسيا نفطها إلى جارتها روسيا البيضاء، التي تمتلك مصفاتين كبيرتين للتكرير.
المشترون الرئيسيون
لا تزال الصين أكبر مشترٍ للنفط الروسي، ويرجع ذلك في الغالب إلى الربط المباشر بالحقول الروسية عن طريق خطوط الأنابيب، إذ يدخل النفط الروسي إلى الصين عبر خطي أنابيب سكوفورودينو-موهى وخط أنابيب النفط أتاسو-ألاشانكو الذي يمر عبر قازاخستان، وتحصل المصافي الصينية على كمية أخرى عن طريق البحر.
ووفقا لبيانات جمركية صينية، تشتري بكين حوالي مليوني برميل يوميا من النفط من روسيا، معظمها من درجات إسبو وسوكول وسخالين بالإضافة إلى كميات من نفط الأورال ونفط القطب الشمالي.
ووفقا لحسابات رويترز، تبلغ قيمة تلك المشتريات حوالي 130 مليون دولار يوميا.
والمشترون الرئيسيون هم مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) وشركة الصين للبتروكيماويات (سينوبك) والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري، بالإضافة إلى المصافي المستقلة.
وتعد الهند ثاني أكبر مشترٍ للنفط الروسي والمشتري الرئيسي لنفط الأورال. تشتري الهند أيضا مزيج إسبو وسوكول والقطب الشمالي. وتبلغ وارداتها الإجمالية من النفط الروسي حوالي 1.8 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات تتبع السفن من شركة كبلر.
يتدفق النفط الروسي إلى معظم شركات التكرير في الهند، بما في ذلك شركة ريلاينس إندستريز صاحبة أكبر مصفاة في العالم. ويتدفق أيضا إلى شركة التكرير الخاصة نايارا إنرجي، التي تمتلك شركة روزنفت الروسية حصة فيها، بالإضافة إلى شركتي إنديان أويل وشركة أو.إن.جي.سي.
ووفقا لمجموعة بورصات لندن، فإن تركيا، ثالث أكبر مستورد للنفط الروسي، زادت مشترياتها إلى رقم قياسي سنوي في يونيو/حزيران بلغ 400 ألف برميل يوميا.
وتعزى الزيادة في مشتريات تركيا من النفط الروسي إلى انخفاض أسعاره. فمنذ الأول من أبريل/نيسان، يجري تداول خام الأورال دون السقف السعري البالغ 60 دولارًا للبرميل.
وتعد مصفاة ستار التركية، التي تسيطر عليها شركة سوكار الأذربيجانية، المشتري الرئيسي للنفط الروسي في تركيا، في حين تشتري خام الأورال شركة تكرير رئيسية أخرى هي توبراش.
المنتجات النفطية
تصدر روسيا حوالي 2.5 مليون برميل يوميا من منتجات الوقود، بما في ذلك الديزل منخفض الكبريت والبنزين والنافتا وزيت الوقود وغيرها.
ومنذ 2023، حولت روسيا أيضا مبيعاتها من المنتجات النفطية من أوروبا إلى آسيا وأميركا اللاتينية.
وتعد موسكو مورّدًا رئيسيًا للديزل إلى البرازيل وتركيا، بينما تصدر أيضا كميات كبيرة من الوقود إلى دول أفريقية من بينها غانا ومصر والمغرب وتوغو وتونس.
ويتدفق النفط والمنتجات النفطية الروسية أيضا إلى دول تصفها موسكو بأنها "صديقة" لأنها تواصل التعامل معها.
ومن بين المشترين سوريا، التي بدأت في الآونة الأخيرة شراء الوقود الروسي ونفط القطب الشمالي، بالإضافة إلى دول مثل باكستان وكوبا وسريلانكا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
توجيه رئاسي مرتقب لتبديد ضبابية أثّرت على سلاسل الإمداد
قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الإدارة الأميركية تخطط لتوضيح ما وصفها بمعلومات مغلوطة بشأن رسوم استيراد سبائك الذهب ، وسط حالة من الضبابية شهدت توقف بعض المستوردين عن استقبال واردات في الولايات المتحدة. كان قرار نُشر على موقع إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية على الإنترنت أمس الجمعة قد أشار إلى أن واشنطن قد تفرض على سبائك الذهب المستوردة، الأكثر تداولًا في الولايات المتحدة، رسومًا جمركية وفقًا لبلد المنشأ، وذلك في إجراء قد يؤثر بشدة على سلاسل الإمداد العالمية للمعدن النفيس. وقال المسؤول بالبيت الأبيض إن البيت الأبيض يعتزم إصدار أمر تنفيذي في المستقبل القريب "لتوضيح المعلومات المضللة" بشأن الرسوم الجمركية على سبائك الذهب ومنتجات متخصصة أخرى، وفق ما نقلته وكالة "رويترز". وقلّصت العقود الآجلة للذهب في السوق الأميركية مكاسبها بعد تعليق البيت الأبيض. وكانت آخر مرة مرتفعة بنسبة 0.1% إلى 3457 دولارًا للأونصة. ويرتبط قرار إدارة الجمارك بتقييم الإدارة في 31 يوليو/ تموز للرسوم على سبائك الذهب القادمة من سويسرا، أكبر مركز في العالم لنقل وتنقية الذهب. وقالت إدارة الجمارك إن الرمز الجمركي الصحيح للنظام المنسق المُستخدم عند توريد سبائك الذهب بوزن كيلوغرام وسبائك الذهب بوزن 100 أونصة، وهما الحجمان الأكثر تداولًا في سوق العقود الآجلة الأميركية، إلى الولايات المتحدة هو 7108.13.5500 وليس 7108.12.10. ومع ذلك، أدرجت واشنطن الرمز الأخير فقط ضمن قائمة المنتجات المستثناة من الرسوم الجمركية على الواردات الخاصة بكل دولة في أبريل/ نيسان، ولم تُدرج الرمز 7108.13.5500 في القائمة. وأفادت الجمعية السويسرية لمصنعي وتجار المعادن النفيسة في بيان بأن التوضيح ينطبق على أي دولة تورد هذه السبائك إلى الولايات المتحدة. وقال كريستوف وايلد، رئيس الجمعية، لرويترز: "الولايات المتحدة سوق راسخة لنا، لذا تُمثل هذه الخطوة ضربة للصناعة ولسويسرا".


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
أوراق واشنطن الجمركية بين 'الهند وباكستان'..'ترمب ومودي'.. عداوة الشركاء
كتب: فهيم حامد الحامد.. محلل استراتيجي أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حروبه على جبهات القتال وتحديدا مع إيران، لكنه فتح جبهات جيو- اقتصادية مؤلمة أخرى لا تقل ضراوة، تمثلت في الحروب التجارية التي استخدم فيها ورقة الرسوم الجمركية كسلاح استراتيجي اقتصادي موجع لتقويض خصومه الاقتصاديين وحتى شركائه. وقد كان وقع هذه الحروب مؤلمًا عالميًا، إلا أن الهند – الشريك الاستراتيجي لواشنطن بالأمس – كانت من أكثر الدول تضررًا، لتتحول العلاقة من تحالف إلى توتر متصاعد. المصالح ثم المصالح فقد أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات من الهند، ليرتفع إجمالي الرسوم المفروضة على نيودلهي إلى 50%، وهو ما اعتبرته الأخيرة طعنة في ظهر الشراكة، وإشارة إلى تبدل قواعد اللعبة في العلاقات التجارية الدولية، حيث باتت المصالح الآنية تتغلب على التحالفات التاريخية العتيدة واضحت المصالح هي من تحكم العلاقات وليس التحالفات والشراكات. هذا التصعيد الأمريكي ضد الهند عكس بوضوح فلسفة ترامب 'أمريكا أولاً' التي لم تتردد في استخدام الضغط الاقتصادي حتى ضد الحلفاء التقليديين، مما خلق حالة من عدم اليقين في النظام التجاري العالمي، وأعاد تشكيل موازين القوى في آسيا والعالم. ويقول مسؤولون هنود إن نيودلهي تسعى لاحتواء الأزمة من خلال استئناف المحادثات التجارية الأوسع نطاقًا مع الولايات المتحدة في منتصف أغسطس عندما يزور وفد أمريكي الهند على أمل إبرام اتفاق تجاري ثنائي شامل بحلول أكتوبر. رسوم سياسية بثوب اقتصادي ومنذ أبريل الماضي أطلق الرئيس الأمريكي مشروع الرسوم الجمركية بنسبة 10% على جميع السلع تقريبًا، بالإضافة إلى العديد من الرسوم الجمركية الأخرى الأكثر صرامة التي تلتها، جمعت الحكومة ما مجموعه 100 مليار دولار من إيرادات الرسوم الجمركية، أي ثلاثة أضعاف المبلغ الذي جُمعت خلال الأشهر الأربعة نفسها من العام الماضي. إضعاف مودي داخليا ويؤكد الخبراء أن رسوم ترامب الموجعة ضد الهند ستعيد تشكيل طموحات الهند الاقتصادية واضعاف موقف حكومة مودي الشعبوية اليمينية المتطرفة داخليًا، هذه الحكومة التي استوردت حوالي 1.75 مليون برميل يوميًا من النفط الروسي بين يناير ويونيو بزيادة 1% عن العام الماضي. وما يجدر ذكره أن الرسوم المفروضة على الهند تفوق تلك المفروضة على دول آسيوية أخرى مثل فيتنام (20%)، إندونيسيا (19%)، واليابان (15%). وتزيد التوترات بين الولايات المتحدة والهند من الضغوط السياسية الداخلية على حكومة مودي، حيث يتهمه المعارضون بالفشل في الوقوف في وجه 'صديقه العزيز' ترامب… المقاربة مع الباكستان وفيما يتعمّق الخلاف المفاجئ بين الهند والولايات المتحدة منذ 31 يوليو تتجذر علاقات واشنطن بإسلام آباد التي كانت عدوة الأمس أصبحت صديقة حميمية اليوم. وحذر مراقبون من أن الصداقة المزدهرة بين الولايات المتحدة والهند معرّضة لخطر الانهيار، بسبب رسوم ترامب فضلا عن أن اقتصاد الهند بات في ورطة بعدما فرض ترامب رسومًا إضافية على نيودلهي التي تصدّر لأمريكا بضائع بأكثر من 86 مليار دولار سنويًا. وتدهورت العلاقات الأمريكية – الهندية بسبب التوتر التجاري وقضايا أخرى؛ فيما اقترب من منافسها الأكبر، باكستان الحليف القوي لترامب اليوم. الاقتصادي على حساب السياسة ومن الواضح أن ترامب يعيد ترتيب أولويات السياسة الاقتصادية الخارجية الأمريكية، مستخدمًا الاقتصاد أداة ضغط لتحقيق أهداف سياسية واستراتيجية. من هذا المنطلق، شكّلت الرسوم الجمركية المفروضة على الهند — أحد أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين في آسيا — علامة فارقة في مسار العلاقة الثنائية، وأثارت تساؤلات حول طبيعة التوازن في أوراق ترامب. مهادنة مع الباكستان والهند، التي راهنت على تعزيز العلاقات مع واشنطن لمواجهة التحديات الإقليمية، وجدت نفسها تحت وطأة إجراءات تجارية متشدّدة طالت صادراتها الحيوية. في المقابل، ظهرت باكستان — التي طالما وُصفت في الخطاب الأمريكي بـ'الدولة غير المتعاونة' — كطرف يحظى بمرونة لافتة، حيث تراجعت واشنطن عن ضغوط سياسية سابقة، وبدأت في إرسال إشارات دعم ضمنية، خاصة مع انخراط باكستان في تسهيلات ترتبط بالوضع في أفغانستان. ترمب ومعادلة الربح والخسارة هذا التحوّل يُبرز مقاربة ترامب التي اختزلت العلاقات الاستراتيجية إلى معادلة 'ربح وخسارة'، مستخدمًا الرسوم الجمركية كسلاح تفاوضي، لا يفرّق بين حليف وشريك. وهنا، يصبح السؤال: هل كانت الرسوم ضد الهند أداة اقتصادية فقط، أم عقابًا سياسيًا موجّهًا في ظل التقارب المتنامي بين نيودلهي وبكين وروسيا ؟ وهل استثمر ترامب باكستان كورقة ضغط على الهند، ضمن لعبة التوازن الجيوسياسي في جنوب آسيا؟ الموازنة بين السياسة والاقتصاد وفي سياق إعادة تشكيل أولويات السياسة الخارجية الأمريكية خلال عهد الرئيس ترامب، برز نمط غير تقليدي في التعامل مع دول جنوب آسيا، تمثّل في فرض رسوم جمركية على الواردات الهندية، مقابل توجيه رسائل مهادنة ودعم سياسي اقتصادي إلى باكستان. هذا التباين في التعامل يثير تساؤلات حول منطق المصالح الأمريكية، وحدود الموازنة بين الاقتصاد والسياسة في منطقة شديدة الحساسية جيوسياسيًا. وكانت الولايات المتحدة وباكستان قد أعلنتا مؤخرًا عن توصلهما إلى اتفاق سيفضي إلى خفض الرسوم الجمركية على باكستان في مؤشر واضح لتقارب باكستاني أمريكي، بالإضافة إلى إبرام اتفاقية تساعد واشنطن بموجبها إسلام آباد في تطوير احتياطياتها النفطية، ووفق الاتفاقية فإن البلدين سيعملان على تطوير احتياطيات باكستان النفطية الضخمة. الليونة مع إسلام آباد وتواجه باكستان رسومًا جمركية محتملة بنسبة 29% على صادراتها إلى الولايات المتحدة بموجب الرسوم الجمركية التي أعلنتها واشنطن في أبريل، قبل أن يتم تعليقها لمدة 90 يومًا لإتاحة المجال للتفاوض مع الهند، التي تُعد حليفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة في مواجهة صعود الصين، حيث وجدت نفسها في مرمى الإجراءات الاقتصادية العقابية، بذريعة حماية الصناعات الأمريكية. بينما حظيت باكستان، رغم تاريخ التوترات، بنبرة أكثر ليونة، مدفوعة برغبة واشنطن في استمالتها لدعم عملية السلام في أفغانستان ومكافحة الإرهاب. وحال الرئيس الأمريكي دون وقوع 'حرب نووية وخيمة' بين الهند وباكستان مؤخرًا، بعدما وافق الطرفان على وقف لإطلاق النار بعد أيام من المواجهات. التوازن الصعب الرسائل المختلطة التي وجّهتها واشنطن إلى نيودلهي وإسلام آباد خلال تلك المرحلة، تعكس ملامح 'التوازن الصعب' في سياسة ترامب، القائمة على استخدام أدوات الضغط الاقتصادي لتحقيق مكاسب سياسية، حتى على حساب حلفاء تقليديين، ما يطرح تساؤلات حول استدامة هذا النهج وأثره على استقرار التحالفات الأمريكية في آسيا. إنها تحالفات ترامب.. وفق عقارب الساعة!


شبكة عيون
منذ 2 ساعات
- شبكة عيون
تعافي أكبر منتج لزيت الزيتون عالمياً بعد أزمة غير مسبوقة بإسبانيا
مباشر: أعلنت شركة "ديوليو" الإسبانية، وهي أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم، عن توقعات متفائلة لمستقبل الصناعة، مشيرة إلى أن الحصاد الوفير وتحسن معنويات السوق يمثلان بداية تعافي القطاع، بعد واحدة من أصعب الفترات في تاريخ صناعة زيت الزيتون. ونقلت شبكة "سي إن بي سي" عن كريستوبال فالداس، الرئيس التنفيذي للشركة، قوله" إن الموسم الجيد لجني الزيتون ساهم في استعادة الثقة داخل القطاع، وأسفر عن انخفاض ملحوظ في أسعار زيت الزيتون البكر والممتاز في المتاجر". ويأتي هذا الانتعاش بعد موسمين متتاليين من ضعف الإنتاج، تسببا في أزمة حادة عبر سلسلة التوريد بأكملها، حيث أدت عدة عوامل إلى تفاقم الوضع، أبرزها الظروف المناخية القاسية المرتبطة بتغير المناخ وارتفاع أسعار الفائدة، إلى جانب معدلات التضخم المرتفعة، ما تسبب في ارتفاع كبير بأسعار زيت الزيتون خلال العام الماضي، مما شكل صدمة للمستهلكين وخبراء الصناعة على حد سواء. وأضاف فالداس: "لقد شهدنا تحولا كبيرا منذ ذلك الحين ما كان يعتبر من أصعب الفترات في تاريخنا، من حيث ندرة المواد الخام والتقلب الشديد في الأسعار، أصبح اليوم يشير إلى سوق أكثر استقرارًا ووعودًا". وتتوقع شركة "ديوليو"، الشركة المصنعة لعلامات تجارية شهيرة مثل "بيرتولي" و"كاربونيل"، استمرار انخفاض أسعار المواد الخام خلال النصف الثاني من عام 2025. وأشار فالداس، إلى أن التعافي القوي في إنتاج الزيتون، خاصة في إسبانيا، ساهم في استقرار سلاسل الإمداد، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الأسعار في مناطق الإنتاج. وقال: "رغم إمكانية استمرار بعض التقلبات، فإننا نرى أن العودة إلى حالة من التوازن أصبحت قريبة". وتجدر الإشارة إلى أن الجزء الأكبر من الإمدادات العالمية لزيت الزيتون يأتي من منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تبرز دول مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان كمصدر رئيسي للإنتاج. وتُعد إسبانيا، على وجه الخصوص، أكبر منتج في الاتحاد الأوروبي، كما تمثل مرجعًا عالميًا للأسعار. ووفقا لبيانات وزارة الزراعة الإسبانية، فقد بلغ إنتاج البلاد من زيت الزيتون خلال موسم 2024/ 2025 نحو 1.41 مليون طن متري، بزيادة تُقدّر بنحو 65% مقارنة بـ 855,600 طن متري في الموسم السابق. وذكر فالداس أن المحصول الإسباني الوفير أدى إلى انخفاض أسعار المواد الخام بنسبة 50%، مما حفز الطلب وساهم في تمكين الشركة من خفض الأسعار للمستهلكين. وقال: "لهذا السبب، نحن متفائلون بحذر؛ إذ نتوقع سوقا أكثر توازنا، ترتكز على تسعير مسؤول، وتركيز أكبر على تقديم القيمة، لضمان نمو مستدام وصحة طويلة الأمد للقطاع". كما كشف عن أن تحسن ظروف السوق سمح للشركة بمضاعفة استثماراتها في مجال الإعلانات والترويج، لتصل إلى 10 ملايين يورو (نحو 11.63 مليون دولار). وأوضح أن الشركة تعتزم تكثيف جهودها التسويقية للحفاظ على مكانة زيت الزيتون كسلعة أساسية يومية، وذلك قبل سريان اتفاق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، بدءا من 1 أغسطس. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات: النيجر تعلن تأميم شركة "إس أم ال" المشغلة لمنجم الذهب الوحيد في البلاد Page 2 السبت 09 أغسطس 2025 03:32 مساءً Page 3